أم جهاد الخطيب 10 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 25 ديسمبر, 2018 موضوع بعنوان ماذا أعددت للآخرة ؟؟ ما زادك للآخرة ؟ هذا الزاد المفقود والهامشى عند الكثيرين الذين يلهثون في الدنيا ويجروا وراء ملذاتها ومتعها الفانية ،أو يلهثون وراء لقمة العيش .. هؤلاء هم من تركوا العمل والتزود للآخرة وانساقوا خلف ملذات وتصرفات من وحى شياطين متمثلة في صورة انسان ! ولكنها تحمل في طياتها الدمار ، فما لهذا خلق المؤمن .. ورد في الحديث أن رسول الله صل الله عليه وسلم سأل أبا ذر فقال له : ( لو أردت سفرا أعددت له عدة ؟ قال : نعم ،قال رسول الله صل الله عليه وسلم : فكيف بسفر يوم القيامة ؟ ألا أنبئك بما ينفعك ذلك اليوم ؟ قال : بلى بأبي وأمى يا رسول الله قال : صم يومآ شديد الحر ليوم النشور ، وصل ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور ، وحج حجة لعظائم الأمور ، وتصدق بصدقة على مسكين أو كلمة حق تقولها أو كلمة شر تسكت عليها ) هذا الحديث يذكرنا بالزاد الإيمانى الذى يجب أن يتسلح به المؤمن لمواجهة الحياة والتزود للأخرة .. والمسافر يجب له الوقوف والتزود من المدرسة الإيمانية ويتولى بالصدق مع الله والتمسك بسنة حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ،وتحقيق الأهداف المرجوة والهادفة لحب الخير له وللاخرين .. فالمسلم لا يشتكي من وجود فراغ فى وقته ،فالوقت بالنسبة له حياة يملؤه بالخير العميم . ولنا في صحابة رسول الله القدوة الحسنة في استغلال أوقاتهم على مدار عمرهم الطويل وكانت نتيجة ذلك أن سيدنا بلال بن رباح يرقد في دمشق وعقبة بن عامر يرقد بمصر .. أما نحن فنبحث عن تضييع أوقاتنا فيما لا يرضى ربنا ،يقول الحبيب صل الله عليه وسلم : ( نعمان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ) مساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم أشياء تعطى الإنسان الصبر والعون فى كيفية تنظيم وقته والبعد عن ملهيات وفتن الحياة وهى لا تتوقف حتى تدمر حياته . وهناك أيضا مبدأ هام فى استغلال الطاعات وهو مبدأ ابتغاء الأجر والثواب في كل حركات المسلم، فهو لا يعمل ولا يساعد إلا وفى نيته هذا المبدأ الذى يعطيه دفعة جديدة وقوية لتحقيق أهدافه في الحياة .. فهذا معاذ بن جبل يقول لأبى موسى _ رضى الله عنهما " إنى لاحتسب نومتي كما أحتسب قومى " فاعلم يا مسلم أن اليوم الذى يمضى لا يعود أبدا ومن تلك الأساليب التى تملأ الفراغ بالنفع : ملازمة الصالحين والاخوان المصلحين الذين يعينون على الطاعة وينصحونك بالبعد عن الخطأ أيضا القراءة فهى مغذية العقل والفكر السليم ، وعلى هذا الفكر القويم تقام الحضارات والثقافات المتقدمة . وأخيرا يقول الحسن البصري رحمه الله : ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي مناد يا ابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود منى فإنى لا أعود إلى يوم القيامة .. فاللهم زدنا ولا تنقصنا وامنن علينا بالخير من عندك .. كتبته أم جهاد الخطيب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
