"أنا أجزي به"
 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني  صائم -مرتين-، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا -أي الله عز وجل- أجزي به، والحسنة بعشرة أمثالها" [صحيح البخاري]

"أنا أجزي به" سؤال يحير؟؟
الأعمال كلها لله وهو الذي يجزي بها..فلماذا خص ذلك؟ لماذا الصيام يقول الله عنه أنا أجزي به؟ أليست الصلاة لله وهو يجزي بها؟ أليس الجهاد لله وهو يجزي به؟ إذا كان كذلك فلماذا خص الصوم؟ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه: " الصوم لي وأنا أجزي به"..
هذا كما يتحفك من تفسير لهذا ويشد من همتك:
السبب في هذا أنه:
* لأن الصيام لا يقع فيه الرياء كما في غيره، لأن الأعمال كلها بالحركات إلا الصوم فإنه بالنية. الله انفرد بعلم مقداره وزيادة حسناته، أما غيره من العبادات فقد اطلع بعض الناس عليها، ثم إنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فالله يثيب عليه بغير تقدير وهذا وفق رواية الأعمش: " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله، قال الله الصوم لي وأنا أجزي به"
والدليل الذي ينعش الصائمون: قال تعالى: ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب).
* إنه ( أي الصوم) أحب العبادات إلى الله وهو المتقدم عنده " الصوم لي وأنا أجزي به ".
( الصوم لي ) إضافة تشريف وتعظيم كبيت الله الحرام.
* لأن جميع الأعمال توفى منها المظالم إلا الصيام. جاء في صحيح الترغيب 978 :"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي. فقال: سائر عمله، حتى لا يبقى إلا الصوم، فيحتمل الله ما بقي عليه من المظالم، ويدخله بالصوم الجنة"
[الشيماء]





أتى هذا المقال من أخوات طريق الإسلام
http://akhawat.islamway.com

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://akhawat.islamway.com/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=67