اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

 

= تنبيهاتٌ تربويَّةٌ لمُعلِّماتِ القُرآن !!

 

 

 

أوَّلُ هذه التنبيهاتِ : الاهتمامُ بنظافةِ الأطفال :

دخلَت المُعلِّمةُ الفصلَ ، بعد إلقاءِ السَّلامِ ( تحيَّة الصَّباح ) وقبل الأذكار،

أهمّ شيءٍ تفعلُه الأختُ أن تنظُرَ نظرةً شُمولِيَّةً للأطفال في الفصل كُلِّهِ.

تنظُر إلى جميع الأطفال ، بنين وبنات.

لبس الطفل مُكرَّر يوم واثنان وثلاثة وأربعة ؟

إذا كان هذا اللِّبسُ مُخصَّصًا للحضانةِ فلا مُشكلة ، لكنْ لبس الطفل مُكرَّرٌ،

وتشعرُ أنَّ الطفلَ ينامُ ويقومُ ويلعبُ ويأكُلُ ويشربُ في نفس هذه الملابس،

فلا تتركيه أكثرَ من يومين ، وتُجبِرُ هذه المُعلِّمةُ الطفلَ بطريقةٍ هادئةٍ

على أن يُغيِّرَ ملابِسَه ، وتستدعي المُعلِّمةُ أُمَّ الطفل .

 

والمُفترَضُ أنَّ الأُمَّ من أوَّل يومٍ تُدخِلُ طِفلَها للحضانةِ ،

تَجِدُ شيئًا مُختلفًا عن البيت ، وتكونُ هناك تعليماتٌ للأُمِّ .

 

طِفلُ التَّمهيدي : ممنوع الطفل يلبس شِبْشِب ، فهذا يُسبِّبُ مشاكلَ كثيرةً جِدًّا

عند الطفل . فالطفلُ غالبًا - هذا إن قَصَّ أظفارَه - يَقُصُّ أظفارَ يديه،

لكن أظفار قدميه قد لا تُقَصُّ لمُدِّةِ شهرين أو ثلاثة ؛ لأنَّه لا يُفتِّشُ عليها أحدٌ.

ويمشي الطفلُ في الشارع ، فيدخُلُ التُّرابُ بين أصابِعهِ وفي أقدامِهِ .

 

نُريدُ أن نغرسَ وازِعًا دِينيًّا في نفس الطفل . نُريدُ أن يتحرَّكَ الطفلُ من داخله.

نُريدُ أن نجعلَ الطفلَ نفسَه هو الذي يَقُصُّ أظفارَه ، هو الذي يسعى إلى نظافةِ

نفسِهِ . ماذا أفعلُ ؟

أقولُ للطفل : افرِد يَدَيْكَ ، وَجْهُ اليَدِ يكونُ لأعلى . ونقولُ له : ضُمَّ أصابِعَكَ

أو طَبِّق يَدَكَ واحِدةً واحِدةً ، فيُطَبِّقُ الطفلُ يَدَه . ونجعلُه ينظُرُ لأظفاره ويَراها .

مَن كانت أظفارُه طويلةً ، مَن كانت أظفارُه لا تُعجِبُه ، يَشعُرُ أنَّها غيرُ نظيفةٍ،

فيها طِينٌ وطويلةٌ ، يَرفَعُ يَدَه .

هذا أحسنُ طِفلٍ في الفصل . القَويُّ ، الجَريءُ ، الشُّجاعُ .

- أنتَ ماذا ستفعلُ ؟

- سأذهَبُ للبيتِ .

- ماذا ستفعلُ عندما ترجِعُ للبيتِ ؟

- سأَقُصُّ أظفاري .

- لا ، لا تَقُصُّ أظفارَكَ أنتَ بيدِكَ ، بل تجعَلُ أُمَّكَ تَقُصُّها لَكَ .

لا تُمسِك المَقَصَّ أو القَصَّافةَ أو أيَّ آلةٍ حادَّةٍ بيدِكَ لِتَقُصَّ أظفارَكَ .

 

قُولي هذا السؤالَ للطفل كُلَّ يومٍ .

هَيَّا نُفتِّش عن أظفارِنا .

لا أحد يُريكِ أنتِ ، لا ، أنا أُريدُه أن يَشعُرَ هو من نفسِهِ بقيمةِ النظافةِ،

ويُحِسُّ بها ، وهو من نفسِهِ ينظُرُ لأظفاره .

في أوَّل يومٍ سيَخجَلُ ، لو نَسِيَ سيَخجَلُ لو كانت أظفارُه طويلةً، ويَذهَبُ للبيتِ.

 

أُريدُكِ أن تُثبِّتي هذا في نفس الطفل .

نظافةُ الطفل وسُلوكيَّاتُه لا بُدَّ أن تكونَ نابعةً منه هو ؛

لأنَّنا مع أولياءِ الأمور لا نستطيعُ أن نُوصِلَ شيئًا ،

إلَّا مَن رَحِمَ رَبِّي .

 

لا تجعَلي الطفلَ يأتي بلِبسٍ نام به في البيتِ .

التَّفتيش عن أظفاره يوميًّا .

مِن خلال طابور الصباح ( وتقِفُ كُلُّ معلمةٍ أمام فصلٍ ) .

 

 

وهذا الطابُورُ له فوائِدُ عظيمةٌ جِدًّا ، منها :

 

1- نستطيعُ من خلاله مُلاحظةَ ملابِسِ الأطفال كُلِّهم في وقتٍ واحِدٍ .

 

2- يَضبِطُ مسألةَ النظافةِ وغيرها .

 

3- يُوفِّرُ حِصَّةَ أذكارٍ ؛ لأنَّنا سنقولُ أذكارَ الصباحِ في الطابور .

 

4- الطفلُ الذي لا يَحفَظُ الأذكارَ سيَحفظُها من غيره الأكبر منه سِنًّا .

 

5- أيُّ ملحوظةٍ أو معلومةٍ نُريدُ قولَها لأيِّ مُعلِّمةٍ، يُمكِنُ قولُها لِكُلِّ المُعلِّماتِ

مرَّةً واحدةً . مِثال : هناك اجتماعٌ للمُعلِّماتِ اليوم بعد انتهاءِ اليوم الدِّراسيِّ -

ستأتينا زيارةٌ غدًا إن شاء الله .

 

6- تشغيلُ الطفل للطابور ، فيُحدِثُ ذلك ثِقةً في نفس الطفل .

 

7- يتعلَّمُ المُعلِّماتُ من بَعضِهِنَّ . تَرى المُعلِّمةُ أُختَها تُديرُ الفصلَ

بطريقةٍ مُعيَّنةٍ، فتتعلَّمُ منها .

 

8- سيكونُ هناك فُرصةٌ في الصباح لاستخراج الأطفال المُتأخِّرين .

ويَتِمُّ التنبيهُ على أولياءِ الأمور أنَّه بعد الطابور لا نستقبِلُ أيَّ طفلٍ .

سيَرجِعُ للبيتِ . عندما يَرجِعُ للبيتِ اليوم في الساعةِ الثامنةِ وعشر دقائق

أو الثامنة وخمس دقائق ، سيأتي في اليوم التالي - بإذن الله تبارك وتعالى -

في الساعة السابعة والنِّصف .

 

~==========~

 

- كُلُّ الأدعِيَةِ والأذكار والآداب التي نُحَفِّظَها للطفل،

مُهِمٌّ جِدًّا أن يَعرِفَ ما مَفادها ، وما مَغزاها التَّربويّ.

 

- لا تُكتَب أكثرُ من مادَّةٍ على السُّبورة ، بل تُكتَب المادَّةُ التي تُشرَح فقط .

 

- كما أُنبِّهُ ألَّا تُعلَّق أيُّ وسائل تعليميَّةٍ على الحائِط فوق أو بجِوار السُبورة؛

لتفريغ انتباه الطفل تمامًا إلى ما هو موجودٌ على السُّبورةِ فقط .

 

- تفعيلُ الآدابِ بواقِعٍ عَمليٍّ : نُريدُ تعليمَ الطفل مثلًا ( الأخذ والعَطاء ).

يأخُذُ ويُعطِي بيدِه اليُمنى . نُريدُ أن نُعلِّمَه الإيثارَ . نُريدُ أن نُعلِّمَه

مَحبَّةَ الآخَرين ، الاستئذانَ ، أو أيَّ أدبٍ من الآدابِ ،

نُفعِّل ذلك داخل الفصل ( بأن يقومَ الأطفال بتمثيلِها ) .

 

- غالبًا ما تكونُ أسماءُ الفُصول أو القاعاتِ أو الحلقاتِ بأسماء الصَّحابةِ،

فنقومُ بتفعيل هذه الأسماءِ ؛ بكتابةِ مناقِبِهم أو طِباعتِها وتعليقِها

على باب الفصل ، وتحفيظِها للأطفال .

 

~==========~

 

مِن المُشكلاتِ التي قد تُقابِلُ المُعلِّمةَ داخل الفصل ( مُشكلة السَّرِقَة ) .

نستطيعُ أن نقولَ عنها ( سَرِقَة ) بعد سِنِّ الحَضانةِ أو بعد الصَّفِّ

الأوَّل الابتدائِيِّ .

 

هل يَصلُحُ أن أقولَ له : أنتَ حرامي ؟

هل يَصلُحُ أن أقولَ له : أنتَ تَسرِق ؟

قد أقولُها لنفسي . اعتاد أن يأخُذَ شيئًا ليس ملكه ،

هو بذلك سيَصِلُ إلى مرحلةٍ غير طيِّبةٍ .

لكنْ في سِنِّ ثلاث إلى سِتِّ سنواتٍ لا يَخطُرُ في بالي هذا المُسَمَّى أبدًا،

لا لِصّ ولا حَرامي . وإنَّما هناك مُشكلة ؛ إمَّا أن يكونَ العَطاءُ مُغدَقًا

على هذا الطفل ( يعني العَطاءُ زائِدٌ جِدًّا ) ، وإمَّا أن يكونَ مَحرومًا .

هذان الأمران يَجعلان الطفلَ يَمُدُّ يدَه . وإمَّا أنَّه يَرى أشياءَ

لا يَراها في بيتِهِ؛ يعني مَحرومٌ منها .

 

الطفلُ الذي اعتادَ أن يأخُذَ مَصروفَه كُلَّ يومٍ جُنيهًا أو جُنيهين ،

وفي يومٍ لم يأخُذ مَصروفَه أو أخَذَ نِصفَ أو رُبُعَ جُنيه،

بداخله اعتيادٌ وقناعةٌ تامَّةٌ أنَّ حَقَّه أن يأخُذَ جُنيهًا كُلَّ يومٍ،

أو اعتادَ أن يَشترِيَ بهذا الجُنيه كذا ، يومٌ واثنان وثلاثة لم يأخُذ،

يبدأ يُفكِّرُ كيف يَكتسِبُه . هو بالنسبةِ لنا صار حرامي .

هو مع نفسه ليس حرامي ، هو في نفسه أنَّ هذا حَقٌّ مُكتسَبٌ بالنسبةِ له،

لا بُدَّ أن يأخُذَه ، فيبدأ يُكمِل .

إذا كان يشتري بهذا الجُنيه كيس شيبسي بنِصف جُنيه وباكو بسكويت،

هو معه نِصف جُنيه فقط ، يشتري باكو بسكويت ، ويبحثُ كيف يشتري

الشيبسي ، من جيب زميله ، من يدِ زميله ، من حقيبةِ زميله ، يَخطفه،

هكذا .

 

هل يَصلُحُ أن أقولَ عن هذا الطفل حرامي ؟ لا .

 

مُشكلةُ البنت ذات العشر سنواتٍ وتَمُدُّ يدَها ، ومَدَّت يدَها في جَيْبِ والِدِها

وأخذَت منه مالًا . كيف تُعالَجُ هذه المُشكلة ؟

 

أوَّلًا : إن كانت هذه في الفصل لها عِلاجٌ مع المُعلِّمةِ ، وفي البيتِ لها عِلاجٌ.

لا يَصلُحُ أن أقولَ للأطفال : فُلانةٌ تَسرِق . أنتِ بهذا حرامِيَّة.

لأنِّي بذلك أُثبِّت فيها هذه الخصلة ، وكُلُّ الناس سيتَّهِمونها بها،

ويُعيِّرُها زُملاؤها .

 

وعِلاجُ هذه المُشكلة كالآتي ( مِن خلال واقِعٍ عَمليٍّ ) :

البنتُ التي مَدَّت يدَها والولَدُ الذي مَدَّ يدَه ، لا شَكَّ لا يُوجَد طِفلٌ عندنا

لا يأخُذُ مَصروفًا .

يأخُذُ مثلًا كم في اليوم ؟

نِصفَ جُنيهٍ في اليوم ؟ يعني ثلاثة جُنيهاتٍ ونِصفٍ في الأسبوع.

يأخُذُ جُنيهًا كُلَّ يومٍ ، يعني في الأسبوع سبعة جُنيهاتٍ.

 

والآن أنا عَرفتُ أنَّه فَتَحَ الدُّرْجَ ، أو مَدَّ يدَه في حقيبةِ والدتِهِ

أو في حقيبةِ خالتِهِ أو المُعلِّمة ، أو في جَيْبِ والِده أو في حقيبةِ أخيه،

وأخَذَ منها جُنيهًا أو نِصفَ جُنيه أو أزْيَد أو أقلَّ .

 

أجْمَعُ الثلاثة جُنيهاتٍ ونِصف أو السَّبعةَ جُنيهاتٍ مرَّةً واحدةً،

على أن تكونَ فَكَّةً ، كُلُّ جُنيه أو نِصف جُنيه وَحدَه،

وأضعُهم في دُرْجٍ أو في صُندوقٍ أو في أيِّ شيءٍ،

وأضعُهم أمام الطفل ، وأقولُ له :

يا فُلان ( يا أنس - مثلًا - ) .

- نعم يا أبي .

نعم يا أُمِّي .

- هذا مَصروفُكَ لهذا الأسبوع . أنتَ كم تأخُذُ مِنِّي كُلَّ يومٍ

وأنتَ ذاهِبٌ للحَضانةِ أو المَدرسةِ ؟

- آخُذُ نِصفَ جُنيهٍ ( أو جُنيهًا مثلًا ) .

- مِثل هذا يعني ؟

- نعم .

- هذا 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 .

هذا من يوم السبت حتى يوم الجُمُعة .

هذه ملكُكَ . انظُر كم ستَصرِفُ منهم وكم ستترُكُ .

 

وأترُكُ الطفلَ .

قد يفشَل أوَّل أسبوع . يعني وَجَدَ الثلاثة جُنيهاتٍ ونِصف

أو السَّبعة جُنيهاتٍ أمامه ، ماذا يفعل ؟

أخَذَ جُنيهًا أوَّلَ يومٍ واشترى به شيبسي ، ونَفسُه تشتهي الأيس كريم،

فيأخُذُ جُنيهًا ، ثُمَّ يشتري بسكويت ، فيكونُ أخَذَ ثلاثة جُنيهاتٍ.

 

أترُكُه ، وأقولُ له : هذا المَصروفُ لهذا الأسبوع ، أنهيتَه اليومَ لن تأخُذَ غيرَه،

ستجلِسُ سِتَّةَ أيامٍ بدون مَصروفٍ . حافَظتَ عليه ، كُلَّ يومٍ تأخُذُ مَصروفَكَ،

إن شاء اللهُ سأُعطيكَ مُكافأةً آخِرَ الأسبوع .

 

وأترُكُ الطفلَ .

لو أخفَقَ أوَّلَ أسبوعٍ لا أُعاقِبُه ، أُعاقِبُه عِقابًا بسيطًا .

أقولُ له : اليومَ الثلاثاءَ ونَظَرتُ في دُرْجِكَ ، فلم أرَ مليِّمًا .

باقي الأربعاء والخميس والجُمُعة ، لن تأخُذَ مَصروفًا .

غدًا ستذهَبُ للحضانةِ بدون مَصروفٍ .

- كيف ؟ وأنا .....

- مَن الذي أخَذَ هذا المالَ ؟ أليس أنتَ ؟

- نعم .

- أنتَ بهذا لستَ على قَدر المسئوليَّةِ ، أم أنَّ هذه آخِر مرَّة ؟

- فيقولُ : آخِر مَرَّةٍ .

- ما دامَت هذه آخِر مرَّةٍ ، سأُعطيكَ مَصروفًا غدًا إن شاء اللهُ ،

ولا أعرِفُ إن كُنتُ سأُعطيكَ الأربعاء والخميس أم لا .

 

وهذا يُعلِّمُ الطفلَ : الثِّقةَ بالنَّفس - تحمُّلَ المسئوليَّة - ثُمَّ الإشباعَ ؛

فيكونُ المالُ أمامه ، لكن لا يَمُدُّ يَدَه إليه أبدًا . لماذا ؟ لأنَّ عنده مالًا .

 

بعد أن يُحَقِّقَ الهَدفَ أوَّل أسبوعٍ ، لا بُدَّ أن أُكافِئَه آخِرَ الأسبوع الثاني ،

وأمدَحَه وأُثني عليه خيرًا أمام الآخَرين .

 

نحنُ نفتقِدُ جانِبَ التَّحفيز المعنويِّ والمُكافأةِ المعنويَّةِ للطفل .

 

~==========~

 

لو اكتشفَت المُعلِّمةُ داخِلَ الفصل أنَّ طِفلًا يَمُدُّ يدَه على مُمتلكاتِ زُملائِهِ،

وإذا ضاع شيءٌ ، كان معه فِعلًا ، فتفعلُ الآتي :

 

- استدعاء وَلِيِّ الأمر ( الأُمّ ) : تأتي بالأُمِّ ، وتقومُ بعَمل حِوارٍ معها،

وتُكلِّمُها . أو يأتي وَلِيُّ الأمر لو كانت الأُمُّ ميتةً ، ويُكلِّمُه المُشرِفُ .

 

تأخُذُ المُعلِّمةُ من الأُمِّ معلوماتٍ عن الطفل .

تقولُ لها مثلًا : الطفلُ يَمُدُّ يدَه .

1- هل تُعطينَه مَصروفَه قبل أن يَخرُجَ من البيتِ أم لا ؟

2- كم تُعطينَه من المَصروفِ ؟ ( لنَرى هل هُناك إفراطٌ أم تفريطٌ ) .

3- هل هذا الطفلُ يُفطِرُ قبل أن يَخرُجَ من البيتِ للحضانةِ أم لا ؟

4- هل يقومُ بهذا الفِعل في البيتِ ؟ يعني يأخُذُ مُمتلكاتِ إخوتِهِ في البيتِ

أو يأخُذُ منكِ أو من والدِهِ أم لا ؟

5- هل إذا فَعَلَ ذلك بالفِعل في البيتِ ، توجيهُكِ التَّربويُّ لهذا الطفل

أو عِلاجُكِ لهذه المُشكلةِ كيف ؟ بالضَّربِ أم بماذا ؟

 

 

وطبعًا الضَّربُ هو أسهَلُ وسيلةٍ تعليميَّةٍ وأشهَرُ طريقةِ تقويمٍ على ظَهْرِ الأرض .

الضَّربُ ليس حرامًا ، وفي السُّنَّةِ ما يُشيرُ إلى الضَّرب .

تعليمُ الأطفال الصَّلاة في سِنِّ سَبْعِ سنواتٍ ( واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشرٍ ) .

كذلك تقويمُ الزوجةِ . هذا وسيلةٌ ، لكنْ الأسلوب رقم ( 3 ) بعد الموعظةِ وبعد الهَجْر.

فلماذا الضَّربُ عندنا رقم ( 1 ) ؟!

هذه مُشكلةٌ خطيرةٌ جِدًّا .

 

 

بعد أن تأخُذَ المُعلِّمةُ هذه المعلوماتِ عن الطفل من الأُمِّ ، تأتي داخل الفصل:

- يا أستاذة ، فُلانٌ زميلي أخَذَ مِنِّي القلمَ .

- أنا مَصروفي سُرِقَ مِنِّي ، وهو الذي أخَذَه ، وأنا تأكَّدتُ أنَّه هو الذي أخَذَه.

 

تأتي المُعلِّمةُ بهذا الطفل الذي فَعَلَ هذا السُّلوكَ ، وتبدأُ تُثني عليه خيرًا.

تقولُ : زميلُكم ما شاء الله مُؤدَّبٌ جِدًّا ، وكذا ... لكنْ الشيطان ضَحِكَ عليه

هذه المَرَّة ، وأنا أَعِدُكُم - إن شاء الله - لأنِّي واثقةٌ فيه جِدًّا ، ولأنِّي أعرِفُ

أنَّه مُؤدَّبٌ جِدًّا ، أنَّه لن يَسمَع كلامَ الشيطانِ ثانيةً إن شاء الله ،

وبإذن اللهِ تبارك وتعالى لن يَمُدَّ يدَه على مُمتلكاتِ زُملائِهِ أبدًا أبدًا .

 

بهذا الكلام نملأُ قلبَ الطفل ثِقةً وأملًا في نفسِهِ وتفاؤلًا أنَّه لن يفعَلَ ذلك ثانيةً.

فنمدحُه ونُثني عليه خيرًا أمام الأطفال ، بل وقد نأتي بمُعلِّمةٍ ونشكُرُ أخلاقَ الطفل

أمامها ونشكُرُ سُلُوكيَّاتِهِ . إن كان يقرأُ جيِّدًا نمدحُه ونُثني على قِراءَتِهِ،

إن كان مُتعاونًا بعضَ الشيءِ في الفصل نمدحُه على تعاونِهِ ، وهكذا.

يعني نُشعِرُ الطفلَ أنَّ هناك جوانب طيِّبة كثيرة جِدًّا فيه ، غير نُقطةٍ واحدةٍ

مطلوبٌ أن تُزالَ . لو أُزيلَت هذه النُّقطةُ ، مِثل كُوب اللبن بالضبط .

أنتَ هكذا مِثل كُوب اللبن . يَصلُحُ أن ينزِلَ في كُوب اللبن شيءٌ،

سيَظهَرُ أم لا ؟

سيَظهَرُ ؛ لأنَّه أبيض .

أنتَ أبيض جميل ، لكنْ هذه النُّقطةُ هِيَ التي جعلَت لَكَ هذا العَيبَ.

انظُر لهذه الورقةِ ، بيضاء وجميلة ونظيفة . إذا وضعتُ عليها نُقطةً بالقلم،

انظُر كيف فعلَت بها النُّقطةُ .

أنتَ الآن قلبُكَ فيه هذه النُّقطةُ ، نُريدُ أن نُزيلَها .

هَيَّا نُزيلُها عن طريق أنَّكَ لا تفعَلُ ذلك ثانيةً .

 

إذا التزَمَ الطفلُ لمُدَّةِ أسبوعٍ أو أسبوعين ، وتابعنا سُلوكيَّاتِه ،

وفِعلًا لم يَمُدّ يدَه على مُمتلكاتِ زُملائِهِ ، نُكرِّمُه ونُكافِئه ونَمدحُه .

 

لا نأخُذُ الطفلَ بأوَّل خطأٍ يفعلُه ، ونُعيِّرُه أو نُقيِّمُه على أنَّ سُلوكيَّاتِه كذا وكذا

وليس فيه أملٌ .

 

هذه الأشياءُ تحتاجُ إلى صبرٍ شديدٍ جِدًّا .

التَّربيةُ عُمومًا تحتاجُ صَبرًا .

لذلك اللهُ سُبحانه وتعالى قال : (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا )) طه/132.

 

 

بعد أن كافأنا هذا الطفلَ على هذا السُّلوكِ الذي فَعَلَه ، والحَمدُ للهِ التزَمَ،

شيئًا فشيئًا يَنسَى .

 

~==========~

 

إذا كان عِندي أكثرُ من مُشكلةٍ لأكثر من طِفلٍ في الفصل،

ماذا أفعَلُ في هذه المُشكلاتِ ؟

هل أُعالِجُ هذه المُشكلاتِ كُلَّها مرَّةً واحدةً ؟

لا ، في العَمليَّةِ التَّربويَّةِ نقولُ للمُعلِّمةِ :

كم طِفلٌ عندكِ سُلوكيَّاتُه غيرُ سَويَّةٍ ؟

- تقولُ : أربعة أو خمسة - مثلًا - .

- ما هِيَ مُشكلاتُهم ؟

- تقولُ : هذا الطفلُ مُشكلتُه كذا ، وهذا مُشكلتُه كذا ، .....

 

هُناك ( استمارة تقويم للسُّلوكيَّاتِ الخاطِئةِ لدى بعض الأطفال ) .

تشتمِلُ الاستمارةُ على الآتي :

 

# أوَّلًا :

- اسمُ الطفلِ : .........................................

- سِنُّه : ...............................................

- ترتيبُ الطفل بين الإخوةِ والأخواتِ : ....................

- وظيفةُ الوالد : ........................................

- وظيفةُ الوالدة : ......................................

- الحالةُ الصِّحيَّةُ العامَّةُ للطفل : .......................

 

# ثانيًا :

معلوماتٌ عن الطفل مِن خلال حِوارٍ مع الأُمِّ :

( وتكتُبُ المُعلِّمةُ هذه المعلوماتِ )

 

# ثالثًا :

خُلاصةُ ما وَصلَت إليه المُعلِّمةُ مع الأُمِّ :

 

# رابعًا :

المُشكلاتُ السُّلوكيَّةُ للطفل داخل البيت :

 

# خامسًا :

المُشكلاتُ السُّلوكيَّةُ للطفل داخل الفصل :

 

سادسًا :

العِلاج :

 

نأخُذُ طِفلًا طِفلًا ، وعندما نُعالِجُه وننتقيه ، ننتقِلُ لغيره .

لو كان عندنا القُدرةُ التَّربويَّةُ والكفاءةُ لمُعالجةِ الأطفال كُلِّهم مرَّةً واحدةً،

فهذا طيِّب .

 

إذا كان عند الطفل أكثرُ من مُشكلةٍ سُلوكيَّةٍ ، نُحَدِّدُ مُشكلةً مِن المُشكلاتِ

عند الطفل ، ونقومُ بعَمل عِلاجٍ لها على مَدارِ شهرٍ كامِلٍ :

- الأسبوع الأوَّل .

- الأسبوع الثاني .

- الأسبوع الثالث .

- الأسبوع الرَّابِع .

 

وبعد الانتهاءِ من هذه المُشكلةِ ، يَتِمُّ تغييرُ الورقةِ ،

ونبدأُ في عِلاجِ المُشكلةِ الثانيةِ .

 

كُلُّ هذا يكونُ في ملَفٍّ تربويٍّ للطفل أو لِكُلِّ فصلٍ .

 

~==========~

 

لو اكتشَفَت المُعلِّمةُ أنَّ هناك تقصيرًا في مَصروفِ الطفل في البيتِ؛

لضائِقةٍ ماديَّةٍ أو غيره ، هِيَ للهِ تتصدَّقُ يوميًّا بنِصفِ جُنيهٍ لهذا الطفل،

أو يَخرُجُ النِّصف جُنيه من الدار .

 

~==========~

 

وذَكَرَ الشيخُ حقيبةً تَمَّ إهداؤها للأطفال ، فكان لها مَردودٌ طيِّبٌ

وكبيرٌ جِدًّا على نظافتِهم .

 

هذه الحقيبة تشتمِلُ على الآتي :

1- فُرشاة أسنان .

2- مَعجون .

3- عُلبة مناديل ( من الحَجم الصغير ) .

4- قَصَّافة .

5- صابونة .

6- لِيفة .

7- مِشط ( أو فُرشاة شعر ) .

8- مِرآة صغيرة .

9- زُجاجة عِطر صغيرة .

 

~==========~

 

- لا تنسى المُعلِّمةُ قبل أن تبدأ الحِصَّةَ أن تقولَ :

بِسْمِ اللهِ ، والحَمْدُ للهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله .

أو تقولُ : بِسْمِ اللهِ ( كُلَّ حِصَّةٍ ) .

وتُعلِّمُ الطفلَ أن يقولَ هذه المُقدِّمةَ قبل أن يقرأَ كُلَّ كلمةٍ .

 

- لو أخطأ الطفلُ يقولُ : أستغفِرُ اللهَ ( داخِل الحِصَّةِ ) .

 

- لو حَدَثَ لَكِ أيُّ شيءٍ لا يُعجِبُكِ أو لا ترضينَ عنه ، أو حَدَثَ للطفلِ،

تقولينَ ويقولُ الطفلُ : قَدَّرَ اللهُ وما شاءَ فَعَلَ .

 

- بعد كُلِّ حِصَّةٍ تقولينَ : سُبحانَكَ اللهم وبِحَمْدِكَ ، أشهَدُ أن لا إله إلَّا أنتَ،

أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ .

 

- تُنبِّهي على الطفلِ كُلَّ يوم خميس أن يُصلِّيَ على النبيِّ - عليه الصَّلاةُ

والسَّلامُ - ليلةَ الجُمُعةِ ويومَ الجُمُعةِ .

 

- تُحَفِّظينَ الطفلَ آيةَ الكُرسيِّ ، ويقرؤها كُلَّ ليلةٍ قبل أن ينامَ .

 

 

~======~

 

 

فرَّغتُه من مُحاضرةٍ للشيخ الدكتور : وليد الشرقاوي

الأستاذ التَّربويّ بجامعةِ بَنْهَا .

( بتصرُّفٍ يسيرٍ )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

موضوع رائع

ولكن اسمحي لي انقله للساحة المناسبة~

ساحة آمال المستقبل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

موضوع مهم وبه نصائح قيِّمة

جزاكِ الله خيرًا بسمة الحبيبة نفع الله بكِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة بسمَة
      لقد فاتني خيرٌ كثيرٌ :""
       
       
       
      دَخَلت سلمى دارَ التَّحفيظِ ، فإذا بها ترى صديقتَها سارة التي لم تُقابِلها مُنذُ فترةٍ .
      سلَّمَت عليها ، وجلَسَت مُمسِكةً بمُصحفِها ، تُراجِعُ حِفظَها .
       
      جاء دَوْرُ سارة لتقرأ على المُحَفِّظَة ، فتُراجِعُ حِفظَها ، وتُصَحِّحُ تِلاوتَها .
      وبدأت سارة في القِراءةِ ، والمُحَفِّظَة تُصَحِّحُ لها أخطاءَها برِفقٍ .
       
      المُحَفِّظَة : هذا الحَرفُ يُنطَقُ هكذا ...
       
      سارة : نعم ، أعرِفُ ذلك ، فوقَه فَتحة .
       
      المُحَفِّظَة : أقصِدُ أنَّه حَرفٌ مُفَخَّمٌ ، فلا تُرَقِّقيه .
       
      ثُمَّ تُكمِلُ قِراءِتها .
       
      المُحَفِّظَة : انتبِهي لهذا الخطأ .
       
      سارة : أنا مُعلِّمةُ لُغة عَربيَّة ، وأعرفُ ذلك .
       
      وهكذا المُحَفِّظَة تُصَحِّحُ لسارة أخطاءَها ، وسارة تُظهِرُ أنَّها مُتعلِّمةٌ
      وتعرفُ اللُّغةَ العَربيَّةَ والنَّحوَ جيِّدًا .
       
      وبعد أن تنتهِيَ سارة من قِراءَتها ، تجلسُ بجانِبِ سلمى .
       
      وبعد قليلٍ ، تنظرُ لها قائلةً : ما مُؤهِّلُ هذه المُحَفِّظَة ؟
       
      سلمى : لا أعرِف .
      وهِيَ تقولُ في نَفسِها : سُؤالٌ غَريبٌ !
      وهل تعلُّمُ القُرآنِ وتعليمُه يَحتاجُ لمُؤهِّلاتٍ عِلميَّةٍ وشهاداتٍ جامِعيَّةٍ ؟!
       
      أحسَّت المُحَفِّظَة بشيءٍ في نَفْسِ سارة تُريدُ أن تقولَه ، فسألتها :
      عن ماذا تسألين ؟
       
      سارة : أسألُ عن مُؤهِّلِكِ .
       
      المُحَفِّظَة : لماذا تسألينَ هذا السُّؤال ؟!
       
      سارة : أظُنُّ أَنِّي رأيتُكِ مِن قبل بأحدِ الأماكنِ ، وَجهُكِ ليس غريبًا عليَّ .
       
      المُحَفِّظَة : لعلَّها أختي .
       
      ومِن خلال الحِوار بينهما ، ومَعرفتِها بمُؤهِّل المُحَفِّظَة ، تبيَّنَ لها أنَّها لم تَرَها مِن قبل .
       
      تضايَقَت المُحَفِّظَة مِن أسلوبِ سارة ، وتعليقاتِها الكثيرة ، وإظهارِها لعِلمِها رغم جَهلِها ،
      وأخفَت ذلك في نَفْسِها .
       
      ومَوقِفُ سارة لم يُفارِق تفكيرَ سلمى .
       
      استغرَبَت مِن فِعل صَديقتِها في دار التَّحفيظِ ، ولم تَستغرِب أُسلوبَها وطريقتِها .
      وأخَذَت تُحَدِّثُ نَفْسَها قائلةً : ليس معنى كَونِكِ مُعلِّمةً أنَّكِ تُجيدينَ مادَّتَكِ وتُتقنينها .
      وليس معنى حُصولِكِ على مُؤهِّلٍ عالٍ وشهادةٍ جامِعيَّةٍ أنَّكِ تُحسنينَ قِراءةَ القُرآن .
      إذا نَظرتِ لنَفسِكِ نظرةَ المُتعلِّمةِ الفاهِمةِ ، ولم تقبلي أن يُصَحِّحَ أحدٌ لَكِ أخطاءَكِ ،
      فلن تتعلَّمي أبدًا .
      العِلمُ يَحتاجُ لتواضُعٍ . وتَعلُّمُ القُرآن خاصَّةً يَحتاجُ لِمَن يُقبِلُ عليه بصِدقٍ وإخلاص ،
      يُعطيه قلبَه ورُوحَه ووَقتَه .
      لو استشعَر المُتعلِّمُ أنَّه مِن خير النَّاسِ حين يتعلَّمُ القُرآنَ ، لأقبَلَ عليه بحُبٍّ .
      هلًّا تأمَّلتِ قليلًا قولَ نبيِّكِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
      ( خَيرُكم مَن تعلَّمَ القُرآنَ وعلَّمَه ) رواه البُخاريُّ ؟!
      إذا رَفعتِ نَفْسَكِ عاليًا ، ونَظرتِ لمُعلِّمتِكِ نظرةَ احتقارٍ واستصغار ،
      فلن تتعلَّمي منها ولا مِن غيرها .
       
      مَرَّت الأيَّام وسارة لا تذهَبُ لدار التَّحفيظِ .
      كانت المَرَّة الأولى والأخيرة التي ذَهَبَت فيها هِيَ التي التقَت فيها بصَديقتِها سلمى .
       
      وبعد فترةٍ التقَت سارة بسلمى في إحدى المُناسباتِ .
       
      سألتها سلمى عن سَبَبِ غِيابِها ، وعَدم مَجيئِها لدَار التَّحفيظِ .
       
      فأخبرتها بانشغالِها ببعض الأمور ، وأنَّها لا تَجِدُ وقتًا لحِفظِ القُرآن ،
      أو للذهاب لدار التَّحفيظِ .
       
      سلمى : تعرفين يا سارة ؟ لقد تعلَّمتُ أشياء كثيرة مُنذُ التحاقي بدَار التَّحفيظِ
      تعلَّمتُ كيف أقرأ القُرآنَ بشكلٍ صحيحٍ .
      ضَبطتُ كثيرًا مِن مَخارج الحُرُوفِ التي لم أكن أضبِطها .
      تعلَّمتُ كيف أتَهَجَّى أيَّ كلمةٍ تَمُرُّ بي في القُرآنِ ولا أستطيعُ قِراءَتها ،
      فأقرؤها بفضل اللهِ بسُهولةٍ .
      اكتسبتُ صداقاتٍ جديدةً ، وتعرَّفتُ على أخواتٍ أحببتُهُنَّ في اللهِ
      تعلَّمتُ مِنهُنَّ كثيرًا مِن أُمور دِيني ودُنيايَ .
      وجودي بينهُنَّ في مَجلِس ذِكرٍ تَحُفُّه الملائكةُ ، وتغشاه الرَّحمةُ ،
      وتنزلُ عليه السَّكينةُ ، يُنسيني الدُّنيا بما فيها .
      وأرجو مِن كُلِّ ذلك رِضا اللهِ سُبحانه ، وجَمْعَ الجِنان ()"
      يا سارة، لقد فاتَكِ خَيرٌ كثيرٌ حِين غِبتِ عن دار التَّحفيظِ ،
      حين انشغلتِ عن القُرآنِ بأمور دُنياكِ ، حِين لم تتعبَّدي للهِ
      تعالى بحِفظِكِ لكتابِهِ وتصحيحكِ لتِلاوتِهِ .
      لقد فاتَكِ خَيرٌ كثيرٌ حِين فرَّطتِ في صُحبةٍ ما ابتغَت مِن وراءِ صُحبتِها
      إلَّا وَجهَ اللهِ ، وما اجتمَعَت في ذاك المكانِ إلَّا لأجلِ اللهِ .
      لقد فاتَكِ خَيرٌ كثيرٌ .
       
      لم تتمالَك سارة نفسَها وهِيَ تسمعُ كلماتِ صَديقتِها سلمى ،
      فأخَذَت تبكي وتقولُ : لقد فاتني خَيرٌ كثيرٌ ، لقد فاتني خَيرٌ كثيرٌ :"""
       
      سلمى : لكنَّ الفُرصةَ ما زالَت أمامَكِ .
      جَدِّدي نِيَّتَكِ ، وأقبِلي بعَزمٍ وصِدقٍ .
      تواضَعي للعِلم تكسبيه .
      ضَعِي مُؤهِّلاتِكِ وشهاداتِكِ في كِفَّةٍ والقُرآنَ في كِفَّةٍ أُخرى ،
      وسترجَحُ كِفَّةُ القُرآنِ ، وستكونينَ بإذن اللهِ مِن أهلِهِ .
      أقبِلي لنتعلَّمَ القُرآنَ سَويًّا ، ونعيشَ بين آياتِهِ مُتأمِّلينَ ، ونمضِيَ بِهِ عامِلينَ ؛
      لنلقاه لنا في الآخِرةِ شفيعًا ، ولنرتقِيَ بِهِ في الجِنان .
      وَدِّعي الكَسْلَ ، ولا تَدَّعِي الانشغالَ ، فانشغالُكِ بالقُرآنِ هو الفَلاحُ والنَّجاحُ .
       
      سارة : كَفَى يا سلمى ، لقد تَعِبَ قلبي :"/
      كلماتُكِ آلَمتني ، وأدمَعَت عيني :"""
      سأُقبِلُ على القُرآنِ مُستعينةً باللهِ
      وسأتشبَّثُ بصُحبةِ الخَير التي رَزَقني اللهُ بها ولم أُعِرها اهتمامًا
      فانتظريني في دار التَّحفيظِ .
       
       

       
       
      كَتَبَهُ : بسمَة
      السَّاعة الثَّانية والرُّبع صباح الثلاثاء .
      10 صفر 1436 هـ / 2 ديسمبر 2014 م


    • بواسطة بسمَة
      بَـوْحُ الكاميـرا ()
       
       
       
      بِسْمِ اللهِ ، والحَمْدُ للهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسول اللهِ . وبعد ،،
       
      أهلًا بمُحِبَّاتِ الصُّور ، ومُتذوِّقاتِ الحَرف ، ورَبيباتِ القلم ()
      أهلًا بالعابِراتِ ؛ مِن قارئاتٍ ، ومُشاهِداتٍ ، ومُتابِعاتٍ (":
       
      حَيَّاكُنَّ اللهُ هُنا ، حيثُ لقطاتُ عَدسةِ جَوَّالي ، و بَوْحُ قلمي .
       
      ولستُ مِن أهل البَوح ، ولا مِن صاحباتِ العَدسةِ الاحترافيَّة ،
      ولكنْ لعلَّه يبقى أثرًا ينتفِعُ به العابِرون ، أو يستمتِعُ به المَارُّونَ .
       
      وأسألُ اللهَ تعالي لي ولَكُنَّ التَّوفيقَ والسَّدادَ ()






    • بواسطة بسمَة
      السَّلامُ عليكُنَّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..
       
      هل تُحِبِّينَ الحِكاياتِ ؟
       
      وأيَّ نوعٍ مِن الحِكاياتِ تُفضِّلين ؟
       
      وما رأيُكِ لو اصطحبناكِ معنا في رِحلةٍ رائعةٍ ، نُسمِعُكِ فيها حِكاياتٍ ماتِعةً ،
      تتدفَّقُ منها عليكِ الفائِدةُ والخَيرُ ، وبتطبيقِها تنالينَ الثَّوابَ والأجرَ ؟
       
      هل ستلتحقينَ برَكبِنا ؟
       
      نثِقُ برَغبتِكِ في الفَهمِ ، وإقبالِكِ على العِلم ؛ مُحتسِبةً الأجرَ ،
      طالبةً القُربَ مِن اللهِ سُبحانه والفَوزَ برِضاه (":
       
      فاستعِدِّي للإقلاع أُختاه ؛ لنبدأ رِحلتَنا سَوِيًّا مع الحُرُوفِ ،
      فنتعرَّف على حُرُوفِ الهِجاءِ ، حُرُوفِ القُرآن .
       
      ولِكُلٍّ حَرفٍ معنا حِكايةٌ ، نعيشُ فيها مع :
      مَخْرَجِهِ + صِفاتِهِ + حالاتِهِ + الأخطاءِ الشَّائِعةِ عند النُّطقِ بِهِ .
       
       
      فاقتربي ولا تُغادِري المَكانَ ()
       
       
      المَادَّة هُنا من تفريغ أُختِكِ / بسمَة (":
       



    • بواسطة بسمَة
      بِسْمِ اللهِ ، والحَمْدُ للهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رَسُولِ اللهِ .. وبعد ،
       
       
      السَّلامُ عليكُنَّ ورَحمةُ اللهِ وبركاتُه ..
       
       
      لِكُلِّ مَن يَبحثُ عن مُسابقاتٍ دِينيَّةٍ لطَرحِها في المَدرسةِ ، أو الجامعةِ ،
      أو المَسجِد ، أو دار التَّحفيظِ ، أو المُصلَّى ، أو بين أُسرتِهِ ،
      أو بأيِّ مكانٍ يُحِبُّه ، هذه مجموعة مُسابقاتٍ مِن إعدادي ،
      تشتمِلُ على 32 مُسابقة مُنوَّعة ؛ تحوي أسئلةً مِن القُرآنِ الكَريم
      والسُّنَّةِ النَّبويَّةِ الصَّحيحةِ ، تُشجِّعُ على قِراءةِ القُرآن ، والبَحثِ في السِّيرةِ النَّبويَّةِ ،
      وتُعرِّفُ بكثيرٍ مِن صحابةِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وأقوالِهم ،
      وغير ذلك من فوائِد ومعلوماتٍ في دِيننا .
       
       

       
       
      المُسابقات جاهِزة للطِّباعةِ ، كما تحتوي على نماذج للإجابةِ .
       
      فأسألُ اللهَ - جلَّ وعلا - أن ينفعني وإيَّاكُنَّ بها ()
       
       

       
       
      بالإمكان تحميلُ المُسابقات مِن [ هُنا ] أو [ هُنا ] .
       
       

       
       
       
       
      أُختُكُنَّ : بسمَة
       
       



    • بواسطة بسمَة
      [ كُفتة الدجاج ] .. من مطبخي ~
       
       
      السَّلامُ عليكُنَّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..
       
       
      حيَّا اللهُ جميلات طريق الإسلام (":
      وخاصَّةً مُحِبَّاتِ الطبخ والمطبخ ^_*
       
      اليوم موعِدُنا مع طريقةٍ سهلةٍ لعَمل كُفتة الدجاج .
       
      وهاكُن الطريقة :
       
       
      :: المُكوِّنات ::
       
      دجاج
      بصل
      فلفل أخضر
      خُبز محمَّص ومبلول ( ويُستخدَم بعد عَصره من الماء )
      ملح + كمُّون + كُزبرة
      خُبز محمّص ومطحون ، أو بُقسُماط مطحون
      زيت للقلي
       
       
      :: الطريقة ::
       
      - يتم تقطيع الدجاج بعد إزالة العظام والدهون منه .
       
      - يُضاف إليه البصل المُقطَّع ، والفلفل الأخضر ، والخُبز المبلول ،
      والملح ، والكمُّون ، والكُزبرة ، وتُقلَّب المُكوِّنات معًا .
       

       
      - ثُمَّ تُوضَع في الكَبَّة بالتدريج ، ويتم فَرمُها على أجزاء ،
      حتى الانتهاء من الكميَّة .
       

       

       
      - بعد ذلك يتم تشكيلها ، وتمريرها على الخُبز المطحون أو البُقسُماط .
      ويُمكنُ الاحتفاظُ بها في الثلاجة ، وإخراجُها وقتَ الحاجةِ ، وقليها مُباشرةً .
       

       

       
      - تُقلَى في الزيت الساخن .
       

       
       
       
       
       
      أُختُكُنَّ : بسمَة



منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×