اذهبي الى المحتوى
ايناس احمد كنجو

هذه هي الفوضى الخلاقة

المشاركات التي تم ترشيحها

بالضبط هذه هي الفوضى الخلاقة

 

عبد الحكيم مفيد

(2007-06-18 09:08:45)

ما يفترض بعد غزة الآن هو أن تكون كل الأمور واضحة,وما يفترض بعد غزة كذلك أن الأمور من الوضوح ما تضمن إنهاء ضبابية سادت منذ الانتخابات الفلسطينية الأخيرة. في الحرب على الشرعية يتركز الرأي العام على المشاهد الأخيرة تلك التي اقتحم بها مقاتلو حماس مقرات الأمن الفلسطيني وعبروا عن "التحرير" بسجود هنا وتكبير هناك ,فيما كان المشهد الأسوأ في تقديرنا ما حدث لسميح المدهون حين بث تلفزيون الأقصى التابع لحماس "حفلة" إعدامه,مسالة ليس فقط أنها خطأ من الحجم الثقيل ,بل مسالة تم خلالها تجاوز أخلاقيات من المفروض أن لا تغيب مهما كان الأمر ,ومهما كان الشخص. الواضح جدا وللغاية أن الإعلام والرأي العام(تسمية مجازية لرأي الأقوياء),ضد ما حدث في غزة,ويتم استعراض ما حدث على انه انقلاب على الشرعية,أي السلطة الفلسطينية,ويتم تأكيد أو تقوية هذا الادعاء بأدلة تلفزيونية بالأساس ما زلنا نؤكد أن حضورها ما كان ليكون,فيما يتم بشكل منهجي تجاوز كثير من الحقائق التي سبقت ما حدث في غزة,ولا يقلل هذا بطبيعة الحال من حجم المأساة في تقديرنا,المأساة الفلسطينية. بالإمكان الانشغال بالصور الواردة من غزة ,صور بعضها مقلق ,لا يمكن اعتباره بأية حالة انه جزء من انفجار غضب متراكم ,فليس هناك ما يبرر مثل هذه الصور وليس هناك ما يجيزها ,لا دينا ولا أخلاقا . لكن في المقابل الانشغال بالصور وهو بالمناسبة ما ترتكز عليه وسائل الإعلام والمحللون حتى المحايدون منهم, تخفي الصورة الحقيقية ,الصورة والحقيقة التي تعرفها حركة فتح أولا ,على اعتبار أن فتح حركة مناضلة ذات تاريخ وارث نضالي لا ينكره احد . كنا كتبنا وقلنا في أكثر من مرة ليس هذا الأسبوع وليس قبل شهر أو شهرين بل منذ أن كانت هناك ضرورة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم التيارين الأساسيين فتح وحماس انه لن تكون هناك حكومة من هذا النوع , أي لا يمكن تشكيل حكومة وحدة إذا كان هناك من يعمل على عرقلة مثل هذه الحكومة عن سبق إصرار وترصد ,ولا يعمل فقط بل يتحدث علانية عن ذلك أي انه لا ينكر نواياه . على ذلك كانت مسالة الاتفاقيات والتهدئات والهدنات ليست إلا شكل من إطفاء الحرائق ,لان فتح كانت " فتحان " منذ وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات,هذه حقيقة ,كان يعرفها الفتحاويون قبل غيرهم ,لقد أطاح تيار أبو مازن بياسر عرفات قبل أن يطيح بالحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ,هذه حقيقة يعرفها كل فلسطيني وقيلت في أكثر من مرة . كانت فتح الجديدة ممثلة بتيارين , الأول هو تيار فتح التاريخي المناضل وهو يمثل الأكثرية ,والثاني هو تيار فتح الانقلابي الذي قاده محمود عباس وكان معه محمد دحلان وعزام الأحمد وروحي فتوح ونبيل عمرو وحمدان عاشور بعد أن تم إقصاء فاروق ألقدومي أمين سر حركة فتح وتعيين عباس أمين سر الحركة.

كان هذا التيار قد قاد شبه انقلاب عسكري على عرفات في العام 2002 وكانت أمريكا قد فرضت على عرفات تعيين عباس رئيسا للحكومة الفلسطينية ودحلان وزيرا للداخلية ,فيما لم تخف أمريكا ومعها إسرائيل مرة موقفها ونواياها من دحلان وعباس وهذه مسالة يعرفها اصغر فلسطيني. يوم 27 حزيران من العام 2004 نشر موقع "قدس نت" ونقلا عن مقال ل"شمعون شيفر" والذي نشر في صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 25 من نفس الشهر(والمقال يسرد ما جاء في اجتماع مصري-إسرائيلي وضم عمر سليمان وافي ديختر وغيرهم..),وجاء في المقال: ليست أمام المصريين مهمة سهلة فعليهم إجبار عرفات علي إخلاء موقعه وإفساح المجال أمام الإصلاحات في أجهزته. وعندما سأل موفاز عمر سليمان من سيكون مسئولا عن غزة, أجاب: محمد دحلان سيشرف علي إدارة غزة ويكون مسئولا عن حل الميليشيات..! . المصريون يحاولون تعزيز انجازاتهم.. مصر موافقة علي أن عرفات عقبة ولكن يمكن تجاوزه.. عمر سليمان عبر عن مخاوفه من حماس .. وقال.. غزة ليست بعيدة عن القاهره...! ونشر موقع "دون" في شهر 12 عام 2006 ما يلي: عندما كانت تجرى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في منتجع "واي بلانتيشين" في العام 1997م، اقترب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون من عضو الوفد الفلسطيني محمد دحلان، وهمس في أذنه قائلاً "أرى فيك زعيما مستقبليا لشعبك". وعندما كان الرئيس الحالي جورج بوش يحضر قمة "شرم الشيخ" في العام 2003م، طلبه بالاسم ليصافحه، مما يعكس حجم المكانة التي يتمتع بها لدى الإدارة الأمريكية وترحيب مسبق لأن يقود السلطة الفلسطينية في يوم من الأيام. لذا لا يمكن تجاهل دحلان عندما يدور الحديث عن الشخصيات المرشحة للعب دور فاعل في هذه المرحلة ، لما يحظى به من قبول أمريكي وإسرائيلي أكثر مما هو فلسطيني. بالنسبة لفتح كانت المسالة في غاية التعقيد فالأقلية الانقلابية هي التي تسيطر على الحركة وعلى الأجهزة الأمنية, وهي التي تتحكم بالمال الذي يتدفق عليها من أمريكا وأوروبا وإسرائيل وهي التي تحظى بدعم سياسي غير محدود ,فيما الأكثرية التي يقودها تيار مروان البرغوثي القابع في السجون الإسرائيلية لا تملك سطوة وتأثيرا ولا يخفى أن التيار الانقلابي ما زال يحاول استمالة البرغوثي القابع في السجن ليكون في صفه . منذ رحيل عرفات بدت فتح حركة عاجزة بعد أن نجح الانقلاب وتم استبعاد التيار التاريخي فيها وعلى رأسه فاروق ألقدومي ,وبدى التيار الانقلابي يتصرف كحزب سلطة أكثر من كونه حركة مقاومة في مرحلة ما زال الشعب الفلسطيني فيها تحت الاحتلال . لكن الانقلاب على فتح لم يكن كافيا ,لان فوز حماس بالانتخابات أربك الساحة الفلسطينية كلها ,وكانت المهمة الجديدة للتيار الانقلابي تستدعي إفشال حماس بأي أسلوب ممكن ,وحين أعلن دحلان انه ينوي "ترقيص الحكومة خمسة بلدي", كان يعرف ما يقصد.

كان التيار الانقلابي في فتح بحسب تصريح دحلان قد نزع الشرعية من نتائج الانتخابات ,وإذا كان من غير الممكن الفوز بالانتخابات فمن الممكن القيام بأفعال أخرى يتم من خلالها إنهاء شرعية الناس , المقصود بحسب دحلان ليست شرعية حكومة حماس فقط بل شرعية الناس الذين اختاروا حماس للسلطة, شيء شبيه لما حدث بالجزائر . كان الفلتان الأمني واستمرار الحصار على الشعب الفلسطيني هما المشهدان الأبرز في الساحة الفلسطينية منذ صعود حماس للسلطة. من المعني بالفوضى والفلتان الأمني,ومن المعني باستمرار الحصار حتى يؤكد للناس انه وبدونه لن تكون لهم حياة؟,أو هو يقول للناس هذا هو ما ستحصلون عليه إذا لم تختاروني؟,وما سر تدفق الأسلحة إلى قطاع غزة من مصر وإسرائيل؟,ولماذا سيسمح للواء بدر الذي يتواجد في الأردن الدخول إلى قطاع غزة والانضمام إلى قوات الرئيس ؟ حين يتم الإجابة على هذه الأسئلة يمكن فهم ما حدث في غزة؟,أما القول أن ما حدث هو انقلاب على المشروع الوطني الفلسطيني فهو كلام بائس لان المشروع الوطني الفلسطيني دفن في أوسلو وأصبح اثر بعد عين .

المطلوب في رأينا ليس تشخيص الحالة فقط, بل إعادة الأمور إلى نصابها ,أولها أن فتح هي حركة وطنية ومناضلة وهناك من اغتصبها وحولها إلى دكاكين لتوزيع المعاشات وشراء الذمم وترويع الناس وسرقة الأموال ,هذا كلام يعرفه الفتحاويون جيدا على ذلك هناك من يطالب الآن داخل فتح بإقالة رؤوس الفتنة في غزة محمد دحلان وسمير مشهراوي ورشيد أبو شباك بشكل علني وصريح ويحملهم مسؤولية ما حدث ,ويحملهم المسؤولية كذلك رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان. أن على حماس استخلاص العبر من بعض التصرفات المشينة والتي حدثت وتم بثها بالتلفزيون,وليس المصيبة انه تم بثها في التلفزيون بل أنها حدثت. لا مناص لحركتي فتح وحماس من بدا حوار على أسس مختلفة عن تلك التي كانت في السابق , فالمسالة ما عادت بحاجة لتهدئة وهدنة فحسب بل بالحديث عما هو أهم من ذلك ونقصد بذلك التيارات, من الضروري أن نعترف أن في فتح تيار انقلابي لا يمت للشعب الفلسطيني بصلة وتدعمه إسرائيل وأمريكا, هذه باختصار هي الفوضى الخلاقة.

* كاتب وصحفي من الداخل الفلسطيني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

القدس تنادينا فهلا لبيتم النداء يا إخوان

 

تنادينا لإخوان من حماس و تنادينا وأخوان من فتح

 

كفي .......كفي فالعدو يتفرج وينتظر.

 

فلسطين الحبيب ........ صبرا إن الله مع الصابرين

فلسطين الغالية ........ صبرا لم يبق إلا القليل :smile:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيـكِ مشرفتي الحبيبـة

 

 

نسأل الله العلي القدير أن يصلح حال إخواننا في فلسطين وأن يرفع عنهم البلاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

 

بارك الله فيـكِ مشرفتي الحبيبـة

نسأل الله العلي القدير أن يصلح حال إخواننا في فلسطين وأن يرفع عنهم البلاء

اللهم اميــــــــــــــــــــــــن..

اليس الصبح بقريب؟؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×