أمّ عبد الله 2361 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 أغسطس, 2017 أين نحن من أطفال السلف؟! (5) د.خاطر الشافعي الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير المرسلين، الصادق الوعد الأمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد: فكيف سأنتصر لديني؟! سؤال كان محورَ تفكير (زيد بن ثابت الأنصاري)، وهو يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - خارجًا لقتال المشركين يوم بدر، وعزَّ عليه ألا يشارك! كان زيد طفلاً عندما هاجر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة (أمُّه النوار بنت مالك، وزوج أمه عمارة بن حزم أسلم في بيعة العقبة الثانية)، وكانت طفولته مبدعة، حيث لم يكن طفلاً عاديًّا، بل كان - رغم صغر سنه - ذا غيرةٍ على دينه، وهو يرى أذى الكفار، ورغبتهم في إطفاء نور الدين، بيد أنَّ زيدًا لا يستطيع أن يحارب؛ إذ كيف يُمسِك بسيفٍ أطول منه؟! فكَّر زيد في طريقة أخرى يجاهد بها، وينصر بها دينه، فحفظ القرآن كله، ولم يكتفِ بذلك بل تذكَّر أيضًا رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - وهو يقول له: ((يا زيدُ، تعلَّمْ لي كتاب يهود؛ فإني والله ما آمنُهم على كتابي))، فتعلَّمها في نصف شهر! ثم احتاجه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في تعلُّم السريانية والفارسية لمراسلة الملوك، فتعلَّمهما في فترة وجيزة تقارب الأسبوعين! وتعلَّم زيد علم الفرائض - وعلمُ الفرائض يشبه الحساب اليوم، واحتاجه المسلمون؛ ليقسِّموا أموال الميراث بالعدل الذي أمر به الله تعالى؛ لأنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - يقول: ((تعلَّموا الفرائض وعلِّموها؛ فإني امرؤ مقبوض، وإنَّ العلم سيُقبض، حتى يختلف الاثنان في الفريضة، فلا يجدا أحدًا يفصل بينهما)). إنها طفولة مبدعة، أنتجت شبابًا وقَّادًا، غيورًا على دينه، باحثًا عن عزته بالطريقة التي يستطيعها، فلا يُسلمه عجزُه في أمرٍ ما إلى تبرير عدم مشاركته، ولننظر إلى طريقة تفكير زيد عندما رأى أنَّ السيف أطول منه، هل استسلم؟! أم بحث عن طريقةٍ أخرى يخدم بها دينه وينصر بها نبيَّه - صلى الله عليه وسلَّم؟! إنَّ طفولة زيدٍ صنعت منه الشخصية القوية، فاستحق احترامَ كبار الصحابة، ولننظر ماذا فعل عبدالله بن عباس (ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم) عندما يرى زيدًا - رضي الله عنهما - وقد همَّ بركوب دابته: يقف بين يديه، ويمسك له بركابه، ويأخذ بزمام دابته، فيقول زيد: دعْ عنك يا بن عم رسول الله. فيقول ابن عباس: هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا. فيقول زيد: أرني يدك. فيُخرج له ابنُ عباس يده، فيميل عليها زيد ويقبِّلها، قائلاً: هكذا أُمِرنا أن نفعل بآل نبيِّنا! إنها صفحات ناصعة البياض في سيرة أسلافنا، نحن أحوج ما نكون لقراءتها، وأخذ الحكمة منها، والاستفادة بمدلولاتها؛ لرفع راية ديننا ونصرة نبينا، كلٌّ بالطريقة التي يستطيعها. فهل نحنُ فاعلون؟! شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
...ياسمين... 903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 6 أغسطس, 2017 اللهم بارك تذكرة رائعة وسيرة عطرة وتذكرنا بأن نبحث عن مواهب أطفالنا وما يجيدونه وننميه ونطوره فلكلّ منا مجاله ولا يشترط للكلّ أن يبرعوا في نفس الشيء بارك الله فيك أم عبد الله وفي الكاتب ونفع الله بك يا غالية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سدرة المُنتهى 87 1317 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 أغسطس, 2017 جزاكِ الله خيرًا رضي الله عنهم وأرضاهم.. يا لها من همة.. يا ليتنا نربي أبناءنا على مثل ذلك! شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سُندس واستبرق 4685 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 أغسطس, 2017 سبحان الله سيرة عطرة، وهمم عالية ( ) بارك الله فيك وجزاك خيرًا لنقلها يا غالية . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
بنت الاسلام السلفيه 109 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 أغسطس, 2017 رضي الله عنهم اجمعين جزاكي الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك