اذهبي الى المحتوى
أم زيــــاد

oO0°الإيجابية في الآيات القرآنية0Oo°

المشاركات التي تم ترشيحها

qstdjs.png

 

(الآية الأولى)

 

يقول الله تعالى: {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الفاتحة: 1]

 

 

حمد الله تعالى من أكبر الصفات التي يجب أن يتصف بها الإنسان الإيجابي،

فهو يحمد الله تعالى على القدرات والإمكانيات التي وهبها له،

يحمد الله تعالى أن هيأ له بيئة مناسبة لكي يمارس دوره الإيجابي،

يحمد الله تعالى على الصحة والعافية،

يحمد الله تعالى على اللسان الذي استعمله في ذكر الله تعالى والدعوة إلى الخير، وعلى الجسم الذي سخرها في طاعة الله تعالى، وعلى الأذن التي سخرها في سماع كلام الخير وتبليغها للناس، وعلى الأرجل التي مشت إلى المسجد وإلى أماكن دعوة الناس، وعلى جميع حواسه وأعضائه الأخرى،

 

يحمد الله تعالى على نعمة الأمن والطمأنينة،

يحمد الله تعالى على نعمة الأهل والأحباب.

 

وهكذا لسان حاله الحمد والشكر لجميع نعم الله تعالى.

 

وتكمن أهمية هذه الصفة إذا نظرنا إليها من ناحية أخرى بأن الشخص الذي لا يشكر الله تعالى دائم السخط والشكوى وهذا من أكبر عوامل السلبية وعدم الحركة.

 

 

من سلسلة : كن إيجابياً واصنع الحياة

 

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى

نتقلب في نعمه ولكن مقصرون في حمده وشكره

اللهم اغفر لنا تقصيرنا وتجاوز عنّا

 

بارك الله فيك أم زياد الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

 

(المجموعة الثانية)

 

يقول الله تعالى: {فَفِرّوا إلَى الله} [سورة الذاريات: 50]

 

ويقول تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [سورة آل عمران: 133]

 

ويقول تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ} [سورة الحديد: 21]

 

ويقول تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ} [سورة المائدة: 48]

 

الآيات السابقة من أروع الآيات التي تشحذ الهمم وتحركها، وهي من أهم الآيات التي تحث على الإيجابية، ليس فقط على المستوى الشخصي بل على المستوى الجماعي كذلك. دعونا نتأمل الآيات الأربع، نجدها جميعا وردت بصيغة الجمع وهذا دليل على أن التحرك المطلوب ينبغي أن يكون جماعيا وهذا لن يتأتى إلا إذا انتشرت معاني الأخوة بين أفراد المجتمع الواحد.

من الأمور الجميلة أيضا في الآيات السابقة، الكلمات التي جاءت في بدايات الآيات وهي (ففروا) و (سارعوا ) و (سابقوا ) و (استبقوا) وتشعرنا وكأننا في سباق وهذا السباق هو نحو الله عز وجل ونحو طاعته ، فالجميع يفر ويسارع ويسابق حتى يصل إلى خط النهاية وهي الجنة وينال الدرجات العلى فيها.

 

والجميل في هذا السباق أيضا أن الكل فيها فائز بإذن الله ولكن الاختلاف من فوز إلى آخر هو في مقدار الجهد الذي بذله الإنسان، وبقدر هذا الجهد تكون منزلته في الجنة.

يجب على الشخص الإيجابي التحرك وبذل الجهد والطاقة في سبيل توصيل رسالته، ولكن التحرك الأسمى هو نحو الله عز وجل (إلى مغفرة من ربكم)، فالشخص الإيجابي هدفه الأسمى هو مرضاة الله عز وجل ونيل أعلى الدرجات في جنته، وبالتالي عليه أن يطرق أبواب (الخيرات) و (المغفرة) بقدر ما يستطيع، وليكن دأبه في ذلك دأب الصالحين الذين لم يكونوا يسمعوا بأي باب من أبواب الخير إلا و(سارعوا) إليه بل وكان أحدهم يحزن لنفسه إذا رأى أخاه قد سبقه في أحد الأبواب. فلنحرص على اغتنام الفرص الربانية ودعونا نكن دائمي الحركة و(نفر) إلى الله تعالى حتى نكون إيجابيين في هذه الحياة الدنيا.

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحمد لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى

نتقلب في نعمه ولكن مقصرون في حمده وشكره

اللهم اغفر لنا تقصيرنا وتجاوز عنّا

 

بارك الله فيك أم زياد الحبيبة ونفع بكِ

اللهم آمين

بارك الله فيك غاليتي

(:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

(المجموعة الثالثة)

 

يقول الله تعالى: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا} [سورة التوبة: 40]

 

ويقول تعالى: {كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [سورة الشعراء: 62]

 

الدنيا دار ابتلاء واختبار، والعقبات أمام الشخص – وخاصة الذي يريد نشر الخير – كثيرة، وربما تمر عليه المصيبة تلو المصيبة ، وتغلق الأبواب في وجهه، وفي هذه اللحظات يتذكر الشخص أو الداعية الإيجابي بأن الله تعالى معه وأن العالم بأجمعه لو وقف أمامه لما صدّه ذلك عن تبليغ رسالته ، لأنه يستمد طاقته من الله تعالى ويعلم أن الذي ينفع ويضر ويعطي ويمنع هو الله تعالى وحده وليس أحد من المخلوقين وإن ادعوا ذلك.

 

هذه الثقة ضرورية لكل إنسان إيجابي وهي صفة هامة جدا، عندما تشتد الأزمات وتكثر المشاكل وتزيد المصائب فلابد من اللجوء إلى الله تعالى، بل وفي بعض الأحيان تكون جميع المعطيات الدنيوية ضد الشخص الإيجابي كما حدث في قصة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الصديق رضي الله عنه وكما حدث مع موسى عليه السلام وقومه، كانت جميع الظروف المحيطة بهؤلاء الأشخاص تؤكد بأن مقتلهم أو العثور عليهم حاصل ولا شك ولكن النبيين الكريمين أطلقا عبارتهما القوتين، عبارة الشخص الواثق بالله تعالى الذي لن يخذله ما دام على الحق.

 

ما بالنا تخلينا عن هذه الصفة وتمسكنا بالأسباب الدنيوية واعتقدنا بأن فيها النجاة والخلاص، فلنراجع أنفسنا ولنرجع إلى الله تعالى فبيده الأمر كله وهو على كل شيء قدير.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل جدا غاليتي أم زيــــــاد (:

أتابع معكِ بمشيئة الله ~

 

حياك الله أشروووقة

(:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

طرح متميز

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

 

أتابع معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

(المجموعة الرابعة)

 

يقول الله تعالى: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة هود: 115].

 

ويقول تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} [سورة الكهف: 30].

عندما تقام مسابقة ما، فإن المتسابقون يبذلون قصارى جهدهم في سبيل الحصول على المراكز الأولى والجوائز الموجودة، فيفرح الفائزون ويحزن الذين لم يفوزوا. هذا في المجال الدنيوي، أما في المجال الأخروي، في الشخص الإيجابي لا ينتظر جائزة ولا ثناء من أحد، وإنما يعلم علم اليقين بأن ما يفعله من خير في هذه الدنيا وما ينشره من معاني الخير والإيجابية بين أفراد المجتمع لن يضيع عند الله تعالى، وهذا يشعر الشخص بالطمأنينة وبذل المزيد من الجهد خاصة إذا علم بأن الجائزة تكبر وتكبر كلما عمل خيرا أكبر وهذا ما يميز السباق الأخروي عن الدنيوي.

 

لنتأمل في كلمة (أحسن)، فنجد معنى الإتقان والحرص على يكون العمل في أفضل صورة ممكنة حيث يحرص الشخص الإيجابي على أن تكون جميع وسائله متقنة، وعليه أن يستفيد من التقنيات الموجودة بل ويثبت للجميع بأن المسلم ليس بأقل شأنا من الإنسان الغربي والذي يزعم بأن التطور عنده فقط. عندما يقرأ الإيجابي كلمة (أحسن) و (المحسنين) فإنه يحاول أن يطبق معاني الجودة في دعوته فيحرص على كل صغيرة وكبيرة ويخطط ويسهر الليالي من أجل أن يكون عمله متقنا.

 

في الآيات السابقة ابتعاد عن الرياء، حيث أن الذي يعلم بأن الثواب فقط من الله، لا يهمه ثناء الناس عليه وإنما يعتبر ذلك (عاجل بشرى المؤمن)، فالثواب والأجر كله من الله والشخص الإيجابي يعلم بأن الذرة من الخير لن يضيع عند الله وأنه سيجازى عليها.

فلنحرص على العمل والاجتهاد في الطاعات ولا ننتظر شيئا من الناس لأن رب الناس تكفل بأنه لن يضيع الأعمال.

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

طرح متميز

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

 

أتابع معكِ إن شاء الله

وجزاك الله خيرا غاليتي

سعدت بتواجدكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك لك ام زياد الحبيبة

متابعين معك

القران دستور الدنيا و الاخرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

 

(الآية الخامسة)

 

يقول الله تعالى: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [سورة الفرقان: 74]

 

إذا أخذنا جولة بين الأشخاص الناجحين، في القديم والحديث، المؤمن والكافر، نجد صفة مشتركة فيما بينهم، ألا وهي الطموح والحلم. كل منهم وضع هدفا لنفسه وبذل لأجلها الغالي والنفيس وتخطى عقبات كثيرة وضعت أمامه، ولكنه في النهاية وصل إلى هدفه.

 

الآية السابقة تحثنا على أن نكون طموحين، كيف؟ دعونا نتأمل في الآية أو هذا الدعاء الرائع، نجد أن المؤمن يطلب من الله تعالى في هذا الدعاء أن يكون للمتقين إماما أي قائدا لهم، فالأشخاص هنا هم المتقون أي أناس وصلوا إلى قمة الهرم الإيماني ومع ذلك يحثنا الله تعالى أن نعمل وندعو حتى نكون فوق هؤلاء، أي أن نكون طموحين في حياتنا ليس على المستوى الدنيوي فقط وإنما على المستوى الأخروي أيضا وذلك بأن نعمل للفردوس الأعلى كما حثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

الشخص الإيجابي طموح يسعى جاهدا أن يكون في القمة دائما، يحاول أن يطور نفسه، يسعى دائما إلى تغيير من حوله إلى الأحسن، له هدف واضح وطموح عال يحاول الوصول إليه، وإذا وصل إليه يضع لنفسه هدفا أكبر من ذلك وهكذا في كل حياته.

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك لك ام زياد الحبيبة

متابعين معك

القران دستور الدنيا و الاخرة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الله أخيتي

(:

حياك الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

 

 

(الآية السادسة)

 

يقول الله تعالى: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد: 28]

 

الراحة والاطمئنان، كلمتان هامتان في قاموس كل إنسان، فقد يبذل الكثير والكثير حتى يحصل عليهما سواء كان جهدا أو مالا أو غير ذلك، وهاتان الكلمتان باختصار تعني السعادة. الناس في الدنيا على أصناف مختلفة، فمنهم من يجد راحته في البيت ومنهم من يجد راحته في جمع المال ومنهم من يجد راحته خارج بلده وهكذا، ولكن راحة الشخص الإيجابي من نوع آخر، إنها راحة القرب من الله والأنس به.

نادرا ما نجد شخصا يخلو من المشاكل والهموم، ولكن من رحمة الله تعالى أن جعل لنا وسائل نتخلص بها من هذه الهموم والمشاكل وأكبرها هي ذكره عز وجل، ولنستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم "أرحنا بها يا بلال".

 

ذكر الله تعالى واسع جدا وهو لا يقتصر على اللسان فقط وإنما كل عبادة هي ذكر لله عز وجل، وكما نعلم جدا أن الإنسان يرتاح بعد تعب لكي يجدد نشاطه، وكذلك الشخص الإيجابي فإنه يجد راحته عندما يؤدي عبادة معينة ويعلم بأن ما ينتظره أجر عظيم من الله تعالى.

الإنسان عندما يطمئن إلى شيء ما فإنه يقترب منه أكثر وكذلك الشخص الإيجابي فإنه يطمئن إلى الله تعالى ويتقرب إليه أكثر. لنتأمل الآية جيدا نجد أن محل الاطمئنان المذكور هو القلب، و لا شك في ذلك فإن القلب هي ملك الجوارح وبراحتها واطمئنانها تطمئن كل الجوارح.

 

 

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

طرح متميز

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

 

أتابع معكِ إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

 

(الآية السابعة)

 

يقول الله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات: 56]

 

إن الشخص الذي يعمل في مؤسسة ذات أهداف واضحة ومحددة، يكون ذو قدرة أكبر على الانتاج والتطوير ، ومما يساعده أكثر أن يكون دوره في المؤسسة واضحا. وهذا بالضبط ما ينطبق على الحياة الدنيا، فقد وضع الله تعالى لنا هدفا واضحا نعيش من خلاله على هذه الأرض، ألا وهي عبادته وأداء طاعته واجتناب معاصيه، وبين تعالى في الآية أنه لا يريد من الإنس والجن الاشتغال بالرزق والذي هو أكبر ما يفكر به الإنسان، بل لكي يحقق الهدف الموضوع له فقط.

 

هذا الهدف الواضح من الله تعالى يقودنا إلى أنه ينبغي لكل شخص إيجابي أن يكون له أهداف واضحة يسعى لتحقيقها، وكل هذه الأهداف منبثقة من الهدف الأول والذي وضعه لنا الله عز وجل.

 

وجود أهداف واضحة وتخطيط واضح يساعد الشخص الإيجابي على تقييم نفسه ومحاسبتها على التقصير، ومدى فاعلية هذه الأهداف لتحقيق الهدف الأكبر وهو عبادة الله عز وجل.

 

لاحظ وضوح الهدف في الآية في الكلمات (ما، إلا، حرف اللام في ليعبدون) وأيضا التأكيد على الهدف، وهذا أمر مهم للشخص الإيجابي والذي يجب أن يسعى بكل جهده لتحقيق الأهداف التي وضعها لنفسه.

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم, أروع ما قيل .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله أختي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

طرح متميز

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

 

أتابع معكِ إن شاء الله

حياك الله غاليتي

(:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

(المجموعة الثامنة)

 

يقول الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً} [سورة فاطر: 6].

 

ويقول تعالى: {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} سورة [يوسف: 53].

 

بعد أن بيّن الله تعالى الهدف الذي خلقنا من أجله، بيّن سبحانه وتعالى أن هناك عقبات في طريق تحقيق هذا الهدف، وأساس هذه العقبات هما الشيطان والنفس الأمارة بالسوء.

 

إذا عرف الشخص الإيجابي أعداءه جيدا فإنه يمكنه أن يأخذ احتياطاته اللازمة لمقاومة هذين العدوين. وإذا عرف حقيقة هذين العدوين وأنهما لا يقويان إلا قواهما الشخص نفسه، بمعنى أنه بارتكابه المحرمات وابتعاده عن الطاعات فإن نفسه الأمارة بالسوء وكذلك الشيطان سيصبحان قويين ويكون لهما التأثير في الإنسان وجعله سلبيا. وبالتالي فإن الشخص الإيجابي يقاوم هذين العدوين بأدائه للطاعات وابتعاده عن المعاصي.

 

النفس الأمارة بالسوء والشيطان يحاولان بشتى الطرق إيقاع الإنسان في المعاصي والذنوب، وهذه المعاصي لها آثار خطيرة على الإنسان وهي من أكبر عوامل السلبية على الإنسان.

 

كلمة أمارة تدل على المبالغة في الأمر وهذا يدل على الاستمرار وبالتالي فإن المعركة مستمرة بين الحق والباطل داخل نفس الإنسان حتى مماته، ومن ناحية أخرى فإن الشيطان تعهد بإغواء بني آدم وعدم تركه حتى مماته كذلك. وهكذا نرى بأن المعركة مستمرة بين الإنسان وعدويه اللدودين وعلى الشخص الإيجابي مواجهتهما بالأسلحة الربانية والنبوية والتي أرشدنا إليه القرآن والسنة النبوية الشريفة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة أم زياد على هذه النفحات القرآنية الطيبة

نفعنا الله تعالى وإياكِ بها

في المتابعة بإذن الله تعالى ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

qstdjs.png

 

(الآية التاسعة)

 

يقول الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [سورة الكهف: 28].

 

إن من أكبر عوامل الإيجابية وجود مجتمع إيجابي يعيش فيه الإنسان، وكذلك وجود أصحاب وأصدقاء إيجابيين يساندون بعضهم البعض لتحقيق الأهداف النبيلة والسامية. ومن أراد أن يكون إيجابيا عليه أن يبحث عن هؤلاء ويتشبث بهم حتى يساعدوه في نشر معاني الخير في المجتمع.

 

الآية السابقة آية عظيمة وكلماتها دقيقة ورائعة، فهي تبدأ بكلمة (واصبر) وهي تدل على التمسك بالصحبة الصالحة وعدم الابتعاد عنهم ولو قليلا بل يؤكد الله ذلك أكثر في قوله (ولا تعد عيناك عنهم) أي لا تبعد نظرك عنهم وكن دائما معهم في نشاطاتهم وبرامجهم حتى تكون معهم وتحشر معهم.

 

المرء مع من أحب وإن القرين بالمقارن يقتدي ولذلك يحثنا الله تعالى على الصبر مع الذين يدعون ربهم لأن عملهم ليس بالسهل وفيه جهد كبير وتضحية بأمور كثيرة، و يأمرنا الله تعالى بالصبر معهم حتى نكتسب بعض صفاتهم ونتعلم من تعاملهم مع الآخرين ونتعلم إيجابيتهم مع أنفسهم ومع الآخرين وهذا من أكبر عوامل الإيجابية.

 

ويحذرنا الله تعالى من عدم مصاحبة صاحب الغفلة لأنه سلبي وسينقل هذه السلبية إلى أصحابه وأصدقائه، وفائدة أخرى يمكن أن نستفيدها من الآية وهي أن اتباع الهوى طريق إلى الغفلة والابتعاد عن طاعة الله تعالى وبالتالي السلبية.

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×