اذهبي الى المحتوى
هدى مرزوق

قلبها يتألم من الحب ولا تجد حلا وتريد رضا الله عنها

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. 

برجاء تقديم نصيحة لإنسانة غالية عندي أوي وقد فكرت كثيرا ولكن لما أجد حلا لها .. قد تساعدونها أنتم ولكم خير الجزاء بإذن الله ..

ما بال فتاة ابتليت بحب من يكبرها بحوالي 20 سنة فأكثر .. مع أنه متزوج ومعه أولاد .. وقريبها .. ويحبها أيضا قد يكون أكثر مما تحبه  .. وكثيرا ما قررت الابتعاد .. وكانت دائما تشعر أن الكلام بينهما وعلاقتهما عموما خطأ وتغضب الله .. ويبتعدان أياما أو شهورا .. ثم يغلبها شيطانها في لحظة ضعف وتعود هي وتحادثه .. ويستجيب .. هي ملتزمة ولا تترك فرض صلاة وهو كذلك لا يضيع صلاة الفجر أبدا .. كان مؤمنا أنه سيتحدى الجميع ويرتبط بها رغما عن أي شئ ويدعو كثيرا بذلك ..وها هما مفترقان نهائيا لم يتحادثا لمدة أكثر من 3 سنوات .. ولم تجرؤ أن تحادثه خلال هذه الفترة حتى الآن .. مع العلم أنهما في كل مرة يفترقان فيها .. تحدث مشادة كلامية وتخبره أنها لا تريد أن تفعل شيئا يغضب الله منها ..ولكنها كلما رأته أو حتى سمعت اسمه أو أتاها أي شئ من طيفه تضعف وتبكي وتشعر أنها مذنبة وأن الله غير راض عنها .. تتوب لله كثيرا ولكن ما زال في قلبها ما يؤلمها .. أشعر أن قلبي هو الذي يتألم والله وأرجو أن تقدموا لها الحل لعل الله يخفف عنها .. جزيتم خيرا 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بك أختنا الحبيبة

نسأله تعالى أن يثيبك خيرا على مشاركتكِ لصديقتكِ ما أهمها، وسعيك في التخفيف عنها، فجزاكِ الله خيرا

قرأت الموضوع مرارا وتكرارا، علّي أجد بين ثناياه ما يحد من ألم صديقتك بشكل آني وفي الحال، لكني لم أجد،فمثله يحتاج وقتا ومجاهدة، وصاحبه يظن أن الدقائق التي تمر به سنوات وأعواما فيستثقلهاقلبه، ويحسب مع مرورها أن لا شيء يتغير معها، في حين أن كل يوم يمر هو بمثابة سير وليس وقوفا ، وهو خطوة نحو الأمام تستدعي خطوات ليكتمل المسير وتتضح الصورة بجلاء

ولو تأمل المرء لتلمس أن المشكلة لم تكن لتأتي دفعة واحدة وإنما جاءت شيئافشيئا، حتى استحكمت فبانت آثارها وظهرت معالمها بوضوح تام،

ولعلّ في تجزئتها حين معالجتها تخفيف ودفع لكثير من عبئها، وسهولة ويسر في التعايش مع شراراتها، فمكابدة الصبر على لأواء ما يشعر به ويعايش لهو الكفيل بإذن الله تعالى على التصدي لكل عسير وتفتيت كل أمر عصيب

بعد الاستعانة به تعالى والتوكل عليه سبحانه، يأتي التسليم بالقضاء كبلسم شاف لفؤاد مزقه تقلبه وتحركه في عوالم لايفهم صدقها من خيالها، ويزيد الفؤاد معافاة أن يتذكر أن الابتلاءات لا تأت هكذا وإنما هي لحكم جليلة ومعان عميقة، قد يستطيع الإنسان بفضل الله تعالى فهم بعضها وقد لا يستطيع لكنه في كلا الحالتين يعيش مطمئنا إذ الأمر بيد ربه ومولاه فهو الذي يقدر ويصرف الأمور وهو الحكيم الخبير ، العليم القدير ، ولامناص من أن يقف المرء مع نفسه وقفة جادة، ويعود إلى ذاته، مسائلا، فلئن فاته محاسبتها من قبل فلا ينبغي تركها من بعد، ففي جنباتها أجوبة كثيرة وحلول متعددة إن رزق المرء فن محادثتها ...

فتحرك القلب قد يكون لأن به نقص لشيء ما،أو هو يحتاج لإعادة ترتيب، او هو يتهيأ لكي يكون على الشاكلة التي ينبغي له أن يكونها فتأتي الابتلاءات لتمهد له الطريق ، وتوقظه، وتذكره وتنفض عنه أدرانا وأوساخا عالقة حجبت عنه الرؤية وأبعدته عن خالقه، فانشغل في غير طاعته ..

  الحمد لله، لم يكلفنا ربنا شيئا لا نطيقه، قال تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، فمهما خنقتنا العبرات، وأحزنتنا الحوادث، وآلمتنا الحياة يكون يقيننا في الله كبير فقد يسر لنا سبحانه ما به ندفع وندافع، فقط ينبغي لنا أن ندرك أن الحياة كلها امتحان، ولا نستكين ولا ننسى أننا راحلون وهي فانية، أننا مقبلون على الأخرى، ولاعيش حقيقة إلا عيش الآخرة، فاليوم أو غدا سنموت، فعلام نقتل أنفسنا كمدا على لذة هي زائلة؟، علام نقوقع أنفسنا في مكان ضيق والأرض فسيحة؟، علام نعلق قلوبنا على شيء لا ندري أهو نصيبنا أم حظ غيرنا؟

أوصي صديقتك أختي الحبيبة، أن تصادق القرآن العظيم وتتدبر معانيه، وتعيشه واقعا، وأن يكون لها في جوف الليل صلاة تنور بها قلبها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:ينزل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ، اخرجه البخاري ومسلم. ويكون الدعاء سلاحها، وتكثر من ذكر ربها، وتشغل نفسها بطاعته، وتكثر من أعمال البر، والصدقة، ولا تلتفت لموضوع ليس له ما يغذيه واقعا، فالرجل لم يأتها خاطبا كما فهمت، وإنما ثمة حواجز تحجزه عن ذلك، فلا داعي لأن تكون هي بنفسها ذاك الجسر، ولتتحاشا الأماكن التي يكون فيها الرجل، وكلما تذكرت، ذكرت ربها سبحانه، وتعلقت ببابه تعالى ، والله حيي كريم يستحيي أن يرفع له العبد يديه فيردهما صفرا خائبتين، ولتعش حياتها بشكل طبيعي، وكلما خطر لها خاطر دافعته بأن نصيبها آت لها لامحالة فلا خوف إذن، وإن لم يكن، فالأولى أن تخبئ مشاعرها لصاحب النصيب، ثم إن الحياة نواحي فعلام تقزمها في ناحية دون أخرى، فلتتقو ولتصابروتنشغل بما ينفع

قد يكون ألمها في طياته أمل، فلا تبتئس فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، فقط ينبغي لهاأن تعلم أن من بيده الأمر كله هو الله تعالى ، ولاينال ما عنده تعالى إلا بطاعته فلتجتهد فيها وتنشغل بها وسيؤتيها الله تعالى الأفضل والأزكى

معها بدعواتي      

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أمة الحبيبة لردك الطيب()

وصراحة أنا أيضا لم أجد ما يؤلم القلب في هذه الاستشارة إلا أن تكون وهما أو وسوسة من الشيطان. 

والتوكل على الله عز وجل والاستعانة به،  وعدم الالتفات لمثل هذه الافكار  يعد الحل الأمثل للتخفيف عن صديقتك والترويح عنها.

 

أسأل الله أن يعينك على الخير والبر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×