وقتي في جوالي


 
 



 

تبسمت مريم وابتهجت كبهجة الأطيار، حين أهداها والدها هاتفها الجوال، وارتسمت معالمها وتميّزت في استخدامه



وآثرت أن يكون لجوالها يُعرف بها عن جميع الفتيات، فأتحفته بتطبيقات، وغلب اللون الزهري في خلفيته وأزراره



وسحبته معها في كل مكان حتى بات يلازمها في جميع الأوقات ِ .



ونسيت فتاتنا أن لها واجبات في جميع الأوقات، كفروض الصلاة، وواجبات المدرسة، وملاومة العائلة والخلان .



فلم تدم لها متعتها وقد سُحب منها بعد شهر من امتلاكه ,



فيا تُرى بماذا أخطأت عزيزتنا مريم ؟





 
 

أعتقد أنكن تعلمن بماذا أخطأت مريم ^^



نعم هو بلا شك سوء استخدام الوقت !



الوقت الذي تدور فيه حياتنا ، والأخت المُسلمة معتدلة في كافة أمورها والاتزان منهجها



فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



" إن لربك عليك حقا، وإن لبدنك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا،



وإن لزورك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه." [ حديث صحيح ]


 

وكذلك قد قال صلى الله عليه وسلم :



" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته قال وحسبت أن قد قال والرجل راع في مال أبيه ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته "





 

فالمسلمة يجب أن تعي ما يدور في حياتها وأن تعلم أن لها واجبات وأولويات



يجب أن ترعاها وتهتم بها



فلا يجب أن تدور حياتها على محور واحد فذلك يضيّق تفكيرها



ويعزلها عن مجتمعها ، وكذلك تعوّد جسمها على الكسل والخمول والعياذ بالله .



فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الكسل في كافة أحواله وشؤونه فكان يقول :



" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ"



والمؤمن مألفة، المؤمن مألفة. ولا خير فيمن لا يألفولا يؤلف [ صححه الآلباني ]



كما قال رسول الله صلى الله عليه وسم



فيجب أن يُعطي كما يُحب أن يأخذ وأن يتعود على الكلام الطيب والابتسامة



فهما صدقة تزيد من حسنات الأخت المسلمة .



فالوقت له أهمية بمكان، والمسؤولية كذلك ويجب أن نُدرك تمام الادراك أنه من عؤد نفسه على تحملها أكملها بعناية تامة .


 

وأسأل الله لي ولكن حُسن استخدامنا لأوقاتنا



وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .