اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بصراحة أنا أريد أن أبر بوالدي لكي يرضى الله عني ..

 

لكن أجد أن هذا الشيء صعب ...... خصوصا إني لست معتادة ..

 

وعندما تأمرني أمي بشيء لا أستطيع أن أبتسم لها !!!!

 

كيف أبرهم ... ؟

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

حياكِ الله أختنا @الهنوف2000

 

 

-بر الوالدين من أعظم القربات والطاعات, وهو واجبٌ شرعي متحتم, بل من أعظم الواجبات الشرعية, فقد قرن الله عز وجل الإحسان لهما بالتوحيد، فقال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلاّ إيَّاه وبالوالدين إحساناً}، وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا} بل إن الله عز وجل أمرنا بأن نحسن للوالدين حتى ولو كانا مشركين ويدعوان ابنهما للكفر، وليس هناك أعظم من الكفر والشرك، فقال تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا}.

 

- وبر الوالدين باب من أبواب دخول الجنة, جاء في حديث معاوية بن جاهمة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟ فقال: (هل لك أم؟) قال: نعم. قال: (فالزمها فإن الجنة تحت رجليها).

 

- وبر الوالدين مرضاةٌ للرب سبحانه وتعالى, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد).

 

- وبر الوالدين مجلبة للبركة والرزق، قال صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه).

 

- ودعاؤهما لولدهما مستجاب, قال صل الله عليه وسلم: (ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر) رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني

 

،,

 

مما سبق يتبين حقيقةً مهمة جداً يغفل عنها كثير من الناس، وهي أن بر الوالدين ليست مسألة تبادل علاقات وإحسان من طرف تجاه آخر, كما هي حال العلاقة بين الزملاء أو الأقارب أو الإخوة, وإنما بر الوالدين مسألة أعظم وأكبر من ذلك بكثير, فهي حق وواجب شرعي،

والبر معنى أعظم وأشمل من الطاعة وحسن التعامل فقط، فالبر يحمل معنى التودد والمبادرة في طلب ما يرضيهما وبذل الجهد في إسعادهما، وفرصة عظيمة جداً أن تستغل وجود والديك على قيد الحياة, فتجتهد في برهما والإحسان لهما، فيكونان سبباً في دخولك الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف رجل بلغ والداه عنده الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة).

 

،,

 

وهذه بعض الوصايا التي تزيد من حرصنا على بر الوالدين

 

-لا بد أن تحتسب الأجر والتقرب إلى الله في الإحسان للوالدين وبرهما؛ لأن هذا يجعلك تجتهد أكثر، وتتحمل أكثر, ويجعلك فرحاً مسروراً لأن ما تصنعه إنما هو طاعة لله وابتغاء مرضاته.

-ليس بالضرورة بأن يقابلك الوالدان تجاه برك وإحسانك بالبر والإحسان كذلك, فربما يبتليك الله عز وجل بأن يكون الوالدان أو أحدهما فيه قسوة أو شدة أو حتى ظلم, فالواجب عليك أن تتودد لهما وتصبر, فإن بادلاك الإحسان بالإحسان وهذا هو الأصل فهذا طيب, وإن وجدت غير ذلك، فاصبر وتحمل، واجتهد أكثر في برهما؛ لأن حقهما عظيم جداً خاصةً الأم، فلا بد أن تعلم بأن الأبوين لهما وضع خاص, وأن برهما ومصاحبتهما بالمعروف ليست عملية متبادلة بحيث يكون برهما على قدر إحسانهما لك، وإنما برهما واجب ابتداءً.

- حاول أن تدرب نفسك على المبادرة والسبق إلى تنفيذ محبوباتهما, مثلاً إذا كانت والدتك تحب منك أن تفعل شيئاً معيناً, فلا تنتظر حتى تطلبه منك, وإنما بادر قبل طلبها, وستلاحظ مدى سعادتها وفرحها بذلك, ولا شك بأن فرح والديك سيعود عليك أنت كذلك بالفرح والسرور.

-إذا حصل منك خطأ أو تقصير, أو سوء فهم مع والديك, فبادر إلى الاعتذار وطلب العفو منهما, واحذر أن يغضبا عليك مهما كان الأمر, حتى لو أخطئا عليك, أو أمراك بأمر وأنت غير مقتنع به (في غير معصية الله) فتقبل هذا الأمر، وجادلهما بالتي هي أحسن, وبحسن خلق وأسلوب حكيم ومناسب.

- إذا اجتهدت في بر والديك، فإن الله سيوفقك في كثير من الأمور، وستجد الأجر من الله وراحة الصدر, وستشعر بقدرٍ كبير من السعادة؛ لأنك أسعدت والديك اللذين هما كانا سبباً في وجودك في هذه الحياة.

 

وفقكِ الله لكل خير، وسددكِ وأعانكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×