اذهبي الى المحتوى
أنفاس الإيمان

تَفَاصِيلُ الوَجَع

المشاركات التي تم ترشيحها

سارة

 

لاعليك،

حسين كان يزورهم ليطمئن عليهم ويسأل عن احوالهم بعد ان وجدوا انفسهم لوحدهم..وجدوا فيه القلب الطيب والفؤاد الحاني بعد غياب مصطفى

ربما حصلت الكثير من التطورات بعد غياب الاب ، والمقام لايتّسع لسرد وتفصيل كل شيء احتراما لخصوصية صاحبة القِصّة ولسد بعض الأبواب ايضا

 

اجل مازالت ايمان مع مرضها وصداعها ذاك ، يعطّل نشاطها مرة على مرة عودة كل نوبة

شُكرا لك اخيتي واهلا بك

،’

 

التواقة رفيقتي أمل

ياصاحبة ..كم هو جميل ان نلتقي هنا صدفة ايضا

سعيدة بك

 

درة

وكتبتها بدمعي والله

الله المستعان

شكرا لك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

24

 

ظلّت واجمة تتأمّل أخوتها وهم يبكون ، لم تتحرّك ، لم تستطع البكاء ، لم تستطع التصديق أنّها فقدت أمها للأبد، لم تستطع أن تستوعب أنّها لن ترَ وجهها المبتسم مجددا، لم تستطع أن تتَقبّل أنها لن تسمع اسمها " ايمان " من أمّها ثانية .

- لايُمكن ، لايمكن أن تموت أمّي. كانت قبل ساعة واحدة هنا حيّة تتنفس .

- لا لا هي لم تمت ، لم تمت . هاني يكذب .. هاني يمزح ..هاني يحبُّ مفاجأتنا دائما. هو يمزح هذه المرة أيضا . ستعود أمّي بعد قليل مع عمّي حسين. ستعود أمي ، ليلى ستعود.

 

أخذت تنتظر انفراج ابتسامة هاني، تنتظر انزلاق قناع كذبته ، تنتظر ضحكة منه لتفرغ غضبها عليه . لكنه ظلَّ يبكي بشدة هذه المرة، طال بكاؤه ، طال وقت رفع يديه اللتان مازالتا تُمسكان برأسه ، عَلَتْ اصوات الحزن في آذانها.

فراحت بصمت تتخذُ مكانا قصيا في بيتهم ، كانت باردة جدا، كان الصَقيع يعصف بدواخلها . ستنتظر قليلا . ستسيقظ غدا صباحا من هذا الكابوس الأليم ، هو مجرد حلم مزعج سينتهي مع اشراقة الصباح !

 

يُتبع

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

25

- لمَ كل هؤلاء الناس هنا ؟ ماذا يحصل ؟ لماذا ينظرون إلَيَّ بتلك الطريقة ؟ ثمَّ لماذا يبكون ؟

زوجة عمّي حُسين لماذا تُوزّع الحلوى ؟ ماهذا الحلم الغريب : بكاء وحلوى؟

 

بقيت إيمان على تلك الحالة ، غير مستوعبة لما يحصل ، لم تذرف دمعة واحدة . كانت كل الانظار محوّلة نحوها ، فالجميع يعرفون مدى ارتباط ايمان بوالدتها . أدركوا ان وقع الصدمة كان كبيرا عليها . اما زوجة حُسين فلقد تكفّلت بتوزريع الحلوى على المعزّين تحت تساؤلات عيونهم المستغربة . كانت دموعها تبتسم في كل مرّة وتكرر عبارتها: في الاسبوع الماضي فقط كنت في زيارة لليلى ولقدْ وصّتني بأن أوزع الحلوى في موتها .

كانت تُلقي عبارتها تلك ليلتقط سمعها في كل مرّة نفس الجملة ايضا: سبحان الله ، كانت تشعر بدنوّ أجلها !

 

**

لم يكن البيت قد انفضَّ من المعزّين حِينَ اندلعت حرب أخوات مُصطفى على أبنائه . كان قبرها لم يجف بعد حِين توالت الشتائم على روحها . لقد باتت ليلى الآن هي رأس المشاكل التي وقعت لمصطفى . لولا اهمالها لزوجها لما ذهب للزواج ثانية ، لولا تربيتها السّيئة لما كان أولاده قد تخلّوا عنه ، ولما كان يجلس الآن كالغرباء في الغرفة الأخرى .

- لماذا لم يذهب أيٌّ منكم ليُسلّم عليه ؟

 

صُدِمَ الجَميع امام هذا التطور المفاجئ في صوت العمّتين ، هما لم يكونا يوما قَريبتين منّا ولا على اطّلاع على أحوالنا ، منذ خُلِقَتَا وهم على مسافة بعيدة منّا ، لهم حياتهم الخاصة التي نحن أنفسنا لانعلم عنها الكثير. المناسبات القليلة والمتباعدة جدا وحدها من كانت تجمعنا .

كانت الدموع قدْ شلّت مسارات الأجوبة لدى الجميع ، وفجأة ارتفع صوت من زاوية كانت لتوّها صامتة.

- من تَخلّى عن من ؟ وماذا تعرفان من الأصل عنّا او عنها حتى تتكلمان بهذه الطريقة الوقحة ؟ تركها في أشد لحظاتها احتياجا له ، باعنا جميعا بامرأة أخرى ، عشنا بسببه عذابات القهر والاحتياج دون أن يسأل عنّا احد عدا عمي حُسين . اليوم ، اليوم فقط صارت لكم افواه وألسنة وصوت، اليوم فقط تعرّفتم على حال مصطفى ومشاكله، آه مشاكله الخاصة به وحده . ومشاكلنا نحن ، وأزماتنا نحن ، وظروفنا نحن ..لاتعلمن عنها شيئا ، لم يخبركم بها احد ، لم يطلعكم عليها اي احد .. اتعلمان لماذا ؟ لأننا تربية ليلى ، ليلى المدرسة .

اندفعت ايمان في الكلام بلا تأنّي، لكأنّها كانت تنتظر هذه الفرصة لتفَجر كل مكبوت داخلها ، أغاظها انهما تكلمتا على امها الراحلة قبل يومين فقط بذلك الشكل ، ازعجها ان يتحدّثا على شيء لم يعرفا حقيقته ، ثم راحت تواصل :

- عشنا دائما لوحدنا ، ولاشيء سيتغيّر.

- تطرديننا إذن؟ ( نطقت احدى العمّتين)

سكتت في تلك اللحظة ايمان ، ليأخذ هاني كلمته منها:

-لانُريد أية مشاكل !

 

نَظَرتا اليه بحدّة ثم خرجتا من البيت بلا رجعة .

 

يُتبع

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

استغفر الله العظيم

هما مش مقدرين انهم فى حالة صعبه حزن وبيلموهم

وقبل منحكم على حد او نزعل منه لازم نعرف ايه ظروفه ايه سبب تصرفه الاول وبعدين نحكم ونتكلم

انا بصراحه كنت منفعله مع ايمان وهى بتتكلم اكنِ بقول معاها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا زلنا نُعانق أحرفك بارك الله فيك

فواصلي رحمك الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

26

 

- هاني ، ماذا بخصوص الجامعة ؟

قالتها بجدّية ، بلهجة الصرامة والحسم ، وكأنّها لاتنتظر جوابه بل تُعلمه بقرار لانقاش فيه . لم يكن قد مضى على وفاة الأم كثيرا ، مازال الجرح ينزف لم يبرأ بعد ، وقد لايبرأ أبدا ، لكن عليها أن تسجل في الجامعة على أي حال ، لن تسمح لأي ظرف أو شخص ان يعترض طَريقها بعد الآن ، ستحقق رغبة أمها في الإلتحاق بكلية الشريعة .كان ذلك حلمها الذي تمنّته قبل وفاتها ، لن تسمع الى رأي والدها البعيد بالمكوث في البيت ، هو لم يعد مسؤولا عليهم ، ولم تعد له أي سلطة منذ أن اختار حياته الأخرى . ستعمل إن اضطرت للعمل من أجل مصاريفها الجامعية ، ستربط الليل بالنهار تعبا واجتهادا ، المهم أن تواصل مشوارها الدراسي وتنفّذ طلب والدتها.

- ستدرسين طبعا ، وسأتكفّل بكل الأمور. وعدني احدهم بعمل أفضل أجرة، اطمئني .

أسعدها رد هاني كثيرا ، أصبح السند الحقيقي للعائلة الآن ، ومجرد قوله الأخير يبعث على الأمان والإطمئنان.

**

- إيمان . أين كرتي لم أجدها ؟

جاء صوت محمد الطفولي ممزوجا بعبوس وجه الملائكي

التفتت إليه ايمان في حنو وابتسام:

- هاهي هنا تعالى وخذها .

جاء ليلتقطها فبادرته:

- ماذا ، ماذا ؟ وأين قُبلتي ؟

- ها ، قُبلة ؟

- ألم أجد لك الكرة ، فأين قبلتي؟

اقترب منها بخجل وطبع قبلته الخاطفة على خدّها وفرّ هاربا نحو اصحابه ، غامسا ايمان بهجة وفرحا .

محمد الآن صار اهتمامها الأكبر ، تغذّيه حبها وحنانها ، تمارس الأمومة اتجاهه ، تُرقده الى جانبها ليلا ، تقص عليها قصة ماقبل النوم ، تُرتب ملابسه التي تصطف الى جانب ملابسها في الخزانة ، تتابع دروسه ومدرسته ، تُلبي رغباته واحتياجاته ، تخزّن له من مصروفها الخاص فلعله يحتاجه يوما . محمد الآن ولدها لا أخوها.

 

يُتبع

تم تعديل بواسطة أنفاس الإيمان
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحمد لله لم تيأس إيمان بعد

كان الله فى عونهم

.

جزك الله خيرا يا غالية

واصلى....نحن معك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله يكون فى عونهم

الله يكون فى عون ايمان

انفاس الايمان ممكن اعرف هما من بلد ايه ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتنّ اخواتي

سارة / لستُ ادري ان كان ينفع الافصاح او لا

ولاكيف هو ردّها هي؟

 

كل ماأستطيع قوله : انّها تتابع هذا المتصفح كزائرة .

 

 

اربع جزئيات وأختم بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

28

 

 

- لاشيء يستدعي القلق أو الخوف بعد الآن ، الضعف سمة الجبناء وحدهم ، رحم القَهر لابد أن يلد طفل القوة والمتّانة وإلا فإن الإنكسار موت قبل الموت . صحيح جدا أنّها سرقت منّي الكثير ، سلبتني الكثير . لكنّ الأمور لاتسير الا بتدبير من الخالق ولو خُيّرنا لما اخترنا غير اختيار الله لنا .

 

بمثل ذلك همست إيمان لنفسها قبل أن تبدأ رحلتها الجديدة: الجامعة . غَرست على ملامحها مظاهر القوة والصلابة منذ اليوم الاول لها . اكتسبت احترام الجميع وتقديرهم منذ البداية ، ظلّت ترفض كل أشكال الظلم او التجاوز على زملائها فعيّنوها وعلى صغرها رئيسة للإتّحاد الطلابي . لاتتأخّر أبدا عن تقديم المساعدة والعون ، لن تستريح حتى تقتنص حقّ الطالب من فم ظالمه . حصص الفراغ لن يملأها غير الْتهام الكتب التي ستساعدها كثيرا في مناقشة دكاترتها .

- مُزعجة جدا تلك الطالبة .

لم يكن ليَخفى عليها ذلك من ملامح وردود اساتذتها عليها، كانت حادّة في مناقشاتها ، تسأل كثيرا ، ولاتُفوِّت المعلومة ان ساورها فيها الشك . ستثبت العكس ان كانت المعلومة خاطئة، وستعتذر ان كانت هي المُخطئة . كان ذلك يعرّضها الى سحب الكثير من نقاطها ، لكن ذلك لايهم ، فهي لن تدرس لأجل الشهادة ، تدرس من أجل اكتساب العلم .

النشاط الدعوي احتلَّ جزئيا كبيرا جدا من حياتها ، المساعدات الانسانية وِجهتها الأولى بما تَوَفّر معها .

لاأحد سيعلم بتلك التفاصيل من حياتها ، ستُخبّؤها بداخلها، لن تنساها ، لن تستطيع أن تنساها ، لكنّها لن ترضى بنظرة شفقة من أحد .

الحاجة تُعلّمنا كيف يكون العطاء!؟ العوز عوز القناعة والرضى !. التحدّي ولا شيء غير التّحدّي!.

 

يُتبَع

 

 

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم بارك

 

بما انها ترى هذا الكلام

نريد كلنا ان نقول لها

بارك الله فيك يا ايمان وزادك الله من فضله

دمت فخراً وذخراً

: )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

28

 

- مُصطفى مريض جدا ، ويحتاج الى أن يُسَفَّر خارج الوطن.

- ممّا يعاني؟

- سرطان.

- الله أكبر.

هكذا أخبرهم العم حُسين ، صحة مُصطفى تدهورت كثِيرا وكذا وضعه المالي لم يعد كما كان . في الوقت الذي بدأت فيه وضعية أسرته الأولى تتحسّن ، حيث تكاثف الجميع على العمل ، كلٌّ من جهته وعلى طريقته حتّى اشتد الساعد وتجاوزوا أزمة فقرهم المباغث.

هاني: وماالعمل الآن؟

حسين : لابد من تجميع مبلغ يسدُّ تكاليف السَّفر والعلاج .

هاني: سنرى كيف يمكن تحصيله، سنرى!؟

 

اجتهد كل من حسين وهاني في تحصيل المبلغ المطلوب ، وسفّروا مصطفى وزوجته حسناء خارجا لتلاقي العلاج..لكنّهما سرعان ماعادا. السرطان انتشر في كل جسمه ، ولاأمل .

- لابد من الذهاب الى زيارته ، مهما يكن فهو والدنا . ووضعيته تحتاج ان نقف الى جانبه الآن.

على هذا اتّفق ابناؤه الذّين همّوا بعيادته في بيته ، لكنَّ مُصطفى وبمجرد أن رآهم ، صَرف نظره عنهم قائلا:

- جئتم لتشمتوا بي.

لم يكن ذلك حتما سبب زيارتهم ، برغم كل ماجرى لايمكنهم ان يشمتوا بمن بعضه يسري في عروقهم . خرجوا من داره منكسرين لاأحد منهم يُكلّم الآخر ، وسار كل منهم الى غرفته يُحزنه حال والده ورقدته على فراش المرض.

**

في اليوم التالي كانت ايمان والتي اصبحت الآن في سنتها الثالثة تنتظر موعد المحاضرة التالية، رنَّ هاتفها فجأة أين كانت ابنة عمّها على الخط:

- ايمان، كيف حالك؟

- بخير وأنت؟

الحمد لله، إيمان أين أنت؟

- انا في الجامعة ، مالأمر؟

- تعالي الى المنزل الآن؟

- عليَّ محاضرة بعد قليل ، مالأمر ؟

- ايمان تعالي ، ضروري؟

- ماذا حصل ؟ مالأمر؟

- والدك مُصطفى ... لقد مات.

-طيب سلام.

 

كانَ مسافة الوقت بين الجامعة والمنزل خمسة واربعون دقيقة ، ركبت فيها ايمان سيارة أجرة ، تشهق دمعتها لاتُريد أن يراها أحد وهي تبكي ، وصلت الى المنزل فوجدت جماعة من الرجال قد تجمعوا في الشارع امام بيتهم ، دخلت الى الدار فوجدت زوجته حسناء هناك ، كان شيء بداخلها يأمرها بالصراخ عليها وطردها من بيتهم ، لكنّها فضّلت التسلل الى غرفتها وإحكام إغلاق جيدا، بكت كثيرا ، بكت بصوت مرتفع جدا يومها ، بكت على أمّها ، على نفسها ، على معاناة السنوات الماضية ، على والدها الذي كان يدلّلها كثيرا في صغرها ، على مصطفى ذلك الحنون الطيب ، على زوج ليلى القديم الذي أحبّها وأكرمها كثيرا . ذرفت كل الدموع التي لم تذرفها في وفاة أمّها ، أنزلت كل تلك الدموع التي احتبستها مُطوّلا فقط لتثبت لنفسها بأنّها ليست ضعيفة .

**

شَهر واحد ، واحد فقط بعد وفاة مُصطفى ، استفاقوا صباحا على طرقٍ زلزل جدران البيت :

- سَلّم يارب.

- أبي ، أبي.. أبي حسين لقد مات!

يالله ، يالله .. لايمكن ..حسين !..حسين عمنا !. لم يكن يشكو شيئا !، قبل يومين كان هنا ، حسين العطوف ، حسين الأب ، حسين السند .حسين مات ! . لقد مات بعد صلاة الفجر وهو يسقي نباتاته ، يروي عطش تربتها .

حسين صاحب القلب الجميل الّذي احتوانا وقت حاجتنا هاهو الآن يغادرنا أيضا ، يرحل بشكل مفاجئ صادم. المفاجآت باتت مُخيفة جدا . باتت تسحب منّا الواحد تلو الآخر . هاهو أكثر من كنا نثق فيه ينتقل الى حياة أخرى ، ثمّ هاهي زوجته ايضا تلك الكريمة التي لم تُقصّر معنا أبدا ، هاهي الآن ايضا ترقد على فراش المرض بعد ان كُسر حوضها وهي مريضة سكّري .

يالله ..نفس الشهر ، عام واحد فقط!! أي اتّفاق وقعتماه ؟ أيُّ موعد تواعدتماه ؟ رحلت .. رحلت زوجة حُسين أيضا ، ماتت هي الأخرى .

هذه المرّة بقينا لوحدنا فعلا .

يتبع

تم تعديل بواسطة أنفاس الإيمان
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

إنا لله وإنا إليه راجعون

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

... تاهت الكلمات! ولكن المؤمن مُصاب، وعلى قدر الإبتلاء يكون الصّبر ..

أعانكم الله " إيمان " الحبيبة - إذ علمت أنك بيننا هنا زائرة-.

: ((

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

أختى إيمان لا تيأسى من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكفرون

أعانك الله أختى إيمان

لا يأتى بعد الصبر إلا الفرج إن شاء الله

 

 

جزاك الله خيرا أختى أنفاس الإيمان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

29

 

 

عملت حسناء فيما بعد على تأجير الطابق الأوّل من بيتها ، لتسكن هي طابقه الثاني ، وكان المستأجر الأوّل ابنة حسين التي احتاجت بيتا مؤقتا مع زوجها ، ثمّ حصل بعد مرور مدة قصيرة أن سُدَّ المجرى المائي للمطبخ أين اضطر الزوج لفتحه واصلاحه ولأسباب متّصلة بذات المشكل اضطر للوصول الى مجرى البيت الاساسي ، وكان أن وجد كيسا لفت انتباهه وجود بعض الاشياء بداخله ، ففتحه من باب الفضول وتفاجأ بوجود أشياء غريبة ..اكتشف فيما بعد أنّها سحر . لاأحد أدرك حقيقة الأمر ، لكنّ الانظار بطريقة ما توجّهت نحو انقلاب مصطفى على عائلته .

**

تخرّجت ايمان ، وحققت أخيرا حلم أمّها في نيل الشهادة من كلية الشريعة ، لكنّها قبل ذلك حقّقت نجاحها في اكتساب ود واحترام الكثير من طلبة الجامعة ، بل استطاعت ان تكتسب تقدير عمّالها وإدارتها التي كانت تتعامل معها بشكل مباشر بسبب رئاسة الاتّحاد. ولاحقا وجدت ايمان نفسها منخرطة في أحد الاحزاب السياسية التي كانت تراها تتبنى بعض أفكارها وجزءً من أهدافها الحياتية، أثبتت مرة أخرى بنشاطها وحركتها المتفاعلة داخل الحزب كفاءتها وأهليتها في الترقّي والتزكية ، تدخّلت عدّة أطراف لترشيحها ودعوتها لحمل بعض القضايا والظهور على الواجهة السياسية ، لكنّها فضّلت التَخفي والحفاظ على موضعها الحزبي كما هو ، خافت الاسم والشهرة ، خافت ضياع اهدافها الأولى وراء أشياء أخرى ، رفضت الترقية باعتبارها امرأة ، باعتبار أن بيتها أولى من السفريات والتنقلات والاجتماعات والانشغالات المكثّفة ، رفضت الأمر مهتمة بمجال الدعوة وتلقّي بعض التكوينات التي تخدم سعيها وأهدافها النبيلة . رفضت مفضّلة الاهتمام بباقي طموحات ومشاريع أخوتها ، خاصة محمد صغيرها الحبيب.

**

إيمانْ

ماضيها لم يمت .. تسترجع أحداثه كل يوم . أثار الحرق مازالت باقية ، حادثة الصغر لم تدفن، الصداع والتشنّجات مازالت متواصلة ، ليلى حية لن يُغيّبها شيء ، مصطفى فليرحمه الله وليغفر له وليجزيه خيرا على اللحظات الجميلة التي عاشوها معه ، حسين وزوجته جمعهما الله في عليّين .

 

وهكذا...

تتواصل الحياة ..

لاشيء يوقفها...

تستمر برغم الوجع وتفاصيله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

30

 

وتَختِم إيمان قصّتها قائِلة:

 

أحسُّ أنّ بداخلي فيضا من الحنان والحب والاهتمام ، أتمنى لو يكون لشخص فعلا أحبه وأثق فيه لأبعد حد، أُسعده بأي طَريقة مهما كانت فكرتها ذات جنون ، ليس مُهما أن أكون سعيدة أو لا، فالسعادة التي نستمدها من فَرح الآخرين هي الأحلى والأجمل.

الأحداث والمواقف التي أخبرتك عنها هي أكثر التفاصيل وجعا ، بعدها لم أمر بشيء أكثر إيلاما .

لابد أن هناك من مرَّ بتفاصيل أكثر وجع من هذه.

لكن..

لكن فعلا لكل حدث مرَّ بي أثّر في حنايا روحي، وأكون صادقة لو قلت أنَّ تلك الاختبارات مازادتني الا جديّة وجمودا .

أقول: كل شخص منّا عنده من الأوجاع ما ستيبقى ملتصقة بذاكرته... ولكن يبقى شيء مهم لا بد أن ندركه أنه ومهما حدث لنا من مصائب في هذه الدنيا فهناك أشخاص أكثر أوجاعاً منا ..ثمَّ وما هذا الذي نحن فيه إلا ابتلاء من الله سبحانه و تعالى .

الله يبتلي العبد مقدار حبه له ... يختبر صبره وقوة إيمانه ... وأتمنى ان أكون من الصابرين الرّاضين بقدر الله ...

 

ـــــــــــــ

تمّت بحمد لله

  • معجبة 8

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@ أنفاس الإيمان

جزاك الله خيرا ياغالية جعله الله فى موازين حسناتك

ما شاء الله لك أسلوب رائع فى التعبير

 

أعانك الله أختى إيمان جعله الله فى موازين حسناتك

أختى إذا لم تستطيعى أن تنظرى أمامك لأن مستقبلك مظلم ،

وإذا لم تستطيعى أن تنظرى خلفك لأن ماضيك مؤلم ،فانظرى إلى الأعلى تجدى ربك تجاهكِ

ابتسمى فإن هناك من يحبكِ ، يعتنى بكٍ ، يحميكِ ، بنصرك ِ ، يسمعكِ ، يراكِ ،

إنه الله ..ما×ذ منكِ إلا ليعطيكِ ، وما أبكاكِ إلا ليضحككِ ، وما حرمكِ إلا ليتفضل عليكِ ، وما ابتلاكِ إلا لأنه يحبك .

أحبكن فى الله ♥♥♥

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×