اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تغريدات منوعة د. بندر الشراري ...متجددة

المشاركات التي تم ترشيحها

نخاف على رزقنا بقدر ضعف توكلنا. قال رسول الله ·؛:"لَوْ أَنّكُمْ تَتَوَكّلُونَ عَلَى اللهِ حَقّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا " تغدو خماصًا: أي تذهب أول النهار وبطونها فارغة. وتروح بطانًا: أي ترجع آخر النهار وبطونها ممتلئة.


لا تظن أن مُقترِف الكبيرة سقط عليها هكذا بدون مقدّمات، وإنما تدلّى إليها بحبال الصغائر، ونزل إليها بعتبات المُحقّرات. فهذه الصغائر التي تستحقرها وتقول: صغيرة، كالنظرة والكلمة والنغمة والأكلة والشربة، لكل صغيرة منها أمّ من الكبائر، وكل أمّ تُنادي إليها بناتها. فالنظرة بنت الزنا...

استعينوا على إجابة دعائكم بحسن الظنّ بربّكم. (أَنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي)


أيوبï·؛ ابتُلي بالأمراض، وفقد الأولاد، وذهاب الأموال، وانفضاض الناس من حوله، وفي شماتة الأعداء، وما أقسى شماتة الأعداء! بكت امرأته بعد سبع سنوات من البلاء. فقال لها:كم مكثنا في النعيم؟ قالت: سبعين سنة. قال: فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة كما كنا في الرخاء سبعين سنة، ثم اجزعي.

كيف أنت مع صلاة الفجر؟ إن كنت ممن يحافظ عليها فأبشر فقد قال رسول الله ï·؛: "مَنْ صَلّى الصُّبْحَ فَهُو فِي ذِمَّةِ اللهِ" رواه مسلم تكون في ذمة الله إن بقيت وإن تُوفّيت، تعيش يومك آمنًا من سَخطه، محسنًا الظنّ بتقديره، آمِنًا من سوء الخاتمة. أنت في ذمّة الله، وكفى بذمّته طمأنينة

يا من رزقه الله علمًا في دين أو دنيا، إذا أردت أن يُبارك الله في وقتك، ويزيدك علمًا إلى علمك=فأعطِ الناس من وقتك، وانفعهم بشيء من علمك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم·؛"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" منها "علم يُنتفع به" قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يدخل في ذلك العلوم الدنيوية التي يُنتفع بها.


الثقة بالله=ثقة بالقوي الذي لا يُغلب. العزيز الذي لا يُذِلّ أولياءه. والقاهر الذي ليس فوقه أحد. وبالذي إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون. وبالصادق في وعده. النافذ أمره. الذي لا تُبدّل كلماته. من وثق بالله صبر، ومن صبر ظفر، ولا ظَفر لمن جزع، ولا ثقة لمن لا ينتظر؛ وانتظار الفرج عبادة.



المؤمن العاقل قد يُخْطئ لكنّه لا يُكابر. والخطأ لا يُسقِط من كان صوابُه أكثر، عند أهل الإنصاف، وإنما تُسقِطُه المكابرة. والمكابرة لا تكون إلا من مُتكبّرٍ وضيع. والاعتذار لا يكون إلا من كبيرٍ رفيع.


مِن أقبح أنواع السعادة=إسعاد المرء نفسه بإفزاع أخيه أو إغاظته. وهو ما يُعرف بالمقالب. فقد نهى رسول الله عن ترويع المؤمن. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لا يَأْخُذَنّ أحدُكم متاعَ أَخِيهِ جادًّا ولا لاعبًا" لأن الجدّ سرقة، ولأن المزح قد يُغيظه وهذا من الاعتداء؛ فإن إغاظة المرء بغير وجه حقٍّ ظلم واعتداء.

أمر الله الرجل بحفظ حقوق مطلقته=بألّا يخرجها من بيته في العدة وألّا يسكنها في ضيق وهو قادر على السعة، وأن ينفق عليها حتى تنتهي عدتها، وألا يضارّها، وأن يمتعها بشيء من المال . هذا في المطلّقة، فكيف بالزوجة! لن تجدوا قانونًا ولا مذهبًا ولا حركة حفظت حقوق المرأة وكرامتها مثل الإسلام


قد تنام عن الصلاة مرّة بغلبة نوم وأنت حريصٌ عليها، فتجتهد ألّا تفوتك مرة أخرى، فتُؤجر على مجاهدتك نفسك. لكن المصيبة العظمى فيمن وطّنَ نفسه حينما يضع رأسه على وسادته=أنه لن يقوم للصلاة، فهذا-والله-ممن وضع نفسه على شفير جهنّم ليس بينه وبينها إلا أن يموت على ذلك. فالحذر الحذر.


نهى رسول الله عن البيع والشراء في المسجد. وهذا النهي موجّه للبائع والمشتري. ويُلاحظ في بعض الجوامع وجود باعة داخل ساحات الجامع المسوّرة، ولذلك ينبغي منعُهم وأن يُنبِّه الخطباءُ المصلّين على حكم هذه المسألة. ويحسن تهيئة مكانٍ مناسب خارج المسجد لهؤلاء الباعة.

يقع الرجلان في معصية واحدة، فيُهتَكُ ستر أحدهما ويُفضَح، ويبقى الآخر مستورًا، فيشمت المستور بالمفضوح! وما يدري المستور لعلّ المفضوح خيرٌ منه عند الله؛ إذ عجّل له العقوبة في الدنيا بالفضيحة، وأبقى عقوبة المستور للآخرة، وعذابُ الآخرة أشدّ ألمًا وأكثر فضيحةً.


كُن على يقين كما تتيقّن الموت، أنك لن تأكل إلا رزقك، ولن يأكله أحدٌ غيرك، وأن الله يرزق خلقه من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون؛ فإنه لا يخلقهم فيضيعهم، واطلب رزقك وأنت مطمئنٌّ، وراضٍ بما قسم الله لك. "قيل لأعرابي: من أين معاشكم؟ فقال: لو كنّا لا نعيش إلا من حيث نعلم، لم نَعِشْ."


إذا قصّر صاحبُك في حقّك فتغافل، فإن لم تتغافل فعاتبه عِتاب محبّة ولا تقاطعه؛ فإنّ عتاب المحبّة علاج لمرض الصُّحبة، والمقاطعة قتلٌ للصّحبة. وقد قيل: "مُعاتَبةُ الإخوان خيرٌ مِن فَقْدِهم" وقيل: "وفي العِتابِ حياةٌ بين أقوامِ" فيا إخوان، لا صُحبة صافية من كلِّ كَدَرٍ إلا في الجَنّة.

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
القرآن حياة لقلبك في الدنيا، وأنيسك في قبرك، ومُبشّرك إذا بعثت، وظلّ لك في العرصات، وشفيعك يوم القيامة، وقائدك إلى الجنّة. لا تحرم نفسك هذه الفضائل بعد رمضان. اليوم فيه ١٤٤٠ دقيقة. ٢٠ دقيقة في اليوم مع القرآن=تختم بها القرآن كلّ شهر. وقد قال رسول اللهﷺ :"اقرأْ القرآن في كل شهر"
- اقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قالَ قُلتُ: إنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قالَ: فَاقْرَأْهُ في عِشْرِينَ لَيْلَةً قالَ قُلتُ: إنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قالَ: فَاقْرَأْهُ في سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ علَى ذلكَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1159 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (1978)، ومسلم (1159) واللفظ له
 
 
الحمد لله الذي جعل في ديننا فسحةً وفرحًا. فخُذوا من فسحة دينكم فرحًا لا يُطغيكم، وأُنْسًا لا يُشقيكم. وصِلُوا ما انقطع من حبل القرابة. وبُلُّوا ما جفّ من عروق الصحبة. وادمغوا الشيطان بالمبادرة إلى السلام. واقمعوا النفس الأمّارة بسوء الهجران. وقد قالﷺ: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"
 
 
إنْ لم تُبادر بالتهنئة فلا تتأخّر بالإجابة.
سنرحل كما رحل شهرنا هذا. وسنستقبل شهرًا قد يرحل عنك، وربّما ترحل عنه. أيّامنا صناديق، وأعمالنا ودائع، وأعمارنا كل يومٍ في نُقصان، فأودِعوا أيامكم خير أعمالِكم، واستودِعوها ربّكم فهو خير الحافظين، واعلموا أنّ نيّة الخير طُمأنينةٌ وفلاح، وأن نيّة الشرّ شؤمٌ وافتضاح.
 
 
بالله، أيُّ فائدة من عرض الإنسان صور طعامه، وأثاث بيته، وما يعيشه من رغد، وهناء!
ألا يشعر أن له إخوانًا ينكسرون بمثل هذه المظاهر؟
ألا يدرك أن هذا من جُملة المذموم من التكاثر؟
ألا يخشى أن يصبح ممن يبغضهم الله من أهل الخيلاء والتفاخر؟
ألا يعلم أن العين حق وأنها تورد الرجال المقابر؟
 
 
الظنّ بالله أنّه لن تضيع عنده دعواتُ عباده لرفع البلاء.
 
 
مهما قدّموا من نصائح وتوصيات لتحسين العلاقة بين الزوجين، فلن يجدوا أنفع ولا أجمع ولا أرفع ولا أبلغ من قول رسول الله ﷺ: "لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنة إنْ كَرِه منها خُلُقًا رَضِيَ منها خُلُقًا آخر" (لا يَفرَكْ): أي، لا يبغض. اجعل الإيجابيات غطاءً للسلبيّات، وسوف تقِلُّ الخلافات.
 
 
﴿وَلَئِن مَسَّتهُم نَفحَةٌ مِن عَذابِ رَبِّكَ لَيَقولُنَّ يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ﴾
هذه نفحة تجعلهم يعترفون بظلمهم ويتحسرون بسببه، فكيف لو مسّهم العذاب بألوانه!
 
 
الثناء على الأولاد إذا سمعوا وأطاعوا يؤثر جدًّا في نفوسهم وبرهم، ومن جميل ما قاله الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (إذا وطَّن [الأب أو الأم] نفسه على شكر ما حصل من ولده من البرِّ ولو قليلًا وعفا عن تقصيره= ازداد البر، وحصل للوالدين راحة، فرحم اللهُ من أعان أولاده على برِّه).
 
 
احتسب الهمّ الذي يُلمّ بك، بأنه كفارةٌ لذنب نسيت التوبة منه. أو رفعةٌ لدرجة لك في الجنّة لا تبلغها بعمل كالصبر على هذا الهمّ. أو صدٌّ لك عن أمر سوء لو كنت منشرحًا لأقدمت عليه.
 
 
يقال: اطرق باب التوبة! يا أخي، باب التوبة لا يُطرق؛ لأنه مفتوح. فالله كل يوم وليلة يدعوك لتدخل هذا الباب؛ فإنه إذا أُغلق لا يفتح.
وهو يغلق في حالين:
١-إذا طلعت الشمس من مغربها.
٢-وإذا خرجت الروح من صاحبها.
باب عرضه مسيرة سبعين سنة، يسعك ولو أتيت بذنوب عدد حبات الرمل وقطرات البحر.
 
 
قولوا لمن بعُدَ أمَلُه: إن الله قريب.
قولوا لمن استوحش من الناس: إن الله نعم الأنيس.
قولوا لمن يشعر بالوحدة: إن الله مع المتقين.
قولوا لمن ابتلي بمصيبة: إن في الجنة منازل للصابرين.
قولوا لمن أسرف على نفسه: إن الله يحب التوابين.
قولوا لمن يئس من الحياة: لا يأس في الحياة مع الله.
 
 
 
إنْ كانت المعاصي تجلب شيئًا من السعادة، فإنّ ما يَعقبها من الهمّ أكثر.
وإنْ كانت الطاعة مقرونةً بشيءٍ مِن الثِّقَلِ أحيانًا، فإن ما تجلبه من الراحة أعظم.
وإن كان الشيطان يفرح بمعصيتك كثيرًا، فإنّ فَرَحَ الله بتوبتك أكبر.
وإن كانت الدنيا قصيرة، فعُمرك يا ابن آدم أقصر.
 
 
﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا (كَبِيرًا لَّهُمْ) لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ﴾
ما أجمل التعبير القرآني، لم يقل (كبيرًا) ولا (كبيرًا منهم)، بل ﴿كَبِيرًا لَّهُمْ﴾؛ لأن ﴿كَبِيرًا لَّهُمْ﴾ يُفيد أنه كبير عندهم فقط، لا أنه كبير في الواقع؛ فكل شيء عُبِد من دون الله صغير.
 
 
 
إنْ كان غِناك بالله، وفقرُك إلى الله، وحبُّك في الله، وعملُك لله، وإقبالُك على الله، وخوفُك من الله، فأبشر ثم أبشر بحُسْنِ اللقاء بالله
 
 
لا يُشغلنّك مستقبلُ رزقك؛ فإنّ رزقك الذي في السماء لن يأكله أحدٌ غيرك، وإنّ الذي رزقك من غير أن تسأله لن يتركك وأنت تسأله، وقد تكفّل لك من الرزق على قدر حاجتك﴿وما ننزّله إلا بِقَدَرٍ معلوم﴾، واعلم أنك لن تموت قبل أن تستكمل رزقك، فاسعَ لطلبه وأنت مطمئن، واعبد ربك بهذا الاطمئنان.
 
 
 
الشوق إلى المساجد هو من الشوق إلى الله.
ومن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه.
ومن اشتاق إلى الله اشتاق لمواطن رضاه.
 
 
هذا الوباء أحدث جفوة بيننا وبين أيّامنا، حتى يوم الجمعة الذي لا يجهله أحد، لولا رسائل التذكير لمرّ كغيره من الأيام. والله المستعان.
 
 
الصورة
 
 
 
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
إنْ كان غِناك بالله، وفقرُك إلى الله، وحبُّك في الله، وعملُك لله، وإقبالُك على الله، وخوفُك من الله، فأبشر ثم أبشر بحُسْنِ اللقاء بالله
 
 
الشوق إلى المساجد هو من الشوق إلى الله.
ومن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه.
ومن اشتاق إلى الله اشتاق لمواطن رضاه.

 

 

الحمد لله الذي جعل في ديننا فسحةً وفرحًا. فخُذوا من فسحة دينكم فرحًا لا يُطغيكم، وأُنْسًا لا يُشقيكم. وصِلُوا ما انقطع من حبل القرابة. وبُلُّوا ما جفّ من عروق الصحبة. وادمغوا الشيطان بالمبادرة إلى السلام. واقمعوا النفس الأمّارة بسوء الهجران. وقد قالﷺ: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"

 
 
 
 
بالله، أيُّ فائدة من عرض الإنسان صور طعامه، وأثاث بيته، وما يعيشه من رغد، وهناء!
ألا يشعر أن له إخوانًا ينكسرون بمثل هذه المظاهر؟
ألا يدرك أن هذا من جُملة المذموم من التكاثر؟
ألا يخشى أن يصبح ممن يبغضهم الله من أهل الخيلاء والتفاخر؟
ألا يعلم أن العين حق وأنها تورد الرجال المقابر؟
 
 
 
الظنّ بالله أنّه لن تضيع عنده دعواتُ عباده لرفع البلاء.
 
 
 
 
 
 
الثناء على الأولاد إذا سمعوا وأطاعوا يؤثر جدًّا في نفوسهم وبرهم، ومن جميل ما قاله الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (إذا وطَّن [الأب أو الأم] نفسه على شكر ما حصل من ولده من البرِّ ولو قليلًا وعفا عن تقصيره= ازداد البر، وحصل للوالدين راحة، فرحم اللهُ من أعان أولاده على برِّه).
 
 
 
 
 
احتسب الهمّ الذي يُلمّ بك، بأنه كفارةٌ لذنب نسيت التوبة منه. أو رفعةٌ لدرجة لك في الجنّة لا تبلغها بعمل كالصبر على هذا الهمّ. أو صدٌّ لك عن أمر سوء لو كنت منشرحًا لأقدمت عليه.
 


 
 
يقال: اطرق باب التوبة! يا أخي، باب التوبة لا يُطرق؛ لأنه مفتوح. فالله كل يوم وليلة يدعوك لتدخل هذا الباب؛ فإنه إذا أُغلق لا يفتح.
وهو يغلق في حالين:
١-إذا طلعت الشمس من مغربها.
٢-وإذا خرجت الروح من صاحبها.
باب عرضه مسيرة سبعين سنة، يسعك ولو أتيت بذنوب عدد حبات الرمل وقطرات البحر.
 
 
 
 
 
قولوا لمن بعُدَ أمَلُه: إن الله قريب.
قولوا لمن استوحش من الناس: إن الله نعم الأنيس.
قولوا لمن يشعر بالوحدة: إن الله مع المتقين.
قولوا لمن ابتلي بمصيبة: إن في الجنة منازل للصابرين.
قولوا لمن يئس من الحياة: لا يأس في الحياة مع الله.
 
 
 
 
 
إنْ كانت المعاصي تجلب شيئًا من السعادة، فإنّ ما يَعقبها من الهمّ أكثر.
وإنْ كانت الطاعة مقرونةً بشيءٍ مِن الثِّقَلِ أحيانًا، فإن ما تجلبه من الراحة أعظم.
وإن كان الشيطان يفرح بمعصيتك كثيرًا، فإنّ فَرَحَ الله بتوبتك أكبر.
وإن كانت الدنيا قصيرة، فعُمرك يا ابن آدم أقصر



 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال رسول اللهﷺ: "من تعلَّمَ العلم ليُباهِيَ به العلماءَ، أو يُمارِيَ بِه السفهاءَ، أو يصرِفَ به وجوهَ الناسِ إليه، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّم"

(أو يصرف به وجوه الناس إليه) مثلها اليوم أن يطلب العلم ويتكلّم فيه ليكثر متابعوه في وسائل التواصل الاجتماعي. النية تحتاج إلى معاهدة يومية.

 

يقف الناس يوم القيامة يومًا مقداره ٥٠ ألف سنة قبل فصل القضاء. فلو جعلت عمرك كله طاعة لله، لتأمن من الفزع طوال الـ٥٠سنة، ثم بعده تكون ترابًا، ألا يستحق هذا الأمن الانقطاع لطاعة الله؟ فكيف، والله لم يأمرك إلا أوقاتًا معلومة لطاعته، وقد جعل لك بعد هذا الأمن دوام الحياة في نعيم سرمدي

 

أنفس هدية تأتيك دعوة في ظهر الغيب تَرى أثرَها ولا تعرف مصدرَها.

 

الإنسان في هذه الحياة لا يسلم من الخوف ولا الحُزن، والخوف يكون من المستقبل، والحزن يكون على الماضي. وأفضل الخوف بعد الخوف من الله=الخوف على عملك ألّا يُقبَل. وأفضل الحُزن=الحُزن على وقت مضى، شَغَلْته بمعصية أو أفرغته من طاعة.

 

لا تُزكِ نفسك، فكلما حصل لك رزق قلت: هذا لأن نيتي صادقة، أو لأن لي خبيئة عمل، أو أنا أستحقّ هذا. هناك شيء اسمه استدراج، كُن على حذرٍ منه، واسأل الله السلامة. والرزق الذي تأخذه من حلّه وتتقرّب بشيء منه إلى الله ولا تضع شيئًا منه في حرام، هو أبعد ما يكون من الاستدراج بإذن الله.

 

مِن علامات الهداية أن ترى في الحلال كفاية. وأمّا الحرام فلا يُكتفى به، ولا يُشْبَعُ منه، وليس فيه راحة، ولا منه سلامة إلا بتوبة عاجلة قبل الانتقال للآخرة.

 

جعل الله غذاء البدن من الأرض؛ لأنه منها خُلِق. وجعل غذاء الروح من السماء؛ لأنها هنالك نُفخت. فمن التمس غذاء روحه من غير السماء ماتت روحه. فعليك بكتاب الله، تلاوةً وتدبُّرًا وعملًا.

 

أراد أحدهم الانتحار فرمى بنفسه في النهر فأخذ يرفع يديه يطلب النجاة! الذين ينتحرون هم لا يريدون أن يموتوا، هم يريدون الهروب من واقعهم. الواقع مهما كان مُرًّا فإنه لا يُهرب منه بالموت، وإنما باليقين بالله، والإيمان بقضائه، والنظر في حقيقة الدنيا، والتصالح معها، وانتظار الأفضل.

 

وإن كنتَ الضعيف فإنك عبدالقوي. وإن كنت الفقير فأنت عبدالغني. فما أغناك بالله وما أقواك به إن كنت من أوليائه.

 

أتت امرأة إلى الرسولﷺفقالت: إني أُصْرَع وإني أتكشّف-أي ينكشف بعض بدني-فادعُ الله لي، قال:"إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيك" فقالت:أصبرُ، ولكني أتكشف فادعُ الله أن لا أتكشف، فدعا لها.

لو تكشفت فهي معذورة، لكنه الحياء الفطري.

رسالة لمن تتكشف وهي في عافية.

 

إساءةُ المرءِ الظنَّ بمن حوله، وحملُه المواقفَ على أسوء محاملها=ليس دليلًا على حَزْمِه وزيادةِ حرصه، بل دليلٌ على ارتفاع هرمون المُعاداة لديه، وانخفاض هرمون السلامة فيه.

 

الموت ليس نهاية! بل بداية لحياة أبديّة. خروجك من الدنيا القصيرة ليس بشيء عند مقارنته بدخولك في عالم سرمدي لا ينتهي نعم، الموت ليس بهيّن، لكنه إذا نزل بالمؤمن فكل ما بعده أهون منه. الموت بداية للبشارات التي ينتظرها كل مؤمن. المهمّ أن يأتيك الموت وأنت مؤمن وقد خفّ ظهرك من كل مظلمة.

 

العاقل إذا كُفِيَ الحديث حمد الله وسكت. لا يستفزّه الجاهلون، ولا يحرص على تسجيل موقف في المواطن التي لها أهل يُنتَظَرون للكلام فيها.

 

الشخص الوحيد الذي إذا ذَكْرتَ عيوبه لا تُعدُّ غيبة=هو أنت. صارح ذاتك، وعدّدْ عيوبك، وحاسب نفسك. وأَحَسَنُ الأوقات لذلك عندما تأوي إلى فراشك للنوم. هل أنت مُقصّرٌ في حقّ ربّك ونفسك وأهلك...؟

 

شيءٌ مفزع عندما تغادر الدنيا فيهرع أهلك إلى حساباتك في وسائل التواصل فيبحثون عن ما فيه من إثم أو عدوان ليحذفوه حتى لا تزداد سيئاتك وأنت في قبرك. وشيء مؤلم عندما نرى أحد أبنائنا أو إخواننا يضع في حسابه بعض السيئات فنظل ساكتين ولا نعظه، فإذا مات بحثنا عن الأرقام السرية لحساباته.

 

تخيّل أن ترتكب كبيرة من الكبائر، فينتشر أمرك ويخرج هاشتاق بفضيحتك! بالله، كيف سيكون وقعها عليك؟ وهل تستحق تلك المعصية ولذّتها هذه الفضيحة؟ تذكّر مهما كان شناعة انتشارها، فلن تكون أشنع من فضيحة الآخرة بين الناس جميعًا. فتُب اليوم قبل فضيحة الدنيا والآخرة. جمّلنا الله وإياكم بالستر

 

لا تسخر من تصرّف أحد في قول أو فعل حتى لو كان عيبًا أو محرّمًا. المؤمن ينصح، لا يسخر. يسأل الله العافية، لا يشمت. وكم من شامت دارت به الأحوال حتى شُمِت به. وكم من مسخور منه خير من الساخر. فالله حَكمٌ عَدَلٌ لا يضيع عنده حق أحد. ولتعمل بهذه النصيحة انظر لكثرة عيوبك واشتغل بإصلاحها

 

قد يحلّ بك كَرب فتُغلق الأبواب من جميع الجهات حتى تستيقن أنه ليس هناك إلا باب الواحد الوهاب، فيكون عليه توكلك، وإليه مقصدك، فيأتيك الفرج بعد اليأس من خلقه، فيزداد يقينك به وحده، فيكون اليقين الذي أنزله عليك أعظم نفعًا من الفرج الذي أسداه إليك. فلولا تلك الكربة ما نلت هذه الرُّتبة

 

تريد حياة بلا مُنَغِّصات؟ تريد سعادة بلا مُكدِّرات؟ تريد طمأنينة بلا مُفجِعات؟ أنت إذَنْ تريد الجنة. فعليك بالتقوى في السر والعلانية، والرضا بقسمة الله، وكثرة الاستغفار، والصبر على ما يصيبك في هذه الحياة؛ فإنّ البقاء فيها يسير، والرحيل عنها قريب، والقدوم منها على كريم.

 

يقف الناس يوم القيامة يومًا مقداره ٥٠ ألف سنة قبل فصل القضاء. فلو جعلت عمرك كله طاعة لله، لتأمن من الفزع طوال الـ٥٠سنة، ثم بعده تكون ترابًا، ألا يستحق هذا الأمن الانقطاع لطاعة الله؟ فكيف، والله لم يأمرك إلا أوقاتًا معلومة لطاعته، وقد جعل لك بعد هذا الأمن دوام الحياة في نعيم سرمدي

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿وللرجال عليهن درجة والله(عزيز حكيم)﴾ ﴿فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا إن الله كان(عليًّا كبيرًا)﴾ لما ذكر الله ولاية الزوج على زوجته=ختم الآيتين بأسماء عظيمة ترهيبًا للزوج من أن يظلمها. - فيا أيّها الزوج الظالم، اعلم أنك الضعيف الذليل الصغير، وأنّ معها العزيز العلي الكبير.

الصورة

 

هناك من هو كالمصباح، يضيء لغيره، ويُحرق نفسه. وهناك من يُحرق غيره ليُضيء لنفسه. وكلاهما مذموم، إلّا أنّ الثاني حقير.

 

الصورة

 

-قال ابن عمر: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح" -ومِن الحِكَم المشهورة: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا" العمل بهاتين الوصيّتين تُكْسِبان العبد إجادة العمل، وقِصر الأمل، والاستعداد للقاء الله عزّ وجلّ.

 

مِن إكرامِ المرءِ نفسَه ألَّا يتكلّمَ إلا فيما يُحْسِن، لئلا يَسمَعَ ما لا يَحْسُن.

 

الصورة

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
لا تظن أن مُقترف الكبيرة سقط عليها هكذا بدون مقدمات، وإنما تدلّى إليها بحبال الصغائر، والتساهل بمُحقّرات الذنوب. فالصغائر التي تستحقرها وتقول: صغيرة، كالنظرة والكلمة والنغمة والأكلة، اِعلم أن لكل صغيرة منها أُمًّا من الكبائر، وكل أُمّ تُنادي إليها بناتها. فالنظرة مثلًا بنت الزنا.

ثلاثة فيها نصف الراحة: -أن تفهم الحياة على ما هي عليه، لا على ما تحبّ. -أن تعقل تفاوت طباع الناس، فلا تنتظر من اثنين أن يكونا كرجل واحد في كلّ شيء. -أن لا تهتمّ بصاحبٍ بدأتَ تَشعر بحرصه على قطع علائق الصُّحبة.

أفضل وقت لطلب العلم والرزق هو أول اليوم، في البكور. ألا ترى أنك تقول هذا الدعاء في أذكار الصباح وليس في أذكار المساء. عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول اللهﷺ إذا أصبَح قال: "اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا."

لو أُصبت بمرض ألزمك الفراش أسبوعًا لتمنّيت العافية لتستمتع بأيسر الأشياء التي كنت لا تلقي لها بالًًا في صحتك. ستتمنّى كأسًا من الماء تشربه بدون ألم. ستشتاق للخروج من البيت لتمشي حوله وتستنشق نسيم الهواء. ستغبط من يذهب للعمل ولو كان مملًّا. ستكون كل أشيائك الهامشية ذات قيمة لديك.

قول الرسولﷺ:"إياكم والجلوس في الطُّرقات"
هذه وصية مشفق على أمّته؛ فقد يجلس المسلم في الطرقات، فيرى منكرًا لا يقوى على إنكاره، أو تحمله نفسه على فضول نظر يضعف عن صرفه، وغير ذلك.
طرقات اليوم والله إنها شرٌّ من طرقات الأمس.طرقات اليوم في وسائل التواصل، كالحالات والهاشتاقات ونحوها.

إلى الأزواج الذين لا يكادون يجلسون مع أهليهم لا ليلًا ولا نهارًا، في النهار في وظائفهم فإذا جاءوا للبيت ناموا، فإذا استيقظوا ذهبوا للاستراحات فلا يأتون إلا قُبيل الفجر.
عن ابن أبي مليكة: أنّ قومًا من قريش كانوا يسمرون فتُرسل إليهم عائشة: "انقلبوا إلى أهليكم فإن لهم فيكم نصيبًا"

أعظم لباس بعد التقوى لباس الستر الذي جمّلنا الله به وأمهلنا فيه لنرجع إليه؛ فإن كشفَ الأستار لا يكون إلا بعد طول الإصرار وهجر الاستغفار. ولو كُشِفت السرائر، وظهرت الضمائر لانكسر الخاطر، واستحى المكشوف من الناظر. فالحمد لله على عفوه بعد ستره، وعلى حلمه بعد علمه.

تُبْ كلّ مرّة ولو عُدتَ للذنب ألف مرّة؛ فإنه لا راحة ولا طمأنينة للقلب وصاحبُه مُصرٌّ على الذنب.

الاصطدام الذي لا يسمعه إلا أنت، ولا يتألّم منه إلا أنت، ولا يُصلح أثره إلا أنت، هو اصطدام عاطفتك بعقلك. عاطفتك تقول: نعم. وعقلك يقول: لا. والعاطفةُ التي لا تَرضىٰ بالمعقول ضجيجٌ داخلي.تأمّل ما جاء في دعاء الاستخارة: (وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ)

القراءة مُتعة النفس. والفهم مُتعة العقل. والتأمّل مُتعة الفِكر. والإنتاج إن اجتمعت فيه هذه الثلاثة فهو ابتكار، وإن فقد منها شيئًا فهو تكرار.

عندما يسقط حجر في ماء فإنك لا تستطيع أن ترى الأشياء من خلاله واضحة على حقيقتها إلا إذا سكن بعد انتظار. فكذلك عند يهجم عليك أمر يثير غضبك فقد لا ترى الأشياء كما هي، وبالتالي لا يكون قرارك وحكمك صائبًا فيها، فانتظر حتى يسكن غضبك لترى ماذا حصل وماذا ينبغي أن تفعل. واعلم أنك لن تندم.

حسب ما وصلني... سمعت خبرًا يقول... ونحو هذه العبارات مما لا زمام لها ولا خِطام، إذا كانت تتعلّق بأمن الناس أو في دينهم أو مصالحهم فلا يجوز التساهل في نقلها بمجرّد وصولها لك ما لم تتثبّت صحتها من عدمها. قال رسول اللهﷺ: "كفى بالمرء كذبًا أن يُحدِّث بكلِّ ما سمع" رواه مسلم.

لو أن هناك فقيرًا يريد السفر من بلد لآخر، فقيل له: خذ هؤلاء في طريقك بمبلغ كبير يغنيك مدّة من الزمن، فقال: لا. ماذا يقال عنه؟ سيقال: محروم؛ فهو ذاهبٌ ذاهب، فلماذا يضيع هذه الغنيمة الباردة!
كذلك بقاؤنا في هذه الحياة، فالعمر ذاهب ذاهب، فلماذا لا نملأه بطاعات تغنينا في أبد الآخرة.

ما أضعف الإنسان! الموت، أمرٌ يخصُّه ومع هذا لا يدري متى يموت؟ وأين يموت؟ وكيف يموت؟ وعلى أيّ شيء يموت؟ ولذلك أكثروا من هذا الدعاء النبوي: "اللّهُمّ إِنّا نَسْأَلُكَ عِيشَةً هَنِيّة، وَمِيتَةً سَوِيّة، وَمَرَدًّا غَيْرَ مُخْزٍ وَلاَ فَاضِح"

الحسد دركات، وأخطره ما كان من جنس حسد اليهود، وهو الحسد على نعمة دينيّة، كحسد شخص على صلاحه أو على علمه أو على نفعه والخير الذي يجري على يديه. لا حسدَ شرٌّ من أن يتمنى الحاسد زوال نعمة دينية يُعْبَد الله بها في الأرض. ﴿أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِه﴾

أنزلوا الأشياء منازلها. هناك حياتان: حياة فانية، وحياة سرمديّة باقية. اعمل للحياة الدنيا بقَدْرها، واعمل للآخرة بقَدْرِها. ولا تُشغِلنّك حياتُك الصغيرة عن حياتك الكبيرة.


 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

عندما يكون أحدنا في المطار في صالة الانتظار، وسفره لسياحة أو زيارة، يشعر بشيء من البهجة والشوق؛ لأن أموره في سفره مرتّبة على أحسن ما يكون. دنيانا هذه صالة انتظار، والوصول إلى دار الآخرة. الشوق لتلك الدار لا تكون إلا لمن كانت أموره في طاعة الله مرتّبة.


 

مِن الناس مَن يُقادُون إلى الجنة بالأقدار المؤلمة.


 

أركان الراحة ثلاثة:
الرضا بما قسم ربُّ العالمين. والإعراض عن الجاهلين. وعدم الإكثار من معاتبة الأقربين.

جرّب وستجد للأشياء حولك طعمًا آخر.


 

أنْ تبرّ والديك في الدنيا فذلك معلوم، لكن كيف تبرّهم في الآخرة؟
بأنْ تحفظ القرآن وتعمل به، ليُكسيا حُلّتين لا يستطيع لهما أهل الدنيا.
وأن تُكثر لهما الاستغفار فتُرفع لهما درجاتهما في الجنة.


 

لن تجد أحدًا بلا عيب، حتى أنت. فكُن منصفًا.


 

العزيز بالله لا يَحسِد، ولا يَحقِد، ولا يخون. والغني بالله لا يبخل، ولا يطمع، ولا يجزع.
والقوي بالله لا يخاف إلا الله، ولا يذلّ إلا لله، ولا يُبالي إلا بما يُرضي الله.

 

هناك من هو كالمصباح، يُضيء لغيره، ويُحرق نفسه.
وهناك من يُحرق غيره ليُضيء لنفسه. وكلاهما مذموم.
الأول غافل، كمن يعظ الناس، وينسى نفسه.
والثاني حقير، وتوجد عند كثير من المشاهير.


 

﴿وإن تعدّوا نعمتَ اللهِ لا تحصوها﴾
النعمة الواحدة تتكرّرُ عليك، فيكون بقاؤها نعمًا متعددة بعدد الساعات واللحظات وحتى تعرف حقيقة ذلك: ألا ترى أنّ من الناس من يُسلبها في لحظة... وكأنه لم يَعِش هذه النعمةَ مِن قَبْل


 

إذا أَلَمَّ بك همٌّ، فتذكَّر بهمِّك شيئين:
أنَّ الهمَّ في الجنّة لا يكون. وأنَّ الهمَّ في النّار لا يزول.


 

الفراغ قاتل؛ لأنك خصمك فيه الوقت.
تقول للساعة: كوني دقيقة.
وتقول الدقيقة: سأكون ساعة.


 

ما أكثر المهمومين غيرك، لكنهم لله يصبرون، وللأجر يحتسبون، وللفَرَج ينتظرون، وأنهم في الدنيا لا يدومون، ويعلمون أنهم لله وإليه راجعون.


 

اصبر على الطاعة.
واصبر عن المعصية.
واصبر على المؤلِم من الأقدار.
حتى تكون ممن تقول لهم الملائكة الأبرار:
﴿سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ﴾ [الرعد: ٢٤]


 

﴿وَإِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلونَ قالوا سَلامًا﴾ [الفرقان: ٦٣]
بعض الناس إذا جهِل عليه أحد بكلام سيئ ردّ عليه فقال: (سلامًا).
يظن أن هذا هو المراد بالآية، والصحيح أن المراد قالوا كلامًا سديدًا سالمًا من الردّ على المخطئ بالمثل.

 

 

مع الجوال، إذا كنتَ لا تقدر على نفسك، فلن تقدر على أولادك.


 

عبارة (سأخبر الله بكذا…) عبارة لا معنى لها يُشرع، وهي ثقيلة على الأسماع، وأظن أن مصدرها غير عربي.
﴿إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبيرًا بَصيرًا﴾ فلا حاجة إلى استحداث مثل هذه العبارات، بل ادعُ الله، وتضرّع إليه.

 


المصيبة التي لا توقظك من غفلتك مهما كانت كبيرة، هي أيسر من مصيبتك في استمرارك بتلك الغفلة.

 

 

الصورة

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لِباسان لا يُشتريان بمال، ولا يُقدَّران بالأثمان: لباس التقوى، ولباس ستر الله. الأول، يدوم عليك إذا اتّقيت والثاني، يُكشف عنك إذا تماديت.

 

خفّف همومك الدنيوية بخمس:

-أن تعلم أن الفرج من الله وحده، وما سواه أسباب. -أن تعلم أن الهمّ لا يدوم. -أن تعلم أنه كلما طال الهمّ تضاعف الأجر. -أن تعلم أن هناك من هو أشدُّ همًّا منك. -أن تُزاحم همومك بهمّ الآخرة، فتفكّر في أهوالها، فتعمل لذلك الهمّ. وهذه الأخيرة-من تجربة-أنفعها.

 

لا تخلو بيئة من ناقد لكل شيء، يقطع الموصول، ويفتق المرتوق، ويوسّع الخرق، هو من الناس في عافية، والناس منه في ضيق. إن أتيت بفائدة قال: غير واضحة! وإن اتضحت قال: ماذا تقصد؟ وإن عرف المقصود قال: وقتها غير مناسب. فمثل هذا لا ينبغي أن يضيق صدرك منه؛ فهو مريض، وليس على المريض حرج.

 

مهما ارتكب العاصي من الموبقات وقارف المخزيات، فتذكّر "لا تُعينوا الشيطان على أخيكم" اِزدراؤه، إعانة للشيطان. عدم استصلاحه، إعانة للشيطان. إشعاره بأنه انتهى، إعانة للشيطان. العاصي أخوك وإن كرهت، وله حقٌّ عليك وإن جحدت. بعض العصاة ليس بينه وبين التوبة إلا كلمة، ربما تكون منك.

 

عندما تستشير أحدًا من أهل الحكمة والخبرة، فيُشير عليك ثم تعمل بإشارته، فيصلح أمرُك وتنجح حاجتك، فأخبره بالنتيجة، ففي ذلك عدة فضائل: ١-أنه نوع من الشكر. ٢-إدخال السرور عليه في أنه قدّم شيئًا مفيدًا لغيره. ٣- أنك تساعده على إضافة هذه الإشارة الناجحة إلى خبراته، ليُفيد منها غيرك.

 

(هذا ما عنده أهل…!) نعمة عظيمة أن يكون عندك أهل وأقارب وأصدقاء عقلاء، يُقيمونك إذا تعثّرت، ويُصوّبونك إذا أخطأت، ويوجّهونك إذا احترت، وتشعر بأمان المشورة إذا استشرت. وأما من يركب رأسه، ويحفر عن نفسه، فذلك الذي بليّتُه في نفسه أعظم مِن بليّة أهله فيه، فلا عدوّ له إلا نفسه.

 

الأحلام المزعجة من الشيطان، والشيطان حريص على إزعاج المؤمن، قال الله: ﴿إنما النجوى من الشيطان لِيَحزُنَ الذين آمنوا﴾ وبعض الناس يستغرق في التفكير بالحلم المزعج حتى يفسد عليه يومه. إياك أن يتسلّط عليك الشيطان بذلك، وانظر إلى الجانب الإيجابي في هذا الحلم، وهو أنه حلم وليس واقعًا.

 

القليل مع الإخلاص كثير. والكثير بدون الإخلاص معدوم.

 

ما كلُّ من غرّد خارج السرب مذموم. ولا كلّ من سار عكس التيار مجنون. ولا كلّ من ركب الموجة ملوم. ما دام أنه يسبح في فَلَكِ الحقّ، لا في فلك الخلق.

 

العلم فيه نَهَمٌ عند طالبيه، أشدّ من نَهَمِ طُلّاب المال. وقد يُنْسِي النَّهَمُ فيه والتزوّدُ منه العملَ به، ولذلك ينبغي لطالب العلم أن يلزم هذا الدعاء النبوي: (اللَّهُمّ انْفَعني بما علَّمْتَني، وعلِّمْني ما يَنْفَعُني) فالعلم الشرعي إن لم تنتفع به، فسيكون وبالًا عليك في الآخرة.

 

أثقلُ الأصحاب، من يمازحك بالسوء كالجادّ، ويعتذر إليك كالهازل.

 

لا تحرص أن تكون كلّ شيء، وإلّا فستكون لا شيء.

 

كثرة التدقيق تجلب التضييق.

 

لو سَلِمَ كثيرٌ منا مِن ذلك المجهر الذي يُكبّر الصغائر حوله، لَسَلِم مِن تلك الضوضاء التي في داخله، ولعمَّ الهدوء في أرجاء نفسه. ولو تعاملت مع نفسك تحت هذا المجهر لتخاصمت معها، ولكنك تتعامل معها بعدسة أخرى، تُصغِّر الكبائر، وتُخفي الصغائر.

 

المتكبّر يظنّ أنّه محور الكون، وقِبلة نظر الناس، وما علم المسكين أنّه إذا مات فلن يتوقّف شيء في هذه الحياة إلا دقّات قلبه. حتى بموته، لن يترك فراغًا؛ فإن جسمه الذي كان يشغل حيّزًا من الفراغ، سيسدّه التراب الذي يتسنّم قبره.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إن كان يُظنّ بالعفو عن المخطئ أن يكون سببًا لندمه، وعدم معاودة خطئه، فإن العفو خير للمخطئ، وحسنة لمن عفا. وأما إن كان العفو سببًا لتمادي المخطئ واجترائه على الناس، فإن العفو عنه شرٌّ على الناس، وسيئة على من عفا.

 

الحسود لا يَذهب حسدُه، إلا بإحدى اثنتين، أن تزول نعمتك، أو يزول هو عن الحياة.

 

ثلاثيات:

قيل: العيش في ثلاث: سعة المنزل وكثرة الخدم، وموافقة الأهل. وقيل: ليس لثلاث حيلة: فقرٌ يُخالطه كسل، وخصومةٌ يداخلها حسد، ومرضٌ يمازجه هرم. وقيل: ثلاث تُسهِر: قرضُ فأر، ووَكْفُ بيت، وأنينُ مريض. وقيل: ثلاثة يُعذَرون على سوء الخلق: المريض، والمسافر، والصائم.

 

لا تُصاحب أو تُودِع سرّك إلا صاحب دين ومروءة، فإنْ ضعُفت ديانته منَعَتْهُ مروءتُه أن يُنكِر صُحبتك أو يُفشي سرّك. تمامًا كحمايتك لحسابك باستخدام التحقّق بخطوتين.

 

أنت بخير، ما دام لا يأتي الناسَ منك شرّ.

 

مع كون الإنسان قد طُبع على العجلة، فإن زماننا هذا-وهو زمن السرعة-زاد من تلك العجلة. حتى أصبح بعض الناس يريدون حلولًا لمشاكلهم بأسرع سرعة، فلا يرضون بالحلول المنطقية الواقعية. هناك مشاكل لا تحل إلا بشيء من التأني وتجرّع بعض المرارة. أحيانًا حتى مشاكل التقنية السريعة لا تحل بسرعة.

 

من لا يخالط الناس، ولا يستمع لهم، ولا يشاركهم حياتهم، فإنه لا يصلح للاستشارة، ولو قرأ كتب الدنيا كلها. تسعة أعشار نجاح المستشار، من المخالطة.

 

من رُزق التغافل، فقد أُعطي خيرًا عظيمًا. فتعلّموه لتتقنوه. ومارسوه لتتعوّدوا عليه.

 

الخطأ طبيعة بشريّة. والاعتذار منه حسنة خُلُقيّة. والمكابرة فيه جِبلّة شيطانيّة. سيعذرونك أنك أخطأت، لكنهم لن ينسوا أنك كابرت.

 

أعظم فُسحة، أن يُمدّ الله في عمرك لتتوب.

وأعظم غفلة، ألّا تنتبه لذلك.

وأعظم حرمان، أن تنتهي ولم تحصل منك التوبة.

 

هل هناك أوسع من السماء، وأفسح من البحار؟ ومع ذلك يحصل تصادم بين الطائرات في السماء، وبين السفن في الماء. ذلك لِنَعلم أن الأجل إذا جاء، ضاق كل شيء.

 

الأب الذي يقول: الرازق الله، ثم لا يترك بذل السبب في تحصيل رزق أولاده.

لكنه يقول: المصلح الله، ثم يترك تربيتهم وأمرهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم.

هذا هو الذي يقول عنه العامة: يأخذ آية ويترك آية.

وقد قيل: الصلاح من الله، والأدب من الآباء.

 
لن يُحاجّ عنك شيء يوم القيامة مما معك اليوم كالقرآن، قال رسول اللهﷺ: "يُؤتىٰ يوم القيامة بالقرآن وأهلِه الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تَقْدُمُه سورة البقرة وآل عمران، تُحاجّان عن صاحبهما"رواه مسلم. ————
ضع تحت(يعملون به) سبعين خطًّا؛ فهنالك أناس سيكبّهم القرآن في نار جهنم.
 
 
اخرج من ضيق الدنيا لسعة الآخرة. ليس بأن تموت، ولكن بتذكُّرها والعمل لها.
 
 
لن تجد الصادقَ في صُحبته جبانًا ولا خذولًا ولا غاشًّا.
لن تجده جبانًا يخاف أن يُفصح عن صحبته لك.
ولا خذولًا يستمع لمن ينال مِن عرضك دون أن يذبّ عنك. ولا غاشًّا يسمع عنك الزلّة فيسارع في مفارقتك دون تثبّت أو نصيحة.
فإن وجدت في صاحبك إحدى هذه الثلاثة،
فاحذره كحذرك من عدوّك أو أشدّ.
 
 
لا يعجبني إعلان المرء عن بدايته في مشروعه الخاص كتأليف أو غيره، فإن كان ولابد، فلِمن يحبّهم ويحبّونه لالتماس دعائهم. وقد قيل:"مِن وهنِ الأمر إعلانُه قبل إحكامه" أي مما يُضعف الأمر أن تُعلنه قبل أن تُتِمّه؛ لئلا يثبّطك متشائم، أو ينطفئ من نفسك شغفها؛ لأنها وجدت ما تريد من حفاوة.

 

الهموم لا تدوم، حتى ولو غلبتك نفسُك على الظن بذلك. ولكن، أحسن الظن بالله، وتفاءل كثيرًا، وستزول سريعًا.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

image.thumb.png.bf99523b71e19d0cd9b6b49d65b0ea53.png

 

قد يكون الفَرَجُ من الكَرْب ليس بارتفاع الكَرْب، ولكن بتحمّله، وذلك حينما يُنزل الله عليك صبرًا واسعًا، فيصغر عنده كَربُك. قال رسول الله ﷺ: «وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْر» وتأمّلوا ﴿رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا﴾.

 

قضيّتان لا بدّ أن تتصالح معهما في هذا العالم المفتوح: -لا تنتظر أن يقبل الناس كلّ ما تقول، بحيث لا يعترض عليك أحد. -ليس بالضرورة أن تردّ على كل ما لا يتّفق مع رأيك.

image.thumb.png.a0ecbde3e6e713a6ed933cac1ffd962a.png

ان في التغافل راحة ومساحة وحريّة. أما الراحة، فعدم انزعاجك بالأذية أو السفاهة، فتراها كأنها قيلت لغيرك. وأما المساحة، فاستعدادك لاستقبال رأي الآخرين دون حَنَق ولا ضِيق. وأما الحرية، فذلك بألّا تكون أسيرًا لردّات فعل الآخرين، قبولًا أو رفضًا. وكل ذلك في إطار الشرع والعقل والعرف.

 

العاقلُ لا يستعجِلُ الكلام في كل مناسبَة، ولا يُبادِرُ في الحديث عن كل قضية. فلا يلزمُ أن يكون للإنسان رأيٌ في كل قضيَّةٍ تُطرَح، أو حادثةٍ تقع. فليس من الحكمة المُشاركة والمُسارعة في التغريد حول أي موضوع؛ فقد تكون بعض المُشاركات سببًا في إثارة الفتن، وتصيُّد الأخطاء والهفَوَات .

 

image.thumb.png.8bb2650f333c9104c84d5c0b06ffc582.png

 

إعطاء طفلك الجوال بدون متابعة، هو كما لو وضعته في شارع، فيه كل أهل الفساد من مروجي المخدرات والفواحش واللصوص، ثم تتركه، فتقول: انتبه لنفسك! اجتهد في ثلاثة: - المتابعة من بعد - تعزيزه بالقيم والمبادئ الحسنة - كثرة الدعاء وقد قيل: الأدب من الأب، والصلاح من الله

 

لا تجعل سعادتك مرهونةً بمعرفة الآخرين أنك سعيد. من جعل سعادته بيد الآخرين، فقد جعل تعاسته بيدهم أيضًا

 

علّموا أولادكم معنى "السعيد من وُعِظَ بغيره"

 

image.thumb.png.f69238a8e940c3b22cbc098909228308.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قد تقف مع أحد في حاجة، وتعينه على قضائها بمالك أو جاهك أو معرفتك، ثم يدير لك ظهره، وربما قلب لك ظهر المِجَنّ. لا تحزن، فإنه وإن كان هذا اللئيم ليس أهلًا لمعروفك، ولكنك أهل في أن تبذل المعروف. ثمّ إن خروج اللئيم من حياتك، مكسب، كدخول الكريم في حياتك.

 

مهما بلغ كلامنا في التفاؤل فهو لا يعطي أكثر من بصيص أمل. وأما ﴿لا تَدري لَعَلَّ اللَّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمرًا﴾ فتفتح آفاقًا من الأمل.

 

أكثرُ ما يكون الكلامُ جارحًا، عندما يَصدر ممن يُنْتَظَر منه أطيب الكلام. فإيّاك وكلمة تقولها فتذهب، ويسمعها أخوك فيتعب. والبِدار البدار بالاعتذار، لِتَجبر ما حصل من انكسار.

 

image.thumb.png.1b7a45af00061698b01a3d2c3a06dd11.png

 

 

أربعة لا تُجالسهم ولو بقيت وحدك: الحقود. والكذّاب. وكثير التشكّي. والمغتاب.

 

أتدرون ما الصّواب الذي يُشبه الخطأ؟ هو الذي يُقال في الوقت الخطأ.

 

  الجدال ثلاثة أنواع: عميق. عقيم. معيق.

image.thumb.png.4ef8ea4a33bcc79dbfb6f58c1fe2c056.png

 

بُغضُ اللئيم لك، شرف.

 

من ليس له مشروع في حياته سيعيش في هامش الحياة وفي مهبّ الريح؛ لأنه ليس له أساسٌ يعتمد عليه، ولا سقف أملٍ يستظل تحته.

مشروع أب مع أولاده. مشروع أمّ في بيتها. مشروع متعلّم مع جاهل. مشروع غني مع فقراء. مشروع ترك عادات سيئة. أي مشروع خير، حتى مع الحيوانات. المهمّ، لا تجلس فارغًا.

 

حسن الخاتمة ليس مقصورًا على أن تموت في مسجد أو على سجادة أو والمصحف بين يديك لقد مات رسول اللهﷺ على فراشه ومات أبو بكر كذلك. حسن الخاتمة=أن تموت على الإسلام، وقد برئت من النفاق. أن تموت وليس لأحد عندك مظلمة. أن تموت وأنت تحبّ لقاء الله. أن تموت فيكون أول من يفقدك مُصلّاك ومصحفك.

 

image.thumb.png.ce8a48d9bccd0ba68c89ffbd74cc3184.png

قيل: "استعينوا على إنجاح حوائجكم بالكتمان" وهذ صحيحٌ عقلاً ومروءةً وعُرفًا. فمن تسرّع بالإعلان ولم يقضِ حاجته بالكتمان، تعرّض للحرمان أو التثبيط أو العدوان

 

كل انتصاراتك الخارجية وهمية، إن لم لم تنتصر على هواك.

 

تصلك رسالة، مطلعها في الإشعارات:(لا حول ولا قوة إلا بالله) أو (إنا لله وإنا إليه راجعون) فتفزع؛ لظنّك أن شيئًا مكروهًا قد حصل، فيتبيّن لك أن المرسل وضع هذا الذكر اسمًا له. تخيّل أن شخصًا طرق عليك الباب، فلما فتحت له قال: إنا لله وإنا إليه راجعون! كيف ستكون ردة فعلك؟

image.thumb.png.11300688cf8a8c62aa0077c0cfbda7fe.png

ما أحسن أن يجتمع لك في وقت واحد: الإرادة، والوجود، والعزم. فتلك ثلاثة كاملة. إن فرّطت فيها ضاعت وقد لا تحصل لك بعد ذلك. وإن اغتنمتها حمدت عقباها، أو لم تندم عليها. وأنت ترى اليوم أن الشيء قد يوجد ولا تكون إرادة، أو تكون إرادة ولا يكون وجود، أو يوجد الشيء مع الإرادة، ويُفقد العزم.

 

﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا﴾ المخرج=قد يأتيك في صورة صبر يتسع له الصدر، ثم يكون عليه الأجر. قد يكون في مواساة تأتيك من موفق، فتنسى معها ما حلّ بك من ضيق. قد يكون في شُغل يُبعدك عن التفكير بتلك المصيبة، ويقرّبك من الله. المخرج ليس الذي تراه، بل فيما يُقدّره الله.

 

image.thumb.png.8b577d47d4f1d531acc7357f6430bc23.png

 

حافظ على هذه الثلاثة، لتساعدك على ترتيب أمورك الحسية والمعنوية: ١- حافظ على الصلاة في جماعة، والمرأة في وقتها. ٢- اجعل لك وردًا يوميًّا من القرآن تستفتح به يومك قبل أن تفتح جوّالك. ٣- خصّص لك دقائق كل يوم تخلو فيها بالذكر والدعاء.

 

إذا أردت أن تعرف فضيلة الحِلم، فجرّب قبل أن ترسل رسالة عتاب أو ردّ غاضب أن تؤجّلها نصف يوم. فإذا لم ترسلها بعد ذلك تبيّن لك أنك لو أرسلتها قبلُ لكان سببًا لندمك. فإن أرسلتها بعد ذلك فهو عتاب ناضج. المهم لا تُرسل وأنت مُغضب.

 

image.thumb.png.9ec40fbecc007573acf5cf2f1849290b.png

الانشعال بالمباحات هروبًا من الحرام، عبادة وغنيمة.

 

أيامنا أوراق تقويم، لا ندري ما عددها. فتعامل مع كل يوم وكأنه الورقة الأخيرة، واملَأها بحسن السيرة والسريرة.

image.thumb.png.e3b78af0f78e9af5b663d72da4e80fc7.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

علّم ولدك أدب الصمت كما يتعلّم حُسن الكلام. وأن يُقدّم بين يدي كلامه صمتَ تفكّر. وأن يفكّر عشر مرات قبل أن يتكلّم مرّة. وأن الكلمة له ما لم تخرج من فيه، فإذا خرجت كانت له أو عليه. وأن قلّة الأدب ليست من النقد في شيء، فإما أن ينقد بعلم أو يسكت بحلم. وأن يحترم الكبار ليكون كبيرًا.

 

عند شك طرف بآخر في تصرف سيئ، فأكبر خطأ هو التجسس طلبًا لقطع الشك باليقين. قد يكون اليقين المطلوب سببًا لأن تكبر المشكلة إذا انكشفت. ابتعد عن التجسس لثلاثة أمور: ١-أنه لا يجوز. ٢-لتسلم من تهمة غيرك بالسوء. ٣-تعطي نفسك مجالًا أنك واهم. وعلى أسوأ احتمال تعطي الآخر فرصة للتوبة بهدوء.

 

image.thumb.png.6e79ffef64a64e8941e657fb555d6911.png

 

﴿وتفقّدَ الطير فقال ما ليَ لا أرى الهدهد أم كان مِن الغائبين﴾ الغياب ذنب، لكن سليمان عليه السلام، قدّم العذرَ للهدهد واحتمالَ الخطأ منه، أي قد يكون موجودًا ولكنه لم يرَه. وذُكِر أن قتيبة بن مسلم اتّهم أبا مجلز ببعض الأمر فقال له أبو مجلز:أيها الأمير تثبّت فإن التثبّت نصف العفو.

 

image.thumb.png.f52d8b8d8ca6f73dea488e229994625f.png

 

وّل من يفقدك في غيابك، أشدّهم حبًّا لك، أو أكثرهم حقدًا عليك. الأول شوقًا. والثاني تربُّصًا.

 

في الأمثال: الشيب عنوان الموت. الشيب توأم الموت. الشيب قذى عين الشباب. الشيب شرّ العمائم. الشيب كفن الشعر. انظروا لكمية التشاؤم واستبشروا بقمة التفاؤل قال الرسولﷺ: "لا تنتفوا الشيب؛ فإنه نور يوم القيامة، من شاب شيبة كتب الله له بها حسنة وحطّ عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة"

 

image.thumb.png.5ea17f5f150e8691dab9d844bd4d83f3.png

 

أعظم نعمة أن تُهدى إلى الإسلام. وأعظم منها أن تموت عليه. ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢]

 

عمر المؤمن غنيمة لأن عمر المؤمن كل لحظه منه غنيمة وفرصة لعمل صالح فإن النبي ﷺ نهاه عن تمني الموت معللاً بأن ذلك يقطعه عن العمل قال رسول الله ﷺ « لا يتمن أحدكم الموت يدع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيراً » رواه مسلم

 

image.thumb.png.595b38028ecb5f584818a84f83a1d17f.png

قيل: "احذر ممن يبغضه قلبُك" أحيانًا لا يرتاح قلبك لشخص، فالعاقل الحازم في مثل ذلك لا يُصرّح بذلك لأحد، ولا يُبدي لهذا الشخص ما في قلبه عنه، لكنه يحتاط لنفسه فلا يستعجل بتكوين علاقة صُحبة معه، ولا يُطلعه على ما لا يُخبر به إلا الصاحب المصافي. وفي الغالب أن القلب لا يَكْذِبُ صاحبه.

 

هذه الجوالات من أخف ما تكون حملاً على الناس في الدنيا ومن أثقل ما تكون وزراً وحملاً على بعض الناس في الآخرة.

 

image.thumb.png.c7067033a277be9755d732ef4300b68c.png

 

لست أغبط صاحب المال إلا إذا كان صاحب فَعال، وإلّا فإن كلّ مال لا فَعال معه، وبالٌ على صاحبه. وكان مِن دعاء قيس بن سعد بن عبادة: اللهمّ ارزقني حَمْدًا ومَجْدًا؛ فإنه لا حَمْدَ إلا بِفَعال ولا مجدَ إلا بمال.

 

أكثر مخاوفك الماضية من المستقبل لم تحدث، وهكذا مخاوفك اليوم. فادفع مخاوف المستقبل بأنها ستكون من أوهام الماضي. وحتى لو حصلت، فمِن رحمة الله إن كانت مصيبة أن ينزل معها من الصبر مما لا تستشعره الآن، وإن كانت مشكلة أوجدَ لها الحل الذي تجهله اليوم. اجعل علاقتك مع حسن الظن بالله قوية.

 

image.thumb.png.31c28424bafc37efa32eb7570cbb68f9.png

ربما كان من عقوبة الشخص أن يشتغل بأذية الناس فتكثر سيئاته، وهو يرى عمله حسنًا لأنه قوي وجريء ولا يجامل. وقديمًا، لا يؤذي الشخصُ إلا من رآه وعرفه، وأما اليوم فقد يؤذي المئات وهو لا يراهم ولا يعرفهم، متستّرًا خلف جهازه، قد اتخذه الشيطان مطية ليؤذي الناس. فنعوذ بالله من الحرمان.

العلم شيء، والعقل شيء آخر. فمثلًا: الدكتوراه تعطيك علمًا، ولكن لا تعطيك عقلًا. والتجارب تُعطيك عقلًا، ولكن لا تُعطيك علمًا. ومن جميل ما قيل في الشعر العامي: بعض المشاكل حَلّها بالفراسه لاشان وجه الوقت وامتَسّْ حبله يضيع فيها فيلسوف الدراسه ويحلّها لك شايبًا يتبع إبله

image.thumb.png.9099cd7a2a6cc6534d33ff4e854716b4.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 


قال ﷺ: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه" أثر الأبوين في التربية كبير. وكما أن المولود يُولد مفطورًا على عبادة الله وحده، فكذلك يولد مفطورًا على معرفة جنسه والتخلّق به، فأبواه بإهمالهما قد يُشَذِّذانِه ويَحرِفانِه ويَغُشّانِه. فكونوا قريبين منهم.

 


من نِعَمِ الله على العبد في هذا الزمن، حُبُّهُ لمباحٍ يملأ به وقتَه، ويشكر عليه ربَّه، ينشغل به عن مجالس السوء وغيبة الناس، ولا يُشغله عن أداء ما أوجبه الله عليه.

 


الخطأ طبيعة بشريّة. والاعتذار منه حسنة خُلُقيّة. والمكابرة فيه جِبلّة شيطانيّة. سيعذرونك أنك أخطأت، لكنهم لن ينسوا أنك كابرت.

الصورة

 


نصف الراحة ان تعلم ان الحياة ليست مطبوعة على الراحة


إطلاقُ البصر، سجن. وغَضُّه، إطلاق سراح.


الصورة


 

قال مُطَرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير: "إنك لَتلقىٰ الرجلين، أحدهما أكثر صومًا وصلاةً وصدقةً، والآخر أفضل منه بَوْنًا بعيدًا.
قيل له: وكيف ذاك؟ قال: هو أشدُّهما ورعًا لله عن محارمه."

اصبروا عن المحارم، تُسَقْ لكم المكارم.


قيل في الشقي ثلاث كلمات كأنهن نصوص محكمات:
١- قيل: الشقي من لا يثق بأحد لسوء ظنه، ولا يثق به أحدٌ لسوء فعله.
٢- وقيل: الشقي من كان مشغولًا بلا دِين ولا دنيا.
٣- وقيل: الشقي من كان بين سخط الخالق، وشماتة المخلوق.



المحروم مَن مُنع الدعاء، لا مَن مُنِع الإجابة؛ فالدعاء عبادة.


لا تُجادل من ليس عنده شيء يخسره، لا قيمة دينية ولا اجتماعية ولا أسرية.
من لا يعرف سُوءَ ما كتب أو قال، إلا بعد أن يكثر فيه المقال.



من الناس من لا يُحسن أن يتكلّم إلا بتحريك يده، أو بالعبث بشيء بين يديه، أو بكثرة الالتفات، وكأن هذه الحركات وقودٌ لكلامه.
قال عبدالملك بن مروان: "لو ألقيتُ الخيزُرانة مِن يدي لذهب شَطرُ كلامي"



إذا بُليتَ بمعصية، ورأيت مَن حفظه الله منها، فاسأل الله له الثبات، ولنفسك الهداية، ولا تسخر منه، أو تبرّر لنفسك، فتجمع على نفسك معصيتين، الثانية أشدّ من الأولى. ومهما كنتَ بعيدًا عن التوبة كما تظنّ، فأنت بالسخرية والتبرير لنفسك تُبعِد أكثر وأكثر.

 

قال رسول الله ﷺ: "إنكم لا تَسَعون الناس بأموالكم، وَلْيَسَعُهُمْ منكم بَسْطُ الوجه وحسن الخلق" رواه الحاكم. ————
كل من ترى له قبولًا بين الناس، ستجد أن السرّ ليس في ماله ولا منصبه ولا جاهه ولا شهرته، وإنما في بشاشة وجهه وطلاقته، وفي حسن تعامله، ولين كلامه.

 
 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×