اذهبي الى المحتوى
سوزان بنت مصطفى بخيت

.❤. نبضات قلب بين زوجين .❤.

المشاركات التي تم ترشيحها

نبضات قلب بين زوجين

أم عبد الرحمن بنت مصطفى بخيت

 

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.

 

أما بعد:

فالحب ليس كلمات تتردد على الألسن، بل هو أفعال ومواقف.

 

فالحب:

هو إحسان الظن بمن تحب.

هو التماس العذر لمن تحب.

هو أن ترى تصرفات من تحب أعمالاً تستحق أن تفتخر بها، حتى لو كانت تافهة.

هو أن ترتسم الابتسامة على وجهك حينما تأتي سيرة من تحب، ولا تجد في قلبك سوى كل حب لهم، رغم الاختلاف بينكم في الرأي والطباع والمواقف.

هو أن تسعد لسعادة من تحب، حتى لو كان ما يسعدهم يخالف ما يسعدك.

هو أن يظهر الحب في كلماتك حينما تتحدث عنهم، فيرى الناس محبتك لهم، فيحبونهم.

هو أن تكون أول مَن يدافع عنهم حينما يسيء أحد إليهم، وإن لم يكونوا موجودين، فيعلم مَن حولك أن الإساءة إليهم هي خط أحمر، لا ينبغي لهم تعديه.

 

هذا هو الحب الحقيقي.

 

وما دون ذلك فهو حب زائف، سراب.

 

كانت تلك خاطرة كتبتها، وأرسلتها لرفيقاتي، ثم فوجئت بردودهن عليها حين قالوا: إن هذا النوع من الحب قد اندثر وانتهى، وربما بقي منه حب الأم لأبنائها.

 

فتعجبتُ مِن كلامهن!

 

نعم، أدرك أن الحياة بضغوطها ومشاكلها قد تجعل المرء ينشغل عن نفسه، وعمَّن يحب أحيانًا، لكن أن يصل الأمر إلى أن تصبح قناعة الكثيرات أننا أصبحنا في زمن لا يوجد به حب، فهذا أمر مبالغ فيه بكل تأكيد.

 

وتساءلت: هل سبب وصولهن لتلك القناعة هو التباس في مفهوم الحب نفسه؟

أم في كيفية إظهاره؟

أم في كيفية المحافظة عليه، والمداومة على إظهاره؟

 

فالحب:

هو ميل القلب إلى من تحب، وهو مشاعر فطرية في قلوب جميع البشر، لكنها تحتاج إلى تعلُّم فن إظهار الحب برِقَّة وجمال، وهذا ما لا يتقنه الكثيرون رغم بساطته وسهولته.

 

فالحب كالوردة التي تحتاج إلى رعاية وتعهُّد، فإن اهتممت بها، وداومت على سقايتها على قدر حاجتها، نَمَتْ وازدهرت، وإن أنت أهملتها، وغفلت عنها، ذبلت وماتت مع مرور الوقت.

 

لذلك يعتبر الحب من الركائز الأساسية في نجاح الحياة الزوجية، ومنه تتولد السكينة والمودة والرحمة.

 

قال تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الروم: 21].

 

 

• • •

 

كيفية إظهار الحب، والمداومة عليه:

انتشر مؤخرًا الكثير من الوسائل للتعبير عن الحب وتجديده؛ كالذهاب في نزهة فخمة، أو شراء هدية فاخرة، أو ربما التجهيز لليلة لا تنسى، وهذه كلها رغم تميزها ورونقها، فإنه يصعب تحقيقها أحيانًا، والمداومة عليها؛ لما فيها من التكلفة، والتكلف، ومحاولة الخروج عن المألوف، وكثيرًا ما يكون تأثيرها وقتيًّا.

 

فالحب يمكن التعبير عنه بأبسط الأساليب، وفي الوقت نفسه يكون له تأثير عميق في النفس، وأسوتنا في ذلك نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم.

 

الحب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم:

رغم بساطة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وانشغاله الشديد، فإن حياته مع أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن تميزت بالحب الراقي البسيط في مواقف الحياة المختلفة، التي تعتبر أسوة لكل الأزواج والزوجات؛ فمن تلك المواقف على سبيل المثال لا الحصر:

1- اهتمامه بمشاعر زوجاته، وتفهمها:

فتهتم الزوجة بمعرفة وقت ضيق زوجها وغضبه، من خلال كلماته ونظراته، ويهتم الزوج بالتعرف على مشاعر زوجته من خلال همساتها وحركاتها.

 

فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة رضي الله عنها: ((إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبى))، قالت: فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: ((أما إذا كنت عني راضية؛ فإنك تقولين: لا، وربِّ محمد، وإذا كنت غضبى، قلت: لا، وربِّ إبراهيم))، قالت: قلت: أجل، والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك[1].

 

 

2- تفهمه لغيرة زوجاته وتعامله معها بحكمة:

الغيرة هي دليل حب وترابط روحي بين الزوجين، وتحتاج إلى شيء من الحكمة والصبر، مع البعد عن اللوم والعتاب والمحاسبة، كما أنها تحتاج لعناية خاصة لو صدرت من الزوج، مع حكمة شديدة؛ لتستطيع الزوجة أن تمتص مشاعره، وتُطمئن باله.

 

فقد رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما كان عند بعض نسائه، أرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصَحْفَة فيها طعام، فضربت التي النبيُّ صلى الله عليه وسلم في بيتها يدَ الخادم، فسقطت الصحفة، فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فِلَقَ الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: ((غارت أمُّكم))، ثم حبس الخادم حتى أُتِيَ بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسِرَتْ صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كَسَرَتْ[2].

 

 

3- إظهاره محبته ووفائه لزوجاته:

إظهار الزوجة استعدادها لتقديم كل ما من شأنه أن يسعد زوجها ويرضيه، وكذلك الزوج مع زوجته، ومن أشهر القصص حديث أم زرع الطويل، وفي نهايته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ((كنْتُ لكِ كأَبِي زرعٍ لأمِّ زرعٍ))[3].

 

 

4- ترخيم الاسم عند مناداتها من باب التودد والتحبب:

فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يا عائشُ، هذا جبريلُ يقرئكِ السَّلامَ))، فقلتُ: وعليه السَّلامُ ورحمة الله وبركاتُهُ[4].

 

 

5- تتبُّع مواضع شرب زوجاته وأكلهن:

فيشرب الزوج من نفس الموضع الذي وضعت فيه الزوجة شفتيها لتشرب، وتشرب الزوجة من نفس الموضع الذي وضع فيه الزوج شفتيه، ويأكل من نفس الموضع الذي وضعت فيه أسنانها لتأكل، وتأكل هي من نفس الموضع الذي وضع فيه الزوج أسنانه.

 

فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كنتُ أشربُ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فيَضَعُ فاه على موضِعِ فيَّ، فيشرب، وأَتَعَرَّقُ[5] العَرْقَ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبي صلى الله عليه وسلم، فيَضَعُ فاه على مَوضِعِ فيَّ[6].

 

 

6- اهتمام عائشة رضي الله عنها بتصفيف شعر النبي صلى الله عليه وسلم؛ توددًا إليه:

فملامسة شعر الزوج أو الزوجة لها عامل كبير في تجديد مشاعر الحب والود في القلوب، خصوصًا حينما تشمل اقتراب الزوجين؛ ليصفف أحدهما شعر الآخر.

 

عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كنتُ أُرَجِّلُ رأسَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وأنا حائضٌ[7].

 

 

7- نوم النبي صلى الله عليه وسلم في حجر عائشة رضي الله عنها:

فالقرب الجسدي بين الأزواج هو من وسائل تغذية مشاعر الحب والود والتآلف بين الزوجين.

فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَتَّكِئُ في حجري وأنا حائِضٌ، ثم يَقرَأُ القُرآنَ[8].

 

 

8- التنزه معها، والتحدث إليها:

والحب لا يقتصر على القرب الجسدي، والكلام العاطفي، بل يشمل - أيضًا - قضاء بعض الوقت معًا؛ للتسامر في جو جميل؛ كالسير في الهواء الطلق، أو الجلوس في الشرفة أو البلكونة، أو الجلوس على سطح المنزل في الهواء.

 

وروى مسلم أنه كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ إذا كان بالليلِ، سار مع عائشة، يتحدثُ معها[9].

 

 

9- التودد لمن تحب، ومهاداة أحبابهم:

كلما كان الحب أعمق زاد التودد، حتى بعد وفاة من تحب، والتودد بعد الوفاة: منه الإحسان للمقربين من الزوج أو الزوجة، والسؤال عنهم دومًا.

 

كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ إذا ذبح الشاة يقول: ((أرسِلوا بها إلى أصدقاءِ خديجة))[10].

 

 

10- المدح والثناء عليها:

الحب يجعلك ترى أعمال حبيبك عظيمة، حتى لو كانت أمورًا تافهة، ويتم ترجمة ذلك من خلال المدح والثناء؛ مدح طبيخ الزوجة، ومدح مساعدة الزوج، ومدح ترتيب الزوجة للبيت، ومدح تلبية الزوج للطلبات، وغيرها.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فَضْل عائشة على النساءِ كفضلِ الثريدِ على سائرِ الطعامِ))[11].

 

 

11- الفرح لفرحها:

فلكل إنسان اهتمامات تُسعده إن حققها، وتسعد مَن حوله؛ لحبهم له، وسعادتهم من أجله.

رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تلعب بالبناتِ عندَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ، قالت: وكانت تأتيني صواحبي، فكُنَّ ينقمعْنَ من رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ، قالت: فكان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ يُسرِّبُهُنَّ إليَّ[12].

 

 

12- الإفصاح عن حبه لها:

الحب لا هو محرَّم، ولا عيب، ولا هو ضعف حتى يخفيه الإنسان، إلا إذا خشي من العين، فمن حق الزوجة أن تُصَرِّح عن حبها لزوجها أمام الناس، ومن حق الزوج أن يُصَرِّح بحبه لزوجته أمام الناس.

 

فقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم عن مشاعره تجاه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها قائلاً: ((إني قد رُزِقْتُ حُبَّها))[13].

 

وقد روي أنَّ عمرو بن العاص سأل رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلم، فقال: أيُّ الناسِ أحَبُّ إليك؟ قال - أي: النبي -: ((عائشة))[14].

 

 

13- تقبيل زوجته قبل الخروج:

فلحظات الوداع والاستقبال اليومية إن ارتبطت بالحب، صار لها لذة وطعم خاص، وتجديد مستمر للحب، وإعانة على ضغوط الحياة والمسؤوليات، وأبسطها هو استقبال الزوج وتوديعه بقُبلة عفوية؛ تعبيرًا عن الحب، عند خروجه للعمل وللصلاة.

 

روي عن عائشة رضي الله عنها: أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ قبَّلَ امرأة مِن نسائِه، ثمَّ خرجَ إلى الصَّلاة ولم يتوضَّأْ[15].

 

 

14- يلعب معها ويسابقها:

والحب يحتاج كل فترة للمرح؛ لكي ينعشه ويجدده، والمرح له أشكال وألوان، فقد يكون بنثر المياه بشكل مفاجئ على الزوج أو الزوجة، وقد يكون بقذف بعض المِخدات على أحدهما ليقوم الطرف الآخر بالرد بقذف المخدات، وقد تكون بدغدغة مفاجئة لأحد الطرفين، والجري في الشقة في حضور الأولاد، واستمتاعهم بالمشاهدة، وقد تكون في نزهة للبر بعيدًا عن أعين الناس، وهناك من الطرق الكثير، بشرط أن تتناسب مع شخصية الزوجين، وأن يتقبلاها بصدر رحب.

 

وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ في سفرٍ وهي جارية، قالت: لم أَحْمِلِ اللَّحمَ، ولم أَبْدُنْ، فقال لأصحابه: ((تقدَّموا))، فتقدَّموا، ثم قال: ((تعالَيْ أُسابقك))، فسابقتُه، فسبقتُه على رجلي، فلما كان بعدُ - وفي رواية: فسكت عني حتى إذا حملتُ اللحمَ، وبَدُنْتُ، ونسيتُ - خرجتُ معه في سفرٍ، فقال لأصحابِه: ((تقدَّموا))، فتقدَّموا، ثم قال: ((تَعالَيْ أسابقك))، ونسيتُ الذي كان، وقد حملتُ اللحمَ، فقلتُ: كيف أُسابقُك يا رسولَ الله وأنا على هذا الحالِ؟ فقال: ((لَتفْعَلِنَّ))، فسابقتُه، فسبقَني، فجعل يضحكُ، وقال: ((هذه بتلكَ السَّبقة))[16].

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتيتُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ بخَزِيرَة طَبَخْتُهَا لهُ، فقلتُ لسَوْدَة والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ بيني وبينَها فقلتُ لها: كُلِي، فأَبَتْ، فقلتُ: لتأكُلِنَّ أو لَأَلْطَخَنَّ وجهَكِ، فأَبَتْ، فوضعتُ يدي في الخَزِيرَة، فطليتُ بها وجهَها، فضحكَ النبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ، فوضعَ فَخِذَه لها، وقال لسَوْدَة: ((الْطَخِي وجهَها))، فلَطَخَتْ وجهي، فضحكَ النبي صلَّى الله عليه وسلَّمَ أيضًا[17].

 

 

15- يحب ويحترم أهلها:

مما يتقرب به الزوجان لبعضهما البعض أن يقوم كل من الزوج والزوجة بالإحسان إلى أهل الآخر، والصبر على سوء معاملتهم، مع احترامهم، والتودد إليهم.

 

روي عن عمرو بن العاص أنه أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أيُّ الناسِ أحَبُّ إليك؟ قال - أي: النبي -: ((عائشة))، قلتُ: مِنَ الرجالِ؟ قال: ((أبوها))[18].

 

 

16- لا ينتقصها وقت الأزمات:

كثيرًا ما تمر بنا مواقف حرجة شائكة بسبب الإشاعات وغيرها، وهنا وَجَبَ الصمت حتى يتقين الزوج أو الزوجة من هذا الاتهام.

 

ففي حادثة الإفك رغم بشاعة ما قيل وفتنة المسلمين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتحدث مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولم يلومها، ولم يتهمها، ولم ينتقص منها، ولم يُشعرها بما حدث، منتظرًا أن يتيقن من صحة أو افتراء ما قيل.

 

فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: فَقَدِمْنَا المَدِينَة، فَاشْتَكَيْتُ حِينَ قَدِمْتُ شَهْرًا، وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ فِي قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ، لا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، وَهُوَ يَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْه حِينَ أَشْتَكِي، إِنَّمَا يَدْخُلُ عَلَيَّ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْه وَسَلَّمَ، فَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُولُ: ((كَيْفَ تِيكُمْ؟))، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَذَاكَ الَّذِي يَرِيبُنِي، وَلا أَشْعُرُ بِالشَّرِّ[19].

 

 

17- يراعيهن وقت المرض:

وقت المرض من أكثر الأوقات التي يحتاج فيها الإنسان لقرب من يحب ومساندته؛ للحصول على الدعم النفسي والاهتمام.

 

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ إذا مرض أحدٌ من أهلِه، نفثَ عليه بالمعوِّذاتِ، فلما مرِض مرضَه الذي مات فيه، جعلتُ أنفثُ عليه، وأمسحُه بيدِ نفسِه؛ لأنها كانت أعظمَ بركة من يدي[20].

 

 

كل ما سبق ما هو إلا قطرة من غيث من المواقف الحياتية الكثيرة التي تُعين على تجديد المحبة والمودة والرحمة بين الزوجين بأبسط الأساليب والطرق.

 

كل ذلك مع الاستعانة بالله، وتجديد النية بأن يكون ذلك الحب خالصًا لله عز وجل، وقربة إليه، فيتحول من متعة دنيوية إلى عبادة يؤجر عليها الزوجان، ويتقربان بها إلى الله عز وجل، مهما كان العمل بسيطًا.

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تلقَى أخاك بوجه طلْقٍ))[21].

 

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف بين قلوب الأزواج، ويعمر حياتهم بالحب والمودة والرحمة.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 

 

 

[1] رواه البخاري (5228).

 

[2] رواه البخاري (5225).

 

[3] رواه البخاري (5189).

 

[4] رواه البخاري (3768).

 

[5] آكُل ما على العظم من اللحم نهشًا بأسناني.

 

[6] رواه مسلم (300).

 

[7] رواه البخاري (295).

 

[8] رواه البخاري (297).

 

[9] رواه مسلم (2445).

 

[10] رواه مسلم (2435).

 

[11] رواه البخاري (3411).

 

[12] رواه مسلم (2440).

 

[13] رواه مسلم (2435).

 

[14] رواه البخاري (4358).

 

[15] صحيح: رواه أبو داود (179).

 

[16] صحيح: السلسلة الصحيحة (1/ 254).

 

[17] حسن: السلسلة الصحيحة (7/ 363).

 

[18] رواه البخاري (4358).

 

[19] رواه البخاري (4750).

 

[20] رواه مسلم (2192).

 

[21] رواه مسلم (2626).

تم تعديل بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى بخيت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل جدا يا أم عبد الرحمن

 

سلمت اناملك حبيبتي

 

التعبير عن الحب ممكن يكون بطريقة بسيطة اوي ولكن تترك اثر في النفس ربما لا ينسى

 

 

يعني مثلا امبارح زوجي كان واخد الاب توب وقاعد ع الارض بيتابع الفيس وطلب مني اقص ضوافر رجليه وأبردها , عادي يعني , حقه طبعا ههههه

 

المهم لاحظت ان ايدي ساقعة اوي ومتلجة وما رضيتش امسك رجله عشان ما يحسش ببرودة إيدي ويتضايق , قعدت ادلك ايدي وانفخ فيها اوي عشان تدفى

 

وبعدين هو اخد باله راح ابتسم ابتسامة مودة على غير العادة وطبطب عليا , بس ما اتكلمش بصراحة ههههه بس هو فهم اني مش عايزة أأذيه ببرودة ايدي وده تعبير مني عن الحب والاهتمام , يمكن يكون فهم يعني والله اعلم هههههههههه

 

اقصد اقول ان التعبير ممكن يكون بمواقف بسيطة ما فيهاش تكلف , مش لازم هدايا فاخرة ولا عزومات تاخد اللي ورا الواحد واللي قدامه هههههه

 

هو مرة حب يعبرلي عن اهتمامه بس ندم في الحقيقة هههههه قولتله انت ما على طول مشغول بشغلك ومش بتفسحني وحتى يوم الجمعة مامتك بتقضيه معانا , طب وانا فين بقى وفين حقي عليك , قالي خلاص يا ستي تعالي بكرة عندي المكتب بعد صلاة العشا واستنيني لما اخلص شغلي وبعدين هوديكي مكان ظريف اوي نقعد فيه ونتكلم زي ما انتِ عايزة

 

فرحت اوووووووي , وفعلا تاني يوم صليت العشا ونزلت اجري ههههههههه اول ما وصلت قالي اهلا يا ستي اتفضلي اقعدي , نص ساعة بالكتير واخلص واخدك افسحك قولتله ماشي

 

فضلت قاعدة والنص ساعة عدت , روحت قولتله خلاص يلا بقى قوووووووم , قالي معلش , نص ساعة كمان , قولتله ماشي , المهم قعدت منتظرة حوالي ساعتين تقريبا , وبعدها قالي يلا قومي خلاص خلصت شغلي واول ما جيت اقوم راح جاله عميل من العملاء واستنيت تاني نص ساعة , بس مش مهم , المهم انه اخدني وخرجني ووداني فعلا مكان حلو اووووووووي , اول ما قعدنا قالي تشربي ايه , قولتله هاتلي عصير مانجااااااااااا , الراجل ما زعلنيش وجاب اتنين مانجا , شربنا المانجا وقالي هااااا مبسووووطة ؟ قولتله اووووووي هاتلي ميلك شبيك فراولة , قالي انتِ لسة شاربة المانجاااااا استني طعمها يروح من بقك طيب , قولتله ماشي , وبعدها بخمس دقايق قولتله يلا هاتلي ميلك شيك فراولة , وبعد شوية قولتله هاتلي ايس كريم بقى , قالي قومي يا هبة نرووووووووووح , انتِ محروووووووومة ؟ محسساني اني مجوعك وجاية تنتقمي ههههههههه هو احنا جايين ناكل ونشرب ولا جايين نقعد نتكلم وندردش في مكان لطيف , قولتله وماله يعني لما ناكل ايس كريم واحنا بندردش ! ههههههه قالي قومي خلااااص , انا غلطان انك جبتك هناااااااا , ههههههه ورغم كدة والله مبسوطة انه خرجني وعبرلي عن اهتمامه رغم ان هو ندم , مش عارفة ليه !!!!!!!! ههههههههه

 

بارك الله فيكِ يا ام عبد الرحمن , موضوع جميل جدا والله , تسلمي حبيبتي

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

=================

عليك أفضل الصلاة وأزكى السلام يا سيدى وحبيبى يا رسول الله

بارك الله فيكى أختى أم عبد الرحمن وجزاكى خير الجزاء

فعلا دا موضوع مهم جداً وحيوى ما بين الزوجين

وأنا معاكى تماماً إن الموضوع مش صعب هوا يمكن محتاج

 

تركيز وتدريب وصبر وبصيرة

 

تركيز إن الزوج أو الزوجة ينتبه للجفاف اللى مابينهم

تدريب على رد الفعل لكل فعل جيد بيقدمه الطرف الآخر

بإنى أقول كلمة شكر أو إبتسامة حلوة أوحتى نظرة حب ولو ن

بعيد ومفيش مانع كمان إنى أفكر مع نفسى بإن فعله ده أسعدنى

وده أكيد هيدينى سعادة داخلية وإحساس بالراحة هيظهر فى تعاملى

معاه ومع الولاد وكمان كل من يهمه أمره مرضاتة ليه وحبا فيه

 

أما الصبر فكلنا محتاجينه خصوصاً لو طرف بيعرف يعبر والتانى

لأ فواجب على اللى بيعرف إنه يصبرعلى اللى ما بيعرفش حتى يتعلم

أما البصيرة فدى مهمة خصوصاً زى ما حضرتك ذكرتى إن فى ناس

حقيقةً مابتعرفش تعبر فواجب على الطرف الآخر إنه يكون متفهم

الموضوع ويحاول يستشف الحب من خلال الأفعال وإن تبدو بسيطة

ولكن المعنى عميق

 

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه وجزاكى الله خير الجزاء

post-642161-0-04454600-1415551482.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع جميل ومميز ()

ربي يبارك فيك أم العبادلة وجزاك خيرًا .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل مميز وكثير من العلاقات الزوجية مفتقدة لهذه المشاعر التى هى اساس الحياة الزوجية

جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الجميل وففق جميع الاخوات لمرضات الله ثم ازواجهن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل مميز وكثير من العلاقات الزوجية مفتقدة لهذه المشاعر التى هى اساس الحياة الزوجية

جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الجميل ووفق جميع الاخوات لمرضات الله ثم ازواجهن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×