اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

الرضا بالقضاء والقدر (إياد قنيبي )

المشاركات التي تم ترشيحها

 أيها الكرام نحتاج لتصحيح مفاهيم فيما يتعلق بالرضا بالقضاء والقدر. أحياناً تتعرض لبلاء، هو من قضاء الله عليك، لكن للبشر فيه دخل. فيقال لك: اصبر، ارض..وأنت تجد في نفسك أنك غير راضي ولا صابر. هل أنت مؤاخذ بذلك؟

خذوا بالكم يا إخواننا...في القضاء الواحد أنت ترضى عن الله سبحانه، لكنك تسخط على الظالمين الذين جاء هذا البلاء على أيديهم.

- أصبت بالفقر ، فقدت وظيفتك. ومن أسباب ذلك أن هناك أشخاصاً فاسدين يسرقون ثروات الأمة وينفقونها بسفاهة ويدَعون الناس يتجرعون مرارة الفقر وذل الحاجة بعد عز الاستغناء

. - أصبت بالمرض أنت أو من يعز عليك، لكنه لم يتلق علاجاً مناسباً للأسباب نفسها. ثروات تُسرق من أعداء الخارج وظالمي الداخل، وأناس يتركون دون خدمات كافية. من الذي قضا عليك أن تعيش في هذا الزمن وأن يقع عليك هذا الظلم؟ القضاء قضاء الله. طيب هل تصبر على ذلك أم لا تصبر؟ ترضى أم لا ترضى؟ أنت ترضى عن الله وقضائه، لكنك في الوقت ذاته تسخط على هؤلاء الظالمين، وتستعين بالله عليهم لمدافعة ظلمهم واسترداد حقك بالطرق الشرعية.

 

خذوا بالكم إخواني، الذي لايفهم هذا جيدا قد يقع في أحد انحرافين كبيرين

 

: 1. إما أن يخلط الرضا بالله بالرضا بالظالمين وظلمهم...وحينئذ فإن الدين سيُستخدم لتخدير الناس عن المطالبة بحقهم والسعي في رفع الظلم عن أنفسهم. وهذا خطير ويلبس الدين حلة الذل والمهانة وهو منها بريء.

 

2. والانحراف الثاني ألا ترضى، بل تسخط وتثور، لكن على ربك سبحانه والعياذ بالله! وبعض الناس حصل معهم هذا...ارضَ بقضاء الله...لأ مش راضي....وهو في نفسه أن الرضا يعني السكوت والاستسلام والقبول بالأمر الواقع.

 

- لا، بل أنت ترضى عن الله، وعن حكمته في أن ابتلاك بهؤلاء الظالمين، {ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}، {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا}...

 

- لكن في الوقت ذاته لا ترضى عن الظالم أبداً، بل تدافع هذا الظلم وتستعين بالله في مدافعته: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين}.

 

- تدافع الظلم بالطرق الشرعية...ما هي تفاصيل هذه الطرق الشرعية؟ ليس موضوع كلمتي، لكن أردت يا أحبة تصحيح هذه المفاهيم حتى لا نقع في انحرافات مهلكة لعقيدتنا.

 

- والله تعالى أعلم والسلام عليكم ورحمة الله.

 

طريق الاسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×