اذهبي الى المحتوى
Guest الأثرية المصرية

بمناسبة حذف المشرفة لموضوعي الأخير

المشاركات التي تم ترشيحها

Guest الأثرية المصرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن محمد عبده ورسوله...أما بعد...

 

فقد نشرت موضوعا في هذا المنتدى الطيب بعنوان: "بيان انحراف عمرو خالد عن المنهج النبوي" فتم حذفه والتعليق عليه من قبل المشرفة العامة - التي أحسبها من الغيورات على دينهن وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم - بعبارات شعرت فيها ببعض الظلم والتسرع في الحكم...

 

وأقول لا بأس, فهي المشرفة وترى مصلحة هذا المنتدى....ولكن...أردت أن أفهم السبب الحقيقي الذي دفعها لحذف ذلك الموضوع...فالأسباب التي أبدتها أختنا المشرفة لم تكن في محلها حيث أن الموضوع في منتديات أخرى غير "الخبيثة" - بزعمها - سحاب كمنتدى ساندروز فرأيت المصلحة في نشره, ففعلت...

 

وأقول: أختي المشرفة العامة بارك الله فيك وسددك للحق...يبدو عليك أنك طالبة علم تريدين وجه الله ولا تردين الحق لا سيما وإن كان في الذب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم...وهذا مما بدا لي من مواضيعك...أردت أن أتناقش معك بشأن ما حذفت نقاشا

لا يحيد عن ذلك مقدار الأنملة ولا يخرج عن النصوص الشرعية وأقوال العلماء المعتبرين عند عامة المنتسبين إلى أهل السنة...

 

واسمحي لي أختي الحبيبة أن أشترط في هذا - إن وافقت - أن تستكملي معي الحوار إلى النهاية ولا تطرديني - بارك الله فيك - إلا إذا حدت عن الإطار العلمي أو تطرقت إلى النوايا التي لن ولم تكن قضيتي في يوم من الأيام...

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكر لكِ أخيتي الحبيبة هذا الأسلوب الراقي في الحوار، الذي يخجل المرء من أدبه وحسن عبارته. فجزاكِ الله خيرا، وأتم عليكِ وعلينا حسن الخلق.

 

كلا يا أخيتي، لست طالبة علم وإن كنت أتشرف بهذا الشيء، لكن يمكنني أن أحيلكِ إلى ما قاله من هو خير مني:

http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=q...&QR=45158&dgn=4

 

 

ما حكم فتح مكتبة إسلامية لبيع الكتب والأشرطة الإسلامية والمصاحف ؟ وفى حالة بيع أشرطة لبعض الشيوخ الذين يخطأ بعضهم في كثير من الأفعال والأقوال مثل عدم اللحية وطلب من العامة عدم إعفاء اللحية .

فما حكم بيع مثل هذه الأشرطة مع العلم أنها ساعدت الكثير في الالتزام ؟ .

 

الحمد لله

 

إن من محاسن أهل السنة والجماعة أن يعلمون الحق ويرحمون الخلق ، فهم يحبون الكلام بعلم وعدل ، ويكرهونه بظلم وجهل ، لأنهم اتبعوا كتاب الله سبحانه حينما أمرهم بالقيام على الناس بالقسط والشهادة عليهم بالعلم والحق .

 

قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ) النساء/135 ، وقال سبحانه : ( وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ ) النساء/58 ، وقال سبحانه : ( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ ) الأنعام/152

 

والنفس البشرية لا تصل إلى هذا الحد إلا حين تقوم لله متجردة من كل حظ ، مستشعرة نظرة الله سبحانه إلى خفايا الضمير وذات الصدور . وفي الحديث : ( وإن المقسطين على منابر من نور ) رواه مسلم (2827)

 

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم : ( أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا ) رواه النسائي (1305) وصححه الألباني في صحيح النسائي .

 

وإنك أخي السائل إذا تأملت المنهج الرباني الذي يرفع الله به الناس إلى قمة ضبط النفس والسماحة القول بالحق على النفس والوالدين والأقربين تدرك أن كثيراً من الدعاة الموجودين في ساحة الدعوة الإسلامية المعاصرة ممن لهم محاسن كثيرة وتأثير كبير في أوساط عامة الناس هم على خير فيما أحسنوا فيه ، وهم فيما قصروا فيه إما مجتهدون في إصابة الحق دائرون بين الأجر والأجرين ، أو مقصرون في بعض الجوانب ، يُرجى – إن شاء الله – أن تطغى محاسنهم على سيئاتهم ، خاصة من تأثر به الناس ، واستقاموا على أيديهم ، فحرمان الناس من دعوة هؤلاء مع عدم وجود البديل المؤثر منهج لا يقره الإسلام ، فإن من أعظم قواعد الشريعة تقليل المفاسد وتكثير المصالح .

 

والمصالح التي حصلت على أيدي هؤلاء من اهتداء الشباب وتحجب الفتيات والمحافظة على الصلوات مصالح عظيمة مقصودة وكثيرة

 

والمفاسد التي تذكر من كون بعض الدعاة مقصِّراً في بعض الجوانب ، فهذه لا يجوز أن تطغى على المصالح المذكورة ، خاصة وأنها مفاسد جزئية محصورة في الشخص ، وأما المصالح فهي عظيمة وكثيرة ولأمة من الناس .

 

ولهذا فإن بيع أشرطة هؤلاء الدعاة لا مانع منها ما دامت على منهج أهل السنة والجماعة .

 

ثم مَنْ أخطأ منهم في شيء فمنهج أهل السنة والجماعة هو نصحهم والاتصال بهم أو الكتابة إليهم .

 

ومن تأمل في الدعاة الذين يخطبون ويحاضرون ويُلقون الأحاديث المتلفزة والإذاعية وغيرها يجدهم أقساماً :

 

فمنهم من هو على طريقة السلف في المنهج والاعتدال والعمل ، فهؤلاء يُستمع إليهم ويُحث الناس على الاستماع إليهم .

 

ومنهم من هو مصيب في أقواله في الجملة مع تقصير في شيء من العمل ، فهذا يُستمع إليه كذلك لأن تقصيره على نفسه في الغالب .

 

ومنهم من يخالط صوابه أخطاء لكنه في الجملة على السنة لم يتبنّ بدعة ، ولم يدعو إليها ، فهذا لا ينفّر منه الناس بالكلية ، ولكنه تصوَّب أقواله ويُتكلّم فيما أخطأ فيه بالعدل والإنصاف ويُثنى عليه حسناته .

 

ومنهم من هو صاحب بدعة أو شرك ينشرها ويدعو إليها ، فهذا لا يُستمع إليه ويحذَّر منه ولا يُثنى على حسناته ، لأن في ذلك تزكية له ، وهو قد أتى من الكبائر بما هدم هذه الحسنات .

 

هذا من جهة الدعاة .

 

ومن جهة أخرى فإن هناك أناساً يتكلمون في الدعاة بحق . ومنهم من يتكلم بباطل .

 

وفي هؤلاء ظلمة مجحفون ، يبدِّعون من ليس بمبتدع ، وينفَّرون منه ويحذِّرون ، وهم بالتحذير أولى ؛ لأنهم جائرون وأهل بغي لا يُلتفت إلى تحذيراتهم لظلمهم .

 

ولذلك لا بد من العلم للتفريق بين المعصية والبدعة والخطأ والخلاف في أصول العقيدة .

 

ولنضرب بعض الأمثلة :

 

فلو وجد داعية يدعو إلى منهج السلف ، لكن فيه شدة خاطئة وغلظة ، فإنه يثنى على منهجه وينصح في شدته .

 

ولو وجد واعظ يستعمل الحديث الضعيف والمنكر ، ولكن في كلامه كثير من الحق والصواب ، يثنى على موعظته ، ويبيّن خطأ استدلاله واستشهاده بالمنكرات والموضوعات .

 

ولو وجد من يذكِّر الناس ويعلمهم الأخلاق والآداب والفضائل ، لكنه يحلق لحيته مثلاً ، ويجلس في مجالس الاختلاط فإنه يثنى على حسناته ويبيّن حكم مخالفته للسنة ، ولو دعا إلى ترك بعض السنة الواجبة أو المستحبة فيردّ عليه في ذلك أيضاً .

 

ولو وجد من يعلِّم الناس البدعة ويحثّهم على الشرك ، كالاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم والأولياء الأموات والمقبورين ، ويحث على سؤالهم ودعائهم ، فهذا يحذَّر منه ويبيّن فساد عقيدته وشركه ، ولا يقال للناس أن يستمعوا لشيء من حديثه لخطره وضرره .

 

ولو وجد من خلط حقاً وباطلاً وسنة وبدعة ، فلا يحثّ الناس على الاستماع له ، لكن يبيّن خطؤه ، وينشر ما خالف فيه الحق ، إذا نشر الخطأ ويناصح ليتراجع على الملأ ، فإن لم يفعل أُعلن خطؤه على الملأ الذي أعلن فيه الخطأ .

 

وبالله التوفيق .

 

 

 

[hr:4d6353c938]

 

وأخشى أن يحدث في الموضوع شد وجذب، فأعتذر منكِ على إغلاقه، وأرجو ألا تظني أن إغلاق المواضيع هي "السمة" الشائعة في ساحاتنا, كلا؛ فما تم إغلاقه من مواضيع يمكن عدّه ولله الحمد والمنة.

 

بارك الله فيكِ، وجزاكِ الله خيرًا.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×