اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

حماتي حياتي

 

هناء رشاد

 

(حماتي حياتي)، إنَّها مقولةُ زوجي الشهيرة، حينما يأتي ذِكْر أُمِّي التي لا يفوت فرصة إلاَّ ويُثني عليها، وعلى حنانِها، وعلى وقفتها البطوليَّة؛ لتذليلِ العَقبات أمامَه.

 

حينما تقدَّم بيَدٍ خاوية؛ إلاَّ مِن حُلم السَّعادة التي لم يكنْ يملك غيرَها؛ ليُهديَها مهرًا لي أمامَ رَفْض أخوالي الشَّديد.

 

فقد توسَّمتْ أُمِّي بحكمتها في زوجي الرُّجولةَ التي لم تكن تُريد سِواها "لابنة عُمرها".

 

بعدَ رحيلِ أبي وأنا في سِنٍّ صغيرة، أَتعثَّر في خطاي، ولم أعرف في دنياي سواها.

 

وقد شاركتْ قَلبَ زوجي طَوالَ عمر زواجِنا الخمسةَ عشرَ بطيبتها ورِقَّتِها، ووقوفها دائمًا إلى جانبه بعدَ أن تُطيِّبَ خاطري، وتُذكِّرني بحبِّه ومواقفه الجميلة، والحقيقيَّة الكثيرة.

 

ولا تتركُنَا إلاَّ بعدَ أن تُحيلَ الشَّوكَ وُرودًا، والعلقمَ شهدًا.

 

رحمها الله رحمةً واسعة.

 

فقد كانتْ لزوجي الحبيبِ أقربَ أصدقائِه، ومستودعًا لأسراره.

 

وهذه المقدِّمة ليستْ سوى رسالةٍ أُقدِّمها لكِ، عزيزتي الزوجة الجديدة، إن أردتِ الحصول على ما أردت مِن سلامٍ وحُبٍّ، ليس لكِ وحدَك، وإنما لأقربِ أحبائك؛ زوجِك وأبنائِك.

 

وما فَعلَه زوجي يُمكنُكِ أنتِ أيضًا أن تفعليه؛ لتضمني سعادةَ أسرتك، ولتأسري قلبَ زوجك الذي وصَّاكِ اللهُ بحُسن عِشْرته وطاعته.

 

فالزَّوجة الحكيمةُ صاحبةُ العقل والفِطنةُ تبدأُ ببابِ حماتها؛ لتطرقَ عليه قبلَ بابِ زوجها؛ لأنَّ الوصول إلى قلبِ زوجك يبدأ مِن بوَّابة أُمِّه.

خطوات تقرِّب بينك وبين حماتك:

أوَّلاً: مَحْو الصورة السلبيَّة عن الحماة التي تحتل ذِهنَ الزوجة الجديدة، بأنَّها متسلِّطة ولا تحبُّها، ولا تلتفتي لأقوال الصَّديقات، وحكاياتِ الجارات.

بل ابدئي بالحبِّ والصداقة، وستبهرك النتائج.

ثانيًا: ذكِّري زوجَكِ دائمًا ببرِّ أمِّه، بتذكُّر مناسباتها السَّعيدة بالهدايا اليسيرة؛ ولكنَّها عميقةٌ في معناها ومدى تأثيرها.

ثالثًا: خُصِّيها ببعض الأسرار، حتَّى ولو لم تكن مهمَّة بالنسبة لكِ؛ ولكن لتشعريها بمدى أهمِّيَّتِها في حياتك، وعِظَمِ مكانتها.

رابعًا: لا تنسيها مِن أطباقك الشَّهيَّة، ومأكولاتك المميَّزة، واطلبي من أبنائك الاهتمامَ بها، والسؤالَ عنها.

خامسًا: إذا حَدَث منها بعضُ التدخُّل أو المشكلات، فتجاوزيها بذكاءٍ، متذكرةً أنَّها في مقام أمِّك، واسألي نفسك؛ ماذا لو كانت أُمُّك مكانَها، كيف كنتِ ستعاملينها؟

سادسًا: الزَّوجة العاقلة لا تَدخُل مع حماتها في صِراعٍ على قلْب الزوج، فهو بالتأكيد يحمل قلبًا يسعكمَا معًا.

سابعًا: تذكَّري ابنك حينَ يَكْبَر، وتُصبح له زوجةٌ، كيف ستُعاملك؟

هل كما عاملتِ حماتك؟!

ثامنًا: تذكَّري كم هي تحبُّ زوجَك وأبناءَك، وتخشى على مصلحتكم، وتدعو لكم؛ لتغفري لها أيَّ شيءٍ، وتتجاوزي عن أيِّ فِعْل.

تاسعًا: إن أردتِ أن يدومَ احترامُ زوجك لأمِّك وعائلتك، فاحترمي أنتِ كذلك أمَّه وعائلتَه.

عاشرًا: مِن باب الفضل والرَّحمة يمكنك عرْضُ مساعدتها في تغيير ملابسها، أو استحمامها إن كانتْ طاعنةً في السِّنِّ؛ فهي كأُمِّك.

وأخيرًا: اطلبي منها دائمًا الدُّعاء لكِ ولزوجك وأبنائِك؛ فالأم دعاؤُها مستجابٌ.

كما تدين تدان:

وتحكي زوجةٌ قِصَّتها مع حماتها قائلةً: واللهِ لم أكن أُبغض في حياتي مثل هذه المرأة (أم زوجي)، وكأنَّها جُنِّدتْ لتعاستي، وزرْعِ القلاقل بيني وبين زوجي.

 

وحينما طالتْ نيرانُ المعارك بيننَا سنواتٍ طويلةً، استسلمتُ وقلت لنفسي: لماذا لا أُغيِّر أنا طريقتي المستفزَّة معها؟!

لماذا لا أكسبها لصَفِّي؟!

 

والحقيقة: إنَّني كنتُ قد بدأتُ بالالتزام دينيًّا، وكأنَّ الله يقول لي: لا تتركي بقلبك ضغينةً، ولِمَن؟ لأمِّ زوجي الذي هو والدُ أبنائي، وخشيتُ كثيرًا أن يُفعل بي ما أَفعل، وأُدبِّر لحماتي؛ فكما تَدين تُدان.

 

فتخيَّلتُ نفسي أجلس في مكانها ذليلةً مُهانةً، لا يهتمُّ بأمري أحدٌ، ولا يُطيِّب خاطري أحدٌ، فعقدتُ العزمَ أنْ أُصلحَ ما أفسدتُه.

 

فبادرتُ بالتصالُح معها، وفتْحِ صفحةٍ جديدة، والعجيب أنِّي رأيتُ منها طيبةً وحبًّا لم أكن أَلْحَظه فيها؛ لطولِ انشغالي بتدبير المكائد، وحشد الحُشود؛ لإخراجِها من حياتنا.

 

والآن أُحاوِلُ تعويضَها بالكلمة الطيِّبة، واللَّمْسة الحانية، والابتسامة الصادقة، وأدعو الله أن يغفر لي ما فات.

همستي إليكِ:

الزَّوجة الذكيَّة تدخل قلبَ زوجها مِن بوَّابة أُمِّه.

  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نقل قيم وجميل غاليتي جعله الله في ميزان حسناتكما =)

 

وبالفعل الزوجة الذكية تدخل قلب زوجها من بوابة أمه وهذه عن تجربة ^ــــــ*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكٍ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ

 

لو أن كل إمرأة وضعت نفسها مكان حماتها بجدية لأحسنت التصرف معها ولعاملتها أفضل ما يكون

 

عن تجربة الحماة الصالحة التى لا تعرف الكيد ولا تتفنن فى النكد على أينائها تكسب الكل من حولها وتكون لهم عدة وناصر إذا جار الزوج على زوجته مثلا وقد علمت بالأمر تجدينها أول من يدافع عن زوجة ابنها ...وإذا أنجب إبنها تكون نعم الجدة ونعم الحماة

 

فقط عاملوا الناس كما تحبوا أن يعاملوكم

 

حتى وان كانت الزَّوجة لن تدخل قلبَ زوجها مِن بوَّابة أُمِّه فيكفيها حسن معاملتها بعد رضا الله عز وجل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك. بصراحة كل ما قلته في نفسي منه مثله لكن حينما احدث احدا بهكذا كلام يسفهني!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وفي الحقيقة يبدأ يسرد لي عن افعال الحموات وحقدها الذي انا اعرفه عنهن مسبقا لكني اقول لا تزر وازرة وزر اخرى.وليش احكم عليها مسبقا قبل ان اتعامل معها واتعرف عليها. ولكن لكوني خبرتي قليلة انهي الكلام غالبا بقولي اتمنى من ربي يرزقني حماة من الطيبات إللي اتعامل معها زي امي وبناديها خالتي.٠٠٠ بس عندي سؤال: هل ممكن تعيشي سعيدة ان سكنت مع حماتك في بيتها وعندها بنات واولاد عايشين فنفس البيت؟؟؟يعني مو متزوجات البنات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وفي الحقيقة يبدأ يسرد لي عن افعال الحموات وحقدها الذي انا اعرفه عنهن مسبقا لكني اقول لا تزر وازرة وزر اخرى.وليش احكم عليها مسبقا قبل ان اتعامل معها واتعرف عليها. ولكن لكوني خبرتي قليلة انهي الكلام غالبا بقولي اتمنى من ربي يرزقني حماة من الطيبات إللي اتعامل معها زي امي وبناديها خالتي.٠٠٠ بس عندي سؤال: هل ممكن تعيشي سعيدة ان سكنت مع حماتك في بيتها وعندها بنات واولاد عايشين فنفس البيت؟؟؟يعني مو متزوجات البنات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاااااك الله خيرا حبيبتي ربنا يديم حماتي نعمة في حياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل

جزاك اله خيرا يا حبيبة. 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×