اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

مقتطفات من ‏ كتاب أطايب الجنى لعبد الملك القاسم 2

المشاركات التي تم ترشيحها

«إن الله يدافع عن الذين آمنوا» لا يحزنك قولهم ولا يفت عضدك حديثهم .. أمهموم ومغموم وصاحب العظمة والجبروت والذي عينه لا تنام يدافع عنك! أنسيت ماذا قالوا عن من خلقهم ورزقهم: إنه فقير، وأن يده مغلولة، وقالوا: اتخذ الله ولدًا، وقالوا عن نبينا: إنه ساحر وكاهن ومجنون! أتظن أنك تسلم .. لا تثريب عليك .. كن من الذين آمنوا وسترى.

إن اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات» [رواه البخاري]. وإذا طُرِدت المسلمة من رحمة الله فإلى أين الملجأ والملاذ؟ فتقربي إلى ربك بترك المحرمات التي نهى الشارع عنها.


إن الموفق يكثر من تعدد النيات في العمل الواحد فإن أراد الوضوء فله نية طاعة أمر الله عَزَّ وجَلَّ: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾ [المائدة: 6] وله نية في متابعة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، وله نية أن تتساقط ذنوبه مع آخر قطرة من الماء كما ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وله نية رفع الحدث حتى تصح صلاتك، وهكذا في جميع الأعمال.قال بعض العلماء: وددت لو كان من الفقهاء من ليس له شُغل إلا أن يُعَلم الناس مقاصدهم في أعمالهم، ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا، فإنه ما أتى على كثير من الناس إلى مِنْ تضييع ذلك.


لا يرد القضاء إلا الدعاء كما قال عليه الصلاة والسلام؛ وفي الدعاء من الذل والانكسار لله عزَّ وجلَّ معنى عظيم من أنواع العبودية وتخليص القلب وتفريغه من التعلق بغيره، والدعاء من أكرم الأشياء عند الله كما روى ذلك الترمذي: «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء» [رواه الترمذي] وفي الدعاء ادخار الأجر والمثوبة عند الله إذا لم يجب الداعي في الدنيا، وهذا أنفع وأحسن.

قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة – أي: مستنكر! فأجابه قائلاً:" بل هو سُنَّة، لكن لمن يُحسنه ويضعه في مواضعه". والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السَّأَم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمِزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار. وليس لما بقي من عمرك ثمن!

(لا تنسانا من صالح دعائك) يقولها البعض للمُسافر مُستدلاً بأن الرسول صلى الله عليه وسلم طلب من عُمر أن يدعو له عندما هَمَّ بالسفر للعمرة. ذكر الألباني رحمه الله, هذا الحديث في السلسلة الضعيفة. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:" الحقيقة أنه ضعيف، وأنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم". وفي السنة الصحيحة قول: «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك» [رواه أحمد].


إن نكاح الصالحات من أسباب حصول الرزق ونزول البركة فيه، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [النور: 32]. قال أبو بكر رضي الله عنه: «أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، يُنجز لكم ما وعدكم من الغنى». وقال علي رضي الله عنه: «التمسوا الغنى بالنكاح».


كانوا تسعة نفر ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ﴾ [الأحقاف: 29] فإذا الإنصاف وكلمة الحق: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا﴾ [الجن: 1] ففتح الله لهم أبواب الهداية ﴿فَآَمَنَّا بِهِ﴾ [الجن: 2] ومن آمن بشيء قام به ونهض ﴿وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ﴾ [الأحقاف: 29] دعاة حق وهدى ﴿يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ﴾ هؤلاء الجن فأين الإنس من هذا القيام؟!


في المِعْصم ساعة، وفي الجوال ساعة، وفي حوائط الغرف ساعات، ولها عُقد يتدلى من الرقبة تُجَمِّله ساعة! اهتمام لا مثيل له تراه من أول وهلة! لكن الأمر عكس ذلك تمامًا .. تضيع الساعات وتُهدر الأوقات وتنقضي الأعمار ولا تزال الساعات في كل مكان! والسؤال يوم القيامة كما في الحديث: «... وعن عمره فيما أفناه؟»

قال النبى صلى الله عليه وسلم : «فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حُمُر النعم» [رواه البخاري] قال الحسن رحمه الله: فمَقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد.

قال النبى صلى الله عليه وسلم : «ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كُفِّرَت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر» [صحيح الجامع].

إن الجدال ورفع الأصوات معركة لا نهاية لها ولن يفوز فيها أحد، والشرع قد حذَّر من الجدال إلا بالتي هي أحسن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحِقًّا» [رواه أبو داود].

فتاة متوسطة الجمال وقد يكون بها بعض النَّقص، لكنها مُصَلِّية صائمة، حَيِيَّة تقيَّة، طاهرة الثياب، حافظة للكتاب. أتترك لقصر في طولها، أو لسواد في بشرتها، أو لصغر في عينيها؟! يا شباب الإسلام: لا تحرموا أنفسكم جمال الروح، وصفاء النَّفس، وحسن الخلق. أين أنتم عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم : «فاظفر بذات الدين تربت يداك» [متفق عليه].

ليس للقلوب طريقًا أقرب من حُسْن الأدب مع الناس والتزام الذَّوق الرَّفيع في المعاملة، واحترام الكبير والرَّفق بالصغير، وأحسن الأدب وأعلاه، وأرفع الذوق ومنتهاه، إفشاء السلام مع ابتسامة صادقة. وفي الحديث: «أَوَلَا أدُلُّكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟! أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].

تقرب إلى الملك الكريم بالاهتمام بأمر الجيران، وتفقد أحوالهم، وإرسال الطعام لهم حتىَّ وإن كانوا أغنياء. سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام وتقرئ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» [رواه البخاري].

إن النفوس المؤمنة الكريمة تفرح بالبنات، يقول محمد بن سليمان:" البنون نِعَمْ، والبنات حسنات، والله عزَّ وجلَّ يُحاسب على النِّعَم ويجازي على الحسنات". وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: «من عال جاريتين – أي: قام عليهما في المؤونة والتربية – حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين» وضم أصابعه. رواه مسلم.


قال النبى صلى الله عليه وسلم في حديث شامل جامع، يُؤنِّس القلوب ويشرح الصدور: «بلِّغوا عني ولو آية». "بلِّغوا": تكليف، "عني": تشريف، "ولو آية" تخفيف.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×