اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 56758
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109825
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180414
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56691
      مشاركات
    4. 259975
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23497
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8172
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32129
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4159
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30246
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      52903
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19526
      مشاركات
    4. 6677
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40679
      مشاركات
    2. 47548
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97004
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36831
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31791
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16436
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15474
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31145
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12928
      مشاركات
  10. مملكتكِ الجميلة

    1. 41313
      مشاركات
    2. 33878
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91729
      مشاركات
  11. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32198
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13116
      مشاركات
    3. 34854
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  12. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  13. IslamWay Sisters

    1. English forums   (35838 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  14. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101646
      مشاركات
  • أحدث المشاركات

    • # لمن يريد الرزق # للرزق أسباب جعلها الله تعالى مفاتيح له ... ومنها:   أولًا: تقوى الله تبارك وتعالى: قال تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" (الطلاق:2-3).   ثانيًا: التوبة وكثرة الاستغفار: قال سبحانه على لسان نوح عليه السلام: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" (نوح:10-12).   ثالثًا: بر الوالدين وصلة الرحم: روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"   رابعًا: الإنفاق في سبيل الله: قال تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (سبأ:39). نعم فهو يخلفه.   خامسًا: الإحسان إلى الضعفاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم" رواه البخاري.   سادسًا: استحضار القلب في العبادات: ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلًا، ولم أسد فقرك"، رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.   سابعًا: شكر الله على النعم الموجودة: قال تعالى: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" (إبراهيم:7).   تاسعًا: المتابعة بين الحج والعمرة: ففي الحديث عن ابن عباس مرفوعا: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" والحديث رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني.   عاشرًا: الأخذ بأسباب الكسب: ومن البحث والمشي لأبواب الرزق قال الله تعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (الملك:15).   الحادي عشر: قراءة القرآن الكريم: قال صلى الله عليه وسلم: "إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره" (رواه البزار عن أنس بن مالك رضي الله عنه).   الثاني عشر: قوة التوكل على الله مع بذل السبب. عن عمر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله ؛ لرزقكم كما يرزق الطيرَ : تغدوا خماصًا وتروح بطانًا ) رواه أحمد وابن ماجة والترمذي وصححه الألباني احفظها لديك وتعاهدها واكثر من فعلها …. يفتح الله لك أبواب الرزق والخير.    # الركن الثالث المختصر في أحكام الزكاة # 24 وصية وحكم في الركن الثالث (الزكاة): ١-تذكر ان في اخراجها اجر عظيم متى كان تقرباً وامتثالا لأمر الله  تعالى وبطيب نفس . ٢- هي ركن الدين الثالث وقرينة الصلاة   ٣-من غلبه الهوى فلم يخرجها عذبه الله بها، يحمى على نقدها وتطؤه ماشيتها. ٤- لا تحل الا لأهلها فقير ومسكين.. الخ. أحمد الله أن جعلك تعطي ولا تأخذ.   ٥- لا تجامل بها فتخرجها في غير أهلها، تقص المتعففين الذين لا يسألون الناس الحافاً (إلحاحا). ٦- لا يحل لمن ليس من أهلها قبولها والا فقد أكل حراماً وسحتاً.   ٧- أحص مالك بدقة وعامل نفسك بالاحتياط لذلك . ٨- من شرطها دوران الحول ولا ارتباط لها بشهر الصيام إلا ما يحصد وربح التجارة. ٩ - من أخرجها في رمضان (بعد مضي الحول) أثم.   ١٠- حول المحصود يوم حصاده. ١١- حول ربح التجارة ونماء المال حول رأس ماله.   ١٢ -الدين الذي عليك لا يمنع ولاينقص الزكاة في اصح خلاف أهل العلم . ١٣-دينك على المقتدر يزكى كل سنة.   ١٤-دينك على فقير أو مماطل لا زكاة فيه مادام عنده وبقي فقيرا أو مماطلا. ١٥-الديون التي تصلك منجمة (اقساط) فيها الزكاة كل سنة في رأس المال مع ربح تلك السنة فتحسب جميع ما بذمة المشترين من رأس المال   ما داموا منتظمون في السداد وتضيف له ربح تلك السنة وتزكي .   ١٦- نصاب الزكاة يقدر بالفضة الذي هو أحظ للفقير في عصرنا وهي بالريال ١١٠٠ ريال تقريبا والمعادلة أن الزكاة = سعر جرام الفضة مضروبا في ٥٩٥ جرام نصاب الفضة، فاسأل عن ذلك يتضح النصاب. ١٧- العقار المعد للبيع (نية صاحبة بيعه) فيه زكاة ويقوم بسعره عند الحول وليس بقيمة الشراء.   ١٨- العقار المعد للسكنى أو الاستثمار لا زكاة فيه والزكاة في خراجه (اجاره) إن وجد. ١٩- الاسهم التي للمضاربة (البيع والشراء) فيها الزكاة كاملة.   ٢٠- الاسهم التي للاستثمار قسمان: ما كانت شركته تجارية (استيراد وتصدير) فالزكاة في راس المال والربح. ما كانت شركته صناعية (منتجة) فالزكاة في الارباح فقط. ٢١- الجمعية إن كانت لعمل خيري فلا زكاة فيها.   ٢٢- الجمعية التي تعود لمن جمعها ولو بعد حين فيها الزكاة. ٢٣-زكاة الراتب وما في حكمه بإحدى طريقتين: أ-حصر المتوفر كل شهر وزكاته بعد مرور حول. ب-جعل شهر التعيين بداية وعند الحول تزكي ما لديك.   ٢٤- طريقة إخراج زكاة النقد أي مبلغ لديك تخرج زكاته بالقسمة على ٤٠ (ربع العشر) الناتج = الزكاة.   الوصية الأخيرة: أن نسأل عن أمور ديننا فإنما دواء العي السؤال. والله تعالى أعلم. تقبل الله من المزكين ومن جميع المسلمين ووسع على عباده من وافر رزقه وفضله.   # عندها تعلم أن ذلك توفيق # ١- عندما ترى من بلغ الستين من عمره وما رتب حاله مع الصلوات …. ولاسيما صلاة الفجر، تراه متأخرا يقضي الركعات وما فات.   ٢- عندما ترى شابا في سن البلوغ وفي زهرة شبابه في الصف الأول كل يوم وخلف الإمام مبكرا ومنشغلا بالذكر والقرآن.   (وما توفيقي إلا بالله)   اللهم وفقنا لطاعتك ولاتكلنا الى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك .   # من ترك الجمعة ثلاث مرات # روى أبو داود والترمذي والنسائي عن أبي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ)، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع ". قال المناوي رحمه الله: " (طبع الله على قلبه) أي: ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه، وجعل فيه الجهل والجفاء والقسوة ، أو صير قلبه قلب منافق " انتهى من "فيض القدير" فليتنبه من يسهر الليل وينام النهار ويترك الجمعة أن يطبع على قلبه.   # الملائكة تضع أجنحتها # عَنْ أَبي الدَّرْداءِ، رضي الله عنه قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: ١- منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، ٢-وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، ٣- وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، ٤- وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، ٥- وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ. رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ. ما أعظم أجر أهل العلم وطلاب العلم فطوبى لهم هذا الطريق المبارك وهذا الشأن العظيم فأين نحن من تحصيل هذه الأجور العظيمة والشرف الكبير.   # مرضاة للرب # هل يخطر ببال أحدنا أن عملا يسير يرضي الله عنه، عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( السِّواكُ مَطهَرةٌ للفمِ مَرضاةٌ للرَّبِّ ). صحيح ابن حبان هل تذكرت وأنت تستاك أنك ترضي الله جل وعلا ؟؟!! فالله يحب المطهرين ... والسواك مطهرة للفم.
      # العبادة الواحدة بعدة نوايا صالحة # قال ابن القيم: "تداخل العبادات في العبادة الواحدة هو باب عزيزٌ شريف، لا يعرفه إلا صادق، حاذق الطلب، متضلع من العلم، عالي الهمة، بحيث يدخل في عبادة يظفر فيها بعبادات شتى، وذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاء". [الجواب الكافي (265)]   فراتبة الصلاة القبلية مثلا: بنية الراتبة - ونية تحية المسجد - ونية الصلاة بعد الوضوء   وكالمكث في المسجد : بنية الإعتكاف - ونية انتظار الصلاة - ونية كف الجوارح عن الذنب - ونحو ذلك اللهم وفقنا لطاعتك وما يوصلنا إلى مرضاتك   # ملائكة تحمل سلامكم إليه # عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ يبلِّغوني عن أمَّتيَ السَّلامَ) رواه النسائي وصححه الألباني .   فلنكثر من الصلاة والسلام عليه . اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان الى يوم الدين .   # تريدون عرض الدنيا # والله يريد الآخرة سبحانه وبحمده، فإذا عبدت الله جل جلاله بصلاة أو صيام أو صدقة أو ذكر …. فلا يكن نظرك على الرغبة في تحقق مصلحة دنيوية.   ولكن أعبده تقربا وتذللا وخضوعا وشكرا على آلائه ونعمه وسيوفي لك بوعده ويعطيك ويرضيك ويسهل لك الأمور ويصرف عنك الشرور فاعبده محبة له وطاعة له لا أن تعبده لمجرد قضاء حوائج الدنيا ودفع شرورها   اللهم ارزقنا حبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك ... اللهم صل وسلم على نبينا محمد.   # تأديب الله لعبده المؤمن # يقول ابن القيم رحمه الله: يؤدبُ اللهُ عبده المؤمن الذي يحبه، بأدنى زلة أو هفوة فلا يزال مستيقظا حذراً، وأما من سقطَ من عينه وهانَ عليه، فإنه يُخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنباً أحدث له نعمة، والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه، ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة، وأنه يريد به العذاب الشديد والعقوبة. نسأل الله عفوه ولطفه … فالحذر من أن نسقط من عينه سبحانه.    # قرار الأرض من أعظم النعم # يقول ابن كثير رحمه الله عند قوله تعالى: (أمن جعل الأرض قرارا) أي: قارة ساكنة ثابتة، لا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بهم، فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة، بل جعلها من فضله ورحمته مهادا بساطا ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك، كما قال في الآية الأخرى: (الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء). [ غافر : 64 ] .   فهل شعرنا بهذه النعمة العظيمة الكبيرة من رب العالمين وشكرنا الرب الكريم عليها. اللهم لطفك بنا وبالمسلمين في كل مكان.   # لعلهم يتضرعون # {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} [سورة الأنعام]   ١- قال الإمام الطبري: وقوله: " لعلهم يتضرعون " يقول: فعلنا ذلك بهم ليتضرعوا إليّ، ويخلصوا لي العبادة, ويُفْردوا رغبتهم إليَّ دون غيري، بالتذلل منهم لي بالطاعة، والاستكانة منهم إليّ بالإنابة. ٢- قال الإمام ابن كثير : وقوله : ( ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء ) يعني : الفقر والضيق في العيش ) والضراء ) وهي الأمراض والأسقام والآلام ( لعلهم يتضرعون ) أي : يدعون الله ويتضرعون إليه ويخشعون .   ٣- البغوي: ( لعلهم يتضرعون ) أي يتوبون ويخضعون ، والتضرع السؤال بالتذلل . ٤- ابن سعدي: { فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ } أي: بالفقر والمرض والآفات، والمصائب، رحمة منا بهم.   {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} إلينا، ويلجأون عند الشدة إلينا. هل نتضرع في الشدائد بالتذلل والخضوع والخشوع والاستكانة لله تعالى ؟!!   اللهم ارزقنا خشيتك والقرب منك والتذلل لعظمتك.    # تجمير المساجد وتنظيفها # مستحبات نغفل عنها ونقصر فيها وهذه بعض الأحاديث والآثار في شأنها: ١- عن أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها- قالت: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ) ٢- عن سمرة بن جندب قال: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَتَّخِذَ الْمَسَاجِدَ فِي دِيَارِنَا وَأَمَرَنَا أَنْ نُنَظِّفَهَا»3. ورواه أبو داود ولفظه: «كَانَ يَأْمُرُنَا بِالْمَسَاجِدِ أَنْ نَصْنَعَهَا فِي دِيَارِنَا وَنُصْلِحَ صَنْعَتَهَا وَنُطَهِّرَهَا».   ٣- أن الله حكى عن أم مريم أنها لما حبلت نذرت لله تعالى أن يكون ما في بطنها محرراً، يعنى عتيقاً يخدم المسجد الأقصى ولا يكون لأحد عليه سبيل؟ ولولا أن خدمة المساجد مما يتقرب به إلى الله لما نذرت به. ٤- روى أبو يعلى عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يجمر المسجد كل جمعة" فتجمر بالبخور والروائح الجميلة   ٥- قال ابن حجر: وبه يعلم أنه يستحب تجمير المسجد بالبخور خلافاً لمالك حيث كرهه ، فقد كان عبد الله بن عمر يجمر المسجد إذا قعد عمر -رضي الله عنه- على المنبر ، واستحب بعض السلف بالزعفران والطيب ، ووري عنه -عليه الصلاة والسلام- فعله ، وقال الشعبي: هو سنة. ٦- وأخرج ابن أبي شيبة: أن ابن الزبير لما بنى الكعبة طلى حيطانها بالمسك"   ٧- منزلة المساجد رفيعة وهي بيوت الله جل جلاله وتنظيفها وتطييبها مما يرغب العامة في الجلوس فيها، ويسبب محبة النفوس لها، ويزيدها جمالاً. ٨- الصحابي نعيم المجمر كان هو وأبوه رضي الله عنهما يبخران مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ويجمرانه.   اللهم وفقنا للقيام بهذه السنن وتعظيم بيوتك والعناية بها وإقامة ذكرك فيها. اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه وأتباعه بإحسان.   # واتبع السيئة الحسنة # وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته رضي الله عنهم: عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ رضيَ اللَّه عنهما، عنْ رسولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ رواهُ التِّرْمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ.   اذا وقعت في معصية فاتبعا بطاعة تمحها ….اتبعها: ١- بصلاة ٢- بصدقة ٣- باستغفار ٤- بصيام ٥- بذكر ٦- بتوبة ٧- بعمرة هكذا امتثل وصية رسولنا صلى الله عليه وسلم تفلح وتفز بإذن الله   ـ فائدة لطيفة: لماذا قدم السيئة على الحسنة: ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن سبب ذلك: وإنما قدم في لفظ الحديث (السيئة) وإن كانت مفعولة، لأن المقصود هنا محوها لا فعل الحسنة.   فامحوا السيئات بفعل الحسنات بعدها ... اللهم احفظنا بحفظك ورعايتك.   # اذكروا نعمة الله عليكم # في بلدنا الطيب كنا جياعا فأطعمنا الله وكنا عطشى فسقانا الله كنا خائفين فأمننا الله كنا مشتتين فجمعنا الله كنا عراة فكسنا الله كنا محرومين فأعطانا الله كنا جاهلين فعلمنا الله { وما بكم من نعمة فمن الله } اللهم زدنا ولا تنقصنا واحفظ علينا ديننا وأمننا وبلادنا وألفتنا ووفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى وأعنهم وسددهم   وأدم نعمك وفضلك وإحسانك علينا واحفظ هذه البلاد من كل شر ومكروه وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واجعلنا لك ذاكرين ولنعمك شاكرين وبها معترفين.     اللهم صل وسلم على نبينا محمد   كتبة: د. راشد بن مفرح الشهري صيد الفوائد  
    • ابني عايز يشرب لأنه مش شايف إن فيه حكمة من العطش ...!!! لو بنصوم علشان نحس بالفقراء ... فكفاية إننا ما ناكلش ، ليه ما نشربش ....؟؟ وبعدين الفقراء كمان بيصوموا... طب بيصوموا ع شان يحسوا بمين ...؟؟؟ الحقيقة الولد عنده حق ... فكرة إن الصيام هدفه إننا نحس بالفقراء فكرة غلط ١٠٠٪؜ ... مفيش آية في القرآن بتقول إننا بنصوم علشان نحس بالفقراء ... الفكرة دي بتطلع ملايين فاهمين إن الصيام مجرد تكدير وعكننة ... شوية جوع وعطش وصداع... كان ممكن نحس بالفقراء بطريقة تانية غير كدا ... ودي كارثة .. لأننا بنخسر الهدف الوحيد من الصيام ... ولما الهدف يضيع منك هتتعب أكتر لإنك مش فاهم حكمته ...   علم ولادك إن الصيام مفروض علينا علشان نتعلم نتحكم في شهواتنا ... علم ولادك إن الصيام مفروض علشان ندرب نفسنا على الصعب ... علم ولادك إن الصيام بيمنعنا من شهوات حلال علشان بعد كدا ترك الغلط والمعاصي والحرام يبقي سهل .. علم ولادكإن الصيام اللي بيمنعك من الحلال وانت بتقوله سمعًا وطاعة هو ده قمة الخضوع والاستسلام لله ... علم ولادك إن التسليم المطلق لله من غير ليه وازاي هو ده اللي احنا اتخلقنا علشانه ... علمه من دلوقتي علشان الموضوع هيبقى أصعب بكتير لو كبر من غير ما يتعلم .    
    • أحمد الله بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد: فإن المطالعة والنظر في تراث العلامة الرباني محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - يثري المطَّلع والناظر بجملة كبيرة من الفوائد والتقسيمات البديعة، والضوابط العلمية المتينة، وقد اخترت أن أذكر في هذه السلسلة من المقالات جملة منها، وسوف أخص بالذكر فيها ما كان منها مندرجًا تحت الرقم أربعة؛ ولذلك سميتها: رباعيات العلامة محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله)، وقد وضعت لها عناوين تلخص مضامينها وتوضح مقاصدها، بعضها من وضعه رحمه الله، والآخر من عندي.   وإلى هذه الرباعيات فنقول، منها: الغُسْل الواجب مع المسنون: قال العثيمين - رحمه الله -: " الغُسْل الواجب مع المسنون له أربع حالات: الأولى: أن ينويَ المسنونَ دونَ الواجبِ. الثانية: أن ينويَ الواجبَ دونَ المسنونِ. الثالثة: أن ينويهما جميعًا. الرابعة: أن يغتسل لكلِّ واحد غسلًا منفردًا ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 201).   حالات النية باعتبار الاستصحاب: قال العثيمين - رحمه الله -: " فالنيَّةُ إِذاً لها أربع حالات باعتبار الاستصحاب: الأولى: أن يستصحب ذكرها من أوَّل الوُضُوء إِلى آخره، وهذا أكمل الأحوال.       الثانية: أن تغيبَ عن خاطره؛ لكنَّه لم ينوِ القَطْعَ، وهذا يُسمَّى استصحابَ حكمِها، أي: بَنَى على الحكم الأوَّل، واستمرَّ عليه.       الثالثة: أن ينويَ قطعها أثناء الوُضُوء، لكن استمرَّ مثلًا في غسل قدميه لتنظيفهما من الطِّين فلا يصحُّ وُضُوءُهُ؛ لعدم استصحاب الحكم لقطعه النيَّة في أثناء العبادة.       الرابعة: أن ينويَ قطع الوُضُوء بعد انتهائه من جميع أعضائه، فهذا لا يَنتقضُ وُضُوءهُ؛ لأنَّه نوى القطع بعد تمام الفعل ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 206).   مسُّ أحد فرجي الخُنثى المشكل بشهوة: قال العثيمين - رحمه الله -:" مسُّ أحد فرجي الخُنثى المشكل بشهوة؛ له أربع حالات: حالتان ينتقض الوُضُوء فيهما وهما: 1 - أن يمسَّ الذَّكرُ ذَكَره. 2 - أن تمسَّ الأنثى فرجه.       وحالتان لا ينتقضُ الوُضُوء فيهما وهما: 1 - أن يمسَّ الذَّكرُ فرجه. 2 - أن تمسَّ الأنثى ذَكَرَه .....". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 285).   قاعدة مهمَّة: البناء على اليقين وطرح الشَّكِّ       قال العثيمين - رحمه الله -:" والحاصل أن الصُّوَرَ أربع وهي: الأولى: أن يتيقَّن الطَّهارة ويَشُكَّ في الحَدَثِ. الثانية: أن يتيقَّن الحَدَثَ ويشكَّ في الطَّهارة. الثَّالثة: أن يَتَيَقَّنَهُمَا ويجهلَ السَّابق منهما، وهو يعلم حاله قَبْلَهُمَا. الرَّابعة: أن يَتَيَقَّنَهُمَا ويجهلَ السَّابق منهما، وهو لا يعلم حاله قَبْلَهُمَا، وقد تبيَّن حكم كلِّ حالٍ من هذه الأحوال .....       وبهذا التَّقسيم وأمثاله يتبيَّن دقَّة ملاحظة أهل العِلْمِ؛ وأنه لا تكاد مسألة تَطْرأُ على البال إِلاَّ وذكروا لها حُكْماً، وهذا من حِفْظِ الله تعالى للشَّريعة، لأنَّه لولا هؤلاء العلماء الأَجِلاَّء الذين فَرَّعوا على كتاب الله تعالى وعلى سُنَّةِ رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما فَرَّعوا؛ لفاتنا كثير من هذه الفروع ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 314-315).   إصابة النَّجاسة لأَحَدَ كُمَّي الثَّوب: قال العثيمين - رحمه الله -:" فالأحوال أربع: الأولى: أن تجزم بإِصابة النَّجاسة للموضعَين؛ فتغسِلهما جميعاً. الثانية: أن تجزم أنَّها أصابت أحدهما بعينه؛ فتغسِله وحده. الثالثة: أن يغلب على ظنِّك أنها أصابت أحدهما؛ فتغسله وحده على القول الرَّاجح. الرَّابعة: أن يكون الاحتمالان عندك سواء؛ فتغسلهما جميعًا.       والمذهب: أن الثَّالثة كالرابعة؛ فتغسلهما جميعًا ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 436-437).   التمييز بين دم الحيض أو الاستحاضة: قال العثيمين - رحمه الله -:" والتَّمييز له أربع علامات: الأولى: اللَّون: فدم الحيض أسودُ، والاستحاضةِ أحمرُ. الثانية: الرِّقة: فدم الحيض ثخينٌ غليظٌ، والاستحاضةِ رقيقٌ. الثالثة: الرَّائحة: فدم الحيض منتنٌ كريهٌ، والاستحاضةِ غيرُ منتنٍ، لأنه دَمُ عِرْقٍ عادي. الرَّابعةُ: التَّجمُّد: فدم الحيض لا يتجمَّد إِذا ظهر، لأنه تجمَّد في الرَّحم، ثم انفجر وسال، فلا يعود ثانية للتجمُّد، والاستحاضة يتجمَّد، لأنه دم عِرْقٍ. هكذا قال بعضُ المعاصرين من أهل الطبِّ، وقد أشار - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إِلى ذلك بقوله: ((إِنه دَمُ عِرْق)) ، والمعروف أنَّ دماء العروق تتجمَّد ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 487-488).   جهات القبلة: قال العثيمين - رحمه الله -:"وجهة القِبْلة: 1- لمن كانوا شمالاً عن الكعبة ما بين الشَّرق والغرب،   2- ولمن كانوا شرقاً عن الكعبة ما بين الشَّمال والجنوب.   3- ولمن كانوا غرباً ما بين الشَّمال والجنوب،   4- ولمن كانوا جنوباً عن الكعبة ما بين الشرق والغرب، فالجهات إذاً أربع، وهذا مقتضى حديث أبي أيوب ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (2/ 273).   الانتقال من نيَّة إلى نية: قال العثيمين - رحمه الله -: "فالصُّور إذاً أربع: 1 - انتقل من مُطلق إلى مُطلق، فصحيح؛ إن تُصُوِّرَ ذلك. 2 - انتقل من مُعيَّن إلى مُعيَّن، فلا يصحُّ. 3 - انتقل من مُطلق إلى معيَّن، فلا يصحُّ. 4 - انتقل من مُعيَّن إلى مُطلق؛ فصحيحٌ ". الشرح الممتع على زاد المستقنع (2/ 302).     بكر البعداني   شبكة الالوكة
    • {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)}
        لقد قال سيدنا صالح لثمود مثلما قال سيدنا هود لعاد، وحمل لهم الإِنذار ليتقوا فيرحموا، قال سيدنا صالح: {يَاقَوْمِ اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ}.
      إذن فالإِنذار للتقوى وللوصول إلى الرحمة والفلاح، ولذلك أقول دائماً: إن القرآن حينما يتعرض لأمر قد لا يأتي به مفصلا ولكن سياقه يوحي بالمراد منه، ولا يكرر وذلك ليربي فينا ملكة الاستيقاظ إلى استقبال المعاني. والمثال على ذلك في قصة الهدهد مع سيدنا سليمان، يقول القرآن على لسان سيدنا سليمان: {وَتَفَقَّدَ الطير فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى الهدهد أَمْ كَانَ مِنَ الغآئبين} [النمل: 20].
      ويهدد سيدنا سليمان الهدهد قائلاً: {لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ...} [النمل: 21].
      ثم جاء الهدهد ليقول: {... وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ} [النمل: 22].
      ثم أرسل سيدنا سليمان الهدهد إلى قوم سبأ قائلاً: {اذهب بِّكِتَابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فانظر مَاذَا يَرْجِعُونَ} [النمل: 28].
      وبعد هذه الآية مباشرة قال القرآن: {قَالَتْ ياأيها الملأ إني أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ} [النمل: 29].
      وكأن الهدهد قد ذهب بالكتاب، ورماه إلى ملكة سبأ، وقالت هي الرد مباشرة. إذن لم يكرر القرآن ما حدث، بل جعل بعضاً من الأحداث متروكاً للفهم من السياق.
        وكذلك هنا في قوله الحق: {وإلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ...} [الأعراف: 73].
      وكلمة (أخاهم) هنا تؤكد أن سيدنا صالحاً كان مأنوساً به عند ثمود، ومعروف التاريخ لديهم، سوابقه في القيم والأخلاق معروفة لهم تماماً وأضيفت ثمود له لأنه أخوهم. وقد جاءت دعوته مطابقة لدعوة نوح وهود. {... قَالَ يَاقَوْمِ اعبدوا الله مَا لَكُمْ مِّنْ إله غَيْرُهُ قَدْ جَآءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هذه نَاقَةُ الله لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ في أَرْضِ الله وَلاَ تَمَسُّوهَا بسواء فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأعراف: 73].
      والبنية هي الدليل على الصدق في البلاغ عن الله، وهي الناقة.   فما قصة الناقة؟ هل خرج لهم بناقة ونسب ملكيتها لله؟ بطبيعة الحال، لا، بل لابد أن تكون لها قصة بحيث يعلمون أن هذه الناقة ليست لأحد من البشر. وحين قام سيدنا صالح بدعوته، تحداه السادة من قومه، وقالوا: نقف نحن وأنت، نستنجد نحن بآلهتنا، وأنت تستنجد بإلهك، وإن غلبت آلهتنا تتبعنا، وإن غلب إلهك نتبعك، وجلسوا يدعون آلهتهم، فلم يحدث شيء من تلك الآلهة، وهنا قالوا لسيدنا صالح: إن كنت صادقاً في دعوتك، هذه الصخرة منفردة أمامك في الجبل اسمها (الكاثبة) فليخرج ربك لنا من هذه الصخرة ناقة هي عشراء كالبخت- أحسن أنواع الإِبل- فدعا الله سبحانه وتعالى، وانشقت الصخرة عن الناقة، وخروج الناقة من الصخرة لا يدع مجالاً للشك في أنها آية من الله ظهرت أمامهم. إنها البينة الواضحة. لقد انشقت الصخرة عن الناقة ووجدوها ناقة عشراء، وَبْرَاء- أي كثيرة الوَبَر- يتحرك جنينها بين جنبيها ثم أخذها المخاض فولدت فصيلاً، وهكذا تتأكد الإِلهية دون أن يجرؤ أحد على التشكيك فيها، وهي ناقة من الله وهو القائل: {... نَاقَةَ الله وَسُقْيَاهَا} [الشمس: 13].
      وأوضح لهم سيدنا صالح أنها ناقة الله، وترونها رؤية مشهدية وهذه الناقة لها يوم في الماء لتشرب منه، ويوم تشربون أنتم فيه. وكان الماء قليلاً عندهم في الآبار. {... لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} [الشعراء: 155].
      أي لابد من تخصيص يوم لتشرب فيه هذه الناقة، ولكم أنتم وإبلكم وحيواناتكم يوم آخر، وكان من عجائب هذه الناقة أن تقف على العين وتشرب فلا تدع فيها ماءً، وهي كمية من المياه كانت تكفي كل الإِبل. وبعد ذلك تتحول كل المياه التي شربتها في ضرعها لبناً، فيأخذون هذا اللبن.
        صحيح أن الناقة منعتهم المياه لكنهم أخذوا منها اللبن الذي يطعمونه، ولأنها ناقة الله كان لابد أن تأخذ هيكلاً وحجماً يناسبها وكمية من الطعام والشراب مناسبة لتقيم بها حياتها، وكمية إدرار اللبن مناسبة لشربها وطعامها وحجمها، فمادامت منسوبة لله فلابد أن فيها مواصفات إعجازية، وكان الفصيل الذي ولدته معها، وكان إذا ما جاء الحر في الصيف تسكن الناقة في المشارف العالية، وبقية النوق تنزل في الأرض الوطيئة، وحين يأتي الشتاء تنزل إلى المناطق المنخفضة.
      والمعروف أن مدائن صالح كانت منطقة شديدة الحرارة، ويمكن لمن يزور المدينة أو (تبوك) أن يمر عليها.
        كانت الناقة حرة في اختيار المكان الذي تعيش فيه صيفاً أو شتاءً فلا أحد بقادر أن يمسها بسوء. وكانت هناك امرأتان لهما نياق. وناقة الله تغلب نياق المرأتين في المراعي والماء. فأحضرت المرأتان رجلاً يطلق عليه: (أُحَيْمر ثمود: واسمه قُدار بن سالف) ليقتلها، فقتل الناقة، فلما قتلت الناقة، طلع ابنها الفصيل على جبل يسمى (قارة) وخار ثلاثة أصوات، فنادى سيدنا صالح: يا قوم أدركوا هذا الفصيل، لعل الله بسبب إدراككم له يرفع عنكم العذاب، فراحوا يتلمسونه فلم يجدوه وأعلم الله صالحاً النبي أن العذاب قادم، ففي اليوم الأول تكون وجوههم مصفرة، وفي اليوم الثاني تكون محمرة، وفي اليوم الثالث تكون مسودّة، فقد كانت الناقة هي ناقة الله المنسوبة له سبحانه، وقد تأكدوا بالأمر المشهدي من ذلك، وكان من الواجب عليهم ساعة أن وجدوا الآية الكونية المشهودة أن يأخذوا منها العبرة، وأنها مقدمة للشيء الموعود به. لكنَّ الغباء أنساهم أنها ناقة الله. {... هذه نَاقَةُ الله لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ في أَرْضِ الله وَلاَ تَمَسُّوهَا بسواء فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الأعراف: 73].
      وبالفعل حدث العذاب بعد أن قتل أحميرثمود الناقة.
      .
      {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)}
      ومن قبل قال الحق لقبيلة عاد: {واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ...} [الأعراف: 69].
      وهنا قال الحق: {واذكروا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ عَادٍ}.
      لأن عاداً هم الخلفاء الأقرباء منهم، وقصتهم مازالت معروفة ومعالمها واضحة، أما قصة نوح فهي بالتأكيد أقدم قليلاً من قصة عاد.
      ويذكرهم الحق أيضاً أنه جعل في الأرض منازل يسكنونها، فاتخذوا من سهولها قصوراً، والسهل هو المكان المنبسط الذي لا توجد به تلال أو صخور أو جبال، وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً، وكان عمر الإِنسان منهم يطول لدرجة أن البيت ينهدم مرتين في العمر الواحد للإِنسان. ولذلك قرروا أن يتخذوا من الجبال بيوتاً لتظل آمنة، وحين يرى الإِنسان مدائن صالح منحوتة في الجبل فهي فرصة لأن يتأمل عظمة الحق في تنبيه الخلق إلى ما يفيدهم وهي بالفعل من نعم الله، ويقول سبحانه: {... فاذكروا آلآءَ الله وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأرض مُفْسِدِينَ} [الأعراف: 74].
      وآلاء الله- كما عرفنا- هي نعمه التي لا تحصى، وينبههم إلى عدم نشر الفساد في الأرض.
        {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)}
      ونعرف أن هناك سادة، وهناك أتباعاً. ومن قبل قال الحق: {إِذْ تَبَرَّأَ الذين اتبعوا مِنَ الذين اتبعوا...} [البقرة: 166].
      وهنا في الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها حوار بين السادة وبين المستضعفين الذين لا جاه لهم لا جبروت يُحافظ عليه، ورأوا دعوة الإِيمان ووجدوا فيها النفع لهم فأقبلوا عليها، أما الملأ وهم السادة الأشراف الأعيان الذين يملأون العين هيبة، والقلوب مهابة فقد قالوا لمن آمن من المستضعفين- لأن هناك مستضعفين ظلوا على ولائهم للكفر- قال هؤلاء الملأ من المستكبرين لمن آمن من المستضعفين: {... أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قالوا إِنَّا بِمَآ أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 75].
        {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)}
      إذن فقد أعلنوا الكفر بالقول وضموا إليه بالعمل وهو قتل الناقة
      {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)}
      والعقر: هو الذبح بالنسبة للنوق.
      وهم هنا يقولون أيضاً مثلما قال السابقون لهم: {... ائتنا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ المرسلين} [الأعراف: 77].
      و(الصادقين) تؤول أيضاً إلى المرسلين. لقد اتهموا صالحاً عليه السلام بالكذب كنبي مرسل لهم برغم حدوث الآية الواضحة وهي خروج الناقة من الجبل، لذلك يحل عليهم غضب الله في قوله الحق: {فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة فَأَصْبَحُواْ...}.
        {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)}
      والرجفة هي الهزة التي تحدث رجة في المهزوز. ويسميها القرآن مرة بالطاغية في قوله الحق: {فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بالطاغية} [الحاقة: 5].
      والتي أصبحوا من بعدها (جاثمين)، وهو التعبير الدقيق الذي يدل على أن الواحد منهم إن كان واقفاً ظل على وقوفه، وإن كان قاعداً ظل على قعوده، وإن كان نائماً ظل على نومه. أو كما نقول: (إنسخطوا على هيئاتهم).
      (فالجاثم) هو من لزم مكانه فلم يبرح أو لصق بالأرض.
        {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)}
      فهل كان سيدنا صالح يخاطبهم وهم موتى؟. نعم يخاطبهم إنصافاً لنفسه وإبراء لذمته، مثلما يقع واحد في ورطة فيقول له صديقه: لا أملك لك شيئاً الآن: فقد نصحتك من قبل. أو أن شريراً قد قتل، فتقول له: (ياما نصحتك). وأنت تتكلم لكي تعطي لنفسك براءة العذر، (أو كما فعل صلى الله عليه وسلم مع قتلى بدر وناداهم واحداً واحداً بعد أن ألقوا جثثهم في قليب بدر، وقال صلى الله عليه وسلم: يا أهل القليب، يا فلان، يا فلان، يا فلان، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً، فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقاً، فقال الصحابة:
      - أو تكلمهم يا رسول الله وقد جيَّفوا. قال: والله ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني).
      وكأن سيدنا صالح قال ذلك ليتذكروا كيف أبلغهم رسالات الله ومنهجه ونصح لهم وتحنن عليهم أن يلتزموا بمنهج الله، لكنهم لم يستمعوا للنصح. ولم يحبوا الناصحين؛ لأن الناصح يريد أن يُخرج المنصوح عما ألفه من الشر، وعندما ينصحه أحد يغضب عليه.   نداء الايمان
    • أحمد اللهَ بمحامده التي هو لها أهل، والصلاة والسلام على خاتم رسلِه وأنبيائه محمد صلى الله عليه وآله وسلم.   وبعد: فقد سبق معنا السلسلة الأولى، والثانية، والثالثة، من رباعيَّات العلاَّمة ابن القيِّم (رحمه الله)، وسنذكر في هذا المقال السلسلة الرابعة، ومنها: أقسام الصبر باعتبار محله[1]: قال رحمه الله: "البابُ الخامس في انقسامه - يعني: الصبر - باعتبار محلِّه: الصبر ضربان: ضرب بدني. وضرب نفساني.   وكل منهما نوعان: اختياري. واضطراري.   فهذه أربعة أقسام: الأول: البدني الاختياري؛ كتعاطي الأعمال الشاقَّة على البدن اختيارًا وإرادة. الثاني: البدني الاضطراري؛ كالصبر على ألم الضربِ والمرض والجراحاتِ والبرد والحَرِّ وغير ذلك. الثالث: النفساني الاختياري؛ كصبر النَّفس عن فعل ما لا يحسن فعله شرعًا ولا عقلاً. الرابع: النفساني الاضطراري؛ كصبر النفس عن محبوبها قهرًا إذا حِيل بينها وبينه.   فإذا عرفتَ هذه الأقسام، فهي مختصَّة بنوع الإنسان دون البهائم، ومشاركة للبهائم في نوعين منها: وهما صبر البدن والنَّفس الاضطراريَّين، وقد يكون بعضها أقوى صبرًا من الإنسان، وإنَّما يتميَّز الإنسانُ عنها بالنوعين الاختياريين، وكثير من النَّاس تكون قوَّة صبرِه في النوع الذي يشارِك فيه البهائم لا في النوع الذي يخصُّ الإنسان، فيعدُّ صابرًا وليس من الصابرين"[2].   أهل الصبر والمرحمة: قال رحمه الله: "الحادي والعشرون: أنَّه سبحانه خصَّ أهل الميمنة بأنهم: [الأول]: أهل الصبر والمرحمة الذين قامَت بهم هاتان الخصلتان ووصوا بهما غيرَهم، فقال تعالى: ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ﴾ [البلد: 17، 18]، وهذا حصرٌ لأصحاب المَيمنة فيمن قام به هذان الوصفان، والنَّاس بالنسبة إليهما أربعةُ أقسام، هؤلاء خيرُ الأقسام. [الثاني]: وشرُّهم من لا صبر له ولا رحمة فيه، ويليه: [الثالث]: من له صبرٌ ولا رحمة عنده، ويليه: القسم الرابع: وهو من له رحمة ورِقَّة ولكن لا صبر له"[3].   أقسام الناس في الإخلاص للمعبود، ومتابعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: وقال رحمه الله: "لا يكون العبد متحققا ب﴿ ـإِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ [الفاتحة: 5]، إلاَّ بأصلين عظيمين: أحدهما: متابعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. والثاني: الإخلاص للمعبود؛ فهذا تحقيق﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾.   والناس منقسمون بحسب هذين الأصلين - أيضًا - إلى أربعة أقسام: أحدها: أهل الإخلاص للمعبود والمتابعة، وهم أهل: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ حقيقة؛ فأعمالهم كلُّها لله، وأقوالُهم لله، وعطاؤهم لله، ومَنْعهم لله، وحبُّهم لله، وبُغضهم لله، فمعاملتهم ظاهرًا وباطنًا لوجه الله وحده، لا يريدون بذلك من الناس جزاءً ولا شكورًا، ولا ابتغاء الجاه عندهم، ولا طلبَ المحمدةِ والمنزلة في قلوبهم، ولا هربًا من ذمِّهم...، وكذلك أعمالهم كلُّها وعبادتهم موافِقة لأمر الله، ولما يحبُّه ويرضاه، وهذا هو العمل الذي لا يقبل الله من عامل سواه...   الضرب الثاني: مَن لا إخلاص له ولا متابعة؛ فليس عمله موافقًا لشرع، وليس هو خالصًا للمعبود؛ كأعمال المتزيِّنين للناس، المرائين لهم بما لم يشرعه اللهُ ورسوله، وهؤلاء شِرار الخلق وأَمْقتهم إلى الله عزَّ وجل...   الضرب الثالث: من هو مخلِص في أعماله لكنَّها على غير متابعة الأمر؛ كجهَّال العبَّاد، والمنتسبين إلى طريق الزُّهد والفقر، وكل من عبَدَ اللهَ بغير أمره واعتقد عبادته هذه قُربة إلى الله...   الضرب الرابع: مَن أعمالُه على متابعة الأمر لكنَّها لغير الله؛ كطاعة المرائين، وكالرَّجل يقاتل رياءً وحميَّة وشجاعة، ويحجُّ ليقال، ويقرأ القرآن ليقال، فهؤلاء أَعمالهم ظاهرها أعمال صالحة مأمور بها؛ لكنَّها غير صالحة فلا تُقبل..."[4].   أقسام الصوفية: وقال رحمه الله: "الصوفية أربعة أقسام: [الأول]: أصحاب السوابق. [الثاني]: وأصحاب العواقب. [الثالث]: وأصحاب الوقت. [الرابع]: وأصحاب الحقِّ"[5].   الحقوق المالية الواجبة لله تعالى: وقال رحمه الله: "الحقوق المالية الواجبة لله تعالى أربعة قسام: أحدها: حقوق المال؛ كالزَّكاة، فهذا يثبت في الذِّمَّة بعد التمكُّن من أدائه، فلو عجز عنه بعد ذلك لم يسقط، ولا يثبت في الذِّمَّة إذا عجز عنه وقت الوجوب، وألحق بهذا زكاة الفِطر.   القسم الثاني: ما يجب بسبب الكفَّارة؛ ككفارة الأَيْمان والظهار والوَطء في رمضان وكفَّارة القتل، فإذا عجز عنها وقت انعقادِ أسبابها، ففي ثبوتها في ذمَّته إلى الميسرة أو سقوطها قولان مشهوران في مذهب الشافعي وأحمد.   القسم الثالث: ما فيه معنى ضمان المتلف؛ كجزاء الصَّيد، وأُلحق به فِدية الحَلق والطِّيب واللِّباس في الإحرام، فإذا عجز عنه وقت وجوبِه ثبت في ذمَّته؛ تغليبًا لمعنى الغرامة وجزاء المتلَف، وهذا في الصيد ظاهر، وأمَّا في الطِّيب وبابِه، فليس كذلك؛ لأنَّه ترفُّه لا إتلاف؛ إذ الشَّعر والظُّفر ليسا بمتلفين، ولم تجب الفِدية في إزالتها في مقابلة الإتلاف؛ لأنَّها لو وجبَت لكونها إتلافًا، لتقيَّدَت بالقيمة، ولا قيمة لها؛ وإنَّما هي من باب الترفُّه المحض كتغطية الرَّأس واللباس، فأي إتلاف ها هنا؟ وعلى هذا فالراجح من الأقوال أنَّ الفدية لا تجب مع النِّسيان والجهل.   القسم الرابع: دم النُّسك؛ كالمتعة والقِرَان، فهذه إذا عجز عنها وجب عليه بدلُها من الصِّيام، فإن عجز عنها ترتَّب في ذِمَّته أحدهما، فمتى قدر عليه لَزِمه، وهل الاعتبار بحال الوجوب أو بأغلظ الأحوال؟ فيه خلاف"[6].   الإيمان والقرآن: وقال رحمه الله: "فجعل النَّاس أربعة أقسام: [الأول]: أهل الإيمان والقرآن، وهم خِيار الناس. الثاني: أهل الإيمان الذين لا يقرؤون القرآن، وهم دونهم؛ فهؤلاء هم السُّعداء.   والأشقياء قسمان: أحدهما: من أُوتي قرآنًا بلا إيمانٍ؛ فهو منافق. والثاني: من لا أوتي قرآنًا ولا إيمانًا"[7].   فوائد عيادة المرضى: وقال رحمه الله: "فيها أربعة أنواع من الفوائد: [الأول:] نوع يرجع إلى المريض. [الثاني:] ونوع يعود على العائد. [الثالث:] ونوع يعود على أهل المرِيض. [الرابع:] ونوع يعود على العامَّة"[8].   أنواع المُفتين: وقال رحمه الله: "المفتون الذين نصبوا أنفسَهم للفتوى أربعة أقسام: النوع الأول: العالِم بكتاب الله وسُنَّة رسوله وأقوالِ الصحابة، فهو المجتهد في أحكام النوازِل، يقصد فيها موافقةَ الأدلَّة الشرعية حيث كانت، ولا ينافي اجتهاده تقليده لغيره أحيانًا...   النوع الثاني: مجتهد مقيَّد في مذهب من ائتمَّ به، فهو مجتهدٌ في معرفة فتاويه وأقواله ومأخذِه وأصولِه، عارف بها، متمكِّن من التخريج عليها، وقياسِ ما لم ينص من ائتمَّ به عليه على منصوصه من غير أن يكون مقلِّدًا لإمامه لا في الحكم ولا في الدَّليل، لكن سلَك طريقَه في الاجتهاد والفتيا، ودعا إلى مذهبه ورتَّبه وقرَّره، فهو موافِق له في مقصده وطريقه معًا...   النوع الثالث: من هو مجتهدٌ في مذهبِ من انتسب إليه، مقرِّر له بالدليل، متقِن لفتاويه عالم بها، لا يتعدَّى أقوالَه وفتاويه ولا يخالفها، وإذا وجد نصَّ إمامه لم يعدِل عنه إلى غيره ألبتة...   النوع الرابع: طائفة تفقَّهَت في مذاهب من انتسبَت إليه، وحفظَت فتاويه وفروعه، وأقرَّت على أنفسها بالتقليد المحض من جميع الوجوه، فإن ذكروا الكتابَ والسنَّة يومًا في مسألة، فعلى وجه التبرُّك والفضِيلة، لا على وجه الاحتجاجِ والعمل، وإذا رأوا حديثًا صحيحًا مخالفًا لقول مَن انتسبوا إليه أَخَذوا بقوله وتركوا الحديثَ... ففتاوى القسم الأول: من جنس توقيعات الملوكِ وعلمائهم. وفتاوى النوع الثاني: من جنس توقيعات نوَّابهم وخلفائهم. وفتاوى النَّوع الثالث والرابع: من جنس توقيعات خلفاء نوَّابهم.   ومَن عداهم فمتشبِّع بما لم يُعط، متشبِّه بالعلماء، محاكٍ للفضلاء، وفي كل طائفة من الطوائف متحقق فقيه، ومحاكٍ له، متشبِّه به، والله المستعان"[9].   أقسام الذنوب: وقال رحمه الله: "الذُّنوب تنقسم إلى أربعة أقسام: [الأول]: ملَكيَّة. [الثاني]: وشيطانيَّة. [الثالث]: وسبعيَّة. [الرابع]: وبهيميَّة..."[10].     [1] وتقدم معنا في "رباعيات العلامة ابن القيم (رحمه الله) 3" مراتب الصبر. [2] عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (ص:13). [3] عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (ص:60). [4] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (1/ 83). [5] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين (3/ 130). [6] بدائع الفوائد (4/ 836). [7] مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (1/ 55). [8] زاد المعاد (4/ 106). [9] إعلام الموقعين عن رب العالمين (4/ 232). [10] الجواب الكافي (86). بكر البعداني شبكة الالوكة
  • أكثر العضوات تفاعلاً

  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
    • Hannan Ali تشعر الآن ب سعيدة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      181470
    • إجمالي المشاركات
      2534316
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      92886
    • أقصى تواجد
      1716

    أحدث العضوات
    فتاة الرياح
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏فكرة انتهاء مهلة العمل والانتقال لدار الجزاء مهيبة جدًا ! لا توبة تُقْبَل ولا عمل يُصَحح . لو نطق أهل القبور لكانت موعظتهم : أنتم في دار العمل فأحسنوا العمل . نسأل الله حُسن الختام .

×