اذهبي الى المحتوى
*مع الله*

مكانة الصلاة

المشاركات التي تم ترشيحها

🌸مكانة الصلاة🌸

نوصيك بأن تلزمي ما عليه أهل السنة والجماعة ، وأن تستقيمي على ذلك حتى تلقي ربك على طريق السنة والجماعة.
أما ما يتعلق بالصلاة فالواجب عليك أن تصلي، وليس لك أن تدعيها حيرة، فالصواب ما عليه أهل السنة في ذلك، فعليك أن تصلي كما يصلي أهل السنة ، وعليك أن تحذري التساهل في ذلك، فالصلاة عمود الإسلام وتركها كفر وضلال، فالواجب عليك الحذر من تركها، والواجب عليك وعلى كل مسلم ومسلمة البدار إليها والمحافظة عليها في أوقاتها، كما قال الله حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ [البقرة:238] هكذا في سورة البقرة، وقال سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ [البقرة:43] كذا في سورة البقرة أيضاً، وقال سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النور:56] في سورة النور، فعليك أن تعتني بالصلاة وأن تجتهدي في المحافظة عليها، وأن تنصحي من لديك في ذلك، والله وعد المحافظين بالجنة والكرامة قال سبحانه: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۝ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2] ثم عدد صفات عظيمة لأهل الإيمان ثم ختمها بقوله سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ۝ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ۝ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:9-11] هذا وعد عظيم من الله عز وجل لأهل الصلاة وأهل الإيمان، وقال في سورة المعارج: إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ۝ إِذَاا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ۝ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ۝ إِلَّا الْمُصَلِّينَ ۝ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ [المعارج:19-23] ثم عدد صفاتهم بعد ذلك ثم قال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ۝ أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ [المعارج:34-35] فنوصيك بالعناية بالصلاة والمحافظة عليها.
وأما ما سألت عنه من الوضوء وكيفية الصلاة فهذا جوابه:
أولاً: الوضوء شرط للصلاة لابد منه، قال الله ع: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6] هكذا أمر الله في سورة المائدة، وقال النبي ﷺ: لا تقبل صلاة بغير طهور، وقال عليه الصلاة والسلام: لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ فلابد من الوضوء، والوضوء أولاً: الاستنجاء، إذا كان الإنسان قد أتى الغائط أو البول يستنجي بالماء من بوله وغائطه، أو يستجمر باللبن أو بالحجارة أو بالمناديل الخشنة الطاهرة عما خرج منه، ثلاث مرات أو أكثر حتى ينقي المحل في الدبر والذكر والقبل حتى ينقي الفرجين من آثار الغائط والبول بالحجر باللبن بمناديل حتى ينقي المحل ثلاث مرات فأكثر والماء أفضل، وإذا جمع بينهما استجمر واستنجى بالماء كان أكمل وأكمل، ثم بعد ذلك يتوضأ الوضوء الشرعي فيغسل كفيه ثلاث مرات هذا هو الأفضل، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات، ثم يغسل وجهه ثلاثاً من منابت الشعر فوق إلى الذقن أسفل، وعرضاً إلى فروع الأذنين هكذا يغسل الوجه، ثم يغسل يديه ذراعيه من أطراف الأصابع إلى المرافق مفصل الذراع من العضد، والمرفق يكون مغسول يغسل اليمنى ثم اليسرى الرجل والمرأة، ثم بعد يمسح الرأس والأذنين الرجل والمرأة، ثم بعد ذلك يغسل رجله اليمنى ثلاثاً مع الكعبين ثم اليسرى ثلاثاً مع الكعبين حتى يشرع في الساق، فالكعبان مغسولان، والسنة ثلاثاً ثلاثاً، في الوجه في المضمضة والاستنشاق والوجه واليدين والرجلين ثلاثاً ثلاثاً، أما الرأس مسحة واحدة مع أذنيه هذه السنة، وإن لم يغسل وجهه إلا مرة عمه بالماء ثم عم يديه بالماء مرة مرة وهكذا الرجلان عمهما بالماء مرة مرة أو مرتين مرتين أجزأ ذلك، ولكن الأفضل ثلاثاً ثلاثاً. وقد ثبت عنه ﷺ أنه توضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثاً ثلاثاً وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ في بعضها ثلاثاً وبعضها مرتين فالأمر واسع بحمد الله، الواجب مرة يعم كل عضو بالماء، يعم وجهه بالماء مع المضمضة والاستنشاق، ويعم يده اليمنى بالماء حتى يغسل المرفق وهكذا اليسرى يعمها بالماء، وهكذا يمسح رأسه وأذنيه يعم رأسه بالماء ثم الرجلان يغسل اليمنى مرة يعمها بالماء واليسرى كذلك يعمها بالماء مع الكعبين هذا الواجب، وإذا كرر ثنتين كان أفضل، وإذا كرر ثلاث كان أفضل، وبهذا ينتهي الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين هكذا قال النبي ﷺ: ما من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء رواه مسلم في صحيحه، وزاد الترمذي بإسناد حسن بعد ذلك: اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فهذا يقال بعد الوضوء، يقوله الرجل وتقوله المرأة خارج الحمام، ويبدأ الوضوء بالتسمية يقول: باسم الله عند بدء الوضوء، هذا هو المشروع، وأوجبه بعض من أهل العلم أن يقول: باسم الله عند بدء الوضوء، وبهذا عرفنا الوضوء وهو مفتاح الصلاة مفتاحها الطهور.
ثم الصلاة كيفيتها يبدؤها بالتكبير، الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر يقول: الله أكبر، الرجل والمرأة: الله أكبر، ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك هذا الأفضل، أو يقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقنيي من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد إن فعل هذا أو هذا كله صحيح، وهناك استفتاحات أخرى ثابتة عن النبي ﷺ إذا أتى بشيء منها صح، ولكن هذان الاستفتاحان من أقصرها فإذا فعلها الرجل أو فعلته المرأة كفى وهو مستحب، هذا الاستفتاح مستحب وليس بواجب، لو شرع في القراءة حالاً بعد التكبير أجزأ، لكن كونه يأتي بهذا الاستفتاح يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك هذا أفضل، أو يأتي بقوله: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطايايي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد وهذا أصح شيء ورد في الاستفتاح.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×