اذهبي الى المحتوى
افتخر انى مسلمة

200 سؤال وجواب في العقيدة - للمبتدئات

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكن حبيباتي في الله؟؟

الله عز وجل أسأل أن يديم عليكن الصحة والعافية وأن يجمعني بكن في الفردوس الأعلى (آمين)

نكمل بإذن الله

س33- ما الدليل على ان الإيمان يشمل الدين كله عند الإطلاق؟

ج33-قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وفد عبد القيس:"آمركم بالإيمان بالله وحده قال أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله أعلم ،قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا من المغنم الخمس"

 

س34-ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟

ج34-قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال جبريل عليه السلام أخبرني عن الإيمان:"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره"

 

س35-ما دليلها من الكتاب جملة؟

ج35-قول الله تعالى:"ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين " وقوله تعالى:"إنا كل شيء خلقناه بقدر" وسنذكر بإذن الله كل دليل على انفراد

 

س36-ما معنى الايمان بالله عز وجل؟

ج36-هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى الذي لم يسبق بضد ولم يعقب به الأول فليس قبله شئ ،والآخر فليس بعده شئ والظاهر فليس فوقه شئ والباطن فليس دونه شئ حي قيوم أحد صمد "لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد"وتوحيده بألهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته

 

س37-ما ما هو توحيد الألوهية؟

ج37- هو إفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا ونفي العبادة عن كل ما سوى الله عز وجل كائناً من كان كما قال تعالى:"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه" وقال تعالى:"واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا"وقال تعالى:"إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"وغير ذلك من الآيات وهذا قد وفت به شهادة أن لا إله إلا الله

 

س38-ما ضد توحيد الالوهية؟

ج38-ضده الشرك وهو نوعان شرك أكبر ينافيه بالكلية وشرك أصغر ينافي كماله

 

س39-ما هو الشرك الأكبر؟

ج39-هو اتخاذ العبد من دون الله ندا يسويه برب العالمين يحبه كحب الله ويخشاه كخشية الله ويلتجئ إليه ويدعوه ويخافه ويرجوه ويرغب إليه ويتوكل عليه أويطيعه في معصية الله أويتبعه في غير مرضاة الله وغير ذلك قال تعالى"إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاءومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما" ،وقال تعالى"ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً" ،وقال تعالى:"ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار" ،وقال تعالى:"ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق "وغير ذلك من الآيات ،وقال النبي صلى الله عليه وسلم :"حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا"وهو في الصحيحين ويستوي في الخروج بهذا الشرك عن الدين المجاهر به ككفار قريش وغيرهم والمبطن له كالمنافقين المخادعين الذين يبطنون الإسلام ويظهرون الكفر، قال تعالى:"إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين"وغير ذلك من الآيات

 

س40-ما هو الشرك الأصغر؟

ج40-هو يسير الرياء الداخل في تحسين العمل المراد به الله تعالى قال الله تعالى :"فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا" ،وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"(1) فسئل عنه فقال" الرياء" ثم فسره بقوله صلى الله عليه وسلم:"يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه" (2)ومن ذلك الحلف بغير الله كالحلف بالأباء والأنداد والأمانة وغيرها قال صلى الله عليه وسلم:"لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد"(3) وقال صلى الله عليه وسلم :"لا تقولوا والكعبة ولكن قولوا ورب الكعبة" (4)وقال صلى الله عليه وسلم :"لا تحلفوا الا بالله"(5) ،وقال صلى الله عليه وسلم:"من حلف بالأمانة فليس منا"(6) وقال صلى الله عليه وسلم:"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"(7)وفي رواية وأشرك ،ومنه قول ما شاء الله وشئت قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له ذلك:"أجعلتني لله ندا بل ما شاء والله وحده"(8)ومنه قول لولا الله وأنت،ومالي إلا الله وأنت وأنا داخل على الله وعليك ونحو ذلك قال صلى الله عليه وسلم:"لا تقولوا ماشاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان"(9)قال أهل العلم يجوز قول لولا الله ثم فلان ولا يجوز قول لولا الله وفلان

 

س41-ما الفرق بين الواو وثم في هذه الألفاظ؟

ج41-لأن العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون من قال ماشاء الله وشئت قارن مشيئة العبد بمشيئة الله مسوياً بها بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية فمن قال ما شاء الله ثم شئت فقد أقر بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى لا تكون إلا بعدها كما قال تعالى:"وما تشاءون إلا أن يشاء الله" وكذلك البقية

 

1-الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 951 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

2-الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب

الصفحة أو الرقم: 31 | خلاصة حكم المحدث : حسن

3-الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 7249 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

4-الراوي : قتيلة بنت صيفي الجهني | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1/263 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] المسعودي كان اختلط ولكن تابعه مسعر بإسناد صحيح

5-الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 7249 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

6-الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود

الصفحة أو الرقم: 3253 | خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

7-الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب

الصفحة أو الرقم: 4/58 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

8-الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1/266 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

9-الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 137 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

تخريج الأحاديث من موقع الدرر السنية

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س42-ما هو توحيد الربوبية؟

ج42-هو الإقرار الجازم بأن الله تعالى رب كل شئ ومليكه وخالقه ومدبره والمتصرف فيه، لم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل لا

 

راد لأمره ولا معقب لحكمه ولا مضاد له لا مماثل له ولا سمي له ولا منازع في شئ من معاني ربوبيته و مقتضيات أسمائه وصفاته، قال الله

 

تعالى:"الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور " بل السورة كلها وقال تعالى :"الحمد لله رب العالمين" ،:وقال تعالى"قل

 

من رب السموات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي

 

الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار"،وقال تعالى:"الله الذي خلقكم ثم

 

رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء سبحانه وتعالى عما يشركون" ،وقال سبحانه:"هذا خلق الله فأروني ماذا

 

خلق الذين من دونه" ،وقال سبحانه:"أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون "،وقال سبحانه:"رب

 

السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا" وقال تعالى:"ليس كمثله شئ وهو السميع البصير" وقال تعالى:"وقل

 

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا" وقال تعالى:" قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا

 

يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع

 

عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير"

 

س43-ما ضد توحيد الربوبية؟

ج43-هو اعتقاد متصرف مع الله عز وجل في أي شئ من تدبير الكون من إيجاد أو إعدام أو إحياء أو إماتة أو جلب خير أو دفع شر أو غير ذلك

 

من معاني الربوبية أو اعتقاد منازع له في شئ من مقتضيات أسمائه وصفاته كعلم الغيب وكالعظمة وكالكبر ي اء ونحو ذلك،قال الله تعالى:"ما يفتح

 

الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم يا أيها الناس اذكروا نعمت الله عليكم هل من خالق غير الله

 

يرزقكم من السماء والأرض" ،وقال تعالى:"وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله"، وقال تعالى:" قل أفرأيتم

 

ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل

 

المتوكلون"،وقال تعالى:"وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"،وقال تعالى:"قل لايعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله"،وقال تعالى:"ولا

 

يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء"،ويقول النبي صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى العظمة إزاري ،والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحداً

 

منهما أدخلته ناري" وهو في الصحيح

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل يا حبيبات

 

س44-ما هو توحيد الأسماء والصفات؟؟

ج44-هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه وبما وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى الحسنى والصفات العلى ووإمرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفى التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى:"يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما" وقوله تعالى:" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وقوله تعالى:"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " وغير ذلك

وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه سلم يعني لما ذكر آلهتهم انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى:"قل هو الله أحد الله الصمد الذي لم يلد ولم يولد " لأنه ليس شئ يولد إلا سيموت وليس شئ يموت إلا سيورث وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث "ولم يكن له كفوا أحد " لله قال لم يكن له شبيه ولا عديل وليس كمثله شئ

 

س45-ما هو دليل أسماء الله الحسنى من الكتاب والسنه ؟

ج45-قال الله عز وجل" ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه"،وقال سبحانه:"قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الأسماء الحسنى" ،وقال عز وجل:" الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى"وغيرها من الآيات، وقال صلى الله عليه وسلم:"لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة" في الصحيحين ،وقال صلى الله عليه وسلم:"اللهم اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو أستأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي"

 

س46-ما مثال الاسماء الحسنى من القران ؟

ج46-قوله تعالى" إن الله كان عليا كبيرا"،(ان الله كان لطيفا خبيرا)، (إن الله كان عليما قديرا)،(إن الله كان سميعا بصيرا)،(إن الله كان عزيزا حكيما)،(إن الله كان غفورا رحيما)،(إنه بهم رؤوف رحيم)،(والله غني حليم)،(إنه حميد مجيد)،(إن ربي على كل شئ حفيظ )،(وكفى بالله وكيلا)،(إن ربي قريب مجيب)،(إن الله كان عليكم رقيبا)،(وكفى بالله حسيبا)،(وكان على كل شئ مقيتا)،(إنه على كل شهيد)،(إنه بكل شئ محيط)،وقال تعالى"الله لا إله هو الحي القيوم"،"هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم" وقوله تعالى:" هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى"وغيرها من الآيات

 

س47-ما مثال الأسماء الحسنى من السنة؟

ج47-ج: مثل قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم, لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم "

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السماوات والأرض "

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ,ولا في السماء وهو السميع العليم "

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه " الحديث.

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك

من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء, وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء " الحديث.

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن " الحديث.

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد "

وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " يا مقلب القلوب " الحديث.

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س48- على كم نوع دلالة الأسماء الحسنى؟

ج48-هي على ثلاثة أنواع دلالتها على الذات مطابقة ودلالتها على الصفات المشتقة منها تضمنا ودلالتها على الصفات التي ما اشتقت منها التزاما.

 

س49- ما مثال ذلك؟

ج49- مثال ذلك: اسـمه تعالى الرحمن الرحيم يـدل على ذات الـمسمى وهو الله عز وجل مطابقة وعلى الصفة المشتق منها وهي الرحمة تـضمنا وعلى غيرها من الصفات

التي لم تشتق منـها كالحياة والقدرة التزاما ,وهـكذا سـائر أسمائه وذلك بخلاف المخلوق فـقد يسمى حكيما وهو جاهل وحـكما وهو ظالم وعزيزا وهو ذليل وشريفا وهو

وضيع وكريما وهو لئيم وصالحا وهو طالح وسعيدا وهو شقي وأسدا وحنظلة وعلقمة وليس كذلك, فسبحان الله وبحمده هو كما وصف نفسه وفوق ما يصفه به خلقه.

 

 

 

س50- على كم قسم دلالة الأسماء الحسنى من جهة التضمن؟

ج50-هي على أربعة أقسام:

الأول : الاسـم العـلم المتضمن لجميع معاني الأسماء الحـسنى وهو الله ;ولهذا تأتي الأسماء جـميعها صـفات له كقوله تعالى(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ)[الحشر:24] ونحو ذلك, ولم يأت هو قط تابعا لغيره من الأسماء.

الثاني: الثاني ما يتضمن صفة ذات الله عز وجل كاسمه تعالى السميع المتضمن سمعه الواسع جميع الأصوات, سواء عنده سرها وعلانيتها واسمه البصير المتضمن بصره النافذ في جميع المبصرات سواء دقيقها وجليلها.واسمه العليم المتضمن علمه المحيط الذي(لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ)[سبأ:3] واسمه القدير المتضمن قدرته على كل شيء إيجادا وإعداما وغير ذلك.

الثالث: ما يتضمن صفة فعل الله كالخالق الرازق البارئ المصور وغير ذلك.

الرابع: ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن جميع النقائص كالقدوس السلام.

 

س51-كم أقسام الأسماء الحسنى من جهة إطلاقها على الله عز وجل؟

ج51-ج: منها ما يطلق على الله مفردا أو مع غيره: وهو ما تضمن صفة الكمال بأي إطلاق كالحي القيوم الأحد الصمد ونحو ذلك.ومنها ما لا يطلق على الله إلا مع مقابله وهو ما إذا أفرد أوهم نقصا كالضار النافع, والخافض الرافع والمعطي المانع والمعز المذل ونحو ذلك فلا يجوز إطلاق الضار ولا الخافض ولا المانع ولا المذل كل على انفراده, ولم يطلق قط شيء منها في الوحي كذلك لا في الكتاب ولا في السنة, ومن ذلك اسمه تعالى المنتقم لم يطلق في القرآن إلا مع متعلقه كقوله تعالى (إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ)[السجدة:22] أو بإضافة ذو إلى الصفة المشتق منها كقوله تعالى(وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ)[آل عمران:4. المائدة:95]

 

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س52-تقدم أن صفات الله تعالى منها ذاتية وفعلية فما مثال صفات الذات من الكتاب ؟

ج52- مثل قوله تعالى( بل يداه مبسوطتان )(كل شيء هالك إلا وجهه )( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )( ولتصنع على عيني )( أبصر به وأسمع )( إنني معكما أسمع وأرى )( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما )( وكلم الله موسى تكليما )( وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين )( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة )( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )وغير ذلك.

 

س53-ما مثال صفات الذات من السنة ؟

ج53-كقوله صلى الله عليه وسلم:" حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه "وقوله صلى الله عليه وسلم:"يمين الله ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ,فإنه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الأخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض "وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال:"إن الله لا يخفي عليكم أن الله ليس بأعور"وأشار بيده إلى عينه الحديث, وفي حديث الاستخارة"اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب "الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم:" إنكم لا تدعون أصم لا غايبا تدعون سميعا بصيرا قرييا "وقوله صلى الله عليه وسلمك" إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي "الحديث, وفي حديث البعث" يقول الله تعالى: يا آدم فيقول لبيك "الحديث, وأحاديث كلام الله لعباده في الموقف ,وكلامه لأهل الجنة وغير ذلك ما لا يحصى.

 

س54-ما مثال صفات الأفعال من الكتاب؟

ج54- مثل قوله تعالى( ثم استوى إلى السماء )وقوله( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله )الآية, وقوله تعالى( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )وقوله تعالى( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )وقوله تعالى( وكتبنا له في الألواح من كل شيء )وقوله تعالى( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا )وقوله تعالى( إن الله يفعل ما يشاء )وغيرها من الآيات.

 

س55-ما مثال صفات الأفعال من السنة؟

ج55- مثل قوله صلى الله عليه وسلم( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر )الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة( فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ) الحديث, ونعني بصفة الفعل هنا الإتيان لا الصورة فافهم, وقوله صلى الله عليه وسلم( إن الله يقبض يوم القيامة الأرض وتكون السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك )الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم( لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه أن رحمتي تغلب غضبي )وفي حديث احتجاج آدم وموسى: "فقال آدم يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده" فكلامه تعالى ويده صفتا ذات وتكلمه صفة ذات وفعل معا وخطه التوراة صفة فعل, وقوله صلى الله عليه وسلم( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) الحديث, وغيرها كثير.

 

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل يا حبيبات

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

س56-هل يشتق من كل صفات الأفعال أسماء أم أسماء الله كلها توقيفية ؟

ج56-: لا بل أسماء الله تعالى كلها توقيفية لا يسمى إلا بما سمى به نفسه في كتابه أو أطلقه عليه رسوله صلى الله عليه وسلم وكل فعل أطلقه الله تعالى على نفسه فهو فيما أطلق فيه مدح وكمال ولكن ليس كلها وصف الله به نفسه مطلقا ولا كلها يشتق منها أسماء بل منها ما وصف به نفسه مطلقا كقوله تعالى : ( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم )وسمى نفسه الخالق الرازق المحي المميت المدبر, ومنها أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء ,والمقابلة وهي فيما سيقت له مدح وكمال كقوله تعالى : ( يخادعون الله وهو خادعهم )( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )( نسوا الله فنسيهم )ولكن لا يجوز إطلاقها على الله في غير ما سيقت فيه من الآيات, فلا يقال أنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ ونحو ذلك, وكذلك لا يقال ماكر مخادع مستهزئ ولا يقوله مسلم ولا عاقل ,فإن الله عز وجل لم يصف نفسه بالمكر والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق ,وقد علم أن المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم.

 

س57-ماذا يتضمن اسمه العلي الأعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر والمتعالي ؟

ج57- يتضمن اسمه العلي الأعلى الصفة المشتق منها وهو ثبوت العلو له عز وجل بجميع معانيه, علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه بائن منهم رقيب عليهم يعلم ما هم عليه قد أحاط بكل شيء علما لا تخفى عليه منهم خافية. وعلو قهره فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع, بل كل شيء خاضع لعظمته, ذليل لعزته مستكين لكبريائه, تحت تصرفه وقهره لا خروج له من قبضته. وعلو شأنه, فجميع صفات الكمال له ثابتة وجميع النقائص عنه منتفية عز وجل وتبارك وتعالى وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الآخر.

 

س58-ما دليل علو الفوقية من الكتاب ؟

ج58- الأدلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى فمنها هذه الأسماء وما في معناها ومنها قوله : ( الرحمن على العرش استوى ) في سبعة مواضع من القرآن ومنها قوله تعالى : ( ءأمنتم من في السماء )الآيتين, ومنها قوله تعالى( يخافون ربهم من فوقهم )ومنها قوله تعالى : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )وقوله تعالى : ( تعرج الملائكة والروح إليه )وقوله : ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )وقوله تعالى : ( يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي )وغير ذلك كثير

 

س59-ما دليل ذلك من السنة ؟

ج59- أدلته من السنة كثيرة لا تحصى, منها قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال : ( والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه )وقوله لسعد في قصة قريظة "لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبعة أرقعة" وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية( أين الله )قالت في السماء قال : ( اعتقها فإنها مؤمنة) وأحاديث معراج النبي صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث تعاقب الملائكة : ( ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم ) الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب )الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الوحي : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان )الحديث وغير ذلك كثير, وقد أقر بذلك جميع المخلوقات إلا الجهمية.

 

س60-ماذا قال أئمة الدين من السلف الصالح في مسألة الاستواء؟

ج60-قولهم بأجمعهم رحمهم الله تعالى: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ومن الله الرسالة ,وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق والتسليم, وهكذا قولهم في جميع آيات الأسماء والصفات وأحاديثها( آمنا به كل من عند ربنا )(آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون ).

 

س61-ما دليل علو القهر من الكتاب ؟

ج61: أدلته كثيرة منها قوله تعالى : ( وهو القاهر فوق عباده )وهو متضمن لعلو القهر والفوقية. وقوله تعالى : ( سبحانه هو الله الواحد القهار )وقوله تعالى : ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )وقوله تعالى : ( قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار )وقوله تعالى : ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها )وقول تعالى : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )وغير ذلك من الآيات.

 

س62-ما دليل ذلك من السنة ؟

ج62-أدلته من السنة كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها )وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك )الحديث, وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت )وغير ذلك كثير.

 

س63-ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟

ج63-اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه أو يكون عونا له أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن أن يكون له منازع أو مغالب أو ولي من الذل أو نصير وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفء والنظير وتعالى في كماله و حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الأرض أو في السماء وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة أو أن يهضمه شيئا من حسناته, وتعالى في كمال غناه عن أن يطعم أو يرزق أو يفتقر إلى غيره في شيء وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته وأسماءه الحسنى وصفاته العلى( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها.

 

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله بوركاته

س64: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم في الأسماء الحسنى ( من أحصاها دخل الجنة ) ?

ج64: قد فسر ذلك بمعان منها حفظها ودعاء الله بها والثناء عليه بجميعها ومنها أن ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها فيما يليق به ,وما كان يختص به نفسه تعالى كالجبار والعظيم والمتكبر فعلى العبد الإقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها, وما كان فيه معنى الوعد كالغفور الشكور العفو الرءوف الحليم الجواد الكريم فليقف منه عند الطمع والرغبة, وما كان فيه معنى الوعيد كعزيز ذي انتقام شديد العقاب سريع الحساب ;فليقف منه عند الخشية والرهبة.

 

ومنها شهود العبد إياها وإعطاؤها حقها معرفة وعبودية مثاله من شهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليهم واستواءه على عرشه بائنا من خلقه مع إحاطته بهم علما وقدرة وغير ذلك وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمدا يعرج إليه مناجيا له مطرقا واقفا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز فيشعر بأن كلمه وعمله صاعد إليه معروض عليه فيستحيي أن يصعد إليه من كلمه وعمله ما يخزيه ويفضحه هنالك ويشهد نزول الأمر والمراسيم الإلهية إلى أقطار العوالم كل وقت بأنواع التدبير والتصرف من الإماتة والإحياء الإعزاز والإذلال والخفض والرفع والعطاء والمنع وكشف البلاء وإرساله ومداولة الأيام بين الناس إلى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سواه فمراسيمه نافذة فيها كما يشاء( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون )فمن وفى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية فقد استغنى بربه وكفاه, وكذلك من شهد علمه المحيط وسمعه وبصره وحياته وقيوميته وغيرها ولا يرزق هذا المشهد إلا السابقون المقربون.

post-36649-0-51989200-1333726683.png

 

س65: ما ضد توحيد الأسماء والصفات ؟

ج:65 ضده الإلحاد في أسماء الله وصفاته وآياته, وهو ثلاثة أنواع.

 

الأول: إلحاد المشركين الذين عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه وسموا بها أوثانهم فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الإله والعزى من العزيز ومناة من المنان.

 

الثاني: إلحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى ويشبهونها بصفات خلقه وهو مقابل لإلحاد المشركين فأولئك سووا المخلوق برب العالمين وهؤلاء جعلوه بمنزلة الأجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس.

 

الثالث: إلحاد النفاة المعطلة وهم قسمان: قسم أثبتوا ألفاظ أسمائه تعالى ونفوا عنه ما تضمنته من صفات الكمال فقالوا رحمن رحيم بلا رحمة عليم بلا علم سميع بلا سمع بصير بلا بصر قدير بلا قدرة ,واطردوا بقيتها كذلك, وقسم صرحوا بنفي الأسماء ومتضمناتها بالكلية ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوا كبيرا (رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا)،( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)،( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما) .

post-36649-0-51989200-1333726683.png

س66-هل جميع أنواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها ؟

ج66: نعم هي متلازمة فمن أشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية مثال ذلك دعاء غير الله وسؤاله ما لا يقدر عليه إلا الله, فدعاؤها إياها عبادة بل مخ العبادة صرفها لغير الله من دون الله فهذا شرك في الإلهية, وسؤاله إياه تلك الحاجة من جلب خير أو دفع شر معتقدا أنه قادر على قضاء ذلك, هذا شرك في الربوبية حيث اعتقد أنه متصرف مع الله في ملكوته, ثم إنه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله إلا مع اعتقاده أنه يسمعه على البعد والقرب في أي وقت كان وفي أي مكان ويصرحون بذلك وهو شرك في الأسماء والصفات حيث أثبت له سمعا محيطا بجميع المسموعات لا يحجبه قرب ولا بعد فاستلزم هذا الشرك في الإلهية الشرك في الربوبية والأسماء والصفات.

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@عروس القرءان

وخيراً جزاك عروس الحبيبة

آمين وإياكِ

تشرفني متابعتك حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س67-ما الدليل على الإيمان بالملائكة من الكتاب والسنة ؟

ج67: أدلة ذلك من الكتاب كثيرة منها قوله تعالى: ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ) وقوله تعالى : ( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ) وقوله تعالى : ( من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين) وتقدم الإيمان بهم من السنة في حديث جبريل وغيره, وفي صحيح مسلم أن الله تعالى خلقهم من نور, والأحاديث في شأنهم كثيرة.

 

post-36649-0-99938500-1333727560.png

 

س68-ما معنى الإيمان بالملائكة ؟

ج68: هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون و( عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون)،( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )،( لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لايفترون) ولا يسأمون ولايستحسرون.

post-36649-0-99938500-1333727560.png

 

س69- اذكر بعض أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟

ج69: هم باعتبار ذلك أقسام كثيرة, فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل ،وهو الروح الأمين جبريل عليه السلام.

ومنهم الموكل بالقطر،وهو ميكائيل عليه السلام. ومنهم الموكل بالصور،وهو اسرافيل عليه السلام. ومنهم الموكل

بقبض الأرواح،وهو ملك الموت وأعوانه. ومنهم الموكل بأعمال العباد،وهم الكرام الكاتبون. ومنهم الموكل بحفظ

العبد من بين يديه ومن خلفه ،وهم المعقبات. ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها، وهم رضوان ومن معه. ومنهم

الموكل بالنار وعذابها،وهم ومن معه من الزبانية ورؤساؤهم تسعة عشر.ومنهم الموكل بفتنة القبر،وهم منكر ونكير

ومنهم حملة العرش.ومنهم الكروبيون.ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام ومن تخليقها وكتابة مايراد بها.ومنهم ملائكة يدخلون البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون اليه اخر ماعليهم،ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر.ومنهم صفوف قيام لا يفترون.ومنهم ركع سجد لا يرفعون.ومنهم غير من ذلك(وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر ).ونصوص هذه الأقسام من الكتاب والسنة لا تخفى.

post-36649-0-99938500-1333727560.png

 

 

س70- ما دليل الإيمان بالكتب ؟

 

ج70: أدلته كثيرة منها قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي أنزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل )وقوله تعالى : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم )الآيات وغيرها كثير ويكفي في ذلك قوله تعالى : ( وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب ) .

 

post-36649-0-99938500-1333727560.png

 

س71-هل سميت جميع الكتب في القرآن ؟

ج72: سمى الله منها في القرآن هو والتوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى وذكر الباقي جملة فقال تعالى : (الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل )وقال تعالى : (وآتينا داود زبورا )وقال تعالى : (أم لم ينبأ بما في صحف موسى وإبراهيم الذي وفى )وقال تعالى : (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط )فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا,وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا فنقول فيه ما أمر الله به رسوله(وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب .

post-36649-0-99938500-1333727560.png

 

 

س72-ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟

ج72: معناه التصديق الجازم بأن جميعها منزل من عند الله عز وجل وأن الله تكلم بها حقيقة فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي, ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري, ومنها ما كتبه الله تعالى بيده كما قال تعالى : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء ) وقال تعالى لموسى : ( إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )،(وكلم الله موسى تكليما ) وقال تعالى في شأن التوراة : ( وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء ) وقال في عيسى(و آتيناه الإنجيل ) وقال تعالى : ( وآتينا داود زبورا ) وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل

 

وقال تعالى في شأن القرآن لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا ) وقال تعالى فيه وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) وقال تعالى : ( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) الآيات, وقال تعالى فيه : ( إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) الآيات, وغيرها كثير.

 

يتبع إن شاء الله

تم تعديل بواسطة افتخر انى مسلمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س73-ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة ؟

 

ج73: قال الله تعالى فيه : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ) وقال تعالى : ( وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين )

 

وقال تعالى : ( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) قال أهل التفسير : مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها، يعني يصدق ما فيها من الصحيح, وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير, ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة ممن لم ينقلب على عقبيه كما قال تبارك وتعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) وغير ذلك.

post-36649-0-46484600-1333727565.png

س74-ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة ؟

 

ج74: هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه, قال تعالى "( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا ) وقال تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) وقال تعالى : ( والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين ) وهي عامة في كل كتاب والآيات في ذلك كثيرة وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب الله فقال : " فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به" وفي حديث علي مرفوعا "إنها ستكون فتن " قلت : ما المخرج منها يا رسول الله قال : "كتاب الله " وذكر الحديث.

post-36649-0-46484600-1333727565.png

 

 

س74-ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه ؟

ج74: حفظه وتلاوته والقيام به آناء الليل والنهار وتدبر آياته وإحلال حلاله, وتحريم حرامه والانقياد لأوامره, والانزجار بزواجره والاعتبار بأمثاله, والاتعاظ بقصصه والعمل بمحكمه ,والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده, والذب عنه لتحريف الغالين وانتحال المبطلين, والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة

post-36649-0-46484600-1333727565.png

س75-ما حكم من قال بخلق القرآن ؟

 

ج75: القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحيا وآمن به المؤمنون حقا فهو وإن خط بالبنان وتلي باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالآذان وأبصرته العينان لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن, فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق, والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق, والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق.

 

قال الله تعالى : ( إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون ) وقال تعالى : ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) وقال تعالى : ( اتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته) وقال تعالى : ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ) وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "أديموا النظر في المصحف" والنصوص في ذلك لا تحصى, ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية, لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود وكلامه صفته ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام ,فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين.

post-36649-0-46484600-1333727565.png

 

س76-هل صفة الكلام ذاتية أو فعلية ؟

 

ج76: أما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه وأنزله بعلمه وهو أعلم بما ينزل ,وأما باعتبار تكلمه بمشيئته وإرادته فصفة فعل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي "الحديث- ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله في صفة الكلام أنها صفة ذات وفعل معا, فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام أزلا وأبدا ,وتكلمه وتكليمه بمشيئته وإرادته فيتكلم إذا شاء متى شاء وكيف شاء بكلام يسمعه من يشاء, وكلامه صفته لا غاية له ولا انتهاء, (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )،( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )،( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم) .

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

س44-ما هو توحيد الأسماء والصفات؟؟

 

ج44-هو الإيمان بما وصف الله تعالى به نفسه في كتابه وبما وصفه به الرسول صلى الله عليه وسلم من الاسماء الحسنى الحسنى والصفات العلى ووإمرارها كما جاءت بلا كيف كما جمع الله تعالى بين إثباتها ونفى التكييف عنها في كتابه في غير موضع كقوله تعالى:"يعلم مابين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما" وقوله تعالى:" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" وقوله تعالى:"لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " وغير ذلك

 

وفي الترمذي عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه سلم يعني لما ذكر آلهتهم انسب لنا ربك فأنزل الله تعالى:"قل هو الله أحد الله الصمد الذي لم يلد ولم يولد " لأنه ليس شئ يولد إلا سيموت وليس شئ يموت إلا سيورث وإن الله تعالى لا يموت ولا يورث "ولم يكن له كفوا أحد " الله قال لم يكن له شبيه ولا عديل وليس كمثله شئ

 

بوركت أختي الحبيبة

 

في المتابعة بإذن الله تعالى

تم تعديل بواسطة ميرفت ابو القاسم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@ميرفت ابو القاسم

وفيكِ بارك الله حبيبتي ميرفت

تسرني متابعتك يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س78-من هم الواقفة وما حكمهم ؟

 

ج78- الواقفة هم الذين يقولون في القرآن لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق, قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلا بسيطا فهو تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان فإن تاب وآمن بأنه كلام الله تعالى غير مخلوق, وإلا فهو شر من الجهمية "

post-36649-0-26558400-1333727572.png

 

س79- ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق ؟

 

ج79- هذه العبارة لا يجوز إطلاقها نفيا ولا إثباتا ;لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد, وبين الملفوظ به الذي هو القرآن فإذا أطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني, ورجع إلى قول الجهمية, وإذا قيل غير مخلوق شمل المعنى الأول الذي هو فعل العبد ,وهذا من بدع الاتحادية, ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى : " من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ,ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع".

 

post-36649-0-26558400-1333727572.png

 

س80-ما دليل الإيمان بالرسل ؟

 

ج80: أدلته كثيرة من الكتاب والسنة منها قوله تعالى : ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا؛ والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله ورسله" .

 

post-36649-0-26558400-1333727572.png

 

 

س81- ما معنى الإيمان بالرسل ؟

 

ج81: هو التصديق الجازم بأن الله تعالى بعث في كل أمة رسولا منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحده ,والكفر بما يعبد من دونه وأن جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون, وبالبراهين الظاهرة والآيات الباهرة من ربهم مؤيدون, وأنهم بلغوا جميع ما أرسلهم الله به لم يكتموا ولم يغيروا ولم يزيدوا فيه من عند أنفسهم حرفا ولم ينقصوه( فهل على الرسل إلا البلاغ )،وأنهم كلهم كانوا على الحق المبين, وإن الله تعالى اتخذ إبراهيم خليلا, واتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم خليلا وكلم موسى تكليما, ورفع إدريس مكانا عليا, وإن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وإن الله فضل بعضهم على بعض ورفع بعضهم درجات.

 

 

post-36649-0-26558400-1333727572.png

 

س82-هل اتفقت دعوة الرسل فيما يأمرون به وينهون عنه ؟

 

 

ج82: اتفقت دعوتهم من أولهم إلى آخرهم على أصل العبادة وأساسها وهو التوحيد بأن يفرد الله تعالى بجميع أنواع العبادة اعتقادا وقولا وعملا ويكفر بكل ما يعبد ما دونه. وأما الفروض المتعبد بها فقد يفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يفرض على الآخرين, ويحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين امتحانا من الله تعالى : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ).

 

post-36649-0-26558400-1333727572.png

 

س83-ما الدليل على اتفاقهم في أصل العبادة المذكورة ؟

ج83: الدليل على ذلك من الكتاب على نوعين مجمل ومفصل :

أما المجمل فمثل قوله تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) وقوله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وقوله تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) الآيات.

 

وأما المفصل فمثل قوله تعالى: ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )،( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني)،( وقال موسى إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما)، وقال المسيح : (يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)،( قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار) وغيرها من الآيات.

 

post-36649-0-26558400-1333727572.png

 

 

س84-ما دليل اختلاف شرائعهم في فروعها من الحلال والحرام ؟

 

ج84: قول الله عز وجل : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : " شرعة ومنهاجا" سبيلا وسنة ومثله قال مجاهد وعكرمة والحسن البصري وقتادة والضحاك والسدي وأبو إسحاق السبيعي، وفي صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم : " نحن معشر الأنبياء أخوة لعلات ديننا واحد " يعني بذلك التوحيد الذي بعث الله به كل رسول أرسله وضمنه كل كتاب أنزله, وأما الشرائع فمختلفة في الأوامر والنواهي والحلال والحرام( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ).

 

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س85-هل قص الله جميع الرسل في القرآن ؟

 

ج85: قد قص الله علينا من أنبائهم ما فيه كفاية وموعظة وعبرة ثم قال تعالى : (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك ) فنؤمن بجميعهم تفصيلا فيما فصل, وإجمالا فيما أجمل.

 

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س86: كم سمى منهم في القرآن ؟

 

ج86: سمى منهم فيه : آدم ،ونوح، وإدريس, وهود، وصالح، وإبراهيم، وإسماعيل،وإسحاق، ويعقوب، ويوسف ،ولوط وشعيب ، ويونس, وموسى، وهارون، وإلياس، وزكريا ،ويحيى ،واليسع، وذا الكفل ،وداود، وسليمان ،وأيوب، وذكر الأسباط جملة- وعيسى ،ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.

 

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س87: من هم أولو العزم من الرسل ؟

 

ج87: هم خمسة ذكرهم الله عز وجل على انفرادهم في موضعين من كتابه, الموضع الأول في سورة الأحزاب وهو قوله تعالى : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) الآية, الموضع الثاني في سورة الشورى وهو قوله تعالى : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) الآية.

 

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س88: من هو أول الرسل ؟

 

ج88أولهم بعد الاختلاف نوح عليه السلام، كما قال تعالى : ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده ) وقال تعالى : (كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم ) .

 

 

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

س89 متى كان الاختلاف ؟

 

ج89قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا( فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين ) .

 

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س90-من هو خاتم النبيين ؟

 

ج90خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم .

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س91-ما الدليل على ذلك ؟

 

ج91قال الله تعالى : ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إنه سيكون بعدي كذابون ثلاثون كلهم يدعي أنه نبي وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي " وفي الصحيح قوله لعلي رضي الله عنه" ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الدجال : " وأنا خاتم النبيين ولا نبي بعدي " وغير ذلك كثير.

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س92-بماذا اختص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن غيره من الأنبياء ؟

 

ج92له صلى الله عليه وسلم خصائص كثيرة قد أفردت بالتصنيف: منها كونه خاتم النبيين كما ذكرنا,ومنها كونه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم كما فسر به قوله تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات) وقال صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " ومنها بعثه صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة جنهم وإنسهم كما قال تعالى : ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) الآية.

 

وقال تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) وقال صلى الله عليه وسلم : " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر ,وجعلت لي الأرض مسجدا وطهور فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ,وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ,وأعطيت الشفاعة ,وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة" وقال صلى الله عليه وسلم :" والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ,ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار " وله صلى الله عليه وسلم من الخصائص غير ما ذكرنا فتتبعها من النصوص.

 

post-36649-0-00237300-1393072964.png

 

س93-ما معجزات الأنبياء ؟

 

ج93المعجزات هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة وهي أما حسية تشاهد بالبصر ,أو تسمع كخروج الناقة من الصخرة وانقلاب العصا حية وكلام الجمادات ونحو ذلك ,وإما معنوية تشاهد بالبصيرة كمعجزة القرآن وقد أوتي نبينا صلى الله عليه وسلم من كل ذلك فما من معجزة كانت لنبي إلا وله صلى الله عليه وسلم أعظم منها في بابها فمن المحسوسات انشقاق القمر وحنين الجذع ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة ,وكلام الذراع وتسبيح الطعام وغير ذلك مما تواترت به الأخبار الصحيحة ولكنها كغيرها من معجزات الأنبياء التي انقرضت بانقراض أعصارهم ,ولم يبق إلا ذكرها وإنما المعجزة الباقية الخالدة هي هذا القرآن الذي لا تنقضي عجائبه و( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) .

 

 

يتبع بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س94-ما دليل إعجاز القرآن ؟

ج94: الدليل على ذلك نزوله في أكثر من عشرين سنة متحديا به أفصح الخلق وأقدرها على الكلام ,وأبلغها منطقا ,وأعلاها بيانا قائلا : ( فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين )،( قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات )،( قل فأتوا بسورة مثله ) فلم يفعلوا ولم يروموا ذلك مع شدة حرصهم على رده بكل ممكن مع كون حروفه وكلماته من جنس كلامهم الذي به يتحاورون, وفي مجاله يتسابقون ويتفاخرون ثم نادى عليهم ببيان عجزهم وظهور إعجازه ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( .

وقال صلى الله عليه وسلم:" ما من الأنبياء من نبي إلا وقد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة" وقد صنف الناس في وجوه إعجاز القرآن من جهة الألفاظ والمعاني والأخبار الماضية ,والآتية من المغيبات وما بلغوا من ذلك إلا كما يأخذ العصفور بمنقاره من البحر.

1362996665_708.gif

س95-ا دليل الإيمان باليوم الآخر ؟

ج95: قال الله تعالى : ( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ) وقال تعالى: ( إنما توعدون لصادق وإن الدين لواقع ) وقال تعالى : ( إن الساعة لآتية لا ريب فيها ) إلى غير ذلك من الآيات.

1362996665_708.gif

س96-ما معنى الإيمان باليوم الآخر وما الذي يدخل فيه ؟

ج:96 معناه التصديق الجازم بإتيانه لا محالة والعمل بموجب ذلك ,ويدخل في ذلك الإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة. وبالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع والشفاعة وغيرها وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل, وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل .

 

1362996665_708.gif

س97-ل يعلم أحد متى تكون الساعة ؟

ج97: مجيء الساعة من مفاتيح الغيب التي استأثر الله تعالى بعلمها كما قال تعالى: ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ) وقال تعالى: ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة ) الآيتين ،وقال تعالى: ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها) الآيات، ولما قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرني عن الساعة قال: " ما المسئول عنها بأعلم من السائل" وذكر أماراتها وزاد في رواية: " في خمس لا يعلمهن إلا الله تعالى" وتلا الآية السابقة .

 

1362996665_708.gif

س98-ما مثال أمارات الساعة من الكتاب ؟

ج:98 مثل قوله تعالى : (هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ) الآية, وقوله تعالى: ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) وقوله تعالى: (حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق ) الآيات, وقوله تعالى: ( فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين) الآيات, وقوله تعالى: ( يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) الآيات وغيرها.

 

1362996665_708.gif

س99-ما دليل الإيمان بالموت ؟

ج99: قال الله تعالى : (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون ) وقال تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( إنك ميت وإنهم ميتون ) وقال تعالى: ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) وقال تعالى: ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) وقال تعالى : (كل شيء هالك إلا وجهه) وقال تعالى : ( وتوكل على الحي الذي لا يموت ) وغير ذلك من الآيات, وفيه من الأحاديث مالا يحصى , والأمر مشاهد لا يجهله أحد وليس فيه شك ولا تردد ولكن عناد واستكبار ولا يعمل على موجب إيمانه به وبما بعده إلا عباد الله المخلصون ونؤمن أن كل من مات أو قتل أو بأي سبب كان إن ذلك بأجله لم ينقص منه شيئا قال الله تعالى: ( كل يجري لأجل مسمى ) وقال تعالى : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )

1362996665_708.gif

س100-ما دليل فتنة القبر ونعيمه أو عذابه من الكتاب ؟

ج: قال الله تعالى : (كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) ، وقال تعالى : (وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) ، وقال تعالى: ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) الآية، وقال تعالى: ( ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون ) وقال تعالى: ( سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ) وغير ذلك من الآيات.

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والأمر مشاهد لا يجهله أحد وليس فيه شك ولا تردد ولكن عناد واستكبار ولا يعمل على موجب إيمانه به وبما بعده إلا عباد الله المخلصون ونؤمن أن كل من مات أو قتل أو بأي سبب كان إن ذلك بأجله لم ينقص منه شيئا قال الله تعالى: ( كل يجري لأجل مسمى ) وقال تعالى : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )

بوكت يا غالية

أتابع معك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س101-ما دليل فتنة القبر ونعيمه أو عذابه من السنة؟

ج101_الأحاديث الصحيحة في ذلك بلغت مبلغ التواتر فمنها حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة ,فيراهما جميعا " قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح في قبره ثم رجع إلى حديث أنس قال "وأما المنافق والكافر فيقال له :ما كنت تقول في هذا الرجل ؟فيقول :لا أدري كنت أقول ما يقول الناس, فيقال. لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين " (1)

وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ,وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة " (2)

وحديث القبرين وفيه "إنهما ليعذبان "(3)

وحديث أبي أيوب رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال:" يهود تعذب في قبورها "(4)

وحديث أسماء :"قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فذكر فتنة القبر التي يفتتن فيها المرء فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة"(5)

وقالت عائشة رضي الله عنها "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر"(6)

وفي قصة الكسوف وأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يتعوذوا من عذاب القبر , وكل هذه الأحاديث في الصحيج

 

___________________________________________________________

 

1_رواه البخاري (1338،1374) ومسلم (الجنة/3231)

 

2_رواه البخاري(1379،3240) ومسلم(الجنة/65،66)

 

3_رواه البخاري(218،216) ومسلم(الطهارة/111)

 

4_رواه البخاري(1375) ومسلم(الجنة/69)

 

5_رواه البخاري(1373)

 

6_رواه البخاري(1372) ومسلم(مساجد/126،125)

 

7_رواه البخاري(1050) ومسلم(الكسوف/8)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

س102_ما دليل البعث من القبور؟

ج102_قول الله تعالى: ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى )[الحج:5]

إلى قوله تعالى : (ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور )[الحج:6-7]

وقوله تعالى : (وهو الذي ييدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )[الروم:27]

وقوله تعالى: ( كما بدأنا أول خلق نعيده ) [الأنبياء:104]

وقوله تعالى : ( ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ) [مريم:66-67]

وقوله: ( أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه فال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ) [يس :77-79]إلى آخر السورة

وقوله تعالى: ( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) إلى آخر السورة ،وقوله تعالى: ( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير)[الأحقاف:33] وغيرها من الآيات

وكثيرا ما يضرب الله تعالى لذلك مثلا بإحيائه الأرض بالماء فتصبح تهتز مخضرة بالنبات بعد موتها بالجدب إذ كانت قبل هامدة وبذلك ضرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل في حديث العقيلي الطويل حيث قال:" ولعمر إلهك ما يدع على ظهرها من مصرع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت عنه القبر حتى تخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا يقول ربك مهيم ؟ أي ما أمرك وما شأنك؟ لما كان منه يقول رب أمس اليوم لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله قلت :يا رسول الله كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والبلى والسباع قال: أنبؤك بمثل ذلك في آلاء الله الأرض أشرفت عليها وهي في مدرة بالية فقلت لا تحيى أبدا؟ فأرسل الله عليها السماء فلم تلبث عنها إلا أياما حتى أشرفت عليها فإذا هي مشربة واحدة ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأصواء من مصارعكم "(1) الحديث وغيره كثير.

 

____________________________________________________________________

 

1- ضعيف رواه أحمد (13،14/4) في زوائده ، قال الهيثمي في المجمع

10/338) رواه عبد الله والطبراني بنحوه ،وأحدطريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط :أن لقيطا .اه . قال الشيخ البنا في الرباني (24/107):وأورده الحاكم في المستدرك عن طريق يعقوب بن عيسى بنحوه ،وقال هذا حديث جامع في الباب صحيح الإسناد كلهم مدنيون ولم يخرجاه . وةقال الذهبي يعقوب بن عيسى الزهري :ضعيف .اه . وفي سند أحمد دلهم بن الأسودوعبد الرحمن بن عياش قال الذهبي عن دلهم :لا يعرف . وقال الحافظ في التقريب :مقبول . وقال أيضاً عن عبد الرحمن :مقبول . قال الألباني عن أبي دلهم :إنهما مجهولان . وضعف إسناد الحديث بذلك (ظلال الجنة 1/133)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

س103-ما حكم من كذب بالبعث ؟

ج103-هو كافر بالله عز وجل وبكتبه ورسله. قال الله تعالى: ( وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون ) [النمل:67]

وقال تعالى: ( وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )[الرعد:5]

وقال تعالى : (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئون بما عملتم وذلك على الله يسير ) [التغابن:7]وغيرها من الآيات

وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله تعالى: " كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته ,وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد" .

 

،,،,،

 

س104-ما دليل النفخ في الصور وكم نفخات ينفخ فيه ؟

قال الله تعالى : (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون )[الزمر:68] ففي هذه الآية ذكر نفختين الأولى للصعق ,والثانية للبعث

وقال تعالى : (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله )]النمل:87] الآية فمن فسر الفزع في هذه الآية بالصعق فهي النفخة الأولى المذكورة في آية الزمر

ويؤيده حديث مسلم وفيه:" ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا - قال - وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله - قال - فيصعق ويصعق الناس, ثم يرسل الله أو قال: ينزل الله مطرا كأنه الطل أو قال الظل- شعبة الشاك- فتنبت منه أجساد الناس ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون " الحديث, ومن فسر الفزع بدون الصعق فهي نفخة ثالثة متقدمة على النفختين ويؤيده ما في حديث الصور الطويل فإن فيه ذكر ثلاث نفخات: نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة القيام لرب العالمين.

،,،,،

 

س105-كيف صفة الحشر من الكتاب ؟

ج105-في صفته آيات كثيرة ،منها قوله تعالى: "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة " [الأنعام:94] الآية

وقوله تعالى : "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا " [الكهف:47]الآيات، وقوله تعالى :"يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا " [مريم:86-85]الآيات، وقوله تعالى: "وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون " الواقعة[7-10]الآيات، وقوله تعالى: " يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا " [طهك108]وهو نقل الأقدام إلى المحشر كأخفاف الإبل، وقوله تعالى "ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم " [الإسراء:97]وغير ذلك من الآيات كثير.

 

يتبع إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س106-كيف صفته من السنة ؟

ج106-قال النبي صلى الله عليه وسلم:" يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير ،وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا, وتصبح معهم حيث أصبحوا, وتمسي معهم حيث أمسوا "(1)

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه "أن رجلا قال يا نبي الله كيف يحشر الكافر على وجهه قال :أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة " (2)

قال صلى الله عليه وسلم :"إنكم محشورون حفاة عراة عزلا [كما بدأنا أول خلق نعيده ٍ]- الآية. وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم" (3)الحديث

وقالت عائشة رضي الله عنها في ذلك يا رسول الله الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض فقال" الأمر أشد من أن يهمهم ذلك" . (4)

،,،,،

 

س107-كيف صفة الموقف من الكتاب ؟

ج107-قال الله تعالى: " ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء )[إبراهيم:43-43] الآيات

وقال تعالى: ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) [النبأ:38]الآيات.

قال تعالى: ( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )[غافر:18] الآيات.

وقال تعالى: ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )[المعارج:4] الآيات.

وقال تعالى: ( سنفرغ لكم أيها الثقلان )[الرحمن:31] الآيات. وغير ذلك كثير.

 

،,،,،

 

س108-كيف صفة الموقف من السنة ؟

ج108-فيها أحاديث كثيرة منها عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :"( يوم يقوم الناس لرب العالمين ) قال: يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه"(5)

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم" (6)وهذه في الصحيح وغيرها كثير.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

1-رواه البخاري(6522)،ومسلم (الجنة/59)

2-رواه البخاري(6523) ومسلم(المنافقين/54)

3--رواه البخاري(6524 ،6525،6526)،ومسلم (الجنة/57، 58)

4--رواه البخاري(6527)،ومسلم (الجنة/56)

5--رواه البخاري(،49396532)،ومسلم (الجنة/60)

6--رواه البخاري(6532)،ومسلم (الجنة/60)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×