اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

من منا مثل خديجة؟!

 

نجلاء جبروني

 

 

هي أمُّ المؤمنين، وسيدةُ نِساء العالَمين، خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، سيدة نساء قريش، ذاتُ الحسَب والنَّسَب والشَّرف.

تَزوَّجَتْ برسول اللهِ صلى الله عليه وسلم وهي في الأربعينات مِن عُمرها، وعاشت معه خمسًا وعشرين سنةً إلى أن توفَّاها الله تعالى، فكيف كانت خديجة الزَّوجة في أوقات المِحن؟

 

مِن أصعب اللَّحظات التي مَرَّتْ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم لحظاتُ الوحي الأُولى في غار حِراء حين نزل جبريلُ عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعاد إليها يَرْجُف فؤادُه، وعندما وَصَل إليها شَعَر أنَّه في مَأمَنٍ، فقال: ((زَمِّلوني زَمِّلوني!))، فزمَّلتْه حتى ذهب عنه الرَّوْعُ، فلمَّا أخبَرَها الخبرَ، لم تقف صامتةً أو خائفة، بل طَمْأنَتْه صلى الله عليه وسلم وواسَتْه وأجابَتْه بتلك الكلمات التي نزَلتْ عليه بردًا وسلامًا، قائلةً له: "أبشِرْ؛ فَوَاللهِ لا يُخْزيكَ اللهُ أبَدًا؛ والله إنَّك لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَديثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعينُ على نَوائبِ الحَقِّ"[1]، فيا لها مِن زوجة عاقلةٍ حكيمة!

 

وحينما جاء الحِصارُ الظالمُ، اختارت الصَّبرَ والصُّمودَ، وتحمَّلَتِ الجوعَ والحرمانَ، وهي صاحبة الثَّراء والمال.

خرجت بعد الحصار وقد أعياها المرَضُ، فخرجت من سجن الدنيا إلى سَعةِ الآخرة، بعدما أرسل اللهُ عزَّ وجل إليها السلامَ مع جبريل، وأمَر نَبيَّه صلى الله عليه وسلم أن يُبَشِّرَها ببيتٍ في الجنةِ مِن قصَب، لا صَخَب فيه ولا نَصَب.

 

سؤالي لك أُخيتي:

تُرَى لو أنَّ زوجَكِ مَرَّ بمحنةٍ أو شدَّةٍ، هل يلجأ إليكِ أولًا؟ هل أنتِ سَكَنه الوحيد الذي لا يرتاحُ إلَّا فيه؟ هل يثقُ في رَجاحةِ عقلكِ؛ حتى يشاركَكِ في همومه وقضاياه؟ أمْ أنَّكِ بالنسبة له مِحنةٌ وشدَّةٌ أخرى؟ يَفِرُّ مِنْكِ إلى غيرِك؟

تُرى لو طُلِبَ مِنْكِ أن تُعَدِّدي صفات زوجك، أيُّهَا سيتبادر إلى ذِهنكِ أولًا: عيوبُه أم مزاياه؟

هل حينَ يُبْتَلى زوجُك تكونين له العونَ والسَّندَ، أم تكونين أولَ الشامتينَ فيه؟!

 

أُخَيَّتي:

كوني مثل خديجة رضي الله عنها حكمةً وعقلًا، تضحية وبذلًا، صبرًا وعطاءً، حبًّا ووفاءً.

كوني لزوجِكِ الحضنَ الدَّافئ الذي يلجأ إليه، فَيُوَاسِيه ويخفِّف عنه الآلام.

كوني الزوجة التي لا تَرى في زوجِها إلا الوَجْهَ المشرِقَ، فَتُذَكِّره بهِ عند الشدائد.

 

إنَّ الزوجة التي تخفِّف عن زوجها أعباءَ الحياة، وتشاركه آلامَه وأحزانه - لا تُقدَّر بثَمَن، إنَّها خيرُ متاع الدنيا؛ فعن عبدالله بن عَمرو أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((الدُّنيا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ)).

والسؤال الآن: مَن منَّا ستكون مثل خَديجةَ؟!

 

 

 

 

[1] صحيح مسلم (160).

 

 

 

رابط الموضوع: http://www.alukah.ne.../#ixzz4t0bb6zQp

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا على النقل الطيب

اللهم أصلح ذات بيننا واجعلنا قرة عين لأزواجنا واجعلهم لنا بالمثل : )

 

ترَى لو أنَّ زوجَكِ مَرَّ بمحنةٍ أو شدَّةٍ، هل يلجأ إليكِ أولًا؟ هل أنتِ سَكَنه الوحيد الذي لا يرتاحُ إلَّا فيه؟ هل يثقُ في رَجاحةِ عقلكِ؛ حتى يشاركَكِ في همومه وقضاياه؟ أمْ أنَّكِ بالنسبة له مِحنةٌ وشدَّةٌ أخرى؟ يَفِرُّ مِنْكِ إلى غيرِك؟

 

نعم نعم يلجأ إلي ويستشيرني.. لكن أحيانا لا ينفذ رأيي وبالآخر يندم ويقول ياريت :D

 

تُرى لو طُلِبَ مِنْكِ أن تُعَدِّدي صفات زوجك، أيُّهَا سيتبادر إلى ذِهنكِ أولًا: عيوبُه أم مزاياه؟

 

حسب الموووود : ) لو مبسوطة منه يبقى مفيش زيه.. لو زعلانة منه يبقى هو الجاني على نفسه (لكن عيوبه هذه تكون بيني وبينه)

 

هل حينَ يُبْتَلى زوجُك تكونين له العونَ والسَّندَ، أم تكونين أولَ الشامتينَ فيه؟!

 

O_o

بصراحة كان مرة قاللي اني مش باحافظ على الموبايل وباسيبه للبنات يلعبوا بيه ويبهدلوه.. وبعدها بساعتين موبايله وقع منه على الأسفلت وانفصل إلى نصفين >> يومها كنت أول الشامتين بكل تأكيد وقلتله (أحسن.. ربنا انتقم لي منك) :))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وإياك سدورة الحبيبة

اللهم آمين

 

أضحكني ردك يا حبيبة أضحك الله سنك

ردودك تعجبني تزيد الموضوع بهجة بارك الله فيكِ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وإياك سدورة الحبيبة

اللهم آمين

 

أضحكني ردك يا حبيبة أضحك الله سنك

ردودك تعجبني تزيد الموضوع بهجة بارك الله فيكِ : )

 

أسعدكِ الله دومًا يا حبيبة ()

وفيكِ بارك الرحمن~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم ارزقنا رجاحة عقل أمنا خديجة ( رضى الله عنها وأرضاها )

 

سدورة الشريرة .......... الطيب احسن :))

 

موضوع جميل .. بارك الله فيكِ فقورة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يا هلا بأم يمنى الحبيبة : )

اللهم آمين

وفيك بارك الرحمن غاليتي

سررت لتواجدك لا عُدمناه ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×