المنتديات
-
"أهل القرآن"
-
ساحة القرآن الكريم العامة
مواضيع عامة تتعلق بالقرآن الكريم
- 56766
- مشاركات
-
ساحات تحفيظ القرآن الكريم
ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]- 109825
- مشاركات
-
ساحة التجويد
ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح
- 9066
- مشاركات
-
-
القسم العام
-
الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"
للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة
المشرفات:
المشرفات, مساعدات المشرفات
- 284
- مشاركات
-
- 180418
- مشاركات
-
شموخٌ رغم الجراح
من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.
المشرفات:
مُقصرة دومًا
- 56691
- مشاركات
-
- حنايا الانين
- بواسطة مناهل ام الخير
-
همزة الوصل
ترحيب.. تهاني.. تعازي.. مواساة..
- 259975
- مشاركات
-
- مشتاقة لكن .....
- بواسطة أمّ عبد الله
-
شكاوى واقتراحات
لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره
- 23497
- مشاركات
-
- مشكلة في نسخ موضوع
- بواسطة أمّ عبد الله
-
-
فتياتنا الجميلات
-
أحلى صحبة
نقاشات، فوائد، قضايا تخص الفتيات
- 204487
- مشاركات
-
- 117096
- مشاركات
-
- فرقعة فُشار ..!
- بواسطة إسراء سعد أحمد
-
- 136898
- مشاركات
-
- 20373
- مشاركات
-
- مذكرة فتاة مسلمة
- بواسطة مناهل ام الخير
-
-
ميراث الأنبياء
-
قبس من نور النبوة
ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها
المشرفات:
سدرة المُنتهى 87
- 8173
- مشاركات
-
مجلس طالبات العلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"
- 32129
- مشاركات
-
- 4159
- مشاركات
-
أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة
يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم
المشرفات:
إشراف ساحة الأحاديث الضعيفة
- 3918
- مشاركات
-
- 25483
- مشاركات
-
- 1677
- مشاركات
-
-
الملتقى الشرعي
-
- 30247
- مشاركات
-
الساحة العقدية والفقهية
لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.
المشرفات:
أرشيف الفتاوى
- 52905
- مشاركات
-
أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية
يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية
المشرفات:
أرشيف الفتاوى
- 19526
- مشاركات
-
- 6677
- مشاركات
-
-
قسم الاستشارات
-
استشارات اجتماعية وإيمانية
لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية
المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
- 40679
- مشاركات
-
- 47548
- مشاركات
-
- فوائد الثوم الذكر
- بواسطة أمّ عبد الله
-
-
داعيات إلى الهدى
-
زاد الداعية
لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.
المشرفات:
جمانة راجح
- 21004
- مشاركات
-
- أهم صفات الداعية
- بواسطة أمّ عبد الله
-
إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية
إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.
- 776
- مشاركات
-
-
البيت السعيد
-
بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]
المشرفات:
جمانة راجح
- 6306
- مشاركات
-
- 97004
- مشاركات
-
آمال المستقبل
"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء
المشرفات: ~ محبة صحبة الأخيار~
- 36831
- مشاركات
-
-
سير وقصص ومواعظ
-
- 31791
- مشاركات
-
القصص القرآني
"لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"
المشرفات:
** الفقيرة الى الله **
- 4883
- مشاركات
-
- 16436
- مشاركات
-
سيرة الصحابة والسلف الصالح
ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."
المشرفات:
سدرة المُنتهى 87
- 15474
- مشاركات
-
على طريق التوبة
يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.
المشرفات:
أمل الأمّة
- 29721
- مشاركات
-
-
العلم والإيمان
-
العبادة المنسية
"وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس
- 31145
- مشاركات
-
- 12928
- مشاركات
-
-
إن من البيان لسحرًا
-
- 50486
- مشاركات
-
- شعر شعبي عراقي قصير
- بواسطة رنيم حمدي
-
-
مملكتكِ الجميلة
-
- 41313
- مشاركات
-
منزلكِ الجميل
تصاميم.. لمسات تجميلية.. نصائح.. متعلقة بمنزلكِ
- 33878
- مشاركات
-
الطيّبات
- الأطباق الرئيسية
- قسم الحلويات
- قسم المقبلات
- قسم المعجنات والمخبوزات
- منتدى الصحة والرشاقة
- تطبيقات الطيبات
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
[البقرة : 172]- 91729
- مشاركات
-
-
كمبيوتر وتقنيات
-
- 32198
- مشاركات
-
جوالات واتصالات
قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة
- 13116
- مشاركات
-
- 34854
- مشاركات
-
- تصميم مواقع
- بواسطة Hannan Ali
-
- 65605
- مشاركات
-
وميضُ ضوء
صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا
- 6120
- مشاركات
-
الفلاشات
- || لَوْحَہٌ مِنْ اِبْدَاعِے ||
- || سَاحَہ الفلاَشْ اَلْتَعْلِيمِيَہْ ||
- || حَقِيَبہُ الْمُصَمِمَہْ ||
ساحة خاصة بأفلام الفلاشات
- 8966
- مشاركات
-
المصممة الداعية
يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات
- 4925
- مشاركات
-
-
ورشة عمل المحاضرات المفرغة
-
ورشة التفريغ
هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)
- 12904
- مشاركات
-
المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة
هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها
- 508
- مشاركات
-
-
le forum francais
-
- 7177
- مشاركات
-
-
IslamWay Sisters
-
English forums (35840 زيارات علي هذا الرابط)
Several English forums
-
-
المكررات
-
المواضيع المكررة
تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.
- 101646
- مشاركات
-
-
المتواجدات الآن 0 عضوات, 0 مجهول, 323 زوار (القائمه الكامله)
لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن
-
العضوات المتواجدات اليوم
2 عضوات تواجدن خلال ال 24 ساعة الماضية
أكثر عدد لتواجد العضوات كان 14، وتحقق
إعلانات
- تنبيه بخصوص الصور الرسومية + وضع عناوين البريد
- يُمنع وضع الأناشيد المصورة "الفيديو كليب"
- فتح باب التسجيل في مشروع "أنوار الإيمان"
- القصص المكررة
- إيقاف الرسائل الخاصة نهائيًا [مع إتاحة مراسلة المشرفات]
- تنبيه بخصوص المواضيع المثيرة بالساحة
- الأمانة في النقل، هل تراعينها؟
- ضوابط و قوانين المشاركة في المنتدى
- تنبيه بخصوص الأسئلة والاستشارات
- قرار بخصوص مواضيع الدردشة
- يُمنع نشر روابط اليوتيوب
-
أحدث المشاركات
-
بواسطة امانى يسرى محمد · قامت بالمشاركة
أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد: فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد اخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم أربعة؛ ولذلك سميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والآخر من عندي. وإلى هذه الرباعيات فنقول، منها: الفروق بين الشروط في البيع وشروط البيع: قال العثيمين - رحمه الله -:" الفرق بين الشروط في البيع وشروط البيع، من وجوه أربعة: الأول: أن شروط البيع من وضع الشارع، والشروط في البيع من وضع المتعاقدين. الثاني: شروط البيع يتوقف عليها صحة البيع، والشروط في البيع يتوقف عليها لزوم البيع، فهو صحيح، لكن ليس بلازم؛ لأن من له الشرط إذا لم يوف له به فله الخيار. الثالث: أن شروط البيع لا يمكن إسقاطها، والشروط في البيع يمكن إسقاطها ممن له الشرط. الرابع: أن شروط البيع كلها صحيحة معتبرة؛ لأنها من وضع الشرع، والشروط في البيع منها ما هو صحيح معتبر، ومنها ما ليس بصحيح ولا معتبر؛ لأنه من وضع البشر، والبشر قد يخطئ وقد يصيب. فهذه أربعة فروق بين الشروط في البيع وشروط البيع ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (8/ 223). تلف المكيل: قال العثيمين - رحمه الله -:" إذا تلف المكيل ونحوه فعلى أربعة أقسام: أولاً: أن يتلفه البائع. ثانياً: أن يتلف بآفة سماوية. ثالثاً: أن يتلفه ما لا يمكن تضمينه. أنواع البر: قال العثيمين - رحمه الله -:" والبر فيه ما يسمى: 1 - بالحنطة، 2 - وما يسمى بالمعية، 3 - وما يسمى بالجريباء، 4 - وما يسمى باللقيمي. هذه أربعة أنواع، إذًا: فالبر جنس شمل أنواعًا ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (8 / 406). أدلة الرهن: قال العثيمين - رحمه الله -:" فالأصل في الرهن الصحة كما قلنا، ودليله من كتاب الله، وسنة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم -، والإجماع، والنظر الصحيح، فأدلته أربعة: 1 - أما الكتاب: فقال الله - تعالى - ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ ﴾ [البقرة: 283]. 2 - وأما السُّنة فقال النبي - صلّى الله عليه وآله وسلّم -: ((الظهر يُركب بنفقته إذا كان مرهونًا، ولبن الدَّرِّ يشرب بنفقته إذا كان مرهونًا، وعلى الذي يركب ويشرب النفقة ))[1]. وأما الفعل فقد ثبت أن النبي - النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم - مات ودرعه مرهونة عند يهودي[2]. 3 - والإجماع منعقد على هذا. 4 - والنظر والقياس يقتضي ذلك؛ لأن الناس محتاجون إلى أن تمشي معاملاتهم فيستفيد الراهن والمرتهن ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (9/ 121). الأولياء الذين يتصرفون لغيرهم أربعة: قال العثيمين - رحمه الله -:" إما وكيل وهو من أذن له في التصرف في حال الحياة، وإما ولي وهو من يتصرف بإذن من الشارع كولي اليتيم، وكولاية الحاكم على الأموال التي لا يعلم لها مالك، وإما وصي وهو من أذن له في التصرف بعد موت الآذن، وإما ناظر وقف هو من أذن له في التصرف في الوقف، فلا بد من أن يكون مالكاً أو قائماً مقام المالك، وهم أربعة: الولي، والوصي، والوكيل، والناظر ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (8/ 128) (10/ 37) (11/ 39). المعصوم من بني آدم: قال العثيمين - رحمه الله -:" والمعصوم من بني آدم أربعة أصناف: 1 - المسلم. 2 - والذمي. 3 - والمعاهَد. 4 - والمستأمِن. فهذه أربعة أنفس معصومة لا يجوز لأحد أن يعتدي عليها ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (10/ 318) (14/ 36 - 187)، والقول المفيد على كتاب التوحيد (1/ 499). أربعة لا يزيد الفرض بزيادتهن: قال العثيمين - رحمه الله -:" ولهذا يقال: أربعة لا يزيد الفرض بزيادتهن: 1 - الزوجات. 2 - والجدات. 3 - وبنات الابن مع البنت. 4 - والأخوات لأب مع الأخت الشقيقة ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (11/ 230). العاصب بالغير أربعة: قال العثيمين - رحمه الله -:" العاصب بالغير أربعة: 1 - البنات، 2 - وبنات الابن، 3 - والأخوات الشقيقات، 4 - والأخوات لأب مع ذكَر يساويهن درجة ووصفًا ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (11/ 234). الإشهاد والإعلان للنكاح: قال العثيمين - رحمه الله -:" فالأحوال أربعة: الأول: أن يكون إشهاد وإعلان، وهذا لا شك في صحته ولا أحد يقول بعدم الصحة. الثانية: أن يكون إشهاد بلا إعلان، ففي صحته نظر؛ لأنه مخالف للأمر: ((أعلنوا النكاح))[3]. الثالثة: أن يكون إعلان بلا إشهاد، وهذا على القول الراجح جائز وصحيح. الرابعة: ألا يكون إشهاد ولا إعلان، فهذا لا يصح النكاح؛ لأنه فات الإعلان وفات الإشهاد". الشرح الممتع على زاد المستقنع (12/ 96 - 97). [1] أخرجه البخاري رقم: (2377) عن أبي هريرة - رضي الله عنه. [2] أخرجه البخاري رقم: (4467) عن عائشة - رضي الله عنها. [3] أخرجها أحمد وغيره وحسنها الألباني - رحمه الله. بكر البعداني شبكة الالوكة -
بواسطة امانى يسرى محمد · قامت بالمشاركة
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
أي أنهم لو آمنوا بالموجود الأعلى، واتقوا باتباع منهجه أمراً باتباع أمراً ونهيًا تسلم آلاتهم، لأن الصانع من البشر حتى يصنع آلة من الآلات، يحدد ويبيّن الغاية من الآلة قبل أن يبتكرها، ويصمم لها أسلوب استخدام معين، وقانون صيانة خاصا لتؤدي مهمتها، فما بالنا بمن خلق الإِنسان، إذن فالبشر إذا تركوا رب الإِنسان يضع منهج صيانة الإِنسان لعاش هذا الإِنسان في كل خير، وسبحانه وتعالى أوضح أنهم إن اتقوا، تأت لهم بركات من السماء والأرض، فإن أردتها بركات مادية تجدها في المطر الذي ينزل من أعلى، وبركات من الأرض مثل النبات، وكذلك كنوزها التي تستنبط منها الكماليات المرادة في الحياة.
وما معنى البركة؟. البركة هي أن يعطي الموجودُ فوق ما يتطلبه حجمه؛ كواحد مرتبه خمسون جنيهاً ونجده يعيش هو وأولاده في رضا وسعادة، ودون ضيق، فنتساءل: كيف يعيش؟ ويجيبك: إنها البركة. وللبركة تفسير كوني لأن الناس دائماً- كما قلنا سابقاً- ينظرون في وارداتهم إلى رزق الإِيجاب، ويغفلون رزق السلب. رزق الإِيجاب أن يجعل سبحانه دخلك آلاف الجنيهات ولكنك قد تحتاج إلى أضعافهم، ورزق السلب يجعل دخلك مائة جنيه ويسلب عنك مصارف كثيرة، كأن يمنحك العافية فلا تحتاج إلى أجر طبيب أو نفقة علاج.
إذن فقوله: {بَرَكَاتٍ مِّنَ السمآء والأرض} أي أن يعطي الحق سبحانه وتعالى القليل الكثير في الرزق الحلال، ويمحق الكثير الذي جاء من الحرام كالربا، ولذلك سمى المال الذي نخرجه عن المال الزائد عن الحاجة سماه زكاة مع أن الزكاة في ظاهرها نقص، فحين تملك مائة جنيه وتخرج منها جنيهين ونصف الجنيه يكون قد نقص مالك في الظاهر. وإن أقرضت أحداً بالربا مائة جنيه فأنت تأخذها منه مائة وعشرة، لكن الحق سمى النقص في الأولى نماء وزكاة، وسمى الزيادة في الثانية محقا وسحتاً، وسبحانه قابض باسط. {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى آمَنُواْ واتقوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السمآء والأرض ولكن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].
إذن فلو أخذ الإِنسان قانون صيانته من خالقه لاستقامت له كل الأمور، لكن الإِنسان قد لا يفعل ذلك. ويقول الحق: {ولكن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}.
وهكذا نعلم أن الأخذ ليس عملية جبروت من الخالق، وإنما هي عدالة منه سبحانه؛ لأن الحق لو لم يؤاخذ المفسدين، فماذا يقول غير المفسدين؟. سيقول الواحد منهم: مادمنا قد استوينا والمفسدين، وحالة المفسدين تسير على ما يرام، إذن فلأفسد أنا أيضاً. وذلك يغري غير المفسد بأن يفسد، ويعطي لنفسه راحتها وشهوتها، لكن حين يأخذ الله المفسدين بما كانوا يكسبون، يعلم غير المفسد أن سوء المصير للمفسد واضح، فيحفظ نفسه من الزلل.
كان القياس أنه يقول سبحانه: بما كانوا يكتسبون، لأن مسألة الحرام تتطلب انفعالات شتى، وضربنا المثل من قبل بأن إنساناً يجلس مع زوجته، وينظر إلى جمالها ويملأ عينيه منها، لكن إن جلس مع أجنبية وأراد أن يغازلها ليتمتع بحسنها، فهو يناور ويتحايل، وتتضارب ملكاته بين انفعالات شتى، وهو يختلف في ذلك عن صاحب الحلال الذي تتناسق ملكاته وهو يستمتع بما أحل له الله، ولكنْ هؤلاء المفسدين تدربوا على الفساد فصار دربة تقرب من الملكة فقال فيهم الحق: إنهم يكسبون الفساد، ولا يجدون في ارتكابه عنتا.
{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
ونلاحظ وجود ذ (همزة استفهام) و(فاء تعقيب) في قوله: {أَفَأَمِنَ} وهذا يعني أن هناك معطوفاً ومعطوفاً عليه، ثم دخل عليهما الاستفهام، أي أنهم فعلوا وصنعوا من الكفر والعصيان فأخذناهم بغتة، أبعد ذلك أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا وعذابنا بياتاً أو ضحى كما صنع بمن كان قبلهم من الأمم السابقة؟ هم إذن لم يتذكروا ما حدث للأمم السابقة من العذاب والدمار.
ويوضح الحق أن الذين كذبوا من أهل القرى، هل استطاعوا تأمين أنفسهم فلا يأتيهم العذاب بغتة كما أتى قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وقوم شعيب؟ والبأس هو الشدة التي يؤاخذ بها الحق سبحانه الأمم حين يعزفون عن منهجه. وما الذي جعلهم يأمنون على أنفسهم أن تنزل بهم أهوال كالتي نزلت بمن سبقهم من الأمم.
وحين يتكلم الحق عن الأحداث فهو يتكلم عما يتطلبه الأحداث من زمان ومكان؛ لأن كل حدث لابد له من زمن ولابد له من مكان، ولا يوجد حدث بلا زمان ولا مكان، والمكان هنا هو القرى التي يعيش فيها أهلها، والزمان هو ما سوف يأتي فيه البأس، وهو قد يأتي لهم وهم نائمون، أو يأتي لهم ضحى وهم يلعبون، وهذه تعابير إلهية، والإِنسان إذا ما كان في مواجهة الشمس فالدنيا تكون بالنسبة له نهاراً. والمقابل له يكون الليل. وقد يجيء البأس على أهل قرية نهاراً، أو ليلاً في أي وقت من دورة الزمن، ونعلم أن كل لحظة من اللحظات للشمس تكون لمكان ما في الأرض شروقاً، وتكون لمكان آخر غروباً، وفي كل لحظة من اللحظات يبدأ يوم ويبدأ ليل، إذن أنت لا تأمن يا صاحب النهار أن يأتي البأس ليلاً أو نهاراً، وأنت يا صاحب الليل لا تأمن أن يكون البأس نهاراً أو ليلاً.
وأهل القرى هم الذين قال الله فيهم: {... ولكن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].
وماداموا قد كذبوا فمعنى ذلك أنهم لم يؤمنوا برسول مبلغ عن الله، وتبعاً لذلك لم يؤمنوا بمنهج يحدد قانون حركتهم ب (افعل) و(لا تفعل).
إذن فنهارهم هو حركة غير مجدية، وغير نافعة، بل هي لعب في الحياة الدنيا، وليلهم نوم وفقد للحركة، أو عبث ومجون وانحراف، وكل من يسير على غير منهج الله يقضي ليله نائماً أو لاهيًا عاصيًّا، ونهاره لاعباً؛ لأن عمله مهما عظم، ليس له مقابل في الآخرة من الجزاء الحسن.
{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
و(الأمن) هو الاطمئنان إلى قضية لا تثير مخاوف ولا متاعب، ويقال: فلان (آمن)؛ أي لا يوجد ما يكدر حياته. والحق يقول: {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ الله} ونحن نسمع بعض الكلمات حين ينسبها الله لنفسه نستعظمها، ونقول: وهل يمكر ربنا؟ لأننا ننظر إلى المكر كعملية لا تليق.. وهنا نقول: انتبه إلى أن القرآن قد قال: {وَلاَ يَحِيقُ المكر السيئ إِلاَّ بِأَهْلِهِ...} [فاطر: 43].
إذن ففيه مكر خير، ولذلك قال الحق: {... والله خَيْرُ الماكرين} [آل عمران: 54].
والمكر أصله الالتفاف. وحين نذهب إلى حديقة أو غابة نجد الشجر ملتف الأغصان وكأنه مجدول بحيث لا تستطيع أن تنسب ورقة في أعلى إلى غصن معين؛ لأن الأغصان ملفوفة بعضها على بعض، وكذلك نرى هذا الالتفاف في النباتات المتسلقة ونجد أغصانها مجدولة كالحبل.
إذن فالمكر مؤداه أن تلف المسائل، فلا تجعلها واضحة. ولكي تتمكن من خصمك فأنت تبيت له أمراً لا يفطن إليه، وإذا كان الإِنسان من البشر حين يبيت لأخيه شرًّا، ويفتنه فتناً يُعمي عليه وجه الحق وليس عند الإِنسان العلم الواسع القوي الذي يمكر به على كل من أمامه من خصوم لأنهم سيمكرون له أيضاً.
وإذا كان هناك مكر وتبييت لا يكتشفه أحد فهو مكر وتبييت الله لأهل الشر، وهذا هو مكر الخير؛ لأن الله يحمي الوجود من الشر وأهله بإهلاكهم. {أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ الله فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلاَّ القوم الخاسرون} [الأعراف: 99].
وهناك من يسأل: هل أمن الأنبياء مكر الله؟ نقول نعم. لقد آمنوا مكر الله باصطفائهم للرسالة، وهناك من يسأل: كيف إذن لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون؟!
نقول: لقد جاء في منهج الرسل جميعاً أن الذي يأمن مكر الله هو الخاسر؛ لأن الله هو القادر، وهو الذي أنزل المنهج ليختار الإِنسان به كسب الدنيا والآخرة إن عمل به، وإن لم يعمل به يخسر طمأنينة الإِيمان في الدنيا وإن كسب فيها مالا أو جاها أو علماً، ويخسر الآخرة أيضاً.
{أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
و{يَهْدِ} أي يبين للذين يرثون الأرض طريق الخير، ومعنى {يَرِثُونَ الأرض مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ} أن الأرض كانت مملوكة لسواهم، وهم جاءوا عقبهم. وحين يستقرئ الإِنسان الوجود الحضاري في الكون يجد أن كل حضارة جاءت على أنقاض حضارة، وما في يدك وملكك جاء على أنقاض ملك غيرك، والذي يأتي على أنقاض الغير يسمى إرثاً، ومادمتم قد رأيتم أنكم ورثتم عن غيركم كان يجب أن يظل في بالكم أن غيركم سيرثكم.
إذن فالمسألة دُوَلٌ، ويجب ألا يغتر الإِنسان بموقع أو منصب، ونحن نرى في حياتنا من يحتل منصباً كبيراً، ثم يُقال ويعزل عن منصبه، أو يحال إلى التقاعد ويأتي آخر من بعده. ولذلك يقال: لو دامت لغيرك ما وصلت إليك. فإن كنت صاحب مكانة وقد أحسنت الدخول إلى وضعك وإلى جاهك، وإلى منصبك؛ فيجب أن تفطن وتتذكر الخروج قبل الدخول إلى هذا المنصب حتى لا يعز عليك فراقه يوماً.
واحذر أن تحسن الدخول في أمر قبل أن تحاول أن تحسن الخروج منه.
واستمع إلى قول الشاعر في هذا المعنى:
إن الأمير هو الذي يُمسي أميراً يوم عزلهْ ** إن زال سلطان الإِمارة لم يزل سلطانُ فضلِهْ وحين يقول الحق: {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض}.
نلحظ أنه سبحانه لم يجعل المهديين هنا على وضع المفعول، فلم يقل: أو لم يهد الذين، بل قال: {يَهْدِ لِلَّذِينَ}، فما الحكمة في ذلك؟. نعرف أن (الهداية) هي الدلالة على الطريق الموصل للغاية، وقد تعود فائدته عليك، أي أنك قد هَدَيْت غيرك لصالحك. وقد تكون الهداية وهي الدلالة على فعل الخير لأمر يعود على الذي هَدَى وعلى المَهْدِيّ معاً، لكن إذا كانت الهداية لا تعود إلا لك أنت، ولا تعود على مَن هداك، أتشك في هدايته لك؟ لا، إن من حقك أن تشك في الهداية إذا كان هذا الأمر يعود على من هَدَى، أو يعود أمرها على الاثنين؛ ففي ذلك شبهة لمصلحة، لكن إذا كان الأمر لا يعود على من يَهْدِي ويعود كله لمن يُهْدَي فليس في ذلك أدنى شك.
ولذلك يقول الحق سبحانه في حديثه القدسي: (... يا عبادي لو أنَّ أولكم وآخركم وإِنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإِنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني ِ فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المَخْيط إذا أُدْخِلَ البحر).
إذن فحين يهديهم الحق إلى الصراط المستقيم فما الذي يعود عليه سبحانه من صفات بهذا العمل؟ لقد خلقكم بصفات الكمال فيه، فلن ينشئ خلقه لكم صفة من صفات الكمال زائدة على ما هو له، وهكذا نرى أن كل هداية راجعة إلى المَهْدِيّ. وبذلك يتأكد قوله: {يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض} ما هو مصلحتهم. {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} [الأعراف: 100].
والحق سبحانه وتعالى حين يتكلم عن المشيئة يقول: {لَّوْ نَشَآءُ} ويحدد أسباب المشيئة وهو قوله: {أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ}، وهكذا نعلم أن المشيئة ليست مشيئة ربنا فقط لا، بل هي أيضاً مشيئة العباد الذين ميزهم بالاختيار، وسبحانه يقول: {أَن لَّوْ يَشَآءُ الله لَهَدَى الناس جَمِيعاً...} [الرعد: 31].
وما الذي يمنعه سبحانه أن يشاء هداية الناس جميعاً؟. لا أحد يمنع الخالق، ولكنه سبحانه خلق خلقاً مهديين بطبيعتهم، لا قدرة لهم على المعصية وهم الملائكة، وجعل سائر أجناس الأرض مسخرة مسبحة، وذلك يثبت صفة القدرة، فلا يستطيع أحد أن يخرج عن مراد الله، ولكن هذا لا يعطي صفة المحبوبية للمشرع الأعلى، ثم إنه سبحانه خلق خلقاً لهم اختيار في أن يطيعوا وأن يعصوا.
فالمخلوق الذي اختصه سبحانه بقدرة الاختيار في أن يؤمن وأن يكفر، وأن يطيع وأن يعصي، ثم آمن يكون إيمانه دليلا على إثبات صفات المحبوبية للإِله.
إذن المقهورون على الفعل أثبتوا القدرة، والمختارون الفعل أثبتوا المحبوبية للمشروع الأعلى، ويتابع سبحانه في الآية نفسها: {أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ}.[الأعراف: 100].
ونلاحظ أن الحق لم يقل أنه لو نشاء أصبناهم لذنوبهم وذلك رحمة منه، بل جعل العقاب بالذنوب التي يختارونها هم، وكذلك جعل الطبع على القلوب نتيجة للاختيار. وسبق أن تكلمنا في أول سورة البقرة. عن كلمة (الطبع)؛ وهو الختم: {خَتَمَ الله على قُلُوبِهمْ...} [البقرة: 7].
لأن القلوب وعاء اليقين الإِيماني؛ فحين يملأ إنسان وعاء اليقين الكفر، فهذا يعني أنه عشق الكفر وجعله عقيدة عنده؛ لذلك يساعده الله على مراده، وكأنه يقول له: أنا سأكون على مرادك، ولذلك أطبع على قلبك فلا يخرج ما فيه من الكفر، ولا يدخل فيه ما خرج منه من الإِيمان الفطري الذي خلق الله الناس عليه. لأنك أنت قد سَبَّقت ووضعت في قلبك قضية يقينية على غير إيمان؛ لأن أصول الإِيمان أن تُخْرِج ما في قلبك من أي اعتقاد، ثم تستقبل الإِيمان بالله، ولكنك تستقبل الكفر وترجحه على الإِيمان.
إن الله سبحانه لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه: قلب يؤمن، وقلب لا يؤمن، بل جعل قلباً واحداً، والقلب الواحد حيز، والحيز- كما قلنا- لا تداخل للمحيَّز فيه؛ فحين نأتي بزجاجة فارغة ونقول: إنها (فارغة) فالذي يدل على كذب هذه الكلمة أننا حين نضع فيها المياه تخرج منها فقاقيع الهواء، وخروج فقاقيع الهواء هو الذي يسمح بدخول المياه فيها؛ لأن الزجاجة ليست فارغة، بل يخيل لنا ذلك؛ لأن الهواء غير مرئي لنا.
ولو كانت الزجاجة مفرغة من الهواء دون إعداد دقيق قي صناعتها لتلك المهمة لكان من الحتمي أن تنكسر. والقلب كذلك له حيز إن دخل فيه الإِيمان بالله لا يسع الكفر، وإن دخل فيه الكفر- والعياذ بالله لا يسع الإِيمان، والعاقل هو من يطرح القضيتين خارج القلب، ثم يدرس هذه ويدرس تلك، وما يراه مفيداً لحياته ولآخرته يسمح له بالدخول. أما أن تناقش قضية الإِيمان بيقين قلبي بالكفر فهذه عملية لا تؤدي إلى نتيجة. {أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأرض مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْ نَشَآءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ على قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} [الأعراف: 100].
أي أو لم يتبيّن للذين يُستخلفون في الأرض من بعد إهلاك الذين سبقوهم بما فعلوا من المعاصي والكفر فسار هؤلاء القوم سيرة من سبقهم وعملوا أعمالهم وعصوا ربهم أن لو نشاء فعلنا بهم من العذاب كما فعلنا بمن قبلهم وقوله: {فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ} أي السماع المؤدي إلى الاعتبار والاتعاظ فكأنهم لم يسمعوا. نداء الايمان -
بواسطة امانى يسرى محمد · قامت بالمشاركة
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا. روى الشيخانِ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))؛ (البخاري، حديث: 71 / مسلم، حديث: 1037) اقتداءً بهذه الوصية النبوية المباركة قمتُ بإعداد بعض أحكام الصوم في صورة سؤال وجواب؛ لكي يسهل على طلاب العِلم الكِرام معرفة أحكام الصوم وتعليمها للمسلمين، ولقد حرصتُ على كتابة مصدر الإجابة لكي يطمئنَّ طلاب العِلم الأفاضل، فأقول وبالله تعالى التوفيق: س1: ما هو تعريف الصوم؟ ج1: الصوم: هو الإمساك عن الطعام والشراب، وجماع النساء، وسائر المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، بنية التعبُّد لله تعالى؛ (الفقه على المذاهب الأربعة، ج1، ص453). س2: على مَن يجب صوم شهر رمضان؟ ج2: يجب صوم شهر رمضان على المسلم، البالغ، العاقل، الصحيح، المقيم، ويجب أن تكون المرأة طاهرة مِن الحيضِ والنفاسِ؛ (بداية المجتهد، ج1، ص422). س3: كيف يثبت دخول شهر رمضان وخروجه؟ ج3: يثبت دخول شهر رمضان برؤية الهلال، ولو من عَدْلٍ واحدٍ مسلمٍ سليم البصر، أو إكمال عِدة شهر شعبان ثلاثين يومًا، ولا يثبت هلال شهر شوال إلا برؤية عَدْلَينِ مِن المسلمين؛ (المغني لابن قدامة، ج4، ص416: 420). س4: إذا ظهر هلال شهر رمضان في بلد مسلم، هل يجب الصوم بهذه الرؤية على جميع البلاد الإسلامية، أم أن لكل بلد رؤيته؟ ج4: اختلف العلماءُ في مسألة اختلاف مطالع شهر رمضان على قولين معتبرين، ولكل منهما دليله من القرآن الكريم والسُّنة النبوية الصحيحة. يرى أصحاب القول الأول: أنه إذا ظهر هلال شهر رمضان في بلد إسلامي، وجب على جميع المسلمين بدء الصوم. ويرى أصحاب القول الثاني: بأن لكل بلد إسلامي رؤيته الخاصة به. وهذا خلاف مشهور ومعلوم منذ عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز شرعًا أن يختلف أهل البلد الواحد في هذه المسألة، فيصوم بعضهم ويفطر آخرون؛ لأن هذا يترتَّب عليه مفسدة، لقد مرَّ على ظهور الإسلام أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، ولا يُعلم أن جميع المسلمين بدءوا صوم رمضان في يوم واحد؛ وعلى ذلك يجوز لعلماء كل دولة إسلامية أن يأخذوا بأحد هذين القولين المعتبرين، ويجب على كل مسلم أن يتبع دار الإفتاء في الدولة التي يصوم فيها ولا يخالفها؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، ص1748:1747). س5: كيف يصوم المسلم في البلاد التي يطول فيها النهار جدًّا ويقصر الليل؟ ج5: المسلمون المقيمون في البلاد التي يطول فيها النهار جدًّا ويقصر الليل، يتبعون أقرب البلاد المعتدلة لهم، وهي البلاد التي يتسع فيها كل من الليل والنهار لما فرضه الله من صلاة وصوم على الوجه الذي يؤدى به التكليف، وتتحقَّق حكمته دون مشقة أو إرهاق؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج8، رقم 1139، ص2799). س6: كيف يصوم المسلمون الذين يعيشون في بلاد غير إسلامية؟ ج6: يمكن للمسلمين الذين يعيشون في بلاد غير إسلامية أن يتراءوا هلال شهر رمضان، وإن لم يتمكنوا من ذلك، فإنهم يتبعون أقرب البلاد الإسلامية؛ (ابن عثيمين، نداء الريان، ج3، ص 34). س7: ما حُكْم مَن نوى إن كان غدًا من رمضان صام وإن لم يكن منه أفطر؟ ج7: يجب على المسلم أولًا أن يتثبت من رؤية الهلال مع سؤال الناس، ثم ينوي على ما عَلم، فإن اضطر للنوم قبل العِلْم، ثم استيقظ وعلم أن هذا اليوم من رمضان، أو لم يكن تناول شيئًا من المفطرات، أتمَّ صومه، ولا قضاء عليه؛ (فتاوى ابن تيمية، ج25، ص100: 102). س8: كيف ينوي المسلم صوم شهر رمضان؟ ج8: يجب على المسلم أن ينوي صوم رمضان أو أي صوم واجب قبل طلوع الفجر، والنية محلها القلب، ولا دخل للسان بها، وأمَّا بالنسبة لصوم التطوُّع فلا يُشترَط فيه أن تكون النية قبل طلوع الفجر، وتجوز أن تكون نية الصوم نهارًا إذا لم يتناول المسلم شيئًا من المفطرات؛ (المغني لابن قدامة، ج4، ص333). س9: هل تجب النية في كل ليلة من رمضان أم تكفي نية واحدة للشهر؟ ج9: تكفي نية واحدة من أول شهر رمضان؛ ولكن لو قطع الصوم في أثناء الشهر بسفر أو مرض، وجب عليه أن ينوي من جديد؛ لأنه قطع النية بترك الصيام للسفر والمرض ونحوهما؛ (فتاوى ابن تيمية، ج25، ص215). س10: ما حُكْم مَن ترك صوم رمضان منكرًا لوجوبه أو تركه تهاونًا؟ ج10: من ترك صوم شهر رمضان منكرًا لوجوبه فهو كافرٌ ومرتدٌّ عن الإسلام، وذلك بإجماع علماء المسلمين، وأمَّا من ترك صوم شهر رمضان عمدًا أو كسلًا، أو تهاونًا، فلا يكفرُ؛ ولكنه فاسق وعلى خطر كبير بتركه ركنًا من أركان الإسلام مجمعًا على وجوبه، ويستحق العقوبة والتأديب من ولاة الأمور بما يردعه وأمثاله؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج8، ص2793). س11: ما حُكْم من أفطر يومًا مُتعمِّدًا بغير عذر شرعي في رمضان؟ ج11: إذا كان إفطار الرجل مُتعمِّدًا بجماع زوجته، فعليه القضاء والكفَّارة مع التوبة إلى الله تعالى، والكَفَّارة هي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يستطِعْ فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، وعلى المرأة مثل ذلك إذا كانت غير مكرهة، وإن كان الإفطار بأكل وشرب ونحوهما، فعليه القضاء والتوبة ولا كفَّارة عليه؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص355). س12: هل يجب على الآباء أن يأمروا أطفالهم الصغار بصوم شهر رمضان؟ ج12: إذا بلغ الأطفال سبع سنين وكانوا يقدرون على الصوم يُستحبُّ لآبائهم أو ولاة أمورهم أن يأمروهم بالصلاة وصوم شهر رمضان؛ لكي يتدربوا على ذلك ويعتادوه من الصغر؛ (فقه السُّنة للسيد سابق، ج1، ص499). س13: ما حُكْم استخدام الحُقن نهارًا للصائم؟ ج13: يجوز استخدام الحقن غير المغذية، وهي التي لا يُستغنى بها عن الطعام والشراب، وأمَّا الحقن المغذية، وهي التي يستغني بها المسلم عن الطعام والشراب فلا يجوز استخدامها أثناء النهار؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 252). س14: ما حُكْم من أكل أو شرب ناسيًا؟ ج14: من أكل أو شرب ناسيًا، فليتمَّ صومه، ولا شيء عليه، ويستوي في ذلك صوم الواجب أو التطوُّع، روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ))؛ (البخاري، حديث 1933 / مسلم، حديث 1155). س15: ما حُكْم المضمضة من شدة الحر للصائم؟ ج15: المضمضة لا تُفسِد الصوم بشرط عدم المبالغة، وكل ما يُيسر الصوم ويسهله جائز، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبُّ الماء على رأسه من شدة العطش ومن شدة الحر، وهو صائم، وكان ابن عمر يبلُّ ثوبه ثم يضعه على جسده وهو صائم، وكان لأنس بن مالك حوض يملؤه ويدخل فيه وهو صائم، ويجب الحذر من تسرُّب الماء إلى الجوف؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج1، رقم 27، ص 98). س16: ما حُكْم من أكل أو شرب عدم طلوع الفجر أو ظانًّا غروب الشمس؟ ج16:من بعد طلوع الفجر ظانا بقاء الليل فقضاء تلك الأيام واجب عليه عند جمهور أهل العلم إذا تبين له أن الفجر كان قد طلع بيقين، وأما مع الشك في طلوع الفجر، فلا يلزم قضاء، لأن الأصل بقاء الليل، جاء في المغني: مسألة: قال: وإن أكل يظن أن الفجر لم يطلع وقد كان طلع، أو أفطر يظن أن الشمس قد غابت ولم تغب فعليه القضاء، هذا قول أكثرأهل العلم من الفقهاء وغيرهم، وحكي عن عروة ومجاهد والحسن وإسحاق لا قضاء عليهم. انتهى. س17: هل يجوز للصائم استخدام معجون الأسنان أثناء النهار؟ ج 17: استخدام معجون الأسنان أثناء الصوم غير مفسد للصوم ما دام لم يتسرَّب منه شيء إلى الجوف، فإن تسرَّب شيء إلى الجوف، فسد الصوم ووجب قضاء يوم آخر مكانه، ولا حرج في استخدام السواك أثناء الصوم لأنه سُنةُ؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج 5، ص 1736). س18: ماذا يفعل من عجز عن الصوم لكبر السن أو مرض لا يُرجى شفاؤه؟ ج18: إذا عجز المسلم عن صوم رمضان لكبر سِنٍّ؛ كالشيخ الكبير، والمرأة العجوز، أو بسبب مرض مزمن لا يُرجى شفاؤه، قد أباح الله تعالى لهم الفطر في رمضان، ووجب عليهم أن يطعموا عن كل يوم يفطرونه مسكينًا؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج8، ص 2794: 2795). س19: ما حُكْم صيام مَن استمر في تناول الطعام أثناء أذان الفجر؟ ج 19: يجب أن يكون من المعلوم لكل مسلم أن الأصل في الإمساك للصائم وإفطاره قوله تعالى: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾ [البقرة: 187]، فمن استمر في تناول الطعام والشراب أثناء أذان الفجر، فقد فسد صومه، ويجب عليه قضاء يوم آخر بدلًا منه؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 283). س20: ما حُكْم صيام المسلم الذي لا يُصلِّي؟ ج20: يجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، أن يُؤدي جميع الفرائض التي فرضها الله تعالى عليه حتى يصل إلى تمام الرِّضا من الله، فمن صام ولم يصلِّ، سقط عنه فرض الصوم، وبقي عليه إثم ترك الصلاة، يحاسبه الله عليها يوم القيامة، فليحذر الذين يتهاونون في الصلاة من عذاب الله تعالى يوم الدين؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، رقم 753، ص 1726). س21: ما حُكْم صيام مَن أدركه الفجر وهو جُنُب؟ ج21: مَن أدركه الفجر وهو جُنُب، فليصم وليغتسل للصلاة، وكذلك المرأة إذا طهرت مِن الحيض أو النفاس قبل الفجر، فلتصم ولتغتسل للصلاة؛ (المغني لابن قدامة، ج4، ص 391: 393). س22: ما حُكْم استخدام مرضى الربو للبخاخ أثناء الصوم؟ ج22: إذا كان الدواء الذي يستعمله المريض بواسطة البخاخ يصل إلى جوفه عن طريق الفم أو الأنف، فإن صومه يفسد، وإذا كان لا يصل منه شيء إلى الجوف، فصومه صحيح؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، رقم 764، 1757). س23: هل يؤثر الغسيل الكُلوي على الصائم؟ ج23: من المعلوم أن اللهَ تعالى قد أباحَ الفطرَ للمريض مع القضاء، ويجب على الإنسان ألَّا يُكلِّف نفسه ما لا طاقة لها به، فغسيل الكُلية عبارة عن إخراج دم المريض إلى آلة (كُلْية صناعية) تتولَّى تنقيته ثم إعادته إلى الجسم بعد ذلك بدون أي إضافة للدم، وفي هذه الحالة يعتبر الصوم صحيحًا، وأمَّا إذا تم إضافة بعض المواد الكيميائية والغذائية؛ كالسكريات والأملاح وغيرها إلى الدم، فسد الصوم وعليه القضاء؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 190: 191). س24: ما حكم صوم الصائم الذي يشرب الدخان؟ ج24: شرب الدخان حرام في شهر رمضان أو في غيره، ومن شرب الدخان أثناء الصوم، فسد صومه، وعليه القضاء؛ (فتاوى شيخ الأزهر/ محمود شلتوت، ص 319). س25: ما حُكْم مَن احتلم وهو صائم؟ ج25: إذا احتلم المسلم وهو صائم، فليتم صومه، ولا شيء عليه؛ ولكن يجب عليه الاغتسال للصلاة إذا كان قد خرج منه المَنِيُّ؛ لأن ذلك بدون إرادة منه؛ (فقه السُّنة للسيد سابق،ج1، ص 532). س26: ما حُكْم مَن استقاء وهو صائم؟ ج 26: من استقاء (تعمَّد إخراج القيء) وهو صائم، فسدَ صومه، وعليه قضاء ذلك اليوم، وأما مَن خرج منه القيء بغير إرادته، فليتم صومه، ولا شيء عليه؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية،ج5، رقم 759، ص 1738). س27: ما حُكْم مَن استمنى في نهار رمضان؟ ج27: الاستمناءُ حرامٌ، سواء في شهر رمضان أو غيره، ومن استمنى فأنزل منيًّا فسد صومه، وعليه التوبة، مع وجوب قضاء يوم آخر؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، رقم 766، ص 1759). س28: ما حكم الصُّفرة أو الكُدْرة بعد الطُّهْر للمرأة التي تريد الصوم؟ ج28: إذا رأت المرأة صُفْرة أو كُدْرة بعد الطُّهْر، فإنها تصلي وتصوم، ولا يضرها شيء؛ ولكن عليها أن تتوضَّأ بعد دخول وقت كل صلاة مفروضة. روى البخاري عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: كُنَّا لَا نَعُدُّ الْكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ شَيْئًا؛ (البخاري، حديث 326). س29: ما حُكْم مَن ينزف دمًا وهو صائم؟ ج،29: إذا نزف المسلم دمًا بغير إرادته، فليتمَّ صومه، ولا شيء عليه؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية،ج5، رقم 767، ص 1761). س30: هل يجوز لأصحاب المهن الشاقَّة الفطر في رمضان؟ ج30: أصحاب المِهَن الشاقَّة الذين يُضطرون للعمل في نهار رمضان، وليس لديهم ما يكفيهم وأولادهم، يجب عليهم أن ينووا الصيام قبل الفجر، ثم يصبحوا صائمين، فمن اضطر منهم للفطر، جاز له الفطر وأن يتناول ما يدفع ضرر الجوع والعطش عن نفسه، وينبغي عدم الجهر بالفطر أمام الناس، وبعد ذلك يقضي الأيام التي أفطرها؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية،ج5، رقم 768، ص 1763). س31: ما حُكْم استخدام قطرة الأنف للصائم؟ ج31: مَن استخدم قطرة الأنف أثناء الصوم، فسد صومه؛ لأن الأنف منفذ إلى الحلق، ويجب عليه قضاء يوم آخر؛ (دار الإفتاء المصرية،ج5، رقم 754، ص 1728). س 32: ما حكم قطرة العين والأذن للصائم؟ ج32: القطرة في العين والأذن لا تفطر الصائم؛ لأنها ليست منفذًا للأكل والشرب، فهي كغيرها مِن مسام الجسد؛ (فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين، ص 479). س33: ما حُكْم حقنة التخدير وحشو الأسنان أو خلعها أثناء الصوم؟ ج33: ليس لذلك أثر على صحة الصوم؛ ولكن على الصائم أن يتجنب ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، وحقنة التخدير لا أثر لها في صحة الصوم؛ لأنها ليست في معنى الأكل والشرب، والأفضل أن يكون ذلك ليلًا إلا عند الضرورة؛ (فتاوى ابن باز،ج 15، ص 259). س34: هل يجوز للصائم أن يحتجم أو يتبرَّع بالدم؟ ج34: يجوز للصائم أن يحتجم وأن يتبرَّع بالدم بشرط ألَّا يؤدي ذلك إلى ضعف الجسم؛ (فتح الباري للعسقلاني،ج4، ص 205: 210). س35: هل يجوز للصائم وضع العطور واستخدام السِّواك ووضع الكحل وتذوُّق الطعام؟ ج35: نعم، يجوز للصائم وضْع العطور واستخدام السِّواك ووضع الكحل، وأمَّا تذوُّق الطعام فيجوز عند الحاجة بشرط ألا يتعمَّد ابتلاع شيء منه؛ (فتاوى ابن تيمية، ج25، ص 266: 267). س36: هل المعاصي كالغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور والاستماع إلى الغناء المُحرَّم ومشاهدة الأفلام تُبطِل الصوم؟ ج36: كل هذه المعاصي السابقة وغيرها إذا فعلها الصائم مُتعمِّدًا لا تبطل الصوم؛ ولكن ينقص أجر الصائم بقدر ما ارتكب من هذه المعاصي؛ (فتح الباري، للعسقلاني، ج4، ص 140). س37: ما حكم صوم من جامَعَ زوجته عمدًا في نهار رمضان؟ ج37: إذا جامَعَ الصائم زوجته عمدًا وهي راضية في نهار رمضان، فسد صومُهما، ووجب على كُلٍّ منهما قضاء ذلك اليوم مع الكفَّارة، وهي: صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطيعا فعلى كل منهما إطعام ستين مسكينًا، فإن لم يستطيعا بقيت الكَفَّارة في ذمتيهما لحين ميسرة، وأمَّا إن كانت الزوجة مُكرهةً على ذلك فيجب أولًا أن تجتهد في دفع زوجها عنها، فإن جامَعَها بعد ذلك فلا كفَّارة عليها؛ ولكن وجب عليها قضاء ذلك اليوم فقط، ومَنْ جامَعَ زوجته أكثر من مرة في نهارٍ واحدٍ، وجب عليه القضاء وكفَّارة واحدة فقط؛ (المغني لابن قدامة، ج4، ص 373: 386). س38: هل يجوز للرجل أن يُقبِّلَ زوجته وهو صائم؟ ج38: يجوز للرجل أن يُقبِّل زوجته إذا كان يستطيع أن يتحكَّم في نفسه، وإن لم يستطع وجب عليه أن يتجنَّب ذلك؛ لأنه قد يترتب عليه فساد صومه؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، رقم 759، ص 1738). س39: ما حُكْم صوم من قَبَّل زوجته أو داعبها أثناء نهار رمضان فأنزل منيًّا دون أن يُجامِع زوجته؟ ج39: فسد صومه، وعليه التوبة مع قضاء يوم مكانه، وكذلك الزوجة إذا أنزلت ولا كَفَّارة عليه؛ لأن الكَفَّارة لا تجب إلا بالجِماع عمدًا أثناء الصوم في نهار رمضان؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، رقم 1838، ص 308). س40: ماذا تفعل المرأة الحامل أو المرضع إذا خافت على نفسها أو على ولدها من الصوم في شهر رمضان؟ ج40: يجوز الفطر للمرأة الحامل التي تخاف ضررًا على نفسها أو جنينها من صوم رمضان، وكذلك المرضع التي تخشى ضررًا على نفسها أو رضيعها من الصوم، ويجب عليهما فقط قضاء ما أفطرتا من الأيام، كالمريض الذي لا يقوى على الصوم، أو يخشى منه على نفسه مضرة، قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185]؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 220). س41: ما حُكْم استخدام الصائم للحقنة الشرجية أثناء النهار؟ ج41: استخدام الصائم للحقنة الشرجية نهارًا مفسد للصوم وعليه قضاء يوم؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج 5، رقم 759، ص 1740). س42: ما حكم صوم المريض الذي نصحه الأطباء بالفطر في رمضان؟ ج42: من كان مريضًا ونصحه طبيب ثقة بضرورة تناول بعض الأدوية في نهار رمضان وإلا تعرضت حياته للخطر وجب عليه الفطر، وعليه القضاء عندما يتم شفاؤه؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج1، رقم 32، ص 106). س43: هل يجوز الفطر في شهر رمضان لأجل الامتحانات؟ ج43: لا يجوز للمسلم المكلف الإفطار في رمضان من أجل الامتحانات؛ لأن ذلك ليس مِن الأعذار الشرعية؛ (فتاوى ابن باز، ج15، ص 249). س44: ما حُكْم صوم الوصال؟ ج44: الوصال: هو أن يصوم المسلم يومين أو أكثر مواصلًا الصيام، دون أن يفطر بينهما ليلًا، وهذا النوع مِن الصيام نهى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ (البخاري، حديث 1966 / مسلم، الصيام، حديث 58). س45: هل يجوز للمرأة أن تتناول الأدوية التي تمنع الحيض لتصوم مع الناس؟ ج45: نعم يجوز لها ذلك، بشرط أن يُقرِّر الأطباء الثقات أن هذه الأدوية لا تضرها؛ ولكن الأفضل لها أن تترك ذلك؛ لأن الحيض كتبه الله تعالى على النساء، وجعله لهُنَّ رخصة في الفطر مع وجوب القضاء بعد ذلك؛ (بحوث وفتاوى إسلامية للشيخ/ جاد الحق، ص 596). س46: ما حكم صوم المرأة إذا حاضت أو نَفست أثناء الصوم؟ ج46: إذا خرج من المرأة دم الحيض أو النفاس في أي وقت من نهار يوم الصوم ولو في آخر لحظة، فسد صومها وعليها القضاء؛ (المغني لابن قدامة، ج 4، ص 397). س47: هل يجوز للمرأة استخدام أدوات التجميل أثناء الصوم أمام محارمها؟ ج،47: نعم يجوز استخدام المرأة لأدوات التجميل، التي لا تضرها أمام النساء، أو أمام محارمها الرجال، نهارًا أثناء الصوم بشرط ألا يتحلَّل منها شيء مع اللُّعاب ويدخل إلى الجوف، فإن دخل شيء مع اللعاب إلى الجوف فسد الصوم، ومن المعلوم أن استخدام المرأة لأدوات التجميل أمام غير محارمها الرجال حرام؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، رقم 759، ص 1738). س48: ما هي السُّنَّة عند إفطار الصائم؟ ج48: من السُّنَّة أن يفطر الصائم على رطبات قبل أن يُصلِّي المغرب، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن تمرات، أفطر على الماء، فإنه طهور؛ (حديث حسن صحيح) (صحيح أبي داود للألباني، حديث 2065). س49: ما حُكْم ما يفعله بعض الصائمين من النوم نهارًا والسهر ليلًا؟ ج49: لا حرج في النوم نهارًا وليلًا إذا لم يترتب عليه إضاعة شيء من الواجبات، ولا ارتكاب شيء مِن المحرمات؛ (فتاوى ابن باز، ج15، ص 318). س50: ماذا يقول الصائم عند الإفطار؟ ج50: يُستحبُّ أن يقول الصائمُ عند الإفطار: ((ذَهَبَ الظَّمَأ وابتلَّت العُروقُ، وثَبَتَ الأجْرُ إن شاء الله))؛ (حديث حسن) (صحيح أبي داود للألباني، حديث 2066). وأما إذا أفطر المسلم الصائم عند مسلمين، فإن من السُّنَّة أن يدعو لهم قائلًا: ((أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبْرارُ، وصَلَّت عليكم الملائكة))؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني، حديث 3263). س51: أيهما أفضل: الصوم في السفر أم الفطر؟ ج51: الصوم في السفر أفضل لمن قدر عليه، والفطر أفضل لمن لا يقوى على الصوم، وإن كان هناك ضرر محقق، يكون الفطر واجبًا؛ (فتاوى دار الإفتاء المصرية، ج5، رقم 752، ص 1725). س52: ما حُكْم الفطر في السفر بوسائل النقل الحديثة المريحة؟ ج52: قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184] لقد أباح الله الفطر في السفر إباحة مطلقة، والله يعلم بأنه سوف توجد وسائل نقل مريحة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ)) والمسافر مُخيَّر بين الصوم والفطر، فمن صام فلا حرج عليه إذا لم يشقَّ عليه الصوم، فإن شقَّ عليه الصوم كُره له ذلك؛ (فتاوى ابن باز، ج15، ص 235: 238). س53: متى يفطر المسلم إذا أراد السفر؟ ج53: إذا نوى المسلم الفطر في سفر مباح تُقصر فيه الصلاة، فلا يبدأ في الفطر حتى يترك حدود البلد الذي سوف يسافر منه؛ (المغني، ج4، ص 345). س54: ما حُكْم المسافر الذي وصل إلى محل إقامته في شهر رمضان؟ ج54: إذا دخل المسافر بلدًا فنوى الإقامة بها أربعة أيام فأقل، فله أن يفطر ويقصر الصلاة، وأمَّا إذا نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام، وجب عليه الصوم وإتمام الصلاة؛ (مختصر الفتاوى المصرية لابن تيمية، ص 361). س55: متى يفطر المسافر بالطائرة؟ ج55: إذا كان المسلم بالطائرة في نهار رمضان، ويريد أن يستمر في صيامه إلى الليل فإنه لا يجوز أن يفطر إلا بعد غروب الشمس بالنسبة للركاب؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 137). س56: ما حُكْم الصائم إذا سافر إلى دولة خالفت دولته في بدء الصوم؟ ج56: إذا بدأ أحدٌ الصومَ في بلده ثم سافر إلى بلد آخر، وقد صام أهل هذا البلد قبله أو بعده، فإن حكمه في الصوم يكون تبعًا للبلد الذي سافر إليه، فيفطر معهم، ولو زاد عن ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ))، وإن نقص صومه عن تسعة وعشرين يومًا فعليه إكماله بعد العيد إلى تسعة وعشرين؛ لأن الشهر لا ينقص عن تسعة وعشرين يومًا؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 129). س57: ما هي المسافة التي يجوز للمسافر فيها أن يقصر الصلاة ويفطر في رمضان؟ ج57: كل ما يُسمَّى في عُرْف الناس سفرًا، وقدَّر العلماءُ مسافة السفر بمقدار ثمانين كيلو مترًا تقريبًا؛ (فتاوى اللجنة الدائمة، ج10، ص 203). س58: كيف يصوم سائقو الشاحنات والسيارات لمسافات طويلة؟ ج58: سائقو الشاحنات والسيارات لمسافات طويلة، ما داموا مسافرين يجوز لهم الفطر في رمضان؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 185]، وعليهم القضاء، فمن كان يُضطر منهم للعمل طوال العام فيمكنه أن يقضي الأيام التي أفطرها أثناء سفره في أيام الشتاء؛ لأنها أيام قصيرة، فلا يشعر فيها الإنسان بشدة الجوع والعطش؛ (ابن عثيمين، نداء الريان، ج3، ص 261: 262). س59: ما حكم مَن مات وعليه قضاء صوم أيام من شهر رمضان؟ ج59: مَن مات وعليه قضاء صوم أيام من رمضان، ولم يتمكَّن من القضاء؛ إما لضيق الوقت، أو لعذر شرعي؛ كمرض أو سفر، أو عجز عن الصوم، فهذا لا شيء عليه، وأما من كان في قدرته قضاء هذه الأيام ولكنه فرَّط في قضائها وجب أن يُطعم عنه لكل يوم مسكين؛ (المغني، ج4، ص 398). س60: ما حكم تأخير قضاء أيام رمضان بغير عذر حتى دخل رمضان التالي؟ ج60: المسلم الذي يُؤخِّر قضاء أيام رمضان بغير عذر حتى رمضان التالي، وجبت عليه الكفَّارة وهي، إطعام مسكين عن كل يوم، سواء كان ذلك لجماعة مرة واحدة أو لواحد عدة مرات، ولا يجزئ دفع النقود عن الإطعام؛ (المغني لابن قدامة، ج4، ص 398: 400). ختامًا: أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلا أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وأن يجعله ذُخْرًا لي عنده يوم القيامة، كما أسألهُ سُبْحَانَهُ أن ينفعَ به طلابَ العِلْمِ الكِرَامَ، وأرجو من كُلِّ قارئ كريم أن يدعوَ اللهَ تَعَالَى لي بالإخلاصِ والتوفيقِ والثباتِ على الحق، وَحُسْنِ الخاتمة، فإن دعوةَ المسلمِ الكريم لأخيه المسلمِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتجَابةٌ، وأختِمُ بقولِ اللهِ تَعَالَى: ﴿ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحشر: 10]. الشيخ صلاح نجيب الدق شبكة الالوكة -
بواسطة امانى يسرى محمد · قامت بالمشاركة
السؤال
عندما يذهب المريض للطبيب في المستشفى أو المستوصف ، ما نيته؟ هل نيته أن يأكل ويشرب؟ وما دوره في عملية الاستشفاء ؟ هل له أن يحدد نوعاً وطريقة العلاج أو يغير في الخطة العلاجية؟ الحقيقة هي أن المريض عند توجهه للطبيب في المستشفى إنما ينوى التداوي من عرض ، أو مرض ، أو طارئ صحي ألم به ، أو اكتشفه ، وعندما يصل الطبيب فإنه يسلم أمره إليه دون أي مناقشة ، اللهم إلا في بعض الأسئلة حول صحته ومرضه . وفي باب النوايا فلا المريض في طلبه التداوي ينوي الإفطار ، ولا الطبيب في قبوله مداواة المريض يقصد أو ينوي إبطال صيامه ، بل الذي قرر صحة وعدم صحة المريض الصائم عند استعمال الأطباء طرق معينة في العلاج هم العلماء ـ بارك الله فيهم ـ فأفتوا مثلا بأن حقنة الوريد لا تبطل الصيام دون أن يحددوا كمية المادة المحقونة كم لا يفطر ، وكم يفطر ، وبذلك يكون الحكم مرسلا بلا أي قيود ، لكن عندما تكلموا في المحاليل السكرية والملحية اشترطوا هل المحلول مغذ أم للعلاج ، فإذا كان مغذ فيفطر وإن كان للعلاج فلا يفطر ، ومع احترامي الشديد لهذا الشرط فهو يتناقض مع حقيقة أننا نتحدث عن مستشفى ، وكل حركة فيها توصف بأنها أوامر طبية لعلاج المرضى ، أعنى أن كل ما في المستشفى هو علاج حتى لو لجأ الطبيب للعلاج بالمغذيات كما في حالة ضربة الشمس ، والحر حيث يستعمل المحلول الملحي فقط ل، إعادة تروية المريض الذي لا يستطيع الشرب بسبب الغثيان ، ويرفض أن يفطر ليصوم بعد رمضان آخذا بالرخصة ؛ لأن ما أتى به إلى المستشفى على تلك الحالة هو عمله في البناء أو مصنع الحديد والصلب مثلا فإن أفطر اليوم فسيفطر كل يوم وهذا ما لا يقبله . الجواب الحمد لله.
أولا:
كلام الفقهاء عن المفطرات، لا علاقة له بنية المريض، ونية الطبيب، بل المفطرات إما منصوص عليها من الشارع، وإما مقيسة عليها.
فمن المنصوص عليه: الأكل والشرب، كما قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) البقرة/187، فأباح الأكل والشرب إلى طلوع الفجر، ثم أمر بالإمساك عنهما إلى أول الليل وهو غروب الشمس.
وروى البخاري (1903) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ). وروى البخاري (1933) ، ومسلم (1155) واللفظ له عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ).
إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على كون الأكل والشرب في نهار رمضان من المفطرات. وألحق كثير من الفقهاء بذلك كل ما دخل إلى الجوف، من منفذ الأكل والشرب أو من غيره.
واقتصر بعضهم على التفطير بما كان في معنى الأكل والشرب، كالحقن المغذية.
ولا شك أن الحقن والمحاليل كلها علاج، لكن الحقن منها المغذي الذي يقوم مقام الأكل والشرب، ومنها غير المغذي، أما المحاليل التي تعطى عن طريق الوريد –سكرية أو ملحية- فإنها مغذية، ويحصل بها الفطر، بخلاف محلول غسل المثانة فإنه لا يفطر كما سيأتي. وقد سبق الكلام على مفسدات الصوم في جواب السؤال رقم : (38023) ، ومما جاء فيه:
" الرابع من المفطرات : ما كان بمعنى الأكل والشرب .
وذلك يشمل أمرين :
1- حَقن الدم في الصائم ، كما لو أصيب بنزيف فحقن بالدم ، فإنه يفطر لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب.
2- الإبر (الحقن) المغذية التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب ، لأنها بمنزلة الأكل والشرب . الشيخ ابن عثيمين "مجالس شهر رمضان" ص 70 . وأما الإبر التي لا يُستعاض بها عن الأكل والشرب ، ولكنها للمعالجة ، كالبنسلين والأنسولين ، أو تنشيط الجسم أو إبر التطعيم : فلا تضرّ الصيام سواء عن طريق العضلات أو الوريد . "فتاوى محمد بن إبراهيم" (4/189) ، والأحوط أن تكون كل هذه الإبر بالليل . وغسيل الكلى الذي يتطلب خروج الدم لتنقيته ثم رجوعه مرة أخرى مع إضافة مواد كيماوية وغذائية كالسكريات والأملاح وغيرها إلى الدم : يعتبر مفطّرا . "فتاوى اللجنة الدائمة" (10/19). " انتهى. وبينا في جواب السؤال رقم : (233663) أن "محلول الملح الذي يُعطى لبعض المرضى عن طريق الوريد : مفسد للصيام ، لأنه داخل في ضمن المواد المغذية ، (ففيه أملاح وسوائل) تدخل الجوف وينتفع بها الجسم" . وفي تحديد معنى المغذي وغير المغذي ، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " ألحق العلماء بالمفطرات : ما كان بمعنى الأكل والشرب ، مثل الإبر المغذية .
وليست المغذية هي التي ينشط بها الجسم أو يبرأ بها، وإنما الإبر المغذية هي التي تغني عن الأكل والشرب ، وعلى هذا فجميع الإبر التي لا تغني عن الأكل والشرب لا تفطر، سواء كانت من الوريد ، أو من الفخذ، أو من أي مكان" انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (19/ 199). ويحسن هنا أن نورد نص قرار مجمع الفقه الإسلامي في المفطرات في مجال التداوي:
" إن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره العاشر بجدة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 23-28 صفر 1418هـ الموافق 28 - حزيران (يونيو) - 3 تموز (يوليو) 1997م،
بعد اطلاعه على البحوث المقدمة في المجمع بخصوص موضوع المفطرات في مجال التداوي، والدراسات والبحوث والتوصيات الصادرة عن الندوة الفقهية الطبية التاسعة التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ، بالتعاون مع المجمع وجهات أخرى ، في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في الفترة من 9 - 12 صفر 1418هـ الموافق 14 - 17 حزيران ( يونيو ) 1997م ، واستماعه للمناقشات التي دارت حول الموضوع بمشاركة الفقهاءوالأطباء،والنظر في الأدلة من الكتاب والسنة، وفي كلام الفقهاء، قرر ما يلي :
أولاً : الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات :
1- قطرة العين، أو قطرة الأذن، أو غسول الأذن، أو قطرة الأنف، أو بخاخ الأنف، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق .
2- الأقراص العلاجية التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية وغيرها إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق .
3- ما يدخل المهبل من تحاميل (لبوس) ، أو غسول، أو منظار مهبلي، أو إصبع للفحص الطبي .
4- إدخال المنظار أو اللولب ونحوهما إلى الرحم .
5- ما يدخل الإحليل، أي مجرى البول الظاهر للذكر والأنثى، من قثطرة (أنبوب دقيق) أو منظار، أو مادة ظليلة على الأشعة، أو دواء، أو محلول لغسل المثانة .
6- حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، أو السواك وفرشاة الأسنان، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق .
7- المضمضة، والغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم ، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق .
8 - الحُقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المغذية .
9 - غاز الأكسجين .
10 - غازات التخدير (البنج) ما لم يعط المريض سوائل (محاليل) مغذية .
11- ما يدخل الجسم امتصاصاً من الجلد ، كالدهونات والمراهم واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالمواد الدوائية أو الكيميائية .
12- إدخال قثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين لتصوير أو علاج أوعية القلب أو غيره من الأعضاء .
13- إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها .
14- أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من الأعضاء ما لم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل.
15- منظار المعدة إذا لم يصاحبه إدخال سوائل (محاليل) أو مواد أخرى .
16- دخول أي أداة أو مواد علاجية إلى الدماغ أو النخاج الشوكي .
17- القيء غير المتعمد بخلاف المتعمد (الاستقاءة) .
ثانياً : ينبغي على الطبيب المسلم نصح المريض بتأجيل ما لا يضر تأجيله إلى ما بعد الإفطار من صور المعالجات المذكورة فيما سبق" انتهى من "مجلة مجمع الفقه الإسلامي".
ثانيا:
العامل المتأذي بالشمس والحر، كمن يعمل في البناء، أو مصنع الحديد والصلب، ليس له رخصة في الفطر، إلا إذا بلغت منه المشقة مبلغا يؤدي إلى هلاكه بالعطش، أو إصابته بالمرض، ويلزمه أن ينوي الصيام من الليل، وأن يصبح صائما، فإذا لحقه الحرج والمشقة الشديدة، فإنه يفطر بما يحفظ نفسه، ثم يمسك بقية يومه، ويقضي.
والقول بأنه لا يجد فرصة للقضاء غير صحيح، فيمكنه أن يصوم في إجازته، وأن يأخذ إجازة لأجل ذلك.
وهذا العامل لو لجأ إلى المحلول الملحي أو السكري، لم يفده، لأنه سيفطر بذلك كما سبق، وصنيعه هذا تحايل محرم.
ولهذا جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (10/252):" يجوز التداوي بالحقن في العضل والوريد للصائم في نهار رمضان ، ولا يجوز للصائم تعاطي حقن التغذية في نهار رمضان ؛ لأنه في حكم تناول الطعام والشراب ، فتعاطي تلك الحقن يعتبر حيلة على الإفطار في رمضان ، وإن تيسر تعاطي الحقن في العضل والوريد ليلا فهو أولى " انتهى . وانظر في صوم أصحاب الأعمال الشاقة: جواب السؤال رقم 😞12592) ، ورقم 😞43772). ثالثا:
للنية مدخل معاكس في هذا الباب، وذلك في صورة التحايل. فمن سافر ليفطر، حرم عليه السفر والفطر، بخلاف من سافر لغير هذه النية.
قال في "كشاف القناع" من كتب الحنابلة (2/312): " لو سافر ليفطر حرما عليه ، أي : السفر والفطر ، حيث لا علة لسفره إلا الفطر . أما حرمة الفطر فلعدم العذر المبيح له . وأما حرمة السفر فلأنه وسيلة إلى الفطر المحرم " انتهى بتصرف يسير .
والله أعلم. الاسلام سؤال وجواب -
بواسطة امانى يسرى محمد · قامت بالمشاركة
أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد: فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد اخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم أربعة؛ ولذلك سميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والآخر من عندي. وإلى هذه الرباعيات فنقول، منها: الغُسْل الواجب مع المسنون: قال العثيمين - رحمه الله -: " الغُسْل الواجب مع المسنون له أربع حالات: الأولى: أن ينويَ المسنونَ دونَ الواجبِ. الثانية: أن ينويَ الواجبَ دونَ المسنونِ. الثالثة: أن ينويهما جميعًا. الرابعة: أن يغتسل لكلِّ واحد غسلًا منفردًا ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 201). حالات النية باعتبار الاستصحاب: قال العثيمين - رحمه الله -: " فالنيَّةُ إِذاً لها أربع حالات باعتبار الاستصحاب: الأولى: أن يستصحب ذكرها من أوَّل الوُضُوء إِلى آخره، وهذا أكمل الأحوال. الثانية: أن تغيبَ عن خاطره؛ لكنَّه لم ينوِ القَطْعَ، وهذا يُسمَّى استصحابَ حكمِها، أي: بَنَى على الحكم الأوَّل، واستمرَّ عليه. الثالثة: أن ينويَ قطعها أثناء الوُضُوء، لكن استمرَّ مثلًا في غسل قدميه لتنظيفهما من الطِّين فلا يصحُّ وُضُوءُهُ؛ لعدم استصحاب الحكم لقطعه النيَّة في أثناء العبادة. الرابعة: أن ينويَ قطع الوُضُوء بعد انتهائه من جميع أعضائه، فهذا لا يَنتقضُ وُضُوءهُ؛ لأنَّه نوى القطع بعد تمام الفعل ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 206). مسُّ أحد فرجي الخُنثى المشكل بشهوة: قال العثيمين - رحمه الله -:" مسُّ أحد فرجي الخُنثى المشكل بشهوة؛ له أربع حالات: حالتان ينتقض الوُضُوء فيهما وهما: 1 - أن يمسَّ الذَّكرُ ذَكَره. 2 - أن تمسَّ الأنثى فرجه. وحالتان لا ينتقضُ الوُضُوء فيهما وهما: 1 - أن يمسَّ الذَّكرُ فرجه. 2 - أن تمسَّ الأنثى ذَكَرَه .....". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 285). قاعدة مهمَّة: البناء على اليقين وطرح الشَّكِّ قال العثيمين - رحمه الله -:" والحاصل أن الصُّوَرَ أربع وهي: الأولى: أن يتيقَّن الطَّهارة ويَشُكَّ في الحَدَثِ. الثانية: أن يتيقَّن الحَدَثَ ويشكَّ في الطَّهارة. الثَّالثة: أن يَتَيَقَّنَهُمَا ويجهلَ السَّابق منهما، وهو يعلم حاله قَبْلَهُمَا. الرَّابعة: أن يَتَيَقَّنَهُمَا ويجهلَ السَّابق منهما، وهو لا يعلم حاله قَبْلَهُمَا، وقد تبيَّن حكم كلِّ حالٍ من هذه الأحوال ..... وبهذا التَّقسيم وأمثاله يتبيَّن دقَّة ملاحظة أهل العِلْمِ؛ وأنه لا تكاد مسألة تَطْرأُ على البال إِلاَّ وذكروا لها حُكْماً، وهذا من حِفْظِ الله تعالى للشَّريعة، لأنَّه لولا هؤلاء العلماء الأَجِلاَّء الذين فَرَّعوا على كتاب الله تعالى وعلى سُنَّةِ رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما فَرَّعوا؛ لفاتنا كثير من هذه الفروع ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 314-315). إصابة النَّجاسة لأَحَدَ كُمَّي الثَّوب: قال العثيمين - رحمه الله -:" فالأحوال أربع: الأولى: أن تجزم بإِصابة النَّجاسة للموضعَين؛ فتغسِلهما جميعاً. الثانية: أن تجزم أنَّها أصابت أحدهما بعينه؛ فتغسِله وحده. الثالثة: أن يغلب على ظنِّك أنها أصابت أحدهما؛ فتغسله وحده على القول الرَّاجح. الرَّابعة: أن يكون الاحتمالان عندك سواء؛ فتغسلهما جميعًا. والمذهب: أن الثَّالثة كالرابعة؛ فتغسلهما جميعًا ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 436-437). التمييز بين دم الحيض أو الاستحاضة: قال العثيمين - رحمه الله -:" والتَّمييز له أربع علامات: الأولى: اللَّون: فدم الحيض أسودُ، والاستحاضةِ أحمرُ. الثانية: الرِّقة: فدم الحيض ثخينٌ غليظٌ، والاستحاضةِ رقيقٌ. الثالثة: الرَّائحة: فدم الحيض منتنٌ كريهٌ، والاستحاضةِ غيرُ منتنٍ، لأنه دَمُ عِرْقٍ عادي. الرَّابعةُ: التَّجمُّد: فدم الحيض لا يتجمَّد إِذا ظهر، لأنه تجمَّد في الرَّحم، ثم انفجر وسال، فلا يعود ثانية للتجمُّد، والاستحاضة يتجمَّد، لأنه دم عِرْقٍ. هكذا قال بعضُ المعاصرين من أهل الطبِّ، وقد أشار - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إِلى ذلك بقوله: ((إِنه دَمُ عِرْق)) ، والمعروف أنَّ دماء العروق تتجمَّد ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 487-488). جهات القبلة: قال العثيمين - رحمه الله -:"وجهة القِبْلة: 1- لمن كانوا شمالاً عن الكعبة ما بين الشَّرق والغرب،
2- ولمن كانوا شرقاً عن الكعبة ما بين الشَّمال والجنوب.
3- ولمن كانوا غرباً ما بين الشَّمال والجنوب،
4- ولمن كانوا جنوباً عن الكعبة ما بين الشرق والغرب، فالجهات إذاً أربع، وهذا مقتضى حديث أبي أيوب ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (2/ 273). الانتقال من نيَّة إلى نية: قال العثيمين - رحمه الله -: "فالصُّور إذاً أربع: 1 - انتقل من مُطلق إلى مُطلق، فصحيح؛ إن تُصُوِّرَ ذلك. 2 - انتقل من مُعيَّن إلى مُعيَّن، فلا يصحُّ. 3 - انتقل من مُطلق إلى معيَّن، فلا يصحُّ. 4 - انتقل من مُعيَّن إلى مُطلق؛ فصحيحٌ ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (2/ 302). بكر البعداني شبكة الالوكة
-
-
أكثر العضوات تفاعلاً
لاتوجد مشارِكات لهذا الاسبوع
-
آخر تحديثات الحالة المزاجية
-
سارة سيرو تشعر الآن ب مكتئبة
-
samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
-
أمة الله هاجر تشعر الآن ب محبطة
-
مناهل ام الخير تشعر الآن ب أمزح
-
Hannan Ali تشعر الآن ب سعيدة
-
-
إحصائيات الأقسام
-
إجمالي الموضوعات181481
-
إجمالي المشاركات2534331
-
-
إحصائيات العضوات
منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤
فكرة انتهاء مهلة العمل والانتقال لدار الجزاء مهيبة جدًا ! لا توبة تُقْبَل ولا عمل يُصَحح . لو نطق أهل القبور لكانت موعظتهم : أنتم في دار العمل فأحسنوا العمل . نسأل الله حُسن الختام .