اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

وأحزانه المُثقلة!

 

رجاء محمد الجاهوش

 

NHK16R.jpg

 

- مَن لمْ أكنْ حُلْمه المُرتَجَى في سنِّ الصِّبَا لنْ أقبلَ به زوجًا بعدَ أنْ خاض تجربةً فاشلةً، فأدركَ ـ مُتأخِّرًا ـ أنَّ جمال الرّوح هو الجمال الحقيقيّ، وأنَّ جَذوَة الانبهار بجمال الجسد يَخبو بريقها رويدًا رويدًا، وأنَّ ذات الدِّين والخُلُق هي ـ فقط ـ مَن تُسعد قلب زوجها، وتُعينه على نوائب الحقِّ، وترعَى أسرتها بماء عينها، وتحفظ الوُدَّ في العُسر واليُسر!

لستُ مسؤولةً عن سوء اختيارك ـ يا سيِّدي ـ وتأبَى نفسي أنْ أكونَ مُجَرَّد عِوَض!

 

دون تردّد أجابته، أمَّا هو فقد تأرجَحَتْ الكلمات على شفتيه بين الرَّغبة والتَّردّد!

 

يَرغب في صَفعِها بحروفه القاسية، ولا يريد ـ في ذات الوقت ـ أنْ يتسبَّب لها في جُرْحٍ جَديد، إلَّا أنَّ رغبته غَلَبَتْ تردّده، فقالَ:

 

- ليسَ سوَى كبرياء عانِس، ونَرْجِسيَّة مُـ ـ ـ ــ!

 

- قُلْها لا تخشَ شيئًا: مُشوّهة، مُعاقة، مُعقّدة.. أيكفي؟ أم أبحث لك عن مُفردات أخرَى!

 

لا شيء يَعيبني، وليتكَ تُخبرني: كيف للمَرء أنْ يدفعَ أقدار الله عنه!

 

تجاهلَ سؤالها، وقالَ بتهكُّم: كمْ أنتِ مسكينة! المدينة تعجّ بالنِّساء!

 

ابتسمَتْ قائلةً: رجل شرقيّ.. لا فائدة!

 

ثُـمَّ تَـوَلَّـتْ!

 

تاركةً إيّاه تائهًا في صحراء ندمه، وحيرته، وأحزانه المُثقلَة!

تم تعديل بواسطة رجاء محمد الجاهوش
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا

 

وأنَّ ذات الدِّين والخُلُق هي ـ فقط ـ مَن تُسعد قلب زوجها، وتُعينه على نوائب الحقِّ، وترعَى أسرتها بماء عينها، وتحفظ الوُدَّ في العُسر واليُسر!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

كلمات سديدة مؤثرة وموجه في الأعماق

بارك الله فيك ِ يا رجاء ، وسعيدة لعوتك ِ هُنا : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

جـزاكِ الله خيرًا رجـاء : )

بوركتِ ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بالرجاء .. طال غيابك ومن طال غيابه عظم غنامه

القصة عميييقة وأعجبتني بشدة سلمت أناملك

وبشوق والله لجديدك ()()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً و نفع بكِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رائعة اللهم بارك

عودا حميدا رجاء الحبيبة وبشوق لروائعك الثرية

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا ونفع بك يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رائعة!

جزاكِ الله خيرا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي العزيزات

 

 

أشكركن جزيل الشّكر لهذا التّرحاب الجميل، والدّعم العذب الكريم!

 

أرجو الله أنْ تكون عودةً إلى عالم الأدب الذي أحبّ مع رفقة طيّبة راقية!

دمتن بخير وعطاء

تم تعديل بواسطة رجاء محمد الجاهوش

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هكذا هي الحياة أختي رجاء متقلبة المزاج في أفكار بعض الناس

ولكن تاج الحياة سمو الخلق المطوق بجوهر العلم

سلم بوحك الحكيم

دام الله قلمك الزاهر دوما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اشتقت إلى هذا القلم الذي يسعى من وراء نبضاته إلى إيصال فكرة بأسلوب جميل وكلمات منتقاة بدقة.

بارك الله فيك وفي قلمك المميز أختي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دوما ما يبهرني ما حباك الله به من أسلوب وانتقاء عجيب للكلمات أختي الحبيبة رجاء

اشتقت لقلمك الجميل فأهلا بعودتك ولا تغيبي عنا

عبرة رائعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة فاطمة العوفي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
       
      ,,




      كل ليلة.. تظل مستيقظة.. و متيقظة..



      لا تنام و لا تغفو..



      تصغي لأي حركة .. لأي صوت و إن كان بعيداً او عابراً..



      هي تتجنب الأعمال المثيرة للضوضاء في الليل..



      لا كنيس .. لا خلاط ..ولا حتى التلفاز..



      فلربما اقتربت خطوة بطيئة حذرة من شقتها..



      تُمضي ليلها بطوله.. تغسل , تكوي.. تمسح



      تطهو للغد..



      تقرأ كتاباً.. تُخرج البثور من أنفها..



      المهم أن لا تنام..



      تنام!!..



      الفكرة فقط ترعبها..



      ترى نفسها .. نائمة.. و هناك من يتسلل إلى شقتها الصغيرة!



      شقتها الكائنة في حي جديد ..في أحد أطراف المدينة..



      حيث لا يوجد إلا عدد قليل من المنازل.. المتناثرة هنا وهناك



      و التي أكثرها ما زال يُبنى..



      إذن.. فنصفها تعد مأوى مناسب للمتسللين!.. عقلها هكذا يصنفها..



      تفكر أن هناك من يراقبهم.. يرى زوجها.. مغادراً لعمله الليلي..



      عمله الليلي الطويل حتى ساعات الفجر الأولى..



      و هي لوحدها.. قابعة في المنزل تنتظر مصيرها..



      ترتجف من التفكير في ذلك.. ولكنها لا تستطيع إلا أن تفكر!



      بل تستغرق في التفكير .. كيف تتصرف إن تسلل أحدهم؟؟



      و دوماً يقفز عقلها إلى الاختباء..



      عندما تكوي الملابس , تفكر أن تختبئ بين الثياب..



      و لكن سرعان ما تعدل عن الفكرة..



      ماذا لو.. دفع الملابس بطرف يده ..



      تغمض عينيها حتى يتوقف عقلها عن الاندفاع في هذا الاتجاه من التخيل..



      تمسح الخزائن .. تقيس بعينيها هل تستطيع حشر نفسها في الداخل ..



      جسمها يرفض ذلك.. في حين يتمادى خيالها..



      تتخيل بأنها محشورة في خزانة الأحذية..



      و المتسلل يبحث عنها في كل مكان..



      فجأة يفتح باب الخزانة..



      و ضحكته المخيفة تجلجل معلنه انتصاره في هذه الجولة من تهيؤاها وهواجسها..



      تتأفف من هذه الفكرة المرعبة..



      في آخر الأمر.. وجدت مكاناً يصلح لتنفيذ الخطة..



      الخزانة المتوسطة الحجم الموضوعة أمام النافذة..



      حركت الخزانة قليلاً.. لتفسح مكاناً لائقاً لها



      شعرت بالراحة تغمرها..



      كل ما عليها هو الاختباء خلف الستائر..



      لن يفكر أحد بأنها هناك..



      أُعجبت بذكائها.. و ابتسمت بزهو..



      كانت تقشر البطاطا.. عندما سمعت صوتاً في المجلس!



      هي متأكدة من ذلك ..



      و ألقت باللوم على هذه الثمرة.. صوت التقشير .. شوش عليها



      هي لا تحبها أصلاً , زوجها الذي طلبها للغداء



      ومع ذلك مازالت في يدها لم تتخلص منها..



      تخشى أن يسمع المتسلل صوت ارتطام البطاطا في حوض الغسيل



      ذهبت لتختبئ في المكان السري ..



      نبضات قلبها عالية.. سريعة..



      والقشعريرة تنفضها..



      الضجيج مازال في المجلس..



      عن ماذا يبحث؟!



      ثم.. هدوء..



      قطرات العرق تسيل على وجهها.. لا تستطيع أن تمسحها



      تتنفس بصعوبة..



      تفكر بأنه يبحث عنها.. ربما هو الآن في الصالة..



      ربما اقترب .. في غرفة النوم الآن ..أمامها..



      بالتأكيد فهو ذو خطوات ذكية لا تصدر أدنى صوت..



      لا تستطيع أن ترى شيئاً..



      شعرت بالأسف والغبن.. لما لم تجرب المكان قبل ذلك..



      ألا يفعل الجميع ذلك.. استباق الحدث!



      لو جربته من قبل.. لثقبت ثقب صغير جداً.. يُمكنها من الرؤية..



      أحدهم ينادي..!



      تحركت الدماء في عروقها.. و زفرت بقوة..


       

      كان زوجها..



      حدثت نفسها: جيد مازال لديّ الفرصة لثقب الستارة.


       
       

      ,


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×