اذهبي الى المحتوى
  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة فاطمة العوفي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
       
      ,,




      كل ليلة.. تظل مستيقظة.. و متيقظة..



      لا تنام و لا تغفو..



      تصغي لأي حركة .. لأي صوت و إن كان بعيداً او عابراً..



      هي تتجنب الأعمال المثيرة للضوضاء في الليل..



      لا كنيس .. لا خلاط ..ولا حتى التلفاز..



      فلربما اقتربت خطوة بطيئة حذرة من شقتها..



      تُمضي ليلها بطوله.. تغسل , تكوي.. تمسح



      تطهو للغد..



      تقرأ كتاباً.. تُخرج البثور من أنفها..



      المهم أن لا تنام..



      تنام!!..



      الفكرة فقط ترعبها..



      ترى نفسها .. نائمة.. و هناك من يتسلل إلى شقتها الصغيرة!



      شقتها الكائنة في حي جديد ..في أحد أطراف المدينة..



      حيث لا يوجد إلا عدد قليل من المنازل.. المتناثرة هنا وهناك



      و التي أكثرها ما زال يُبنى..



      إذن.. فنصفها تعد مأوى مناسب للمتسللين!.. عقلها هكذا يصنفها..



      تفكر أن هناك من يراقبهم.. يرى زوجها.. مغادراً لعمله الليلي..



      عمله الليلي الطويل حتى ساعات الفجر الأولى..



      و هي لوحدها.. قابعة في المنزل تنتظر مصيرها..



      ترتجف من التفكير في ذلك.. ولكنها لا تستطيع إلا أن تفكر!



      بل تستغرق في التفكير .. كيف تتصرف إن تسلل أحدهم؟؟



      و دوماً يقفز عقلها إلى الاختباء..



      عندما تكوي الملابس , تفكر أن تختبئ بين الثياب..



      و لكن سرعان ما تعدل عن الفكرة..



      ماذا لو.. دفع الملابس بطرف يده ..



      تغمض عينيها حتى يتوقف عقلها عن الاندفاع في هذا الاتجاه من التخيل..



      تمسح الخزائن .. تقيس بعينيها هل تستطيع حشر نفسها في الداخل ..



      جسمها يرفض ذلك.. في حين يتمادى خيالها..



      تتخيل بأنها محشورة في خزانة الأحذية..



      و المتسلل يبحث عنها في كل مكان..



      فجأة يفتح باب الخزانة..



      و ضحكته المخيفة تجلجل معلنه انتصاره في هذه الجولة من تهيؤاها وهواجسها..



      تتأفف من هذه الفكرة المرعبة..



      في آخر الأمر.. وجدت مكاناً يصلح لتنفيذ الخطة..



      الخزانة المتوسطة الحجم الموضوعة أمام النافذة..



      حركت الخزانة قليلاً.. لتفسح مكاناً لائقاً لها



      شعرت بالراحة تغمرها..



      كل ما عليها هو الاختباء خلف الستائر..



      لن يفكر أحد بأنها هناك..



      أُعجبت بذكائها.. و ابتسمت بزهو..



      كانت تقشر البطاطا.. عندما سمعت صوتاً في المجلس!



      هي متأكدة من ذلك ..



      و ألقت باللوم على هذه الثمرة.. صوت التقشير .. شوش عليها



      هي لا تحبها أصلاً , زوجها الذي طلبها للغداء



      ومع ذلك مازالت في يدها لم تتخلص منها..



      تخشى أن يسمع المتسلل صوت ارتطام البطاطا في حوض الغسيل



      ذهبت لتختبئ في المكان السري ..



      نبضات قلبها عالية.. سريعة..



      والقشعريرة تنفضها..



      الضجيج مازال في المجلس..



      عن ماذا يبحث؟!



      ثم.. هدوء..



      قطرات العرق تسيل على وجهها.. لا تستطيع أن تمسحها



      تتنفس بصعوبة..



      تفكر بأنه يبحث عنها.. ربما هو الآن في الصالة..



      ربما اقترب .. في غرفة النوم الآن ..أمامها..



      بالتأكيد فهو ذو خطوات ذكية لا تصدر أدنى صوت..



      لا تستطيع أن ترى شيئاً..



      شعرت بالأسف والغبن.. لما لم تجرب المكان قبل ذلك..



      ألا يفعل الجميع ذلك.. استباق الحدث!



      لو جربته من قبل.. لثقبت ثقب صغير جداً.. يُمكنها من الرؤية..



      أحدهم ينادي..!



      تحركت الدماء في عروقها.. و زفرت بقوة..


       

      كان زوجها..



      حدثت نفسها: جيد مازال لديّ الفرصة لثقب الستارة.


       
       

      ,


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×