اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها


3dlat.com_06_14wPr3lDOOYgun.gif

{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج : 26]


معنى بَوَّأه: أي: جعله مَبَاءةً يعني: يذهب لعمله ومصالحه، ثم يبوء إليه ويعود، كالبيت للإنسان يرجع إليه، ومنه قوله تعالى: {وَبَآءُو بِغَضَبٍ مِّنَ الله..} [البقرة: 61].
وإذ: ظرف زمان لحدث يأتي بعده الإخبار بهذا الحدث، والمعنى خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: اذكر يا محمد الوقت الذي قيل فيه لإبراهيم كذا وكذا. وهكذا في كل آيات القرآن تأتي(إذ) في خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بحدث وقع في ذلك الظرف.

لكن، ما علاقة المباءة أو المكان المتبوّأ بمسألة البيت؟
قالوا: لأن المكان المتبوّأ بقعة من الأرض يختارها الإنسان؛ ليرجع إليها من متاعب حياته، ولا يختار الإنسان مثل هذا المكان إلا توفرتْ فيه كل مُقوِّمات الحياة.
لذلك يقول تعالى في قصة يوسف عليه السلام: {وكذلك مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأرض يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَآءُ..} [يوسف: 56].
وقال في شأن بني إسرائيل: {وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بني إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ..} [يونس: 93] فمعنى: {بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ البيت..} [الحج: 26] أي: جعلناه مبَاءة له، يرجع إليه من حركة حياته بعد أنْ أعلمنَاهُ، ودَلَلْناه على مكانه.



{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت وَإِسْمَاعِيلُ..} [البقرة: 127].
ومعلوم أن إسماعيل قد شارك أباه وساعده في البناء لما شَبَّ، وأصبح لديه القدرة على معاونة أبيه، أمّا مسألة السكن فكانت وإسماعيل ما يزال رضيعاً، وقوله تعالى: {عِندَ بَيْتِكَ المحرم..} [إبراهيم: 37] يدل على أن العِنْدية موجودة قبل أنْ يبلغَ إسماعيل أنْ يساعد أباه في بناية البيت، إذن: هذا دليل على أن البيت كان موجوداً قبل إبراهيم.
وقد أوضح الحق سبحانه وتعالى هذه المسألة في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96].
وحتى نتفق على فَهْم الآية نسأل: مَنْ هُم الناس؟ الناس هم آدم وذريته إلى أن تقوم الساعة، إذن: فآدم من الناس، فلماذا لا يشمله عموم الآية، فالبيت وُضِع للناس، وآدم من الناس، فلابد أن يكون وَُضِع لآدم أيضاً.

إذن: يمكنك القول بأن البيت وَُضِع حتى قبل آدم؛ لذلك نُصدِّق بالرأي الذي يقول: إن الملائكة هي التي وضعتْ البيت أولاً، ثم طمسَ الطوفانُ معالم البيت، فدلَّ الله إبراهيم بوحي منه على مكان البيت، وأمره أنْ يرفعه من جديد في هذا الوادي.
ويُقال: إن الله تعالى أرسل إلى إبراهيم سحابة دَلَّتْه على المكان، ونطقتْ: يا إبراهيم خُذْ على قدري، أي: البناء.
ولو تدبرتَ معنى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت..} [البقرة: 127] الرَّفْع يعني: الارتفاع، وهو البعد الثالث، فكأن القواعد كان لها طُول وعَرْض موجود فعلاً، وعلى إبراهيم أنْ يرفعها.
لكن لماذا بوَّأ الله لإبراهيم مكان البيت؟

لما أسكن إبراهيم ذريته عند البيت قال: {رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصلاة..} [إبراهيم: 37] كأن المسألة من بدايتها مسألة عبادة وإقامة للصلاة، الصلاة للإله الحقِ والربِّ الصِّدْق؛ لذلك أمره أولاً: {أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّآئِفِينَ والقآئمين والركع السجود} [الحج: 26] والمراد: طَهِّر هذا المكان من كل ما يُشعِر بالشرك، فهذه هي البداية الصحيحة لإقامة بيت الله.

وهل كان يُعقل أنْ يدخل إبراهيم- عليه السلام- في الشرك؟
بالطبع لا، وما أبعدَ إبراهيمَ عن الشرك، لكن حين يُرسِل الله رسولاً، فإنه أول مَنْ يتلقَّى عن الله الأوامر ليُبلِّغ أمته، فهو أول مَنْ يتلقى، وأول مَنْ يُنفذ ليكون قدوةً لقومه فيُصدِّقوه ويثقوا به؛ لأنه أمرهم بأمر هو ليس بنَجْوة عنه.



ألا ترى قوله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {ياأيها النبي اتق الله..} [الأحزاب: 1] وهل خرج محمد صلى الله عليه وسلم عن تقوى الله؟ إنما الأمر للأمة في شخص رسولها، حتى يسهُلَ علينا الأمر حين يأمرنا ربنا بتقواه، ولا نرى غضاضةً في هذا الأمر الذي سبقنا إليه رسول الله؛ لأنك تلحظ أن البعض يأنف أن تقول له: يا فلان اتق الله، وربما اعتبرها إهانة واتهاماً، وظن أنها لا تُقال إلا لمَنْ بدر منه ما يخالف التقوى.
وهذا فَهْم خاطئ للأمر بالتقوى، فحين أقول لك: اتق الله. لا يعني أنني أنفي عنك التقوى، إنما أُذكِّرك أنْ تبدأ حركة حياتك بتقوى الله.
إذن: قوله تعالى لإبراهيم عليه السلام: {أَن لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً..} [الحج: 26] لا تعني تصوُّر حدوث الشرك من إبراهيم، وقال {شَيْئاً..} [الحج: 26] ليشمل النهيُ كُلَّ ألوان الشرك، أياً كانت صورته: شجر، أو حجر، أو وثن، أو نجوم، أو كواكب.

ويؤكد هذا المعنى بقوله: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ..} [الحج: 26] والتطهير يعني: الطهارة المعنوية بإزالة أسباب الشرك، وإخلاص العبادة لله وحده لا شريكَ له، وطهارة حِسّية ممّا أصابه بمرور الزمن وحدوث الطوفان، فقد يكون به شيء من القاذورات مثلاً.

ومعنى {لِلطَّآئِفِينَ..} [الحج: 26] الذين يطوفون بالبيت: {والقآئمين..} [الحج: 26] المقيمين المعتكفين فيه للعبادة {والركع السجود} [الحج: 26] الذين يذهبون إليه في أوقات الصلوات لأداء الصلاة، عبَّر عن الصلاة بالركوع والسجود؛ لأنهما أظهر أعمال الصلاة.
ثم يقول الحق سبحانه: {وَأَذِّن فِي الناس بالحج يَأْتُوكَ رِجَالاً..}

من تفسير الشعراوي

 

 


سفراء الحب نشأنا - شبكة شعاع الدعوية النسائية

 

{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج : 26]

- "ألا تشرك بي شيئا"
صنما كان هذا الشيء .. أم ملكا .. أم عادات .. أم قبيلة .. أم أسرة .. أم فكرة :
لا تشرك بالله شيئا / علي الفيفي



(وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود)
هؤلاء هم من يستحقون الإحتفاء والإكرام ..وهنا قدم عبادة الطواف لأنها عبادة لاتؤدى إلا في بيت الله الحرام .. و خص الله الركوع والسجود لأنها أعظم أركان الصلاة و لكونها تتضمن مظهر التعظيم والتذلل ..

( وطهر بيتي)
تأمل كيف نسب الله تعالى البيت إلى نفسه فازداد هذا البيت عظمة وشرفا ... ولو استشعر المسلم ذلك وهو يدخل المسجد الحرام لازداد خشوعا وتعظيما وذلا لله .. فهل يعقل أن يدنس العبد هذا المكان بالظلم والفسق والخصال السيئة؟! ..
اللهم ارزقنا زيارة بيتك بحج وعمرة ...

 



قد تكون صورة لـ ‏نص مفاده '‏٢٢٣ تأملات مكانَ الْبَيت أن لَا تُشْرك يي شَيْئاً وَطَهَّرْ ٦٦] {وَإذْ الذى وفى) عندما انقاد لله منفذا كل الله مكان البيت ويقيم فيه شرائع التوحيد يتعمق في قلبك ياعزيزي يشرفك البيت) دليل على أن البيت الكفر (وإذ بوأنا قبل إبراهيم فشرفه الله برفع وتطهيره ليكون رحابا للطائفين الله هؤلاء ..وهنا عبادة الله الحرام من الاحتفاء لأنها عبادة لاتؤدى لأنها تتضمن التعظيم الطيبون ) وطهر بيتي) تأمل الله تعالى البيت إلى نفسه فازداد هذا البيت وشرفا استشعر ذلك وهو المسجد وذلا فهل يعقل أن هذا المكان والخصال السيئة؟! اللهم ارزقنا زيارة بيتك بحج وعمرة نحبك ربنا ...HHA.‏'‏

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

do.php?img=407400



{.....وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ ...َ} [الحشر : 9]
 
مفهوم الإيثار:

الإيثار: أن يُقدّم المرءُ غيرَه على نفسه في جَلب النفع له ودفع الضر عنه.
الإيثار: كفّ الإنسان عن بعض حاجاته التي تخصه حتى يبذلها لمن يستحقها.
الإيثار: تقديم الغير على النّفس في حظوظها الدّنيويّة رغبة في الحظوظ الدّينيّة، وذلك ينشأ عن قوّة اليقين وتوكيد المحبّة، والصّبر على المشقّة.


درجات الإيثار:

لقد قسم بعض العلماء الإيثار إلى مراتب ودرجات،
فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

الأولى: أن تُؤْثِرَ الخلقَ على نفسك فيما لا يخْرُمُ عليك دِينًا، ولا يقطع عليك طريقًا، ولا يُفسد عليك وقتًا، يعني أن تُقدمهم على نفسك في مصالحهم، مثل: أن تطعِمهم وتجوع، وتكسوهم وتعرَى، وتسقيهم وتظمأ، بحيثُ لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب إتلافٍ لا يجوز في الدين، وكلُّ سببٍ يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثِر به أحدًا، فإن آثرت به فإنما تُؤْثِر الشيطان على الله وأنت لا تعلم.

الثانية: إيثارُ رضا الله على رضا غيره وإن عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن وضعف عنه الطول والبدن ، وإيثار رضا الله عز وجل على غيره، هو أن يريد ويفعل ما فيه مرضاته، ولو أغضب الخلْق، وهي درجة الأنبياء، وأعلاها لِلرسل عليهم صلوات الله وسلامه. وأعلاها لأولي العزم منهم، وأعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم، وعليهم، فإنه قاومَ العالم كُله وتجرد للدعوة إلى الله، واحتمل عداوة البعيد والقريب في الله تعالى، وآثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه، ولم يأخذه في إيثار رضاه لومةُ لائم، بل كان همُّه وعزْمُه وسعيه كله مقصورًا على إيثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته، وإعلاء كلماته، وجهاد أعدائه؛ حتى ظهر دين الله على كل دين، وقامت حجته على العالمين، وتمت نعمتُهُ على المؤمنين، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاد، وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه، فلم ينل أحدٌ من درجةِ هذا الإيثار ما نالَ، صلوات الله وسلامه عليه.

اسلام ويب




do.php?img=407398
.



سبقَ دِرهمٌ مائةَ ألفِ درهمٍ قالوا وَكَيفَ ؟ قالَ : كانَ لرجلٍ درهمانِ تصدَّقَ بأحدِهِما وانطلقَ رجلٌ إلى عُرضِ مالِهِ ، فأخذَ منهُ مائةَ ألفِ درهمٍ فتصدَّقَ بِها

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2526 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج : أخرجه النسائي (2527) واللفظ له، وأحمد (8929)

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُرشِدُ أُمَّتَه إلى مَعالي الأمورِ مِن الأقوالِ والأفعالِ، وقد حَثَّ النَّاسَ على التَّصدُّقِ والإنفاقِ عن طِيبِ خاطرٍ، وأوضَح أنَّ اللهَ يُعْطي على ذلك الأجْرَ والعظيمَ، وأنَّ الصَّدقةَ تُنْمَى لِصاحبِها عندَ اللهِ تعالى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "سبَق دِرهمٌ مِئةَ ألفِ دِرهمٍ"، أي: نفقةُ دِرهمٍ في سبيلِ اللهِ بالتَّصدُّقِ به عن طيبِ خاطرٍ وإخلاصِ نيَّةٍ؛ فإنَّ ذلك في الأجرِ والثَّوابِ أفضَلُ مِن نفَقةِ مِئةِ ألفِ دِرْهَمٍ، "قالوا: وكيف؟ قال: كان لِرَجُلٍ دِرْهَمانِ تصَدَّق بأحَدِهما"، أي: إنَّه رجلٌ فقيرٌ لا يَملِكُ إلَّا دِرْهَمَين فأنفَق وتَصدَّق بأحَدِهما وهو فقيرٌ محتاجٌ فيكونُ قد أنفَق نِصفَ مالِه، مع احتياجِه إلى ما أنفقَه، "وانطَلَق رجلٌ إلى عُرضِ مالِه، فأخَذ مِنه مِئةَ ألْفِ دِرْهَمٍ فتصَدَّق بها"، أي: إنَّه رجلٌ غنيٌّ، فأنفَق مِن بعضِ مالِه مِئةَ ألفٍ فقط، وبقِي أكثرُ مالِه كما هو.
في الحديثِ: الحَثُّ على الصَّدقةِ بطِيبِ خاطرٍ وإخلاصِ نيَّةٍ.
وفيه: تَفاضُلُ العِباداتِ بحسَبِ أحوالِ العابِدين .
درر السنية



do.php?img=407398



رغم ظروفهم الصعبة (يؤثرون على أنفسهم) يمنحون البسمة وقلوبهم تذوي حزنا ...
المحن تظهر معادن الناس ..


صفة الكرم صفة حميدة .. فإن آثرت الآخرين وأنت في سعة من الرزق ، ذلك هو الكرم والعطاء .
أما إذا آثرت وأنت في خصاصة وحاجة لهذا الشيء فهذا هو قمة الإيثار

فالخصاصة تضاعف قيمة الإيثار الذي اتخذوه سبيلا إلى الله عز وجل وقد وعدهم بمنزلة في الجنة ينالونها .


النفوس الكريمة لاتعرف الشح حتى لو كانت يدها خالية ، فالعطاء من جبلتها ..
كلنا نذكر ذلك الضيف عند رجل من الأنصار ، استضافه ولم يكن عنده إلا قوت أولاده ، فقال لزوجته نيميهم وأطفئي السراج ليشعر ضيفنا أننا نأكل معه ، فقد أطعموا الضيف وناموا جياعا ..
وهذا كأس الماء الذي عرض على عكرمه وأصحابه يوم اليرموك وكل منهم يؤثر غيره وهو جريح مثقل ، حتى ماتوا ولم يشربه أحد منهم .. أين الإيثار هذه الأيام ؟؟!!..
اللهم ألهمنا نعمل أعمالا صالحة فيها من الإيثار مايرضيك عنا ويرفع منزلتنا عندك ..

تأملات قرآنية



117325224_657424911527000_17973979973213

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


خدای زیبا • نسخه موبایل • تصاویر متحرک بسم الله الرحمن الرحیم

( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ (54)سبأ


عن مجاهد ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ) قال : من الرجوع إلى الدنيا ليتوبوا .

( كما فعل بأشياعهم من قبل ) قال : الكفار من قبلهم

(إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ) إنهم كانوا في شك أي من أمر الرسل والبعث والجنة والنار .
 


اكبر مجموعة فواصل لتزيين الموضوع2021,فواصل جديد ومختلفه لتزيين موضوعك2021,ا

 

1- (وحيل بينهم وبين مايشتهون) وأقصى ما يشتهيه بذلك الموقف العودة للحياة من أجل التوبة،من أجل اﻹقرار بوحدانية الله وعبادته،لكن هيهات ! / مها العنزي
 

2-أعظم العذاب أن يُمنع الإنسان عن مراده .. كما قال تعالى: {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} فكان هذا أجمع عبارة لعقوبات أهل جهنم . - الغزالي
 

3-الإنسان بين خمسة أيام ؛ يومٌ مفقود، ويومٌ مشهود، ويومٌ مورود، ويومٌ موعود، ويومٌ ممدود، أما اليوم المفقود فهو الوقت الماضي، والزمن الماضي الحديث عنه لا يقدِّم ولا يؤخر، مضيَعَةٌٌ للوقت، بذلٌ للجهد بلا طائل، واليوم المشهود هو أخطر أيام الحياة، ما من يومٍ ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم أنا خلقٌ جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة،اليوم الموعود الموت، اليوم الموعود الوقوف بين يدي الله عزَّ وجل للحساب، اليوم الممدود إما في جنةٍ يدوم نعيمها، أو في نارٍ لا ينفدُ عذابها، ﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ﴾/راتب النابلسي


اكبر مجموعة فواصل لتزيين الموضوع2021,فواصل جديد ومختلفه لتزيين موضوعك2021,ا
 

 

{وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ} [سبإ : 54]

 

تجمع الآية الكريمة عقوبات أهل جهنم .. لقد حيل بينهم وبين يشتهون من التوبة والعودة للدنيا ليؤمنوا ..هاهم أمام الله تعالى فرادى للحساب ..

كل الشهوات والملذات والأولاد والأموال والخدم و ... لن تفيد شيئا مادام الإيمان لم يدخل قلبك ...


أيها المنفق بضاعة عمرك في مخالفة أوامر الله تعالى والبعد عنه ..

إعلم أنه ليس في أعدائك أشد عليك منك ! ..


لماذا الشك والريبه وقد فصل القرآن كل شيء ، وهذا خلق الله من حولنا .. انظر وتفكر في قدرة الخالق العظيم . من تصور أن جلوسه ساعة للتفكر مضيعة للوقت فقد خالف قول الله تعالى (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا..)


مايهمنا هو رضا الله والأجر عنده يوم الحساب ..
وعندما يوفقك الله لفعل الخير تذكر
(إنما أجري على الله)

واحذر أن يصيبك الرياء فيحبط عملك ..
فالعطاء الرباني أعظم من عملك ..
اجعل هدفك سماويا ...


 

قد تكون صورة لـ ‏نص مفاده '‏٢٥ تأملات {وَحِيلَ بَيْنهُمْ وَبَينَ مَا كما فعلَ من قبل إنهم كانوا في شك مريب} [سبا [54 لقد حيل بينهم ليؤمنوا.. تجمع الآية الكريمة عقوبات أهل جهنم وبين والعودة تعالى فرادی لن تفيد أنه ليس والريبه كل الشهوات والملذات والأولاد والأموال والخدم الإيمان أيها عمرك في مخالفة أوامر تعالى عنه في ياعزيزي أشد عليك لماذا تصور أن جلوسه ساعة قول الله تعالى (قل إنما وتفكر في قدرة الخالق للتفكر مضيعة فقد أيها مايهمنا هو رضا الله يوم الحساب وعندما يوفقك الله الخير تذكر (إنما الله) واحذر الرياء فالعطاء أعظم من عملك اجعل هدفك سماويا... نحبك ربنا ...HA.‏'‏

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقدمة وختام وفاصل للموضوع روعه,فواصل لتزين المواضيع 3


{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [الشورى : 19]

(اللَّهُ لَطِيفٌ)

لـ"لطيف"، تعريفات كثيرة عند السلف تدور في معظمها حول معان متقاربة

قال
الطاهر بن عاشور: "واللطيف: من يعلم دقائق الأشياء ويسلك في إيصالها إلى من تصلح به مسلك الرفق، فهو وصف مؤذن بالعلم والقدرة الكاملين، أي يعلم ويقدر وينفذ قدرته".

وقد بسط
القرطبي أقوالاً عديدة في معنى "لطيف بعباده" ذكرها في كتابه " الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى"، فمنها: "(ما قاله) ابن عباس: حفي بهم. وعكرمة: بار بهم. والسدي: رفيق بهم. ومقاتل: لطيف بالبر والفاجر، حيث لم يقتلهم جوعا بمعاصيهم.

و
القرظي: لطيف بهم في العرض والمحاسبة.

و
محمد بن علي الكتاني: اللطيف بمن لجأ إليه من عباده إذا يئس من الخلق توكل ورجع إليه، فحينئذ يقبله ويقبل عليه.

وقيل: اللطيف الذي ينشر من عباده المناقب ويستر عليهم المثالب. وقيل: هو الذي يقبل القليل ويبذل الجزيل. وقيل: هو الذي يجبر الكسير وييسر العسير. وقيل: هو الذي لا يخاف إلا عدله ولا يرجى إلا فضله. (...) وقيل: هو الذي لا يعاجل من عصاه ولا يخيب من رجاه. وقيل: هو الذي لا يرد سائله ولا يوئس آمله. وقيل: هو الذي يعفو عمن يهفو. وقيل: هو الذي يرحم من لا يرحم نفسه".

يقول
السعدي: "يخبر تعالى بلطفه بعباده ليعرفوه ويحبوه، ويتعرضوا للطفه وكرمه، واللطف من أوصافه تعالى معناه: الذي يدرك الضمائر والسرائر، الذي يوصل عباده -وخصوصا المؤمنين- إلى ما فيه الخير لهم من حيث لا يعلمون ولا يحتسبون".

قال
ابن القيم رحمه الله في نونيته:
وهــو اللطيف بعبده ولعبده *** واللطف في أوصافه نـوعـانِ
إدراك أسـرار الأمـور بخُـبره *** واللـطف عند مواقع الإحـسانِ
فيـُريك عزته ويُبدي لطــفه *** والعبد في الغفلات عن ذا الشانِ


وفي قوله
"يرزق من يشاء" لمحات، منها ما نقله البغوي عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين قوله: "اللطف في الرزق من وجهين، أحدهما: أنه جعل رزقك من الطيبات، والثاني: أنه لم يدفعه إليك بمرة واحدة (فتبذره). "، ومنها ما ذكره القرطبي في أن "تفضيل قوم بالمال حكمة، ليحتاج البعض إلى البعض (...) فكان هذا لطفا بالعباد. وأيضا ليمتحن الغني بالفقير والفقير بالغني"، ومنها ما قاله الطاهر بن عاشور بعد أن عرّف الرزق بأنه "إعطاء ما ينفع. وهو عندنا لا يختص بالحلال"؛ فقال: "والمشيئة: مشيئة تقدير الرّزق لكل أحد من العباد ليكون عموم اللطف للعباد باقياً، فلا يكون قوله: "من يشاء" في معنى التكرير، إذ يصير هكذا يرزق من يشاء من عباده الملطوفِ بجميعهم، وما الرزق إلا من اللطف".

وقوله:
"وهو القوي العزيز" أي: "لا يعجزه شيء"، قاله ابن كثير. وقال الطبري: "وهو القوي" الذي لا يغلبه ذو أيد لشدته، ولا يمتنع عليه إذا أراد عقابه بقدرته "العزيز" في انتقامه إذا انتقم من أهل معاصيه".

واختتمت الآية باثنين من أسماء الله الحسنى تمجيداً واحتراساً من توهم ما، ذكره الطاهر بن عاشور في نهاية الآية وفيه فائدة عظيمة، حيث قال: "وعُطف "وهو القوي العزيز" على صفة "لطيف" أو على جملة "يرزق من يشاء" وهو تمجيد لله تعالى بهاتين الصفتين، ويفيد الاحتراس من توهم أن لطفه عن عجز أو مصانعة، فإنه قوي عزيز لا يَعجز ولا يصانع، أو عن توهم أن رزقه لمن يشاء عن شحّ أو قلة فإنه القوي، والقوي تنتفي عنه أسباب الشح، والعزيز ينتفي عنه سبب الفقر فرزقه لمن يشاء بما يشاء منوط لحكمة علمها في أحوال خلقه عامة وخاصة، قال تعالى: "ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكِنْ ينزِّل بقَدَر ما يشاء"".


 
أمير سعيد
موقع المسلم


مقدمة وختام وفاصل للموضوع روعه,فواصل لتزين المواضيع 3


{اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} [الشورى : 19]

الله لطيف بعباده .. استشعرها في صباحك ومسائك ، وعافيتك وبلائك ..
ففي اليقين بها تمام راحتك .

عندما نشعر أن المنافذ كلها مغلقة ، سنعرف معنى (اللطيف) الذي يوصل الينا بره من المنفذ المستحيل ، يلطف بنا من حيث لانعلم ويسوق الخير العظيم بطرق خفية لاتخطر على البال ، فتفاءل يرعاك الله .. يرزق من يشاء وفق حكمته ، يعطي و يمنع بعض الرزق وهو في ذلك يلطف بك .. وتأكد انه لو جمعت كل لطف الناس وعلى رأسهم الوالدين فلن يساوي ذلك قطرة من بحر لطف الله بك فاقصده في حاجتك ..

الله لطيف بنا يمهلنا مهما توغلنا في الذنوب ، فما زال يحفظنا في نومنا ومطعمنا ويسقينا ويجود علينا (وهو القوي العزيز) له القوة كلها وهو القادر وخزائنه لاتنفد ، لكنه عزيز حكيم لطيف بعطاياه ، يغرس الرضا بقضائه في نفوسنا .. لطفه يغمر حياتنا !...
ولو كانت الحياة درسا فأفضل عنوانها
(الله لطيف بعباده)


تأملات قرآنية

قد تكون صورة لـ ‏نص مفاده '‏٢٢٣ {اللهُ لطيف تأملات يَرْزُقُ مَن يشاء وَهُوَ [الشورى:١۱] الله لطيف بعباده استشعرها في ومسائك وعافيتك وبلائك اليقين بها تمام راحتك عندما نشعر أن المنافذ مغلقة سنعرف (اللطيف) الذي الينا بره من المنفذ المستحيل يلطف من لانعلم ويسوق الخير العظيم بطرق خفية البال، فتفاءل يرعاك الله يرزق من يشاء يمنع بعض الرزق في ذلك فلن فاقصده الطيبون: زال وعلى رأسهم لطف الله الذنوب ويجود القادر بنا الله (وهو القوي القوة لاتنفد لكنه لطيف بقضائه في لطفه يغمر ...! ولو كانت الحياة درسا فأفضل (الله لطيف بعباده) ....HA. نحبك ربنا‏'‏

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 
فواصل لتزيين المواضيع - احلى بنات

{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى : 40]

إذا رد الإنسان على من ظلمه بمثل مظلمته، فإنه لا يكون آثماً بل هو عادل؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾، وقال تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾،  وقال تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾، ولكن الأفضل العفو والصفح إذا كان صاحبه أهلاً لذلك؛ لقول الله تبارك وتعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾، أما إذا لم يكن صاحبه أهلاً لذلك، بأن كان شريراً معتدياً على الخلق، لو أنه عفا عنه لذهب يظلم آخر، فإن الأفضل ألا يعفو عنه، بل أخذه بحقه أفضل؛ لأن الله تعالى شرط في العفو ان يكون إصلاحاً فقال: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾،  وحينئذ لا يكون العفو مطلقاً أفضل من المؤاخذة، بل هو مشروط بهذا الشرط الذي ذكره الله عز وجل وهو الإصلاح

وبهذه المناسبة أود أن أبين أن كثيراً من الناس إذا حصل من شخص حادث على قريب له ذهب يتعجل، ويعفو عن هذا الذي حدث منه الحادث، وهذا فيه نظر، فالأفضل أن يتأنى وينظر، هل هذا الذي حدث منه الحادث رجل متهور لا يبالي بالناس ولا يهتم بهم؟
وكأن البشر عنده قطيع غنم؛ فإن هذا ليس أهلاً لأن يعفى عنه، بل يؤاخذ بما يقتضيه جرمه، أو إن هذا الرجل الذي حصل منه الحادث رجل هادئ خير طيب، لكن حصل منه الحادث مجرد قضاء وقدر، نعم. ليس له به أي شيء من العدوان المتعمد، فحينئذ يكون العفو عن هذا أفضل

محمد بن صالح العثيمين


كولكشن فواصل للمواضيع


{وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى : 40]

تحمل أذى جاره وقابله بالعفو والرضا ، ولما سألوه مالذي دعاك لذلك ؟!
قال : قول الله تبارك وتعالى (فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
وهل بعد هذا الأجر الكريم أتردد في العفو ؟!

الصديقون يقابلون الإساءة بالإحسان لأنهم على يقين بما عند الله ..
فلم يستعجلوا الانتصار لأنفسهم في الدنيا ..
إسقاط حقك عند الآخرين يجعل للعفو قيمة في حياتك تكسب بذلك ود من حولك ، وأجرك قد تكفل الله بحفظه .. فنم قرير العين ...

لكن العفو لايكون خيرا إلا إذا كان فيه إصلاح .. فإذا أساء لك شخص معروف بالإساءة والتمرد فالأفضل ألا تعفو عنه ..فالله لايحب الظالمين .


(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا)
جزاء سيئة المسيء عقوبة بسيئة مثلها ، لكن جزاء العفو له أجر عند الله تعالى ...
وبحجم الوجع الذي أثخنوك به وعفوت يكون أجرك ..
الأجور الكبيرة مع الجراح الكبيرة...

( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
"اجعل عفوك عن المسيء من شكر الله الذي أقدرك على أن تأخذ بحقك،
واسأله أجره الذي وعدك به في قوله تعالى: "فمن عفا وأصلح فأجره على الله" ." / د. نوال العيد


 ﴿ فمن عفا وأصلح فأجره على اللَه ﴾
 علاقاتنا،، تدوم وتستمر بالتغاضي وتزداد بالتراضي.. فهنيئاً لمن كان أجرُه على المولى


قد تكون صورة لـ ‏نص مفاده '‏تأملات {وَجَزَاءُ سَيئَة سَيَنَةُ مَثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَاصلح فأجره عَلى الله إنه يحب الظالمين) [الشورى تحمل أذى جاره وقابله بالعفو والرضا ولما سالوه مالذى لذلك ؟! قال قول الله تبارك وتعالى (فمن وأصلح فأجره على الله) وهل هذا الأجر الكريم في العفو ؟! الصديقون يقابلون الإساءة بالإحسان لأنهم على بما يستعجلوا الانتصار في الدنيا إسقاط حقك عند الآخرين يجعل للعفو قيمة في حياتك تكسب بذلك ود من وأجرك تكفل الله بحفظه.. العين كان فيه الظالمين لكن العفو فإذا أساء لك فالأفضل ألا العفو الطيبون: الجراح الكبيرة... الله يكون الأجور الكبيرة نحبك ربنا OOCOHHACO‏'‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فواصل للمواضيع - الصفحة 5 - شبكة روايتي الثقافية

(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ٱلْكِتَٰبُ وَلَا ٱلْإِيمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلْنَٰهُ نُورًا نَّهْدِى بِهِۦ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِىٓ إِلَىٰ صِرَٰطٍۢ مُّسْتَقِيمٍۢ)(الشورى - 52)

(رُوحًا)
هذا روح، أي أن حياة القلب بهذا الدين، وهذا القرآن..
 

(نُورًا نَّهْدِى بِهِ)
تصوَّر إنساناً ماشياً في طريق فيه ظلام دامس، وبهذا الطريق حفر، وأكمات، وصخور، ومنزلقات، ووحوش، وحشرات قاتلة، فلو أن معك مصباحاً منيراً، فهذا المصباح المنير يقيك الوقوع في الحفرة، والارتطام بالصخرة، ويقيك أن تلدغك الحشرة، وكل هذه الأخطار تتلافاها بهذا النور.
راتب النابلسي


﴿ وكذلك أوحينا إليك روحا ﴾
قال السعدي رحمه الله: " سُمّي القرآن روحا لأن الروح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح "


(ولكن جعلناه نورا) (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)
إذا لم تستنر بالقرآن فأنت أعمى !
واسأل الله البصيرة لترى النور ، فالقرآن نور وضياء .. هو روح تجري في الجسد ، وأي حياة نعيشها إذا ماتت فينا هذه الروح؟!
لقد زكى الله بالقرآن وهداياته قلوب المؤمنين ونفوسهم وأنار بصائرهم


(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا)
تلك نقطة تحول ولحظة إشراق ، نور عظيم على قلبك حين تعقد العزم أن تكون من أهل القرآن وخاصته ، فلا شيء أنفع لك من كلام ربك ، القرآن هو الحياة للقلب والنجاة إذا ضاقت عليك الدروب .. ثق باختيار الله لك أن وضع القرآن بين يديك ، واشكره على هذه النعمة العظيمة ..
افتح كتابه واقرأ بخشوع واستمتع بحلاوة الآيات وأنوارها ...


فالاشتغال بالقرآن، وخدمة القرآن، والتَّعريف به، ونشره، وتحبيبه إلى النُّفوس، وتشويق الأفئدة إليه، والتَّبصير به، ولفت الأنظار إليه، والإبانة عن حقائقه وفضله وفضائله وعظمته، وإقامة الحجة به على الآخرين، لمن أفضل ما يُشتغل به، وتُنفق فيه الأوقات، وتُبذل فيه الأموال، ويُضحَّى فيه بالمهج وبكلِّ ما هو أغلى وأنفس.



أجد وأرق فواصل للمواضيع ، صور فواصل للمواضيع والفوتوشوب ،فواصل بسيطة ورقيقة  - أم أمة الله

واجبنا نحو القرآن الكريم:

1- مراعاة آداب التلاوة والاستماع للقرآن الكريم.
2- التدبر والفهم لآياته.
3- التخلق بأخلاق القرآن الكريم.
4- العمل بأحكامه.
5- تعويد أولادنا منذ الصغر على التعلق بالقرآن الكريم.



لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسمله ونهايات المواضيع صور مقدمات وخواتم لتزيين المواضيع اطقم بسمله للمواضيع 201


{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة : 45]

متلازمة الصبر والصلاة في القرآن

تكرر الأمر الإلهي بالإستعانة بالصبر والصلاة في أكثر من موضع في القرآن الكريم مما يشكّل لدينا انطباعاً بأن هناك نوعاً من التلازم بين الصبر والصلاة ، فقد جاء في قوله تعالى بِسْم الله الرحمن الرحيم (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) نجد الأمر الإلهي بفعل الأمر (استعينوا) بالصبر والصلاة والضمير في (إنها) عائد للصلاة.
وفِي آية أخرى ورد ذات المعنى مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ ففي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

نلاحظ أيضاً الأمر الإلهي للمؤمنين بالإستعانة بالصبر والصلاة وذكرت الآية أيضاً المعية الإلهية مع الصابرين ولم تذكر المعية الإلهية مع المصلين!
وبجمع الآيتين مع بعضهما بالكلمات المشتركة (استعينوا بالصبر والصلاة) نخرج بالمحصلة وهي أن الاستعانة يجب أن تكون بالصبر قبل الصلاة والاستعانة هنا هي طلب العون والمدد من الله تعالى كما ورد في المصطلحات الفقهية في المعاجم.

وقد يتبادر للذهن سؤال وهو، لماذا تُقدّم الصبر على الصلاة في الاستعانة في الآيتين أعلاه؟

وبتأمل بسيط ندرك جيداً أن الدين كله عبارة عن صبر، صبر على الطاعات، صبر على المعاصي، صبر على الشهوات، صبر على المكاره والابتلاءات وما إلى ذلك، والصلاة هي عمود الدين إن قُبِلَتْ قُبِلَ ما سواها وإن رُدّت رُدَّ ما سواها وهي المقدّمة على سائر العبادات في الإسلام، ولعلّ تقدّم الصبر على الصلاة في الاستعانة لأن الصبر يهذّب النفس ويشذّبها ويحبسها عن المحرمات مما يُصفّي ساحة النفس من وساوس النفس الأمّارة ويعرج بها نحو عوالم الملكوت لتتجرّد من الأنانية والشهوات لتدخل حرم الصلاة بخشوع وحضور قلب لتكون بذلك الصلاة الحقيقية التي تنهى عن الفحشاء والمنكر وهكذا في سائر العبادات الأخرى، ولعلّه لهذه العلة ذكرت الآية المعية الإلهية مع الصابرين ومن هنا فإن تقديم الصبر على الصلاة في الاستعانة يساهم بشكل أو بآخر في تكامل الفرد فالصبر على المكاره يسبب حالة من الاستقرار والصفاء النفسي والرضا بقضاء الله وقدره وينطلق من تلك الروحية في الصلاة نحو معارج الكمال.

بقلم :عبير المنظور


cdc90645a1e3af603d887739c1f7b059.png?w=755

{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة : 45]

من خير الوصايا لمن أراد الخير لنفسه ولغيره .. فمن حافظ على الصلاة صلح حاله وطهر قلبه .. تأمل معي (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)

لم يأمرنا الله تعالى بالصبر إلا أن ماقدره (ممكن التحمل)
اصبر ... فالصبر زاد لكنه قد ينفد لذا أمرنا الله أن نستعين بالصلاة الخاشعة لتمد الصبر وتقويه ، وبالخشوع تهون كل عظيمه ..

كثيرا مانوصي من أصيب بمصيبة (بالصبر) لكن لماذا لانوصيه أيضا بقرينة الصبر وهي (الصلاة) ؟؟ .. لقول الله تعالى(واستعينوا بالصبر والصلاة)
وقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ..

الصلاة ثقيلة على من لم يخشع فيها ، والخشوع ثقيل على ضعيف اليقين بلقاء الله ..
قف في مصلاك  واعلم أنك بين يدي الله العظيم ، تدبر ماتقرأ من الآيات ، اسجد وتذلل لله ..
اخشع وتلذذ بالصلاة وتذوق حلاوتها ..
فالصلاة تعينك على الارتفاع ، والصبر يعينك على عدم الهبوط ..

تأملات قرآنية


قد تكون صورة لـ ‏نص‏

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


تقديم Vision CHALLENGE MINI - فوريفر - ابولو - سمارت - بي أوت

{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ ...}[البقرة : 61]

 

 

{فادع لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأرض}
لقد طلب بنو إسرائيل من موسى أن يدعو الله سبحانه وتعالى أن يخرج لهم أطعمة مما تنبت الأرض.. وعددوا ألوان الأطعمة المطلوبة.. وقالوا: {مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا}.. ولكنها كلها أصناف تدل على أن من يأكلها هم من صنف العبيد.. والمعروف أن آل فرعون إستعبدوا بني إسرائيل.. ويبدو أن بني إسرائيل أحبوا حياة العبودية واستطعموها.

الحق تبارك وتعالى كان يريد أن يرفع قدرهم فنزل عليهم المن والسلوى.

ولكنهم فضلوا طعام العبيد.. والبقل ليس مقصوداً به البقول فحسب.. ولكنه كل نبات لا ساق له مثل الخس والفجل والكرات والجرجير.. والقثاء هو القتة صنف من الخيار.. والفوم هو القمح أو الثوم. والعدس والبصل معروفان.. والله سبحانه وتعالى قبل أن يجيبهم أراد أن يؤنبهم:
فقال {أَتَسْتَبْدِلُونَ الذي هُوَ أدنى بالذي هُوَ خَيْرٌ}.

من تفسيرالشعراوي


أكبر مجموعة فواصل جميلة متحركة لتزيين المواضيع 2015_الجزء الأول - منتديات  درر العراق

(أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)

حتى لا نستبدل الأدنى بالخير..
كيف نتجنب السقوط في هذا الخطأ؟

يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم:«قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ»،
للأسف كثير منا يقع في هذا الخطأ الشنيع، يكون معنا الخير، ثم نتكبر عليه، ونتصور أنه لا شيء، فنذهب إلى غيره، ولا ندري أنه أدنى منه، ثم ما نلبث أن نرى الحقيقة وهي أننا نكون حينها استبدلنا الذي أدنى بالذي هو خير، ثم لا يفيد الندم.

وهذا يحدث عندما لا ترى سوى أنا أريد هذا الأمر وفقط، بغض النظر هذا الأمر خير أو شر.. كأنك تفتش داخلك على أمر يسيطر عليك كليًا ولا تستطيع أن ترى سواها.. هنا اعلم علم اليقين أن هذا هو الفارق بين النظر والبصيرة .. وبين توكلك على نفسك أو توكلك على الله سبحانه وتعالى.

أصل الآية نزلت في بني إسرائيل حينما تمردوا على نعم المولى عز وجل التي تنزل عليهم من السماء، وطلبوا أن يخرج لهم الطعام من الأرض، قال تعالى يبين ذلك: «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ » (البقرة: 61).

وهذا إنما يدل على بغيهم وعدوانهم وخبث نفوسهم، فكيف لنا وقد كشف لنا القرآن الكريم مآل من يمشي في غير طريق الله، ومع ذلك مازلنا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير، وكأننا مصممون على الوقوع في المعصية ثم الندم.

وكأننا لم نتعلم من قصة بني إسرائيل التي سردها القرآن العظيم على أكمل ما يكون لتكون لنا موعظة وحكمة من ألا نقع في مثل هذه الأخطاء، وكانت مثل هذه الأفعال من أهم أسباب شقائهم وذلهم، كما بين المولى عز وجل في قوله تعالى: «ذَلِكَ بِأَنّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّه»،
فلماذا نحطئ نحن ونقع في هذا الخطأ الكبير، ونسير على خطى بني إسرائيل الذين لعنهم الله كثيرا في كتابه الكريم؟،

ألم يئن لنا أن تخشع قلوبنا لذكر الله تعالى، ونعود للحق؟.


أكبر مجموعة فواصل جميلة متحركة لتزيين المواضيع 2015_الجزء الأول - منتديات  درر العراق
 

 

ليس البصل والعدس حراما .. ولكن العتب على دناءة الهمة في التغيير .. ذلك مثل خجلك من لغتك العربية لغة القرآن واستبدال كثيرا من مفرداتها بلغة الغرب ، وإبرازك فكرا أجنبيا بتهميش تراثك .

(أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير) كم من موقف استبدلنا فيه متع دنيوية زائلة ، ونسينا طعم السعادة الحقيقي وحظ الآخرة ؟!!.. إن من الخذلان أن يدعو العبد ويتضرع إلى الله أن يرفع عنه نعمه وفضله !!..

ذل الأمة عقوبة ابتعادها عن دينها ، فالله يعز الطائع ولو كان ضعيفا ، ويذل العاصي ولو كان قويا .. فالمعصية تجر العدوان على النفس والآخرين بأنواع الأذى وعاقبتها الهوان والذل وذهاب الهيبة ، تأمل قول الله تعالى (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون)



لا يتوفر وصف للصورة.


 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 image.png.e131a47c78fa4c6a4deaf7090f35488d.png

 

(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)

 

 من جمال وجلال التشريع الرباني: الشمولية والتوازن؛

فتأمل دوائر الإحسان التي شملتها الآية

 


القرآن ينمي فينا النظرة الإيجابية بالعفو وجمال المنطق وحسن الظن

{ خذ العفو } { وقولوا للناس حسنى} {اجتنبوا كثيرا من الظن}

فلنتخذه منهجا.

 

 

(وبالوالدين إحسانا)

جاءت إحسانا نكرة ليشمل ذلك كل صور الإحسان من الأعمال والأقوال..

مهما قرأنا عن سير العاشقين ، فلن نجد حبا كحب الأم لابنها .. قابلوا حبها بالبر قبل فوات الأوان .. واعلم  أن جميل أخلاقك( هباء) إن لم ينعم بها والداك ...

هما بابك للجنة ...

 


(وقولوا للناس حسنا)

أعلن عن مشاعر الحب والامتنان .. لاتتركها مشهدا صامتا في قلبك ، إذ لايكفي أن يكون عندك حق ، حتى تبذله للناس بالحسنى ، فرب كلمة طيبة أيقظت أملا في نفس غيرك وأنت لاتدري ..

 

﴿وقُولُوا لِلنَّاسِ حُسنا﴾

فرُب كلمة طيبة لا تلقي لها بالاً أيقظت أملاً في نفس غيرك وأنت لاتدري فلا تحقرنّ من الطيبات شيئا.


(وقولوا للناس حسناً)

هو عام لجميع الناس . فلا ينتصر للدين بكلام بذئ .

 

القرآن يربينا و ينمي فينا النظرة الإيجابية بالعفو وجمال المنطق وحسن الظن ..

اللهم ارزقنا التخلق بالقرآن ..

 

(ثم توليتم إلا قليلا منكم)

تأمل الاستثناء .. واحذر أن تبتعد عن أوامر الله ..

 

image.thumb.png.0f2a087bdce10f696b1e5836ed0e6315.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


موقع عبد الحق ابوصليح: خطبة الجمعة : انشراح الصدر

 

الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (32) النحل
 

" الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم " .
 

وقال ابن مسعود : إذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن قال : ربك يقرئك السلام . وقال مجاهد : إن المؤمن ليبشر بصلاح ولده من بعده لتقر عينه . وقد أتينا على هذا في ( كتاب التذكرة ) وذكرنا هناك الأخبار الواردة في هذا المعنى ، والحمد لله .
وقوله : ادخلوا الجنة يحتمل وجهين : أحدهما : أن يكون معناه أبشروا بدخول الجنة . الثاني : أن يقولوا ذلك لهم في الآخرة
بما كنتم تعملون يعني في الدنيا من الصالحات .

تفسير القرطبي



اكبر مجموعة فواصل لتزيين الموضوع2021,فواصل جديد ومختلفه لتزيين موضوعك2021,ا

 

 

{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ....َ} [النحل : 32]


من هذا السعيد الذي تتوفاه الملائكة طيبا ؟
الطيب ...من طاب قلبه بمعرفة الله ، وطاب لسانه بذكر الله ، وطابت جوارحه بطاعة الله ... فمن طاب عيشه بذلك كانت الملائكة معه لحظة الوفاة لتتوفاه طيبا ... يالسعادته ..

مصيبة ... أن ينتقل الإنسان من دار الفناء إلى دار البقاء وهو لايعرف الله ... تصوروا حينها كيف تتوفاه الملائكة !!... يصل إلى الدار الأبدية وليس معه ثمن دخولها .. فالجنة ليس فيها ذرة خبث لذلك لا يدخلها إلا الطيبون ...

اللهم اجعلنا منهم
 

أيها الطيبون :
كلنا ميتون لامحاله ...فلنستشعر أن الملائكة معنا تحضر لحظة الوفاة .. فطوبى لمن يرى مقعده في الجنة .. ويالحسرة من يرى مقعده في النار .. اللهم سلم ..
اللهم أحيينا طيبين وتوفنا طيبين بفضلك ورحمتك ياأرحم الراحمين


 

image.thumb.png.8463cba6e6c41646e66274aaa1cd3b3a.png


 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


image.jpeg.6e881c236b3b91d6149e7efac3cc4395.jpeg

لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23) الحديد

قوله تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} أي أعلمناكم بتقدم علمنا وسبق كتابتنا للأشياء قبل كونها، وتقديرنا الكائنات قبل وجودها لتعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وما أخطأكم لم يكن ليصيبكم، فلا تيأسوا على ما فاتكم {ولا تفرحوا بما آتاكم} أي لا تفخروا على الناس بما أنعم اللّه به عليكم، فإن ذلك ليس بسعيكم ولا بكدكم، وإنما هو عن قدر اللّه ورزقه لكم، فلا تتخذوا نعم اللّه أشراً وبطراً تفخرون بها على الناس، ولهذا قال تعالى: {واللّه لا يحب كل مختال فخور} أي مختال في نفسه متكبر فخور، أي على غيره
 روي عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم يقول: (قدّر اللّه المقادير قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف
تفسير ابن كثير
سنة) ""أخرجه مسلم وأحمد



الحب مثل لعب القمار و رابح و خاسر كلشي بيد الله واقع الحال | الفن والرسم  Amino

لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)

1-  ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم .. ) كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السماوات ، ومع ذلك تجد البعض يتأسى على ما فات !! / عايض المطيري

2-  ( لِكيلا تأسوُا على مافاتكُم ... )كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق ، لنحيا بنفوس هادئة ومطمئنة ... فلا تقلق !!/عايض المطيري
   

        3-" لكي لا تَأْسَوا على ما فَاتَكُم ولا تَفرَحوا بما آتاكُم" كلمة ( لَوْ ) ليست في قاموس المؤمن ... / نايف الفيصل

            4- (لكيلا تأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما آتاكم) قاعدة ربانية في الزهد في الدنيا والتعلق بالآخرة لتحقيق طمأنينة القلب وفرح الروح والرضا بالقضاء" / ناصر العمر


5-  ﴿لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ قال عكرمة :ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن؛ لكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً./ روائع القرآن


6-  ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم وﻻتفرحوا بما ءاتاكم ) ا  "يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود ﻻيرده إليك الفوت ومالك تفرح بموجود ﻻيتركه في يدك الموت -البغوي- ." / أبو حمزة الكناني

7-  ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم )  "قال عكرمة : ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكرا والحزن صبرا / تفسير البغوي ." / أبو حمزة الكناني

8-  "والله لا يحب كل مختال (فخور)" في كل لحظة نفتخر فيها بإنجازاتنا نفقد حظا من محبة ربنا / عبدالله بلقاسم

           9- ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) لنختبرْ قوة إيماننا عند المحن والمنح بهذا الميزان العظيم؛ أسىً وفرحًا! / أ.د. ناصرالعمر

           10-   قد يهبك العطايا ثم يأخذها ويؤتيك السراء ثم الضراء له أن يفعل ما يشاء بحكمته فأحسن الصبر والشكر ليست الدنيا دار متاع( لكيلا تأسوا على مافاتكم)/ ابتسام الجابري

          11-  وجدت الأصل بالقرآن التفاؤل والنظر للحياة بإشراق . تأمل تقديم الضحك ﴿أضحك وأبكى﴾ . وتقديم النهي عن الأسى ﴿لكيلا تأسوا...ولاتفرحوا﴾/ روائع القرآن

حصاد التدبر



قد تكون صورة لـ ‏نص‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

"قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين\".

كلما اقرأ هذه الآية أشعر بالخوف والرهبة من هذا الوعيد الشديد.

واسأل نفسي هل حبي لله ورسوله وللجهاد في سبيل الله أكبر من حبي لهؤلاء الذين جاء ذكرهم في الآية: الآباء والأبناء والإخوان والزوجة والعشيرة؟ أرد وأقول نعم إنني أحب الله ورسوله وأحب الجهاد أكبر ولكن هل هذا هو فعلاً واقع الأمر أم أنه مجرد ادعاء؟

هنا تكمن المشكلة ويكمن الخطر الداهم الذي ربما يكون سبباً في تحقق وعد الله فينا: فتربصوا حتى يأتي الله بأمره!

أيها الأخوة... كيف نحب الله - تعالى - ورسوله؟

يقول العلماء اعرف الله حتى تحبه. فكلما زادت معرفة العبد بربه زاد حبه له. وكلما فكر في نعم الله عليه قوي حبه لربهº لأن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها. وإذا أردنا أن نعرف كيف يأتي حب الله في قلوبنا فلننظر كيف جاء حب الدنيا في قلوبنا. لقد تمكن حب الدنيا من قلوبنا بسبب انشغالنا بذكرها آناء الله وأطراف النهار حتى تعلقت قلوبنا بزخرفها وزينتها ومباهجها فتمكن حبها من قلوبنا.... مجالسنا تدور الأحاديث فيها حول الدنيا وطرق تحصيلها وأنواع متاعها والجديد من أخبارها وفي المقابل لا نذكر الله إلا قليلاً، كم من أوقاتنا أمضيناه مع كتاب الله وتدبر آياته وتدارس تفسيره؟ وكم من الوقت أمضيناه في استعراض سير الأنبياء والصالحين وحياة الزهاد والعباد من الصحابة والتابعين؟ وكم من الوقت أمضيناه في التفكر في نعيم الجنة وحياة القبر والآخرة...

 

قارن هذا بهذا تجد الجواب ساطعاً سطوع الشمس في رابعة النهار. فهل بعد هذا نلوم أنفسنا لماذا تتعلق بالدنيا وتزهد في الآخرة وتؤثر متاعها الزائل على حب الله ورسوله والدار الآخرة؟ هل نلوم أنفسنا بعد ذلك لماذا لا تحب قيام الليل ولا تشتاق إلى الجهاد ولا تحب الإنفاق في سبيل الله ولا قراءة القرآن ولا ولا ولا...من أعمال الخير.

إنها الدنيا.. لا يتم  حبها مع حب الآخرة في قلب واحد لذا حذرنا منها الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كثيرا، من ذلك ما جاء عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل. وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تتنظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. رواه البخاري وقال عيسى بن مريم - عليه السلام -: الدنيا قنطرة فاعبروها ولا تعمروها.

وفي الترمذي عن سهل بن سعد الساعدي قال: كنت مع الركب الذين وقفوا على السخلة الميتة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أترون هذه هانت على أهلها حتى ألقوها قالوا: ومن هوانها ألقوها يا رسول الله. قال فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها.

نأسى على الدنيا وما من معشر.............. جمعـتهم الدنيـا فلم يتفـرقوا

أين الأكاسـرة الجبابـرة الألى.............. كنزوا الكنوز فما بقين ولا بقوا

من كل من ضاق الفضاء بجيشه.............. حتى ثوى فحـواه لحد ضيق

فالموت آت والنفـوس نفـائس............... والمستغر بما لديه الأحمـق

اللهم اجعلنا من حزبك المفلحين وعبادك الصالحين الذين أهلتهم لخدمتك وجعلتهم ممن قبلت أعمالهم وأصلحت نياتهم وأحسنت آجالهم يا رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

خالد الحر

موقع مداد

 

adindanurul: قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُون . وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [النحل : ٨ _ ٩]

آية جمعت بين الماضي والحاضر في المواصلات ..
تأمل(ويخلق ما لا تعلمون) ابن كثير في زمنه يقول : الله أعلم بمرادها .
والسعدي اليوم يقول : هي السيارة والباخرة والطائرة ونحوها ... سبحان الله


لننظر إلى وسائل النقل الحديثة .. وكأنها تنطق بصدق القرآن ومواكبته للعصر .. وتؤكد أنه الكتاب الإلهي المعجز ... فما أعظم القرآن !

(وعلى الله قصد السبيل) يسلكون طرقا مختلفة ويزعم كل منهم أنه طريقه إلى الله ونسوا أن طريق الله واحد هو الصراط المستقيم...(ومنها جائر) مائلا عن صراط الله ..اللهم سلم

الحياة طرق وأهداف .. واعلم أن كل هدف لايوصلك إلى الله هو هدف وضيع ولو كان بنظر الناس عظيم . وإن اهتديت إلى صراط الله تعالى فله الفضل والمنة في هدايتك واستقامتك فاحمده على هذه النعمة العظيمة ..
الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..
اللهم الثبات ..

تاملات قرانية
...

من تفسير شيخ الشعراوى


 

{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ(8)}

جعل الحق سبحانه البُراق خادماً لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل بساط الريح خادماً لسليمان عليه السلام، وإذا كانت مثل تلك المُعْجزات قد حدثتْ لأنبياء؛ فقد هدى البشر إلى أنْ يبتكروا من وسائل المواصلات الكثير من عربات تجرُّها الجِيَاد إلى سيارات وقطارات وطائرات.
وما زال العلم يُطوِّر من تلك الوسائل، ورغم ذلك فهناك مَنْ يقتني الخيْل ويُربّيها ويُروِّضها ويجريّها لجمال منظرها.
وإذا كانت تلك الوسائلُ من المواصلات التي كانت تحمل عنَّا الأثقال؛ وتلك المُخْترعات التي هدانا الله إياها؛ فما بالُنَا بالمواصلات في الآخرة؟ لابد أن هناك وسائلَ تناسب في رفاهيتها ما في الآخرة من متاعٍ غير موجود في الدنيا؛ ولذلك يقول في الآية التالية: {وعلى الله قَصْدُ...}.

 

{وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ(9)}
والسبيل هو الطريق؛ والقَصْد هو الغاية، وهو مصدر يأخذون منه القول(طريق قاصد) أي: طريق لا دورانَ فيه ولا التفاف. والحق سبحانه يريد لنا أنْ نصلَ إلى الغاية بأقلِّ مجهود.
ونحن في لغتنا العاميّة نسأل جندي المرور (هل هذا الطريق ماشي؟) رغم أن الطريق لا يمشي، بل أنت الذي تسير فيه، ولكنك تقصد أن يكون الطريق مُوصِّلاً إلى الغاية. وأنت حين تُعجِزك الأسباب تقول (خلِّيها على الله) أي: أنك ترجع بما تعجزك أسبابه إلى المُسبِّب الأعلى.

وهكذا يريد المؤمن الوصول إلى قَصْده، وهو عبادة الله وُصولاً إلى الغاية، وهي الجنة، جزاءً على الإيمان وحُسْن العمل في الدنيا.
وأنت حين تقارن مَجْرى نهر النيل تجد فيه التفافاتٍ وتعرُّجات؛ لأن الماء هو الذي حفر طريقه؛ بينما تنظر إلى الريَّاح التوفيقي مثلاً فتجده مستقيماً؛ ذلك أن البشر هم الذين حفروه إلى مَقْصد معين. وحين يكون قَصْد السبيل على الله؛ فالله لا هَوى له ولا صاحبَ، ولا ولدَ له، ولا يحابي أحداً، وكلُّ الخَلْق بالنسبة له سواء؛ ولذلك فهو حين يضع طريقاً فهو يضعُه مستقيماً لا عِوجَ فيه؛ وهو الحق سبحانه القائل: {اهدنا الصراط المستقيم} [الفاتحة: 6].
أي: الطريق الذي لا التواءَ فيه لأيِّ غَرَض، بل الغرض منه هو الغاية بأيسرَ طريق.
وقول الحق سبحانه هنا: {وعلى الله قَصْدُ السبيل...} [النحل: 9].
يجعلنا نعود بالذاكرة إلى ما قاله الشيطان في حواره مع الله قال: {فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين} [ص: 82-83].
وردَّ الحق سبحانه: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} [الحجر: 41].
والحق أيضاً هو القائل: {إِنَّ عَلَيْنَا للهدى} [الليل: 12].
أي: أنه حين خلق الإنسان أوضح له طريق الهداية، وكذلك يقول سبحانه: {وَهَدَيْنَاهُ النجدين} [البلد: 10].
أي: أن الحق سبحانه أوضح للإنسان طُرق الحق من الباطل، وهكذا يكون قوله هنا: {وعلى الله قَصْدُ السبيل} [النحل: 9].
يدلُّ على أن الطريق المرسوم غايتُه موضوعة من الله سبحانه، والطريق إلى تلك الغاية موزونٌ من الحق الذي لا هَوى له، والخَلْق كلهم سواء أمامه.

وهكذا.. فعلى المُفكِّرين ألاَّ يُرهِقوا أنفسهم بمحاولة وَضْع تقنين من عندهم لحركة الحياة، لأن واجدَ الحياة قد وضع لها قانون صيانتها، وليس أدلّ على عَجْز المفكرين عن وضع قوانين تنظيم حياة البشر إلا أنهم يُغيِّرون من القوانين كل فَتْرة، أما قانون الله فخالد باقٍ أبداً، ولا استدراكَ عليه.
ولذلك فمِنَ المُرِيح للبشر أنْ يسيروا على منهج الله والذي قال فيه الحق سبحانه حكماً عليهم أنْ يُطبِّقوه؛ وما تركه الله لنا نجتهد فيه نحن.

وقوله الحق: {وعلى الله قَصْدُ السبيل...} [النحل: 9].
أي: أنه هو الذي جعل سبيلَ الإيمان قاصداً للغاية التي وضعها سبحانه، ذلك أن من السُّبل ما هو جائر؛ ولذلك قال: {وَمِنْهَا جَآئِرٌ...} [النحل: 9].
ولكي يمنع الجَوْر جعل سبيلَ الإيمان قاصداً، فهو القائل: {وَلَوِ اتبع الحق أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السماوات والأرض...} [المؤمنون: 71].
بينما السبيل العادلة المستقيمة هي السبيل المُتكفّل بها سبحانه، وهي سبيل الإيمان، ذلك أن من السُّبل ما هو جائر أي: يُطِيل المسافة عليك، أو يُعرِّضك للمخاطر، أو توجد بها مُنْحنيات تُضِل الإنسانَ، فلا يسيرُ إلى الطريق المستقيم.

ونعلم أن السبيل تُوصِّل بين طرفين(من وإلى) وكل نقطة تصل إليها لها أيضاً(من وإلى) وقد شاء الحق سبحانه ألاَّ يقهرَ الإنسانَ على سبيل واحد، بل أراد له أنْ يختار، ذلك أن التسخير قد أراده الله لغير الإنسان مِمَّا يخدم الإنسان.
أما الإنسان فقد خلق له قدرة الاختيار، ليعلم مَنْ يأتيه طائعاً ومَنْ يعصي أوامره، وكل البشر مَجْموعون إلى حساب، ومَن اختار طريق الطاعة فهو مَنْ يذهب إلى الله مُحباً، ويُثبِت له المحبوبية التي هي مراد الحق من خَلْق الاختيار، لكن لو شاء أنْ يُثبِتَ لنفسه طلاقة القَهْر لخَلقَ البشر مقهورين على الطاعة كما سخَّر الكائنات الأخرى.
والحق سبحانه يريد قلوباً لا قوالب؛ ولذلك يقول في آخر الآية: {وَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [النحل: 9].
وكل أجناس الوجود كما نعلم تسجد لله: {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].
وفي آية أخرى يقول: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السماوات والأرض والطير صَآفَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاَتَهُ وَتَسْبِيحَهُ} [النور: 41].
إذن: لو شاء الحق سبحانه لهدى الثقلين أي: الإنس والجن، كما هدى كُلَّ الكائنات الأخرى، ولكنه يريد قلوباً لا قوالبَ.
ويقول الحق سبحانه من بعد ذلك: {هُوَ الذي أَنْزَلَ...}.

 
نداء الايمان


لا يتوفر وصف للصورة.
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل : 43]

(فاسألوا أهل الذكر) وغيرهم لايسأل ...

العلماء هم المفوضون في استنباط الأحكام لأهليتهم في أن يسموا (أهل الذكر) .. والجاهل يتنازعه إفراط وتفريط ..فهو إما أن يأتي بما لم يأذن به الله فإفراط .. أو يغفل عما أمر به الله فتفريط .. والحل (فاسألوا أهل الذكر..)

ليس العار أن تكون جاهلا  ولكن العار أن تبقى جاهلا ... وإذا أردت الإتقان والتفوق فاسأل أهل الخبرة .. وإن أردت أن تعرف الله وتسعد بقربه (فاسأل به خبيرا)


(ويسألونك) السؤال مفتاح العلم .. ومن استشار الرجال استعار عقولهم ... إذا كان الإنسان يذهب ويسأل الأمهر في أمور دنياه فإن التوقي في أمور دينه أعظم .

تأملات قرآنية

<<<<<<<<<<



{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

هذه القاعدة تكررت بنصها في موضعين من كتاب الله تعالى:

الموضع الأول في سورة النحل، يقول تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 43، 44].

 

والموضع الثاني: في سورة الأنبياء، يقول سبحانه وتعالى: { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7].

وكلا الآيتين جاء في سياق إرشاد الكفار ـ المعاندين والمكذبين ـ إلى سؤال من سبقهم من أهل الكتاب، وفي هذا الإرشاد إيماء واضح إلى أن أولئك المشركين المعاندين لا يعلمون، وأنهم جهال، وإلا لما كان في إرشادهم إلى السؤال فائدة.


وإذا تأملت ـ أيها القارئ الكريم ـ في هذه القاعدة مع سياقها في الموضعين من سورة النحل والأنبياء، خرجت منها بأمور:

1 ـ عموم هذه القاعدة فيها مدح لأهل العلم.

2 ـ وأن أعلى أنواعه: العلمُ بكتاب الله المنزل، فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث.

3 ـ أنها تضمنت تعديل أهل العلم وتزكيتهم، حيث أمر بسؤالهم.

4 ـ أن السائل والجاهل يخرج من التبعة بمجرد السؤال، وفي ضمن هذا: أن الله ائتمنهم على وحيه وتنزيله، وأنهم مأمورون بتزكية أنفسهم، والاتصاف بصفات الكمال.

5 ـ كما أشارت هذه القاعدة إلى أن أفضل أهل الذكر أهلُ هذا القرآن العظيم، فإنهم أهل الذكر على الحقيقة، وأولى من غيرهم بهذا الاسم(1).

6 ـ الأمرُ بالتعلم، والسؤالُ لأهل العلم، ولم يؤمر بسؤالهم إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه.

7 ـ وفي تخصيص السؤال بأهل الذكر والعلم نهي عن سؤال المعروف بالجهل وعدم العلم، ونهي له أن يتصدى لذلك.

8 ـ وفي هذه القاعدة دليل واضح على أن الاجتهاد لا يجب على جميع الناس؛ لأن الأمر بسؤال العلماء دليل على أن هناك أقواماً فرضهم السؤال لا الاجتهاد، وهذا كما هو دلالة الشرع، فهو منطق العقل ـ أيضاً ـ إذ لا يتصور أحدٌ أن يكون جميع الناس مجتهدين.



الا أن الذي يحتاج إلى تنبيه وتوضيح هو ما يقع من مخالفة هذه القاعدة في واقع الناس، وخرقٍ للآداب التي تتعلق بهذا الموضوع المهم، ومن صور ذلك:

1 ـ أنك ترى بعض الناس حينما تعرض له مشكلة أو نازلة، واحتاج إلى السؤال عنها سأل عنها أقرب شخص له، ولو لم يعلم حاله، هل هو من أهل العلم أم لا؟ وبعض الناس يعتمد على المظاهر، فإذا رأى من سيماه الخير ظنّ أنه من طلاب العلم أو العلماء الذين يستفتى مثلهم!
وكل ذلك غلط بيّن، ومخالف لما دلت عليه هذه القاعدة المحكمة: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}!
ولا أدري، ماذا يصنع هؤلاء إذا مرض أحدهم؟ أيستوقفون أول مارٍّ عليهم في الشارع فيسألونه أم يذهبون إلى أمهر الأطباء وأكثرهم حذقاً؟
ولا أدري ماذا يصنع هؤلاء إذا أصاب سيارته عطل أو تلف؟ أيسلمها لأقرب من يمر به؟ أم يبحث عن أحسن مهندس يتقن تصليح ما أصاب سيارته من تلف؟
إذا كان هذا في إصلاح دنياه، فإن توقيه في إصلاح دينه أعظم وأخطر!
قال بعض السلف: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.



ومن صور مخالفة هذه القاعدة:
2 ـ عدم التثبت في الأخذ عن أهل الذكر حقاً، ذلك أن المنتسبين للعلم كثرٌ، والمتشبهين بهم أضعاف ذلك، ومن شاهد بعض من يظهرون في الفضائيات أدرك شيئاً من ذلك؛ فإن الناس ـ بسبب ضعف إدراكهم، وقلة تمييزهم ـ يظنون أن كلّ من يتحدث عن الإسلام عالمٌ، ويمكن استفتاؤه في مسائل الشرع! ولا يفرقون بين الداعية أو الخطيب وبين العالم الذي يعرف مآخذ الأدلة، ومدارك النصوص، فظهر ـ تبعاً لذلك ـ ألوان من الفتاوى الشاذة، بل والغلط الذي لا يحتمل، ولا يُقْبَل، وكثر اتباع الهوى وتتبع الرخص من عامة الناس، فرقّت أديانهم، وضعفت عبوديتهم، بأسباب من أهمها فوضى الفتاوى التي تعج بها كثير من الفضائيات.



والمقصود من هذا البيان الموجز: التنبيه على ضرورة تحري الإنسان في سؤاله، وأن لا يسأل إلا من تبرأ به الذمة، ومن هو أتقى وأعلم وأورع، فهؤلاء هم أهل الذكر حقاً الذين نصت هذه القاعدة على وصفهم بهذا: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

د.عمر بن عبد الله المقبل

 



لا يتوفر وصف للصورة.
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل : 90]

أعظم موعظة ( يعظكم لعلكم تذكرون) اللهم اجعلنا من المتذكرين .

لايوجد في القرآن آية أجمع لحلال و حرام و أمر ونهي من هذه الآية (إن الله يأمر بالعدل .....) قال الحسن البصري : إن الله جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة .

 
العدل هو إعطاء كل ذي حق حقه ..والإحسان هو إعطاؤه فوق حقه ... اللهم اجعلنا من المحسنين .

(إن الله يأمر بالعدل ...) بأن يؤدي العبد حقوق الله و حقوق العباد ولا يفضل أحدا على أحد إلا بالحق .... يمكنك الظفر بخصومك بطريقة غير شرعية لكنك في هذه الحالة فقدت شرف أن تكون عادلا .. فالحذر الحذر من الظلم .. وتذكر أنه ظلمات في يوم القيامة لن تطيق تحمله .... اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ..
 

 « إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ « سورة النحل –الآية 90.

لقد أمرنا الله  بثلاث خصال حميدة، ونهانا عن ثلاث خصال سيئة:
 
إن الله -سبحانه وتعالى- يأمر بأمور ثلاثة وهي على المحو الآتي:
1- العدل والانصاف بين الناس.
(عن محمد بن كعب القرظي قال: دعاني عمر بن عبد العزيز قال: صف لي العدل؟ فقلت له: سألت عن أمر عظيم. كن لصغير الناس أباً وللكبير ابناً، وللمثل منهم أخاً وللنساء كذلك. وعاقب الناس على قدر ذنوبهم وعلى قدرة أجسادهم ولا تضربن لعضدك سوطاً واحداً فتكون من العادين). روح المعاني الجزء14-صفحة217.
2- والإحسان ثانياً وقد بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معنى الاحسان بقوله: (الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) اخرجه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم.
3- ويأمر الله –تبارك وتعالى- بصلة القربى وإعطاء حقهم والتقرب إليهم.
وهذه أوامر الله – عزوجل- علينا الامتثال بها وعدم مخالفتها.

 
بعد أن ذكر الله -سبحانه وتعالى- هذه الأمور الحميدة...
ذكر لنا ثلاثة نواهٍ لنبتعد عنها وهي:

1- ينهانا الله -عزوجل- عن الفحشاء، أي العمل القبيح المشين وكل عمل يتجاوز الحدّ كالشرك والربا والزنا وهي من أبشع الأعمال القبيحة.
2- الغيبة والنميمة وغيرها من الرذائل ثانياً.
3- كذلك نهانا عن الظلم وتجاوز الحق ثالثاً.
فكل هذه الأعمال السيئة علينا الابتعاد عنها لأنها تقودنا نحو الباطل وتقربنا من النار.


118068301_667474650522026_4530739925061408204_n.thumb.jpg.686fb14ba995b9a4d3fd66723e0506ba.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


{فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيد - أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج : ٤٥ - ٤٦]

هلاك القُرَى لابد أن يكون له سبب، فلما وقع عليها الهلاك أصبحت {خَاوِيَةٌ على عُرُوشِهَا..} [الحج: 45] الشيء الخاوي يعني: الذي سقط وتهدَّم على غيره، وقوله: {على عُرُوشِهَا..} [الحج: 45] يدل على عِظَم ما حَلَّ بها من هلاك، حيث سقط السقف أولاً، ثم انهارت عليه الجدران، أو: أن الله تعالى قَلَبها رأساً على عَقِب، وجعل عاليها سافلها.
وقوله سبحانه: {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ..} [الحج: 45] البئر: هو الفجوة العميقة في الأرض، بحيث تصل إلى مستوى الماء الجوفيّ، ومنه يُخرجون الماء للشُّرْب وللزراعة.. إلخ ومنه قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ..} [القصص: 23] أي: البئر الذي يشربون منه.
والبئر حين تكون عاملة ومُسْتفاداً منها تلحظ حولها مظاهر حياة، حيث ينتشر الناس حولها، وينمو النبات على بقايا المياه المستخرجة منها، ويحوم حولها الطير ليرتوي منها، أما البئر المعطّلة غير المستعملة فتجدها خَرِبة ليس بها علامات حياة، وربما تسفو عليها الرياح، وتطمسها فتُعطَّل وتُهجَر، فالمراد معطلة عن أداء مهمتها، ومهمة البئر السُّقيا.
{وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [الحج: 45] القصر: اسم للمأوى الفَخْم؛ لأن المأوى قد يكون خيمة، أو فسطاطاً، أو عريشة، أو بيتاً، أو عمارة، وعندما يرتقي الإنسان في المأوى فيبني لنفسه شيئاً خاصاً به، لكن لابد له أنْ يخرج لقضاء لوازم الحياة من طعام وخلافه، أما القصر فيعني مكان السكن الذي يتوفر لك بداخله كل ما تحتاج إليه، بحيث لا تحتاج إلى الخروج منه، يعني: بداخله كل مُقوِّمات الحياة. ومنه: سميت الحور مقصورات في قوله تعالى: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الخيام} [الرحمن: 72] يعني: لا تتعداها ولا تخرج منها.
و{مَّشِيدٍ} [الحج: 45] من الشيد، وهو الجير الذي يستعمل كَمُونَةٍ في بناء الحجر يعني: مادة للصق الحجارة، وجَعْلها على مستوى واحد، وقديماً كان البناء بالطوب اللَّبن، والمونة من الطين، أما في القصور والمساكن الفخمة الراقية فالبناء بالحجر، والمشيد أيضاً العالي المرتفع، ومنه قولهم: أشاد به يعني: رفعه وأعْلى من مكانته، والارتفاع من مَيْزات القصور، ومعلوم أن مقاسات الغرف في العمارات مثلاً غيرها في القصور، هذه ضيقة منخفضة، وهذه واسعة عالية.
وفي قوله تعالى: {وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [الحج: 45] دليل على أن هؤلاء المهلْكين كانوا من أصحاب الغِنَى والنعيم، ومن سكان القصور ومِنْ عِلْية القوم.

تفسير الشِعراوى

 
 
الصف الثامن: الدرس الثالث تاريخ الفن الحضارة البابلية والفرعونية –  ibda3alfan.com
 
 
0فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ0

 

نحن لا نحتاج الى أن نثبت أن القلب (يعقل) فقد أتى ذلك صراحة في آيات القرآن الكريم، وسوف نرصد بعض الشواهد التي جاءت في هذا الشأن، وصولا إلى (الكيفية) التي يعقل بها القلب كما اكتشفها العلم حديثا.

قال تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (الحج 46)

(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) (الأعراف 179)

(أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد 24)

هكذا أوضحت آيات القرآن الكريم بصورة جلية وظيفة القلب للإنسان، وقد اعتبر القلب في الأدب العربي القديم موطن الحب والكره، ومكان السر والعلن، ومحل الفرح والحزن، وهي مكانة سامية بلا شك، ولما جاء الإسلام، أصبح القلب يعبر عن مكانة أكثر سموا، فهو بالإضافة لما سبق، موطن الطهر والشهادة، والإسلام والإيمان، والنقاء والزيغ، وطاعة الله أو الشقاء، وهو موطن اليقين والذكر.

وقد ذكرت معظم المعاجم أن (القلب) هو (العقل)، جاء في (مختار الصحاح): أن القلب هو الفؤاد، ويعبر به عن العقل. وفي (القاموس المحيط): هو العقل ومحض كل شيئ. وفي (لسان العرب): العقل: القلب. كما ورد في المنجد (القلب هو العقل). ولقد ورد قول للفراء في تفسيره لقوله تعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) ق(37): أي عقل. قال الفراء: وجائز في اللغة العربية أن تقول: أين ذهب قلبك، أى أين ذهب عقلك؟

 

وخلال سنوات طويلة درس العلماء والأطباء القلب من الناحية الفيزيولوجية، واعتبروه مجرد مضخة للدم لا أكثر ولا أقل، ولكن مع بداية القرن الحادي والعشرين، ومع تطور عمليات زراعة القلب، وتزايد هذه العمليات بشكل كبير، بدأ بعض الباحثين يلاحظون ظاهرة غريبة ومحيرة لم يجدوا لها تفسيراً حتى الآن، إنها ظاهرة تغير الحالة النفسية للمريض بعد عملية زرع قلب له، هذه التغيرات النفسية عميقة لدرجة أن المريض بعد استبدال قلبه بقلب طبيعي، يتبدل ما يحبه ويكرهه، وذكروا أيضا أنها قد تؤثر على إيمانه، بل اكتشفوا في القلب خلايا للذاكرة، وقد اتضح أن كل ما يكتشفه العلماء في القرن الحادي والعشرين عن القلب، قد تحدث عنه القرآن الكريم، وهذا السبق القرآني في عالم القلب، يشهد على عظمة ودقة القرآن الكريم. 

وبهذا أكد العلم الحديث ما ذكره القرآن الكريم من أن القلب يعقل

 

د. محمد عطا مدني

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.
 
 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
 

﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾

[سورة الحج الآية : 38]

 لو أنَّ الإنسان اسْتعرض الآيات التي وعَدَ الله بها المؤمنين ، فالله تعالى يُدافع عن الذين آمنوا ، والله سبحانه وتعالى لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً ، والله سبحانه وتعالى ينْصُر المؤمنين ، لو أنَّ الإنسان اسْتَعرض الآيات التي تتحدَّث عن وَعْد الله للمؤمنين في الدنيا مِن التَّوفيق ، والنَّصْر والتأييد ، والحفظ ، ثمَّ لا يَجِدُ هذه الوُعود مُحَقَّقة ماذا يفْعل ، وكيف يُفَسِّر ذلك ؟
الله سبحانه وتعالى لا يُخْلِفُ وَعْدَهُ قال تعالى :

﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثًا﴾

[سورة النساء الآية :87]


 وزوال الكون أهون على الله مِن أن لا يُحَقِّقَ وَعْدَهُ ، وإذا رأيْتَ وُعود الله عز وجل للمؤمنين ليسَتْ كما عليه ، قال تعالى :

﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾

[سورة النور الآية : 55]

 أين الاسْتِخلاف ؟ وأين التَّمكين ؟ وأين التَّطْمين ؟ وقال تعالى :

﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾

[سورة النساء الآية : 141]

 لهم علينا ألف سبيل وسبيل وقال تعالى:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾

[سورة محمد الآية : 7]


 إذا رأينا وُعود الله تعالى التي في القرآن الكريم لم تُحَقَّق ، فكيف نُفَسِّر ذلك ؟!
هناك تفْسير واحِد وهو أنَّنا لسْنا في المستوى الذي وُصِفنا به ولسْنا من الإيمان بالمكان الذي نسْتَحِقُّ وَعْد الله عز وجل ، ماذا نعْمَل ؟
نُصْلِحُ نُفوسَنا ، قال تعالى :

﴿إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾

[سورة الحج الآية : 38]


﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]

 ونصر الله هو نصْرُ دينِهِ ، وتطبيق أيُّ حكمٍ شرعي هو في الحقيقة نصْر لِدِين الله تعالى ، وبه تتَّسِعُ دوائر الحق ، وتضيق دوائر الباطل ، فإذا كان بالحي بنايات كبيرة جدًا أمام مسْجِدٍ ، ثمَّ في الصُّبْح لا تجِد إلا سبعة من المُصَلِّين ! أين قوله صلى الله عليه وسلَّم :

(( مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ))

[رواه مسلم]

 وإذا رأيْتَ جماعة كبيرة كلُّهم بالسيارات يوم الجمعة يمْشون وتاركين لِصَلاة الجمعة ، أين نصْر دين الله ؟! قال تعالى :

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

[سورة الجمعة الآية : 9]

 فالذي يَحْصَل أنَّ أمْر الله هان على الناس ، فهانوا هُمْ على الله تعالى ! قال تعالى :

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾

[سورة الحج الآية : 40]


 فأنت أقِمِ الشَّرع ومعنى ذلك أنَّك نصَرْتَ لِدِين الله تعالى ، وحينما تنتصِرُ لِدِين الله ينْصُرُكَ الله مطلقًا وأنت لك باليوم مئات المعارك ؛ تِجارتُكَ معركة ، وبيعُكَ وشِراؤُكَ معركة ، وتزْويج البنات معركة ، فالحياة مُعَقَّدة جدًّا ، قال تعالى :

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾
 

راتب النابلسى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)

 

1-اذا بليت بمن ينقض العهد ويبطر الحق فإن حسبك وكيل يدافع عنك كل ما حققت إيمانك بالله(إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور) /سعود الشريم

2-  'إن الله يدافع عن الذين آمنوا" احذر أن تتطاول أو تعتدي أو تشوه سمعة إنسان .. الذي يدافع عنه الله الكبير المتعال / علي الفيفي

3-  "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"ربك يدافع عنك فدافع عن دينه / عبد الله بلقاسم

4-  "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا"   لست وحدك؛ إن الناصر القوي يدافع عنك بقدر إيمانك/نوال العيد...

5-  ﴿ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﴾ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ " ﺍﻟﻠﻪ " ﻋﺰ وجل ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻚ ؛
فيا لخيبة من يعاديك !  


6-    ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور﴾ صيغة المضارع "يدافع" تدل على أن دفاع الله عن المؤمنين سنّة ماضية لا تتغير. / روائع القرآن

7-  ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) لاتفزع ولاتجزع ، إن سكنت الآية قلبك سكنته ./ د. عبدالملك القاسم

8-  الدفع عن العبد هو بحسب إيمانه ،قال تعالى :﴿ إن الله يدافع عن الذين آمنوا ﴾فإذا ضعف الدفع عنه فهو من نقص إيمانه .ابن_القيم / أبو حمزة

9-  أصعب تهمة تواجهها هي تلك التي تحاك خلف ظهرك ولا تملك أنت فيها أن تدافع عن نفسك ..كل ما عليك أن تكون مؤمنا {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} / نوال العيد

10-            ﴿ إنَّ الله يُدافع عن الذين آمنوا ﴾ يقول ابن القيم رحمه الله : فدفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله . / نوال عيد

11-                     "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" إخبار ووعد و بشارة من الله للذين آمنوا أن الله يدافع عنهم كل مكروه وكل شر كل مؤمن له من هذه المدافعة بحسب إيمانه ./ تفسير السعدي

12-                     عجبت ممن ديدنه القدح والتجريح في المسلمين علماء ودعاة وعامة ثم إذا ردعه أحد قرأ قوله ﴿ إن الله يدافع عن الذين (آمنوا) ﴾ وكأنه يزكي نفسه. / فرائد قرآنية

13-                     كفاية الله لك على قدر عبوديتك له، ﴿أليس الله بكافٍ (عبده)﴾ ودفاع الله عنك على قدر إيمانك ﴿إن الله يدافع عن الذين (آمنوا)﴾ / فوائد القرآن

           14-      ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله ﻻ يحب كل خوان كفور﴾ كيف تبغي وترجو حماية الله لك وأمنه وأنت لم ترعى ما بينك وبينه/ روائع القرآن

           

           15- ﴿إن الله يدافع عن الذين آمنوا﴾ . " المؤمن المتوكّل على الله إذا كاده الخلق؛ فإن الله يكيد له وينتصر له بغير حول منه ولا قوة". / إبراهيم العقيل

           

      
حصاد التدبر



لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
{فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ . إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} [المؤمنون : ١١٠ - ١١١]

-الاسلوب الساخر والاستهزاء لايوصل صاحبه إلى شيء وإنما يحجب عنه التأمل في الحقيقه ..

-ماشغل أحد نفسه بتتبع زلات الناس والسخرية منهم إلا غفل عن ذكر الله حتى يقسو قلبه فلا يلين ...



-احذر أن تهين الناس و تنسى ذكر الله فتندم وتخسر في الآخره .. اللهم سلم


-العبْرة لِمَن يضْحك آخرًا، والشَّقي من يضْحك أوَّلاً، لذا الإنسان لا يعبأ من كلام الناس، ولا بالقال والقيل لأنَّ الناس جميعًا لو مَدَحوك ولم يكن الله تعالى راضٍ عنك فلن ينفعُك مديحهم ولا رفْعهم لك.


-الصبر من أعظم أسباب الفوز في الدنيا والآخرة .. لم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا بل (بما صبروا) لأن الصبر عبادة تؤديها وانت تنزف وجعا ...

_(إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون )صبر نفسك بتلك الآية عندما تتزين لك الدنيا وتهم أن تذهب بك بعيدا .. تدبر أية




-(أنهم هم الفائزون) يلهمك الله الصبر ويثيبك عليه ويفرح بصنيعك ويباهي بك ... فيالعظيم شأن الصبر ...

حصاد التدبر


**فضيلة الصبر والصابرين:***
إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم؛ قال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155- 157].
والمصيبة كل ما يؤذي الإنسان ويصيبه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: نعم العدلان، ونعمت العلاوة للصابرين. يقصد بالعدلين: الصلاة والرحمة، وبالعلاوة الهدى.
وقال تعالى:
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10].
- كما فاز الصابرون بمعية الرحمن،
(وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) [الأنفال:46]، فهو معهم يثبت قلوبهم ويحوطهم بعنايته وتأييده.
- والصابرون هم أهل الإمامة في الدين:
(وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا) [السجدة:24].
- وهم أهل محبة الله:
(وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران:146].
- ثم هم يفوزون بالجنة و النجاة من النار:
(إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ) [المؤمنون:111].
- وما من مصيبة تصيب العبد إلاَّ كفر الله بها عنه.

اسلام ويب


لا يتوفر وصف للصورة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾. المائدة (8).


تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ ﴾، أي: كونوا له قَائِمِينَ بِالْعَدْلِ قَوَّالِينَ بِالصِّدْقِ، أَمَرَهُمْ بِالْعَدْلِ وَالصِّدْقِ فِي أَفْعَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ، ﴿ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ ﴾، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمْ، ﴿ شَنَآنُ قَوْمٍ ﴾، بُغْضُ قَوْمٍ، ﴿ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا ﴾، أَيْ: عَلَى تَرْكِ الْعَدْلِ فِيهِمْ لِعَدَاوَتِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: ﴿ اعْدِلُوا ﴾، يَعْنِي: فِي أَوْلِيَائِكُمْ وَأَعْدَائِكُمْ، ﴿ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى ﴾، يَعْنِي: إِلَى التَّقْوَى، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ ﴾.

... ... ...


إن الله هو العدل ويحب العدل فلايحملنكم بغض قوم على ظلمهم و ترك العدل فيهم بل اعدلوا وكونوا قوامين بالحق ابتغاء وجه الله واحذروا الظلم ... وصية نحتاج إليها هذه الأيام ...

نحن نظلم من نحب فكيف سنعدل مع من لانحب ؟!!...
الشنآن هو أعظم عوائق العداله ..
دع إصدار حكمك على من لاتحبهم فمن النادر أن تنصفهم ...
واحذر أن تجعل خلافك معهم يخرجك عن العدل والانصاف ... فلا دخل للمشاعر الشخصية أن تدفعك للمجاملة أو التشفي .. فإن إخلاص النية وإظهار الحق مطلب ... والله خبير بما تعملون ..

 

بعض الأخطاء تقْسم الظهر، تزرع الخيبة، تقتل، وتقهر الرّجال قبل النّساء، لحظات تصبح الحياة بعدها غير ما كانت عليه قبلها، لنا الحقّ كلّ الحقّ بالحساب والعقاب لكلّ من أخطأ وأذنب وتطاول على حقوقنا، لكن أحذّر نفسي وإيّاكم من الظّلم والتّجبُّر (الفُجر) في ردّة الفعل، ونعوذ بالله من أن نكون ممّن يفجرون وتستهويهم أنفسهم بالانتقام الذّي ما بعده انتقام، قال تعالى: "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ".

وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ، جاءت هنا بمعنى لا يدفعكم إلى التّجبّر وعدم الإقساط والعدل، لعلّ من أخطأ، وعزمنا على كسره، ندم واعترف بذنبه وتاب ولا ننسى فضلا كان بيننا يوما . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« «أبغض الرجال إلى الله الأَلَدُّ الخَصِم» » [مسلم]، يعني شديد الخصومة.


لا تأخذ في الخصومة غير حقك، ولو حَكمَ به مَنْ حكم. قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم:« «إنما أنا بشر، إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم يكون أَلْحًنَ بحجته من بعض فأقضي نحو ما أسمع، فَمَنْ قضيتُ له من حق أخيه شيئاً فلا يأخذه، فإنما أقطع له قطعةً من النار» » [البخاري ومسلم وغيرهما].

 

قد لانستطيع إلغاء الخلاف لكن نستطيع أن نهذبه بالعلم والأدب والأخلاق (وتعاونوا على البر والتقوى) ففي التقوى رضى الله وفي البر رضى الناس ومن جمع بين الاثنين فقد حقق سعادته ... بالعدل تكن قويا
 
131934209_752826731986817_2414265909113636105_n.thumb.jpg.5e2fa661fd5e6bb7aba2954eeec9081a.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا ......َ} [النحل : 92]


ضرب الله في ناقض العهد مثلًا فقال:
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [النحل: 92].
فقال مثل الَّذي نقض العَهْد كَمثل الْغَزل الَّتِي نقضت تِلْكَ الْمَرْأَة الحمقاء. كان لعمرو بن كعب بن سعد بنت، تسمى ريطة، وكانت إذا غزلت الصوف أو شيئًا آخر نقضته لحمقها، فقال: ولا تنقضوا أي: لا تنكثوا العهود بعد توكيدها كما نقضت تلك الحمقاء غزلها، من بعد قوة من بعد إبرامه أنكاثًا، يعني نقضًا، فلا هو غزل تنتفع به، ولا صوف ينتفع به، فكذا الذي يعطي العهد ثم ينقضه لا هو وفى بالعهد إذا أعطاه، ولا هو ترك العهد فلم يعطه، وضرب مثلًا آخر لناقض العهد فقال: وَلاَ تَتَّخِذُواْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ الْسُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النحل: 94] أي: عهودكم بالمكر والخديعة، فتزل قدم بعد ثبوتها، يقول: إنَّ ناقض العهد يزل في دينه عن الطاعة كما تزل قدم الرجل بعد الاستقامة
الدررالسنية

للإنسان - في منازل الفضائل - مرتقى صعب و منحدر سهل .
فإياك وإيثار الأسهل .. فقد تكون الهاويه


(كالتي نقضت غزلها)
إنه جهد مركز عاد به المنتكسون على ماضيهم وإيمانهم - إنه معنى أكبر من مجرد توقفهم - بل هو عودة ملحة لتتبع كل خطوط علمهم ونسج عقائدهم لتنقض خيطا خيطا !!..
فمن ابتدأ طاعة ثم لم يتمها .. كالمرأة التي تغزل ثم تنقض فلا يكون غزل ولا ذات قطن .. أيعقل أن يستقيم دعاء في الصباح بالمغفرة ثم استدعاء لأسباب سخط الله في المساء ؟!

في زمن الفتن يباع الدين بعرض من الدنيا بعد استقامة وصلاح .. ن
عوذ بالله من فساد أمورنا بعد صلاحها....
أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب الوصول ...
حافظ على ما غزلت وشيدت. وأرجوك ... لاتنقض .

132200514_753371278599029_2043402344044548164_n.thumb.jpg.eaa408b9cf16aa24d7878b1d12aaec7f.jpg

 


 

   

 
تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل : 112]

 

(فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ)

الإنسان يحتاج إلى الطعام أكثر من الأمن لأنه يموت من غيره حتى لو كان خائفاً فقدّم ما هو أولى وما به دوام حياته وما يحتاجه الإنسان. في كلا الموضعين قدّم الأَوْلى. ثم نلاحظ قال (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ) لم يقل نِعَم الله أنعم جمع قِلّة ونِعم جمع كثرة، كفران أنعم الله يؤدي إلى هذا فكيف لو كفر الإنسان بالنعم؟! عندما كفروا بالقليل أذاقهم الله تعالى لباس الجوع والخوف فما بالك لو كفروا بالكثير؟!.

قال (فأذاقها) للدلالة على المباشرة لأن الإذاقة مباشرة الشيء. ثم قال (لباس) لأن اللباس يشتمل (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) أي شملهم الجوع والخوف كما يشتمل اللباس على الإنسان. قال في آية أخرى (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4) قريش) هذا من باب ذكر النعم وليس من باب كفران النعم.

 

ثم قال (بما كانوا يصنعون) قال يصنعون ولم يقل يعملون أو يكسبون لأن الصنع هو إحسان العمل فهم كانوا يصنعون السوء صناعة وراسخون في هذه الصنعة ولذلك لم يقل يعملون ولكن شملهم العذاب كما يشملهم الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. الفرق بين العمل والصنع أن الصنع هو إحسان العمل. و (بما) تحتمل أمرين المصدرية والموصولة (بما) لم يقل بما كانوا يصنعونه لو قال بما كانوا يصنعونه لكانت إسم موصول (بالذي كانوا يصنعونه) يذكر العائد لكن لما قال (بما كانوا يصنعون) تحتمل أمرين: بصنعهم وبالذي يصنعونه، بعموم الصنع وبالأشياء التي يصنعونها. إذن ذكر جملة أمور أدت إلى ما هم فيه. في الاية قبلها قلنا أن الكسب منوط بالمال في الغالب ولهذا يقول تعالى (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ (134) البقرة) جعلها كالأموال وككسب الإنسان.

 

 

فاضل السامرائي

 

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}

ألم تتحقق هذه الآية في عصرنا ؟

كفر النعم باب يفتح الفتن لتكون خوفا وفقرا وظلما ... فإذا نقص الأمن في أمة وزاد فقر أهلها فابحث عن نعمة مكفوره أو فريضة متروكة ... يعاقب الله الناس إذا كفروا بنعمته وأول الكفر عدم شكر الله على نعمه .. وآخرها محاربة دينه بنعمته ... 


(فأذاقها الله لباس الجوع والخوف)
أطلق الله إسم اللباس على ما أصابهم .. لأن آثار الجوع والخوف تظهر على أبدانهم وتحيط بها كاللباس ... وليذكرنا أنه قادر على نزعه وإلباسه لآخرين ... كالثوب ...

 

العودة إلى صراط الله المستقيم والتمسك بحبله المتين هو الفوز والنجاة ...
 

تأملات قرآنية

 

132489303_753904101879080_3485534833962910379_n.thumb.jpg.a2dab3d1aa36f6f6d0ec670d6de10152.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُون * وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت : 13_14]

هل نطيق حمل ذنوبنا يوم الحساب حتى نزيد ثقلها بحمل ذنوب من ضلوا بسببنا ؟... و لا ينقص من ذنوبهم شيء ..

في الصحيح: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً، وَمَنْ دعا إلى ضلالة كان عليه مِنَ الإثم مثل آثام مَنِ اتبعه إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من آثامهم شيئاً، وفي الصحيح: ما قُتلت نفسٌ ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه أول من سَنّ القتل.


تأكَّد أنك إذا دللت إنساناً على معصية وفعلها فالوزر نفسه تتحمَّله أنت من غير أن ينقص من أوزارهم شيء.

﴿ مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا ﴾( سورة النساء: من آية " 85 " )

 إذا دللت إنساناً على معصية، على كسب حرام، على إرواء شهوة بغير ما يرضي الله عزَّ وجل، على إنفاق مال في طريق غير مشروع، على تنمية مال بطريق غير مشروع، إذا دللت إنساناً على معصية فأنت تتحمَّل كامل الوزر من دون أن ينقُص من وزره شيء، هذه الحقيقة خطيرة، إذاً ما الذي سيحصل ؟ إنَّ هذا الذي دلَّه على معصية سيتحمَّل إثم معصيته هو وإثم كل مَن دلَّهم عليها..

 

 أحياناً يفعل الإنسان شيئاً ثم يموت، وهذا الشيء قد يستمر، ولو أن الله عزَّ وجل كشف له يوم القيامة أن مئة ألف فتاةٍ غَوَت بسبب هذا العمل الذي فعلته، ومن بعده تركت الدنيا، وكل هذه المعاصي في صحيفتك، واللهِ الذي لا إله إلا هو عندها يَعُد الإنسان إلى مائة مليون قبل أن يقول كلمةً فيها إشارةً إلى معصية أو دلالة على معصية..


خسر أحد الصالحين كل ماله .. فلما سألوه قال : هذه كفارة لذنب .. كنت أنتظرها منذ زمن بعيد ..لقد أكرمني الله بها الآن فقد كنت عيرت رجلا فقلت له (يافقير) ... فماذا نقول نحن ؟؟!! وكم نفعل ونفعل ونقول ولا نبالي !!! ولعذاب الأخرة أشد ... اللهم سلم .. والحذر الحذر .

اللهم اهدنا و زدنا نورا وهدى ..

 

132819450_754458988490258_5542610222961081078_n.thumb.jpg.113720654c258f292d714a3e3af0be7c.jpg

  

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} [العنكبوت : 49]


(بل هو آيات (بينات) في صدور الذين أوتوا العلم) تأملوا قوله تعالى (بينات) الداله على وضوح الآيات في قلوبهم .. فمن صفات أهل العلم فهم معاني القرآن . لقد مدح الله صدورهم لما فيها من الآيات فلا تزاحم صدرك بغير القرآن و اجعله من أولوياتك ليصفو لك العلم ..


ولكن هل الآية تفيد أن كل حافظ لكتاب الله سبحانه يعد -حقا- من أهل العلم والواقع خلاف ذلك؟ فكثير ممن يحفظون القرآن الكريم يستحيل أن نعدهم من العلماء، فبعضهم يجعل من القرآن مجرد وسيلة لكسب حطام من الدنيا قليل وبعضهم يجعله وسيلة للشهرة والظهور وبعضهم للتعالي على الأقران، وبعضهم لا يفقه منه شيئا وإذا سألته عن معنى آية أو لفظ لا تجد عنده جوابا...


بل الحفظة الذين وصفهم القرآن الكريم بأنهم من أهل العلم هم الذين حفظوا أياته البينات فصدورهم ليست موضعا لألفاظه فحسب بل لمعانيه، فوصف"بينات" أي ظاهرات واضحات، فهم حفظوا ألفاظه وفهموا معانيه، وعلموا أمره ونهيه، وتدبروا حكمه وأسراراه وفقهوا أسباب نزوله وعلموا محكمه ومتشابهه، فردوا متشابهه إلى محكمه
فهؤلاء هم أهل العلم حقا لأن صدورهم لم تحفظ فقط "الأيات"، بل حفظت :"الأيات البينات".


الآية رسالة بليغة لمن يجتهد في حفظ القرآن (الذين أوتوا العلم)
يقول العلامة السعدي  تعالى:"أي:  بَلْ  هذا القرآن  آيَات بَيِّنَات  لا خفيات،  فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ  وهم سادة الخلق، وعقلاؤهم، وأولو الألباب منهم، والكمل منهم."

اللهم أكرمنا بحسن تلاوة كتابك وحفظه والعمل به ...

133287799_754992958436861_4725514979730927196_n.thumb.jpg.efaf0e6b8fd12ed2677daaa57d113162.jpg

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 10]

فريق من الناس يظهر الإيمان فإذا ما حان وقت الاختبار و الابتلاء انتكس و ساوى بين فتنة الناس و عذاب الآخرة فتنازل عن دينه أو داهن فيه مقابل النجاة من عذاب الناس .

و إذا ما كان وقت نصر و فرح للمسلمين دخل في غمارهم و شاركهم النصر و المغانم و هو لا يدري أو يتناسى أن الدنيا بأسرها دار غرور و اختبار و أن المغنم الحقيقي و الفوز السرمدي الذي لا ينقطع إنما هو فيما أعده الله للفائزين من عباده الصادقين , اللهم اجعلنا منهم .  

 

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ * وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ}   [العنكبوت 10-11] قال السعدي في تفسيره : لما ذكر تعالى أنه لا بد أن يمتحن من ادَّعى الإيمان، ليظهر الصادق من الكاذب، بيَّن تعالى أن من الناس فريقا لا صبر لهم على المحن، ولا ثبات لهم على بعض الزلازل فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ } بضرب، أو أخذ مال، أو تعيير، ليرتد عن دينه، وليراجع الباطل، { {جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ } } أي: يجعلها صادَّة له عن الإيمان والثبات عليه، كما أن العذاب صادٌّ عما هو سببه.

{ {وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ } } لأنه موافق للهوى، فهذا الصنف من الناس من الذين قال اللّه فيهم: { {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} }

{ {أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} } حيث أخبركم بهذا الفريق، الذي حاله كما وصف لكم، فتعرفون بذلك كمال علمه وسعة حكمته.

{ {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} } أي: فلذلك قَدَّرَ مِحَنًا وابتلاء، ليظهر علمه فيهم، فيجازيهم بما ظهر منهم، لا بما يعلمه بمجرده، لأنهم قد يحتجون على اللّه، أنهم لو ابتُلُوا لَثَبَتُوا.

طريق الاسلام

 

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} [العنكبوت : 10]

 

(ومن الناس من يقول آمنا بالله) (ومن الناس من يعجبك قوله)

العبرة بالأفعال .. لا بالأقوال فقط ....
:
من الناس من يدعي أنه مؤمن وهو يضجر في الضراء .. ويركب الموجة في السراء (فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم .. ) إنه حيادي .. حتى تتمايز الصفوف .. فإذا تبين الغالب تمسح به ... تماما كما يفعل الأطفال!!!... اتق الله ياعزيزي وتصرف بما يرضيه مهما كانت العواقب بنظرك .. فكل ما يأتي من الله خير ..

(أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) لنقرأ هذه الآية مرات ونستحضر ماتكنه وتخفيه صدورنا (وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين) لم يذكر الكفار بل ذكر (المنافقين) إنهم أخطر من الكفار في الحياة _ تأملها جيدا _ اللهم إنا نعوذ بك من النفاق

تأملات قرآنية

 

132629856_755137341755756_3273677195152270398_n.thumb.jpg.208a892253a353ac27770d74930b3d43.jpg

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا ۚ أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة : 6]

﴿ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ﴾

 فالإنسان سيحاسب على أدقّ التصرفات، لماذا غضب ؟ لماذا أعطى ؟ لماذا منع ؟ لماذا وصل ؟ لماذا قطع ؟ لماذا مدح ؟ لماذا ذمّ ؟ لماذا أقبل ؟ لماذا أدبر ؟ فكل المواقف والتصرفات يحصيها الله عز وجل، ولسوف يُنَبَّأ بها الإنسان يوم القيامة، و قد قدَّم لله عز وجل الحجة على ذلك.


كل حروفنا مكتوبة حتى المنسية فهناك كتاب لايغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .. جميع أقوالنا وأفعالنا سنلاقيها وأمام الله تعالى ...

هل نحن مستعدون لمواجهة ذلك ؟؟!!... 

مابالنا لانتذكر معاصينا ؟! بينما نتذكر ونحفظ جميع طاعاتنا !!

لقد نسينا المعاصي لكثرتها وعدم الاكتراث بها !!...

وحفظنا طاعاتنا لقلتها وقناعتنا انها مقبوله !! ...

لكن تذكري أيتها النفس (أحصاه الله ونسوه)

 

هل ما ينساه الإنسان ينساه الملِك الديَّان؟!
كلا !!!
والافراد فى ذلك كالجماعاتٍ - تفعل ما تفعل،
وتترك ما تترك،
لكنها يومًا ما ستقف أمام ربها! وستُواجَه بما فعلت، وستُحاسَب بما تركت
فالإنسان مراقَبٌ على مدار اللحظة،
الكتاب الإلهي ينسخ ما يفعل،
ويسجِّلُ ما يترك حتى يوم العرض الأكبر
﴿ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ﴾
﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *
وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾
[الزلزلة: 7، 8]،
متى !

( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )

(وما كان ربك نسيا )

 


(يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا)

ألا تجعلنا هذه الآية نشعر بالخوف والقلق من ذنب اقترفناه ولم نستغفر له ؟!.. كيف نطمئن وننسى ذنبا قد يصل بنا إلى الهاويه ؟!!

لاتحقرن ذنبا مهما كان صغيرا فذلك يقودك لنسيان الاستغفار ...

استقم واتق الله .. طهر نفسك واصرف عنها الآثام واغسلها بالاستغفار قبل فوات الأوان .. فعندما يخبرك الله بما عملت .. يشهد لك بالاستغفار .. والله على كل شيء شهيد . نستغفرك ربنا ونتوب إليك ...

 

133538385_755946018341555_1779503960912175314_n.thumb.jpg.154bfb108bd0bcccbfa536f49855f468.jpg

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×