اذهبي الى المحتوى
الليل بغيتى

بنات المملكة (قصص وافعية لأخوات سلفية )

المشاركات التي تم ترشيحها

بنات المملكة

 

 

خالد بن إبراهيم الصقعبي

المشرف العام على موقع الريحانة

 

المقدمة

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداَ عبده ورسوله .

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } آل عمران102

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } النساء1

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71) } (الأحزاب : من الآية 70-71)

أما بعد :

(شنشنة نعرفها من أخزم ) فهي ليست بطريقة جديدة ، تلكم هي شنشنة قذف المحصنات الغافلات من خلال روايات هابطة يراد من خلالها تثبيط دعاة الحق وخلخلة فضائل المجتمع، لا جديد! فلقد اتهم الأفاكون زوراً وبهتاناً رمز الطهر والعفاف أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - بعرضها، من أجل إعاقة مسيرة الدعوة، وهاهي الصورة تتكرر ! لقد حمي الإسلام الأعراض وجعل حفظها من أن تدنس بمواقعة أو قذف من الضروريات الخمس في الشريعة المباركة ، ومن هنا جاء باب حد الزنا وباب حد القذف ، وكم أحكم الفقهاء وعلماء الشريعة إغلاق باب النيل من الأعراض، ومن جميل ما قالوا : ( ومن قذف أهل بلدة أو جماعة عزر ولا حد ). ولم يختلف الفقهاء في إيقاع حد التعزيز وإنما وقع الخلاف هل يعزر من قذف أهل بلد بعدد من قذفهم أم يكون الحد واحداً ؟

لذا فمن فعل ذلك لزم إقامة حد التعزيز عليه في كل حال، وهذا الكلام ليس من بنيات الأفكار بل هو قول جهابذة أهل العلم والذين يرد إليهم القول حال الخلاف .

ومن غريب ما يتشدق به هؤلاء أن هذه الروايات تحكي واقعاً صحيحاً فيقال نص الفقهاء رحمهم الله على إقامة حد التعزير على من قذف أهل بلدة ولو كان يُتصور منهم الزنا، فكيف إذا كان هذا المجتمع يغلب على نسائه أنهن صائمات قائمات حافظات للغيب بما حفظ الله، والواقع يشهد بذلك بحمد الله ولا نقول لهؤلاء إلا كما قال الله تعالى: (( قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ)) (آل عمران:119) .

من هنا ومن هذا المنطلق جاءت هذه الرسالة والتي هي بعنوان " بنات المملكة " قطعاً للطريق على من يحاول إعادة الكرة مرة ثانية للمز نساء منطقة أخرى، من باب " أتواصوا به "، وهذه الرسالة تحوي قصصاً وضاءة لما عليه غالب نسائنا بحمد الله، وهي قصص واقعية وليست برجم الغيب كما يفعل أولئك ولا عجب، فالحق واضح أبلج، والباطل خرص وظنون، بل هو كذب وافتراء، وتلك بضاعتهم مزجاة وبضاعتنا رائجة بحمد الله، ((بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ )) (الأنبياء:18 ) .

ونحن لا ندعي أن مجتمعنا مجتمع ملائكي، بل نقول إنه إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث!

نسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الرسالة من قرأها، وأن يجزي من ساهم في إخراجها وطباعتها وتوزيعها خير الجزاء والله أعلم.

 

كتبه

خالد بن إبراهيم الصقعبي

المشرف العام على موقع الريحانة

تمهيد

 

إن المرأة المعاصرة والتي سنتحدث عن بعض الصور الناصعة من حياتها.. هي التي قال فيها النبي عليه الصلاة والسلام: (( الدنيا متاع وخير متعاها المرأة الصالحة )) رواه الإمام مسلم..

هذه المرأة الصالحة التي يقرّر الشرع أنها من خير متاع الدنيا ما زالت بحمد لله تعالى على مر العصور حاضرة وظاهرة.. فالشارع لم يقصرها على وقت دون آخر ..

إن مما دعاني للحديث حول هذا الموضوع أمور منها:

1- إنصاف المرأة في حديثنا عنها، وهذا من العدل الذي أمر الله تعالى به في قوله تعالى: (( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ )) (الأنعام:152).

2- أننا جميعاً لا نرتضي تعميم حكم الانحراف على جميع النساء وفيهن من لها القدح المعلّى في السبق إلى الخيرات والدعوة إليها..

3- تثبيت الصالحات وخاصة ممن يعشن في بيوت لا تمت للالتزام بصلة بل قد تكون في هذا البيت مثار للسخرية والاستهزاء.. نذكر ذلك لنقول لهذه ولغيرها معكِ في الطريق كثر بحمد الله تعالى فإن المسافر يأنس في السفر بصاحبه .

4- نداء للفتاة التي لن تستقيم على شرع الله تعالى لنقول لها من خلال ذلك " دونكِ هذه النماذج من الخيرات يعشن معنا وبيننا حتى لا تقولي للداعية إذا ضربت لكِ شيئاً من سير الصحابيات والتابعيات: أولئك يعشن في غير الزمن الذي نعيش فيه ..

5- إغاظة للشائنين والمناوئين للمرأة لنقول لهم : مهما بذلتم جهدكم لجعل المرأة ألعوبة في أيديكم، فإن في نساءنا خير كثير بحمد الله تعالى لن تؤثر فيها سهامكم الواهية .. ولا شك أن إغاظة هؤلاء قربة يتقرب بها العبد إلى ربه والله تعالى يقول: (( وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ )) (التوبة: 12).

{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ }يوسف111

لقد جاء نسق هذه الرسالة من خلال قصص وقفت عليها جميعاً حتى تأكدت من صحة حدوثها ووقوعها.. بل لعل مما يُبشّر به أنه ورد إلي عدد ليس بالقليل من القصص مما يدل على وجود الخير الكثير بحمد الله تعالى في نسائنا..

وإنما عمدت إلى أسلوب القصة لأن التربية في القصة منهج ربّاني، كما قال الله تعالى (( وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)) (هود:120).

ولأن إيراد القصة أسلوب ومنهج نبوي كريم ، كما ورد في حديث أبي هريرة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )) متفق عليه.

وما زال سلف الأمة يأنسون بذكر القصص ويتناقلونها فيما بينهم حتى قال أبو حنيفة رحمه الله " الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من كثير من الفقه لأنها آداب القوم وأخلاقهم ".

وقال آخر: ( استكثروا من الحكايات فإنها درر وربما كانت فيها الدرة اليتيمة ).

أختي الكريمة: هي صور حية وقعت على أرض الواقع ليست بكلام إنشائي جميل من منظومة يجب أن نفعل كذا ولا يجب أن تفعل كذا، وصدق من قال: فعل رجل في ألف رجل أبلغ من قول ألف رجل لرجل !

هي قصص حرصت أن تكون من القصص التربوية الإيمانية الهادفة ، تحمل الفكرة السامية ، والهدف النبيل ، والمبدأ الفاضل ، ولقد عمدت كما يظهر للقارئة إلى أن تكون هذه القصص من خلال ظروف متعددة، فهذه في الجهاد، وأخرى في الصبر، وأخرى في قيام الليل، وهكذا دواليك..

على أنني سأذكر تحت كل عنوان قصة، وربما عمدت إلى ذكر قصتين ولا أزيد على ذلك.. ومما يجدر التنبيه عليه أن هذه القصص إنما حصلت لنساء في هذا الوقت.. بل حرصت على أن يكن من الشابات حتى تتحقق القدوة والله المستعان ..

===========================================================================

هذه القصة الأولى لو اعجبتكم إن شاء الله :) سأضع البقية لكن المهم الحماسه و العمل :) :)

و الله لقد أثرت فى هذه القصص كثيرا كثيرا :) :tongue:

..................اترككم مع الاحداث :))))))) :? :cry:

 

=====================================================================

1[center]

عاشقة الجهاد

 

تقول في رسالتها التي سطرتها بيدها، وقد قمت باختصارها لطولها مع المحافظة على بنية القصة الأساسية..

لقد كنت أسمع بها وأراها رمزاً رائعاً بل إنني وضعتها لهدفاً أتمنى أن أصل إليه.. أتدرون ما هي.. إنها " الشهـادة " .. ؟! القتل في ساحة المعركة .. عندما كنت أرى صور القتلى الذين نحسبهم بإذن الله شهداء .. كان داخلي يضج بالأفكار والخيالات والدعوات والابتهالات .. أتذكر ذات مرة عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت مع إحدى الزميلات نتحدث ولعلك تعرفين ما يؤرق بنات هذه المرحلة، فكنا نتحدث عن فتى الأحلام .. فلما جاء دوري قلت لزميلتي: سأتكلم بشرط ألا تخبري أحداً بذلك.. وألا تضحكي عليَّ ساخرة .. قالت أحاول .. قلت أتمنى أن أتزوج شهيداً..

صرخت ضاحكة ثم قالت: أتريدين الخلاص منه قبل مجيئه ؟!

كانت نفسي والله الذي لا إله إلا هو تتوّق دائماً إلى الجهاد والمعارك والشهادة على الرغم من كوني من أسرة صارمة نوعا ما .. في وسط لا يشجع هذه التوجهات، ولعله يراها من إضاعة الوقت أو التزمّت إلا أن هاجس هذه الأمور كان يعيش بداخلي..

قلبّت نظري في كثير من أشرطة الجهاد.. لا أخفيكم سراً أن الأمر جداً شاسع بين الحقيقة والصورة..

في الحقيقة خوف وظلام.. جوع وعطش.. برد وصقيع.. رصاص وقنابل وألغام.. أسر وتعذيب وتشويه.. هذا طريح وهذا جريح..

أما في الصورة فالأمر على خلاف ذلك .. مشاهد ومقاطع .. وحصيلة القتلى كذا والجرحى كذا ثم ينتهي كل شيء..

ومع ذلك كانت النفس وما زالت تتمنى الجهاد.. تحركها القارئ بصوته الرنّان وهو يتلو قول الله تعالى: ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ )) ( آل عمران:170،169) .

والآخر أتأمل قوله وهو يترنّم :

هذي بساتين الجنان تزينت *** للخاطبين فأين من يرتاد

والآخر حين ينشد أمام صديقه المقتول:

فإن لم نلتقي في الأرض يوما *** وفرق بيننا كـأس المنـونِ

فموعدنا غداً فـي دار خلـدٍ *** بها يحي الحنون مع الحنونِ

هل أحسستم الآن بمعنى ما أتكلم عنه.. وهل أدركتم نوع الشعور الذي اجتاح نفسي..تعالوا الآن لأحدثكم عن شيء في نظري، قد يساوي حجم ما ذكرت.. وتعب ما أسلفت.. ومشقة ما وصفت.. ولذة ما تخيلت.. وعاقبة ما تعلمون وقد علمتم..

إن الحياة كلها ساحة للجهاد.. إن حياتنا كلها هي ميدان القتال.. أليس كذلك .. أو ليس أعدائنا كثر ؟!

إبليس والدنيا ونفسي والهوى *** ما حيلتي وكلهم أعدائي

تعالوا معي لنعيش بروح المجاهد ونفسه، بل لنكن هو بشحمه ولحمه.. مع إطلالة كل فجرٍ نعمل كما يعمل المجاهد .. نغتسل .. نتحنط .. نخرج ونضع في أذهاننا أننا قد لا نعود..

دعونا ننقل كل أمور حياتنا إلى ساحات الجهاد حتى مصطلحاتنا وكلماتنا..

أردت أن أقوم بعمل دعوي قوبلت بالرفض .. هذا جبل اعترض طريقي كيف سأتجاوزه.. أقفز فوقه باستخدام طائرة أو أحاول صعوده وإن شق.. عدّتي فوق ظهري .. حمل ثقيل .. لكن سوف أصعد.. نعم بإذن الله سوف أصعد..

أردت أن أقوم بعمل.. قوبلت بردة فعل معاكسة .. هذه رصاصة موجهة .. كيف أتقيها ؟!

إن كان بإمكاني لأضرب يدها قبل أن ترميني فعلت.. وإن لم لأخفض رأسي قليلاً.. كيف.. أتجاوز.. أصفح .. أبلعها..

أردنا أن نشن حملة في الطائرات لتوزيع بعض المعونات الروحية الضرورية.. قوبلنا بالدبابات المضادة للطائرات.. رُفضت الفكرة .. جلسنا.. لا يأس.. لنحاول أن نتصدى للقنابل ونتجاوز ذلك.. إن لم نفعل ذلك لنخفف قليلاً من سرعة الطيران حتى نعرف من أين نُقذف.. إن لم يحصل ذلك لنغير اتجاه الطائرات بدل أن يكون باتجاه العاصمة فليكن إلى أهم المدن أو إحداها.. الغرض أن تتحقق الطائرات هدفها وتوصل حمولتها إلى من ينتظرها بل وفي أشد التعطش لها..

منذ دخلنا هذه الجبهة والقذائف تنهال علينا والرصاصات موجهة إلينا.. والذي نفوس الخلائق بيده أن هذا لن يضعف هممنا بل على العكس من ذلك.. كلما زادت زدنا.. ثم إن مما يدفع هممنا اليقين بتلك المعاملة التي نحن نطبق بنودها.. معاملة مع رب كريم.. يُدخل في السهم الواحد الثلاثة إلى الجنة.. إن هذا يدفعنا أن نكون جميعاً جنود جبهة واحدة.. كلنا نهبُّ يداً واحدة.. ومن يتخلف عنا لن نقول له إلا ما علمنا عليه إلا خيرا ولكننا سنذكره بأن الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة..

لن نغتر يوماً بكثرة بإذن الله.. حين يُنادى يا خيل الله اركبي .. حي على الجهاد.. هي إلى العمل.. هيا إلى طلب العلم .. هيا إلى التناصح .. هيا إلى العمل الدعوي.. سنهب كلنا سنهب حتى لو كانت بيد إحدانا ما تتزود به.. ستأكل ثم تأكل أخرى ثم تنظر إليها وتقول: إنها لحياة طويلة إن بقيت حتى آكلها.. وترمي بها ثم تمضي ..

أأضل أكتب أم فهمتم ما أعني.. إنها لذة العيش باحتساب.. لذة الجهاد والمجاهدة.. اللذة التي تقود إلى لذة أروع: (( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا )) (العنكبوت:69).

إلى أن تقول في نهاية قصتها:

ما زال قلمي يريد التدفق ليتحدث عن الجهاد.. ولكن حان الآن وقت العمل فلعلّي أعود إليكم يا من عشتم معي حقيقةً.. أعود مرة أخرى قريباً لأنقل لكم بعض ما يجري في الساحات أي في ساحات الوغى..

انتهت قصتها .. وفقها الله تعالى.

تعليق:

بقي أن تعلمي أختي الكريمة أن هذه الفتاة ليست بطالبة في كلية شرعية بل هي طالبة في كلية علمية .. بل تعيش مع ذلك في بيت يعج بالملاهي والمنكرات .. ولكن رؤيا فيها رؤى حسنة فقد رئيت كأنها على فرس وعليها ثياب بيض فعبّرها أحد الذين يجيدون تعبير الرؤى فقال : هذه يُكتب لها الشهادة بإذن الله وإن لم تطأ رجلها أرض الجهاد ..

لا أقول ذلك فتنة لصاحبة القصة .. بل أقول لها الأعمال بالخواتيم .. وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (( من سأل الله الشهادة بصدق بلّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه )).

لقد فهمت هذه الفتاة للجهاد .. في وقت غابت فيه عن كثير من الناس معاني الجهاد وحقيقة الجهاد !!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3

دحداحة هذه الأمة

 

هي قصة لامرأة تملك منزلاً فسيحاً .. لكن قلبها قد تعلق بمنازل الآخرة وهذا هو ما يؤكده موقفها ..

فقد أرّقها ما تعانيه دار القرآن الكريم في حيّها .. لكون هذه الدار في مدرسة للبنات مما يتعذر معه استعمال كافة مراحل المدرسة .. فما كان منها إلا وأن تبرعت بمنزلها وقفاً على دار تحفيظ القرآن الكريم .. لقد كان هذا البيت يمثل لها مصدر رزق كانت تقوم بتأجيره والاستفادة من ثمنه للإنفاق على نفسها وعلى غيرها ..

والذي نفسي بيده لقد تصورت موقفها .. فتذكرت حينها أبا الدحداح في قصته المشهورة كما في حديث أنس الذي رواه الإمام أحمد أن رجلاً قال : يا رسول الله إن لفلان نخلةُ وإني أقيم حائطي بها فأْمُرْه أن يعطيني تلك النخلة حتى أقيم حائطي بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أعطه إياها بنخلة في الجنة " ، فأبى ذلك الرجل ، قال : فأتاه أبو الدحداح رضي الله عنه فقال : بعني نخلتك بحائطي ، قال : ففعل ذلك الرجل ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ابتعت النخلة بحائطي فاجعلها له ( أي لذلك الرجل الذي يريد أن يقيم حائطه عليها ) فقد أعطيتُكَها يا رسول الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة "! ، قال : فأتى امرأته فقال : يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة ، فقالت " ربح البيع " أو كلمة تشبه هذه ..

والله لا نملك إلا أن نقول حسن ظنٍ بالله تعالى .. ربح البيع أيتها المرأة الصالحة نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

4

لا أدري ما الله صانع بي !

 

في يوم من الأيام .. كنت جالسا في مكتبي .. فإذا بظرف يحمل إلي .. فتساءلت : يا ترى ما بداخل هذا الظرف ؟

أهي مشكلة لأسرة فقيرة ؟

أم بحث علمي ؟

فقلت لعي أفتح الظرف ليتبين لي ما بداخله وأقطع تلك الأفكار والهواجس ..

فلما فتحت الظرف فإذا بعيني تقع على ذهب ومجوهرات .. ثم شاهدت معها رسالة مغلقة .. فسارعت بقراءة ما بداخلها .. لأتعرف على سر الذهب والمجوهرات .. فإذا

بامرأة توصيني بإيصاله إلى جهات خيرية لتتولى توزيعه على مستحقيه في مشارق الأرض ومغاربها .. ثم تقول بعد ذلك :

كغيري من الفتيات كنت أنتظر زوجاً يطرق بابنا .. وهذا هو ما حصل ثم تزوجت ولكن الله تعالى لم يقدر لي هذا الزواج أن يستمر .. والحمد لله على كل حال .. لا أملك والله من حطام الدنيا إلا هذا .. لا أدري ما الله ما صانع بي بعد ذلك .. ولا يقدر الله لعبده إلا خيرا ..

تأملت حال أخواتي المسلمات.. وما يتعرضن له من فتنة في الدين .. وهتك في الأعراض .. وصدٍ عن سبيل الله .. فحمدت الله على ما أنا فيه من خير وعافية .. وهاهو ما أملكه بل هو كل شيء وأرجو الله تعالى أن يخلف علي خيرا ..

 

تعليق :

قلت أسأل الله تعالى أن يفرج كربتكِ ، وأن يجعل لكِ من كل ضيق مخرجا وأن يخلف عليكِ ما أنفقتِ ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

5

أسيرة طلب العلم

 

به عرفت أن للحياة هدفاً أسمى ، يسعى الإنسان من أجله ، أيام وليالي تمر علي هي والله غنائم بالعلم ، إذا انقضى يوم منها لم أستفد فيه من فنونه هو ليس من أيامي .. ليس من عمري .. نعم لقد علمني تدراسه كيف هي الحياة وأنسها .. أنسها بالله تعالى .. وتدارس قال الله .. قال رسوله صلى الله عليه وسلم ..

أنس الحياة .. قال أحمد .. رجح ابن تيميه رحمه الله .. صوّب الشيخ ابن باز .. رجح الشيخ محمد رحمهم الله تعالى ..

أنس الحياة .. في هذه المسألة خلاف بين أهل العلم ..

لذة الحياة وبهجتها .. حدثنا فلان عن فلان .. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا .. رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يفعل مثله ..

لذة الأوقات وبهجتها .. بعد صلاة الفجر وأنا أترنّم مراجعة لبعض المتون التي حفظتها .. فتارة مع منظومة السعدي في القواعد الفقهية :

الحمد لله العلي الأرفقِ – وجامع الأشياء والمفرّقِ

ثم أنتقل إلى رحيق المصطلح .. عبر منظومة البيقوني :

أبدأ بالحمد مصلياً على – محمد خير نبي أرسلا

فأقفز في ذهني إلى المنظومة الرحبية في الفرائض المرددة :

أول ما تستفتح المقال - بذكر حمد ربنا تعالى

وهذه ورقات تشتمل على أصول من أصول الفقه .. وهكذا دواليك .. حتى طلوع الشمس .. لا إله إلا الله .. كيف يجد رجل أو شاب ممن هم من أهل الصلاح أنس الحياة بغيرها .. وقد هُيئت لهم الأسباب .. ولولا أن الله تعالى قال {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ } النساء32

لتمنيت أني أكون شاباً لأجالس أهل العلم وآنس بصحبتهم ..

لا أكتمكم سراً إذا قلت لكم أنه ينتابني في كثير من الأحيان أثناء مُدارستي لبعض الفنون كأن روحي ترفرف إلى السماء .. أي والله وبلا مبالغة .. ولا أدري لماذا .. حتى ربطت ذلك يوما بقوله صلى الله عليه وسلم " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع "

فقلت في نفسي هل أكون كأهل العلم .. هل أكون كأهل العلم وطلبته في ذلك .. لعل ذلك يكون ولو بمحبة العلم والرغبة في تحصيله وإن لم أبلغ مدهم ولا نصيبهم ..

والله إن لي ما يقارب خمسة أشهر أو تزيد وأنا أشتهي الخروج مع أهلي للنزهة الأسبوعية للمزرعة أو البر، فأنا أحب تأمل الأشجار والثمار ومياه السواقي .. ولكن لأن ذلك اليوم يتوافق مع وقف درسي علمي أحضره لم أستطع ذلك بل لم أوثر على هذا الدرس شيئا .. ومع أن أهلي قد يخرجون مرة أخرى في اليوم الذي يليه لكن لا أستطيع الخروج لإنهاء بعض الأعمال حتى لا يؤثر تركها علي مراجعة العلم وكتابته في بقية الأسبوع .

لقد كنت أقرأ قصة ذلك الرجل الذي يقول : بقيت سنين أشتري الهريسة ولا أقدر عليها لأن وقت بيعها في وقت سماع الدرس .. لقد كنت أقرأ هذه العبارة مجردة حتى تحقق لي ذلك على أرض الواقع بمنة من الله وفضل ..

بل والله لقد فقدت يوماً مجلدا من المجلدات وقد نفدت هذه النسخة من المكتبات .. فاغتممت لذلك غما كثيرا .. حتى أشفقت علي أخواتي .. لما أصابني فأخذن يبحثن معي عنه فلم أستفد في ذلك اليوم .. فلما وجدته بحمد الله سجدت لله تعالى مباشرة ..

إنني لا أستطيع مفارقة الكتب المجلدة .. لا في حضر ولا في سفر .. فكنا إذا أردنا سفراً سألني الأهل عن حقيبتي .. لأنها تحتاج إلى مكان أوسع .. فكل المتاع بعدها أهون كما يقول أهلي ذلك !!

وكنت بحمد الله تعالى لا أحمل فيها شي من حطام الدنيا إلا ما ندر ولكنها لكتبي التي لا أستطيع أن أفارقها ..

وذات يوم أراد الأهل الخروج .. فدخل علي أخي بعد أن أحس أن في البيت أحداً من أفراد العائلة .. فمر على مكتبتي كالعادة ؟! فوجدني جالسة قد آنست الكتب وحشتي .. فقال : فلانة ألن تخرجي معنا كالعادة .. فقلت نعم ..

فقال وهو يقلب نظره في مكتبتي يمنة ويسرة فقال لي فلانة .. قلت نعم .. قال : أنتِ تعيشين في عالم آخر .. فقلت أجل .. أجل .. أخي إن العلم أنيس في وحشة .. وصديق في الغربة .. وفوق ذلك فيه رضا الرحمن وهو طريق دخول الجنان ..

أجل .. سعادتي في مكتبتي ومع كتبي .. والله إن هذه السعادة تضيق إذا فارقتهما حتى أرجع إليها ..

لست والله مبالغة لكنها الحقيقة .. أكتب لكم ذلك لعل في قصتي تكون العظة والعبرة لمن ضيعوا أوقاتهم وأقبلوا على قراءة كل شي إلا قراءة كتب أهل العلم .. أسأل الله أن يحسن لي ولكم الخاتمة ..

 

تعليق :

هل سمعتم بأسيرة للعلم كهذه .. لقد ذكرتني والله هذه الفتاة بإقبالها على العلم بأسماء بنت أسد الفرات .. ورابعة بنت محمود الأصفهانية .. وزليخة بنت إسماعيل الشافعي .. وغيرهن مما يضيق المقام عن حصرهن ..

إنها رسالة لتلك الفتاة التي عكفت على قراءة القصص الهابطة .. والمجلات الفاسدة .. فشتان بين من تعكف على قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم ومن تعكف على قال الشيطان وأعوانه وجنوده !! نسأل الله السلامة والعافية ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

6

وفي الليل لهن شأن آخر

 

يحدثني أحد الأخوة من طلبة العلم يقول : كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية ..

يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى ..

وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " ..

أتدرون لماذا تسأل ؟ .. هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه ..

يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي ..

فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا ..

حتى يقول : كنت أظن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير ..

وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية ..

وهذه والدة إحدى الفتيات تقول :

ابنتي عمرها سبعة عشر فقط ، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة .. حبيبها الليل كما تقول والدتها .. تقوم إذا جنّ الليل .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. تبكي .. لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها .. لم أفقد ذلك ليلة واحدة .. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن .. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص .. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط .. كنت أرأف لحالها -كما تقول والدتها - لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل .. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة ..

 

تعليق :

يا أيتها الفتاة .. دونكِ هذه الفتاة .. عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل .. لماذا ؟! لقراءة كتاب الله .. للصلاة .. لسؤال الله سبحانه وتعالى .. للتهجد .. للدعاء ..

أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي طالما قمتِ الليل .. لكن لأي شي .. إنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم .. فهلا أيتها المباركة .. لحقتِ بركب الصالحات .. واقتديتِ بهذه الفتاة ..

أسأل الله تعالى لكِ ذلك ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عذرا فالموضوع مكرر:

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...p;#entry2659073

 

7

الهمة العالية

 

تشربتُ حب الدعوة إلى الله تعالى .. هي كالدم تجري في عروقي .. لا أستطيع أن أتناسى ذلك أو أنساه .. نعم .. أنا امرأة ضعيفة كما أعلم من نفسي ويشير إلي كثير من الناس .. بل أنا امرأة من جنس النساء لكنني كنت أعلم أن من أساسيات النجاح في الدعوة التوكل على الله ..

كنت أتأمل قول ابن القيم رحمه الله تعالى .. وهو يتكلم عن أرفع مقامات التوكل حيث يقول :

أرفع مقامات التوكل : التوكل على الله في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى .. وهو توكل الأنبياء والصالحين ومن سار على نهجهم من الدعاة والمصلحين ..

فقلت في نفسي : حسبي الله ونعم الوكيل ..

كنت أتأمل أمر الله تعالى لمريم عليها السلام في قوله تعالى {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }مريم25

فقلت في نفسي : سبحان الله كيف لمريم عليها السلام .. وهي المرأة الضعيفة كحالي .. بل هي منهكة في أضعف أحوالها في حالة مخاض لا تستطيع الحراك .. يأمرها الله تعالى أن تهز النخلة .. وهي قلقة مضطربة .. وتهز النخلة ..

سبحان الله .. النخلة التي هي من أصلب الأشجار وجذوعها .. من أقوى الأخشاب .. ومع ذلك جاءها الأمر الإلهي بأن تهز النخلة اتخاذاً للأسباب .. فتأتي النتيجة وهي تساقط الرطب ..

حينها علمت أن علي فعل الأسباب والتوكل على الله .. والذي هيأ لمريم عليها السلام أن يتساقط عليها ذلك الرطب .. فسيهيئ الله لي ثمرة دعوتي إن شاء الله .. ولعل الله سبحانه وتعالى بحكمته وإرادته أراد أن يمتحن صبري في ذلك .. ليتحول هذا الأمر من واقع نظري إلى واقع عملي ..

تزوجت بحمد الله تعالى .. وانتقلت مع زوجي إلى عمله خارج المملكة .. وحملت معي هم الدعوة في أول أيامي هناك ..

مع ظروف الحياة الزوجية .. وغربة الأهل والديار وفقد الوالدين والرحم .. انقلبت حياتي رأساً على عقب .. فتذكرت حينها غربة إبراهيم في قومه .. ويوسف في السجن .. ومحمد عليه الصلاة والسلام وهو يهاجر من مكة إلى المدينة ..

ومما زاد الطين بلة أن زوجي قد حكم علي ألا أخرج من المنزل .. فعرضت عليه أن أجمع نساء الحي في منزلي .. فوافق مشكوراً على ذلك .. فاتصلت عليهن فجمعت النساء في منزلي وقد كنا من الجاليات المسلمة .. كان العدد لا يتجاوز الأربع .. استضفتهن في بيتي .. مع الحفاوة والتكريم .. ووالله الذي لا إله إلا هو ما أردت من خلال ذلك إلا للدعوة إلى الله تعالى ..

اقترحت عليهن بعد اجتماعين أو ثلاثة .. أن نتلو شيئا من كتاب الله تعالى .. وافقن على ذلك .. ويتبع ذلك إلقاء درس تربوي .. زاد العدد بحمد الله تعالى على مراحل .. حتى استقر على أربعين امرأة ..

حان وقت العودة إلى بلدي .. وقد كنت قبل ذلك أبذل غاية جهدي في تعليمهن وتربيتهن بحمد الله سبحانه وتعالى .. ووالله الذي لا إله إلا هو لما حان وقت العودة إلى بلدي لم آسى على شي في ذلك البلد الذي يعج بالفضائح والمنكرات إلا على هذا الدرس .. ودعتهن على أمل العودة .. حتى لا يتفككن وتضعف همتهن .. وقد كنت أعلم أني لن أعود ..

عينت واحدة من الأخوات على هذا الدرس .. فكانت تُسمّع لهن ما يطلب حفظه .. وأكون وأنا في بلدي قد أعددت الدرس ثم أرسله بالفاكس .. لتقوم هذه الأخت بقراءته على الأخوات .. مع قيامي بالاتصال عليهن بين الفينة والأخرى .. لأطمئن على حفظهن .. وإن كان هذا قد كلفني بعض الأعباء المالية ولكن ذلك يهون في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ..

وقد مكثت على هذه الحال بحمد الله تعالى ما يقرب من سنتين .. أحمل لهذا الدرس هما عظيما .. وأنا أتصور حال أولئك النسوة وما يعشن فيه من فتنة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ..

ومما زاد همي وغمي أن الأخت القائمة عليهن هناك اعتذرت على المواصلة لظروفها .. فأصابني والله من الهم ما الله به عليم .. ولكن الله تعالى قريب ممن دعاه .. لجأت إلى الله تعالى أن يقيّض لي سبباً كما قيّضه لمريم عليها السلام ..

حتى جاء الفرج من الله تعالى بافتتاح مركز إسلامي في ذلك البلد .. ولحاجة هذا المركز إلى نساء اتصلت علي القائمة على المركز وهي من الأخوات الفاضلات تطلب مني ضمهن إلى المركز .. فكان كذلك بحمد الله تعالى ..

وهكذا انتقل الدرس .. من درس في بيت إلى منهج في مركز .. وما زال إلى الآن بحمد الله تعالى يسير من حسن إلى أحسن .. بل ما زلت بحمد الله على اتصال بهن حتى هذه اللحظة ..

من هنا يتضح أن من يبتعد عن الدعوة .. ويتخاذل عن التقديم والعمل للدعوة .. ويُبعد نفسه حتى من صفوف المستقيمين المصلحين .. إنما ذلك هو عجز وخور .. وضعف وتواضع مصطنع ..

فالدين لمن خدم الدين .. فعلى المرء أن يسعى إلى الخير جهده وليس على المرء أن تتم المقاصد ..

منا النداء وعلى الله البلاغ وعلى الديك الصياح وليس عليه أن يطلع الصباح !!

وهو أولا وآخراً كما تقول الأخت تشبهاً بالدعاة والمصلحين عسى الله أن يجعلنا منهم " ومن تشبه بقوم فهو منهم "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الكريمة جزاك ربي الجنة

 

اللهم ارحمها رحمة واسعة والحقنا بها مؤمنين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الكريمة جزاك ربي الجنة

 

اللهم ارحمها رحمة واسعة والحقنا بها مؤمنين

 

رفعها الله فى عليين..فهى الآن تحت الثرى_أى صاحبة الموضوع..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم ارحمها رحمة واسعة

واجعل قبرها روضة من رياض الجنة

و الحقنا بها صالحين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اللهم إغفر لها وإرحمها وعافها واعف عنها ..

 

وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد

 

واجعل قبرها روضه من رياض الجنه ولا تجعله حفره من حفر النار.

 

برحمتك يا عزيز يا غفار..

 

اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وزوجا خيرا من زوجها ..

 

واغفر لنا يا الله اذا ما صرنا الي ما صارت اليه..

 

واذا ما ورينا تحت التراب وانصرف عنا الاهل والاحباب ولم يعد لنا سواك يالله ..

اللهم واجعل مثواها الجنه بغير حساب ولا سابقه عذاب ..

 

امين امين امين..

 

 

اخوتى الغاليات لا تنسوا اختنا الليل بغيتى (( فاطمة )) من دعائكن

 

اقترح على الادراة بعد اذنهن يكتبوا بجوار اسمها اللهم ارحمها

 

وبجوار كل موضوع من مواضيعها لا تنسوها من دعائكنّ يااخوات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

اللهم اغفر لها وارحمها وارحمنا اذا صرنا الى ما صارت اليه اللهم امين يارب

 

 

اخوتى الغاليات لا تنسوا اختنا الليل بغيتى (( فاطمة ))وايضا اخيتى (( مالى وللدنيا اللهم ارحمها ))( رشا ) من صالح دعائكنّ بظهر الغيب

 

اقترح على الادراة بعد اذنهن يكتبوا بجوار اسمها اللهم ارحمها

 

وبجوار كل موضوع من مواضيعها لا تنسوها من دعائكنّ يااخوات

 

اللهم اجعل عملى كله خالص لوجهك الكريم ولا تجعل فيه لاحد غيرك شيئا اللهم امين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×