اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

طال البلاء وكثرالدعاء فما الاسباب التى تعين على إجابة الدعاء وهل سرعةإستجابة الدعاء فى الدنيا تدل على رضا الله ؟icon1.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

أختنا الغاليه @أمنيات3

 

 

 

يقول أهل العلم: والدعاء له ثلاثةُ أحوال:

 

1- إما أن يستجاب في الحال إذا كان القدرُ قد نفذ.

2- وإما أن يكتب حسناتٍ للداعي فيدخر له عند الله.

3- وإما أن يستجاب بعد وقت، وأن تدخر الإجابة بعد وقتٍ فتتحقق ولو بعد حين، كما في دعاء يعقوب ليوسف عليه السلام، فإنه عندما قصَّ عليه رؤياه دعى له، قال تعالى: {وكذلِكَ يجْتَبيكَ ربُّكَ ويُعلِّمُكَ من تأويلِ الأحاديثِ ويتمُّ نعمتَهُ عليك وعلى آلِ يعقوبَ كما أتمَّهَا على أبويكَ من قبلُ إبراهيمَ وإسحاقَ} فتحقق دعاؤه بعد مُدَّةٍ طويلة.

 

 

 

 

فقد يُؤخَّر الدعاء لحكمةٍ؛ لذلك: لا تجزعي إذا تأخَّرت استجابة الدعاء، فالرسول صلى الله عليه وسلم لمَّا ضيَّقت قريشٌ عليه الحصار ثلاث سنوات في شعب بني طالب، وكان في أول سنوات دعوته، وكانوا في فقرٍ وضيقٍ شديدٍ، حتى كانوا يأكلون من الجوع أوراقَ الشجر، لا شك أنه دعا ودعا، وصبر وصابر، وما ذلك التأخير إلا لحكمةٍ يراها الله سبحانه وتعالى.

 

 

والحزنُ لا يتنافى مع اليقين بالله تعالى، فقد توفي أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم، وزوجته خديجة -رضي الله عنها- في عامٍ واحد، وحزن النبي صلى الله عليه وسلم عليهما حُزناً شديداً؛ لما فقده من نصرهما ومواساتهما له، حتى سُمِّيَ ذلك العام عام الحزن.

 

 

 

قال ابن الجوزي: "رأيتُ من البلاء العجاب، أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثراً للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي احتاج إلى الصبر، وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرضٌ يحتاج إلى طب، ولقد عرض لي من هذا الجنس، فإنه نزلت بي نازلة، فدعوتُ وبالغت، فلم أر الإجابة، فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده، فتارةً يقول: الكرم واسع، والبخل معدوم، فما فائدة تأخير الجواب؟ فقلتُ: اخسأ يا لعين، فما أحتاج إلى تقاضي، ولا أرضاك وكيلاً. ثم عدتُّ إلى نفسي فقلت: إياك ومساكنة وسوسته، فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدِّر في محاربة العدو لكفى في الحكمة. قالت: فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة؟ فقلت: قد ثبت بالبرهان أن الله -عزَّ وجلَّ- مالك، وللمالك التصرف بالمنع والعطاء، فلا وجه للاعتراض عليه.

 

 

والثاني: أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة، فربما رأيت الشيء مصلحة، والحق أن الحكمة لا تقتضيه، وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب، من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك.

 

والثالث: أنه قد يكون التأخيرُ مصلحة، والاستعجالُ مضرَّة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يزالُ العبدُ في خيرٍ ما لم يستعجل، يقول دعوت فلم يُستجب لي)

 

 

والرابع: أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك، فربما يكون في مأكولك شبهة، أو قلبك وقت الدعاء في غفلة، أو تزاد عقوبتك في منعِ حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه. فابحثي عن بعض هذه الأسباب لعلك توقنين بالمقصود .

 

والخامس: أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب، فربما كان في حصوله زيادة إثم، أو تأخير عن مرتبة خير، فكان المنع أصلح. وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسألُ الله الغزو، فهتف به هاتف: إنك إن غزوت أسرت، وإن أسرت تنصَّرت.

 

 

والسادس: أنه ربما كان فَقْدُ ما تفقدينه سبباً للوقوف على الباب واللجأ، وحصوله سبباً للاشتغال به عن المسؤول. وهذا الظاهر، بدليل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ. فالحقُّ عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه، فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه، يستغيثون به، فهذا من النعم في طي البلاء . وإنما البلاء المحض ما يشغلك عنه، فأما ما يقيمك بين يديه، ففيه جمالك.

 

 

وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل، أو اعتذار من زلل، أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب" انتهى. صيد الخاطر (ص/20-21) .

 

 

وقال أيضاً: "يبين إيمان المؤمن عند الابتلاء، فهو يبالغ في الدعاء، ولا يرى أثراً للإجابة، ولا يتغير أمله ورجاؤه ولو قويت أسباب اليأس، لعلمه أن الحق أعلم بالمصالح، أو لأن المراد منه الصبر أو الإيمان، ... فأما من يريد تعجيل الإجابة ويتذمر إن لم تتعجل، فذاك ضعيف الإيمان، يرى أن له حقاً في الإجابة ، وكأنه يتقاضى أجرة عمله، ...، فإياك أن تستطيل زمان البلاء، وتضجر من كثرة الدعاء، فإنك مبتلى بالبلاء، مُتَعَبَّد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء" انتهى. صيد الخاطر (ص/168) . والله الموفق.

 

 

 

 

ومن اسباب استجابة الدعاء من الداعي

 

تفضلي هذا السؤال

 

http://fatwa.islamwe...FatwaId&Id=2150

 

 

 

السؤال

 

السلام عليكم و رحمة الله ما هو الدعاء المستجاب عند الله سبحانه و تعالى لتحقيق غرض ما و تقبلو منى جزيل الشكر

 

الإجابــة

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه ومن والاه: وبعد: لاستجابة الدعاء عند الله أسباب كثيرة منها: 1-دعاء المسلم لأخيه المسلم عن ظهر غيب، روى أبو داود وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذ دعا الغائب لغائب قال له الملك : ولك مثل ذلك". ومنها: الدعاء في أوقات مخصوصة مثل ليلة القدر وآخر الليل، ويوم الجمعة وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر، وعند التقاء الصفين في الحرب، وعند الكعبة، وفي السفر ودعاء الصائم والمظلوم وفي السحور. كما أن هناك أشخاصا يعطيهم الله نعمة استجابة الدعاء، وكان ذلك لبعض الصحابة كما حصل لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وعلى من أراد أن يستجيب الله دعاءه أن يطيب مطعمه ؛ فإن آكل الحرام لا يكاد يستجاب له دعاء . والله أعلم .

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله العظيم ..

 

اللهم ارزقنا لسانا ذاكرا و قلبا خاشعا ودعاءا مستجابا

 

بارك الله فيكِ رغوبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@أمنيات3

 

جزانا وإياكِ ياحبيبه : )

 

@أم يُمنى

 

اللهم آمين

وبارك الله فيكِ حبيبتي : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن

وشكرا للتوضيح أختي راغبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×