اذهبي الى المحتوى
بإيماني أرتقي

في ميزان حسناتكم ياااارب

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته

هدي اول مشاركة في هدا المنتدى القيم والمليئة بالعلم النافع ,الحمد لله ان ربي ارشدني إليه

 

انا يا أخوات لدي مشكلة وهي عدم القدرة على الرد على من يستفزني او يحرجني , وعندما اريد الرد اشعر بارعشة في الجسم و الصوت وتقطع في الكلام ووجهي يحمر , كم اتمنى ان اصبح هادئة البال واحسن التصرف بكل هدؤ وحكمة وبكلام مفحم وراقي ومن دون ما انفعل ويوضح على شكلي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أختنا الحبيبة

شكر الله لك كلماتكِ الجميلة في حق منتدانا، ونسعد بإسهاماتك ومشاركاتك النافعة بإذن الله تعالى

الحمد لله،

في واقعنا المعيش،نلحظ تصرفات مشينة وأخرى غريبة، تؤثر فينا بشكل كبير وقد تمرضنا وتجعلنا في حالة سيئة، لكننا مع هذه التجارب نتعلم من هذه المواقف التي بصمت في قلوبنا أشكالا وألوانا من المشاعر المتضاربة، لنصنفها في الأخيرفي الخانة المناسبة لها، وقد نجد أن كثيرا منها نحتاج إلى تجاهلها إذ وقوفنا عندها مضيعة للوقت ومنهكة للفكروالجسم،حتى إن لمسنا في أنفسنا ثقة ويقينا من أنها أمور لا بد وأن نلاقيها خاصة لمن يخالط الناس، جعلنا منها دافعا للدعوة إلى الله، حتى نشغل أنفسنا بالأسنى، ولا تقعد بنا بالأدنى، فكان للصبر ساعتها طعما، وللألم فيها أملا، وللظلم فيها مطية لرقي فعليّ لنفس نريد أن نُعَلِّمها ونُعْلَِمَها في كل حين وآن أن زفراتنا إن تعلقت بخالقها عاشت في الهناء وكان عيشها مثالا يحتذى

سيكون إن شاء الله من المفيد في نظري أن يعرف الإنسان أولا نفسه، ويفهمها، ويعرف نقائصها وعيوبها، ونِعم الله تعالى عليه فيها إذ أكرمه بمميزات وخصائص، حتى يتسنى له أن يدرك مكامن الضعف والقوة التي تكتنفه، فالتصالح مع النفس والتعايش معها يكسبها ثقة وقوة يجعلها تقف باتزان أمام أي وافد خارجي، وهنا الإنسان ينبغي له أن يكون واضحا وصريحا مع نفسه، فأي خلل يمكن أن يسد يسارع إلى سده، فقد تكون مثلا بعض التأثيرات التي قد تظهر عليه أثناء كلام جارح أو موقف صعب هي من عوارض مرض عضوي، لا مناص من استشارة طبية حتى يتقوى بها بعد توفيقه تعالى، وتكسبه تجانسا مع ذاته

وبعد أن يقف مع نفسه وقفة مكتشف ويفهم عنها جيدا، إن شاء الله سيكون من السهل عليه السيطرة على تصرفات الآخر، وذلك وعوض أن يشغل نفسه بتتبع الكلام الموجه إليه في حالة الاستفزاز أو التجريح، ينظر السبب الرئيس الذي من ورائه كان هذا الكلام، إذ تتبعه له سيجعله يتأثر أكثروهذا قد يفقده التفكير باتزان، وعندما أقول النظر للسبب الرئيس فالقصد أن يفهم عن هذا المتكلم ويفهم فحوى الأمر، وهذا إن شاء الله سيشكل فارقا، فأن يعلم المرء سر الكلام سيجعله متبصرا أكثر ممن لا يفهم منه سوى أنه موجه بطريقة معادية فتتأجج في قلبه مشاعر من الغضب ولا يحكم السيطرة عليها

صحيح، في بعض المرات، قد لا نفهم السبب من وراء هذا الكلام سوى أنه كلام يراد به الاستفزاز أو النيل من الشخص، ففي هذه الحالة ضبط النفس ينبغي أن يكون سيد الموقف كما يقال، لأنه إما أن يكون هذا الشخص ظالما أو حاسدا أو جاهلا وفي جميع الحالات أن ينزل الإنسان إلى مستوى متدن بأن يضعف أمام هؤلاء ليس بالشيء الذي يطمح له، فالشديد ليس بالصرعة وإنما الذي يملك نفسه عند الغضب قال النبي صلى الله عليه وسلم" لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصّرْعَةِ ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ"،

إن نحن رأينا الأمور من زاوية أنها ابتلاءات تترى، وتمحيص من ذي الجلال لكان حالنا غير الحال، ولما وقفنا عند حدود الفعل ورد الفعل وإنما سبحنا إلى أن:

"وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ 1754; ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ "

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه

وأكيد النفس لا تسكن ولا تركن إلا إن جعلت هدفا نبيلا عظيما أمامها، وهذا سيحميها من أن تكون لقمة سائغة لكل أحد، إذ ساعتها ستكون مشغولة لتمهيد وتعبيد سبل الوصول إلى هذا الهدف

نعم، الإنسان يبقى ضعيفا، وقد يسمع ما يجرح قلبه، فيصعب عليه الصبر على الأذى، لكن دائما دأبه أن يتصبر ليصبر فالصبر والإيمان قرينان، و"اَلْمُؤْمِنُ اَلَّذِي يُخَالِطُ اَلنَّاسَ، وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنْ اَلَّذِي لَا يُخَالِطُ اَلنَّاسَ وَلَا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ " أَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ

وحالته تلك قد تكون معناها أنه محتاج إلى استغفار كثير، إلى صلاة ، إلى ذكره تعالى، إلى تجديد توبة،.. فهذه مصالح قد لا تستجلب إلا بذاك، لأن لكل شيء حادث حكمة، وأن تكون الروح موصولة بباريها لهو الكفيل بأن يكون للنفس درعا يحميها

ثم توالي التجارب والمحاولات مع سؤاله تعالى التوفيق والسداد سيؤتي ثماره وينال المرء مبتغاه بفضل الله تعالى

والسيرة النبوية تطالعنا بمواقف له صلى الله عليه وسلم تأذى فيها فكان رد فعله أكمل وأحلم فحري التأسي به، إذ منه نتعلم الهدي الحق وننعم بالحياة الأكمل

"لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"

وفقكِ الله تعالى لكل خير

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هدى الله قلبك اختي بايمني ارتقي وجعلك نفس مطمئنه

كلام اختنا امه من اماء الله لامس قلبي انا ايضا

تم تعديل بواسطة ♡رضاك ربي♡
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

انا اصبحت لفترة من الزمن كما وصفتي واضن بل اكاد اجزم ان السبب هو وحدتي فمنذ ان تزوجت وقلت علاقاتي وانشغلت ببيتي عن الاخرين صرت احس دات الاحساس

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم اهدى واسعد كل بنات وأولاد المسلمين

 

بارك الله فيكِ أُمأُمة للنصايح الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×