أم عبد الله ناجي 45 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 ديسمبر, 2014 (معدل) حيّاكنّ الله حبيباتي ، مواصلة لنشر السلسلة الماتعة و المختصرة للأذكار الشيخ محمد العويد-حفظه الله و رعاه- أقدِّم لكنّ هذه المادّة بعنوان الحمد سائلة المولى عزّ وجلّ أن ينفعني و إيّاكنّ بها .. الحمد لله الحمد لله في كل الأحوال، ففي السراء أو الضراء الحمد لله، وفي الصحة أو المرض الحمد لله، وفي حال الغنى أو الفقر الحمد لله والمؤمن لا يفارق الحمد في أي حال، لأن الله تعالى مستحق للحمد في كل وقت وعلى أي حال، وقد ثبت عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ» »([1]) وهي أول عبارة قالها آدم عليه الصلاة والسلام، وقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ، فَحَمِدَ اللَّهَ بِإِذْنِهِ ..............([2]) . وهي منطوق أهل الجنة، كما قال تعالى: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّالِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْتَعْمَلُونَ) الأعراف:43 وقال سبحانه (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) فاطر: 34 وقال (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) الزمر: 74 وهي أول آية في القرآن،قال تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) الفاتحة: 2 وهي عبارة لم تفارق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فكانوا يلهجون بها ، قال تعالى(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ) إبراهيم: 39 وقال ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) النمل: 15 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ([1]) رواه ابن ماجه ج2 / 1250 رقم (3803 ) وحسنه الألباني([2]) رواه الترمذي ج5 / 453 رقم (3368 ) وهو حديث صحيح فضائل الحمد 1- أن الحمد يملأ ميزان العبد من الحسنات، وقد ثبت عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطُّهُورُ شَطْرُ الْإِيمَانِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ - أَوْ تَمْلَأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا» »([3]) (قال القرطبي: الحمد راجع إلى الثناء على الله تعالى بأوصاف كماله فإذا حمد الله تعالى حامد مستحضر معنى الحمد في قلبه امتلأ ميزانه من الحسنات )([4]) 2- أنها تفتح لها أبواب السماء، وقد فتحت أبواب السماء لأحد الصحابة حين قالها، وقد ثبت عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟» قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ» قَالَ ابْنُ عُمَرَ: «فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ»([5]) ومداومة ابن عمر رضي الله عنهما على هذه العبارة دليل على عدم اختصاصها بذلك الصحابي 3- أنها من أحب الكلام إلى الله، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ. لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ " "وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا أَفْلَحَ، فَإِنَّكَ تَقُولُ: أَثَمَّ هُوَ؟ فَلَا يَكُونُ فَيَقُولُ: لَا إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ فَلَا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ "([6]) وثبت عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا أُنْشِدُكَ مَحَامِدَ حَمِدْتُ بِهَا رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى؟ قَالَ: «أَمَا إِنَّ رَبَّكَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْحَمْدَ»([7]) 4- أنها خير مما طلعت عليه الشمس، وقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ»([8]) 5- أنها من غراس الجنة، وقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ يَغْرِسُ غَرْسًا، فَقَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا الَّذِي تَغْرِسُ؟» قُلْتُ: غِرَاسًا لِي، قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى غِرَاسٍ خَيْرٍ لَكَ مِنْ هَذَا؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " قُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، يُغْرَسْ لَكَ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ "([9]) عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ المَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ "([10]) 6- أنها من خير الكلام، ولذلك علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة، فقد ثبت عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، قَالَ: " قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ " قَالَ: فَهَؤُلَاءِ لِرَبِّي، فَمَا لِي؟ قَالَ: " قُلْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي "([11]) مواطن الحمد 1- في كل وقت وعلى أي حال 2- عند العطاس، وقد ثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ» قِيلَ: مَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ وَإِذَا مَاتَ فَاتَّبِعْهُ»([12]) عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم "([13]) عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مُوسَى وَهُوَ فِي بَيْتِ بِنْتِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، فَعَطَسْتُ فَلَمْ يُشَمِّتْنِي، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا، فَلَمَّا جَاءَهَا قَالَتْ: عَطَسَ عِنْدَكَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَكِ عَطَسَ، فَلَمْ يَحْمَدِ اللهَ، فَلَمْ أُشَمِّتْهُ، وَعَطَسَتْ، فَحَمِدَتِ اللهَ فَشَمَّتُّهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ، فَشَمِّتُوهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ، فَلَا تُشَمِّتُوهُ»([14]) ولو عطس في الصلاة فإنه يحمد الله تعالى، وقد ثبت عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسْتُ، فَقُلْتُ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ، فَقَالَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلاَةِ؟، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلاَةِ؟، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ: مَنِ الْمُتَكَلِّمُ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ ابْنُ عَفْرَاءَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟، قَالَ: قُلْتُ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلاَثُونَ مَلَكًا، أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا([15]) 3- عند ركوب الدابة للسفر، وقد ثبت عن ابْنِ عُمَرَ عَلَّمَهُمْ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ، وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالْأَهْلِ»، وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ وَزَادَ فِيهِنَّ: «آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ»([16]) 4- إذا رأى ما يحب، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ»، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ»([17]) 5- في الصلاة عند رفع الرأس من الركوع، وقد ثبت عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ، قَالَ: " كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ "، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «مَنِ المُتَكَلِّمُ» قَالَ: أَنَا، قَالَ: «رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ»([18]) وثبت عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا رَفَعَ ظَهْرَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَاوَاتِ، وَمِلْءُ الْأَرْضِ وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»([19]) 5- عند القيام للصلاة من الليل، وثبت عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: «اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ»، قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ الْبَقَرَةَ، ثُمَّ رَكَعَ وَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ»، «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَانَ قِيَامُهُ نَحْوًا مِنْ رُكُوعِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: «لِرَبِّيَ الْحَمْدُ لِرَبِّيَ الْحَمْدُ»، ثُمَّ سَجَدَ، فَكَانَ سُجُودُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى، سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى»، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَانَ مَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنَ السُّجُودِ، وَكَانَ يَقُولُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي»، قَالَ: حَتَّى قَرَأَ الْبَقَرَةَ [ص:393]، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْمَائِدَةَ، وَالْأَنْعَامَ ([20]) 6- عند لبس الثوب الجديد، وثبت عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَمِيصٌ - أَوْ عِمَامَةٌ - ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ»([21]) 7- عند الانتهاء من الطعام، وقد ثبت عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَكَلَ طَعَامًا، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي، وَلَا قُوَّةٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "([22]) فإن حمد الله رضي الله تعالى عنه، كما ثبت عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَيَرْضَى عَنِ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا»([23]) فائدة: ذكر بعض أهل العلم أنه يستحب لمن خرج من الخلاء أن يقول: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني . لكن هذا لا يصح وقد ورد فيه حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ، قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الْأَذَى وَعَافَانِي»([24]) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ([1]) رواه ابن ماجه ج2 / 1250 رقم (3803 ) وحسنه الألباني([2]) رواه الترمذي ج5 / 453 رقم (3368 ) وهو حديث صحيح([3]) رواه مسلم ج1 / 203 رقم (223 )([4]) حاشية السيوطي على سنن النسائي ج5 / 6([5]) رواه مسلم ج1 / 420 رقم (601 )([6]) رواه مسلم ج3 / 1685 رقم (2137 )([7]) رواه أحمد ج24 / 352 رقم (15586 )، والبخاري في الأدب المفرد ج1 / 467 رقم ( 868 )([8]) رواه مسلم ج2 / 2072 رقم (2695 )([9]) رواه ابن ماجه ج2 / 1251 رقم (3807 )، والحاكم ج1 / 693 رقم (1887 )، وهو حديث صحيح([10]) رواه الترمذي ج5 / 510 رقم (3462 )، وقال: وفي الباب عن أبي أيوب: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود»، وحسنه الألباني([11]) رواه مسلم ج4 / 2072 رقم (2696 )([12]) رواه مسلم ج4 / 1705 رقم (2162 )([13]) رواه البخاري ج8 / 49 رقم (6224 )([14]) رواه مسلم ج4 / 2292 رقم (2992 )([15]) رواه أبو داود ج1 / 205 رقم (773 )، والترمذي ج1 / 479 رقم (1005 )، والنسائي ج2 / 145 رقم (931 )([16]) رواه مسلم ج2 / 978 رقم (1342 )([17]) رواه ابن ماجه ج2 / 1250 رقم (3803 ) وحسنه الألباني([18]) رواه البخاري ج1 / 159 رقم (799 )([19]) رواه مسلم ج1 / 346 رقم (476 )([20]) رواه أحمد رقم (23375 )، وأبو داود ج1 / 231 رقم (874 )، والنسائي ج2 / 199 رقم (1069 )، وهو حديث صحيح([21]) رواه أحمد رقم ( 11248 )، وأبو داود ج4 / 41 رقم (4020 )، والترمذي ج3 / 291 رقم (1767 ) وصححه الألباني([22]) رواه أحمد رقم (15632 )، وأبو داود ج4 / 42 رقم (4023 )، والترمذي ج5 / 385 رقم (3458 )، وابن ماجه ج2 / 1093 رقم (3285 ) وحسنه الألباني([23]) رواه مسلم ج4 / 2095 رقم (2734 )([24]) رواه ابن ماجه ج1 / 110 رقم (301 )، والنسائي في الكبرى عن أبي ذر مرفوعاً ج9 / 35 رقم (9825 )، وروي عن أبي ذر موقوفاً كما عند ابن أبي شيبة ج1 / 12 رقم (10 )، والطبراني في الدعاء ج1 / 136 رقم (372 )ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه موقوفاً عن حذيفة ج1 / 10 رقم ( 11 )، وقد ضعفه الدارقطني وغيره لا تنسين الشيخ محمّد -حفظه الله- من صالح دعائكنّ بالشّفاء العاجل أحبّكنّ في الله ♥♥♥ تم تعديل 23 ديسمبر, 2014 بواسطة أم عبد الله ناجي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم سهيلة 878 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 ديسمبر, 2014 و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على النقل الموفق النافع و نسأل الله عز و جل أن يشفي شيخنا الفاضل و يمتعه بالصحة و العافية 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عبد الله ناجي 45 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 ديسمبر, 2014 (معدل) و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على النقل الموفق النافع و نسأل الله عز و جل أن يشفي شيخنا الفاضل و يمتعه بالصحة و العافية و خيرا جزاك الله مشرفتنا الغالية ، بارك الله فيك على هذا المرور الجميل مثلك يا حبيبة ..♥_♥ اللهم آمين و جميع مرضى المسلمين يا رب ~ تم تعديل 25 ديسمبر, 2014 بواسطة أم عبد الله ناجي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سدرة المُنتهى 87 1317 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الكريمة وبارك فيكِ وجزى الله عنا الشيخ خيرًا وشفاه وألبسه لباس الصحة والعافية ينقل للساحة العقدية والفقهية~ 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سُندس واستبرق 4685 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نقل طيب ورائع بارك الله فيك ِ وجزاك خيرًا . 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عبد الله ناجي 45 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الكريمة وبارك فيكِ وجزى الله عنا الشيخ خيرًا وشفاه وألبسه لباس الصحة والعافية ينقل للساحة العقدية والفقهية~ و خيرا جزاك حبيبتي ، بوركت اللهم آمين و جميع مرضى المسلمين .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نقل طيب ورائع بارك الله فيك ِ وجزاك خيرًا . و فيك بارك الله حبيبتي ، و أنت من أهل الجزاء .. بوركت شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2363 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سلسلة قيمة نافعة بورك فيكِ أخيّتي ونفع بكِ ونسأله جل في علاه أن يشفي الشيخ ويُلبسه ثوب الصحة والعافية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 8 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أختي الحبيبة وشفى الله الشيخ وألبسه ثوب العافية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عبد الله ناجي 45 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 8 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سلسلة قيمة نافعة بورك فيكِ أخيّتي ونفع بكِ ونسأله جل في علاه أن يشفي الشيخ ويُلبسه ثوب الصحة والعافية و فيك بورك حبيبتي ، و إيّاك يا رب اللهم آمين جزاك الله كلّ خير وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ أختي الحبيبة وشفى الله الشيخ وألبسه ثوب العافية و فيك بارك حبيبتي ، بوركت اللهم آمين يا رب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عبد الله ناجي 45 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 8 يناير, 2015 سعدت كثيرا بمروركنّ يا غاليات أسعدكنّ ربي في الدّارين شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك