اذهبي الى المحتوى
دعاء الكروان3294

آثار المعاصي في الدنيا وأهمية التوبة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، 

هل يا أختي فكرتي يوماُ أن قد يكون ما أنت فيه من ضيق صدر أوحرمان لرزق معين أو حرمان علم أو وحشة بين الناس 

أو خلافات  مع أهلك وزوجك تكون بسبب ذنوب ارتكبيتها تحتاد إلى توبة ؟ 

 

العاقل الفطن من ينتبه لهذه العلامات و تدفعه البلايا للعودة إلى الله ةالإنابة إليه ولا تمر به فيعمى عن رؤيتها كأن شيئاً لم يكن 

"فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "

ومن آثار المعاصي الدنوية 

1)حرمان العلم

2)حرمان الرزق

3) وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله

 4)الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس

5) تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه

6) حرمان الطاعة

7)أن المعاصي توهن القلب والبدن

وفيما يلي تفصيل وأدلة وأقوال السلف (رائعة)

🌟🌟

وللمعاصي من الآثار القبيحة للمعاصي المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله.
فمنها: حرمان العلم

فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور.
ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه فقال: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية.
وقال الشافعي رحمه الله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال اعلم بأن العلم فضل ** وفضل الله لا يؤتاه عاصي

ومنها: حرمان الرزق

وفي المسند: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه

وقد تقدم وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي.


ومنها: وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله

لا توازنها ولا تقارنها لذة أصلا ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة

وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام فلو لم تترك الذنوب إلا حذرا من وقوع تلك الوحشة لكان العاقل حريا بتركها.
وشكا

رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه فقال له:
إذا كنت قد أوحشتك الذنوب ** فدعها إذا شئت واستأنس

وليس على القلب أمر من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان.


ومنها: الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس

ولاسيما أهل الخير منهم فإنه يجد وحشة بينه وبينهم وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم وحرم بركة الانتفاع بهم

وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن

وتقوى هذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه.


وذكر أيضا عن وكيع حدثنا زكريا عن عامر قال: كتبت عائشة إلى معاوية: أما بعد: فإن العبد إذا عمل بمعصية الله عد حامده من الناس ذاما.
ذكر أبو نعيم عن سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء قال: ليحذر امرؤ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر ثم قال: أتدري مم هذا؟

قلت: لا قال: إن العبد يخلو بمعاصي الله فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر.


وذكر عبد الله بن أحمد في كتاب الزهد لأبيه عن محمد بن سيرين: أنه لما ركبه الدين اغتم لذلك فقال: إني لأعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة.

وقال بعض السلف: إني لأعصي الله فأرى ذلك في خلق دابتي وامرأتي.


ومنها: تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقا دونه

أو متعسرا عليه وهذا كما أن من تلقى الله جعل له من أمره يسرا فمن عطل التقوى جعل له من أمره عسرا ويا لله العجب!

كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه وطرقها معسرة عليه وهو لا يعلم من أين أتي؟

 

ومنها: حرمان الطاعة

فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أن يصد عن طاعة تكون بدله ويقطع طريق طاعة أخرى فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة ثم رابعة

وهلم جرا فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها

وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان.

 

....

المصدر

يتبع

تم تعديل بواسطة دعاء الكروان3294

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال عبد الله بن عباس:

 

إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق.


ومنها أن المعاصي توهن القلب والبدن

 

أما وهنها للقلب فأمر ظاهر بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية.
وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه وكلما قوي قلبه قوي بدنه

 

وأما الفاجر فإنه- وإن كان قوي البدن- فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه فتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم؟

 

يتبع

تم تعديل بواسطة دعاء الكروان3294

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

في النهاية أذكرك أختي أن (الندم توبة)

وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له 

وأن من يتوب يتوب الله عليه ويبدل سيئاته حسنات 

و أن القرار قرارك 

وكما قال بعض العارفين 

إذا كنت قد أوحشتك الذنوب ** فدعها إذا شئت واستأنس

 

انتهى بفضل الله 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×