قال النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيما رواه عن ربه جل وعلا أنه قال “
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا،
يا عبادي كلكم ضالٌّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم،
يا عبادي كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أُطعمكم،
يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم،
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم،
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني،
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا،
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد ما نقص من ملكي شيئًا،
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر،
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه” (رواه مسلم).
تأمل هذا المشهد الكل يُسبِّح بحمد الله ويقدسه سبحانه!!
*********
الله جل شأنه...المعبود المحمود...
تسبح له السماوات ومن فيهن، والأرضين ومن فيهن...
والليل وما حوى، والنهار وما جلى...والبر والبحر...كل ذلك يسبح بحمده ويقدس له.
مَن كان بالله أعرف كان من الله أخوف.
قال تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44]
إنه الله جل وعز...
“الله” أعرف المعارف لا يُعرّف...تعرفه القلوب وتنكسر لمعرفته الأنفس.
“الله” تألهه القلوب، وتطمع في عفوه النفوس، وتأنس بذكره المخلوقات.
“الله” جعل في قُلُوبِ المـُكلَّفين شعثًا وتَفرُقًا وافتقارًا فطريًّا لا يلمّه ولا يغنيه إلا إذا ركن العبد إليه جل وعز.
“الله” عَلَم على الذَّات الإِلَهِيَّة المـُـتصفة بجميع الصفات الحُسْنَى.
كل زاد سوى الإيمان ينفد، وكل سند وعون سوى الله ينهار.