اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

قلبي مشغول بمن ؟ (ماذا بعد رمضان؟) د.رقية العلواني

المشاركات التي تم ترشيحها

أقباس من سورة يوسف - ساحة القرآن الكريم العامة - أخوات طريق الإسلام

 

 

نحن في علاقاتنا الشخصية وعلاقاتنا اليومية لا نقبل حتى بالصداقات المؤقتة لا نقبل أن تكون علاقتنا بالآخرين علاقة مؤقتة بل نسمي وننتقد من يقوم بهذه الأمور ويقف هذه المواقف من العلاقات أنه إنسان صاحب مصالح وصاحب منفعة مؤقتة، فما بالنا في كثير من الأحيان نقع في مثل هذه التصرفات ومع من؟! مع خالقنا سبحانه وتعالى.

 

لماذا تقوم العلاقة بيننا وبينه على موسم؟ لماذا تقوم فقط على أيام معدودة هي أيام الشهر الكريم الذي انصرم؟ لماذا لا تستمر هذه العلاقة كيف لي وأنا أتعبد الله سبحانه وتعالى أن يغيب عن خاطري وعن بالي أنه عز وجل قد أخبر عن نفسه سبحانه أنه يتنزل في كل ليلة وهذا في كل العام لا ينحصر في رمضان فحسب. كل ليلة من الثلث الأخير من الليل يتنزل سبحانه بما يليق بجلاله يسأل عن من يستغفره ليغفر له، يسأل عن من يطلبه ويسأله ليستجيب له ويجيب دعوته، أين نحن من كل هذا الخير؟ وأين أثر رمضان والأيام التي إنصرمت بالطاعات إن لم تظهر بعد رمضان، أين نحن من كل هذه العلاقات؟!.

 

 إحدى الفتيات تقول عن نفسها هي تشكو من نفسها، تقول منذ أن إنتهى رمضان لم أتفطن إلى الإقتراب من كتاب الله عز وجل آلمني هذا الموقف، هي تقول عن نفسها آلمتني هذه العلاقة وقلت لماذا أنا كنت في رمضان حريصة كل الحرص على ألا تفوت ساعة من ليل أو نهار إلا وأنا أتصفح وأتلو كتاب الله عز وجل؟ لماذا خفتت العلاقة؟! لماذا خفت ذلك التعلق بكتاب الله سبحانه؟! الكتاب هو الكتاب لم يتغير.

 

 نحتاج إلى إعادة النظر في علاقتنا بالله نحتاج أن نفهم أنفسنا أكثر فأكثر نحتاج أن نتفهم أن الحاجة لله عز وجل لا تنقطع وأن باب التوبة وباب الطاعة وباب الثواب وباب الجزاء لا ينحصر في أزمان معينة وأن الله سبحانه حين إختار وإصطفى من الأزمان ومن الأماكن ما شرّفه كرمضان على سبيل المثال إنما إختاره لأجل أن يدرّبنا على حلاوة الطاعة. كيف بي بعد أن ذقت وجربت لذة مناجاة الله عز وجل أن أتخلى عنها بهذه البساطة وبهذه السرعة؟! كيف لي أن أبرر مهما كانت قوة تلك المبررات كيف لي أن أبرر هذا الموقف؟!

 

الصلاة التى كنت أقف وأصلى ركعات عديدة وفي جوف الليل والقيام كيف لي الأن حتى صلاة الفريضة أعود إلى عمليات النقر كنقر الديك والإستعجال في صلاتي والإنشغال عن الله سبحانه وأنا أقف أمامه! كيف لي أن أعود إلى حياتي السابقة؟ ما الذي يمكن أن يصحح هذه العلاقات في حياتنا؟ ما الذي يمكن أن يجعل من العام بأسره وبأكمله عاماً من الطاعات؟ عاماً من الأعمال الصالحة؟ كيف لي أن أتخلص من هذه الحالة الغريبة جداً في واقعنا؟ طبعاً أعظم خطوة في عملية التخلص ومعالجة ما نحن فيه أن أتيقظ أن أنتبه. التنبه أو حالة اليقظة هذه تحتاج إلى مراجعة تحتاج إلى وقفة مع الذات تحتاج أن أتساءل عن هذه العلاقة بيني وبين الله سبحانه وتعالى أحتاج أن أقف مع نفسي لماذا أنا هكذا؟ لماذا رمضان يحرك فيّ كل العواطف والمشاعر فاتجه لله سبحانه وتعالى دون أدنى سؤال، ولماذا بعد رمضان أحتاج إلى خطوات واسعة لكي أتقرب لله سبحانه وتعالى؟ لماذا لا تبقى حالة القرب من الله عز وجل حالة -لا أقول متواصلة دائماً لأننا ربما سنصل لدرجة الملائكة وهذا لا يتحقق- ولكن على الأقل علاقة طيبة علاقة مستمرة. نعم قد تخفت في بعض الحالات أو في بعض الثواني والدقائق ولكن الأساس الذي تقوم عليه العلاقة أساس قوي أساس لا يتغير أساس لا يتبدل نحتاج إلى أن نستيقظ مما نحن فيه، وهذه اليقظة نحتاج إليها

 


(تفريغ صفحة إسلاميات حصريًا)

image.thumb.png.f38b8d3fb0fe535bcb16d8f98625e731.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×