اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 56764
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109825
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180416
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56691
      مشاركات
    4. 259975
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23497
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8173
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32129
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4159
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30247
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      52903
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19526
      مشاركات
    4. 6677
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40679
      مشاركات
    2. 47548
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97004
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36831
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31791
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16436
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15474
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31145
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41313
      مشاركات
    2. 33878
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91729
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32198
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13116
      مشاركات
    3. 34854
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (35838 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101646
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له سنن البيهقي الكبرى ج8/ص14 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينما رجل في طريق أصابه عطش فجاء بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يأكل الثرى من العطش فنزل الرجل إلى البئر فملأ خفه من الماء ثم أمسك الخف بفيه فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له فقالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل ذات كبد رطبة أجر . (رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ورواه مسلم عن قتيبة كلاهما عن مالك)     غفر الله تعالى لبغي بني إسرائيل صحيح البخاري ج3/ص1279 * حدثنا سعيد بن تليد حدثنا بن وهب قال أخبرني جرير بن حازم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغفر لها به.     من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مائة صلاة المعجم الصغير ( الروض الداني ) ج2/ص126 * حدثنا محمد بن مسلم بن عبد الله بن مسلم الجنديسابوري حدثنا إبراهيم بن سالم بن رشيد الهجيمي البصري حدثنا عبد العزيز بن قيس بن عبد الرحمن عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ومن صلي علي عشرا صلى الله عليه مائة ومن صلى علي مائة كتب الله له بين عينيه براءة من النفاق وبراءة من النار وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء لم يروه عن حميد إلا عبد العزيز بن قيس تفرد به إبراهيم بن سالم بن سالم بن سالم الهجيمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وقال أيضا وله عند النسائي من صلى علي واحدة صلى الله عليه وسلم عشرا     من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مائة صلاة المعجم الأوسط ج7/ص188 * عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة ومن صلى علي مائة كتب الله بين عينيه براءة من النفاق وبراءة من النار وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء . (لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا عبد العزيز بن قيس تفرد به إبراهيم بن سالم).     التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة المستدرك على الصحيحين ج2/ص7 * حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا كثير بن هشام حدثنا كلثوم بن جوشن القشيري عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة.     السيف محاء للخطايا صحيح ابن حبان ج10/ص519 * أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا حبان أخبرنا عبد الله أخبرنا صفوان بن عمرو أن أبا المثنى المليكي حدثه انه سمع عتبة بن عبد السلمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : القتلى ثلاثة : - رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد الممتحن في خيمة الله تحت عرشه ولا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة . - ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فتلك مصمصة محت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض . - ورجل منافق جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق.     المرأة دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ...إذا صحيح ابن حبان ج9/ص471 * أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي بعسكر مكرم قال حدثنا داهر بن نوح الأهوازي قال حدثنا أبو همام محمد بن الزبرقان قال حدثنا هدبة بن المنهال عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت (قال أبو حاتم رصي الله عنه تفرد بهذا الحديث عبد الملك بن عمير من حديث أبي سلمة).     أدخله الله الجنة على ما كان من عمل المسند المستخرج على صحيح مسلم ج1/ص122 * حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا يعلى بن الوليد بن عبد العزيز العنسي ثنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن الأوزاعي عن عمير بن هانئ عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة ابن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم أدخله الله الجنة على ما كان من عمل(رواه مسلم).     فإن بقيت حسنة وسع له الجنة ما شاء سير أعلام النبلاء ج12/ص340 *اخبرنا محمد بن محمد أخبرنا محمد بن زنبور أخبرنا أبو بكر بن أبي داود حدثنا عبد الرحمن بن بشر حدثنا يزيد بن أبي حكيم حدثني الحكم بن أبان حدثني أبو هارون العماني عن أبي الشعثاء عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله علية وسلم قال: إن جبريل حدثه قال إن الله قضى أو إن الله قال يؤتى بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة فيقضى بعضها من بعض فإن بقيت حسنة وسع له الجنة ما شاء.     من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة الترغيب والترهيب ج2/ص98 * وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان.     أو يتوفاه فيدخله الجنة الترغيب والترهيب ج2/ص191 * وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم لا يفتر صلاة ولا صياما حتى يرجعه الله إلى أهله بما يرجعه إليهم من أجر أو غنيمة أو يتوفاه فيدخله الجنة.     من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن أدخله الله الجنة الترغيب والترهيب ج3/ص47 * عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن وسرائهن أدخله الله الجنة برحمته إياهن فقال رجل واثنتان يا رسول الله قال واثنتان .     من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة الترغيب والترهيب ج3/ص55 وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة.     من قبض يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة الترغيب والترهيب ج3/ص235 * عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبض يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنة ألبتة إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر.     من عال ثلاثة من الأيتام كنت أنا وهو في الجنة أخوين الترغيب والترهيب ج3/ص235 * وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام ليله وصام نهاره وغدا وراح شاهرا سيفه في سبيل الله وكنت أنا وهو في الجنة أخوين كما أن هاتين أختان وألصق أصبعيه السبابة والوسطى.     من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة المعجم الأوسط ج4/ص36 * حدثنا خلف بن عمرو العكبري قال نا محمد بن معاوية النيسابوري قال نا ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قال رسول ا لله صلى الله عليه وسلم : من اسلم على يديه رجل وجبت له الجنة.     من فعل ذلك وجبت له الجنة المعجم الأوسط ج3/ص23 * حدثنا إبراهيم قال حدثنا محمد بن حفص الأوصابي قال حدثنا محمد بن حمير عن حريز بن عثمان عن خالد بن معدان عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: - من صلى الجمعة . - وصام يومه . - وعاد مريضا . - وشهد جنازة . - وشهد نكاحا . وجبت له الجنة. ( لم يرو هذا الحديث عن حريز إلا محمد بن حمير).     ومن لم يفعل شيئا من ذلك ضمنت له الجنة المعجم الأوسط ج1/ص283 * حدثنا أحمد قال حدثنا عمرو بن محمد الناقد قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن أيوب السختياني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله لأصحابه أبايعكم على أن : -لا تشركوا بالله شيئا . - ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق . - ولا تزنوا . - ولا تسرقوا . - ولا تشربوا ( يعني الخمر). فمن فعل شيئا من ذلك فأقيم عليه حده فهو كفارة . ومن ستر الله عليه فحسابه على الله عز وجل . ومن لم يفعل شيئا من ذلك ضمنت له الجنة. ( لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا الطفاوي تفرد به عمرو)     من ضمن لي ستا ضمنت له الجنة مصنف عبد الرزاق ج11/ص160 * أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ضمن لي ستا ضمنت له الجنة قالوا ما هن يا رسول الله قال: - إذا حدث صدق. - وإذا وعد أنجز . - وإذا اؤتمن أدى . - ومن غض بصره . - وحفظ فرجه . - وكف يده أو قال لسانه.     بلغ ابنك أن له الجنة مصنف عبد الرزاق ج3/ص386 عبد الرزاق عن معمر عن عمر بن قتادة عن القاسم بن محمد قال : كان لأبي بكر الصديق ابن وكان فيه بعض ما لم يرض أبو بكر فكان يحقره لذلك فمرض فدخل عليه أبوه فقال له لغلام أرسلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة أبلغه عني أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فانطلق أبو بكر حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ابنك أن له الجنة قال فخرج أبو بكر فلقيه عمر فأخبره فقال له عمر ارجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نستثب منه فرجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل هذا فقال عمر يا رسول الله هذا للأموات فكيف الأحياء قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله ومثله ومثله حتى عد بضعا وثلاثين مرة قال وأشار القاسم بيده أربعا وثلاثين.     فمن فعل ذلك ضمن الله له الجنة مصنف ابن أبي شيبة ج4/ص204 * حدثنا محمد بن فضيل عن موسى أبي جعفر الثقفي عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة عن أبي فاكهة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: إن الشيطان قعد لابن آدم باطرقة فقعد له بطريق الإسلام فقال تسلم وتدع دينك ودين آبائك ثم قعد له بطريق الهجرة فقال تهاجر وتدع مولدك فتكون كالفرس في طوله ثم قعد له بطريق الجهاد فقال تجاهد فتقتل فتتزوج امرأتك وتقسم ميراثك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك ضمن الله له الجنة إن قتل أو مات غرقا أو حرقا فأكله السبع.     من حلف على مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان فمن تركها كان له الجنة سنن البيهقي الكبرى ج10/ص254 * أخبرنا أبو زكريا بن من حلف على مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال فمن تركها قال كان له الجنة أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا بن وهب أخبرني سليمان بن بلال أن يحيى بن سعيد حدثه أن أبا الزبير أخبره عن عدي بن عدي عن أبيه قال : أتى رجلان يختصمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض فقال أحدهما هي لي وقال الآخر هي لي حزتها وقبضتها فقال فيها اليمين للذي بيده الأرض فلما تفوه ليحلف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنه من حلف على مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان قال فمن تركها قال كان له الجنة.     من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام وجبت له الجنة سنن أبي داود ج2/ص143 * حدثنا أحمد بن صالح ثنا بن أبي فديك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن يحيى بن أبي سفيان الأخنسي عن جدته حكيمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أو وجبت له الجنة شك عبد الله أيتهما قال قال أبو داود يرحم الله وكيعا أحرم من بيت المقدس يعني إلى مكة.     أيما مسلم مات فشهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة صحيح البخاري ج1/ص460 * حدثنا عفان بن مسلم حدثنا داود بن أبي الفرات عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود قال قدمت المدينة وقد وقع بها مرض فجلست إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمرت بهم جنازة فأثني على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بأخرى فأثنى على صاحبها خيرا فقال عمر رضي الله عنه وجبت ثم مر بالثالثة فأثنى على صاحبها شرا فقال وجبت فقال أبو الأسود فقلت وما وجبت يا أمير المؤمنين قال : قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة قال وثلاثة فقلنا واثنان قال واثنان ثم لم نسأله عن الواحد.     من ضم يتيماً وجبت له الجنة تفسير ابن كثير ج3/ص35-36 * حدثنا هشيم حدثنا علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث عن رجل منهم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة ألبتة ومن أعتق أمرا مسلما كان فكاكه من النار يجزى بكل عضو منه عضوا منه.     من أكل وتحتم دخل الجنة ذيل التقييد ج1/ص233 * حديث طلحة بن مصرف سمعت خيثمة بن عبد الرحمن يحدث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم من وافق موته عند انقضاء رمضان دخل الجنة .     ومن رضي بما أنزل الله من السماء إلى الأرض دخل الجنة الزهد الكبير ج1/ص311 *أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ثنا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ المعلى بن عرفان قال سمعت أبا وائل يقول سمعت ابن مسعود يقول : ينتهي الإيمان إلى الورع ومن أفضل الدين أن لا يزال باله غير خال من ذكر الله ومن رضي بما أنزل الله من السماء إلى الأرض دخل الجنة إن شاء الله ومن أراد الجنة لا شك فيها فلا يخاف في الله لومة لائم.     إماطة الأذى عن طريق المسلمين تدخل الجنة الأدب المفرد ج1/ص208 * حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا المستنير بن اخضر قال حدثني معاوية بن قرة قال كنت مع معقل المزني فأماط أذى عن الطريق فرأيت شيئا فبادرته فقال ما حملك على ما صنعت يا بن أخى قال رأيتك تصنع شيئا فصنعته قال أحسنت يا بن أخى :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة.     من أطاع الله باكيا دخل الجنة ضاحكا حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ج1/ص220 * وفي الحديث من أطاع الله باكيا دخل الجنة ضاحكا ومن أذنب ضاحكا دخل النار باكيا.     من كتبت له حسنة دخل الجنة التاريخ الكبير ج2/ص349 * حميد بن عقبة القرشي ويقال الفلسطيني سمع بن عمر روى عنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب ويحيى السيباني ويروي عن إبراهيم هو الأصفر وعبد العزيز أخي حذيفة وروى أبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم عن حميد بن عقبة بن رومان عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم من كتبت له حسنة دخل الجنة.     ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء تفسير ابن كثير ج4/ص570 * حدثنا عبد الأعلى حدثنا بشر بن منصور عن عمر بن شيبان عن أبي شداد عن جابر بن عبد الله قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من جاء بهن مع الإيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور العين حيث شاء : - من عفا عن قاتله . - وأدى دينا خفيا . - وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات قل هو الله أحد . قال فقال أبو بكر أو إحداهن يا رسول الله قال أو إحداهن .     من سلم الله عز وجل له شبابه دخل الجنة مسند الطيالسي ج1/ص360 * حدثنا أبو داود قال حدثنا طلحة الأعمى عن رجل قد سماه عن بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فتيان قريش لا تزنوا فإنه من سلم الله عز وجل له شبابه دخل الجنة.     الرجل السهل في القضاء والبيع يدخل الجنة مسند الطيالسي ج1/ص14 * حدثنا أبو داود قال حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن رجل عن عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن رجلا كان سهلا قاضيا ومقتضيا وبائعا ومبتاعا فدخل الجنة.     من ختم له بصيام يوم دخل الجنة مسند البزار ج7/ص270 * حدثنا بشر بن آدم قال أخبرنا حفص بن عمر بن الحارث النمري قال أخبرنا الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نعيم بن أبي هند عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ختم له بصيام يوم دخل الجنة .     ثلاثة من قالهن دخل الجنة مسند أحمد بن حنبل ج3/ص14 * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق قال أنا بن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال يا أبا سعيد ثلاثة من قالهن دخل الجنة قلت ما هن يا رسول الله قال من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ثم قال يا أبا سعيد والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض وهى الجهاد في سبيل الله.     الصدق يدخل الجنة مسند أحمد بن حنبل ج2/ص176 * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا بن لهيعة حدثني حيي بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما عمل الجنة قال الصدق وإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة قال يا رسول الله ما عمل النار قال الكذب إذا كذب فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل يعني النار.     من مشى في حاجة أخيه المسلم فمات دخل الجنة مسند أبي يعلى ج5/ص175 * حدثنا محمد بن بحر حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن الحسن عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من مشى إلى حاجة أخيه المسلم كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة إلى أن يرجع من حيث فارقه فإن قضيت حاجته خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وإن هلك فيا من هالك دخل الجنة بغير حساب.     الخوف من الله تعالى يدخل الجنة مسند أبي يعلى ج2/ص284 * حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد دخل الجنة عبد ما عمل خيرا قط قال لأهله حين حضرته الوفاة إن أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروا نصفي في البحر ونصفي في البر فأمر البحر والبر فجمعاه فقال ما حملك على ما صنعت قال مخافتك فغفر له بذلك.     إماطة الأذى عن طريق المسلمين تدخل الجنة المعجم الكبير ج20/ص216 * حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا العباس بن عبد العظيم العنبري ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن أبي سمينة قالوا ثنا الخليل بن أحمد وقال العباس العنبري حدثني الخليل بن أحمد بن بشر بن المستنير السلمي ثنا المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة عن أبيه قال : كنت مع معقل بن يسار في بعض الطرقات فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق فرأيت مثله فأخذته فنحيته فأخذ بيدي فقال يا ابن أخي ما حملك على ما صنعت قلت يا عم رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أماط أذى عن طريق المسلمين كتبت له حسنة ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة.     من أصبح ضريراً فصبر أدخله الله الجنة مسند الشهاب ج2/ص74 * أخبرنا أحمد بن محمد بن الحاج ثنا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بالرملة ثنا عباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن سهل عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تذهب حبيبتا عبد فيصبر ويحتسب إلا دخل الجنة.     من أطعم يتيماً دخل الجنة ومن أخذت كريمتيه وصبر دخل الجنة ومن ربى ثلاث بنات وأدبهن دخل الجنة المعجم الكبير ج11/ص216 * حدثنا يوسف القاضي ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ح وحدثنا أحمد بن العباس المؤدب ثنا عفان بن مسلم ح وحدثنا أحمد بن داود المكي ثنا عيسى بن إبراهيم البركي قالوا ثنا معتمر بن سليمان حدثني أبي عن حنش عن عكرمة عن بن عباس ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: - ما من مسلم قبض يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشــرابه إلا دخل الجنة البتة إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر له . -ومن أخذت كريمتيه فصبر واحتسب لم يكن له عندي ثواب إلا الجـنة قيل وما كريمتيه قال عيناه . -قال ومن عال ثلاث بنات فأنفق عليهن وأحسن أدبهن أدخله الله الجنة . فقال رجل من الأعراب أو اثنتين قال أو اثنتين .     فإن مات من يومه دخل الجنة المعجم الكبير ج8/ص192 * حدثنا عبدان بن أحمد ثنا زيد بن الحريش ح وحدثنا إسحاق بن داود الصواف التستري حدثنا أحمد بن عبدة قالا ثنا ميمون بن زيد عن ليث بن أبي سليم عن ثابت بن عجلان عن القاسم عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيأتها لصلاة العصر حين تغرب من مغربها فصلى رجل ركعتين فأربع سجدات كتب له أجر ذلك اليوم وحسبته قال وكفر عنه خطيئته وإثمه وأحسبه قال فإن مات من يومه دخل الجنة.     من شرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم دخل الجنة المعجم الكبير ج6/ص137 * حدثنا عبدان بن أحمد ثنا دحيم ثنا بن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن لكل قوم فرطا وإني فرطكم على الحوض فمن ورد علي الحوض فشرب لم يظمأ ومن لم يظمأ دخل الجنة.     من رأى من أخيه عورة فسترها دخل الجنة المعجم الصغير ( الروض الداني ) ج2/ص253 * حدثنا وهيب المعلم البغدادي حدثنا الهيثم بن خالد حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع حدثنا خالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرحمن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رأى من أخيه عورة فسترها دخل الجنة . (لا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد تفرد به خالد بن إلياس)     بين يدي الرحمن لوحا به 315 شريعة من وافى بواحدة منها دخل الجنة مسند أبي يعلى ج2/ص484 * حدثنا زهير حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان قال سمعت أبا سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدي الرحمن للوحا فيه ثلاث مائة وخمس عشرة شريعة يقول الرحمن وعزتي وجلالي لا يأتي عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منها إلا دخل الجنة.     الإيمان 333 شريعة من وافى بواحدة منها دخل الجنة المعجم الأوسط ج7/ص215 * حدثنا محمد بن العباس ثنا أبو حفص عمرو بن علي ثنا المنهال بن بحر نا حماد بن سلمة عن أبي سنان عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإيمان ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون شريعة من وافى بواحدة منها دخل الجنة . (لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة إلا المنهال بن بحر تفرد به أبو حفص)     من لقى الله عز وجل وهو يود أهل البيت دخل الجنة المعجم الأوسط ج2/ص360 * حدثنا أحمد بن محمد المري البغدادي قال نا حرب بن الحسن الطحان قال نا حسين بن الحسن الأشقر قال نا قيس بن الربيع عن ليث عن بن أبي ليلى عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا.     من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة سنن النسائي الكبرى ج2/ص147 * أنبأ أبو داود الحراني قال حدثنا خازم قال حدثنا ثابت قال حدثنا هلال عن بن حبان عن عريف من عرفاء قريش قال : حدثني أبي أنه سمع من خلق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة.     من علم ثلاثة أشياء دخل الجنة تفسير ابن كثير ج3/ص209 * حدثنا أبي حدثنا عبيس بن مرحوم حدثنا بكير بن السميط عن قتادة عن أبي الحجاج عن معاذ بن جبل قال : - من علم أن الله هو الحق المبين . - وأن الساعة آتية لا ريب فيها . - وأن الله يبعث من في القبور . دخل الجنة.     من مات ولا ذنب له دخل الجنة مصنف عبد الرزاق ج5/ص268 * عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن ذكوان عن أبي هريرة قال إنما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة يعني الذي يموت على فراشه ولا ذنب له.     من رأى ربه في المنام دخل الجنة سنن الدارمي ج2/ص170 * أخبرنا نعيم بن حماد عن عبد المجيد بن عبد الرحمن عن قطبة عن يوسف عن بن سيرين قال : من رأى ربه في المنام دخل الجنة.     لا يعتقد قلب مسلم على ثلاث خصال إلا دخل الجنة سنن الدارمي ج1/ص86 * أخبرنا عصمة بن الفضل ثنا حرمي بن عمارة عن شعبة عن عمرو بن سليمان عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه قال خرج زيد بن ثابت من عند مروان بن الحكم بنصف النهار قال فقلت ما خرج هذه الساعة من عند مروان إلا وقد سأله عن شيء فأتيته فسألته قال نعم سألني عن حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه فأداه إلى من هو أحفظ منه فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه : لا يعتقد قلب مسلم على ثلاث خصال إلا دخل الجنة قال قلت ما هي قال : - إخلاص العمل . - والنصيحة لولاة الأمر . - ولزوم الجماعة . فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ومن كانت الآخرة نيته جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه شمله وجعل فرقه بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له .     من مات له ثلاثة من الولد دخل الجنة صحيح البخاري ج1/ص464 * قال أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كان له حجابا من النار أو دخل الجنة.     من مات له ثلاثة من الولد دخل الجنة صحيح ابن حبان ج7/ص208 * أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم قال حدثنا محمد بن عثمان العقيلي قال حدثنا عبد الأعلى عن بن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم عن محمود بن لبيد عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات له ثلاثة من الولد دخل الجنة قال قلنا يا رسول الله وابنان قال وابنان قال محمود قلت لجابر بن عبد الله إني لأراكم لو قلتم واحدا لقال واحدا قال والله أظن ذلك.     خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة صحيح ابن حبان ج5/ص354 * أخبرنا أبو يعلى قال حدثنا أبو خثيمة قال حدثنا جرير وبن علية عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح الله دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبر عشرا قال فأنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قال فقال خمسون ومئة باللسان وألف وخمس مائة في الميزان وإذا أوى إلى فراشه سبح وحمد وكبر مائة فتلك مائة باللسان وألف في الميزان فأيكم يعمل في اليوم الواحد ألفين وخمس مائة سيئة قال كيف لا يحصيهما قال يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاة فيقول اذكر كذا اذكر كذا حتى شغله ولعله أن لا يعقل ويأتيه في مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام.     من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج4/ص397 * حدثنا وهيب عن أبي واقد عن إسحاق مولى زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة .(يعني الفم والفرج). (صحيح الإسناد وأبو واقد هو صالح بن محمد)     من لم يتند بدم حرام دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج4/ص392 * أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ببغداد ثنا الحسين بن أبي معشر ثنا وكيع بن الجراح عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله تعالى لا يشرك به شيئا ولم يتند بدم حرام دخل الجنة من أي أبواب الجنة شاء.     من أمن الناس بوائقه دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج4/ص117 * أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبد الله بن موسى أنبأ إسرائيل عن هلال الوزان عن أبي بشر عن أبي وائل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة قالوا يا رسول الله إن هذا في أمتك اليوم كثير قال وسيكون في قرون بعدي (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) .     من فارق الروح والجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج2/ص31 * أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل حدثنا يحيى بن أبي طالب حدثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فارق الروح والجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الغلول والدين والكبر .     عشر آيات من أقامهن دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص717 * أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ثنا عبد الرزاق وأنبأ أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أخبرني يونس بن سليم قال أملى علي يونس بن بريد الأيلي عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول كان إذا أنزل على رسول الله الوحي نسمع عند وجهه كدوي النحل فأنزل عليه يوما فسكتنا ساعة فاستقبل القبلة ورفع يديه فقال اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا وارض عنا وارضنا ثم قال لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ (قد أفلح المؤمنون) حتى ختم عشر آيات .     أشياء إن عمل بها العبد أدخلته الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص132 * حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد البيروني أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني أبو كثير الزبيدي عن أبيه وكان يجالس أبا ذر قال فجمع حديثا فلقي أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى وحوله الناس قال : فجلست إليه حتى مست ركبتي ركبتيه فنسيت ذلك الحديث وتفلت مني كل شيء أردت أن أسأله عنه فرفعت رأسي إلى السماء فجعلت أتذكر فقلت : يا أبا ذر دلني على عمل إذا عمل به العبد دخل الجنة . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤمن بالله . قلت : يا رسول الله إن مع الإيمان عملا . قال : يرضخ مما رزقه الله . قلت : يا رسول الله فإن كان معدما لا شيء له . قال : يقول معروفا بلسانه . قلت : فإن كان عييا لا يبلغ عنه لسانه . قال : فليعن مغلوبا . قلت : فإن كان ضعيفا لا قوة له . قال : فليصنع لأخرق . قلت : فإن كان أخرق . فالتفت إلي فقال : ما تريد أن تدع في صاحبك خيرا . قال : يدع الناس من أذاه . قلت يا رسول الله إن هذا ليسير كله . قال : والذي نفس محمد بيده ما منهن خصلة يعمل بها عبد يبتغي بها وجه الله إلا أخذت بيده يوم القيامة فلم تفارقه حتى تدخله الجنة . (هذا حديث صحيح على شرط مسلم)     من كان له ثلاث بنات يكفلهن ويؤدبهن ويزوجهن دخل الجنة المعجم الأوسط ج5/ص90 * حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابونى قال وجدت في كتاب أبي عن حفص بن عمر الرازي عن أبي حرة قال حدثنا على بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحث على صلة الرحم ثم قال من كان له ثلاث بنات يكفلهن ويؤدبهن ويزوجهن دخل الجنة فقال قائل يا رسول الله واثنتين قال واثنتين.     من كان له أختان و أحسن صحبتهما أدخله الله الجنة الأحاديث المختارة ج10/ص425 * وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الحربي وأبو طاهر المبارك بن أبي المعالي الحريمي أن هبة الله أخبرهم ابنا الحسن بن علي ابنا أحمد بن جعفر ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن فطر ومحمد بن عبيد ثنا فطر عن شرحبيل أبي سعد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كانت له أختان فأحسن صحبتهما دخل الجنة وقال محمد بن عبيد يدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخله الله الجنة.     من كان له فرطان من أمتي دخل الجنة الأحاديث المختارة ج10/ص421-422 * وأخبرنا عبد الله بن أحمد الحربي والمبارك بن المعطوش أن هبة الله أخبرهم ابنا الحسن ابنا أحمد ثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد ثنا عبد ربه بن بارق الحنفي ثنا سماك أبو زميل الحنفي قال : سمعت ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان له فرطان من أمتي دخل الجنة فقالت عائشة بأبي فمن كان له فرط فقال ومن كان له فرط قالت فمن لم يكن له فرط من أمتك قال فأنا فرط أمتي لم يصابوا بمثلي.     إن تمسك بما أمر به دخل الجنة صحيح مسلم ج1/ص43 * حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا أبو الأحوص ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب قال :جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل أعمله يدنيني من الجنة ويباعدني من النار قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تمسك بما أمر به دخل الجنة .     دخل الجنة إن صدق صحيح البخاري ج2/ص669 * حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس : فقال : يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة . فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الصيام . فقال : شهر رمضان إلا أن تطوع شيئا . فقال : أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة . فقال : فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الإسلام . قال : والذي أكرمك لا أتطوع شيئا ولا أنقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق.     خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة سنن أبي داود ج1/ص116 حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري ثنا أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد ثنا عمران القطان ثنا قتادة وأبان كلاهما عن خليد العصري عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : - من حافظ على الصلوات الخمس على وضــوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن. - وصام رمضان . - وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا . - وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه . - وأدى الأمانة . قالوا يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة قال الغسل من الجنابة.     أولاد المشركين يدخلون الجنة تفسير ابن كثير ج3/ص31 * حديث سمرة بن جندب في صحيح البخاري أنه عليه الصلاة والسلام قال في جملة ذلك المنام حين مر على ذلك الشيخ تحت الشجرة وحوله ولدان فقال له جبريل هذا إبراهيم عليه السلام وهؤلاء أولاد المسلمين وأولاد المشركين قالوا يا رسول الله وأولاد المشركين قال نعم وأولاد المشركين ومنهم من جزم لهم بالنار لقوله عليه السلام هم مع آبائهم ومنهم من ذهب إلى أنهم يمتحنون يوم القيامة في العرصات فمن أطاع دخل الجنة وانكشف علم الله فيهم بسابق السعادة ومن عصى دخل النار داخراً .     من كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة تفسير ابن كثير ج2/ص218 * وقال عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي قال : قال سعيد بن جبير وهو يحدث ذلك عن بن مسعود قال يحاسب الناس يوم القيامة فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار ثم قرأ قول الله ( فمن ثقلت موازينه) الآيتين ثم قال الميزان يخف بمثقال حبة ويرجح قال ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصراط ثم عرفوا أهل الجنة وأهل النار فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا سلام عليكم وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم نظروا أهل النار ( قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ).     اذهب فادخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص511 * حدثنا أبو عامر حدثنا عكرمة بن عمار عن ضمضم بن جوش اليمامي قال : قال لي أبو هريرة يا يمامي لا تقولن لرجل لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الجنة أبدا فقلت يا أبا هريرة إن هذه كلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب قال لا تقلها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان في بني إسرائيل رجلان أحدهما مجتهد في العبادة وكان الآخر مسرفا على نفسه وكانا متآخيين وكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على الذنب فيقول يا هذا أقصر فيقول خلني وربي أبعثت علي رقيبا إلى أن رآه يوما على ذنب استعظمه فقال له ويحك أقصر قال خلني وربي أبعثت علي رقيبا فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الجنة أبدا قال فبعث الله إليهما ملكا فقبض أرواحهما واجتمعا عنده فقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أكنت عالما أكنت على ما في يدي قادرا اذهبوا به إلى النار قال والذي نفس أبي القاسم بيده إنه لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته (رواه أبو داود من حديث عكرمة بن عمار).     من ألان الكلام وأطعم الطعام لوالديه دخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص482 -483 - والفرار من الزحف . - وقذف المحصنة . - وأكل الربا . - وأكل مال اليتيم ظلما . - وإلحاد في المسجد الحرام . - والذي يستسحر . - وبكاء الوالدين من العقوق . قال زياد وقال طيسلة لما رأى بن عمر فرقي قال أتخاف النار أن تدخلها قلت نعم قال وتحب أن تدخل الجنة قلت نعم قال أحي والداك قلت عندي أمي قال فوالله لئن أنت ألنت لها الكلام وأطعمتها الطعام لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات.     العافون عن الناس يدخلون الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص407 وروى عن طريق الضحاك عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نادى مناد يقول أين العافون عن الناس هلموا إلى ربكم وخذوا أجوركم وحق على كل امرئ مسلم إذا عفا أن يدخل الجنة.     من هم السبعون ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب؟ تفسير ابن كثير ج1/ص394 * حدثنا محمد بن أبي عدي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب قيل من هم قال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون (رواه مسلم ).     التجاوز عن المعسر يدخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص332 -333 * قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا الأخنس أحمد بن عمران حدثنا محمد بن فضيل حدثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتى الله بعبد من عبيده يوم القيامة قال ماذا عملت لي في الدنيا فقال ما عملت لك يارب مثقال ذرة في الدنيا أرجوك بها قالها ثلاث مرات قال العبد عند آخرها يارب إنك كنت أعطيتني فضل مال وكنت رجلا أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر قال فيقول الله عز وجل أنا أحق من ييسر ادخل الجنة . ( أخرجه البخاري ومسلم )     العدل في الوصية يدخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص214 * قال عبد الرزاق حدثنا معمر عن أشعث بن عبد الله عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة فإذا أوصى حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله فيدخل الجنة قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ).     أربع خصال ما اجتمعت في رجل إلا دخل الجنة صحيح ابن خزيمة ج3/ص304 * حدثنا العباس بن يزيد البحراني أملي ببغداد حدثنا مروان بن معاوية حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - من أصبح منكم اليوم صائما فقال أبو بكر أنا فقال . - من أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر أنا فقال . - من تبع منكم اليوم جنازة فقال أبو بكر أنا قال . - من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل إلا دخل الجنة.     من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة الترغيب والترهيب ج1/ص178 * وعن سهل بن معاذ عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر (رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى ) وأظنه قال من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة.     من صلى ركعتين مقبلاً بقلبه وجبت له الجنة تفسير ابن كثير ج2/ص30 * عن عقبة بن عامر قال كانت علينا رعاية الإبل فجاءت نوبتي فروحتها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله : ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلا عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة قال قلت ما أجود هذه فإذا قائل بين يدي يقول التي قبلها أجود منها فنظرت فإذا عمر رضي الله عنه فقال إني قد رأيتك جئت آنفا قال ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء (لفظ مسلم).     من كلما أحدث توضأ ثم صلى ركعتين دخل الجنة حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ج1/ص54 * رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مناما أنه دخل الجنة وبلال أمامه يسمع خشخشة نعاله فسأله عن ذلك فقال إني كلما أحدثت أتوضأ وأصلي ركعتين.     ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها ويعقلها إلا دخل الجنة المعجم الكبير ج4/ص210 * حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا محمد بن إبراهيم الشامي ثنا عبد الله بن موسى الإسكندراني ثنا محمد بن إسحاق عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال خريم بن فاتك : فدخلت المسجد فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يخطب كأنه البدر وهو يقول ما من مسلم توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى صلاة يحفظها ويعقلها إلا دخل الجنة.     من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وشهد أن لا اله إلا الله دخل الجنة المعجم الأوسط ج4/ص230 * حدثنا علي قال نا علي بن هاشم بن مرزوق قال نا أبي قال نا عمرو بن أبي قيس عن مطرف عن أبي إسحاق عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وشهد أن لا اله إلا الله دخل الجنة. (أي صلاة الصبح وصلاة العصر)     اثنتا عشر ركعة نافلة تدخل الجنة سنن النسائي الكبرى ج1/ص458 * أخبرنا حسين بن منصور بن جعفر قال نا إسحاق بن سليمان قال نا مغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر.     من علم أن الصلاة عليه حق واجب دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص144 * حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر وروح بن عبادة قالا ثنا عمران بن حدير عن عبد الملك بن عبيد قال : سمعت حمران بن أبان قال سمعت عثمان بن عفان وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من علم أن الصلاة عليه حق واجب دخل الجنة.     من صلى البردين دخل الجنة. صحيح البخاري ج1/ص210 * حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى البردين دخل الجنة.     الترديد وراء المؤذن يقينا من القلب يدخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص321 * حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن علي بن خالد الدولي أنه حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه هكذا     الترديد وراء المؤذن يقينا من القلب يدخل الجنة مصنف عبد الرزاق ج1/ص485 * عبد الرزاق عن معمر عن أبان عن الحسن قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له سمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم على الفطرة على الفطرة هذا فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم بريء من الشرك هذا فقال أشهد أن محمدا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم دخل الجنة هذا فقال حي على الصلاة حي على الفلاح فقال النبي صلى الله عليه وسلم ظهر الإسلام - أو قال الإيمان - ورب الكعبة تجدون هذا راعيا أو صاحب صيد أو رجلا خرج متبديا من أهله قال فابتدر القوم ليخبروه بالذي سمعوا فوجدوه رجلا من أسلم خرج متبديا من أهله .     الترديد وراء المؤذن يقينا من القلب يدخل الجنة المسند المستخرج على صحيح مسلم ج2/ص7 * حدثنا فاروق بن عبد الكبير ثنا عبد العزيز بن معاوية القرشي ثنا محمد بن جهضم وحدثنا علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة وأخبرنا سليمان بن أحمد ثنا الحسن بن علي المعمري وحدثنا محمد بن إبراهيم ثنا أبو عروبة قالوا ثنا يحيى بن محمد بن السكن ثنا محمد بن جهضم ثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن عرية عن حبيب بن عبد الرحمن بن أساف عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر . ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله . ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله . ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله . ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر . ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله يقينا من قلبه دخل الجنة.     من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص322 * أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأودي ببغداد ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ثنا عبد الله بن صالح المصري حدثني يحيى بن أيوب عن بن جريج عن نافع عن بن عمر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة هذا حديث صحيح على شرط البخاري.     من دعا بهذا الدعاء صباحاً أو مساءً ومات دخل الجنة المعجم الأوسط ج3/ص263 عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يصبح ثلاث مرات اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة وإن قال حين يمسي ثلاث مرات اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فمات في تلك الليلة دخل الجنة.     من دعا بهذا الدعاء ثم مات دخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص244 * عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت من قالها في ليلة فمات في ليلته دخل الجنة ومن قالها في يومه فمات دخل الجنة.     من دعا بهذا الدعاء قبل نومه ثم مات دخل الجنة سنن النسائي الكبرى ج6/ص189 * أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثني أبي عن عثمان بن عمرو عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن الربيع بن البراء بن عازب قال قال البراء بن عازب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكلم بهؤلاء الكلمات حين يأخذ جنبه من مضجعه بعد صلاة العشاء ثم مات في ليلته دخل الجنة: اللهم إني أسلمت ديني إليك وخليت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك لا منجى منك إلا إليك آمنت برسولك الذي أرسلت وبكتابك الذي أنزلت.     إن ذكر الله قبل النوم فمات دخل الجنة صحيح ابن حبان ج12/ص342-343 * أخبرنا أحمد بن على بن المثنى قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال حدثنا حماد بن سلمة عن الحجاج الصواف عن أبى الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أوى الرجل إلى فراشه أتاه ملك وشيطان فيقول الملك اختم بخير ويقول الشيطان اختم بشر فان ذكر الله ثم نام باتت الملائكة تكلؤه فان استيقظ قال الملك افتح بخير وقال الشيطان افتح بشر فان قال الحمد لله الذي رد على نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا إلى أخر الآية الحمد لله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه فإن وقع من سريرة فمات دخل الجنة.     لو مات على خير دخل الجنة الأحاديث المختارة ج5/ص239 * أخبرنا أبو غالب محفوظ بن أحمد أبي الفرج الثقفي بأصبهان أن أبا بكر محمد بن علي بن أبي ذر أخبرهم أبنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم أبنا أبو بكر عبد الله بن محمد القباب ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن علي الخزاعي ثنا موسى يعني ابن إسماعيل ثنا حماد عن حميد عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الرجل ليعمل البرهة من عمره بالعمل الذي لو مات عليه دخل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل البرهة من عمره بالعمل الذي لو مات عليه دخل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخل الجنة هكذا رواه موسى بن إسماعيل عن حماد     من مات على عمل صالح دخل الجنة تفسير ابن كثير ج2/ص388 * حدثنا يزيد حدثنا حميد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بم يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملا سيئا وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيء لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا وإذا أراد الله بعبده خيرا استعمله قبل موته قالوا يا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه.     وإنما الأعمال بالخواتيم تفسير ابن كثير ج2/ص210 * بحديث بن مسعود في صحيح البخاري فو الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة وقال أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو غسان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد ليعمل فيما يرى الناس بعمل أهل الجنة وإنه من أهل النار وإنه ليعمل فيما يرى الناس بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة وإنما الأعمال بالخواتيم.     كان حقا على الله أن يدخله الجنة الترغيب والترهيب ج2/ص183-184 * وعن سبرة بن الفاكه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإسلام فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم فغفر له . فقعد له بطريق الهجرة فقال له تهاجر وتذر دارك وأرضك وسماءك فعصاه فهاجر . فقعد بطريق الجهاد فقال تجاهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة. (رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والبيهقي).     من أغبرتا قدماه في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة الآحاد والمثاني ج5/ص249-250 * ثنا الحوطي نا إسماعيل بن عياش نا مالك بن عبد الله الوحاظي عن زرعة بن عبد الله الوحاظي أن مالك بن عبد الله كان بذات الجون فرأى بعض أصحابه يمشي يقود فرسه فناداه مالك بن عبد الله يا فلان بن فلان ألا تركب قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أغبرتا قدماه في سبيل الله عز وجل وجبت له الجنة فأردت أن يوجب لي ذلك ربي وليعقب دابتي فليغنيني عن دابة صاحبي فقال مالك الله أكبر فنزل والناس معه جميعا وقادوا دوابهم قال بن عياش الذي كان يمشي عياض بن غنم.     من فصل في سبيل الله فمات بأي سبب فإن له الجنة. سنن أبي داود ج3/ص9 حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ثنا بقية بن الوليد عن بن ثوبان عن أبيه يرد إلى مكحول إلى عبد الرحمن بن غنم الأشعري أن أبا مالك الأشعري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه أو بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة.     إما أن يتوفاه بالجيش فيدخله الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص545 * حدثنا بقية بن الوليد حدثنا بن ثوبان عن أبيه حدثنا مكحول عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري أنبأنا أبو مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله قال من انتدب خارجا في سبيلي غازيا ابتغاء وجهي وتصديق وعدي وإيمانا برسلي فهو في ضمان على الله إما أن يتوفاه بالجيش فيدخله الجنة وإما أن يرجع في ضمان الله.     الغازي معان وإن مات دخل الجنة مصنف عبد الرزاق ج5/ص259 عبد الرزاق عن أبي معشر أنه سمع سعيد بن أبي سعيد يحدث عن أبي هريرة قال المكاتب معان والناكح معان والغازي معان ضامن على الله ما أصاب من أجر أو غنيمة حتى ينكفئ ء إلى أهله وإن مات دخل الجنة.     من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنة مصنف عبد الرزاق ج5/ص258 * عبد الرزاق عن عبد القدوس أنه سمع مكحولا يقول حدثنا بعض الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قاتل في سبيل الله فواق ناقة قتل أو مات دخل الجنة ومن رمى بسهم بلغ العدو أو قصر كان كعدل رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له يوم القيامة ومن كلم كلمة جاءت يوم القيامة ريحها مثل المسك ولونها مثل الزعفران .     رجلان يقتل أحدهما الآخر وكلاهما يدخل الجنة سنن ابن ماجه ج1/ص68 * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يضحك إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما دخل الجنة يقاتل هذا في سبيل الله فيستشهد ثم يتوب الله على قاتله فيسلم فيقاتل في سبيل الله فيستشهد.     أول من يدخل الجنة الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور تفسير ابن كثير ج2/ص511 * حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثنا معروف بن سويد الحراني عن أبي عشانة المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله تعالى لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ونسلم عليهم فيقول إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.     الشهيد يدخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص438 * روى بن مردويه أيضا من حديث محمد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن الزهري عن محمد بن ثابت الأنصاري أن ثابت بن قيس الأنصاري قال: يا رسول الله والله لقد خشيت أن أكون هلكت قال لم قال : - نهى الله المرء أن يحب أن يحمد بما لم يفعل وأجدني أحب الحمد . - ونهى الله عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال . - ونهى الله أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا أمرؤ جهير الصوت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة فقال بلى يا رسول الله فعاش حميدا وقتل شهيدا يوم مسيلمة الكذاب.     من أحصى أسماء الله الحسنى دخل الجنة تفسير ابن كثير ج4/ص345 * عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تعالى تسعة وتسعين اسما مئة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر (واللفظ للترمذي ) : هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور.     من أحصى أسماء الله الحسنى دخل الجنة مسند أحمد بن حنبل ج2/ص499 * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن عاصم انا خالد وهشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسما من أحصاها كلها دخل الجنة.     من أطاع النبي صلى الله عليه وسلم دخل الجنة تفسير ابن كثير ج4/ص521 -522 حدثنا يونس وسريج قالا حدثنا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل أمتي تدخل الجنة يوم القيامة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى. (رواه البخاري).     من اتقى الله دخل الجنة تفسير ابن كثير ج4/ص147 * حدثنا أحمد بن حفص عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن الحجاج هو بن حجاج عن عبادة عن عبيد الله بن عمرو عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتقى الله دخل الجنة ينعم فيها ولا يبأس ويحيا فيها فلا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه.     لا يدخل الجنة إلا المؤمنون تفسير ابن كثير ج1/ص424 * حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار حدثني سماك الحنفي أبو زميل حدثني عبد الله بن عباس حدثني عمر بن الخطاب قال : لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد حتى أتوا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أوعباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون قال فخرجت فناديت إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.     من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا وجبت له الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص532 * وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا سعيد من رضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ونبيا وجبت له الجنة.     من ختم له بإحدى هذه الثلاث دخل الجنة مسند الحارث (زوائدالهيثمي) ج1/ص360 * حدثنا الحسن بن قتيبة ثنا حفص بن عمر البصري عن بن عجلان عن حذيفة وقد أدركه قال : قال حذيفة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه فقال أجلسني فأجلسه علي إلى صدره فقلت يا أبا حمزة قد سهرت مثله الليلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أحق بذلك منك يا حذيفة أدن مني : - من ختم له بقول لا اله إلا الله قبل موته دخل الجنة أو غفر له يا حذيفة. - من ختم له بصيام يوم يبتغي به وجه الله قبل موته دخل الجنة أو غفر له يا حذيفة . - من ختم له بطعام مسكين قبل موته يبتغي به وجه الله غفر له أو دخل الجنة . قال حذيفة فقلت يا رسول الله أخفي هذا أم أعلنه قال بل أعلنه.     من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ...ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ..ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة مسند أحمد بن حنبل ج5/ص391 * حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة عن عثمان البتي عن نعيم قال عفان في حديثه بن أبي هند عن حذيفة قال: أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال : من قال لا إله إلا الله قال حسن ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة.     رجل دخل الجنة في ذبابة مصنف ابن أبي شيبة ج6/ص473 * حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن مخارق بن خليفة عن طارق بن شهاب عن سلمان قال : دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار مر رجلان على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئا فقالوا لأحدهما قدم شيئا فأبى فقتل وقالوا للآخر قدم شيئا فقالوا قدم ولو ذبابا فقال وايش ذباب فقدم ذبابا فدخل النار فقال سلمان فهذا دخل الجنة في ذباب ودخل هذا النار في ذباب.     إلا دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص74 * حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب ثنا محمد بن بكر المقدمي ثنا فضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة سمع عبيد الله بن سليمان عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويجتنب الكبائر إلا دخل الجنة قال فسألوه ما الكبائر قال الإشراك بالله والفرار من الزحف وقتل النفس . (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علة ولم يخرجاه)     من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة صحيح مسلم ج1/ص55 * حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب كلاهما عن إسماعيل بن إبراهيم قال أبو بكر حدثنا بن عليه عن خالد قال حدثني الوليد بن مسلم عن حمران عن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة.     من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة صحيح البخاري ج1/ص60 * حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنسا قال ذكر لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة قال ألا أبشر الناس قال لا إني أخاف أن يتكلوا.     خمس من لقى الله مستيقنا بهن دخل الجنة تفسير ابن كثير ج3/ص87 * حدثنا عفان حدثنا أبان حدثنا يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده وقال بخ بخ لخمس من لقى الله مستيقنا بهن دخل الجنة يؤمن بالله واليوم الآخر وبالجنة والنار وبالبعث بعد الموت وبالحساب.     التوحيد يدخل الجنة تفسير ابن كثير ج2/ص189 * وفي صحيح مسلم عن بن مسعود رضي الله عنه: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة.     من قال لا إله إلا الله ثم مات دخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص510 * حدثنا عبد الصمد حدثنا أبي حدثنا حسين بن بريدة أن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال لا إله إلا الله ثم مات دخل الجنة. قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر قال فخرج أبو ذر وهو يجر إزاره وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر وكان أبو ذر يحدث بهذا بعد ويقول وإن رغم أنف أبي ذر .     من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة المستدرك على الصحيحين ج1/ص503 * حدثنا أبو عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهدي بن رستم ثنا أبو عاصم النبيل ثنا عبد الحميد بن جعفر ثنا صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).   من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ووجبت له الجنة المستدرك على الصحيحين ج4/ص279 * حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد ثنا الحسن بن أحمد بن الليث ثنا أحمد بن شريح أنبأ محمد بن يونس اليمامي ثنا يحيى بن شعبة بن يزيد حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ووجبت له الجنة ومن قال سبحان الله وبحمده مائة كتب الله له ألف حسنة وأربعا وعشرين حسنة قالوا يا رسول الله إذا لا يهلك منا أحد قال بلى إن أحدكم ليجيء بالحسنات لو وضعت على جبل أثقلته ثم تجيء النعم فتذهب بتلك ثم يتطاول الرب بعد ذلك برحمته . (هذا حديث صحيح الإسناد شاهد لحديث سليمان بن هرم ولم يخرجاه)     من أدركته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه دخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص389 * حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويأتي إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه.     المسلمون أول من يدخل الجنة تفسير ابن كثير ج1/ص397 * عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ونحن أول من يدخل الجنة.     من دخل الإسلام دخل الجنة تفسير ابن كثير ج2/ص414-415 * عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال إني رأيت في المنام كأن جبريل عند رأسي وميكائيل عند رجلي يقول أحدهما لصاحبه اضرب له مثلا فقال اسمع سمعت أذنك واعقل عقل قلبك إنما مثلك ومثل أمتك كمثل ملك اتخذ دارا ثم بنى فيها بيتا ثم جعل فيها مأدبة ثم بعث رسولا يدعو الناس إلى طعامه فمنهم من أجاب الرسول ومنهم من تركه فالله الملك والدار الإسلام والبيت الجنة وأنت يا محمد الرسول فمن أجابك دخل الإسلام و ومن دخل الجنة أكل منها " رواه بن جرير.     لا يدخل الجنة إلا مسلم تفسير ابن كثير ج2/ص563 * حدثنا سليمان بن سليم عن صالح بن يحيى بن المقدام عن جده المقدام بن معد يكرب قال : غزونا مع خالد بن الوليد الصائفة فقرم أصحابنا إلي اللحم فسألوني رمكة فدفعتها إليهم فحبلوها وقلت مكانكم حتى آتي خالدا فأسأله فأتيته فسألته فقال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر فأسرع الناس في حظائر يهود فأمرني أن أنادي الصلاة جامعة ولا يدخل الجنة إلا مسلم ثم قال أيها الناس إنكم قد أسرعتم في حظائر يهود ألا لا يحل أموال المعاهدين إلا بحقها.   الكلم الطيب
    • أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد:   فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد اخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم أربعة؛ ولذلك سميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والآخر من عندي.         وإلى هذه الرباعيات فنقول، منها:   حالات قبل وبعد:   قال العثيمين رحمه الله:" ذكروا أن (قبل - وبعد) لهما أربع حالات:   [الحالة الأولى:] إما أن يذكر المضاف إليه،   [الحالة الثانية:] أو يحذف وينوى لفظه،   [الحالة الثالثة:] أو يحذف وينوى معناه،   [الحالة الرابعة:] أو يحذف ولا ينوى لفظه ولا معناه، فهو في الحالة الأخيرة معرب منون، ومنه قول الشاعر:   فساغ لي الشراب وكنت قبلاً ♦♦♦ أكاد أغص بالماء الفرات       والشاهد قوله: «وكنت قبلاً».       فإذا حذف المضاف ونوي لفظه، فهو معرب غير منون، فتقول: أتيت من قبلِ فوجدت صاحبي، فهنا معرب غير منون؛ لأنه نوي لفظ المضاف إليه.       وإذا حذف المضاف ونوي معناه، فحينئذٍ يبنى على الضم، فتقول: أتيت من قبلُ، أي: من قبل هذا الزمن فوجدت صاحبي.       وإذا ذكر المضاف إليه فحينئذٍ يعرب، وبالطبع لا ينون؛ لأن الشاعر يقول لمخاطبه:   كأني تنوين وأنت إضافة ♦♦♦ فأين تراني لا تحل مكاني   الشرح الممتع على زاد المستقنع (8/ 317).       أنواع الشركات:   قال العثيمين رحمه الله:" شركة المفاوضة: والمفاوضة في الحقيقة شركة عامة لجميع أنواع الشركات السابقة وهي أربع:   [الأولى:] العنان،   [الثانية:] المضاربة،   [الثالثة:] الوجوه،   [الرابعة:] الأبدان ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (9/ 438).       المنهي عن قتله من الدواب:   قال العثيمين رحمه الله:" والذي نهي عن قتله أربع من الدواب:   1) النملة،   2) والنحلة،   3) والهدهد،   4) والصُّرَد". الشرح الممتع على زاد المستقنع (10/ 206) (15/ 26).       حالات من قال لزوجته أنت علي حرام:   قال العثيمين رحمه الله:" الذي يقول لزوجته أنت علي حرام له أربع حالات:   الأولى: أن ينوي الظهار.   الثانية: أن ينوي الطلاق.   الثالثة: أن ينوي اليمين.   الرابعة: أن لا ينوي شيئًا.       فإذا نوى الظهار فظهار، أو الطلاق فطلاق، أو اليمين فيمين، والعمدة عندنا قول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى».       فإذا لم ينوِ شيئًا صار يمينًا، والدليل قوله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ﴾ [المجادلة: 1-2]". الشرح الممتع على زاد المستقنع (15/ 154).       الرجل يقذف زوجته بالزنا:   قال العثيمين رحمه الله:" اللعان حقيقته أن الرجل يقذف زوجته بالزنا، والعياذ بالله، فيقول: إنها زنت، فهذا لا يخلو من أحوال:   الأولى: أن تقر.   الثانية: أن تنكر ويأتي بالشهود.   الثالثة: تنكر ولا يأتي بالشهود.   الرابعة: أن تسكت، فلا تقر ولا تنكر.   في الحال الأولى: إذا أقرت نقيم عليها حد الزنا.   في الحال الثانية: إذا أنكرت، ولكن أتي بشهود يقام عليها الحد.   في الحال الثالثة: إذا أنكرت ولم يأت بالشهود نقول له: إما أن تُلاعن، أو تُحَدَّ حد القذف ثمانين جلدة.   في الحال الرابعة: إذا سكتت، على القول الراجح نقيم عليها الحد؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ ﴾ إلخ [النور: 8]، وقيل: تحبس إلى أن تُقر، أو تلاعن، أو يأتي ببينة ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (15/ 287).       مراتب قبول الهدية للعامل:   قال العثيمين رحمه الله:" فعندنا أربع مراتب:   الأولى: هدية من شخص يهاديه قبل ولايته، وليس له حكومة، يعني: جرت العادة أنه إذا قدم من سفر أهدى إليه هدية، وإذا حصلت عنده مناسبة أهدى إليه هدية، وما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به لبعده بعدًا تامًّا عن الرشوة، والأصل الحل.       الثانية: رجل أهدى عليه هدية، وليس ممن عادته أن يهاديه، وليس له حكومة، فالمذهب لا يجوز كما صرح به المؤلف؛ لأنه ليس له عادة، والقول الثاني: أنه يجوز.       الثالثة: أن يهاديه وله حكومة ولم تكن عادته أن يهاديه، فهذا حرام ولا يجوز.       الرابعة: أن يكون له حكومة، ويهاديه وهو ممن جرت عادته بمهاداته من قبل، فهذا - أيضًا - لا يجوز.       فالمراتب إذًا أربعة: واحدة تجوز وهي أن يكون ممن يهاديه قبل ولايته وليس له حكومة، والثلاثة الباقية على المذهب لا تجوز، والصحيح أن الهدية إذا لم تكن ممن له حكومة، وإن لم يهاده من قبل فلا بأس بها ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (15/ 308).       من أحكام الحائض:   قال العثيمين رحمه الله:" أربعة أحكام:   الأول: أنَّها لا تصوم.   الثاني: أنَّها لا تُصلِّي.   الثَّالث: أنَّها تقضي الصوم.   الرَّابع: أنَّها لا تقضي الصَّلاة ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 475).   بكر البعداني   شبكة الالوكة
    • الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:   فضَّل الله تعالى - بحكمته ورحمته - بعضَ النبيين على بعض، فأفضل الرسل أولوا العزم، وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم، وفضَّل بعضَ الآيات على بعض؛ كآية الكرسي، فهي أعظمُ آية في القرآن، كذلك فضَّل بعضَ السُّور على بعض، فسورة الإخلاص تَعْدِلُ ثلثَ القرآن، وسورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم.       سورة الفاتحة على وجازتها؛ فقد حَوَت معاني القرآن العظيم، واشتملت على مقاصده الأساسية بالإجمال، وفي ذلك يقول العلامة ابنُ القيم - رحمه الله: (اعلم أنَّ هذه السورة اشتملت على أُمَّهات المطالب العالية أتم اشتمال، وتضمَّنتها أكملَ تضمُّن.       فاشتملتْ على التعريفِ بالمعبود - تبارك وتعالى - بثلاثة أسماء، مرجِعُ الأسماء الحسنى والصفات العليا إليها، ومدارُها عليها، وهي: "الله" و"الرب" و"الرحمن".       وبُنِيَت السورةُ على الإلهية والربوبية والرحمة فـ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ مَبْنِيٌّ على الإلهية. و﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ على الربوبية، وطلبُ الهداية إلى الصراط المستقيم، بصفة الرحمة. و﴿ الْحَمْدُ ﴾ يتضمَّن الأمورَ الثلاثة: فهو المحمود في إلهيته وربوبيته ورحمته.       وتضمَّنت إثباتَ المعادِ، وجزاءَ العبادِ بأعمالهم - حَسَنِها وسيِّئِها - وتَفَرُّدَ الربِّ تعالى بالحُكْم - إذ ذاك - بين الخلائق، وكونَ حُكمِه بالعدل، وكلُّ هذا تحت قوله: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾، وتضمَّنت إثباتَ النبوات)[1]؛ لأنَّ الناس لا يَهتدون إلى الصراط المستقيم إلاَّ عن طريق الرسل، وبدون إرسال الرسل؛ لا يعرفون الصراطَ المستقيم.       عباد الله.. ولأهمية سورة الفاتحة؛ فقد تعدَّدت أسماؤها، فمنها: "فاتحة الكتاب" أو "الفاتحة"؛ لافتتاح الكتاب العزيز بها، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» رواه البخاري ومسلم. ومن أسمائها: "أُمُّ الكتاب"؛ لقول أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه: (مَا رَقَيْتُ إِلاَّ بِأُمِّ الْكِتَابِ) رواه البخاري. وسُمِّيت أم الكتاب كذلك؛ لاشتمالها على المقاصد الأساسية لكتاب الله تعالى.       ومن أسمائها: "السَّبع المثاني"؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ» رواه البخاري. وسُمِّيت بالمثاني؛ لأنها تُثَنَّى في كل ركعة، أي: تعاد، وقيل: لأنها يُثْنَى بها على الله تعالى[2]، والقول الأول هو الأقرب للصواب.       ومن أسمائها: "أُمُّ القرآن"؛ للحديث السابق. ومنها: "الصلاة"؛ للحديث القدسي: «قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ؛ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي... » رواه مسلم.       ومنها: "الرقية" و"الشافية"؛ لأنَّ اللَّديغَ رُقِيَ بها، وشُفِيَ بها بإذن الله تعالى.       أيها المسلمون.. هذه السورة لها فضائل عظيمة، فمن فضائلها: قول النبي صلى الله عليه وسلم - لأُبَيِّ بنِ كعبٍ: «أتُحِبُّ أَنْ أُعَلِّمَكَ سُورَةً؛ لَمْ يَنْزِلْ فِي التَّوْرَاةِ، وَلاَ فِي الإِنْجِيلِ، وَلاَ فِي الزَّبُورِ، وَلاَ فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا؟». قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ تَقْرَأُ فِي الصَّلاَةِ؟». قَالَ: فَقَرَأَ أُمَّ الْقُرْآنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ، وَلاَ فِي الإِنْجِيلِ، وَلاَ فِي الزَّبُورِ، وَلاَ فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا، وَإِنَّهَا سَبْعٌ مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ» صحيح - رواه الترمذي وأبو داود.       ومن فضائلها: ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي سعيدِ بنِ المُعَلَّى - رضي الله عنه: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ». قال أبو سعيد: ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ؛ قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ: «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟». قَالَ: «﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ» رواه البخاري.       ومن فضائلها: ما جاء في حديث أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه – أنَّ سَيِّدَ الحَيِّ الذي لُدِغَ فَرُقِيَ بها؛ فبرأ بإذن الله؛ فقال: (مَا رَقَيْتُ إِلاَّ بِأُمِّ الْكِتَابِ) رواه البخاري.       ومن فضائلها: حديث ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: «بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ نَقِيضًا[3] مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ، لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الأَرْضِ، لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ، وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ. لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلاَّ أُعْطِيتَهُ» رواه مسلم.       ومن فضائلها: أنها ركنٌ من أركان الصلاة، ولا تصح الصلاة إلاَّ بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ صَلاَةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» رواه البخاري ومسلم.       ومن فضائلها: ما جاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه؛ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهْيَ خِدَاجٌ[4] - ثَلاَثًا - غَيْرُ تَمَامٍ». فَقِيلَ - لأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الإِمَامِ. فَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاَةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ...» رواه مسلم. والمراد بالصلاة هنا: سورة الفاتحة، وسميت بذلك؛ لأن الصلاة لا تصح إلاَّ بها.       الخطبة الثانية   الحمد لله... أيها الإخوة الكرام.. ومن فضائل سورة الفاتحة: أنها شفاءٌ للقلوب والأبدان، يقول ابن القيم - رحمه الله: (إنَّ القلبَ يَعرِضُ له مرضان عظيمان، إنْ لم يتداركهما العبدُ تراميا به إلى التلف ولا بد، وهما: الرياء والكِبر، فدواءُ الرياء بـ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ ودواء الكِبْر بـ ﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.       وكثيراً ما كنتُ أسمَعُ شيخَ الإسلام ابنَ تيمية - قدس الله روحه – يقول: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ تدفع الرياءَ، ﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ تدفع الكبرياءَ.       فإذا عُوفِيَ من مرض الرياء بـ ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾، ومن مرض الكبرياء والعُجب بـ ﴿ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾، ومن مرض الضلال والجهل بـ ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾؛ عُوفِيَ من أمراضِه وأسقامِه، ورَفَلَ[5] في أثواب العافية، وتَمَّتْ عليه النِّعمة، وكان من المُنَعَمِ عليهم، غيرِ المغضوب عليهم - وهم أهلُ فسادِ القصد، الذين عرفوا الحقَّ وعدلوا عنه، والضالين - وهم أهلُ فسادِ العلم الذين جَهِلوا الحقَّ ولم يعرفوه. وحُقَّ لسورةٍ تشتمل على هذين الشِّفاءين أنْ يُستشفى بها من كلِّ مرضٍ...       وأمَّا شهادة التَّجارب بذلك؛ فهي أكثر من أنْ تُذكر، وذلك في كلِّ زمان، وقد جرَّبتُ أنا من ذلك؛ في نفسي، وفي غيري أموراً عجيبة، ولا سيما مُدَّةَ المُقامِ بمكة؛ فإنه كان تَعْرِضُ لي آلامٌ مزعجة، بحيث تَكاد تَقْطَعُ الحركةَ مني، وذلك في أثناء الطوافِ وغيرِه، فأُبادِرُ إلى قراءة الفاتحة، وأمسحُ بها على مَحَلِّ الألم، فكأنه حصاةٌ تسقط، جَرَّبْتُ ذلك مِراراً عديدةً، وكنتُ آخُذُ قَدَحاً من ماء زمزم، فأقرأُ عليه الفاتحةَ مِراراً فأشْرَبُه، فأجِدُ به من النَّفع والقوة، ما لم أعْهَدْ مِثلَه في الدواء، والأمرُ أعظمُ من ذلك، ولكنْ بِحَسَبِ قوَّةِ الإيمان، وصِحَّةِ اليقين، والله المستعان)[6].       وقال أيضاً - في موضعٍ آخر: (ومَكَثْتُ بمكةَ مدة تَعتريني أدواء؛ ولا أجِدُ طبيباً ولا دواء، فكنتُ أُعالِجُ نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيراً عجيباً؛ فكنتُ أصِفُ ذلك لِمَنْ يشتكي ألَماً، وكان كثير منهم يَبرأُ سريعاً)[7].     [1] مدارج السالكين، (1/ 7). [2] انظر: فتح الباري، لابن حجر (8/ 198). [3] (نَقِيضًا): أي: صوتاً كصوتِ البابِ إذا فُتِح. انظر: شرح النووي على مسلم، (6/ 91). [4] (الخِدَاج): النُّقصان، يقال: خَدَجَتِ الناقةُ: إذا أَلْقَتْ ولدَها قبلَ أوانِ النَّتاج - وإنْ كان تام الخِلْقَة. وأخْدَجَتْه: إذا ولدَتْه ناقصاً - وإنْ كان لِتَمام الولادة. انظر: شرح النووي على مسلم، (4/ 101). [5] رَفَلَ: أي تَنعَّم. [6] مدارج السالكين، (1/ 54-58). [7] الجواب الكافي، (ص3).   د. محمود بن أحمد الدوسري   شبكة الالوكة
    • {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85)}
      (مدين) هو ابن من أبناء سيدنا إبراهيم جاء واستقر في هذا المكان، فهو علم على شخصه، وعلم على المكان الذي أقام فيه وسمي المكان باسمه، فلما تكاثر أبناؤه وصاروا قبيلة أخذت القبيلة اسمه. إذن ف (مدين) اسم عَلَمٌ على ابن إبراهيم، وأطلق على المكان الذي استقر فيه من طور سيناء إلى الفرات، وأطلق على القبيلة: {وإلى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً}.
      الحق سبحانه وتعالى هنا يكرر (أخ) ليبين لك؛ أنه إن قسا عليهم مرة فسيحنو عليهم مرة أخرى؛ لأنهم إخوة له ومأنوس بهم، وفيهم عاش ويعرفون عنه كل شيء، وكان مدين قد تزوج من رقبة ابنة سيدنا لوط، وحين تكاثر الاثنان صاروا قبيلة، ويبلغهم سيدنا شعيب بالقضية العقدية التي يبلغها كل رسول: {يَاقَوْمِ اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ}.
        والعبادة هي الطاعة للأمر والطاعة للنهي، وأنت لا تطيع أمر آمر ولا نهي ناه إلا إذا كان أعلى منك، لأنه إن كان مساويا لك، فبعد أن يقول لك: (افعل كذا) ستسأله أنت: لماذا؟، وبعد أن ينهاك عن شيء ستسأله أيضاً: لماذا؟. لكن الأب حينما يقول لطفله: أنت لا تفعل الشيء الفلاني، فالابن لا يناقش؛ لأنه يعرف أن أباه هو من يطعمه ويشربه ويكسوه، وحين يكبر الطفل فهو يناقش؛ لأن ذاتيته تتكون، ويريد أن يعرف الأمر الذي سيقدم عليه. {وإلى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَاقَوْمِ اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ...} [الأعراف: 85].
        ومادام قد قال لهم: {اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ} فهو رسول قادم ومرسل من الله، ولابد أن تكون معجزة يثبتها، إلا أن شعيباً لم يأت لنا بالمعجزة، إنما جاء بالبينة. {قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الكيل والميزان...} [الأعراف: 85].
      لأن كل المعاصي والكفر تدفع إلى الإخلال في الكيل والميزان، وإذا كان شعيب قد قال ذلك لقومه فلابد أن الإخلال في الكيل والميزان كان هو الأمر الشائع فيهم. فيأتي ليعالج الأمر الشائع. وهم كانوا يبخسون الكيل والميزان.
      ويظن الناس في ظاهر الأمر أنها عملية سهلة، وأن القبح فيها قليل، والاختلاس فيها هين يسير، فحين يبخس في الميزان ولو بجزء قليل، إنما يأخذ لنفسه في آخر الأمر جزءاً كبيراً. وأنت ساعة تكيل وتزن وتطفف فأنت تفعل ذلك في من يشتري. وستذهب أنت بعد ذلك لتشتري من أناس كثيرين سيفعلون مثلما فعلت، فإذا ما وفيت الكيل والميزان، فأنت تفعل ما هو في مصلحتك، لأنك تنشر العدل السلوكي بين الناس بادئاً بنفسك، ومصالحك كلها مع الآخرين.
        إنك حين تبيع أي سلعة ولو كانت بلحاً وتنقص في الميزان، وستحقق لنفسك ربحاً ليس فيه حق، وإن كنت تكيل قمحاً لتبيعه وأنقصت الكيل، فأنت تأخذ ما ليس لك، والقمح والبلح هما بعض من مقومات حياتك؛ لأنك تحتاج إلى سلع كثيرة عند من يزن، وعند من يكيل، فإن أنقصت الميزان أو الكيل فلسوف يفعلون مثلما فعلت فيما يملكون لك، وبذلك تخسر أنت ويصبح الخسران عاماً.
        {فَأَوْفُواْ الكيل والميزان وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءَهُمْ...} [الأعراف: 85].
      وإذا كانت الخسارة في الكيل والميزان طفيفة ومحتملة، فمن باب أولى ألا نبخس الناس أشياءهم فلا نظلمهم بأخذ أموالهم والاستيلاء على حقوقهم، فلا نسرف لأن السارق يأخذ ما تصل إليه يده، ولا نغتصب، ولا نختلس، ولا نرتشي، لأنه إذا كان وفاء الكيل هو أول مطلوب الله منكم مع أن الخسارة فيه طفيفة، إذن فبخس الناس أشياءهم يكون من باب أولى.
        ويتابع سبحانه: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا...} [الأعراف: 85].
      وبذلك نكون أمام أكثر من أمر جاء بها نبي الله شعيب: {اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ} وهذه العبادة لتربي فيهم مهابة وتزيدهم حباً واحترامً للآمر الأعلى، وكذلك ليخافوا من جبروته سبحانه. وبعد ذلك ضرورة يكون الأمر بالوفاء بالكيل والميزان، والزجر عن أن يبخسوا الناس أشياءهم، ثم النهي والتحذير من الإِفساد في الأرض {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا}، والإِصلاح الذي يطلبه الله منا أن نستديمه أو نرقيه إنما يتأتى بإيجاد مقومات الحياة على وجه جميل.
        مثال ذلك الهواء وهو العنصر الأول في الحياة المسخرة لك؛ يصرّفه سبحانه حتى لا يفسد. والنعيم الثاني في الحياة وهو الشراب؛ إنه سبحانه ينزل لك الماء من السماء، ثم القوت الذي يخرجه لك من الأرض. والمواشي التي تأخذ منها اللبن، والأوبار، والأصواف، والجلود، كل ذلك سخره الله لك، وهذا إصلاح في الأرض، لكن هل هذه كل المقومات الأساسية؟ لا؛ لأنه إن وجدت كل هذه المقومات الأساسية ثم وجد الغصب، والسرقة، والرشوة، والاختلاس، فسيفسد كل شيء، ولا يعدل كل ذلك ويقيمه ويجعله سويا إلا الدين؛ لأنه كمنهج يمنع الإِفساد في الأرض. {قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الكيل والميزان وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا...} [الأعراف: 85].
        إذن فهذه الأشياء التي هي إيفاء الكيل والميزان يأتي الأمر بها، ثم يتبعها بما ينهى عنه وهو ألا نبخس الناس أشياءهم وألا نفسد في الأرض بعد إصلاحها، كل ذلك يجمع المنهج. أوامر ونواهي، وقد يبدو في ظاهر الأمر أنها مسائل تقيد حرية الإنسان، فنقول: لا تنظر إلى نفسك أيها الإِنسان وأنت بمعزل عن المجتمع الواسع، فأنت لا تملك من مصالحك إلا أمراً واحداً، وهذا الأمر الذي تملكه أنت من مصالحك يكون أقل الأشياء عندك، ولكن الأمور الأخرى التي تحتاج إليها هي بيد غيرك، فإن أنت وفيت الكيل والميزان.
      فذلك خير لك؛ فالذي يقيس لك القماش لا يغشك، والذي يزن لك ما ليس عندك لا يغشك، والذي يكيل لك الذي ليس عندك لا يغشك، إذن فأنت واحد منهي عن أن تفعل ذلك، وجميع الناس منهيون أن يفعلوا ذلك معك، وبذلك تكون أن الكاسب.
      وإذا جئت إلى قوله تعالى: {وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءَهُمْ}، فأنت مأمور ألا تبخس الناس أشياءهم، وكل الناس مأمورون ألا يبخسوك شيئاً، وإذا أفسدت في الأرض بعد إصلاحها فالناس مأمورون أيضاً ألا يفسدوا هذه الأرض وبذلك تكون احظ منهم في كل شيء. ولذلك يجب على كل مكلف حين يستقبل تكليفاً قد يكون شاقاً على نفسه أن يتأمل هذا التكليف وأن يقول لنفسه: إياك أن تنظر إلى مشقة التكليف على نفسك، ولكن انظر إلى ما يؤديه لنفسه: إياك أن تنظر إلى التكليف لك: لاتنظر إلى محارم غيرك، فقد أمر غيرك ألا ننظر محارمك، وفي هذا عزة لك. وإذا أمرك التكليف ألا تضع يدك في جيب غيرك وتسرق، فقد أمر كل الناس ألا يضعوا أيديهم في جيوبك ليسرقوك، وبهذا نعيش في أمان.
        وإذا طلب التكليف منك وأنت غني أن تخرج زكاة مالك إياك أن تقول: مالي وتعبي وعرقي؛ لأن المال مال الله، وأنت كإنسان مخلوق ليس لك إلا توجيه الحركة، والحركة تكون بطاقة مخلوقة لله، والعقل الذي خطط مخلوق لله، والانفعال الذي انفعل لك في الأرض من خلق الله، ولكن الحق احترم عملك وناتجه وفرض عليك أن تخرج منه زكاة مقدرة. فإياك أن تقول: أنه يأخذ مني، لماذا؟ لأن عالم الأغيار باد وظاهر أمامك، وكم رأيت من قوي ضعف، ومن غني افتقر، فإذا كان سبحانه قد طلب منك أن تعطي الفقير وتقويه، فإن افتقرت فسيفعل لك ذلك، وفي ذلك تأمين حياتك؛ لأنك تعيش في مجتمع فلا تأس على نفسك إن مرت بك الأغيار لأن مجتمعك الإيماني لن يتركك، أنت أو أولادك، ويقول الحق: {وَلْيَخْشَ الذين لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ الله وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} [النساء: 9].
        فإن أردت أن تطمئن على أولادك الصغار بعد موتك فانظر للأيتام في مجتمعك وكن أبا لهم، وحين تصير أنت أباً لهم، وهذا أب لهم، وذلك أب لهم، سيشعر اليتيم أنه فقد أبا واحداً، لكنه يحيا في مجتمع إيماني أوجد له من كل المؤمنين آباء، فلا يحزن، وكذلك لن تخاف على أولادك إن صاروا أيتاماً بعد أن غادرتهم إلى لقاء ربك؛ لأنك رعيت اليتامى وعشت في مجتمع يرعاهم. ولكنك تحزن عندما ترى يتيماً مضيعاً في مجتمع لا يقوم على شأنه وتقول لنفسك: أنا إن مت سيضيع أبنائي هكذا.
        وهكذا تكون تكاليف الإيمان هي تأميناً للحياة. ومثال ذلك حين نقول للمرأة: تحجبي، ولا تبدي زينتك لغير محارمك، قد تظن المرأة في ظاهر الأمر أننا ضيقنا على حريتها، لأنها تنسى أن المنهج يؤمن لها قبح الشيخوخة، لأنها حين تتزوج صغيرة، ثم يصل عمرها فوق الأربعين ويتغير شكلها من متاعب الحمل وتربية الأبناء، ثم يرى زوجها فتاة في العشرين وغير محتشمة قد تفتنه وتصرفه عن زوجته، وينظر إلى زوجته نظر غير المكترث بها، وغير الراغب فيها. فالشرع قد أمر بالحجاب للمرأة وهي صغيرة؛ ليصون لها زوجها إن صارت كبيرة غير مرغوب فيها. فإن منعها وهي صغيرة فقد منع عنها وهي كبيرة؛ كل ذلك إذن من تأمينات المنهج للحياة.
        إذن فإيفاء الكيل، وعدم إبخاس الناس أشياءهم وعدم الإفساد في الأرض بعد إصلاحها خير للجميع في الدنيا، بالإضافة إلى خير الآخرة، ولذلك يذيل الحق الآية الكريمة بقوله: {... ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}.[الأعراف: 85].
      و(ذلكم) إشارة إلى ما سبق من الأمر بعبادة الله فلا إله غيره وإلى الآمر باستيفاء الكيل والميزان، وألا نبخس الناس أشياءهم، وألا نفسد في الأرض بعد إصلاحها، ووضع الحق ذلك في إطار {إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} على الرغم من أن الخير سيأتي أيضاً لغير المؤمن، وهكذا تكون كلمة (خير) تشمل خيراً في الدنيا، وخيراً في الآخرة للمؤمن فقط. أما الكافر فسيأخذ الخير في الدنيا فقط، ولا خير له في الآخرة، فإن كنتم مؤمنين فسيضاعف الخير لكم ليصير خيراً دائماً في الدنيا والآخرة.
          {وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86)}
        وقوله: {وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ} أي لا تقعدوا على كل طريق، لأن من يقعد على الطريق قد يمنع من يحاول الذهاب ناحية الرسول. والشيطان قد قال: {... لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المستقيم} [الأعراف: 16].
      فحين تقعدون على كل صراط يصير كل منكم شيطاناً والعياذ بالله؛ لأن الشيطان قال لربنا: {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المستقيم}، وهنا ينهى الحق عن القعود بكل صراط؛ لأن الصراط سبيل، وحين يجمع الحق السبل لينهي عنها، إنما ليذكرنا أن له صراطاً مستقيماً واحداً، وسبيلاً واحداً يجب علينا أن نتبعه. ولذلك يقول: {فاتبعوه وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ...} [الأنعام: 153].
      إذن فللشيطان سبل متعددة وسبيل الاستقامة واحد، لأن للطرق المتعددة غوايات منوعة، فهذا طريق يغوي بالمال، وذلك يغوي بالمرأة، وذاك يغوي بالجاه. إذن فالغوايات متعددة.
      أو أن الهداية التي يدعو إليها كل رسول شائعة في كل ما حوله؛ فمن يأتي ناحية أي هداية يجد من يصده. ومن يطلب هداية الرسول يلقى التهديد والوعيد، والمنع عن سبيل الحق. ولماذا يفعلون ذلك؟ تأتي إجابة الحق: {وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً}.
        إنهم يبغون ويودون شريعة الله معوجة ومائلة عن الاستقامة، أو تصفونها بأنها غير مستقيمة لتصدوا الناس عن الدخول فيها، ولتنفروا منها، مثال ذلك السخرية من تحريم الخمر والادعاء بأنها تعطي النفس السرور والانسجام. إن الواحد من هؤلاء إنما ينفر من شريعة الله، ويدعي أنها شريعة معوجة، فنجد من يحلل الربا؛ لأن تحريم الربا في رأيهم السقيم المنحرف يضيق على الناس فرصهم. إنهم يبغون شريعة الله معوجة ليستفيدوا هم من اعوجاجها، وينفروا الناس منها.   {... واذكروا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وانظروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ المفسدين}.[الأعراف: 86]. نعلم أن كل ردع، وكل توجيه يهدف إلى أمرين اثنين: ترغيب وترهيب، وعلى سبيل المثال نجد المدرس يقول للتلاميذ: من يجتهد فسنعطيه جائزة، وهذا ترغيب، ويضيف الأستاذ للتلاميذ: ومن يقصر في دروسه فسنفصله من المدرسة؛ وهذا ترهيب. وما دام الناس صالحين لعمل الخير ولعمل الشر بحكم الاختيار المخلوق فيهم لله فلابد من مواجهتهم بالأمرين بالترغيب في الخير والترهيب من الشر.
      والحق هنا يقول في الترغيب: {واذكروا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ}.
      وكأنه يطالبهم بأن يكونوا أصحاب ذوق وأدب، فنحن نعلم أن مدين تزوج وأنجب عدداً من الذرية وكانوا قلة في العدد فكثرهم حتى صاروا قبيلة، وكانوا ضعافاً فقواهم، وكانوا فقراء فأغناهم، فمن صنع فيكم ولكم كل هذه المسائل ألا يصح أن تطيعوا أوامره. كان عليكم أن تطيعوا أوامره. وهذا ترغيب وتحنين.
      ونعلم أن شعيباً هو خامس نبي جاء بعد نوح، وهود، وصالح، ولوط. لذلك يذكرهم الحق بما حدث لمن كذبوا الأنبياء الأربعة السابقين. وقد يكون قوم نوح معذورين لأنهم كانوا البداية، فلم يسبقهم من أخذ بالعذاب لتكذيب رسلهم، ثم صارت من بعد ذلك قاعدة هي أن من يكذب الرسل يلقى العذاب، مصداقا لقوله الحق: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ...} [العنكبوت: 40].
        فإذا كان شعيب ينذرهم بأن ينظروا كيف كان عاقبة المفسدين ممن سبقوهم فهذا تذكير بمن أغرقهم ومن أخذتهم الصيحة، ومن كفأ وقلب ودمر ديارهم، ومن جاء لهم بمطر من سجيل، فإن لم يعرفوا واجبهم نحو الله الذي أنعم عليهم بأن كانوا قليلاً فكثرهم، فعليهم أن يخافوا عاقبة المفسدين. إذن فقد جمع لهم بين الترغيب والترهيب.  
      {وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)}
        وهذا القول يوضح لنا أن طائفة آمنت، وطائفة لم تؤمن، ثم جاء الأمر للطائفتين، فأمر المؤمنين بالصبر تأنيس لهم، وأمر الكافرين بالصبر تهديد لهم.
      وهذه دقة القرآن في الأداء وعظمة البيان والبلاغة. إذن، فكلمة: فاصبروا نفعت في التعبير عن الأمر بالصبر للذين آمنوا، ونفعت في كشف المصير الذي ينتظر الذين لم يؤمنوا، فصبر الكافرين مآله وعاقبته، إما أن يخجلوا من أنفسهم فيؤمنوا، وإما أن يجدوا العذاب، وصبر المؤمنين يقودهم إلى الجنة، وأن الذي يحكم هو الله وهو خير الحاكمين؛ لأن المحكوم عليهم بالنسبة له سواء، فلا أحد منهم له أفضلية على أحد، ولا أحد منهم قريبه، وإلا قرابة القربى والزلفى إليه، وسبحانه هو العادل بمطلق العدل، ولا يظلم أحداً.
      {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ (88)}
        علمنا من قبل أن الملأ هم السادة، والأعيان الذين يملأون العيون هيبة، ويملأون القلوب هيبة، ويملأون الأماكن تحيزاً. وقد استكبر الملأ من قوم شعيب عن الإيمان به، طغوا وهددوه بأن يخرجوه من أرضهم. وقالوا مثلما قال من سبقوهم. فقد نادى بعض من قوم لوط بأن يخرجوا لوطاً ومن آمن معه من قريتهم. قال تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قالوا أخرجوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل: 56].
      وكلمة (قرية) تأخذ في حياتنا وضعاً غير وضعها الحقيقي، فالقرية الآن هي الموقع الأقل من المدينة الصغيرة. لكنها كانت قديماً البلد الذي توجد فيه كل متطلبات الحياة، بدليل أنهم كانوا يقولوا عن مكة (أم القرى).   وقد وضع شعيباً ومن آمن معه بين أمرين: إما أن يخرجوهم حتى لا يفسدوا من لم يؤمن فيؤمن، وإما أن يعودوا إلى الملة.
      وهنا (لفتة لفظية) أحب أن تنتبهوا إليها في قوله: {أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} لأن العود يقتضي وجوداً سابقاً خرج عنه، ونريد أن نعود إلى الأصل، فهل كان شعيب والذين آمنوا معه على ملتهم ثم آمنوا والمطلوب منه أنهم يعودون؟
      علينا أن ننتبه إلى أن الخطاب هنا يضم شعيباً والذين معه. وقد يصدق أمر العودة إلى الملة القديمة على الذين مع شعيب، ولكنها لا تصدق على شعيب لأنه نبي مرسل، وهنا ننتبه أيضاً إلى أن الذي يتكلم هنا هم الملأ من قوم مدين، ووضعوا شعيباً والذين آمنوا معه أمام اختيارين: إما العودة إلى الملة، وإمَّا الخروج، ونسوا أن الحق قد يشاء تقسيماً آخر غير هذين القسمين. فقد يوجد ويريد سبحانه أمراً ثالثاً لا يخرج فيه شعيب والذين آمنوا معه، وأيضاً لا يعودون إلى ملة الكفر، كأن تأتي كارثة تمنع ذلك.
        لقد عزل الملأ من قوم شعيب أنفسهم عن المقادير العليا، لأن الله قد يشاء غير هذين الأمرين، فقد يمنعكم أمر فوق طاقتكم أن تُخْرِجوا؛ شعيباً ومن آمن معه؛ بأن يصيبكم ضعف لا تستطيعون معه أن تخرجوهم، أو أن يسلط الله عليكم أمراً يفنيكم وينجي شعيباً والذين آمنوا معه. إذن أنت أيها الإِنسان الحادث، العاجز لا تفتئت ولا تفتري وتختلق على القوة العليا في أنك تخير بين أمرين قد يكون لله أمر ثالث لا تعلمه، ويأتي الرد على لسان مَن آمنوا مع شعيب: {قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ} [الأعراف: 88].
      لقد سأل شعيب والذين معه: أيمكن أن يتم قهر أحد على أن يترك الإِيمان إلى الكفر، كأن الكافرين قد تناسوا أن التكليف مطمور في الاختيار، فالإِنسان يختار بين سبيل الإِيمان وسبيل الكفر.  
      {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ (89)}
        وقولهم: {قَدِ افترينا عَلَى الله كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ} أي أنهم يعلمون أن العودة إلى مثل هذه الملة لون من الكذب المتعمد على الله. لأن الكذب أن تقول كلاماً غير واقع، وتعلن قضية غير حقيقية ثم قلت على مقتضى علمك فهذا مطلق كذب. لكن إن كنت عارفاً بالحقيقة ثم قلت غيرها فهذا افتراء واختلاق وكذب. والذين آمنوا مع شعيب عليه السلام يعلمون أن الملة القديمة ملة باطلة، وهم قد شهدوا مع شعيب حلاوة الإِيمان بالله؛ لذلك رفضوا الكذب المتعمد على الله. ويقولون بعد ذلك: {بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا الله مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله...} [الأعراف: 89].
        قد عرفوا أن التكليف اختيار وهم قد اختاروا الإِيمان، وأقروا وأكدوا إيمانهم بأنه سبحانه له طلاقة القدرة، فقالوا: {إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله}. فمشيئته سبحانه فوق كل مشيئة. ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن قلوب بني آدم كلَّها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقَلْبٍ واحدٍ يصرفُه حيث شاء».
      وألم يقل سيدنا إبراهيم وهو أبو الأنبياء والرسل: {واجنبني وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأصنام...} [إبراهيم: 35].
      لم يقل: واجنبنا. بل قالها واضحة ودعا ربًّه أن يبعده وينأى به وببنيه أن يعبدوا الأصنام، لأنه يعلم طلاقة قدرته سبحانه. إذن فمن آمنوا مع شعيب احترموا طلاقة القدرة في الحق؛ لذلك قالوا: {وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله رَبُّنَا...} [الأعراف: 89].
      ولكن الله لا يشاء لمعصوم أن يعود، وسبحانه يهدي من آمن بهداية الدلالة ويمده بالمزيد من هداية المعونة إلى الطريق المستقيم.
        ويتابع أهل الإيمان مع شعيب. {... وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى الله تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين} [الأعراف: 89].
      جاء قولهم: {عَلَى الله تَوَكَّلْنَا} لأن خصومهم من الملأ بقوتهم وبجبروتهم قالوا لهم: انتم بين أمرين اثنين: إما أن تخرجوا من القرية، وإما أن تعودوا في ملتنا. وأعلن المؤمنون برسولهم شعيب: أن العود في الملة لا يكون إلا بالاختيار وقد اخترنا ألا نعود. إذن فليس أمامهم إلا الإخراج بالإجبار؛ لذلك توكل المؤمنون على الله ليتولاهم، ويمنع عنهم تسلط هؤلاء الكافرين. {عَلَى الله تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين} [الأعراف: 89].
        وساعة نسمع كلمة (افتح) أو (فتَح) أو (فَتْح) نفهم أن هناك شيئاً مغلقاً أو مشكلاً، فإن كان من المُحسّات يكون الشيء مغلقاً والفتح يكون بإزالة الأغلاق وهي الأقفال، وإن كان في المعنويات فيكون الفتح هو إزالة الإشكال، والفتح الحسي له نظير في القرآن، وحين نقرأ سورة يوسف نجد قوله الحق: {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ وَجَدُواْ بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُواْ ياأبانا مَا نَبْغِي هذه بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا...} [يوسف: 65].
      وكلمة {وَلَمَّا فَتَحُواْ مَتَاعَهُمْ} تعني أن المتاع الذي معهم كان مغلقاً واحتاج إلى فتح حسي ليجدوا بضاعتهم كما هي. وأيضاً يقول الحق سبحانه وتعالى: {وَسِيقَ الذين اتقوا رَبَّهُمْ إِلَى الجنة زُمَراً حتى إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا...} [الزمر: 73].
      ومادام هناك أبواب تفتح فهذا فتح حسي، وقد يكون الفتح فتح علم مثلما نقول: ربنا فتح علينا بالإيمان والعلم، ويقول الحق: {أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ...} [البقرة: 76].
      فما دام ربنا قد علمهم من الكتاب الكثير فهذا فتح علمي. ويكون الفتح بسوق الخير والإمداد به. والمثال على ذلك قوله الحق: {مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا...} [فاطر: 2].
      وكذلك قوله سبحانه: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى آمَنُواْ واتقوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السمآء والأرض...} [الأعراف: 96].
      والبركات من السماء كالمطر وهو يأتي من أعلى، وهو سبب فيما يأتي من الأسفل أي من الأرض.
      والفتح أيضاً بمعنى إزالة إشكال في قضية بين خصمين، ففي اليمن حتى الآن، يسمون القاضي الذي يحكم في قضايا الناس (الفاتح) لأنه يزيل الإشكالات بين الناس. وقد يكون (الفتح) بمعنى (النصر)، مثل قوله الحق: {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الذين كَفَرُواْ...} [البقرة: 89].
      لقد كانوا ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم لينتصروا به على الذين كفروا، ومن الفتح أيضاً الفصل في الأمر من قوله الحق هنا في الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها: {رَبَّنَا افتح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحق وَأَنتَ خَيْرُ الفاتحين...} [الأعراف: 89].
      وهذا القول هو دعاء للحق: احكم يا رب بيننا وبين قومنا بالحق بنصر الإِيمان وهزيمة الكفر، وأنت خير الفاتحين فليس لك هوى ضد أحد أو مع أحدٍ من مخلوقاتك     {وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90)}
      وهنا يقول الملأ من قوم مدين لمن آمنوا ولمن كان لديهم الاستعداد والتهيؤ للإِِيمان محذرين لهم من اتباع شعيب حتى لا يظل الملأ والكبراء وحدهم في الضلال: وساعة نرى (اللام) في (لئن) نعلم أن هنا قَسَماً دلّت عليه هذه (اللام). وهنا أيضاً (إن) الشرطية، والقسم يحتاج إلى جواب، والشرط يحتاج كذلك إلى جواب، فإذا اجتمع شرط وقسم اكتفينا بالإِتيان بجواب المتقدم والسابق منهما، مثل قولنا: (والله إن فعلت كذا ليكونن كذا): {لَئِنِ اتبعتم شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ}.
      وماذا سيخسرون؟ سيخسرون لأنهم كانوا سيأخذون أكثر من حقهم حين يطففون الكيل ويخسرون الميزان، والقوي يأخذ من الضعيف؛ فإذا ما ارتبطوا بالمنهج واتبعوه خسروا ما كانوا يأخذونه من تطفيف الكيل وبخس وخسران الميزان بمنهج. وهذه هي الخسارة في نظر المنحرف.  
        {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91)}
        والرجفة هي الهزّة العنيفة التي ترج الإِنسان رجًّا غير اختياري، وصاروا بها جاثمين أي قاعدين على ركبهم؛ ولا حراك بهم؛ ميتين، وفي هيئة الذلة. وهذا يدل على أن كلا منهم ساعة أُخِذ تذكر كل ما فعله من كفر وعصيان، وأراد استدراك ما فاته من مخالفاته للرسول، وأخذ يوبخ نفسه ويندم على ما فعل، ولم تأخذه الأبهة والاستكبار، لأن هناك لحظة تمر على الإِنسان لا يقدر فيها أن يكذب على نفسه، ولذلك نجد أن من ظلم وطغى وأخذ حقوق الغير ثم يأتيه الموت يحاول أن ينادي على كل من بغى عليه أو ظلمه ليعطيه حقه لكنه لا يجده. ولذلك يسمون تلك اللحظة أنها التي يؤمن فيها الفاجر، لكن هل ينفع إيمانه؟ طبعاً لا. في هذه الحالة لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل.  
      {الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92)}
      وغنى بالمكان: أقام به؛ فحين صاروا جاثمين وخلت منهم الديار، كأنهم لم تكن لهم إقامة إذ استؤصلوا وأهلكوا إهلاكاً كاملا، وإذا كان هؤلاء المكذبون قد قالوا: {لَئِنِ اتبعتم شُعَيْباً إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ} فيكون مآلهم هو ذكره ربنا بقوله: {الذين كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ الخاسرين}.
       
        {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ (93)}
        و(تولى عنهم) أي تركهم وسار بعيداً عنهم، وحدثهم متخيلاً إياهم {لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ}، فكأن المنظر العاطفي الإنساني حين رأى كيف أصبحوا، وتعطف عليهم وأسى من أجلهم، لكن يرد هذا التعاطف متسائلا متعجباً {فَكَيْفَ آسى على قَوْمٍ كَافِرِينَ}؟ إنهم نوع من الناس لا يحزن عليهم المؤمن. فما بالنا بنبي ورسول؟ إنه يحدث نفسه وكأنه يقول: ما قصرت في مهمتي، بل أبلغتكم رسالاتي التي تلقيتها من الله، والرسالات إذا جمعت فالمقصود منها أو رسالته ورسالة الرسل السابقين في الأمور التي لم يحدث فيها نسخ ولا تغيير، أو رسالاته أي في كل أمر بلغ به؛ لأنه كان كلما نزل عليه حكم يبلغه لهم. أو أن لكل خير رسالة، ولكل شر رسالة، وقد أبلغهم كل ما وصله من الله، ولم يقتصر على البلاغ بل أضاف عليه النصح، والنصح غير البلاغ، فالبلاغ أن تقول ما وصلك وينتهي الأمر، و(النصح) هو الإلحاح عليهم في أن يثوبوا إلى رشدهم وأن يتبعوا نهج الله.   نداء الايمان
       
    • من أقوال السلف في الصيام   الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:   فطوبى لمن وفَّقَه الله، فداوَمَ على الصيام، وكان صيامه صيام جوارح عن الذنوب والعصيان، فحظي برضا الرحمن، وفاز بالجنان، والعتق من النيران.   للسلف أقوال كثيرة في الصيام، يسَّر الله الكريم فاخترْتُ بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.   معاني في صوم شعبان أكثر من غيره: قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: في صوم شعبان أكثر من غيره ثلاثة معانٍ: أحدها: أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فرُبَّما شغل عن الصيام أشهرًا، فجمع ذلك في شعبان، ليدركه قبل الفرض.   الثاني: أنه فعل ذلك تعظيمًا لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيمًا لحقِّها.   الثالث: أنه شهر تُرفَع فيه الأعمال، فأحَبَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يُرفَع عملُه وهو صائم.   العابد من يكون صاحب صيام: قال ثابت البناني رحمه الله: لا يُسمَّى عابدٌ أبدًا عابدًا، وإن كان فيه كل خصلة خير، حتى تكون فيه هاتان الخَصْلتان: الصوم، والصلاة.   الصوم يُعين على طلب الحديث: عن إبراهيم عن إسماعيل رحمه الله قال: كان أصحابنا يستعينون على طلب الحديث بالصوم.   السائحون هم الصائمون: قال ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما: ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ [التوبة: 112] هم الصائمون. ♦ عن عائشة رضي الله عنها قالت: سياحة هذه الأُمَّة الصيام. ♦ قال سفيان بن عيينة: إنما سُمِّي الصائم سائحًا لتركه اللذَّات كلها من المطعم والمشرب والمنكح. ♦ قال أبو عمر العبدي: ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ الذين يُديمون الصيام من المؤمنين. ♦ قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: وأما قوله: ﴿ السَّائِحُونَ ﴾ فإنهم الصائمون. ♦ قال الإمام القرطبي رحمه الله: الصائم مستمر على الطاعة في ترك ما يتركه من الطعام وغيره، فهو بمنزلة السائح.   الصوم المشروع: ♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: الصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الرفث، فإن تكلَّم لم يتكلَّم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كُلُّه نافعًا صالحًا، وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرائحة التي يشمُّها مَنْ جالَسَ حامِلَ المسك، كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته له، وأمن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم، هذا هو الصوم المشروع، لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب.   فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام، وصوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده، فكذلك الآثام تقطع ثوابه وتفسد ثمرته، فتُصيِّره بمنزلة من لم يَصُمْ.   الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة: ♦ قال الإمام الغزالي رحمه الله: الشهوة...أن ينظر إلى مادة قوَّتها، وهي الأغذية الطيبة المُحرِّكة للشهوة، فلا بد من قطعها بالصوم، مع الاقتصاد عند الإفطار على طعام قليل.   ♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: أن ينظر إلى مادة قوَّة الشهوة فيجدها من الأغذية المُحرِّكة للشهوة، إما بنوعها وإما بكميَّتِها وكثرتها، فليحسم هذه المادة بتقليلها، فإن لم تنحسم فليُبادِر إلى الصوم، فإنه يُضيِّق مجاري الشهوة، ويكسر حِدَّتها، ولا سيَّما إذا كان أكله وقت الفطر معتدلًا.   وقال رحمه الله: الصوم ناهيك به من عبادة تكُفُّ النفس عن شهواتها، وتُخرِجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين،... وأي حسن يزيدُ على حسن هذه العبادة التي تكسرُ الشهوة، وتقمعُ النفس...وتزهدُ في الدنيا وشهواتها، وترغبُ فيما عند الله.   ♦ قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش؛ بل ما يتبعه من كسر الشهوات، وتطويع النفس الأمَّارة للنفس المطمئنة.   ♦ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الصوم من أكبر العون على كسر الشهوة.   ♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: ومن حِكَمِ الصيام: كسر حِدَّة النفس؛ لأن النفس إذا كمَل لها نعيمُها، من أكل وشرب ونكاح، حملها ذلك على الأشَر والبَطَر ونسيان الآخر، وأصبح الإنسان كالبهيمة ليس له همٌّ إلا بطنه وفرْجه، فإذا كبَح جماحَ نفسه وعوَّدها على تَحمُّل المشاقِّ وتحمُّل الجوع وتحمُّل الظمأ وتحمُّل اجتناب النكاح؛ صار في هذا تربية عظيمة.   الصوم من أكبر أسباب التقوى: ♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويُعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى؛ كما قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].   وقال رحمه الله: وبالجملة فعون الصوم على تقوى الله أمرٌ مشهورٌ، فما استعان أحد على تقوى الله وحفظ حدوده واجتناب محارمه بمثل الصوم.   ♦ قال العلامة السعدي رحمه الله: الصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه، فمِمَّا اشتمل عليه من التقوى...أن الصائم يُدرِّب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه؛ لعلمه باطِّلاع الله عليه.   ♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: الله لم يُشرع الصيام إلا لحِكَمٍ عظيمة، أهمُّها وأجلُّها وأعظمُها: التقوى؛ تقوى الله عز وجل؛ لقول الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، هذه هي الحكمة من أجل تقوى الله عز وجل، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للصائم: ((إذا سابَّه أحدٌ أو شاتَمَه فليقُلْ: إنِّي صائمٌ))؛ أي: لا يسبُّه ويرُدُّ عليه بالمثْل، وليَقُل: إني امرؤ صائم، والصائم لا يسبُّ ولا يشتُمُ ولا يَصخَبُ؛ بل عنده الطُّمَأْنينة والوقار والسكينة، وتجنُّب المُحرَّمات والأقوال البذيئة؛ لأن الصوم جُنَّة يتَّقي به الإنسانُ محارمَ الله، ويتقي به النارَ يوم القيامة، وهذه أعظمُ حِكَم.   تعويد الصغار على الصيام إذا أطاقوا: ♦ عن هشام عن أبيه قال: كان يعلِّم بنيه الصلاة إذا عقلوا، والصوم إذا أطاقوا.   الصيام دليل على صحة الإيمان: ♦ قال الحافظ ابن رجب: إذا اشتدَّ توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطَّلِع عليه إلا الله، كان ذلك دليلًا على صحة الإيمان، فإن الصائم يعلم أن له ربًّا يطَّلِع عليه في خلوته، وقد حرَّم عليه أن يتناول شهوته المجبول على الميل إليها في الخلوة، فأطاع ربَّه، وامتثل أمرَه، واجتنب نهيه؛ خوفًا من عقابه ورغبةً في ثوابه، فشكر الله تعالى له ذلك، واختصَّ لنفسه عمله، هذا من بين سائر أعماله.   الصوم يذهب وغر الصدر: عن الحارث رحمه الله قال: صوم شهر الصبر، وصوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن بلابل الصدر. قال أبو إسحاق ومجاهد رحمهما الله: يذهبن وغر الصدر، قيل: وما وغر الصدر؟ قال: غِشُّه.   الصوم جُنَّة من النار: قال الإمام ابن العربي رحمه الله: إنما كان الصوم جُنَّة من النار؛ لأنه إمساك عن الشهوات، والنار محفوظة بالشهوات، فالحاصل أنه إذا كَفَّ نفسه عن الشهوات في الدنيا كان ذلك ساترًا له من النار في الآخرة.   في الصوم فرح للقلب: ♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: الصوم...وفيه خاصية تقتضي إيثاره، وهي تفريحه للقلب عاجلًا وآجلًا، وقال رحمه الله: الصوم...أي حسن يزيدُ على حسن هذه العبادة التي تُحيي القلب وتفرحُه.   ♦ قال العلَّامة السعدي رحمه الله: الصوم، وبقية الأعمال،... فيها فرح للقلب. الصوم زكاة البدن يُطهِّره من الأخلاق الرديئة: قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الصوم زكاة البدن؛ أي: يُزكِّيه ويُطهِّره ويُنقِّيه من الأخلاط الرديئة طبعًا وشرعًا.   في الصوم رياضة للبدن والنفس: ♦ قال العلَّامة ابن القيم رحمه الله: وفي الصوم الشرعي من أسباب حفظ الصحة ورياضة البدن والنفس.... الصوم...له تأثير عجيب في حفظ الصحة، وإذابة الفضلات، وحبس النفس عن تناول مؤذياتها، ولا سيَّما إذا كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاته شرعًا، وحاجة البدن إليه طبعًا.   ♦ قال العلَّامة السعدي رحمه الله: ما ذكره الله في كتابه من الأعمال كلها؛ كالجهاد... والصوم، وبقية الأعمال،... فإنها وإن كان المقصود الأعظم منها نيل رِضا الله، وقربه، وثوابه...فإن فيها صحة للأبدان، وتمرينًا لها، ورياضة، وراحة للنفس...وأسرارًا خاصة تحفظ الصحة، وتنميها، وتزيل عنها المؤذيات.   في الصوم تمرين للنفس على قوة العزيمة والصبر والإخلاص: قال الإمام الغزالي رحمه الله: الصوم نصف الصبر. ♦ قال العلامة السعدي رحمه الله: في الصوم من تمرين النفوس على ترك محبوبها الذي ألفته؛ حُبًّا لله وتقرُّبًا، وتعويد النفوس وتمرينها على قوة العزيمة والصبر.   وفيه تقوية داعي الإخلاص، وتحقيق محبَّتِه على مَحبَّة النفس.   ♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: من حِكَمِ الصيام: تعويد الإنسان على تحمُّل المشقَّات والتعب؛ لأن التَّرَف والنعيم وتيسُّر الأكل والشرب، لن يدوم؛ فيُعوِّد الإنسانُ نفسَه على تحمُّل المشاقِّ.   الصوم من أسباب علاج الفتور الذي يعتري المؤمن: ♦ قال العلَّامة عبدالله بن حسن القعود: من الأمراض التي قد تعتري أحدنا بينما هو شعلة متحرك وإذا هو بدأ يتغيَّر...علاج مثل هذه الأشياء: أن يتعاهد الإنسان نفسه بالقرآن، يقرأ القرآن، يتعاهد نفسَه بالسُّنَّة، يتعاهد نفسَه بالأعمال الصالحة، يُكثِر من نوافل العبادة مع نفسه، يقوم الليل بينه وبين ربِّه، ويسأل الله أن يشد من أزْرِه، يصوم ما تيسَّر.   تلبيس إبليس على بعض الصائمين: ♦ قال الإمام الغزالي رحمه الله: وفرقة...اغترُّوا بالصوم، وربما صاموا الدهر، وهم فيها لا يحفظون ألسنتهم عن الغيبة، وبطونهم عن الحرام عند الإفطار، وهو مع ذلك يظن بنفسه الخير، فيهمل الفرائض، ويطلب النفل، ثم لا يقوم بحقِّه، وذلك غاية الغرور.   ♦ قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: منهم من يلازم الصوم ولا يُبالي على ماذا أفطر، ولا يتحاشى في صومه عن غيبة ولا عن نظرة ولا عن فضول كلمة، وقد خيَّل له إبليس أن صومك يدفعُ إثمك، وكل هذا من التلبيس.   من علامات قبول الصيام: ♦ قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: قد تكون هناك علامات لمن تقبل الله منهم من الحُجَّاج والصائمين والمتصدِّقين والمصلِّين، وهي انشراح الصدر، وسرور القلب، ونور الوجه، فإن للطاعات علامات تظهر على بدن صاحبها؛ بل هي ظاهره وباطنه أيضًا.   تطهير الصيام: كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا قعدوا في المسجد وقالوا: نُطهِّر صيامنا.   تأثير من يكثر من الصيام على غيره: قال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله: لقيت...ولقيت الشيخ أبا منصور الجواليقي فكان كثير الصمت، شديد التحرِّي فيما يقول...وكان كثير الصوم والصمت، فانتفعت برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما.   من حكم الصيام معرفة نعمة الله عز وجل: قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: ومن حِكَمِ الصيام أنَّ الإنسان يذكرُ به نعمة الله عز وجل بتيسير الأكل والشرب والنكاح؛ لأن الإنسان لا يعرف الشيء إلا بضدِّه.   كراهية إفراد يوم الجمعة بالصيام: قال العلامة ابن القيم رحمه الله: كان من هَدْيه صلى الله عليه وسلم، كراهةُ تخصيص يوم الجمعة بالصوم فعلًا منه وقولًا.   الصيام للوقاية من حرِّ يوم النشور: قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: يا أيها الناس، إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق...صوموا الدنيا لحر يوم النشور.   تذكُّر الصائم للمصابين بالجوع والعطش: قال العلَّامة العثيمين رحمه الله: ومن حكمة الله عز وجل في إيجاب الصيام أن يذكر إخوةً له مُصابين بالجوع والعطش وفَقْد النكاح فيرحمهم، ويَحنو عليهم، ويُعطيهم ممَّا أعطاه الله عز وجل.   أحسن مصنف في فوائد الصيام: قال العلامة العثيمين رحمه الله: للصيام فوائد تكلَّم عليها العلماء رحمهم الله، ومن أحسن من تكلَّم عليها الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه "اللطائف".   فليجاهد المسلم نفسه في صيام ما تيسَّر له من أيام في كل شهر، فالصيام من أسباب الوقاية من النار، ومن سبقونا كانوا يصومون حتى في أيام الحر الشديد، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: حج الحَجَّاج فنزل بين مكة والمدينة، ودعا بالغداء، وقال لحاجبه: انظر من يتغدَّى معي...فنظر فإذا هو بأعرابي، فقال له: ائتِ الأمير.   فقال له الحَجَّاج: تغدَّ معي، فقال: إنه دعاني من هو خير منك فأجبْتُه. قال: من هو؟ قال: اللَّه عز وجل دعاني إلى الصوم فصمت. قال: في هذا الحَرِّ الشديد؟! قال: نعم صمت ليوم هو أشدُّ حرًّا من هذا اليوم. قال: فأفطر وتصوم غدًا. قال: إن ضمنت لي البقاء إلى غدٍ؟ قال: ليس ذلك إليَّ. قال: فكيف تسألني عاجلًا بآجل لا تقدر عليه؟   لقد بكى بعض السلف عند موته على الصيام، فعبدالرحمن بن الأسود رحمه الله بكى عند موته، وقال: وأسفاه على الصوم والصلاة! ولم يزل يتلو القرآن حتى مات.   وختامًا: فطوبى لمن أكرمه الله الكريم فمات وهو صائم، قال هشام بن عروة رحمه الله: كان أبي [عروة بن الزبير رضي الله عنه] يسرد الصوم، ومات وهو صائم، وقال الإمام الذهبي رحمه الله: خالد بن معدان مات صائمًا.   فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ شبكة الالوكة  
  • أكثر العضوات تفاعلاً

  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
    • Hannan Ali تشعر الآن ب سعيدة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      181476
    • إجمالي المشاركات
      2534325
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      92887
    • أقصى تواجد
      1716

    أحدث العضوات
    فتاة الرياح
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏فكرة انتهاء مهلة العمل والانتقال لدار الجزاء مهيبة جدًا ! لا توبة تُقْبَل ولا عمل يُصَحح . لو نطق أهل القبور لكانت موعظتهم : أنتم في دار العمل فأحسنوا العمل . نسأل الله حُسن الختام .

×