اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

أثر المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله

المشاركات التي تم ترشيحها

أثر المرأة المسلمة في الدعوة إلى الله
 

دل هدي الكتاب والسنة واستقراء مجمل تاريخ هذه الأمة على الأثر المبارك للمرأة الصالحة في الدعوة.

 

✨ فكم كان لسارة زوج إبراهيم - عليهما السلام - من أثر في تثبيت إبراهيم عليه السلام وإعانته على مهام دعوته بحسن العشرة والقيام بالخدمة وحفظ الأمانة وكريم الإعانة.

 

✨ولقد كانت امرأة فرعون المؤمنة الصابرة سببًا في إنقاذ موسى عليه السلام من القتل، وتربيته التربية الكريمة ومناصرته والدفاع عنه، وكانت من أول من آمن به وصبرت على صنوف الأذى من أجله ومن أجل رسالته ودعوته، وكانت نصرًا للمؤمنين به في قصر فرعون.

 

✨وكم لمريم الصدِّيقة من أثر مبارك على ابنها النبي المبارك في تصديقه وتثبيته ومضي دعوته في قومه وصبره وجهاده، ولذا أثني الله تعالى عليها بالعفة والصديقية ودوام القنوت وشكر النعمة والتذكير بحق المنعم سبحانه وشأنه إلى غير ذلك من فضائلها وكراماتها.

 

✨ وكان لصدِّيقة هذه الأمة الأولى خديجة بنت خويلد رضي الله عنها الأثر العظيم المبارك في أول أمر الإسلام في تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم أول نبوته وطمأنينته ومواساته وتفريغه لدعوته وإعانته على همومه والصبر على أذى قومه ما جعلها تُبشَّر وهي حية ترزق ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولانصب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرها مثنيًا عليها وبارًّا بها وواصلًا لرحمها من أجل صدقها وتصديقها وكريم مواقفها وحسن رعايتها لزوجها وأولادها وبذلها لمالها من أجل دينها.

 

✨ وكان للصدِّيقة الثانية عائشة رضي الله عنها بعد الهجرة وظهور الإسلام المواقف العلمية والدعوية المتنوعة في حفظ الحديث وفهم السنة ومراجعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أشكل فهمه، وكانت لها المواقف المعلومة في التحديث وفي الفتوى الحسنة والاستدراك على المخطئين وتعليم الجاهلين، إلى غير ذلك مما اشتهرت به حتى عُدَّت من أكابر العلماء ومشاهير المفتين وجهابذة المناظرين.

 

✨ ولبقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن دور بارز في حفظ السنن والتحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما لم بحضره سواهن، وكذلك في الفتيا ومناصحة آحاد المسلمين وولاتهم لهن مشاركات خيِّرة ومواقف بارة، وقواعد شرعيَّة؛ حفلت بها دواوين السنة وكتب التراجم وغيرها.

 

وهكذا يتجلى جهد المرأة المسلمة العلمي والتربوي والدعوي في سائر العصور والأمصار الإسلامية، حتى قيل: وراء كل رجل عظيم امرأةٌ عظيمة، فمنهن مربيات الأئمة، ومنهن حافظات الحديث والسنة، ومنهن ناصحات الأئمة، والناصرات للدعاة من الأمة، ومنهن مصلحات الأزواج، والداعيات إلى صحيح المنهاج، ومنهن الكريمات البارات بالوالدين، والمحسنات إلى الحجاج، فما أكرمهن في الأمة، وما أطيب أثرهن على الملة في الجملة!

 

وكم في تراجم الخلفاء والعلماء وغيرهم من ذكرٍ لنساء خيِّرات بارَّاتٍ كن نعم العون لأزواجهن وأولادهن ومن أخذ الحديث عنهن في حفظ السنن، والتربية على خير منهاج وسنن، والإعانة على البر؛ كما كانت زوجة عمر بن عبدالعزيز وزبيدة زوجة الرشيد وأمثالهن، وهكذا أمهات الأئمة: ربيعة الرأي، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وأمثالهن كثير، بل ذَكَرَ بعضُ مَنْ كَتَبَ مِنَ العلماء في الجرح والتعديل في رواة الحديث أن جملة النساء اللاتي اشتهرن بالتحديث وروى عنهن محدثون كبار لم تجرح واحدة منهن بكذب ولا وهم ولا تدليس، وحسبك ما ذاع بين أئمة الحديث أن كريمة رحمها الله أثبت من روى عن البخاري رحمه الله صحيحها، وأن نسختها من أصح النسخ إن لم تكن أصحها على الإطلاق. [للكاتب:الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر]

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×