اذهبي الى المحتوى
راغبة بالفردوس

فوائد تجويدية لفضيلة الدكتور يحيى الغوثاني ..

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

فوائد تجويدية لفضيلة الدكتور يحيى الغوثاني ..

 

 

nn22.gif

يقول الدكتور يحيى الغوثاني حفظه الله :

 

 

 

الإدغام وأقسامه وخمس ملاحظات أدائية

 

 

الإدغام لغة : هو إدخال الشيء في الشيء.

واصطلاحاً :

هو إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحدا مشددا يرتفع اللسان بهما ارتفاعة واحدة , أو النطق بالحرفين حرفا كالثاني مشدداً. وحروفه مجموعة في قولك (( يرملون ))

 

 

nn22.gif

 

 

أقسامه :

وهو ينقسم إلى قسمين :

1- الإدغام بغنة :

وله أربعة أحرف , مجموعة في قولك (( ينمو )) فإذا جاءت النون الساكنة والتنوين في كلمة , وجاء بعدها في كلمة أخرى أحد هذه الحروف , وجب إدغام النون الساكنة والتنوين في هذه الحروف .

الأمثلة :

الياءُ : ( فَمَن يَعْمَلْ ) , ( فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ ).

الواوُ : ( مِن وَلِيٍّ ) , ( سِرَاجاً وَهَّاجًأ ).

الميم : ( مِن مَّآءٍ ) , ( صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ).

النُّونُ : ( إِن نَّقُولُ ) , ( مَلِكاً نُّقَاتِلْ ) .

 

 

2- الإدغام بغير غنة :

وله حرفان : اللام , والراء , فإذا وقع حرف منهما بعد النون الساكنة من كلمتين أو بعد التنوين من كلمتين أيضاً , وجب الإدغام بغير غنة إلا في نون : ( مَنْسرَاقٍ ) فإن الواجب في هذه الكلمة السكت , وهو مانع من الإدغام.

الأمثلة :

اللامُ : ( أَن لَّو ) , ( أَندَاداً لِّيُضِلُّواْ ).

الراءُ : ( مِن رَّبِّكَ ) , ( بَشَراً رَّسُولاً ).

 

 

 

 

 

nn22.gif

 

 

تنبيهاتٌ وملاحظاتٌ حَوْلَ الإدغام :

 

 

الملاحظة الأولى :

 

حذرْ من ترقيص الغُنَّة والتَّرنُّم فيها بما يخرجها عن هيئتها كما يفعله كثيرٌ من النَّأس فيخرجونها عدة نونات متجاورة كأنه صوت يَخْرُجُ من آلة موسيقيَّة فيُمَوِّجُونَها ويَرْفَعونَ الصوت ويَخْفِضُونَ بطريقةٍ مُطْرِبَةٍ , ولعلَّ ذلك ما يسميه علماء التجويد (( تَطْنينَ الغُنَّاتِ )).

 

 

nn22.gif

الملاحظة الثانية :

 

إن النون نصفها يخرج من اللسان النصف الثاني يُكَمِّلُّه الأنف , والميم نصفها من الشفتتين والنصف الثاني من الأنف , وفي حالة الإدغام يتوقف عمل اللسان في النصف الأول , وتبقى الغنة في تجويف الأنف بحيث لو أمسك القارىء أنفه انحبس صوت الغنة , فيجب على القارىء إخراج الغنة كاملة من الأنف , وليس للفم عمل بارز سوى توجيه الشفتين لكل حرف بما يناسبه , فعلى سبيل المثال : لو نطقنا لفظ ( مِن وَالٍ ) تكون هيئة الشفتين مضمومةً , بينما لو نطقنا لفظ ( مَن يَعْمَلْ ) فهيئة الشفتين تكون منفرجة عرْضاً , ويكونُ اللسانُ ثابتاً مُعَلَّقًا في وسط الفم.

وهذه نقطة يغفل عنها الكثيرون فيظنُّون أن شكل الشفتين واحدٌ عند كل حروف الإدغام , ولكن التجربة والتلقي والمشافهة تثبتُ عكس هذا , ولا يجوز إخراج الإدغام بغنَّة بصوت خالصٍ من الفم بحال من الأحوال.

 

 

nn22.gif

الملاحظة الثالثة :

 

ما يحدث – خطأً – لكثيرٍ من المبتدئين بالقراءةِ على المشايخ في مثل قوله تعالى : ( مِن وَالٍ ) و ( مِن يَقْطِينٍ ) فُيشْبِعونَ كسرة الميم حتى يتولَّدَ منها ياءٌ , فتصبح ( مِيْوَّال , مِييَّقطين) وذلك بتراخي الفك الأسفل قليلاً , ومثله ( سِرَاجًا وَهَّاجًا ) , فيُوَّلِّدونَ ألِفًا بين الجيم والواو , وألفًا بين الواو والهاء فتصبح : ( سِراجَاْ وَّهَّاجاً ) وكذلك يفعله بعض القراء المعاصرين تظرفًا وهو خطأ واضح , ويسمى في عرف علماء التجويد : الإدخال . كما يخطىء بعضهم فيلفظ الميم في ( مِّن يَقْطِينٍ ) ونحوهِ قريبةً من المفخَّم , ولا يُجِيدونَ كسرها الكسْر المحْضَ .

 

nn22.gif

الملاحظة الرابعة :

 

إذا نطقت بالإدغام في مثل قوله تعالى : ( مِّن يَقْطِينٍ ) فانتبه لنقطة دقيقة وهي أن بعض الناس يستمر بالغُنَّة حتى ينطق الياء بكمالها بغُنَّة , ومثله : ( مِن وَالٍ ) بل ربما انسحبت الغُنَّة معه إلى الألف التي بعد الواو , وهذا خطأ دقيق جداً ينبغي التنبيه عليه .

والصواب : أنه لا بُدَّ من الغُنَّة ولكن عندما تنتقل من الغُنَّة إلى فتحة الياء أو الواو فلا بد من أن تُخلَّصَها من الغُنَّة , فتلفظ بالغُنَّة هكذا : (( مِيّـ )) من الأنف ثم تنطق (( يـ )) بدون شائبة غُنّة , وكذلك الأمر في ( مِن وَالٍ ) تنطق أولاً (( مِوّ )) وتتكىء عليها زمن الغُنَّة , ثم تنطق بالواو من بين الشفتين بدون غُنّة , ثمّ تنطق الألف التي بعده أيضاً صافية بدون غُنّة.

 

 

nn22.gif

 

الملاحظة الخامسة :

 

إن من شرط الإدغام أن تكونَ النونُ الساكنة أو التنوين في كلمة, والحرفُ المدغم في كلمة أخرى , وأما إذا اجتمعا في كلمة واحدة فيجب الإظهار , مثل : ( صِنْوَانٍ ) , (قِنْوَانٌ ) , ( الدُّنْيَا ) , ( بُنْيَانٌ ) . وسبب ظهور النون هنا عندهما لئلا يلتبس بالمضاعف لو أدغمت , وهو ما تكرر أحد أصوله كصوان ورمان وديان لأنك إذا قلت الديا , وصوَّان لم يفرق السامع بين ما أصله النون , وبين ما أصله التضعيف , فلم يعلم أنه من الدني والصنو , أو من الدي والصو , فأبقيت النون مظهرة وكذلك المحافظة على وضوح المعنى إذ لو أدغمت لصار خفيا.

 

 

قال ابن الجزريّ :

وأدغمن بغنةٍ في يُومِنُ ****** إلا بكلْمةٍ كُدُنْيا عَنْونوا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

فائدة طيبة وقيمة

جعلها الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

فائدة طيبة وقيمة

جعلها الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×