اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57057
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180470
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259979
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8214
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32130
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4160
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30248
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      52970
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19526
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  6. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97004
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36836
      مشاركات
  7. سير وقصص ومواعظ

    1. 31792
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16436
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15475
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  8. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31145
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  9. مملكتكِ الجميلة

    1. 41313
      مشاركات
    2. 33888
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91746
      مشاركات
  10. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32199
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13116
      مشاركات
    3. 34854
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  11. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  12. IslamWay Sisters

    1. English forums   (36172 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  13. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 12 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 14، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • خطبة: الميزان يوم القيامة اتقوا الله عباد الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. عباد الله، دلَّت الآيات الصريحة والأحاديث الصحيحة على أنَّ الناس بعدما يُقرُّ المؤمنون بأعمالهم، ويُناقَش الكافرون ويقرعون ويُبكَّتون على ظُلمهم وإجرامهم فيتحقَّق الحساب، وبعد ذلك تُنشَر الدواوين وتبسط، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾، فآخِذٌ كتابَه بيمينه، وآخِذٌ كتابَه بشِماله من وَراء ظهره؛ ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾، ويقول فرحًا مسرورًا: ﴿ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾  [الحاقة: 19] ﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا ﴾ [الانشقاق: 10 - 12]، ويقول خاسئًا حسيرًا: ﴿ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 13، 14]، فكلٌّ قد تحدَّد مصيرُه.   عباد الله، بعد الحساب والموقف العصيب، يأتي مشهد رهيب وموطن عجيب فتنصب الموازين لوزن هذه الأعمال والصحف التي أُخذت ونشرت، فمن راجحٍ عمله في الميزان، ومن مرجوح في الميزان - نسأل الله الإعانة والنجاة -، يقول القرطبي رحمه الله: إذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال؛ لأن الوزن للجزاء فينبغي أن يكون بعد المحاسبة، فإن المحاسبة لتقدير الأعمال، والوزن لإظهار مقاديرها؛ ليكون الجزاء بحسبها. اهـ. قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].   والموازين يضعها الله لتوزن فيها أعمال العباد، قال تعالى: ﴿ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴾ [المؤمنون: 102، 103]، وقال تعالى: ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ﴾ [الأعراف: 8، 9].   عباد الله، إن من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالميزان، وأنه ميزان حقيقي له كَـِفَّتان - بكسر الكاف وفتحها واللغتان صحيحتان - وأن أعمال العباد توزن به يوم القيامة، ولا يعلَمُ كيفيَّته إلا الله تعالى، خلافاً للمعتزلة القائلين بأنه العدل فهو مجازي لا حقيقي، وفي شرح العقيدة الطحاوية المشهورة: " والذي دلت عليه السنة أن الميزان الذي توزن به الأعمال يوم القيامة له كفتان حسيتان مشاهدتان" والله أعلم بما وراء ذلك من الكيفيات. وقد دلت النصوص من الكتاب والسنة والإجماع على ذلك، قال الألباني رحمه الله: "والأحاديث في ذلك متضافرة، إن لم تكن متواترة".   وقد ذُكر في القرآن مجموعاً وفي السنة مجموعاً ومفرداً، فقيل: إنه ميزان واحد، وجمع باعتبار الموزون، وقيل: متعدد بحسب الأمم، أو الأفراد، أو الأعمال؛ لأنه لم يرد في القرآن إلا مجموعًا، وأما إفراده في الحديث فباعتبار الجنس. وكلا الأمرين محتمل، والراجح من أقول أهل العلم أن الميزان يوم القيامة ميزان واحد. أما الجمع في الآية (ونضع الموازين) باعتبار تعدد الأوزان أو الموزون، لأن الميزان يوزن فيه أشياء كثيرة. والله أعلم.   وقد اختلف أهل العلم في الموزون الذي يوضع في الميزان، فمنهم من قال هي الأعمال، حيث إن الأعمال يوم القيامة تجسم ويكون لها عَرَض. ومنهم من قال: إن الذي يُوزن هو العامل نفسه، فقد دلت النصوص على أن العباد يوزنون يوم القيامة، فيثقلون أو يخفون بمقدار إيمانهم، لا بضخامة أجسامهم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة" وقال: اقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ﴾. رواه البخاري ومسلم. ومن قائل إن الموزون هو صحائف الأعمال. والذي رجحه أهل العلم أن العامل وعمله وصحيفة عمله كل ذلك يوزن؛ لأن الأحاديث التي هي بيان القرآن قد وردت بكلٍّ من ذلك، ولا منافاة بينها؛ فالموزون هو الأعمال والصحائف والعامل نفسُه، كلهم يُوضعون على الميزان ويوزنون، لدلالة الأدلة عليها جميعًا؛ فمَن ثقُلتْ موازينُ حَسناته على سيِّئاته دخَل الجنَّة، ومَن تَساوَتْ حَسناتُه مع سيِّئاته كان من أهل الأعراف بين الجنَّة والنار، يُؤجَّل أمرُه حتى يدخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهلُ النارِ النارَ، ثم تُدرِكُه الشفاعة فترجح حسَناته على سيِّئاته فيدخُل الجنَّة، ومَن رجحت سيِّئاته على حسَناته استحقَّ النار، إلا أنْ يشفع فيه الشفعاء، أو يعفو الله عنه، ومَن خفَّتْ موازينه لكُفره وشِركه وتَعاطِيه لما يحبط عمله فهم الأخسرون أعمالًا، المستوجِبُون للنارِ عَذابًا ونَكالًا.   قال تعالى: ﴿ فَإذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ * فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾ [المؤمنون: 101 - 104] .   وقد يقول قائل ما فائدة الميزان، والله عز وجل يعلم أعمال العباد من خير أو شر؟ قال ابن أبي العز الحنفي: ولو لم يكن من الحكمة في وزن الأعمال إلا ظهور عدله سبحانه وتعالى لجميع عباده، فإنه لا أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين، فكيف ووراء ذلك من الحكم ما لا اطلاع لنا عليه؟ (شرح العقيدة الطحاوية، ص 475).   عباد الله، إن العاقل الفطن هو الذي يأتي يوم القيامة وقد استكثر من الحسنات وأثقل موازينه بالأعمال الصالحة، وقلل ما استطاع من السيئات والأعمال الفاسدة، ولعلنا نذكر أنفسنا وإخواننا المسلمين بالأعمال التي تثقل الميزان يوم القيامة: ألا فاعلموا أن أعظم الأعمال الصالحة التي تثقّل الميزان وترجحه يوم القيامة هو توحيد الله تعالى، وإفراده بالعبادة، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ﴿ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 88، 89] فتوحيد الله مما يرجح الموازين يوم القيامة.   وذكرُ الله تعالى مما يثقل كِفة الحسنات، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: " كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ". وقال صلى الله عليه وسلم: " الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، وَالْحَمْدُ لله تَمْلأُ الْمِيزَانَ، وَسُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لله تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ- مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ". رواه مسلم.   والإنفاق في سبيل الله، وإمداد المجاهدين بالعدة والعتاد، مما يثقل الميزان؛ فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من احتبس فرسًا في سبيل الله، إيمانًا بالله، وتصديقًا بوعده، كان شبعه وريه، وروثه، وبوله، حسنات في ميزانه يوم القيامة".   وأثقل الأعمال في الميزان حسنُ الخلق وطيب المعشر مع الأهل والصاحب والولد والناس أجمعين، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: " مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ" رواه أحمد وأبو داود.   نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق إنه لا يهدي لأحسنها إلا هو، وأن يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا هو، فطوبى لمن ثَقُل ميزانه.   والمسلم حري به ألا يحتقر أي عمل صالح ولو قل، وألا يستهين بمعصية واحدة ولو صغرت، فحسنة تثقل ميزان العبد وتدخله الجنة وسيئة تخف ميزانه، قال صلى الله عليه وسلم قال: (لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقَ أخاك بوجه طلق). رواه مسلم، وكم من عمل صغير عظمته النية وكم من عمل عظيم حقرته النية ففي الصحيحين:" أن امرأة بغياً رأت كلباً في يوم حار يطوف ببئر، قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له بموقها فغُفِر لها ". فإذا كانت الرحمة بالكلاب تغفر الخطايا للبغايا فكيف تصنع الرحمة بمن وحد رب البرايا!   فاستكثروا عباد الله من الأعمال الصالحة، وحققوا التوحيد والتقوى؛ لأننا خطاؤون مذنبون، فلعل هذه الأعمال الصالحة أن تستغرق أعمالنا الطالحة وترجح موازيننا.   بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم..   الخطبة الثانية الحمد لله وكفى، وسمع الله لمن دعا، أما بعد: فاتقوا الله عباد الله حق التقوى... عباد الله، إن من آثار الإيمان بالميزان يوم القيامة ظهور آثار أسماء الله وصفاته، فالله سبحانه وتعالى العليم الخبير الحسيب المحصي، لا يخفى عليه شيء، وكذلك بيان قدرته تبارك وتعالى على حساب خلقه على مثاقيل الذر، والله قادر على أن يزن أعمال العباد كلهم، وينتهي كل شيء في لحظة: ﴿ مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ [لقمان: 28]، فيُحاسب الناس كلهم كما يحاسب الواحد، فالله سبحانه على كل شيء قدير، لا يتعاظمه شيء، ولا نقيس أمر الآخرة على أمر الدنيا.   ومن آثار الإيمان بالميزان يوم القيامة أن يجتهد العبد في الطاعات والمسارعة إلى الخيرات، فإن من زادت حسناته على سيئاته أفلح ونجح، قال تعالى ﴿ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ [القارعة: 6 - 11].   ومن فوائد الإيمان بالميزان المحافظة على الحسنات مما يبطلها أو ينقصها؛ كالشرك بالله والعجب والرياء وترك الفرائض وانتهاك المحرمات والوقوع في ظلم العباد فهو ظلمات يوم القيامة.   ومن فوائد الإيمان بالميزان والحساب والجزاء يوم القيامة بيان عدله سبحانه وتعالى، وأنه يضع الموازين القسط العادلة التي يبيِّن فيها مثاقيل الذر التي توزن بها الحسنات والسيئات، كما في الآيات ﴿ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ﴾ التي هي أصغر الأشياء وأحقرها، كما قال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: 7، 8].   فاتقوا الله عباد الله وثَقِّلوا بالصالحات كفة الحسنات، عسى إن نحن فعلنا ذلك أن ترجح حسناتنا على سيئاتنا. اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا وثقِّل ميزاننا بالأعمال الصالحة والحسنات الراجحة وثبت على الصراط أقدامنا. آمين يا رب العالمين.   شبكة الالوكة
    • كلما ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع .. 
      و كلما ازدادت السرعة ازدادت العجلة .. 
      و كلما ازداد الترف ازدادت الشكوى 
      تمامًا مثل حكاية الغنى الذى يزداد طمعًا كلما ازداد ثراء  ..
      و هذا شأن المكاسب المادية .. كلما ازدادت ازداد الإفتقار إليها و إلى المزيد منها و بالتالى ازدادت التعاسة 
      لأن السعادة موطنها القلب .. و ليس الجيب و لا عبرة فيها بازدياد الامكانيات المادية  السعادة تنبع من الضمير .. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هى فى أصلها شعور دينى و ليست شعورا ماديًا  ........ " أتعجب تماما و أندهش من ناس يجمعون و يكنزون و يبنون و يرفعون البناء و ينفقون على أبهة السكن و رفاهية المقام.. و كأنما هو مقام أبدي.. و أقول لنفسي أنسوا أنهم في مرور؟.  ألم يذكر أحدهم أنه حمل نعش أبيه و غدا يحمل ابنه نعشه إلى حفرة يستوي فيها الكل؟.. و هل يحتاج المسافر لأكثر من سرير سفري و هل يحتاج الجوال لأكثر من خيمة متنقلة؟.
      و لم هذه الأبهة الفارغة و لمن؟.
      و لم الترف و نحن عنه راحلون؟. هل نحن أغبياء إلى هذه الدرجة؟. أم هي غواشي الغرور و الغفلة و الطمع و عمى الشهوات و سعار الرغبات و سباق الأوهام؟.
       و كل ما نفوز به في هذه الدنيا وهمي، و كل ما نمسك به ينفلت مع الريح 
      .......... نحن نظن أننا نحب أنفسنا !! . 
      ودليلنا على ذلك أننا نسقي أنفسنا الخمر كل يوم ونوفر لها المتعة .. وحقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب !! .. فنحن نقتل أنفسنا بالخمر ، والتدخين ، والمخدرات ، والإفراط ، ولا نطيق دقائق قليلة من الوحدة مع نفوسنا فنستعين عليها بالمغيبات ، هاربين من هذا اللقاء !! ..
      نحن أعداء نفوسنا .. 
      وهذه هي الحقيقة المؤلمة .. 
      وما أصعب أن نكون أصدقاء لنفوسنا !! .. 
      الأنبياء وحدهم هم الذين استطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع نفوسهم ، فاستطاعوا أن يعطونا ويعطوا الدنيا الكثير ..
      واللقاء مع النفس شاق !! .. 
      وتمام الوفاق مع النفس أشق وأصعب !! ..
      وذلك الأنسجام الداخلى ذروة قل من يبلغها .. 
      ولكن الأمر يستحق المحاولة . ............ الغرب ليس لديهم أبطال حقيقيون في تاريخهم ، لذلك تجِدُهُم يعلّمون أبناءهم الشخصيات الوهمية ! ويُنتجون لهم  الأفلام  عن باتمان أو سبايدرمان أو سوپر مان ، ويظهرونهم يدافعون عن الأرض وعن بلادهم أمريكا ! يعلّمون أبناءهم هذه الشخصيات الوهمية ، ويتركون تاريخنا العظيم الذي تجد فيه  أعظم قائد عسكري في التاريخ خالد بن الوليد حطّـم إمبراطوريتي الروم وفارس في 5 سنوات فقط ، وفي معركة مُؤتة فقط تكسّر في يدهِ 8 أسياف .. !!
      ............ الإنسان الحقيقي 
      لايفكر في الدنيا التي يرتمي عليها معظم الناس .. 
      هو لا يمكن أن يصبح سيدًا بأن يكون مملوكًا ..
      ولا يبلغ سيادة  عن طريق عبودية ..
      ولا ينحني كما ينحني الدهماء ؛ ويسيل لعابه أمام لقمة أو ساق عريان أو منصب شاغر !!
      فهذه سكة النازل لا سكة الطالع..  فالعزة الحقيقية  هي عزة النفس عن التدني والطلب.. 
      ممكن ان تكون رجلاً بسيطًا لا بك ولا باشا ولا صاحب شأن؛ ولكن مع ذلك سيدًا حقيقياً فيك عزة الملوك وجلالة  السلاطين " لأنك استطعت أن تسود مملكة نفسك" .. 
      ............ الغنى الحقيقي أن تستغني .. والملكية الحقيقية ألا يملكك أحد
      وألا تستولي عليك رغبة .. وألا تسوقك نزوة .
      والسلطنة الحقيقية أن تكسب قيراط محبة في دولة القلوب كل يوم ..
      تذكر .. أن الذين يملكون الأرض تملكهم .. والذين يملكون الملايين .. تسخرهم الملايين .. ثم تجعل منهم عبيدًا لتكثيرها .. ثم تقتلهم بالضغط والذبحة والقلق .. ثم لا يأخذون معهم مليمًا .
      صــدقـني هــؤلاء هـم الفـقــراء حـقـــاً . ......... من علّم الكتكوت أن يدق بمنقاره على أضعف مكان في البيضة ليخرج؟ من علّم الحشرات فنون التنكر فراحت تتلون بألوان بيئاتها لتختفي عن الأنظار؟ من علّم النحل قوانين العمارة لتبني هذه البيوت السداسية الدقيقة الجميلة من الشمع بدون آلات حاسبة وبدون مسطرة؟ من يهدي الطيور في رحلة الهجرة السنوية من نصف الكرة الأرضية إلى نصفها الآخر بدون بوصلة وبدون رادارعائدة إلى أوكارها؟ ومثلها الأسماك التي تهاجر عبر المحيطات و البحار لتضع بيضها!
      ............ النقود تثيرك طالما هي في جيب غيرك فإذا دخلت جيبك فقدت جاذبيتها. الشهادة حلمك وغايتك وأملك حتى تحصل عليها فتنسى أمرها تماماً. الوظيفة هدف براق حتى تنالها فتتحول إلى عبء ثقيل , لماذا كل هذا الملل: لأننا فى عصر إفلاس القيم ........ الدنيا ليست كل شيء، ولا يمكن أن تكون كل شيء وفيها كل هذه الآلام والمظالم . وإنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها، ويجد كل ظالم عقابه . وبالألم ومغالبته والصبر عليه ومجاهدته تنمو الشخصية وتزداد الإرادة صلابة وإصرار ، ويصبح الإنسان شيئا آخر غير الحيوان والنبات .
      ........ ليس من باب التواضع أن نقول .. الله أعلم .
      وانما هى الحقيقة الوحيدة الأكيدة فى الدنيا .. إننا نجهل كل الجهل حتى ما يجرى تحت أسماعنا وأبصارنا .
      وبرغم جهلنا يتعصب كل فريق لرأى .. وقد تصور كل واحد أنه أمتلك الحق ، فراح ينصب المشانق والمحارق للآخرين .
      ولو أدركنا جهلنا وقدرنا لأنفتح باب الرحمة والحب فى قلوبنا ، ولأصبحت الحياة على الأرض جديرة بأن نحياها .
      فمتى نعرف 
      أننّا لا نعرف ؟!!
      ............ رغم كل ظواهر اليأس فأنا متفائل شديد الثقة بالمستقبل. فالسنن الكونية و القوانين الإلهية تعمل عملها في الكيان العربي. و ما نعيش فيه من كا..رثة أراها على العكس مظهراً من مظاهر القانون الأزلي لتصحيح الأشياء ، فبهذا التحدي المستمر و بهذا الخنجر المسموم المغروس في أحشائنا سوف نحتشد في جسم موحد طال بنا الزمن أو قصر ، لنواجه محنة أن نكون أو لا نكون و ما نعيش فيه الآن هي أيام الحمى التي تسبق الشفاء.
    • علمونا في ٥٠ يوم .. 
      إن عيب أقول أنا مكتئب من شوية ضغوط ! علمونا في ٥٠ يوم .. 
      إنى أرضى ببيتى و احمد ربنا عليه و ما شتكيش من نقص فيه ! علمونا في ٥٠ يوم.. 
      إن صريخ الولاد و بهدلة أوضهم و تعب مذاكرتهم نعمة ما نضايقش منها ! علمونا في٥٠ يوم ..
      إن لو الرزق قل أو اتأخر شوية، أفضل أحمد ربنا إنه لسه موجود علمونا في ٥٠ يوم اللى ما اتعلمناهوش عمرنا كله..! يارب أرزقهم خير الدنيا و الآخره أضعاااااافا مضاعفة ⁦   منقوله
    • " مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ".سورة النمل 89 تفسير بن كثير  ثم بين الله تعالى حال السعداء والأشقياء يومئذ فقال: (من جاء بالحسنة فله خير منها)  - قال قتادة: بالإخلاص،  وقال زين العابدين: هى لا إله إلا الله - وقد بين فى المكان الآخر أن له عشر أمثالها (وهم من فزع يومئذ آمنون)، كما قال فى الآية الأخرى: (لا يحزنهم الفزع الأكبر)  [الأنبياء: 03 ]، وقال: (أفمن يلقى فى النار خير أم من يأتى آمنا يوم القيامة)  [فصلت: 40 ]، وقال: (وهم فى الغرفات آمنون)  [ سبأ: 37 ].     تفسير الطبرى يقول تعالى ذكره: (مَنْ جَاءَ)  الله بتوحيده والإيمان به, وقول لا إله إلا الله موقنا به قلبه (فَلَهُ)  من هذه الحسنة عند الله (خَيرٌ)  يوم القيامة, وذلك الخير أن يثيبه الله (مِنْهَا)  الجنة, ويؤمنِّه (مِنْ فَزَعٍ) الصيحة الكبرى وهى النفخ فى الصور، (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ)  يقول: ومن جاء بالشرك به يوم يلقاه, وجحود وحدانيته (فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ)  فى نار جهنم. وبنحو الذى قلنا فى ذلك, قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: حدثنى محمد بن خلف العسقلاني, قال: ثنى الفضل بن دكين, قال: ثنا يحيى بن أيوب البجلي, قال: سمعت أبا زرعة، قال: قال أبو هُريرة- قال يحيى: أحسبه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ)  قال: وهى لا إله إلا الله (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ)  قال: وهى الشرك. حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي, قال: ثنا أبو يحيى الحماني, عن النضر بن عربيّ، عن عكرمة، عن ابن عباس، فى قوله: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ)  قال: من جاء بلا إله إلا الله,( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ)، قال: بالشرك. حدثنى عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثنى معاوية، عن علي، عن ابن عباس, قوله: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا)  يقول: من جاء بلا إله إلا الله (وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ)  وهو الشرك.   تفسير القرطبى  قوله تعالى: من جاء بالحسنة فله خير منها قال ابن مسعود وابن عباس رضى الله عنهما: الحسنة: لا إله إلا الله.  وقال أبو معشر: كان إبراهيم يحلف بالله الذى لا إله إلا هو ولا يستثنى أن الحسنة: لا إله إلا الله محمد رسول الله.  وقال على بن الحسين بن على رضى الله عنهم: غزا رجل فكان إذا خلا بمكان قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فبينما هو فى أرض الروم فى أرض جلفاء وبردى رفع صوته فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له فخرج عليه رجل على فرس عليه ثياب بيض فقال له: والذى نفسى بيده إنها الكلمة التى قال الله تعالي: من جاء بالحسنة فله خير منها وروى أبو ذر قال: قلت: يا رسول الله أوصنى، قال: اتق الله وإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها قال: قلت: يا رسول الله أمن الحسنات: لا إله إلا الله ؟ قال: من أفضل الحسنات وفى رواية قال: نعم هى أحسن الحسنات.  ذكره البيهقى، وقال قتادة: من جاء بالحسنة بالإخلاص والتوحيد.  وقيل: أداء الفرائض كلها.  قلت: إذا أتى بلا إله إلا الله على حقيقتها وما يجب لها على ما تقدم بيانه فى سورة (إبراهيم)  فقد أتى بالتوحيد والإخلاص والفرائض.  فله خير منها قال ابن عباس: أى وصل إليه الخير منها، وقاله مجاهد وقيل: فله الجزاء الجميل وهو الجنة وليس (خير)  للتفضيل.  قال عكرمة وابن جريج: أما أن يكون له خير منها يعنى من الإيمان فلا، فإنه ليس شيء خيرا ممن قال: لا إله إلا الله، ولكن له منها خير.  وقيل: فله خير منها للتفضيل، أى ثواب الله خير من عمل العبد وقوله وذكره، وكذلك رضوان الله خير للعبد من فعل العبد، قاله ابن عباس وقيل: يرجع هذا إلى الإضعاف فإن الله تعالى يعطيه بالواحدة عشرا ; وبالإيمان فى مدة يسيرة الثواب الأبدي.  قاله محمد بن كعب وعبد الرحمن بن زيد وهم من فزع يومئذ آمنون قرأ عاصم وحمزة والكسائى (فزع يومئذ)  بالإضافة.  قال أبو عبيد: وهذا أعجب إلى لأنه أعم التأويلين أن يكون الأمن من جميع فزع ذلك اليوم، وإذا قال: من فزع يومئذ صار كأنه فزع دون فزع.  قال القشيري: وقرئ: (من فزع)  بالتنوين ثم قيل يعنى به فزعا واحدا كما قال: لا يحزنهم الفزع الأكبر وقيل: عنى الكثرة لأنه مصدر والمصدر صالح للكثرة.  قلت: فعلى هذا تكون القراءتان بمعنى.  قال المهدوي: ومن قرأ: (من فزع يومئذ)  بالتنوين، انتصب (يومئذ)  بالمصدر الذى هو (فزع)  ويجوز أن يكون صفة ل (فزع)  ويكون متعلقا بمحذوف ; لأن المصادر يخبر عنها بأسماء الزمان وتوصف بها، ويجوز أن يتعلق باسم الفاعل الذى هو (آمنون)،  والإضافة على الاتساع فى الظروف، ومن حذف التنوين وفتح الميم بناه لأنه ظرف زمان، وليس الإعراب فى ظرف الزمان متمكنا، فلما أضيف إلى غير متمكن ولا معرب بني.  وأنشد سيبويه: على حين ألهى الناس جل أمورهم فندلا زريق المال ندل الثعالب.   تفسير البغوى (من جاء بالحسنة)  بكلمة الإخلاص، وهى شهادة أن لا إله إلا الله، قال أبو معشر: كان إبراهيم يحلف ولا يستثني: أن الحسنة لا إله إلا الله.  وقال قتادة: بالإخلاص.  وقيل: هى كل طاعة (فله خير منها)  قال ابن عباس: فمنها يصل الخير إليه، يعني: له من تلك الحسنة خير يوم القيامة، وهو الثواب والأمن من العذاب، أما أن يكون له شيء خير من الإيمان فلا لأنه ليس شيء خيرا من قوله لا إله إلا الله.  وقيل: فله خير منها يعني: رضوان الله، قال تعالى: " ورضوان من الله أكبر " (التوبة - 72) ، وقال محمد بن كعب، وعبد الرحمن بن زيد: " فله خير منها " يعني: الأضعاف، أعطاه الله تعالى بالواحدة عشرا فصاعدا وهذا حسن لأن للأضعاف خصائص، منها: أن العبد يسأل عن عمله ولا يسأل عن الأضعاف، ومنها: أن للشيطان سبيلا إلى عمله وليس له سبيل إلى الأضعاف، ولا مطمع للخصوم فى الأضعاف، ولأن الحسنة على استحقاق العبد والتضعيف كما يليق بكرم الرب تبارك وتعالى.  (وهم من فزع يومئذ آمنون)  قرأ أهل الكوفة: " من فزع " بالتنوين " يومئذ " بفتح الميم، وقرأ الآخرون بالإضافة لأنه أعم فإنه يقتضى الأمن من جميع فزع ذلك اليوم، وبالتنوين كأنه فزع دون فزع، ويفتح أهل المدينة الميم من يومئذ.  تفسير السعدى  ثم بين كيفية جزائه فقال: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} اسم جنس يشمل كل حسنة قولية أو فعلية أو قلبية { فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا } هذا أقل التفضيل {وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} أي: من الأمر الذى فزع الخلق لأجله آمنون وإن كانوا يفزعون معهم  
    • لمن يسأل: أينَ الله؟ ولماذا لا ينتقمُ لغزَّة؟! روى مسلمٌ، وأحمدُ، والنّسائيُّ، وأبو داود، من حديث أبي هريرة:
      أنَّ النبيَّ ﷺجاءَه ناسٌ من أصحابه فقالوا : يا رسولَ اللهِ، نجدُ في أنفسِنا الشيءَ نُعَظِّمُ أن نتكلَّمَ به، ما نحبُّ أنَّ لنا الدُّنيا وأنَّا تكلمْنا به!
      فقال لهم النَّبيُّ ﷺ: أوَ قَدْ وجدتموه؟
      قالوا: نعم!
      فقال لهم النّبيُّ ﷺ: ذاك صريحُ الإيمانِ! الأزماتُ والفِتنُ ملعبُ الشّيطان، وفُرصتُه السّانحة ليُفسدَ على المُؤمنِ إيمانه، ويعبثُ بمقامِ اللهِ في قلبه، ونحن بشرٌ نهاية المطاف، تخفى علينا حكمة الله جلَّ في علاه في بعض الأمور، وليس لنا من الأمر إلا ما نُشاهده، وتدور في العقل أسئلة، يخاف المرءُ أن يتحدّث بها، ويدفعها بالاستغفار، وهذا ليس من نواقض الإيمان بل من كماله، فكلما غابتْ عنكَ الحكمة فسلِّمِ الأمرَ لصاحب الأمر، هو أعدل وأرحم من أن يُراجع في قضائه، أو أن يُسأل عمّا قدَّره في ملكه، وكُلنَّا عبيدٌ في مُلكه! سيقولُ لكَ الشيطانُ: أين اللهُ عمّا يجري في غزّة، ألا يغضبُ للأطفال يُنتشلون أشلاءً من تحت الأنقاض؟ 
      ألا ينتقمُ للنساء تُبعثر الصواريخ أجسادهُنَّ؟ 
      ما ذنبُ العجائز أن يُقتلنَ، وما ذنبُ الشُّيوخ أن يُسْحلنَ؟
      أليس قادراً على أن يُعطّل الطائرات، ويُلجمَ المدافع؟ أوّلاً: هذه الدُّنيا دار امتحانٍ لا دار جزاء، واللهُ هو الذي يسألُ عبده عمّا فعلَ فيما امتحنه به، لا العبدُ هو الذي يسألُ ربّه: لِمَ امتحنتني في هذا؟ فلنتأدّبْ! ثانياً: إنَّ الأشياء تُؤخذُ بمحصّلتها النهائية وليس بظرفها الحالي، فلو شهدتَ فرعون يُلقي أبناء الماشطة في الزيت المغلي حتى تطفو عظامهم، ثم يُلقيها معهم حتى تطفو عظامها أيضاً، لسألتَ سُؤال العبد المُتلهّف للانتقام: أين الله؟ ما ذنبُ الأطفال أن يُقتلوا بهذه البشاعة؟ ولمَ لا يدفعُ عن هذه المسكينة؟
      ثم ما الذي حدثَ بعدها؟ 
      فرعون أطبقَ الله تعالى عليه البحر وهو خالدٌ مُخلّد في النّار، والماشطة وأولادها شمَّ النبيُّ ﷺ ريحهم في الجنة ليلة المعراج! ثالثاً: إنَّ الله سبحانه يُملي للظالم ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر، ولكن من قال لكَ أن كلّ الظلم موعده الدُّنيا، فلمَ كان يومُ القيامة إذاً، ولأيِّ شيءٍ كان السراط والميزان والحساب، ولأيِّ شيءٍ خُلقتِ الجنّة والنّار!
      أصحاب الأخدود أُحرقوا جميعاً في الدُّنيا، وأنطقَ اللهُ تعالى الرّضيع ليقول لأمه: اثبتي فإنّكِ على الحق! فخاضت غمار النّار!
      ولم يُحدّثنا اللهُ تعالى أنه انتقمَ لهم في الدُّنيا، ولكنّه سيفعلُ هذا يوم القيامة! 
      المعاركُ ليست بنتائجها الظّاهرة، فإن ربحتَ كلّ الصراعات ثمّ أُلقيتَ في النّار فإنّك خاسر، وإن سُحقتَ وأُحرقتَ وأنتَ على الحقّ فأنتَ فائز! رابعاً: لو أنفذَ اللهُ تعالى انتقامه عند كلّ ظلمٍ لانتفى مبدأ الامتحان في الدُّنيا من أساسه!
      ولو ربحَ الحقُّ كلّ جولةٍ في صراعه مع الباطل لامتلأتْ صفوفه بعُبَّاد النّتائج!
      ولكنَّ الله تعالى أراد هذه الدُّنيا زلزالاً للقلوب، وصاعقةً للمبادىء!
      فإنْ لم يكُنْ عدوانٌ وإجرامٌ فكيفَ سيُمتحنُ العبادُ بفريضة الجهاد، ثمّ ينقسمون إلى مجاهدين ومتخلّفين، وإلى مُناصرين ومُخذّلين، وإلى مُنفقين في سبيل اللهِ وباخلين في سبيل الشّيطان! خامساً: إنَّ مخاضَ امرأة واحدة يصحبه طلقٌ وألم ودم، هذا والميلاد طفل! فكيف بمخاض أُمّة كاملة والميلاد ميلاد عزٍّ ودولة!
      إنّكَ لو كنتَ في قريشٍ حين أوتدَ أبو جهلٍ لسُميّة في الأرض وربطها ثمّ أنفذَ فيها حربتَه لقلتَ كما تقول الآن: أين الله؟
      وإني أسألكُ : فأين سُميّة الآن وأين أبو جهل؟!
      وإنكَ وقتذاك لو رأيتَ بلالاً على رمضاء مكّة والصخرة على صدره، وأميّة بن خلفٍ يطلبُ يأمره أن يذكر اللاتَ وهُبل،  وهو يُرددُّ بما بقي فيه من نفسٍ: أحدٌ، أحد!
      لقلتَ : أين الله الأحد؟!
      وإني أسألكَ الآن: فأين بلالٌ الآن وأين أُميّة!
      ثمَّ وإن كنتَ لا ترى من النّصر إلا ما يكون في الدُّنيا، فأنتَ وقتذاك ما كنتَ تحسبُ أن نصراً سيأتي! ولكنك تعلمُ الآن أنّ مكّة قد فُتحت، دخلها الذين كانوا يُعذّبون فيها من أبوابها الأربعة في وضح النّهار! إنَّ للرّب الحكيم توقيته في الحوادث، فإن فهمتَ فالزَمْ، وإن لم تفهَمْ فسلِّمْ! أدهم شرقاوي / صحيفة الوطن القطرية
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      181723
    • إجمالي المشاركات
      2534837
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93040
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    Raghda mohamed 0
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×