اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة؟.. دار الإفتاء المصرية تجيب

المشاركات التي تم ترشيحها

- إنَّ العبدَ لَيصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتُبُ لَهُ منْها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثلثُها نصفُها
الراوي : - | المحدث : الألباني | المصدر : صفة الصلاة | الصفحة أو الرقم : 36 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
 
 
الخُشوعُ والتَّدبُّرُ رُوحُ الصَّلاةِ، والمسلِمُ مأمورٌ بهِما في كلِّ صَلاتِه، ويَنبَغي له ألَّا يَنشَغِلَ بأمورِ الدُّنيا عن ربِّه الواقفِ بين يدَيه؛ حتَّى يَفوزَ بالثَّوابِ والأجرِ.
 
وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إنَّ الرَّجُلَ ليَنصَرِفُ"، أي: يَخرُجُ مِن صَلاتِه ويَنْتهي منها، "وما كُتِب له إلَّا عُشرُ صَلاتِه، تُسعُها، ثُمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خُمسُها، رُبعُها، ثُلثُها، نِصفُها"، أي: لا يَكونُ له مِن أجْرِها إلَّا قَدْرُ ما عَقَلَ مِنْها، وقدْرُ ما خشَع فيها، وما أدَّى مِن شُروطِها وأركانِها، فرُبَّما يَكونُ لها أيُّ جزءٍ مِن هذه الأجزاءِ، وهذا الاختِلافُ يَدُلُّ على اختِلافِ أجْرِ المُصلِّين.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الخُشوعِ في الصَّلاةِ والزَّجرُ عن الانشِغال فيها بغيرِ اللهِ.
 
  • من أسباب السرحان في الصلاة تكرار نفس السور كل يوم في كل صلاة والقراءة من المصحف تعين على التركيز والخشوع فى الصلاة

 

ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة؟،

 

حول حكم القراءة من المصحف في الصلاة، أجابت دار الإفتاء المصرية، على هذه النقطة الشائعة، قائلة: «جمع الإنسان بين الحُسنيين: الصلاة، وقراءة القرآن، من أفضل القربات والسُّنن الحَسَنات، ولذلك فإننا نجد من يحرص على ختم القرآن الكريم في صلاته».

واضافت الإفتاء، أنّه إذا من غير المتيسر لكل واحد حفظ القرآن الكريم، فقد تكلم الفقهاء عن إمكانية الاستعانة بالقراءة من المصحف في الصلاة، عن طريق وضعه على حامل يُمكّن المصلي من القراءة.

 

قراءة القرآن من المصحف في المذاهب

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، كيف تناولت المذاهب حكم القراءة من المصحف في الصلاة، وجاءت المذاهب كالتالي:

الشافعية والحنابلة 

مذهب الشافعية، والمفتي به في مذهب الحنابلة: جواز القراءة من المصحف في الصلاة للإمام والمنفرد، لا فرق في ذلك بين فرض ونفل وبين حافظ وغيره، وهذا هو المعتمد، ونقله الإمام ابن قُدامة في (المغني، 1/ 336) عن عطاء ويحيى الأنصاري من فقهاء السلف.

وفي صحيح البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم -ووصله ابن أبي شيبة في (المصنف، 2/ 235)، والبيهقي في (السنن الكبرى، 2/ 253)- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها كان يؤمها عبدها ذكوان ويقرأ من المصحف.

 

والقاعدة الشرعية، أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، والمقصود هو حصول القراءة، فإذا حصل هذا المقصود عن طريق النظر في مكتوب كالمصحف كان جائزًا.

وقال العلامة منصور البهوتي الحنبلي في (كشاف القناع، 1/ 384): وله -أي المصلي- القراءةُ في المصحف ولو حافظًا... والفرض والنفل سواء، قاله ابن حامد.

وقد يُستعان على هذا بوضع المصحف ذو الخط الكبير على شيء مرتفع أمام المصلي ليقرأ منه الصفحة والصفحتين، ولا يحتاج إلى تقليب الأوراق كثيرًا.

 

عند مذهب الإمام أبو حنيفة، حيث  يرى أن القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم

 

دار الإفتاء تحسم الجدل

 

واختتمت دار الإفتاء، توضيحها بشأن حول حكم القراءة من المصحف في الصلاة، قائلة: إنه بناء على ما سبق، قررنا أن القراءة من المصحف في صلاة الفرض والنفل صحيحة وجائزة شرعًا ولا كراهة فيها فضلًا عن أن تكون مفسدة للصلاة، على أنه ينبغي التنبيه على أنه ما دامت المسألة خلافية فالأمر فيها واسع؛ لِمَا تقرر من أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، ولا يجوز أن تكون مثار فتنة ونزاع بين المسلمين. والله سبحانه وتعالى أعلم.

 

 

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×