اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

زِينَة الزَوجَة بينَ الفِطرَة والأمر الإلهي |~

المشاركات التي تم ترشيحها

زينة-الزوجة.jpg

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

بإسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعدُ : 

 

زِينَة الزَوجَة بينَ الفِطرَة والأمر الإلهي |~

 

💍الزينة صاحبت الزوجة في القرآن كفِطرة وطبيعة خلقها الله عز وجل جلّ لتعتني بها .

💍وأيضًا الزينة صاحبت الزوجة في السُنّة النبوية كأمر  إلهي أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . 

💍وصاحبت الزينة الزوجة منذ القِدم وهو أمر ليس بالجديد لكنّ الوسائل والاستخدامات تنوعت وكثُرت مع تقدم العصور والأزمان. 

 

ففي القديم كانت الاستخدامات طبيعية وموجود في كل بيت . 

أما في زمننا الحاضر فقد تعددت الكريمات، والوسائل التجميلية نأخذ منها ما يناسبنا وما يُلائم شريعتنا ونرفض المُحرم منها. 

 

ونحن كمشرفات على منتدى هو جنتك ونارك نحثّ دومًا على زينة المرأة في بيتها لزوجها كفطرة وأمر إلهيّ بضوابط شرعية؛ توجب الزوجة اتباعها أمرًا من الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم . 

 

فشاركينا عزيزتي الزوجة.. مُتصفحنا لنُبين لك ِ أهميّة الزينة للزوجة في القرآن والسنة . 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

(1) \ *~

الزينة في القرآن الكريم : 

 

الأنثى؛ بطبيعتها، بخَلْقها، بمميزاتها، بفطرتها، بتكوين جسدها مختلفة تمامًا عن الرجل وقد بيّن الله عز وجلّ ذلك في كتابه وسُنة نبيه صلى الله عليه وسلم في مواضع كثيرة تحتاج بحثًا مُطولا ومُفصلًا ولكني سأذكر هنا بعضًا منها وبنقاط يسيرة بإذن الله تعالى . 

🌸🌿أولا : خَلْق المرأة : 

خُلِقت المرأة من ضلع آدم عليه السلام، لتؤنس وحدته، وتُزيل وحشته، والجمع بالزواج، والاستكثار بالولد.

كما في حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : 

" استوصُوا بالنساءِ ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه ، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ" [صحيح البخاري]

 

🌸🌿فِطرة المرأة وطبيعتها :  

 

خلق الله عز وجلّ المرأة بطبيعة مختلفة تمام الاختلاف عن الرجل، إذ تنشأ بالدّعة والنعومة، والزينة، والدلال، والجمال حين قال الله عز وجل في كتابه الكريم : أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ [الزخرف:18]

🔹تفسير الآية من الوسيط لطنطاوي قال : 

"أن النساء  اللائي من شأنهن أن ينشأن في الزينة، لأن هذه الحياة هي المناسبة لهن ولتكوينهن الجسدى، واللائي من شأن معظمهن أنهن لا يقدرن على الدفاع عن أنفسهن لضعفهن وقصورهن في الجدال وفي بيان الحجة التي ترد الخصم، وتزيل الشبهة.." 

لذا جعل الله عز وجل الرجال قوامون على النساء بما فضل الله عليهن . 

 

🌿🌸تكوين جسد المرأة : 

 

يختلف تكوينن جسد المرأة عن الرجل، لذا تحتاج إلى تعاليم شرعية مختلفة عنه إذ أمر الله عز وجلّ النساء بالحجاب لفتنتهنّ، وزينتهن، وجمال اعتنائهن بأنفسهن حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم: 

وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ [النور: 31]

لقد ثبت في القرآن الكريم أن  النساء اعتدن الزينة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار في كتابه العزيز عن مواضع الزينة كما ذُكرت في تفاسير متعددة للقرآن الكريم وأذكر منها هنا تفسير كثير، والسعديّ، وهي

🌸النحور كانت تُزيّن بالقلائد وبما يُعرف اليوم بالعقد . 

🌸والأيدي كانت تُزيّن بالأساور . 

🌸العينين بالكحل . 

🌸والأذنين بالأقراط.

حتى أن الله عز وجل نهى المرأة  في سورة النور عن ضرب رِجلها حتى لا يُعلم ما ترتدي خلف حجابها وقد عُرف  الخلاخل في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

وقد مدح الله  عز وجل المرأة التي تتزيّن لزوجها حين قال : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31]

ومع   اثنا عشر رجلا قد ذكرهم الله عز وجلّ في كتابه وهم محرِم المرأة: كالأب، ، وأب الزوج، والأبناء ،والأخ،  وأبناء الأخ، الخ ... 

وعندما نزلت آية الحجاب على النساء، أمتثلن لأمر الله عز وجلّ وأخفين زينتهن رضاءًا لله ورسوله . 

 

فإذا كانت الفطرة تطلُب الزينة، وطبيعة الأنثى تُحب الزينة، والله عز وجلّ أمر الزوجة بالتزيّن لزوجها، وحثّها على ذلك بضوابط شرعية معروفة فبأي وجه حقِ 

تُهمل المرأة زينتها في بيتها، وأقول والله أعلم أن ذلك منافيًا للفطرة وللأمر الالهي لطبيعتها.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(2)\*~

زينة المرأة في السنة النبويّة : 

��

 

حثّ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الزوج على الزينة، والاهتمام بالنفس، والمداومة عليها وكانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي النموذج الأمثل لاهتمامها بنفسها وزوجها. 

 

وقد ذكرت السيرة النبوية النظافة الشخصية كأسلوب حياة للرجل والمرأة بحيث اعتمدت النظافة على أعظم العبادات وتزكيتها كالطهارة والوضوء والصلاة،

فإذا كانت النظافة أسلوب حياة في الاسلام وأعظم أركانه،  فيتوجب على الزوجة الاعتناء بها أشد العناية والحرص عليها والتجديد فيها وخاصّة في بيتها ولزوجها .

 

[أختاه .. النظافة هى عنوانك .... وعنوان اكتمال إيمانك فإن النظافة من الإيمان والله عز وجل جميل يحب الجمال وروي أيضا في الحديث : إن الله نظيف يحب النظافة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « تخللوا ، فإنه نظافة ، والنظافة تدعو إلى الإيمان ، والإيمان مع صاحبه في الجنة » المعجم الاوسط للطبراني] [ساجدة للرحمن] 

 

🌹ونذكر أولا الوضوء واسباغه  :

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن اسباغ الوضوء من الإيمان: 

  إسباغُ الوُضوءِ شَطرُ الإيمانِ [صحيح ابن حبان] . 

 

🌹النظافة الشخصية وهي سُنن الفطرة: 

 

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" خمس من الفطرة قص الشارب ونتف الابط وتقليم الأظافر والاستحداد والختان ."- السنن الكبرى للنسائي - بن ماجه - مسند أحمد. 

وقَّت لنا في قصِّ الشاربِ وتقليمِ الأظفارِ ونتفِ الإبطِ وحلقِ العانةِ أن لا نتركَ أكثرَ من أربعينَ ليلة [رواه مسلم والإمام أحمد]

وإنما مُيزت المرأة عن الرجل بنعومتها، ونظافتها واهتمامها بنفسها . 

 

🌹العِناية بالأسنان: 

حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاستياك فقال : 

عليكم بالسواكِ فإنه مطيبةٌ للفمِ ومرضاةٌ للربِّ [صحيح_ مسند أحمد ] 

وفي حديث آخر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 

 لولا أن أشقَّ على أمتي، أو على الناسِ لأمَرتُهم بالسواكِ معَ كلِّ صلاةٍ .[صحيح البخاري] . 

 

🌹الشعر : 

وقد ذكرت السنة النبوية اكرام الشعر وتمشيطه بحيث قال صلى الله عليه وسلم: 

منْ كان له شعرٌ فليُكْرمهُ [حديث حسن] 

والزوجة هنا يجب أن تكون أكثر اهتماما بتمشيط شعرها، وتسريحه، وتدهينه، وتجميله. 

 

🌹الحِنّاء : 

لقد حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغيير الشيب بالحناء للرجال فقال : 

 إن أحسنَ ما غُيِّرَ به الشَّيْبُ الحِنَّاءُ [حسن صحيح] 

فعلى النساء أن يكنّ أكثر اهتمامًا بشعرهن وصبغه، تجملا وزينة وتَحبُبًا لزوجها . 

 

🌹فرصة مسك : 

ذكرت السيرة النبوية عن أجمل وصف وأدّقّه حين سألت امرأة عن كيفية التطهر من الحيض فقال صلى الله عليه وسلم : 

أن امرأةً سألت النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن غُسلِها مِنَ المَحيضِ . فأمرها كيف تَغتَسِلُ ، قال: خُذي فِرصَةً مِن مَسكٍ. فتَطَّهري بها قالت : كيف أتَطَهَّرُ ؟ قال : تَطَهَّري بها قالت : كيف ؟ قال : سُبحانَ اللَّهِ ، تَطَهَّري فاجتَبَذتُها إليَّ ، فقلتُ : تَتَبَّعي بها أثَرَ الدَّمِ. [صحيح البخاري] 

فكانت الرائحة الطيّبة المنُبعثة تجذب الزوج وتشدّه إلى زوجته برائحة المسك، وأقول وقد كثُرت الكريمات وتعددت أصنافها لتُجمل المرأة نفسها وتُطيّب به رائحتها . 

 

🌹زيت الزيتون: 

قد ذكر القرآن الكريم هذه الشجرة المُباركة، وذكره رسول الله صلى الله عليه وسلّم في سُنته حيث قال : 

 "ائْتَدِمُوا بِالزَّيْتِ وَادَّهِنُوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة" [حديث حسن] 

والإدام: الغِماس . 

فتدهين زيت الزيتون على الجسم يُرطبه، وينعمه لخصائصه المتميّزة، ويجملّه بحيث يُعطيه بريقًا ولمعانا جميلا. 

وأقول وقد تعددت أصناف الزيوت في الأسواق الخاصّة بالشعر والجسم للتجميل، والتعطير، والترطيب؛

 

🌹الكُحل: 

حثّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على تكحيل العين بالأثمد وهو كحل عربي خالص، لخصائصه الطبية والمتميزة بحيث قال 

نعم الكحلُ الإثمدُ فاكتحِلوا به فإنه يُنبتُ الشعرَ ويقطعُ الدمعةَ ويجلو البصرَ [حديث صحيح] 

وأقول وقد تعددت شركات التجميل وصناعتها، فيجب على الزوجة العناية بنفسها، وتكحيل عينها زينة وجمالا وتتبعًا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم . 

 

 

فمع كل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من حثّ وتذكير على حُسن تبعل المرأة لزوجها واعتنائها بنفسها، فيجب أن تكون الزوجة حريصة أشد الحرص على اتباع أوامر الله عز وجلّ، وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلّم، مع احتساب النيّة، وتعدد الثواب والأجر من الله عز وجلّ، واهمال الزوجة لنفسها ولزوجها لها تبعيات غير محمودة فس سُنة الله عز وجل في الكون وقد يؤدي ذلك من حيث لا تدري إلى تقصير بعبادتها لله عز وجل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه : 

[لا تفعلوا فإنِّي لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللهِ لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِه لا تُؤدِّي المرأةُ حقَّ ربِّها حتَّى تؤدِّيَ حقَّ زوجِها ولو سألها نفسَها وهي على ظهرِ قتَبٍ لم تمنَعْه] [الترغيب والترهيب: اسناد صحيح حسن] . 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

موضوع قيم جدا سندس

جزاك الله خيرا ونفع بك على هذا الطرح الجميل 🌷

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
في ١٧‏/١‏/١٤٤٠ هـ at 07:42, قالت أمّ عبد الله:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

موضوع قيم جدا سندس

جزاك الله خيرا ونفع بك على هذا الطرح الجميل 🌷

 

جزانا الله وإيّاك الجنان ونظرة إلى الرحمن . 

بوركت لمرورك الجميل وسلمتِ . 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×