اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حياكِ الله أختنا الغاليه ،،

 

 

الصبر منزلة من منازل السالكين، ومقام من مقامات الموحدين، وبه يصبح العبد في سلك المقربين ويصل إلى جوار رب العالمين. وقد أضاف الله عز وجل الدرجات والخيرات إليه وذكره في نيف وسبعين موضعاً من القران الكريم.

 

ووصف الله سبحانه وتعالى الصابرين بأوصاف فقال عزوجل: ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا ) وقال سبحانه: ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ) وقال: ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ).

فما من فضيلة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصبر، ولذا قال تعالى: ( انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )، ووعد الصابرين بأنه معهم فقال تعالى: ( واصبر إن الله مع الصابرين )، وعلق النصر على الصبر فقال: ( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين )، وجمع للصابرين الصلوات والرحمة والهدى فقال: ( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .

والآيات الواردة في مقام الصبر خارجة عن حد الاستقصاء، والأخبار المادحة له أكثر من أن تحصى.

 

 

والصبر بالإضافة إلى ما له من الثواب يوجب خير الدنيا والسعادة فيها. فالصبر عند الغيض والمصيبة، يوجب مهابة الإنسان في النفس.

 

 

 

وقال أمير المؤمنين (رضي الله عنه ): الجنة محفوفة بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة. وجهنم محفوفة بالذات والشهوات، فمن أعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار.

 

والصبر من أهم أسس النجاح في الدنيا والآخرة، فعلى الإنسان المسلم أن يهتم لتحصيل هذا الفضيلة أولاً ثم إنماؤها حتى يأتي بأحسن الثمار وأجمل الأثر والله الموفق وهو المستعان.

 

وقد وعد الله تعالى عباده الصابرين بالأجر والثواب العظيم وذكر الله تعالى ذلك في كتابة الكريم في أكثر من سورة و آية أعد الله تعالى للصابرين جنات النعيم وعوضهم الله تعالى أجر صبرهم وجهاد أنفسهم على الصبر وأعطاهم ضعف ما تمنوا وصبروا عليه، وأجر الصبر يظهر على العبد في الدنيا قبل الآخرة فيعوضة الله بما هو خير له فيوسع له برزقة ويجعل له بركه بكل شيء ويعطيه الثواب والمغفرة في الآخره وينقله الله من البلاء والشقاء للنعيم والعطاء فيفيض خير الله على عبادة الصابرين، ويتضح أن من أكثر الأسباب التي تستوجب دخول الجنة هو صبر العبد لأنّ الله تعالى ينظر لعبادة الصابرين فيرى عبدخ قد ترك المعاصي طمعاً بالمغفرة وجاهد نفسة على تركها فيأجره الله تعالى ويرى عبداً آخر قد إبتلاه فشكر وحمد وتيقن أنّ هذا قدر الله فيأجره الله تعالى على صبره، وأجر الصبر تتنوع أشكالة أعظمها دخول الجنة بفضل الصبر ونيل رضا الله جل وعلا وأدناها نعيم في الدنيا وتيسيير بالأمور.

 

إليكِ بعض الآحاديث عن فضل الصبر على المصائب ،،

 

 

1-عن أبي يحيى صهيب بن سنانٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(عجباً لأمر المؤمن كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم

 

 

2-وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يتصبر يصبره الله، فما أعطي أحد عطاءً خيراً من الصبر) متفق عليه.

 

 

3-عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((ما يصيب المؤمن من نصبٍ، ولا وصبٍ ولاهمٍ، ولا حزنٍ ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه)) متفق عليه

 

 

4-وري عن النبي صلى الله عليه وسلم( (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافى به يوم القيامة))رواه الترمذي

 

 

5- عن النبي صلى الله عليه وسلم( (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

 

 

6- عن النبي صلى الله عليه وسلم((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح

 

 

7-عن النبي صلى الله عليه وسلم((فما يبرح البلاء في العبد، حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة) رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا و الترمذي وقال: حديث حسن صحيح،

 

 

8-عن أبي سعيد: (أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك على قطيفة، فوضع يده فوق القطيفة، فقال: ما أشد حماك يا رسول الله! قال: (( إنا كذلك يشدد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر، ))

 

 

ثم قال: يا رسول الله! من أشد الناس بلاءً؟ قال: (( الأنبياء،)) قال: ثم من؟ قال: ((العلماء،)) قال: ثم من؟ قال: (( الصالحون،)),,, (( كان أحدهم يبتلى بالقمل حتى يقتله، ويبتلى أحدهم بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يلبسها، ولأحدهم كان أشد فرحاً بالبلاء من أحدكم بالعطاء)) رواه ابن ماجة و ابن أبي الدنيا واللفظ له، وقال: صحيح على شرط مسلم .

 

 

9-وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فما يزال الله يبتليه بما يكره، حتى يبلغه إياها) وفي رواية أخرى: (إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة، فلم يبلغها بعمل، ابتلاه الله في جسده، أو ماله أو ولده، ثم صبر على ذلك، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل) رواه أحمد و أبو داود و أبو يعلى و الطبراني في الكبير و الأوسط .

 

 

 

اللهم اجعلنا من الصابرين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×