اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

مقتطفات من ‏ كتاب أطايب الجنى لعبد الملك القاسم

المشاركات التي تم ترشيحها

قال ابن القيم : "على المسلم أن يحذر من كثرة استعمال (أنا) و(لي) و(عندي)؛ فقد ابْتُلِيَ بها إبليس، وفرعون، وقارون ف

قال إبليس: أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ

وقال فرعون: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ

وقال قارون: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي".

 

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ) قال الشيخ السعدي رحمه الله: "فإذا كان هذا الوعيد لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بمن هو أعظم من ذلك، من إظهاره ونقله".

 

(وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)

يُؤخذ من هذا ونحوه، قاعدة سدِّ الوسائل، وأن الأمر إذا كان مباحًا ولكنه يُفضي إلى مُحرَّم، أو يخاف من وقوعه، فإنه يُمنع منه، فالضرب بالرجل في الأرض الأصل أنه مُباح، ولكن لمَّا كان وسيلة لعلم الزينة مُنع منه!

 

سأل صالح أباه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عن حديث ابن عباس: «إياكم والغُلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغُلو» فقال الإمام أحمد: "لا تغلو في شيء حتى الحب والبغض" [مسائل صالح].

 

 

 

قال شيخ الإسلام عند قول الله تعالى:

(إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ)من طلب من الفقراء الثناء أو الدعاء ، فقد خرج من هذه الآية. [مجموع الفتاوى].

 

 

قال النبى صلى الله عليه وسلم : «اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم» [رواه أحمد]. والعدل ليس في المال فحسب، بل في كل شيء: البسمة والهمسة والكلمة والاستقبال وغير ذلك. والسلف كانوا يُساوون بين أولادهم حتى في القُبْلة؛ والحيف والظلم يزرع الحسد والحقد في قلوبهم.

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ

ما أكثر ما نُعاتب غيرنا على الظنون ونترك عتاب أنفسنا على اليقين.

[لباب الآداب].

 

شأن الحمد جليل وقدره عظيم وثوابه جزيل، فهو من أجَلِّ الطاعات وأحسن القُرُبات، قال صلى الله عليه وسلم : «والحمد لله تملأ الميزان» [رواه مسلم] والحمد أحقُّ ما تقرب به العبد إلى ربِّه, وتَرِدُ كلمة (الحمد لله) في غالب الأدعية "فاللهم لك الحمد".

 

(إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا [الجن: 1] هذا أول استماع الجِنِّ حيث دهشتهم الآيات والسور .. فأقرُّوا وصدّقوا وآمنوا (يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ)فكانت الهداية نورًا يتلألأ في قلوبهم (فَآَمَنَّا بِهِ)فكانوا كذلك، وأول أمر قاموا به أن وحدوا الله عزَّ وجلَّ (وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا) [الجن: 1-2] إيمان خالص صريح صحيح يخالط شغاف القلوب, ثم كان العمل لهذا الدين (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ) [الأحقاف: 31].

واليوم أين العمل لهذا الدين من الإنس.

 

 

قال ابن إسحاق: "ما من عالم إلا له زَلَّة، ومن جمع زَلَل العلماء وأخذ بها، ذهب دينه" [سنن البيهقي].

 

إن في إخفاء الدُّعاء فوائد : أنه أعظم إيمانًا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وأعظم في الأدب والتعظيم، ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات، أنه أبلغ في الإخلاص، أنه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدُّعاء، وأنه دال على قرب صاحبه من الله، وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه, فيسأله مسألةَ مناجاة القريب للقريب (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً)[الأعراف: 55].

 

 

تسمى سورة (الإنسان) لأن الله ذكر فيها الإنسان في أربع أحوال:

- قبل الخلق (لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا)

- عند الخلق (مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ).

- في الدنيا(هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا).

- في الآخرة (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا).

قال السعدي: ذكر الله منها أول حالة الإنسان ومبتدأها، ومتوسطها ومنتهاها.

 

_قال ابن تيمية رحمه الله: "والفرق ثابت بين الحُبِّ لله والحُبِّ مع الله، فأهل التوحيد والإخلاص يحبون غير الله لله، والمشركون يحبون غير الله مع الله، كحُبِّ المشركين لآلهتهم، وحُبِّ النصارى للمسيح، وحُبِّ أهل الأهواء رؤوسهم"

 

-القلوب إذا تفرقت لا تجتمع إلا إذا صَلُحت السرائر وسَمَت النُّفُوس، وإذا تفرقت فهنا مقام: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آل عمران: 134] ثلاث درجات كلها لأصحاب الهِمَم العالية والأجور العظيمة: كَظْم غيظ وعَفْو وإحسان.

 

 

 

ضابط الإخلاص : أن تكون نِيَّتك في هذا العمل لله لا تريد بها غير الله، لا رياءً ولا سُمعةً ولا رِفعةً ولا تزلفًا عند أحد، ولا تترقب من الناس مدحًا ولا تخشى منهم قَدْحًا، فإذا كانت نِيَّتك لله وحده ولم تزين عملك من أجل البشر فأنت مُخْلِص، يقول الفضيل بن عِياض: "العمل لأجل الناس شِرك, وترك العمل لأجل الناس رياء, والإخلاص أن يُعافيك الله منهما" فأخلص جميع أعمالك له سبحانه ولا تَتَطلع لأحد، وأدخل نفسك في قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162، 163].

 

 

قال ابن القيم رحمه الله : فإن الصدقة تفدي من عذاب الله تعالى؛ فإن ذنوب العبد وخطاياه تقتضي هلاكه فتجيء الصدقة تفديه من العذاب، وتفكه منه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لمَّا خطب النساء يوم العيد: «يا معشر النساء، تصدقن ولو من حِلْيكُنَّ؛ فإني رأيتكُنَّ أكثر أهل النار», وكأنه حثهن ورغبهن على ما يفدين به أنفسهن من النار.

قال أحمد بن حرب : عبدتُ الله خمسين سَنَة، فما وجدتُ حلاوة العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء: تركتُ رضى الناس حتى قدرتُ أن أتكلم بالحق، وتركتُ صحبة الفاسقين حتى وجدتُ صحبة الصالحين، وتركتُ حلاوة الدنيا حتى وجدتُ حلاوة الآخرة. [السير].

 

 

 

إذا دعا المسلم لنفسه، ولغيره فليبدأ بنفسه ثم بغيره لحديث أُبَي بن كعب: «إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذُكِرَ أحدٌ فدعا له بدأ بنفسه». [رواه الترمذي]، وفي القرآن (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ)[نوح: 28] (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا)[الحشر: 10].

 

 

إن الاستغفار في الأسحار هو شعار الأخيار ، فقد أثنى الله عليهم: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)[الذاريات: 18]. قال الشيخ السعدي رحمه الله:" للاستغفار بالأسحار فضيلة وخصيصة ليست لغيره" وهي مظن إجابة الدعاء، والله تعالى ينادي عباده: "من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له" [رواه البخاري].

 

-قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري : لا يتم المعروف إلا بثلاثة : بتعجيله وتصغيره (في عينك حتى وإن كان كبيرًا) وستره[حلية الأولياء].

-قال الإمام مالك رحمه الله تعالى : أدركت بهذه البلدة – يعني المدينة – أقوامًا ليس لهم عيوب فعابوا الناس فصارت لهم عيوب، وأدركت بهذه البلدة أقوامًا كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم. [الإعلان بالتَّوبيخ للسخاوي].

 

 

_قال أبو حامد الإسفراييني: لو رحل رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب "التفسير" لمحمد بن جرير، لم يكن كثيرًا. [طبقات الفقهاء لابن الصلاح]. والبعض لو سُئل ما معنى الفلَق، والغاسق والصمد؛ لحار جوابًا.

الفلق فسر بالصبح أما الغاسق إذا وقب فقيل هو الليل إذا أظلم

الصمد لغةً:

السيد المطاع الذي لا ينقضي دونه أمر

قيل: هو الذي يصمد إليه الحوائج أي يقصد.

الصمد كما قال أهل العلم:

الذي لم يلد ولم يولد المستغني عن كل أحد المحتاج إليه كل أحد

وهو الذي له الكمال في العلم و الحكمة و القدرة و العزة

و تصمد إليه جميع الكائنات أي تقصده

 

 

الكلم الطيب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

_قال ابن تيمية رحمه الله:

"والفرق ثابت بين الحُبِّ لله والحُبِّ مع الله، فأهل التوحيد والإخلاص يحبون غير الله لله، والمشركون يحبون غير الله مع الله، كحُبِّ المشركين لآلهتهم، وحُبِّ النصارى للمسيح، وحُبِّ أهل الأهواء رؤوسهم"

بارك الله فيك موضوع قيم وجميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير يا حبيبة

تسمى سورة (الإنسان) لأن الله ذكر فيها الإنسان في أربع أحوال:

- قبل الخلق (لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا)

- عند الخلق (مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ).

- في الدنيا(هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا).

- في الآخرة (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا).

قال السعدي: ذكر الله منها أول حالة الإنسان ومبتدأها، ومتوسطها ومنتهاها.

سبحان الله

المتأمل في كتاب الله عز وجل والمتمعن بكلامه

لا يستطع أن يمسك نفسه من البكاء من خشية ما يقرأه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كتاب رائع وقيّم

بورك في للنقل الطيب.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×