اذهبي الى المحتوى
أنفاس الإيمان

تَفَاصِيلُ الوَجَع

المشاركات التي تم ترشيحها

لا حول ولا قوة إلا بالله

 

أسأل الله أن يصبّرها ويرزقها الرضا بما قدّره لها ويجعله كفارة لذنوبها ورفعةً في درجاتها

 

في المتابعة يا غالية بمشيئة الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

11

 

 

بَعد أن تكرر مشهد الرؤية المحجوبة لدى ايمان ..نقلتها والدتها الى طبيب عيون ليفحص السبب

إلا أنَّ طبيبها وقد أعجزه الأمر ..اكتفى بصمت حائر وملامح متلاشية تترنح يمُنية ويسرة..

،,

جَرَّت ايمان وأمها خطاهما المتثاقلة في خيبة آسرة وعادتا الى البيت

عادت ايمان هذه المرة الى المنزل لتُلاقي فصلا جديدا من الوجع بعد أن بدأ سمعها هو الأخر يخفت ونصف جسمها يتشنج في كلُّ مرة تُعاودها الحالة

كانت تكتفي باعتزال نفسها في مكان عاتم ،

تُرغم عينيها على الاستسلام الى النوم لعل هذا الألم الذي سكن رأسها ينساها بعض الوقت

كانت تنطرح على الفراش لما لايقل عن اليومين من الصداع المتواصل

،,

الأم وبعد ان جالت بابنتها بين الاطباء والفُحوصات، اخبروها اخيرا ان شرايين الدماغ متقلصة لدى ايمان وهو مايسبب هذا الصداع المتكرر ..

أخبروها ايضا أن العلاج المتوفر لايزيد عن العلاج العرضي ..لايزيد عن مسكنات الألم

 

فرحت ايمان بالعلاج..فعلى الأقل وجدت ماسيخلّصها من ذلك الألم أو يُخففه على الأقل

ويافرحة ماتمت !

كان الدواء يُكاثف شدة الوجع اضعافا مضاعفة !

بل كان الألم يغزوها اكثر وأكثر في كل مرة تأخذ فيه أقراص العلاج!

 

عادت الى طبيبها ثانية تشكو الوجع فقابلها بابتسامة ساخرة لايُصَدّق قولها !

 

وبعد محاولات يائسة في تغيير الدواء والطبيب...

اكتفت ايمان بمبارزة الألم بلا علاج واهبة قواها للتأقلم مع مراودة الألم ومصافحات الوجع !

 

يُتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتُنَّ أخواتي

،’

نسائم

هيَ كَذلك فعلا، تأتي على حسب الفكرة المرادة فقط..

نَفَسي ليس بالطويل جدا ^^

وهذه القصة كانت أوّل مااقتحمتُ به هذا الفن ..وان كانت عفوية لم أتَحرّ فيها مراعاة شروط ومميزات القصة

هكذا فقط جاءت

ومرحبا بكنَّ

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

12

 

 

أما هي،

تلك العَطوف...

فوحدها من كانت تلمُّ أقاصي الفرح المتبعثر في قلب ايمان وتربت على كتف الوجع بيد أمل حانية

وحدها من كانت تُكنّس دموع العين وتُنَمّي زُهْد البسمات

ووحدها من كانت تُحطم عروش الوصب وداجية الألم

 

كانت ام ايمان الوطن الآمن الذي تهرع إليه صبيّتها من ضربات الحياة

الوطن الذي قُتل فيه الفرح سِرّا ، وتَحامل ليُغذي أطفاله الحياة ...

الحياة...

الحياة التي انكسفت اشراقتها حين ارخى المرض قوتها هي الأخرى

 

يُتبع

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الام دايما تتعب معانا وتخاف علينا وتخفف عننا بإذن الله

 

بارك الله فيك أنفاس الإيمان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً يا مبدعة ()

اتابعها بشوق ولهفة وكثيرا ما ادخل ابحث هل نزلت حلقات جديدة ام لا

 

حبذا لا تتأخري علينا وليت الحلقات تطول قليلا والله المستعان

 

لا تشوقينا كثيراً هكذا : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

درة بحجابي

ام آية

سارة محمد

ذليلة الى الله

 

 

أشكركن على تواصلكن الدائم عزيزاتي

إنما أحاول ان اجعل كل يوم حلقة بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

13

 

 

 

منذ أن نَهم المرض صحّتها واقتاتها التعب ،

والآهة الساخنة تعضُّ قلوب أكبادها مُخلّفَةً نَزْفا هِيمُوفيليًّا

 

تدنو منها ايمان وهي تُمسّح رأسها: ماما...

تسلك الأمُّ طَريقًا شاقًّا وهي تحاول ان تنفلت من آلامها المستعرة ..ثمّ وبنصف عين منفتحة: ماذا؟

- يجب أن تأخذي دواءك الآن.

- تُشير بيدها : كلَّا ، لاأقوى في هذه اللحظة

- تُسندها ايمان الى الوسادة : هيا ماما ، تحاملي ..لابدّ من أخذه الآن .

- لاتُجيب

- أرجوك ماما ، هيّا ..

 

(أخبَرها الطَبِيبُ في آخر زيارة لها: أنَّ الكلية الثانية في طَريق الإصابة )

 

 

مُصطفى وهو يلتقطُ من ابنته الدواء ، يُلَطّف الجو كعادته:

- يالدلالك ياليلى! هيّا الآن لشُرب الدواء

- تبتسم ليلى ابتسامتها المُرهَقَة ثمَّ ماتلبثُ إلا أن تستسلم لمرارة الدواء من يديه

 

 

يُتْبَع

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراً يا كاتبتنا المبدعة بفضل الله ()

 

قصة مؤلمة جداً ، الله المستعان

تم تعديل بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عفوا يا غالية لم اره وقتها : /

 

نتابع معك بإذن الله

تعجبني كتاباتك كثيراً بفضل الله

 

 

هامش :

هل الام لديها فشل كلوي وهيموفيليا ،

ام فشل كلوي فقط والثاني هو تشبيه للحزن في ابناءها ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معها فشل كلوي فقط اخيتي

الهيموفيليا تنتج عن نقص في أحد المركبات واذا حصل النزيف فأنه لابد من حقن المركب الناقص ليتوقف النزيف

من هذا الباب جاء التشبيه

،’

 

ممتنة لقربكنَّ اخياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

14

 

 

يُحبّها جِدًّا ،

ومسافة السَنوات الطويلة لم تُذبِل جِنان الوجْدِ بينهما ، لم تدفن زُلفى النبض في مقبرة "كَبِرنَا".

 

هامسًا لأولاده كَان يقول: سأسرق منكم أمكم اليوم..دَبِّروكُمْ.

وبَعِيدا عنهم ، إلا عنهما..وحدهما.

يأخذ مصطفى بيد جوهرته ليلى خارج المملكة ، ولايَعودان إلا ليلا .

 

ثُمَّ هاهو اليوم أيضًا وفي لُجَّة مرضها ، يسافر معها من مشفى لآخر ويُرافقها من طبِيب الى طبيب ..لايتركها أو يتخلّى عنها.

لقد كان مُصطفى زوجا رائعا لليلى ، لايبخسها حقًّا ولايظلم لهَا طلبًا.

 

كان أيضا الأب الرَحُوم، والفؤاد العطوف الذي يحوي ابناءه حُنوًّا وتحنانا، رأفة واحسانا، لِينًا وأناة.

تُوشوش القَريبَة فِي أُذن إيمان : ياليته كَانَ أبي!

 

يُتبع

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×