اذهبي الى المحتوى

راندا الشعراوي

العضوات
  • عدد المشاركات

    328
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

مشاركات المكتوبهة بواسطة راندا الشعراوي


  1. السلام عليكم أم الزبير

     

    جزاك الله خيرا على ما تبذلينه من جهد في متابعة جميع الأخوات حفظا وتشجيعا جعله الله في ميزان حسناتك

     

    بالنسبة للمراجعة سأقوم بمراجعة جزء في الأسبوع ماعدا التاسع والعشرين والثلاثين فان شاء أجمعهما سويا في أسبوع واحد

    نبدأ باذن الله هذا الاسبوع بالجزء السادس والعشرين على أن أقوم بتسميعه في آخر الأسبوع أي يوم الخميس القادم صباحا ان شاء الله

     

    بارك الله فيك


  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجة محبة

     

    جزاك الله خيرا على جميل ترحيبك بالفعل لم أكن متواجدة منذ رمضان ولم ادخل النت منذ ذلك الزمن وهأنذا أعود اليكن والى ساحات العلم والقرآن بشوق عظيم أرجو من الله التوفيق والقبول وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزدنا علما


  3. السلام عليكم أختنا الفاضلة بقايا ليل

     

    سعدت كثيرا عندما علمت أن الامتحان في فقه الصيام لم يتم بعد فأرجو قبولي من ضمن المسجلات في الامتحان وجزاك الله خيرا

     

    برجاء اعلامنا بموعد الامتحان حتى يتيسر لنا المراجعة


  4. السلم عليكم أم الزبير

     

    معذرة لعدم دخولي ساحة القرآن منذ أول رمضان وهأنذا أواصل معك الحفظ والمراجعة فأرجو منك أن تعينيني قبل مواصلة الحفظ في سؤالي عما سبق وتم حفظه من الأجزاء الخمسة الماضية وجزاك الله خيرا على هذه التهنئة الرقيقة جعلنا الله واياك من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته


  5. السلام عليكم أختنا الطيبة المباركة سهيلة 1

    بارك الله فيك على هذا النقل الطيب

    أكرم بها من قصيدة قيلت في خير نساء العالمين زوجة حبيبنا ونبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم

    اللهم انا نشهدك محبة نبيك ومحبة آله الأطهار وصحبه الأخيار


  6. اللهم رد كيدهم الى نحورهم واشغلهم بأنفسهم واجعل تدبيرهم في تدميرهم اللهم وانصر الاسلام والمسلمين ودمر أعداءك أعداء الدين واذل الشرك زالمشركين وانقذ هذا المسجد وسائر مساجد المسلمين من الصليبين الحاقفدين


  7. السلام عليكم معلمتي الكريمة المهاجرة

    معذرة للتأخير ان شاء الله آخر مرة ولن يتكرر ذلك بعد اليوم وسأجتهد أن أختم معك هذا الجزء قبل رمضان حتى يتسنى لي المراجعة في رمضان باذن الله تعالى

    جزاك الله خيرا على مجهودك معنا وصبرك علينا

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب * ومن ءاناء الليل فسبحه وأدبار السجود* واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب * يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج * انا نحن نحي ونميت والينا المصير * يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا بسير * نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم من سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما * ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظآنين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا * ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزا حكيما * انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا . )


  8. السلام عليكم أم زينب

    اذا اردت أن تنضمي الى حلقات التسميع فما عليك سوى أن تفتحي صفحة خاصة بك للتسميع وتسميها باسمك

    ثم تسجلي بها ما تم حفظه حتى تقوم المشرفة مشكورة بطرح اسئلة حسب المنهج المقرر وتقومي بالدخول في صفحتك مرة أخرى واجابة هذه الأسئلة

    وبالتوفيق ان شاء الله


  9. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لن نختلف ان كان ضعيفا أوحسن يرتفع للصحيح ولكن المعنى صحيح

    واليك هذه الأحاديث الصحيحة المشتملة على نفس المعنى لعلنا ننتفع بها جميعا استخرجت ايضا من الدرر السنية

     

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

     

    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7143

     

    الراوي: سويد بن غفلة - خلاصة الدرجة: أصح رواية - المحدث: البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 8/159

     

    اعة

    الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح مشهور في السنن والمساند - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 3/345

    أن عمر خطبهم بالجابية فقال : يا أيها الناس إني قمت فيكم كقيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا قال : أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ، ولا يستحلف ويشهد الشاهد ، ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بأمرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ومن سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن

    الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: له طرق أخر وهو حديث مشهور جدا - المحدث: ابن كثير - المصدر: إرشاد الفقيه - الصفحة أو الرقم: 2/401


  10. جزاك الله خيرا ولكني وجدت في الدرر السنية هكذا :

    وقال إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ القاصية والناحية والشاردة وإياكم والشعاب وعليكم بالعامة والجماعة والمساجد .

    الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: المحدث: العراقي - المصدر: تخريج الإحياء - الصفحة أو الرقم: 2/281

    ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية

    الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 4/182


  11. السلام عليكم أخواتي في الله

     

    مرحبا وأهلا بكل أخت عائدة أو مستجدة ولكن نصيحتي أخواتي في الله ألا تفارقن الجماعة فان يد الله مع الجماعة ولا تأكل الذئب من الغنم الا القاصية

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

     

     


  12. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حاولت اختصار هذه المقالة النافعة ولكن لأهمية الموضوع لم استطع الا القليل فأرجو منكن الصبر عند قراءتها لعل الله ينفعنا جميعا بما فيها من نصح وارشاد

    جزاكم الله خيرا


  13. عبد الحكيم بن محمـد بلال

     

    لا غرابة في حرص أهل الدنيا على الإمارة والولايات؛ فذلك أمر تعوّده الناس منهم، حتى أفضى الأمر إلى نزاعات وخلافــــات ومفاسد وفتن كثيرة، وأدى كثير منها إلى سقوط بعض الدول، كسقوط الأندلس وغيرها.

    لكن الغريب أن يتسلل هذا الداء إلى داخل التجمعات الدعوية، ويسيطر على بعض النفوس المريضة، شعرت أم لم تشعر، حتى يصـيـر هــــمّ الواحد منهم أن يسود على بضعة أفراد، دون التفكير بتوابع ذلك وخطورته، وأنها أمانة، ويوم القيامة خزي وندامة(1).

     

     

     

     

    إن الحرص على الإمارة يفسد دين المرء الحريـص عـلـيـهـــا، ويـضـيع نصيبه في الآخرة، ويجعله شخصاً غير صالح لهذا المنصب، وتوضيح ذلك كما يلي:

    أولاً: تحذير النبي- صلى الله عليه وسلم- من عواقب التطلع إلى الإمارة: قال صلى الله عليه وسلم: (ما ذئبان جائعان أُرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على الشرف والمال لدينه)(2).

     

     

     

    للناس في طلب الجاه طريقان :

    الـطـريـــق الأول: طلبه بالولاية والسلطان وبذل المال، وهو خطير جداً، وفي الغالب يمنع خير الآخرة وشرفها؛ فإن الله جعل الآخرة لعباده المتواضعين، فقال: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُواً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [القصص: 83] فإن إرادتهم مصروفة إلى الله ـ عز وجـــــل ـ، وقصدهم الدار الآخرة، وحالهم التواضع مع الله ـ تعالى ـ . ودلت الآية على أن الذين يريدون العلو في الأرض والفساد ليس لهم في الآخرة حظ ولا نصيب(3).

    الطريق الثاني: طـلـب الجـاه بالأمـــــور الدينية، وهذا أفحش وأخطر؛ لأنه طلب للدنيا بالدين، وتوصل إلى أغراض دنيوية بوســائــل جعلها الله ـ تعالى ـ طرقاً للقرب منه ورفعة الدرجات، وهذا

     

     

     

    وقد وردت نصوص تنهى عن سؤال الإمارة وتمنيها، وتحذِّر من ذلـك، وتـبـين عاقبته، وتنهى عن تولية من سألها أو حرص عليها. وهي وإن كان يتبادر إلى الذهن أنها واردة في الإمارة الدنيوية ـ إمارة السلطان والوالي ـ إلا أن دلالتها أشمل من ذلك وأوسع، . ومن تلك الأحاديث:

    أ - قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الرحمن بن سمرة: لا تسأل الإمارة؛ فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطـيـتـهــــا عن غير مسألة أُعنت عليها)(4) وفي رواية: (لا يتمنّينّ)، والنهي عن التمني أبلغ من النهي عن الطلب(5).

    ب - وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فنعم المرضعة، وبئست الفاطمة)(6) فهي محبوبة للنفس في الدنيا، ولكنها (بئست الفاطمة) بعد الموت؛ حين يصير صاحبها للحساب والعقاب. وفي رواية أخرى: (أولها ملامة، وثانيها ندامة، وثالثها عذاب يوم القيامة، إلا من عدل)(7).

    ج - وقال-صلى الله عليه وسـلـــم- للرجلين اللذين سألاه الإمارة: (إنا لا نولّي هذا مَنْ سأله، ولا من حرص عليه)(8).

    والسبب في عدم توليته الإمارة لمن سألها أنه غير صالح ولا مؤهل لهذا الأمر؛ لأن سؤاله له وحرصه عليه ينبئ عن محذورين عظيمين:

    الأول: الحرص على الدنيا وإرادة العلو، وقد تبيّن ما فيه.

    الثاني: أن في سؤاله نوع اتكال على نفسه، وعُجباً بقدراتها وغروراً بإمكاناتها، وانقطاعاً عن الاستعانة بالله ـ عز وجل ـ التي لا غنى لعبد عنها طرفة عين، ولا توفيق له إلا بمعونته ـ سبحانه وتعالى ـ (9).

    فما أشبه حرص الداعية على رئاسة مركز إسلامي، أو إدارة مكتب دعوي، أو ترؤس لجنة، أو هيئة، أو مجموعة... ما أشبه كل ذلك بما نهى عنه - صلى الله عليه وسلم -، نسأل الله السلامة من الفتنة.

    وما أحسن وصف شدّاد بن أوس ـ رضي الله عنه ـ لها بالشهوة الخفية حين قال محذراً: (يا بقايا العرب... يا بقايا العرب... إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء، والشهوة الخفية)، قيل لأبي داود السجستاني: ما .

     

     

     

    1- العجب بالنفس، وكثرة مدحها، والحرص على وصفها بالألقاب المفخمة كالشيخ، والأستاذ، والداعية، وطالب العلم، ونحوها، وإظهار محاسنها من علم وخُلُق وغيره.

    2- بيان عيوب الآخرين ـ وخاصة الأقران ـ والغيرة منهم عند مدحهم ومحاولة التقليل من شأنهم.

    3- الشكوى من عدم نيله لمنصب ما، وكثرة سؤاله عن الأسس والمعايير لتقلّد بعض المناصب.

    4- الحرص على تقلّد الأمور التي فيها تصدّر وبروز؛ كالإمامة والخطابة والتدريس والتأليف والقضاء. وهي من فروض الكفاية، لا بد لها ممن يقوم بها، مع مراعاة أحوال القلب، والتجرد من حظوظ النفس؛ كما هو حال السلف.

    5- عدم المشاركة بجدية عندما يكون مرؤوساً، والتهرب من التكاليف التي لا بروز له فيها.

    6- كثرة النقد بسبب وبغير سبب، ومحاولة التقليل من أهمية المبادرات والمشاريع الصادرة من غيره والعمل على إخفاقها.

    7- الإصرار على رأيه، وعدم التنازل عنه، وإن ظهرت له أدلة بطلانه.

    8- القرب من السلاطين والولاة ومن بيده القرار في تقليد المناصب، وكثرة الدخول عليهم.

    وهذا باب واسع يدخل منه علماء الدنيا لنيل الشرف والجاه، وهو مظنة قوية للفتنة في الدين، كما في الحديث: (من أتى أبواب السلطان افتتن)(12).

    9- الجرأة على الفتوى، والحرص عليها، والمسارعة إليها، والإكثار منها.

    وقد كان السلف يتدافعونها كثيراً؛ ومن ذلك ما قاله عبد الرحمن بن أبي ليلى:

     

    آثار ومفاسد التطلع للإمارة:

     

    أولاً: مفاسد التطلع إليها والرغبة فيها:

     

     

    1- فساد النية، وضياع الإخلاص، أو ضعفـه، ودنـو الهمـة، والغفلة عن الله ـ تعالى ـ، وعن الاستعانة به.(14).

    2- انصراف الهمّ عن المهمة الأساس، والغاية الـكـبـرى مــــــن حياة العبد، وهو تحقيق العبودية لله ـ عز وجل ـ. والاشتغال عن النافع الذي أمر النبي-صلى الله عليه وسلم- بالحرص عليه فقال: (احرص على ما ينفعك)(15) وصرف الوقت والجهد والفكر فيما هو غني عن الاشتغال به، من مراعاة الخلق، ومراءاتهم، والحرص على مدحهم، والفرار من مذمتهم، وهذه بذور النفاق، وأصل الفساد.

    3- المداهنة في دين الله ـ تبارك وتعالى ـ، بالسكوت عما يجب قوله والقيام به من الحق، وربما بقول الباطل من تحليل حرام، أو تحريم حلال، أو قول على الله بلا علم.

    4- اتباع الهوى، وارتكاب المحارم من الحســد والظلم والبغي والعدوان ونحوه مما يوقع فيه هذا الحرص ـ ويستلزمه أحياناً ـ

     

     

     

    1- الحرمان من توفيق الله وعونه وتسديده؛ (فإنك إن أُعطيتها عن مسألة وكلت إليها).

    2- تعـريـض النفس للفتنـة في الديـن، والتي يترتب عليـهـا غضـب الله ـ تعالى ـ إذ ربما يَنْسى مراقبة الله، وتبعات الأمر، ويـغـفـل عن الحساب، فقد يظلم ويبغي؛ ويُشعِرُ بذلك كله وصف النبي: بأنها أمانة وملامة وندامة.

    3- تضاعف الأوزار وكثرة الأثقال؛ حيث قد يفتن؛ فيكون سبباً للصد عن سبيل الله ـ تعالى ـ وأشد ما يكون ذلك حين يكون منتسباً لأهل العلم والصلاح، قال ـ عز وجل ـ: ﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾ [النحل: 25].

    4- توقع سوء العاقبة في الدنيا، وحصول بلاء لا يؤجر عليه، قال الذهبي: (فكم من رجل نطق بالـحــــق وأمر بالـمـعــروف، فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية)(18).

    5- التبعة والمسؤولية الـشـديـدة يــوم القيامة، قال:

     

     

    الفرد والجماعة كلٌ منهما مؤثر في الآخر متأثر به، فإذا ما وقع الأفراد في مزلق كهذا، فإن الـــــداء عن الجماعة ليس ببعيد؛ إذ سرعان ما تفسد الأخوة، وتَحل الخلافات، ويسهل اختراق الصف الإسلامي، وتحصل الشماتة به وبأهله.

    وما أبعد هؤلاء عن تنزّل النصر، وحصول التمكين، مع هذا الاعوجاج والانحراف. بئسـت الدعوة حينما تكون مغنماً وجاهاً، ينتفع فيها المرء ويتبختر، وبئس الداعية حينما يسـعى لاهثاً وراء زخارف الدنيا ومتاعها الفاني؛ فإن حب الظـهــــور والبروز بداية الانحــراف والسقوط والإخفاق.

    وإذا كان الله ـ عز وجل ـ يعطي الكافر والمؤمن من الدنيا لهوانها عنده، ولكنه ـ سبحانه ـ أغير من أن يتم أمره بالتمكين لهذا الدين في الأرض على يد أنــــاس عـنـدهــم شـــوب في الإخلاص، ويحبون الرئاسة والاستعلاء في الأرض؛

    أسباب الرغبة في الزعامة والتطلع للصدارة:

     

     

    يُبتلى بهذه الشهوة العلماء والعباد والدعاة والمجاهدون ونحوهم؛ وذلك أنهم منعوا أنفسهم من المعاصي والشهوات، حتى لم يعد لهم فيها مطمع، ولكن نفوس بعضهم تبـحـــــث عن بديل ومكافأة لشدة المجاهدة، فتجده في التظاهر بالصلاح والعلم والدعوة... ولذة القـبــول عند الخلق، وتوقيرهم له واحترامهم وطاعتهم، فيهون عليها ترك المعاصي؛ لأنها وجدت لـــــذة أعـظــم مـنـهـــا، وهذه مكيدة عظيمة؛ فقد يظن العبد نفسه مخلصاً، وهو في عداد المنافقين(21) ـ والعياذ بالله ـ؟ (22).

    1- ضعف الإيمان والرغـبـة فيما عند الله، الذي بسببه يركن هؤلاء إلى الدنيا، ويؤثرونها على الآخرة، وأشد من هذا: فساد النيّة، واتخاذ سبيل العلم والدعوة سُلماً لنيل الأغراض الشخصية، وما لهذا في الآخرة من نصيب، فلْيَنَلْ حظه من الدنيا!!

    2- وهناك أخطاء تربوية تـسـهــم في إشعال فتيل حب الزعامة، منها: الإكثار من مدحه والثناء عليه، أو عدم الكشف عن الطاقات الكامنة في المتربي لتوظيفها فيما يناسبها، مما يجعله يسعى لتوظيفها في هلاكه، ومنها: الغفلة عن بذور هذا المرض الأولية التي قد تبدو في سن مبكرة من المراحل التربـويـــــة، فتحتاج إلى تهذيب وترشيد ومتابعة؛ لئلا تجمح بصاحبها.

    3- التوهم بخــدمة الدعوة من خلال المنصب، والظن ـ أحياناً ـ بأن الإصلاح لا يكون إلا من مصدر القوة، وسبب هذا: عدم وضوح المنهج النبوي في الدعوة.

    4- طبــيـعـة الشخص نفسه، فقد يكون فيها من الثغرات ما يسبب مثل هذا، كالغيرة من أقرانه الذين نالوا ما يتمناه هو، أو غروره بسبب تفوقه على غيره، أو بروزه في الدعوة أو النسب، أو توليه بعض المسؤوليات والمهام.

    5- الظن بأن المنصب تشريف، والغفلة عن كونه تكليفاً ثقيلاً، ومسؤوليةً ضخمة، وعبئاً ثقيلاً، وهذا يتطلب من صاحبه التضحية بوقته وماله ونفسه وراحته لمصلحة الآخرين، وأن التقصير فيه خيانة للأمانة وتضييع للواجب.

     

     

     

    بعد تدبر الأسباب يظهر أن العلاج يتطلب خطوات أهمها(23) :

    1- تكثيف التربـيـــة الإيمــانـيـة؛ القائمة على الإخلاص والتجرد لله ـ تبارك وتعالى ـ، والعمل للآخرة، والزهد في الدنيا.

    2- التربية على الطاعة وهضم النفس منذ الصغر، والرضا بالموقع الذي يعمل فيه، وأداء واجبه أياً كان نوعه، كما صوّر النبي -صلى الله عليه وسلم- تلك الحال في قوله: (طوبى لعبد آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعثٍ رأسه، مغبرةٍ قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كـان فـي الـسـاقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يُشَفّع)(24).

    3- التزام الضوابط الشرعية في المدح، وتجنب مدح أحد الأقران أمام قرينه مطلقاً.

    4 - توضيح الأسس الشرعية لاختيار الأمير، وأنه لا يجوز طلب الإمارة، ولا الحرص عليها، وأن من طلبها لا يُوَلاّها، وإن وُلِّيها لم يُعَن عليها.

    5- المصارحة والمكاشفة لمن تبدو عليه علامات الحرص، مع إحسان الظن به، فقد يكون متميزاً أو لديه مهارات فطرية، ومن ثَمّ النصيحة الفردية، فقد نصح النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا ذر ـ رضي الله عنه ـ في هذا الأمر خاصة(25).

    6- تبيان الآثار المفسدة لنفس العالم والداعية من جرّاء حرصه عليها(26).

    7- توضيح تبعاتها في الدنيا والآخرة. ومما ورد في ذلك: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة)(27). وقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من أمير عشيرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً، لا يفكه إلا العدل، أو يوبقه الجور)(28).

    8- الاعتبار بحال السلف الصالح في تواضعهم لله ـ تعالى ـ، وكراهيتهم الشهرة والتصدّر، وكــــل ما يؤدي إليها، ومحاولة عزل أنفسهم من بعض المواقع كما حصل من أبي بكـر، وعبد الرحمـن بن عـوف، والحسن، وعمـر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنهم ـ، والأمثلة كثيرة... تركوها لله، لانشغالهم بمرضاته، وتوحّد همّهم وقصدهم، فتكفّل الله لهم بخير الدارين، فعوّضهم الله بشرف التقوى، وهيبة الخلق، قال ـ عز وجل ـ: ﴿إنَّ الَذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وداً﴾ [مريم: 96]، وقال: (وما تواضع أحد لله إلارفعه)(29). وقال: (إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي)(30).

    ولا يمكن بحال تحصيل هذه المنزلة لمن كان في قلبه حب المكانة في قلوب الخلق في الدنيا؛ لأن هذا من أعظم الصوارف عن الله ـ تعالى ـ. كتب وهب بن منبه إلى مكحول: (أما بعد: فإنك أصـبـت بظاهر علمك عند الناس شرفاً ومنزلة، فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفى، واعـلــــم أن إحدى المنزلتين تمنع من الأخرى). والمراد بالعلم الباطن: المودع في القلوب من معرفة الله وخشيته ومحبته ومراقبته، والتوكل عليه والرضى بقضائه والإقبال عليه دون سواه... فمن أغل نفسه بالمحافظة على ما حصل له من منزلة عند الخلق كان ذلك حظه من الدنيا، وانقطع به عن الله(31).

     

    التوازن بـين كراهية الصدارة والشهرة، وبـين وجوب قيادة الناس:

    لا ينبغي أن يفهم من هذا الموضوع إرادة قتل الطموح، وتفضيل دنو الهمة والقعود والخمول والعجز والكسل والتهرب من المسؤولية، وترك العمل، والتخاذل عن الواجبات، وفروض الكفايات ـ خاصة إذا تعينت على الأكفاء ـ، وترك اغتنام الفرص النافعة في الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ.

    وقد جعل ابن الـقـيـم ـ رحـمــه الله تعالى ـ الفرق بين الأمرين كالفرق بين تعظيم أمر الله وتعظيم النفس. فالناصح لله المعـظـم لله يحب نصرة دينه، فلا يضره تمنيه أن يكون ذلك بسببه وأن يكون قدوة في الخير. أما طالب الرياسة فهو ساعٍ في حظوظ دنياه، ولذا ترتب على قصده مفاسد لا حصر لها(32).

    والمقصود أن الداعية المخلص يـكـره التصدر والإمارة والشهرة بطبعه؛ لإخلاصه وبعده عن الرياء، ولكنه في نفس الوقت هو صاحب المبادرة الخيرة، وهو فارس الميدان إذا تعين عليه التصدر؛ وقد حكى الله من دعاء المؤمنين قـــــولهـم: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَاماً﴾ [الفرقـان: 74] أي: أئمة هـدى يقتـدى بأفعالهم،وهذا لشدة محبتهم لله، وتعظيمهم لأمره، ونصحهم له، ليكون الدين كله لله، وليكون العباد ممتثلين لأمره.

    وقال ـ سبحانه وتعالى ـ قاصاً كلام يوسف ـ علـيـــه السلام: ﴿قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 55]، وليس ذلك حرصاً منه على الولاية، وإنما هو رغبة في النفع العام، وقد عرف من نفسه الكفاية والأمانة والحفظ ما لم يكونوا يعرفونه، فقصده إصلاح أموال الناس، وهو جزء من رسالة الداعية إلى الله، الذي يكون همه الأول فعل الخير طلباً لمرضاة الله ـ تعالى ـ، وليس قصده إرواء غليله، وإرضاء شهوته في الزعامة؛ فالضابط فيها هي النية والموازنة بين المصالح والمفاسد العامة.

    فبالجملة: هاتان الآيتان توضحان أن المسلم هو الرائد والدليل، بل قد ينبغي له طلب هذه الوظيفة الشريفة، بل قد تتعين عليه للمصلحة. والأدلــــة والأقوال المحذرة لا تنطبق على داعية تصدّر لإرجاع قومه إلى الحق، حتى لو اشتهر وعرف فلا بأس(33). ويجب التنبيه إلى أن هذا الأمر مزلق؛ لالتباس النية فيه كثيراً، وصعوبة تمحيص القصد، وذلك علمه إلى الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور: ﴿وَيُحَــذِّرُكُـــمُ اللَّهُ نَـفْـسَـهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ [ آل عمران: 30]

     

     

     

    كون بعض الدعاة لا يصلح للإمارة لا يعني إخفاقه وضعفه في كل شيء، بل إن غاية الأمر أنه لم يؤت قدرة في هذا الجانب، وقد يكون لديه من القدرات والإمكانات في العلم والعمل ما يفوق ما عند غيره ممن أُهل للإمـارة مثلاً، وهـذه سنة الله ـ تعالى ـ في توزيـع القـدرات، ليحصل التكامل والتوازن، قال ـ تعالى ـ: ﴿وَهُوَ الَذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ وَإنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [الأنعام: 165] فعلى الـعـبــــــد أن يفتش في نفسه عما هو أهل له، ليقوم بحق الله ـ تعالى ـ فيه.

    وهكذا كانت نصيـحــــة النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر حين قال له


  14. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيك أختي المهاجرة

    نعم والله ان حفظ كتاب الله سهل يسير لمن يسره الله عليه أليس الله تعالى يقول ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) ويقول تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فمن اجتهدت وحاولت وسعت بجد واخلاص لحفظ كتاب الله كان الله في عونها وبلغها مرادها وأذاقها لذة مناجاته فلا تجد أعذب منها ولا أجمل من هذه اللذة واستغنت بأنس الله عن كل الوجود واستشعرت عظمة وروعة آيات الله البينات

     

    أخيرا نصيحة لكل من اشتاقت لحفظ كتاب الله ورغبت في استشعار هذه اللذة أن تستمع بكثرة الى القرآن المرتل بلسان الشيوخ المجيدين وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله وكذلك الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمد صديق المنشاوي فان سماع القرآن وهو ينسدل عذبا من أفواههم له أثر عظيم في تثبيت الحفظ وتجويده

    رحمهم الله جميعا وجعل كل من تعلم وقرأ وحفظ كتاب الله على أيديهم في موازينهم يوم القيامة وجعلنا في زمرتهم الذين هم أهل الله وخاصته

    نسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا وأن يعلمنا منه ما جهلنا و أن يذكرنا منه ما نسينا وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا


  15. معذرة أختي المهاجرة على التأخير فالواقع أن فترة الأجازة الصيفية المشاغل فيها أكثر من أيام الدراسة التي تكون الأوقات فيها أكثر تنظيما نسأل الله العظيم أن يعفو عنا ويعاملنا بفضله واحسانه وأن يأجرنا بنوايانا الكثيرة أجرا عظيما فهو حسبنا ونعم الوكيل

     

    بداية أود أن أخبرك أني لم استطع أن أنجز المراجعة كما وعدت لكثرة المراحعات التي اشتركت بها في المسجد في النصف الأول من القرآن والربع الأخير من اول سورة يس ولقد حاولت أن أتم المراجعة المطلوبة مني فعجزت لأن الربع الأخير كان متفلتا مني ولكني أطمع في محاولة الاستمرار معك حتى نلتقي في الأجزاء الأخيرة كما هومخطط لها ان شاء الله

    ولكني عندما قرأت السؤالين قررت الاستعانة بالله وراحعت السورتين أولا من المصحف وأود تسميعهم لك فجزاك الله خيرا على سعة صدرك وحسن صبرك معي

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون * يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم * لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم )

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( ولقد جاء آل فرعون النذر * كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر * أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر * أم يقولون نحن جميع منتصر * سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر * ان المجرمين في ضلال وسعر * يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر * انا كل شيء خلقناه بقدر )

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×