اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

تدبر: الجزء السادس عشر من القرآن الكريم

المشاركات التي تم ترشيحها


{ ووهبنا له من رحمتنا أخاه} 
الأخ رحمة من الله 
فاستمسك برحمة ربك


كيف تحزن !!
كيف تتكالب على قلبك الهموم !!
كيف تضيق عليك دنياك !!
ولك رب يقول﴿ هُوَ عليَّ هَيِّن ﴾ !!!
سبحان ربي ما اعظمه .


{ثم ننجي الذين أتقوا}
تخيل أنك واحد من هؤلاء الذين نجوا
وتركوا صراط جهنم خلفهم
كيف هي فرحتك وسعادتك
فكن من المتقين


﴿حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا﴾
﴿حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ﴾ 
أمورٌ ظاهرها الابتلاءات ، وباطنها الرحمات..
فما يختاره الله لك خيرٌ مما تتمناه لنفسك..فأحسن الظن بالله .


.{ خروا سجدا وبكيا } 
أعظم البكاء بكاء السجود لخفائه وذلة صاحبه وتضرعه لربه 
فهنيئا لمن جمع بين السجود والبكاء مع الدعاء في هذه الليالي المباركة 
وحري أن يفتح له باب البركات


{ يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا } 
إذا أردت أن تخطب فتاة 
فانظر إلى حال والديها وإخوتها (غالبا) 
في صلاحهم


{ وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة } 
إن كنت مقتديا بأبيك نبي الله إسماعيل فليكن لك أثر على أهلك في الخير


{وألقيت عليك محبة مني}
إذا أحبك الله
جعل محبتك في قلوب خلقه


{ قال إني عبدالله } 
أول كلمة نطق بها عيسى إقرارا بالعبودية لله ليعلم أنه ليس بإله ولا ابن لله


بقدر صبرك على الصلاة .. توفق للمحافظة عليها ..
{ واصطبر عليها }


(وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ)
قد تكثر المغريات حولك ، وربما تستميلك قهراً ، تذكر أن ما عند الله خير وأبقى ..


{ تساقط عليك رطبا جنيا } 
لسهولة هضمه وهي منهكة 
ولذلك شرع للصائم الإفطار على الرطب لكونه أسهل هظما وأهيأ للمعدة 
وأسرع تحولا كغذاء للجسم


{فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا} [الكهف : 97]
قال في الظهور ( فما اسطاعوا ) 
وقال في النقب( وما استطاعوا ) 
لإن النقب أصعب من الظهور لأن السد كان من الحديد .. فالزيادة في المبنى تدل على زيادة في المعنى

( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ) تعلمنا سورة الكهف ألا نحزن فكم من أمور تأتي على غير ظاهرها. ربما لم يعلم الوالدان هنا أن ذلك الذي آذاهم وأحزنهم قد كفّ عنهم شرًا لم يكن لهم طاقة به..

{ فأردت أن أعيبها } { فأراد ربك أن يبلغا أشدهما } من كمال المنطق والأدب من ربك أن تنسب الخير إليه وتنزهه عن الشر ( والشر ليس إليك)

{ قالت ياليتني مت قبل هذا } قالتها في ظرف عصيب لا تؤاخذ الناس بكلماتهم في مواقفهم العصيبة

﴿قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا﴾ من كمال التذلل والافتقار أن تصف حالك لربك.

(وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) أعظم الحسرات أن يجد المرء أعمالا كان يظنها حسنات هباء منثورا يوم القيامة، لأن الأساس غير صحيح فكانت العاقبة غير مرضية، فعلينا أن نراقب أعمالنا فما حاد عن الحق أعدناه إليه قبل أن نتحسر عليه ..

طريقة النداء ( نِدَاءً خَفِيّاً ) الحال ( إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ) المطلب ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً ) بعض الحاجات تحتاج منك مزيدًا من الذل والإنكسار .. تحتاج مزيدًا من الإفتقار ووصف الحال كأضعف مايكون !!

ظنوا أنه ينفعهم (يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) جحدوا ثم كانت النتيجة (فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) فسدت وبطلت والخاتمة (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) لاقيمة لهم إزدراءً و احتقاراً واستخفافاً بهم كل ذلك على رؤوس الأشهاد .

"وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً" همومك التي تظن أنها لن تنفرج،هي هيّنة عند خالقك فقط توجه إليه

معالم السعادة جمعتها سورة (طه) في أربعة أمور: أولا :القرآن(مَا أنزلناعليك الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ثانيا :الذكر فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) ثالثا : عدم النظر لما عند الغير (وَلا تمدنّ عينيك...) رابعا :الموازنة بين الدنيا والآخرة (ولعذاب الآخرة أشد وأبقى)

(وما تلك بيمينك يا موسى ﴾عندما يضيق صدرك لا تنظر إلى مافي أيدي الناس قد يكون الفرج في يدك وأنت لاتعلم

بعد دعاء موسى ذكر سبب من مقاصد دعائه: كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا كثرة الذكر والتسبيح لها مكانها العظيم عند ربنا الذي اعطى كل شيء ثم هدى

قال تعالى {وألقيت عليك محبة مني} إذا أحبك الله جعل محبتك في قلوب خلقه

(فرجعناك إِلَىٰ أُمِّك كي تَقَرَّ عينها.. ) الفرق بين ردّ ورجع ،أن الرجوع يقال لمن ذهب من مكان وهو يعلم يقيناًرجوعه إليه،أم (رُد)تطلق على من ذهب وليس في ذهنه العودة لكنه(رُد)أجبر على العوده . فكأن أم موسى في هذا السياق كانت تعلم يقيناً أنه سيرجع لأن الله هو من وعد بذلك

في السفينة قال ( فأردتُ أن أعيبها ) نسب الفعل لنفسه / لأن ظاهره شر محض في قتل الغلام قال {فأردنا ) نسب الإرادة لله ولنفسه لأن قتل النفس لا يمكن أن يفعله بنفسه في بناء الجدار قال ( فأراد ربك ) نسب الإرادة لله لأن ظاهر الفعل خير محض

سجدة واحدة كفيلة انها تغير مصير حياتك وتزيح كل همومك سحرة فرعون مسحوا ماضيهم المؤلم كله بسجدة واحدة صادقة " فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَىٰ

{وكلهم آتيه يوم القيامة فردا} [مريم : 95] من حولك اليوم لن يقفوا معك غدا فلا تعصي الله لأجلهم

فلما (اعتزلهم) وما يعبدون من دون الله (وهبنا له) إسحاق ويعقوب ﴾ من اراد من ربه العطايا والهبات فليعتزل أهل الشر والمنكرات

﴿ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا ﴾ من ينسف الجبال لا يعجزه همك ولا تصعب عليه شكواك فالزم بابه ولذ بجنابه وابشر . سبحانه جل في علاه


-﴿ لا يموت فيهــا ولا يحيا ﴾ لا يموت ويرتاح ولا يحيى حياة يرتاح فيها نعوذ بالله من حال أهل النار .

﴿فَلَمَّا اعتَزَلَهُم وَما يَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَيَعقوبَ وَكُلًّا جَعَلنا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤٩] - من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ..

{فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} [مريم : 26] ليس كل أمر يمكن أن تقنع الناس به بل قد يكون السكون هو الحل ..
..

إذا أردت أن تُنهي الشقاء من حياتك فعليك بـ [ القرآن ] ﴿طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾


﴿ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا﴾ عفافك وحجابك يسري في بناتك فكوني قدوة لهن..

﴿ وَكانَ أبُوهُما صَالِحاً ﴾ قال ابن المنكدر: إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ؛ ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها .

{يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا} [مريم : 7] بلغ من الكبر عتيا وكانت أمرأته عاقرا ومع ذلك رزق بولد رسالة لكل عقيم وعقيمة الدعاء الدعاء الدعاء

﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾ لا تحكم على الناس بظواهرها فتقع في سوء الظن والظلم..

"فكلي واشربي وقرّي عيناً..." أحياناً تكون لدى المرء قدر اعترضه وليس بيده تغييره،ويخشى تفسير الناس الخاطىء،فيهتّم وربما لاينام ويدع الاكل أحياناً، خلاف ماحدث هنا لما قال الله لمريم"كلي واشربي"وقرّي عيناً"وهي بهذا الموقف العصيب الذي يتطلّب تبرير.


( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ) ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ) احذر ان تكون اعمالك هباءً منثوراً يوم الحاجة إليها ، تكد وتسعى في الدنيا ويضمحل كل ذلك يوم القيامة .. تظن أنك محسن و أنت تُحاد الله ورسوله !! ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×