(أم *سارة*) 981 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 ديسمبر, 2018 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان:14]. هذه القصة عن رجل أخذ ميراث إخوته وعق أمه وقاطع إخوته، وعاش في الدنيا يرتع فيها ويزيده الله غنى وأراضٍ، وأموال وبنين وبنات.. لكن أمثل هذا يبارك له الله؟! تبدأ القصة بوفاة الأب إثر مرض خطير، تاركًا زوجة شابة لم تتعد الخامسة والثلاثين، وأولاد (ذكور، وبنات). يتوفى الأب وتترمل الزوجة وهي الشابة الجميلة.. أكبر الأبناء لم يلتحق بالتعليم فقد كان يباشر أرض أبيه.. يتقدم لها العديد ممن تعهدوا برعايتها ورعاية أبنائها، فترفض الزواج مهما كانت مغريات المتقدمين، وتؤثر أبنائها فهم قرة عينيها.. عاشت تساعد ولدها الكبير في زراعة الأر ض، عوضًا عن إخوته أثناء انشغالهم بالدراسة.. أما في الأجازة فهم يعاونون أخاهم.. ويتزوج ولدها الأكبر وهو ابن سبعة عشر عامًا كي تقوم زوجته برعاية المنزل أثناء تواجدهم بالأرض.. يكبر الأبناء وينهوا تعليمهم، ويريد كل واحد منهم أن يشق طريقه، وبالتالي يجب تقسيم الأرض.. وهنا المفاجأة.. يرفض الأخ الأكبر التقسيم ويستولي على الأرض، إلا القليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وينهر أمه ويرى أنها تظلمه.. فهو لم يتعلم كما تعلم إخوته.. وبالتالي فهو أحق بالأرض ويكفي أنهم أتموا تعليمهم منها.. وتزوجت البنات ونسي هذا الابن تعب الأم معه في الأرض وأنه تزوج من تلك الأرض وأسس منزلاً وكان ينفق على زوجته وأبناءه من تلك الأرض.. ويترك الابن المنزل ويأخذ زوجته وأبنائه ليعيشوا في منزل آخر.. وقاطع أمه وإخوته مقاطعة تامة.. تبكي الأم من موقف الابن ومن عقوقه إياها.. لكن بقية الأبناء قاموا جاهدين على إرضاء أمهم وعدم تركها للحزن.. وكانت زوجة ذلك الابن تبر حماتها ولم تقاطعها أبدًا، فما كان جزاؤها إلا أن تركها وتزوج بغيرها! تمر الأيام وكل ابن يشق طريقه من العدم ويبارك الله لهم في حياتهم، وتستقر الأم مع الابن الأوسط.. وبالرغم من محاولات أصحاب القلوب الخيرة التوفيق بين هذا الابن العاق وبين الأم والإخوة إلا أن كل المحاولات تبوء بالفشل! وعندما علمت الأم بزفاف أحد أبنائه قالت لإحدى بناتها أتعلمين لو أن أخاك جائني ليعزمني على زفاف ولده كنت رضيت عليه وذهبت معه...لكن للأسف هذا لم يحدث تتعب الأم وتهلكها الشيخوخة والابن على قلبه الحجر، ليلة الوفاة تنادي الأم على ولدها المتواجد معها في المنزل وتقول له: "أنا حاسة إني هموت". فيقول لها الابن: "تموتي إيه بس دا أنت صحتك أحسن مني"، وأخذ يفرج عنها، ولكنها قالت له: "اسمعني واعمل اللي هقولك عليه"، وأخذت توصيه بما تريد.. ثم أخذت تدعو على ابنها الأكبر بأن لا يبارك الله له، وقالت باللفظ: "رب يحرمه كد عياله"! ثم قالت لابنها: "اتركني الآن أريد أن أستريح قليلاً".. يتركها ولدها كما طلبت، ولم يدر في خلده أنها آخر مرة يتحدث إلى أمه فيها.. في الصباح يدخل الابن ليطمئن على الأم فيجدها قد فارقت الحياة.. رحمها الله رحمة واسعة. فهل هذا الابن الأكبر الذي ختمت أمه حياتها بالدعاء عليه، وذهبت لربها وهي غاضبة عليه، مهما أعطاه الله سيبارك الله له في شيء؟ هذا هو الميراث الحقيقي الذي ورثه! هذه القصة حقيقية وليست مستوحاة أو محض خيال.. أحببت أن أكتبها لكم لعل الله يهدي بها قلوب تحجرت على أبويها، قبل أن يدركهم الموت وهم غاضبون عليهم. يقول تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء:23-24]. وكفى بكلام المولى عز وجل رسالة وحجة إما علينا أو لنا. أسأل الله أن يحفظ والدينا ويرزقنا برهم، ويرحم من مات منهم رحمة واسعة، وأن يجعل تلك القصة عبرة لمن يعتبر، فالأعمار قصيرة وإن طالت..! (أم سارة) تم تعديل 7 ديسمبر, 2018 بواسطة (أم *سارة*) 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمة الله ~ عائشة ~ 496 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 ديسمبر, 2018 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قصة محزنة حقا، الله المستعان أسأل الله أن يعيننا على بر والدينا ويرزقنا رضاهما كي ننال رضاه ونعوذ بالله من غضب الوالدين ونسأل الله العفو والعافية )": بارك الله فيكِ ونفع بكِ ولا حرمنا منك ومن مواضيعك المفيدة ونفعنا بها.. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~أمة الرحمن~ 241 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 ديسمبر, 2018 51 دقيقة مضت, قالت (أم *سارة*): أسأل الله أن يحفظ والدينا ويرزقنا برهم، ويرحم من مات منهم رحمة واسعة، وأن يجعل تلك القصة عبرة لمن يعتبر، فالأعمار قصيرة وإن طالت..! اللهم آمين فعلا حبيبتي هذه قصص من الواقع وليست من نسج الخيال ولا أعلم ما الذي يجعلهم بهذا الجمود والجحود وعدم الخوف من الله مع تيقنهم بأنهم سيموتون ويتركون الدنيا ولا يخافون أن يحرمو ورثهم الحقيقي وهو ورثهم من الجنه جزاك الله خيرا أم ساره قصصك من أرض الواقع المرير تعجبني طريقتك في الكتابه اللهم بارك تدخل للقلب نفع الله بك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(أم *سارة*) 981 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 8 ديسمبر, 2018 12 ساعة مضت, قالت جوهرة بحيائي: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قصة محزنة حقا، الله المستعان أسأل الله أن يعيننا على بر والدينا ويرزقنا رضاهما كي ننال رضاه ونعوذ بالله من غضب الوالدين ونسأل الله العفو والعافية )": بارك الله فيكِ ونفع بكِ ولا حرمنا منك ومن مواضيعك المفيدة ونفعنا بها.. وبارك الله بك ونفع بك جوهرة الحبيبة مرورك أسعدني أسأل الله أن لا يحرمني من ردودك ودعواتك الطيبة 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(أم *سارة*) 981 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 8 ديسمبر, 2018 11 ساعة مضت, قالت ~أمة الرحمن~: ولا أعلم ما الذي يجعلهم بهذا الجمود والجحود وعدم الخوف من الله مع تيقنهم بأنهم سيموتون ويتركون الدنيا ولا يخافون أن يحرمو ورثهم الحقيقي وهو ورثهم من الجنه حب الدنيا إذا طغت على الإنسان تنسيه إنسانيته وتنسيه حتى ابوته آه لو تعلمين طريقة تربيته والأمر من ذلك أسلوب زوجته الثانية مع زوجة ولدها عافانا الله جزاك الله خيرا أمة الرحمن على مرورك العطر وتعقليك فإني أسعد كثيرا بتلك التعليقات 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك