اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله يا اخوات

انا كنت غير ملتزمة وجاهلة بامور الدين وبعد ان اصبت بمرض تقربت من الله وكان مفتاح خير علي هذا المرض وهذا البلاء فتبت الى الله ووجدت نفسي

اتقرب من الله اكثر واكثر اصبحت اقوم الليل ولم اشعر بنفسي حتى ارتديت الحجاب لا اعرف كيف ولكن حبا في الله بدات اتغير بطريقة بدون ان اشعر وتحسنت اكتر واكتر بعد بعد عن الله لاني لم انشا في وسط ايماني ولم يكن احد يذكرني بالدين الا قليلا حتى ان اهلي استغربوا من تغييري ومن حجابي ومن صلاتي وقيامي واصبحت اخشى الله كثيرا واراقب كل كلمة وكل فعل

لكن بعد فترة اصبحت بدون ان اشعر اغتر بعملي وبنفسي لاني لقيت من عائلتي تعظيما ومدحا لي واصبحوا يستشيرونني ويطلبون مني الدعاء لهم بدا الغرور والعجب يتسللني وبدا ايماني ييرجع الى الخلف انا اكتب لكن ودموعي في عيني راجية منكن ان تساعدوني بعد الله سبحانه

احس ان رانا في قلبي انا الوحيدة بين اخوتي في البيت التي التزمت ولا يوجد احد معي لا في البيت ولا في محيطي من يساعدني على الالتزام ولا يوضح لي اخطائي وعيوبي فدخلت على منتداكن لاجد صحبة صالحة تعينني واحس معها باجواء الايمان والله لما اراكن افتخر بكن واتمنى ان اكون مثلكن اريد ان ارجع كما كان حالي مع الله من قبل احاول لكن احس اني يوما بعد يوم انا في تراجع اوقات اياس من نفسي ومن محاولاتي واحيانا عندما احس بان حالي يتحسن اطغى تانية واقول ها اناذا افعل وافعل وافعل ان الله يحبني فاحس تانية بالغرور والامن والله انا في حيرة من نفسي انا لغاية الان اقوم بالطاعات لكن شتان بين الان وقبل مشكلتي اني كنت اعصي الله بجوارحي فلما كففت عن ذلك اغواني الشيطان وعصيت الله بقلبي فلذلك لم اشعر حتى رايت ايماني يرجع الى الخلف اريد منكن الدعاء لي واريد منكن ان تعلموني ماهو الذل لله وكيف اكون كذلك وكيف ارجع اهاب الله واتقيه ووكيف اطرد عني رؤية عملي التي احسب انها ستدخلني الجنة كيف انتصر على نفسي وشيطاني الذان اوقعوني في الغرور انا اتعلم امور ديني لوحدي من خلال الانترنت فقط قلبي ينزف ورمضان قريب اريد ان اتغير قبل ان ياتي رمضان وسامحوني على الاطالة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

 

حياكِ الله @@تغابن : )

 

رسالتك تحتوي على عدة أمور / دعينا نلخصها في نقاط

 

اولاً / ابتلاكِ الله فتقربنتي من الله ولله الحمد

 

ثانياً / الاغترار بالطاعه

 

ثالثاً / تريدين العوده إلى إيمانك السابق

 

رابعاً / معني الذل لله

 

 

أولاً

 

من الحكم العظيمه في الابتلاء أنها تردّنا إلى خالقنا وتزيد شعورنا بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها و فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله و تقوية صلة العبد بربه. ومحروم من الخير من يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر. وموفق من يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.فالحمد لله على نعمه العظيمه ، فمن فضل الله عليكِ أن جعل مرضك هذا سبباً في قربك من الله ، فهذه نعمه تستحق الشكر

 

 

ثانياً

لكن مع علمنا برحمة الله علينا وبفضله العظيم .. لا أحد يضمن حصول رضا الله عنه، ولا يأمن سخطه ومكره، أو يتأكد من قبوله له، وقد وصف الله تعالى السابقين بالخيرات فقال: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {المؤمنون:60-61}، قالت عائشة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

 

فعلامة صدق النية أن لا يعجب المرء بعمله ولا يغتر به ولا يُدِلَّ به على ربه، فالمسلم يرجو رحمة الله ويخشى عذابه ويحسن الظن به ولا يأمن من مكره،

 

قال ابن القيم في مدارج السالكين: العارف لا يرضى بشيء من عمله لربه، ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحيي من مقابلة الله بعمله... وكان بعض السلف يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة ثم يقبض على لحيته ويهزها ويقول لنفسه: يا مأوى كل سوء وهل رضيتك لله طرفة عين. وقال بعضهم: آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.

 

فالوصول إلى مرحلة الرضا عن النفس وعدم الإحساس بالتقصير هو أمر لا يحصل للعارف بالله العارف بنفسه وما يخيله الشيطان للإنسان من ذلك فهو وهم

 

 

 

وقال الإمام ابن القيم أيضاً في هذا الشأن في كتاب مدارج السالكين : " ولله در أبي مدين حيث يقول : ومتى رضيت نفسك وعملك لله، فاعلم أن الله عنك غير راضٍ ، ومن عرف نفسه وعرف ربه علم أن ما معه من البضاعة لا ينجيه من النار ، ولو أتى بمثل عمل الثقلين " .

 

نعم الذي يرى نفسه مؤمنًا خالصًا فهذا معجب مغتر بنفسه ، لابد أن ترى دائمًا نفسك بعين النقص والعيب ، لابد أن تنكس رأسك وتذل لله .

 

 

 

ولكن ( لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء ) .

 

فقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا ، ويقصد به وجه الله عز وجل ، وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير . انتهى كلامه. قال أبو الفرج بن الجوزي : فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين فهذا ينبغي أن يترك ؛ لأنه معصية ، وإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا فلا ينبغي أن يترك العمل ؛ لأن الباعث الدين ، وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال : مراء ، فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان .

قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة ، فقال : إنك مراء فزدها طولا ، وأما ما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء ، فيحمل هذا على أنهم أحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا ، وهو كما قال ، ومن هذا قول الأعمش كنت عند إبراهيم النخعي ، وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف ، وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة ، وإذا كان لا يترك العبادة خوف وقوعها على وجه الرياء فأولى أن لا يترك خوف عجب يطرأ بعدها .

 

 

ثالثاً

 

- ربما تكون القضيه قضية ضعف إيمان، وانتكاسة إيمانية تُصيب بعض الناس؛ وقد كان نبينا وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام بقول: (اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور) أخرجه ابن ماجة والترمذي، وفي رواية (بعد الكون) بالنون، وهو بمعناه.

ومعنى ذلك والله أعلم: أي من النقصان بعد الزيادة، وقيل: هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية، أو الرجوع من شيء إلى شيء من الشر، وقيل: الرجوع عن حالة مستقرة جميلة. [شرح النووي].

وقال ابن الأثير رحمه الله قوله: (اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور) أي: نعوذ بالله من النقصان بعد الزيادة، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها.

 

لذلك يا حبيبة عليكِ أولاً بالإستعانة بالله تعالى واللجوء والتضرع إليه سبحانه ثم اجلسي مع نفسكِ جلسة محاسبة ومصارحة لمعرفة سبب هذا الفتور فربما هو ناجم عن معصية خفية لم تلقي لها بالاً قد أورثت آثارها السيئة على القلب فحُرم لذّة الطاعة، فابحثي في خبايا نفسكِ عن مكمن العلة وعالجيه بكثرة الاستغفار والدعاء لله سبحانه أن يصلح لكِ شأنكِ كله.

 

وعليكِ غاليتي بالمداومة على أذكار الصباح والمساء فإنها حصن النفس الحصين الذي يقيها بعون الله تعالى من أذى الشيطان وأوليائه، فحافظي عليها واجعلي لكِ نصيباً من تلاوة القرآن الكريم فإنه أُنس القلوب وشفاؤها.

 

ثم ابحثي لكِ عن الصحبة الصالحة التي تُعينكِ على الطاعات وترفع الهمة لديكِ عالياً بإذن الله تعالى، فلا تركني لنفسكِ والهوى فإن النفس لأمارةٌ بالسوء إلا من رحم ربي.

 

كما وأرجو أن تستمعي لهذه المحاضرة عن أسباب ضعف الإيمان

http://www.islamway....p;lesson_id=430

 

 

وأيضاً.. كيف نجدد الإيمان في القلوب:

http://www.islamway....p;lesson_id=429

 

 

وهنــا بعض النصائح للتخلص من الفتور

كيف أتخلص من الفتور

http://www.islamweb.....php?reqid=1553

 

وهذه المادة الصوتية

مجاهدة النفس على الطاعة للشيخ محمد عبد المقصود

 

 

 

 

رابعاً

 

معني الذل لله والانكسار بين يديه

 

تفضلي هذا الرابط

معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟

 

 

 

قرأت في كتاب "مدارج السالكين" لابن القيم : يحكى عن بعض العارفين : دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام ، فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت باب الذل ، والافتقار ، فإذا هو أقرب باب إليه ، وأوسعه ، ولا مزاحم فيه ، ولا معوق ، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته : فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي ، وأدخلني . " مدارج السالكين " . فما هو الذل ، والافتقار ، المقصود هنا الذي يوصل لهذا المقام العظيم ؟ يعني : هل يوجد في عبادة بعينها أكثر من أي عبادة ؟ فوالله محتاجون ، ضعفاء إيماناً . والله المستعان .

 

 

 

 

 

الجواب :

 

الحمد لله

 

 

أولاً:

 

 

الحكمة من خلق الإنسان هي : عبادة الله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/ 56 .

 

 

وأركان العبادة هي : كمال الذل والخضوع ، مع كمال المحبة ، لله تعالى .

 

 

قال ابن القيم رحمه الله :

 

 

وعبادة الرحمن غاية حبه ** مع ذل عابده هما قطبان

 

 

وعليهما فلك العبادة دائر ** ما دار حتى قامت القطبان

 

 

" النونية " ( ص 35 ) .

 

 

وقال ابن القيم رحمه الله أيضاً - :

 

 

والعبادة تجمع أصلين : غاية الحب ، بغاية الذل والخضوع , والعرب تقول : " طريق معبَّد " أي : مذلَّل ، والتعبد : التذلل والخضوع ، فمن أحببتَه ولم تكن خاضعاً له : لم تكن عابداً له , ومن خضعت له بلا محبة : لم تكن عابداً له ، حتى تكون محبّاً خاضعاً .

 

 

" مدارج السالكين " ( 1 / 74 ) .

 

 

وانظر جواب السؤال رقم : (

48973 ) .

 

 

 

 

 

فتحقيق الذل إذاً يكون بتحقيق العبودية لله تعالى وحده ، والعبد ذليل لربه تعالى في ربوبيته ، وفي إحسانه إليه .

 

 

قال ابن القيم – رحمه الله - :

 

 

فإن تمام العبودية هو : بتكميل مقام الذل والانقياد ، وأكمل الخلق عبودية : أكملهم ذلاًّ لله ، وانقياداً ، وطاعة ، والعبد ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الذل ، فهو ذليل لعزِّه ، وذليل لقهره ، وذليل لربوبيته فيه وتصرفه ، وذليل لإحسانه إليه ، وإنعامه عليه ؛ فإن مَن أحسن إليك : فقد استعبدك ، وصار قلبُك معبَّداً له ، وذليلاً ، تعبَّدَ له لحاجته إليه على مدى الأنفاس ، في جلب كل ما ينفعه ، ودفع كل ما يضره .

 

 

" مفتاح دار السعادة " ( 1 / 289 ) .

 

 

قد يظهر الذل في عبادة أعظم منه في عبادة أخرى , وأعظم العبادات التي فيها عظيم الذل والخضوع لله هي : الصلاة المفروضة , والصلاة ذاتها تختلف هيئاتها وأركانها في مقدار الذل والخضوع فيها ، وأعظم ما يظهر فيه ذل العبد وخضوعه لربه تعالى فيها : السجود .

 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

 

 

لفظ " السجود " ، فإنه إنما يستعمل في غاية الذل والخضوع ، وهذه حال الساجد .

 

 

" جامع الرسائل ، رسالة في قنوت الأشياء " ( 1 / 34 ) .

 

 

 

 

 

ثانياً :

 

 

أما الافتقار إلى الله فهو مقام عالٍ يصل إليه العبد من طرق كثيرة ، لعل أبرزها : العبودية ، والدعاء ، والاستعانة والتوكل .

 

 

1. فإذا تحصَّل العبدُ على مقام الذل لربه تعالى : ظهر مقام الافتقار ، وعلم أنه لا غنى له عن ربه تعالى ، بل صار مستغنٍ بربه عن غيره ، فكمال الذل ، وكمال الافتقار : يَظهران في تحقيق كمال العبودية للرب تعالى .

 

 

قال ابن القيم رحمه الله :

 

 

سئل محمد بن عبد الله الفرغاني عن الافتقار إلى الله سبحانه ، والاستغناء به ، فقال : " إذا صح الافتقار إلى الله تعالى : صحَّ الاستغناء به ، وإذا صح الاستغناء به : صحَّ الافتقار إليه ، فلا يقال أيهما أكمل : لأنه لا يتم أحدهما إلا بالآخر " .

 

 

قلت : الاستغناء بالله هو عين الفقر إليه ، وهما عبارتان عن معنى واحد ؛ لأن كمال الغنى به هو كمال عبوديته ، وحقيقة العبودية : كمال الافتقار إليه من كل وجه ، وهذا الافتقار هو عين الغنى به .

 

 

" طريق الهجرتين " ( ص 84 ) .

 

 

2. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى : الدعاء ، وخاصة بوصف حال الداعي ، كما قال موسى عليه السلام : ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) النمل/ 24 ، وكما قال تعالى عن أيوب عليه السلام : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) الأنبياء/ 83 , وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ ، عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ) رواه أبو داود (5090) ، وحسَّنه الألباني في "صحيح أبي داود" .

 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

 

 

والمقصود هنا : الكلام أولاً في أن سعادة العبد في كمال افتقاره إلى ربه ، واحتياجه إليه ، أي : في أن يشهد ذلك ، ويعرفه ، ويتصف معه بموجب ذلك ، من الذل ، والخضوع ، والخشوع ، وإلا فالخلق كلهم محتاجون ، لكن يظن أحدهم نوع استغناء ، فيطغى ، كما قال تعالى ( كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَِآهُ اسْتَغْنَى ) .

 

 

" مجموع الفتاوى " ( 1 / 50 ) .

 

 

3. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى : حين يستعين العبد بربه ويتوكل عليه .

 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

 

 

إذا تبين هذا : فكلما ازداد القلب حبّاً لله : ازداد له عبودية ، وكلما ازداد له عبودية : ازداد له حبّاً ، وفضَّله عما سواه ، والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين : من جهة العبادة الغائية ، ومن جهة الاستعانة والتوكل ، فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا ينعم ، ولا يسر ، ولا يلتذ ، ولا يطيب ، ولا يسكن ، ولا يطمئن ، إلا بعبادة ربه وحبه ، والإنابة إليه ، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات : لم يطمئن ، ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ، ومحبوبه ، ومطلوبه ، وبذلك يحصل له الفرَح ، والسرور ، واللذة ، والنعمة ، والسكون ، والطمأنينة .

 

 

وهذا لا يحصل له إلا باعانة الله له ؛ فإنه لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله ، فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .

 

 

" العبودية " ( ص 97 ) .

 

 

والعبد مفتقر إلى الله تعالى في كل شيء ، في خلقه ووجوده وفي استمراره وحياته ، وفي علومه ومعارفه ، وفي هدايته وأعماله ، وفي جلب أي نفع له ، أو دفع أي ضرر له ، وهذا هو معنى : "لا حول ولا قوة إلا بالله" .

 

 

نسأل الله تعالى أن يغنينا بالافتقار إليه .

 

 

والله أعلم

 

 

 

 

 

وفقك الله تعالى لما فيه الخير لكِ في دينكِ ودنياكِ وأخراكِ وثبّت على طريق الحق خطاكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكي الله جزيل الخير عني يا اختي راغبة بالفردوس

فعلا اجبتي على كل النقاط واسال الله تعالى ان يعينني على مرضاته وان يرزقك ويبلغك الفردوس الاعلى وارجو منك الدعاء لي

لا حرمني الله منك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×