اذهبي الى المحتوى
  • اﻹهداءات

    قومي بتسجيل الدخول أوﻻً لإرسال إهداء
    عرض المزيد

المنتديات

  1. "أهل القرآن"

    1. 57522
      مشاركات
    2. ساحات تحفيظ القرآن الكريم

      ساحات مخصصة لحفظ القرآن الكريم وتسميعه.
      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" [صحيح الترغيب]

      109817
      مشاركات
    3. ساحة التجويد

      ساحة مُخصصة لتعليم أحكام تجويد القرآن الكريم وتلاوته على الوجه الصحيح

      9066
      مشاركات
  2. القسم العام

    1. الإعلانات "نشاطات منتدى أخوات طريق الإسلام"

      للإعلان عن مسابقات وحملات المنتدى و نشاطاته المختلفة

      المشرفات: المشرفات, مساعدات المشرفات
      284
      مشاركات
    2. الملتقى المفتوح

      لمناقشة المواضيع العامة التي لا تُناقش في بقية الساحات

      180566
      مشاركات
    3. شموخٌ رغم الجراح

      من رحم المعاناة يخرج جيل النصر، منتدى يعتني بشؤون أمتنا الإسلامية، وأخبار إخواننا حول العالم.

      المشرفات: مُقصرة دومًا
      56695
      مشاركات
    4. 259983
      مشاركات
    5. شكاوى واقتراحات

      لطرح شكاوى وملاحظات على المنتدى، ولطرح اقتراحات لتطويره

      23500
      مشاركات
  3. ميراث الأنبياء

    1. قبس من نور النبوة

      ساحة مخصصة لطرح أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و شروحاتها و الفوائد المستقاة منها

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      8265
      مشاركات
    2. مجلس طالبات العلم

      قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع"

      32133
      مشاركات
    3. واحة اللغة والأدب

      ساحة لتدارس مختلف علوم اللغة العربية

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      4162
      مشاركات
    4. أحاديث المنتدى الضعيفة والموضوعة والدعوات الخاطئة

      يتم نقل مواضيع المنتدى التي تشمل أحاديثَ ضعيفة أو موضوعة، وتلك التي تدعو إلى أمور غير شرعية، إلى هذا القسم

      3918
      مشاركات
    5. ساحة تحفيظ الأربعون النووية

      قسم خاص لحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية

      25483
      مشاركات
    6. ساحة تحفيظ رياض الصالحين

      قسم خاص لحفظ أحاديث رياض الصالحين

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      1677
      مشاركات
  4. الملتقى الشرعي

    1. الساحة الرمضانية

      مواضيع تتعلق بشهر رمضان المبارك

      المشرفات: فريق التصحيح
      30256
      مشاركات
    2. الساحة العقدية والفقهية

      لطرح مواضيع العقيدة والفقه؛ خاصة تلك المتعلقة بالمرأة المسلمة.

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      53017
      مشاركات
    3. أرشيف فتاوى المنتدى الشرعية

      يتم هنا نقل وتجميع مواضيع المنتدى المحتوية على فتاوى شرعية

      المشرفات: أرشيف الفتاوى
      19530
      مشاركات
    4. 6678
      مشاركات
  5. قسم الاستشارات

    1. استشارات اجتماعية وإيمانية

      لطرح المشاكل الشخصية والأسرية والمتعلقة بالأمور الإيمانية

      المشرفات: إشراف ساحة الاستشارات
      40675
      مشاركات
    2. 47551
      مشاركات
  6. داعيات إلى الهدى

    1. زاد الداعية

      لمناقشة أمور الدعوة النسائية؛ من أفكار وأساليب، وعقبات ينبغي التغلب عليها.

      المشرفات: جمانة راجح
      21004
      مشاركات
    2. إصدارات ركن أخوات طريق الإسلام الدعوية

      إصدراتنا الدعوية من المجلات والمطويات والنشرات، الجاهزة للطباعة والتوزيع.

      776
      مشاركات
  7. البيت السعيد

    1. بَاْبُڪِ إِلَے اَلْجَنَّۃِ

      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوالد أوسط أبواب الجنة فأضع ذلك الباب أو احفظه." [صحيح ابن ماجه 2970]

      المشرفات: جمانة راجح
      6306
      مشاركات
    2. .❤. هو جنتكِ وناركِ .❤.

      لمناقشة أمور الحياة الزوجية

      97009
      مشاركات
    3. آمال المستقبل

      "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" قسم لمناقشة أمور تربية الأبناء

      36838
      مشاركات
  8. سير وقصص ومواعظ

    1. 31794
      مشاركات
    2. القصص القرآني

      "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثًا يُفترى"

      4883
      مشاركات
    3. السيرة النبوية

      نفحات الطيب من سيرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم

      16438
      مشاركات
    4. سيرة الصحابة والسلف الصالح

      ساحة لعرض سير الصحابة رضوان الله عليهم ، وسير سلفنا الصالح الذين جاء فيهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.."

      المشرفات: سدرة المُنتهى 87
      15479
      مشاركات
    5. على طريق التوبة

      يقول الله تعالى : { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } طه:82.

      المشرفات: أمل الأمّة
      29721
      مشاركات
  9. العلم والإيمان

    1. العبادة المنسية

      "وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ.." عبادة غفل عنها الناس

      31147
      مشاركات
    2. الساحة العلمية

      العلوم الكونية والتطبيقية وجديد العلم في كل المجالات

      المشرفات: ميرفت ابو القاسم
      12926
      مشاركات
  10. إن من البيان لسحرًا

    1. قلمٌ نابضٌ

      ساحة لصاحبات الأقلام المبدعة المتذوقة للشعر العربي وأدبه

      المشرفات: الوفاء و الإخلاص
      50492
      مشاركات
  11. مملكتكِ الجميلة

    1. 41313
      مشاركات
    2. 33884
      مشاركات
    3. الطيّبات

      ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ))
      [البقرة : 172]

      91746
      مشاركات
  12. كمبيوتر وتقنيات

    1. صوتيات ومرئيات

      ساحة مخصصة للمواد الإسلامية السمعية والمرئية

      المشرفات: ام جومانا وجنى
      32200
      مشاركات
    2. جوالات واتصالات

      قسم خاص بما يتعلق بالجوالات من برامج وأجهزة

      13114
      مشاركات
    3. 34854
      مشاركات
    4. خربشة مبدعة

      ساحة التصاميم الرسومية

      المشرفات: محبة للجنان
      65605
      مشاركات
    5. وميضُ ضوء

      صور فوتوغرافية ملتقطة بواسطة كاميرات عضوات منتدياتنا

      6120
      مشاركات
    6. 8966
      مشاركات
    7. المصممة الداعية

      يداَ بيد نخطو بثبات لنكون مصممات داعيـــات

      4925
      مشاركات
  13. ورشة عمل المحاضرات المفرغة

    1. ورشة التفريغ

      هنا يتم تفريغ المحاضرات الصوتية (في قسم التفريغ) ثم تنسيقها وتدقيقها لغويا (في قسم التصحيح) ثم يتم تخريج آياتها وأحاديثها (في قسم التخريج)

      12904
      مشاركات
    2. المحاضرات المنقحة و المطويات الجاهزة

      هنا توضع المحاضرات المنقحة والجاهزة بعد تفريغها وتصحيحها وتخريجها

      508
      مشاركات
  14. IslamWay Sisters

    1. English forums   (37434 زيارات علي هذا الرابط)

      Several English forums

  15. المكررات

    1. المواضيع المكررة

      تقوم مشرفات المنتدى بنقل أي موضوع مكرر تم نشره سابقًا إلى هذه الساحة.

      101648
      مشاركات
  • المتواجدات الآن   0 عضوات, 0 مجهول, 20 زوار (القائمه الكامله)

    لاتوجد عضوات مسجلات متواجدات الآن

  • العضوات المتواجدات اليوم

    1 عضوة تواجدت خلال ال 24 ساعة الماضية
    أكثر عدد لتواجد العضوات كان 8، وتحقق
  • أحدث المشاركات

    • ( { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} - {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } ) هذا معنى يتكرر في كتاب الله : وهو أن العذاب والبلاء والمصائب تنزل بالأمم كي يرجعوا إلى ربهم بالتوبة والاستغفار والتحلل من المظالم والعزم على الإنابة وحسن العمل ، وكي يتضرعوا لمن بيده مقاليد الأمور كي يكشف عنهم ما نزل بهم من فتنة وبلاء . اقرأ هذه الآيات ، وتدبر معانيها ، وما فيها من أمر بالرجوع ، والاستكانة ، والتضرع إلى الله سبحانه .   - قال تعالى ( {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ) - وقال تعالى ( {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ) - وقال تعالى ( {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ) - وقال تعالى ( {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } ) - وقال تعالى ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} ) - وقال تعالى ( {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} )   المصائب إنذار مبكر، والله عز وجل من سننه الكونية يَسوق الشدة، ثم يرفعها لينظر ماذا يفعل صاحبها؟ يدعوك أولاً، فإن لم تستجب، جاء بالشدة، فإن لم تتضرع  فقد انتهى الامتحان، ولابد من المقصلة انتهى، والآن هو ينتظر أن يقصمه الله عز وجل فأسعد الناس الذي يستجيب بعقله من دون مشاكل، ومن دون شدائد، ومن دون مصائب، ومن دون مضايقات، ومن دون دفع، هذا أسعد الناس، ويأتي بالدرجة الثانية من إذا أصابته المصيبة استفاد منها، وعاد إلى الله، ثم المرحلة الثالثة إذ يأتي بالرخاء استدراجاً، (وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ [سورة الأعراف:182] الاستدراج هو الأخذ بالتدريج منزلة بعد منزلة، حتى يوقعه في مغبّة فعله، فالله -تبارك وتعالى- يملي للكافرين، ( وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ [سورة آل عمران:178] فيعطيهم ويغدق عليهم من الأموال والأرزاق والخيرات في الدنيا حتى تستحكم الغفلة على قلوبهم، ثم يأخذهم فيهلكهم. فنرجو من الله أن نكون من الأولين، وأن نستجيب كلمة أخيرة: السعيد من اتَّعظ بغيره، والشّقيّ لا يتّعظ إلا بنفسه.    متى نرجع جميعا إلى الله ونستكين ونتضرع إليه ، لعله سبحانه أن يكشف عن عباده ما نزل بهم من شدة وبلاء وضيق عيش ومصائب متتابعة ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به .   ( { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} - {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } ) هذا معنى يتكرر في كتاب الله : وهو أن العذاب والبلاء والمصائب تنزل بالأمم كي يرجعوا إلى ربهم بالتوبة والاستغفار والتحلل من المظالم والعزم على الإنابة وحسن العمل ، وكي يتضرعوا لمن بيده مقاليد الأمور كي يكشف عنهم ما نزل بهم من فتنة وبلاء . اقرأ هذه الآيات ، وتدبر معانيها ، وما فيها من أمر بالرجوع ، والاستكانة ، والتضرع إلى الله سبحانه . - قال تعالى ( {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ) - - وقال تعالى ( {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ) - وقال تعالى ( {وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} ) - وقال تعالى ( {فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ } ) - وقال تعالى ( {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ} ) - وقال تعالى ( {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} ) فياليت شعري متى نرجع جميعا إلى الله ونستكين ونتضرع إليه ، لعله سبحانه أن يكشف عن عباده ما نزل بهم من شدة وبلاء وضيق عيش ومصائب متتابعة ، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به .

       
    • (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ )٣٦-الزخرف   { يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ } [الزخرف: 36] يعني: يُعرض عنه أو يتعامى ويغفل عنه، ولأنه غفل عن شيء هام لا ينبغي أن يغفل عنه أو يعرض يعاقبه الله { نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً } [الزخرف: 36] نعد له شيطاناً ونهيء له شيطاناً { فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ } [الزخرف: 36] يعني: ملازم له يضله ويوسوس له.

      قلنا: لأن الحق سبحانه الغني عن خَلْقه، وهو ربّ المؤمن وربّ الكافر، لذلك يُعين كلاً على ما يريد، فمَنْ أراد الهداية أعانه عليها وزاده منها، ومَنْ أراد الكفر ختم على قلبه بحيث لا يدخله إيمان ولا يخرج منه الكفر، لذلك أتَى هنا بصفة (الرحمن).

      لذلك أكثر ما يجيء الشيطان للإنسان وقت الصلاة ليفسد عليه علاقته بربه، قلنا: إنه يأتي المسجد ولا يأتي الخمارة، لذلك قال كما حكى عنه القرآن: { { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } [الأعراف: 16].
      ذكرنا قصة الرجل الذي وضع مالاً في مكان ما، ثم نسيه، فقال له صديقه: اذهب إلى أبي حنيفة فعنده مَخْرج لكل المسائل، لأنني ذهبتُ إليه استفتيتُه في طلاق زوجتي لأنني قلت لها وهي على السُّلم: أنت طالق إنْ نزلتِ، وطالق إنْ صعدت، فقال له أبو حنيفة: قُلْ لها تُلقي بنفسها من على السُّلم.

      المهم ذهب صاحبنا إلى أبي حنيفة وقال له: لقد وضعتُ مالاً في مكان كذا، ونسيتُ موضعه، فماذا أفعل؟ قال أبو حنيفة: ليس في هذا علم، لكنّي سأحتال لك: إذا جاء الليل اذهب وصَلِّ لله ركعتين لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر يُهرع إلى الصلاة.
      وفعلاً ذهب الرجل، وهو في صلاته جاءه الشيطان يُوسوس إليه بمكان المال حتى ذكَّره به، وفي الصباح قابل الرجلُ أبا حنيفة وقصَّ عليه ما حدث، فضحك أبو حنيفة وقال: والله لقد علمتُ أنه لنْ يدعم تُتم ليلتك مع ربك، فهلا أتممتها شُكراً لله؟ قال: سأفعل إن شاء الله.
      (وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ )٣٧-الزخرف   هؤلاء القرناء قرناء السوء { لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } [الزخرف: 37] يعني: يصرفونهم ويمنعونهم عن الحق وعن الطريق المستقيم { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ } [الزخرف: 37].
      لذلك قال في موضع آخر: { { وَيَوْمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يٰلَيْتَنِي ٱتَّخَذْتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلاً * يَٰوَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً } [الفرقان: 27-29].

      وقرناء السوء قرناء في الدنيا فحسب، أما في الآخرة فسيكونون أعداء، يلوم كُلٌّ منهم صاحبه { { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } [الزخرف: 67].
      كذلك الشيطان سيتبرأ من أتباعه ويخذلهم في الآخرة: { { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ } [إبراهيم: 22].

      وقد علَّمنا ربنا سبحانه وتعالى كيف نتحصَّن من الشيطان، فقال: { { وَإِماَّ يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ } [الأعراف: 200].
      والاستعاذة تعني طلب العون والملجأ والحفظ وأنت لا تطلب العون ولا تلجأ ولا تستجير إلا بمن هو أقوى ممن يريد أن ينالك بشر. ومعلوم أن الشيطان له من خفة الحركة، وقدرة التغلغل، ووسائل التسلل الكثير؛ لذلك فينبغي ألا تستعيذ بمثله أو بمن هو دونه، ولكنك تستعيذ بخالق الإنس والجن وجميع المخلوقات، وهو القادر على أن يعطل فاعلية الشيطان. وسبحانه سميع عليم، والسمع له متعلق، والعلم له متعلق، فحين تستحضر معنى الاستعاذة وأنت مشحون بالإيمان وتلجأ إلى من خلقك. وخلق ذلك الشيطان؛ عندئذ لا بد أن يهرب الشيطان من طريقك لأنه يعلم أنك تلجأ إلى الخالق القوي القادر وهو ليست له قوة على خالقه، وسبحانه سميع لقولك: "أعوذ بالله"، عليم بما في نفسك من معنى هذه الكلمة.
      وإذا كان الحق تبارك وتعالى هنا قد تكلم عن حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: { وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ }.
      أي أن الشيطان بعيد، وهو يحاول مجرد النزغ، فماذا عن أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم إزاء هذا؟

      التفاسير العظيمة


      قد ورد في الاستعاذة من الشيطان عدة صيغ، وكلها مشروعة، لا فرق بينها في أصل المشروعية، وأشهر الألفاظ: قول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
      ويدل عليه حديث سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ، قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ عِنْدَهُ جُلُوسٌ، وَأَحَدُهُمَا يَسُبُّ صَاحِبَهُ مُغْضَبًا، قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً، لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ".متفق عليه.
      قال القرطبي في تفسيره: "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، وَهَذَا اللَّفْظُ هُوَ الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُورُ مِنَ العلماء في التعوذ؛ لأنه لَفْظُ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى .. اهــ. ومثله قول ابن عطية في المحرر الوجيز: وأما لفظ الاستعاذة، فالذي عليه جمهور الناس هو لفظ كتاب الله تعالى: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم».

      ومن الألفاظ الواردة في الاستعاذة: ما جاء في حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، كَبَّرَ، ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ»، ثُمَّ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» ثَلَاثًا، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا» ثَلَاثًا، «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ». رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما.

      قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة: وكيف ما استعاذ بما روي، فقد أحسن, مثل أن يقول: «أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ, مِنْ هَمْزِهِ، وَنَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ» وهمزه: الموتة, وهي الصرع. ونفخه: الكبر، والخيلاء. ونفثه: الشعر، والأغاني الكاذبة. اهــ. وقال النووي في المجموع: قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الْأُمِّ، وَأَصْحَابُنَا: يَحْصُلُ التَّعَوُّذُ بِكُلِّ مَا اشْتَمَلَ عَلَى الِاسْتِعَاذَةِ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ، لَكِنَّ أَفْضَلَهُ: أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. اهــ. وقال ابن قدامة في المغني: وَصِفَةُ الِاسْتِعَاذَةِ: أَنْ يَقُولَ: أَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيِّ؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل:98]، وَعَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ يَقُولُ؛ أَعُوذُ بِاَللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ؛ لِخَبَرِ أَبِي سَعِيدٍ، وَلِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت:36]، وَهَذَا مُتَضَمِّنٌ لَزِيَادَةٍ، وَنَقَلَ حَنْبَلٌ عَنْهُ: أَنَّهُ يَزِيدُ بَعْدَ ذَلِكَ: إنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وَهَذَا كُلُّهُ وَاسِعٌ، وَكَيْفَمَا اسْتَعَاذَ، فَهُوَ حَسَنٌ. اهــ.

      اسلام ويب
       
    • اتباع الهوى؟ ﴿ وَكَذَّبُوا۟ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٣﴾] أي يستقر بكل عامل عمله؛ فالخير مستقر بأهله في الجنة، والشر مستقر بأهله في النار. القرطبي:20/75.     ﴿ وَكَذَّبُوا۟ وَٱتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٣﴾] قال القشيري: إذا حصل اتباع الهوى فمن شؤمه يحصل التكذيب؛ لأن الله سبحانه وتعالى يلبس على قلب صاحبه حتى لا يستبصر الرشد، واتباع الرضى مقرون بالتصديق؛ لأن الله تعالى ببركات الاتباع للحق يفتح عين البصيرة فيأتي بالتصديق. البقاعي:19/97.     ﴿ ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ ﴾ [سورة القمر آية:﴿١﴾] يعني تعالى ذكره بقوله: (اقتربت الساعة): دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة، وقوله: (اقتربت): افتعلت؛ من القرب، وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنو القيامة، وقرب فناء الدنيا، وأمر لهم بالاستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم، وهم عنها في غفلة ساهون. الطبري:22/ 565.     ﴿ ٱقْتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ ﴾ [سورة القمر آية:﴿١﴾] جعلت تلك المعجزة وسيلة للتذكير باقتراب الساعة على طريقة الإِدماج؛ بمناسبة أن القمر كائن من الكائنات السماوية ذات النظام المساير لنظام الجو الأرضي، فلما حدث تغير في نظامه لم يكن مألوفاً ناسب تنبيه الناس للاعتبار بإمكان اضمحلال هذا العالم، وكان فعل الماضي مستعملاً في حقيقته. ابن عاشور:27/ 168.     ﴿ فَٱسْجُدُوا۟ لِلَّهِ وَٱعْبُدُوا۟ ۩ ﴾ [سورة النجم آية:﴿٦٢﴾] الأمر بالسجود لله خصوصاً ليدل ذلك على فضله، وأنه سر العبادة ولبها؛ فإن لبها الخشوع لله والخضوع له، والسجود هو أعظم حالة يخضع بها العبد؛ فإنه يخضع قلبه وبدنه، ويجعل أشرف أعضائه على الأرض المهينة موضع وطء الأقدام. السعدي:823.     ﴿ وَأَنتُمْ سَٰمِدُونَ ﴾ [سورة النجم آية:﴿٦١﴾] السمود: الغناء... وهذا لا يناقض ما قيل في هذه الآية من أن السمود: الغفلة والسهو عن الشيء...فالغناء يجمع هذا كله ويوجبه. ابن القيم:3/85-86.     ﴿ وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴾ [سورة النجم آية:﴿٥٢﴾] ومن أعظم الأدلة على ذلك قوله تعالى: (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما) [العنكبوت: 14]؛ لأن قوما لم يتأثروا بدعوة نبي كريم ناصح في هذا الزمن الطويل لا شك أنهم أظلم الناس وأطغاهم. الطبري:22/573.     ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٢٢﴾] أيسر شيء بحمد الله تعالى على النفوس تحصيله وحفظه وفهمه هو كتاب الله الذي يسره للذكر... وإنما الذي هو في غاية الصعوبة والمشقة مقدرات الأذهان، وأغلوطات المسائل، والفروع والأصول التي ما أنزل الله بها من سلطان. ابن القيم:3/87.     ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴾ [سورة القمر آية:﴿١٨﴾] وإنما كرر هذه الآية البليغة وقوله: (فذوقوا عذابي ونذر) لينبه السامع عند كل قصة، فيعتبر بها؛ إذ كل قصة من القصص التي ذكرت عبرة وموعظة، فختم كل واحدة بما يوقظ السامع من الوعيد). ابن جزي:2/389.     ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [سورة القمر آية:﴿١٧﴾] أي يسرناه للحفظ، وهذا معلوم بالمشاهدة؛ فإنه يحفظه الأطفال الأصاغر وغيرهم حفظاً بالغاً، بخلاف غيره من الكتب، وقد رُوي أنه لم يُحفظ شيء من كتب الله عن ظهر قلب إلا القرآن. وقيل: معنى الآية: سهلناه للفهم والاتعاظ به لما تضمن من البراهين والحكم البليغة. ابن جزي:2/389.     ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [سورة القمر آية:﴿١٧﴾] قال القشيري: يسر قراءته على ألسنة قوم، وعلمه على قلوب قوم، وفهمه على قلوب قوم، وحفظه على قلوب قوم، وكلهم أهل القرآن، وكلهم أهل الله وخاصته. البقاعي:19/108.     ﴿ فَدَعَا رَبَّهُۥٓ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ ﴾ [سورة القمر آية:﴿١٠﴾] أي: إني ضعيف عن هؤلاء وعن مقاومتهم، فانتصر أنت لدينك. ابن كثير:4/265.     ﴿ يَقُولُ ٱلْكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٨﴾] مفهوم ذلك أنه يسيرٌ سهلٌ على المؤمنين. السعدي: 825.     ﴿ خُشَّعًا أَبْصَٰرُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ ٱلْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٧﴾] الخشوع في البصر: الخضوع والذلة. وأضاف الخشوع إلى الأبصار لأن أثر العز والذل يتبين في ناظر الإنسان؛ قال الله تعالى: (أبصارها خاشعة) [النازعات: 9]، وقال تعالى: (خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي) [الشورى: 45]. القرطبي:20/78.     ﴿ وَمَآ أَمْرُنَآ إِلَّا وَٰحِدَةٌ كَلَمْحٍۭ بِٱلْبَصَرِ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٤٩﴾] (وما أمرنا إلا واحدة) أي: إلا مرة واحدة. (كلمح بالبصر) أي: قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر. واللمح النظر بالعجلة. البغوي:20/107.     ﴿ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِى ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٤٨﴾] التي هي أشرف ما بهم من الأعضاء، وألمها أشد من ألم غيرها؛ فيهانون بذلك ويخزون. السعدي: 828.     ﴿ إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِى ضَلَٰلٍ وَسُعُرٍ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٤٧﴾] (إن المجرمين) أي: الذين أكثروا من فعل الجرائم؛ وهي الذنوب العظيمة من الشرك وغيره، من المعاصي. (في ضلال وسعر) أي: هم ضالون في الدنيا: ضلال عن العلم، وضلال عن العمل، الذي ينجيهم من العذاب. ويوم القيامة في العذاب الأليم. السعدي:827.     ﴿ فَذُوقُوا۟ عَذَابِى وَنُذُرِ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٣٩﴾] خُصُّوا بالأمر بالذوق لما في فاحشتهم الخبيثة ما يستلذونه. البقاعي:19/113.     ﴿ وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا۟ بِٱلنُّذُرِ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٣٦﴾] (بطشتنا) أي: أخذتنا لهم المقرونة بشدة ما لنا من العظمة، ووحد إشارة إلى أنه لا يستهان بشيء من عذابه سبحانه، بل الأخذة الواحدة كافية لما لنا من العظمة؛ فهي غير محتاجة إلى التثنية. البقاعي:19/125.     ﴿ إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ ۖ نَّجَّيْنَٰهُم بِسَحَرٍ ﴿٣٤﴾ نِّعْمَةً مِّنْ عِندِنَا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٣٤﴾] قال القشيري: والشكر على نعم الدفع أتم من الشكر على نعم النفع، ولا يعرف ذلك إلا كل موفق كيس. البقاعي:19/125.     ﴿ فَنَادَوْا۟ صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَىٰ فَعَقَرَ ﴾ [سورة القمر آية:﴿٢٩﴾] وعبر عنه بصاحبهم للإِشارة إلى أنهم راضون بفعله؛ إذ هم مصاحبون له وممالئون. ابن عاشور:27/201.   ///////////////////   اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)          1-قبل 1400 سنة .. نزلت هذه الآية : { اقتربت الساعة و انشق القمر } رحمتك يا الله .. 2- مخيف جدًا أن تذكر أن هذه الآيات نزلت قبل قرابة 1440 سنة ! قبل الهجرة حتى . ﴿اقتربت الساعة﴾ ﴿اقترب للناس حسابهم﴾ ﴿أتى أمر الله فلا تستعجلوه﴾ ./ حاتم المالكي    -3        }اقتربت الساعة وانشق القمر{ اقتراب المواعيد العظيمة يحمل الإنسان على الاستعداد لها وترقبها وكلما كان لها علامة ودلالة كان أوقع أ.د.ناصرالعمر   وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) 1-( وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر ) “قلوب قد خُتم عليها؛ فلا ينفع معها تصريف الآيات والمعجزات! فلا تعجب من شرذمة لا تنقاد للنصوص الإلهية!” / د.نوال العيد 2- إن يروا” والله إنها لمصيبه أن يرى الإنسان حدث يدلهُّ الى طريق الهداية ولا يلتفت اليه بل ويمضي حياته وكأنهُ أعمى ! / ياسمين العنزي   وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) 1-{وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكلُّ أمرٍ مستقر} كل شيء إلى غاية .. فالحق يستقر ظاهراً ثابتا ، والباطل يستقر زاهقاً ذاهبا . -ابن تيمية-/ نايف الفيصل 2-  }وكل أمر مستقر { خيرًا كان أو شرًّا، فالذي تريد أن يكون عليه قرار أمرك اعمله اليوم {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربك أحدًا / أ.د.ناصر العمر 3-  أنّ كُلّ ما خطته يداك ، ستجده حاضراً أمام مولاك ) ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)/ إبراهيمالعقيل 4- “وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ” قال القشيري: إذا حصل اتباع الهوى فمن شؤمه يحصل التكذيب لأن الله سبحانه وتعالى يلبس على قلب صاحبه حتى لا يستبصر الرشد. / خواطر قرآنية      وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) 1-    ﴿ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغني النذر﴾الأنباء والأخبار للازدجار والإنذر ﻻ للتفكه والتسلي والإنبهار . / محمد الفراج   فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِي إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (7) 1-  ﴿خُشَّعًا أَبصارُهُم﴾ لم تخشع قلوبهم لله في الدنيا، فخشعت أبصارُهم ذلاً وانكسارًا، وحسرةً في الآخرة؛﴿جَزاءً وِفاقًا﴾ / أ.د.ناصرالعمر 2-  ( كأنهم جراد منتشر ) ( كالفراش ) وصف الله الناس في أرض المحشر بالجراد والفراش ولم يصفهم بالنمل أوالنحل لأن الجراد والفراش لاوطن لهم ولا مقر / عايض المطيري          3-   }كأنهم جراد منتشر{ تشبيه بليغ حادوا عن الصراط المستقيم تبعا لأهوائهم فغدا ينتشرون كالجراد يمنة ويسرة يتخبطون كالتائه على غير هدى / أ.د. ناصر العمر   مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِي يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ (8) ”   -1   يقول الكافرون هذا يوم عسر” يوماً عسيراً لمن عاند وكفر وأفضل أيام المؤمن للقائه ربه نفس اليوم ويا لاختلاف العاقبة رب عفوك/ خواطر قرآنية     كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9) فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10) 1-  نوح أغرقَ الكرة الأرضية كلها بدعاء من ثلاث كلمات : “أنّي مغلوبٌ فانتصرْ” بينما امتلكها سليمان كلها بدعاء من ثلاث كلمات: “و هَبْ لي مُلكاً” لا تحتاج إلى الكثير من الكلمات لتُحدث الأثر والتأثير بل تحتاج إلى الصدق والإخلاص مع الله فقط واعلم أن الله يريد من دعائك قلبك وليس صياغتك. / أبرار بنت فهد القاسم 2-    {فدعا ربه أني مغلوب فانتصر. ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر}ما أسرع إجابة الله لعباده حال شدتهم ما إن انتهى نوح من دعوته إلا وفتحت السماء/محمد الربيعة 3-    -“فدعا ربه أني (مغلوب) (فانتصر) (ففتحنا) أبواب السماء بماء منهمر” لحظة شعورك بانقطاع قدرتك هي لحظة الدعاء والإجابة قل يارب / عبدالله بن بلقاسم 4-              “أني مغلوب فانتصرف فتحنا”بين الغلبة والفتح كلمة دعاء واحدة / عبد الله بلقاسم 5-              ‏”فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر “أزمتنا الحقيقية ليست في ظرفنا الحالك لكن في قدرتنا على الدعاء فيه ادع ربك ولو كنت تختنق حزنا./ عبدالله بن بلقاسم 6-              *”فدعا ربه أني مغلوب” اهتف بوجعك بمرضك بانكسارك بهزيمتك بعجزك حينها يولد التغيير في السماء! / افياءالوحي 7-              (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ) الدعاء والإلحاح على الله يفتح أبواب السماء للإجابة . / شريان 8-              كيف تطغى مرارة الظلم على قلب المكلوم وهو يعرف الطريق للذة المناجاة في غسق الليل ، مناديا مولاه القوي ، بقلب صادق أواه “إني مغلوب فانتصر” ! / ناصر العمر 9-              قال نوح :﴿ربّ إني مغلوبٌ فانتصر﴾؛ فكانت النتيجة؛﴿ففتحنا أبواب السماء بماء مُنهمر وفجّرنا الأرض عيوناً﴾؛غيّر الله معالم الكون نُصرةً للمظلوم. / فرائد قُرآنيّة  10-         ﴿ فَدعى ربهُ أنّي مغلوبٌ فأنتصر ﴾ قلها لله إن غلبك الهم وإن اجتاح الحزن صدرك   قل لله أن ينصرك و يزيح عنك ما أغمّك. / الأثر الباقي 11-         لا قدرة له فقال : ﴿ أنِّي مَغلوب ﴾فنصره الله ﷻ بكلمة واحدة : ﴿ فانتصِر ﴾الدعاء من قلب واثق ؛يستجاب ولو كان بكلمة ! / مفتاح لجهر  12-         “فدعا ربه أني مغلوب فانتصر” أهتف بوجعك بمرضك بانكسارك بهزيمتك بعجزك .. حينها يولد التغيير .!* / تأملات قرآنية 13-         أني مغلوب فانتصرلا تحزن إن لم تكن تحفظ الكثير من الدعاء. هذه دعوة مختصرة من ثلاث كلمات
      تغيرت من أجلها الأرض والسماء/ د.عبد الله بلقاسم. 14-         بعد ألف سنة إلاخمسين عاما يدعوهم ليلا ونهارا سرا وجهارا ولايزيدهم ذلك إلااستكبارا (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) كم بذلنا و صبرنا نحن للدعوة!. / إبتسام الجابري 15-         ﴿ فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ﴾ الله يعلم بحالك.. لكنه يحب أن يُسأل .. فأظهر ضعفك.. قل: يا رب إني مهموم..مريض..مديون..مظلوم. ساعة_استجابة / نايف الفيصل 16-         ﴿فدَعَا ربه أني مغلوبٌ فانتصر.. ففتحنا أبواب السماء بماءٍ مُنهمر﴾ الفرج قريب.. قريب جدًا.. ” لمن دعا ربه “./ روائع القرآن 17-         }فكذبوا عبدنا{ وصفه بالعبودية لأنها أشرف الألقاب والعبد لا يتكلَّم إلا بإذن سيِّده ومراده فتكذيبُهم لنوح تكذيب لله الذي أرسله / أ.د.ناصرالعمر 18-         لما دعا نوح “أني مغلوب فانتصر” كان موقنا بالفرج لكن لايدري كيف؟ ولم يتصور أن البشر سيغرقون إلا هو ومن معه في السفينة ! فَثِق بربك/ أبرار بنت فهد القاسم 19-         ﴿فدعا ربه أني مغلوب فانتصر﴾ ⠀ماكان للبلاء أن يطيل المُقام في القلوب المتعلقة بربها ﴿ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر﴾ ⠀ / إبراهيم العقيل 20-         }أَنّي مَغلوبٌ فَانتَصِر{ صوت في قمة الضعف والحاجة والتوسل تلك الأصوات هي التي تطرق باب السماء بشدة ، ويستجاب لها ! ./ مها العنزي 21-         (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر) (تجري بأعيينا)احذر دعوة المظلوم فالله ينتصر له ويكلؤه بحفظه 22-         (فدعا ربه أني مغلوب فانتصر…)بقدر مظلمته كان انتصار الله له/ ابتسام الجابري 23-         [فدعا ربه أني مغلوب فانتصر] عندما تعرض حاجتك وضعفك أعرف أي ركن تختار وأي قوة تستند إليها وأي نفوذ تحتمي به فاختار “العزيز” أو ﻻتختار ! / مها العنزي 24-         ﴿ فدَعا ربهُ أَني مَغلُوب فانتَصِر ﴾ لا تحتاج الى التكلف في الدعاء. “فانتصر” كلمة واحدة بيقين صادق غيرت معالم الكون/ تأملات قرآنية 25- ‏( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ  ) قد تبدو لك الحلول بعيدة أو صعبة ، أو مستحيلة أو تحتاج إلى جهد وقوة ، والحقيقة ليس بينك وبينها  إلا دعوة ../ عايض المطيري     فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) 1-(فدَعَا ربه) أني مغلوبٌ فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماءٍ مُنهـمر ” الفرج قريب .. قريب جداً .. لمن ( دعا ربه)/ نايف الفيصل 2-دعا نوح:﴿أني مغلوب فانتصر﴾ فكانت النتيجة:﴿ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيونا﴾؛ غيّر الله معالم الكون نصرة للمظلوم. / ‏فرائد قرآنية              3- على قدر الصبر يأتي الفرج ها قد دعا نوح قومه ٩٥٠ عاماً بلا كلل فلما طلب النصر من ربه سخر له الله كل وسيلة! “ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجّرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر”/ خواطر قرآنية       -4          “ففتحناأبواب السماء” “وفجرنا الأرض عيونا” “وحملناه على ذات ألواح ودسر” تلك الجنود جميعا سخرت لعبد واحد كيف كان صدق دعائه/ خواطر قرآنية 5- ‏( فَدَعَا ربَّه أنِّي مَغلُوبٌ فَانتَصِر ) ( فَفَتَحنَا  أَبوابَ السَّمَاءِ ) الثقة واليقين في الدعاء ،فَتحتْ له  أبوابَ السّماء ./عايض المطيري 6- ﴿(فدَعَا )ربه أني مغلوبٌ فانتصر.. ( ففتحنا )أبواب السماء بماءٍ مُنهمر﴾ الدعاء مفتاح لأبواب السماء. / تدبر   وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) 1-حين تتأمل حياتَك ومراحلها.. وتحاول إيجادَ الروابط الخفية.. تجد الحكمة البالغة.. وترى الأحداث كلها قد انتظمت.. ﴿فالتقى الماء على أمر قد قدر﴾./ روائع القرآن   وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (16) 1-﴿ فكيف كان عذابي و ” نُذُر ” ﴾ العذاب دائماً تسبقه النُذُر.. فمن رحمة الله ﷻ بعباده لا يوقع العذاب إلا بعد الإنذار.. / نايف الفيصل 2-﴿ فكيف كان عذابي و نُذُر ﴾ كيف كان ؟ الإنسان العاقل يتعظ بغيره… / نايف الفيصل                                                وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) 1-             “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”من عجيب أمر القرآن أنه مع بلاغته وقوة لفظه وإحكامه فإن الله يسر قراءته وفهمه على عباده ليعملوا به / محمد الربيعة 2-              ” ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ” الخطوة الوحيدة لفهم القرآن هي أن تريد ذلك./ عبد الله بلقاسم 3-              ولقد يسرنا القرآن للذكر………..يسره الله لفظا ومعنى…..فالتقعر والتكلف في تفسيره مصادمة لمراد الله منه. /عبد الله بلقاسم 4-              القرآن بين يديك والتيسير وعد به الرب عز وجل فلم يبق غير صدق النية ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل (من مدكر)﴾” / إبراهيم العقيل 5-              تبسيط العلم منهج رباني تأمل قوله تعالى عن كتابه (ولقد يسرنا القرآن للذكر) والناس يألفون العالم الذي يبسط لهم العلم. / محمد الربيعة 6-              (ولقديسرناالقرآنللذكرفهلمنمدكر) مدكر : أصلها (متذكر) لكنهاخففتلبيانأنالقرآنيسيروسهلفيقراءته../عقيل الشمري 7-              لا يحتاج المؤمنون بعد القرآن الذي يسره الله للذكر ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر﴾ وبعد بيان النبي ﷺ له ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ إلى تقليد أحد. /حاكم المطيري 8-              (ولقد يسرنا القرآن للذكر) أي : سهلناه للحفظ، وهذا معلوم بالمشاهدة؛ فإنه يحفظه الأطفال الأصاغر حفظًا بالغًا بخلاف غيره من الكتب. ابن جُزي./ماجد الغامدي 9-              ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر﴾ لن يستعصي حفظه و يستغلق فهمه على عبد صدق مع الله في نيته . / إبراهيم العقيل 10-         ” وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ” *لم يبقَ غير نية صادقة وهمّة عالية/ إبراهيم العقيل 11-         تأملوا في نعم الله علينا . (ولقد يسرنا القرآن للذكر)وردت في سورة القمر أربع مرات . فهو ميسر القراءة ميسر الحفظ ميسر التدبر ميسر العمل به . ./ عبد الملك القاسم 12- ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾ يسره الله للحفظ. ويسر معانيه للتدبر. ويسر أحكامه للعمل. ويسره لمن يريد التذكر والاتعاظ. . / تدبر   
                                     كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (18) 1- في سورة الحاقة وصف الله ما حدث لقوم عاد بالهلاك لأنها كانت في سياق ذكر النهايات ؛ ﴿وأما عاد فأهلكوا بريح﴾ وفي القمر كان التفصيل ﴿كذبت عاد﴾.. / فرائد قرآنية                          إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19) 1- ﴿ إنّا أرسلنا عليهم (ريحاً صرصراً) في يَوْمِ نحسٍ مستمر ﴾ ؛ ريحاً صرصراً : أي ريح شديدة البرودة حتى تصلّبت أجسادهم من شدّتها. . / فرائد قرآنية   تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ (20بب) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ (23) فَقَالُوا أَبَشَراً مِنَّا وَاحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (24) 1-  ( فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه .. )هي الشبهة ذاتها عند دعاة الديمقراطية ،، لا يتصورون الحق عند الأقلية !!/عايض المطيري   أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25) سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنْ الْكَذَّابُ الأَشِرُ (26) إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ (27) -﴿ إنا مرسلو الناقة فتنة لهم﴾ انتبه لهذا الاستدراج من الله.. إذا يسر لك أسباب المعصية فلا تفعل! فربما يسرها فتنة لك . #تدبرابن عثيمين / نايف الفيصل     وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) 1-﴿ إنا أرسلنا عليهم (صيحةً واحدة) ﴾ مهما كانوا أقوياء تكفيهم صيحة واحدة…… تدمرهم../ نايف لفيصل   وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) ‏1- ( نجيناهم بسحر ، نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر( مِن جزاء شكر النِعم ،نجـاتك إذا نـزل الغمّ . / عايض المطيرى                    2-  لا آل لوط نجيناهم بسحر نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر)من أسباب النجاة الشكر . ./ عبد الملك القاسم   –   3                  [ نجيناهم بسحر ] [ وباﻷسحار هم يستغفرون ] “ينزل ربنا…حين يبقى ثلث الليل اﻵخر” هو وقت الهبات الربانية وقت المعونة اﻹلهية وقت الرزق ! / مها العنزي   نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) 1-  ( نعمة من (عندنا) ، كذلك نجزي من شكر” تتضاعف لذة النعمة حين نستشعر أنها من الله ليس الشأن في حجم النعمة الشأن أنها من الله العظيم لك أنت . / عبدالله بن بلقاسم 2-  ﴿ نعمة من عندنا (كذلك) نجزي من شكر ﴾ لم أر في كتاب الله القرآن أمراً يجلب النعم ويدفع النقم ؛ أعظم من الشكر ! / روائع القرآن 3- بحثتُ في القرآن فوجدتُ أن من أعظم ما ينجي العبد عند المهالك والشدائد: ” الشكر وقت الرخاء ” ﴿نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر﴾/ نايف الفيصل   وَلَقَدْ أَنذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) 1-  ( فطمسنا أعينهم ..)لما كان الأصل في معصية قوم لوط هي إطلاق البصر في وجوه المردان، كانت أول العقوبة هكذا !!/عايض المطيري   وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) 1-  ينسى أهل الظلم عقوبة الظالمين السالفين؛فقد بين الله لقريش أنهم ليسوا بمأمن عن ما أصاب قوم فرعون(أكفاركم خير من أولئكم أم لكم براءة في الزبر) /سعود الشريم   أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) 1-منطق أعداء الاسلام في كل زمن ثابت ﴿نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ﴾ والجواب التاريخي الثابت ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾/ تأملات قرآنية   سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) 1-قلة بحق أقوى من جموع بباطل؛ﻷن الله هو الحق المبين،وسينصر القلة بحقهم على الجموع بباطلهم(أم يقولون نحن جميع منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر). /سعود الشريم 2-إذا زعم الطغاة أنهم سينتصرون على أهل الإسلام وجنده فسيُهزمون قطعا {أم يقولون نحن جميع منتصر . سيهزم الجمع ويولون الدبر}/محمد الربيعة 3- ) سيهزم الجمع و يولون الدبر( وعد الله رسوله بهزيمة الكفارو لم يره إلا بعد سبع سنوات من نزول الأية!!فالنصر آت و لو تأخر .. / أخمد محمد الخثعمي 3-  سيهزم (الجمع) ويولون الدبر” الجمع بلا إيمان مقرون بالهزيمة اللهم اهزم الروس والمجوس. ونج المؤمنين في سوريا/ عبدالله بلقاسم 4-  منطق أعداء الاسلام في كل زمن ثابت نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ والجواب التاريخي الثابت سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ. /تأملات قرآنية   بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) 1-                  إنا كل شيء خلقناه بقدر” كل شيء حتى غيمة الحزن تمر بقلبك / عبد بن بلقاسم 2-              في كل شيء حكمة.. قد لا تَنكشف لك الآن! ” إنَّا كُلَّ شيءٍ خَلقناهُ بِـقَـدَر “ . / نايف الفيصل 3-              ﴿ إنّا كل شيء خَلقناهُ بِـقَدَر ﴾ منهج حياتك مرسوم بدقّـة… فاطمئن! / نايف الفيصل 4-              }إنا كلَّ شيء خلقناه بقدَر{ مَن ضجر مما يصيبُه لم يؤمن بهذه الآية تمام الإيمان، فأين الصبرُ والرضا والإيمان بالقضاء والقدر؟/ أ.د.ناصرالعمر 5-              ﴿ إنا كل شيء خلقناه بقدر ﴾ مخاوفك،أحزانك،وكل متاعبك هي بقدرلذا فهي لن تطول ؛ فاملأ قلبك يقين وإمضِ مطمئن فكل أقدارالله خير! / روائع القرآن     وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)  1-‏﴿ وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ  ﴾ كلُّ أمر الله في كونه كلَمح البصَر، فلا تستبعد فرجًا، ولا تستبطىء خيرًا، فما يأذنُ الله به لا يمنعُه مانع، ولا يردُّه رادّ. / تدبر المفصل    وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53) 1-“وكل (صغير) وكبير (مستطر)”بسمتك وأنت تعبرسلامك حين تمرهمستك بتسبيحةخفقة قلبك بخيرفي سطر من كتاب صالح عملك/ د.عبدالله بلقاسم 2- ﴿وكل صغير وكبير مستطر﴾ من علم أن كل صغيرة وكبيرة من نظراته.. وكلماته.. وكتاباته كلها محصاة عليه، هاب لحظةً يقف فيها بين يدي الله. / عمر المقبل 3- ‏{ وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ } بسمتك وأنت تعبُر .. سلامُك حين تمر.. همستُك بتسبيحة.. خفقةُ قلبك بخير.. كلها مستَطرَة ! / د. عبد الله بن بلقاسم إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)   المصدر الكلم الطيب وحصاد التدبر
    • (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )٣٢-الزخرف قال”ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سُخريا”  ليس معنى”سُخريا”من السخرية؛بل من التسخير؛لأنها بالضم وتلك بالكسر   تصحيح_التفسير”    / د.عبدالمحسن المطيري ( ورحمة ربك خيرٌ ممَّا يجمعُون ) إنْ أحرق قلبك متاع لا تقدر عليه ، أطفئ الأسى والحسرة بهذه الآيه . / عايض المطيري -﴿نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا﴾ قال حاتم الأصم : تأملتها فعلمت أن القسمة من الله ؛فما حسدت أحداً أبداً. ::::::::::::::::::::: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )٣٢-الزخرف {نَحْنُ قَسَمْنَا} فَارْضَ بِما بِهِ اللهُ قَسَم، وثِقْ بِما بِهِ اللهُ حَكَمْ. وسَلِّمْ أَمْرَكَ لَه، وتَوَسَّلْ إليه مُفْتَقِراً. ولا تُنازِعِ اللهَ فِيما قَضَى. فَهُو الأَعْلَمُ بِما يُصْلِحُ حالَك، وهُو الأَقْدَرُ عَلى تَحْقِيْقِ آمالِك. خَزائِنُهُ مَلأَى وهُو الكَرِيم.. لا يُمْسِكُ رِزْقاً عَن العَبْدِ بُخْلاً بِه. ــ تَعالَى الله ــ ولا يَمنَعُ الرِّزْقَ عَن العَبدِ عَجْزاً عَنْه ــ تَعالى الله ــ . ولَكنَّهُ الحَكِيْمُ العَلِيْم.. إِنْ أَعْطَى فَلِحِكْمَةٍ، وإِن مَنَعَ فَلِحِكْمَةٍ. وتَدْبِيْرُ اللهِ للعَبْدِ خَيْرٌ مِنْ تَدْبِيْرِ العَبْدِ لِنَفْسِه، وفي الدُّعاءِ المأَثُور: (أَصْلِحْ لِيْ شَأَنِيْ كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِيْ إِلى نَفْسِيْ طَرْفَةَ عَيْن) وصَلاحُ شأَنِكَ رَبُكَ يَعْلَمُه.  فَقَدْ يَكُونُ بالغِنى وقَدْ يَكُونُ بالفَقْرِ، وقَدْ يَكُونُ بالصِحةِ وقَدْ بالمَرَضْ، وقَدْ يَكونُ بالعُسْرِ وقَدْ يَكُونُ باليُسْر. فَكْمِ كَرِهَ إِنْسانٌ نازِلَةً نَزَلَتْ بِه. وفي طَيَّاتِها مِنَحٌ وفَضْلُ {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} {قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} كَذا كانَتْ أَعْظَمُ أُمْنِياتِهِم. فَلما خُسِفَ بِهِ وبِدَارِهِ الأَرْضَ. تَلاشَت تِلك الأُمْنياتُ. وتَوالَتْ شَواهِدُ المِنَنْ {وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا}عُبُودِيةُ القَلْبِ.. إِخلاصٌ ومَسْكَنَةٌ. وتَوَكُلٌ على اللهِ وصِدْقُ اعِتِماد، وقَناعَةٌ بالعَيْشِ ورِضا.  وتُمْتَحَنُ صَلابَةُ الإِيمانِ في مُنْعَطَفاتِ الحَياةِ. حِينَ يَقَسُو الفَقْرُ، أَو يشْتَدُ الأَلَم. أَو تَلُوحُ مِن الدُّنْيا زِيْنَةٌ وَتَعْجَزُ النَّفْسُ عَنْ إِدْرَاكِها {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} بارك الله لي ولكم.. ولَو أَنَّ العَيْنَ حِيْنَ امْتَدَّتْ.. أَبْصَرَتْ مَنْ هُوَ دُونَها. مَرِيضاً يَنْشُدُ الصِّحَةَ، ومُعْسِراً يَنْشُدُ اليُسْر. ومُبْتَلىً يَنْشُدُ العَافِيَة، وغرِيْباً يَنْشُدُ اللُّقْيا، وسَجِيْناً يَنْشَدُ الحُرِيَّةَ، وخائِفاً يَنْشَدُ الأَمْنَ. لاسْتَقامَ لَها المِيزانُ وقَامَتْ في صُفُوفِ الشَّاكِرِين عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُوْلَ اللَّهِصلى الله عليه وسلم قال: (انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تَزْدَرُوا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ)متفقٌ عَلَيْهِ {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ} * وضَعِيْفُ الإِيْمانِ قَدْ وَهَنَ قَلْبُه.. تَغْشَاهُ الهُمُوم وتَخْتَرِمُهُ الأَوْهَامُ. يَسْتَبْطِئُ الرِّزْقَ فَيَتَجاوَزُ الحَدُودَ وَيَقْتَحِمُ الحَرام {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} وإِذا تَطَاوَلَتْ نَفْسُكَ لِفَضْلِ عَطاءٍ أَعطاهُ اللهُ غَيْرَك، واسْتَشْرَفَتْ إِليهِ طَمَعاً، واهْتَزَّتْ بِهِ إِعْجاباً. وتَمَنَّتْ وتَحَسَّرَتْ، وَضَاقَتْ وتَحَشْرَجَتْ. ودَبَّ فِيْها داءُ التَساؤُلِ والحَسَد. فأَقِمْها بِما يُصْلِحُها. واكْبَحْ جِماحَها بِما يُرَوِّضُها. ورَتِّلَ عَلى مَسامِعِها قَولَ رَبِك {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا} ثُمَّ انْثُرْ عَلَى نَفْسِكَ دَواءً يُطَيِّبُها، وانْفُضْ عَنْ قَلْبِكَ داءً يُهْلِكُه. فَإِنَّ الحَسَدَ قاتِلْ، وإِنَّ الحَسَدَّ لَيَأَكُلُ الحَسَنات.  وادْعُ بِما بِهِ قَدْ أُمِرْتَ، أَدْعُ لأَخِيْكَ بالبَرَكَةِ، فَإنَّهُ أَحْفَظُ لِنِعْمَتِهِ، وأَبْقَى لِعَمَلِك. في الحدِيْثِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ) رواه ابن ماجة وصححه الأَلباني وإِنِي امْرُؤٌ لا أَحْسُدُ النَّاسَ نِعْمَةً  **  إِذا نَالَها قَبْلِيْ مِنَ النَّاسِ نَائِلُ أَأَحْسُدُ فَضْلَ اللهِ أَنْ نَالَهُ امْرؤٌ ** سِوَايَ وعِنْدِيْ للإله فَضَائِلُ {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ}
        عبدالعزيز بن محمد ملتقى الخطباء ////////////////////////// تفسير الشيخ الشعراوي
      (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )٣٢-الزخرف يعني: إذا كنا قسمنا بينهم أبسط الأشياء وهي معايشهم في الدنيا أيريدون هم أنْ يقسموا رحمة الله وفضل الله حسْب أهوائهم، ورحمة الله يختصُّ بها مَنْ يشاء من عباده، فهي من يده سبحانه لا دخَلْ لأحد في توزيعها.
      فقوله تعالى { نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَّعِيشَتَهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } [الزخرف: 32] دلَّ على عجز الإنسان، وأن حركة الحياة لا تنصلح إلا بمنهج الله الذي ينظمها. ومن حكمة هذه القسمة أنْ جعل بعضَ الناس أغنياء وبعضهم فقراء، بعضهم سادةٌ وبعضهم خَدَم، ولولا هذه القسمة ما استقامتْ حركة المجتمع وما وجدنا مَنْ يقوم بالأعمال الشاقة أو الأعمال الحقيرة. وسبق أنْ أوضحنا أن حركة المجتمع وتقدمه لا يقوم على التفضُّل، إنما على الحاجة، فحاجة الفقير هي التي تدفعه للعمل.
      والرحمة المرادة هنا { أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ } [الزخرف: 32] هي النبوة، فهم يطمعون في أنْ يجعلوها اختياراً يختارونه من ساداتهم وكبراء القوم فيهم، فالحق سبحانه يُصحِّح لهم ويقول: كيف تطمعون في ذلك وأنتم لا تقدرون على قسمة أبسط الأشياء؟
      ثم تلاحظ أن كلمة { وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ } [الزخرف: 32] كلمة مبهمة تعني أن الكلّ مرفوع ومرفوع عليه، مرفوع في شيء، ومرفوع عليه في شيء آخر.
      وهكذا يتكامل الخَلْق، وتتم المصالح، وتُقضى حاجات المجتمع كما قال الشاعر:
      النَّاسُ للناسِ مِنْ بَدْوٍ وحَاضِرةٍ بَعْضٌ لبعْضٍ بمَا لاَ يعلموا خَدمُ فأنت مرفوع فيما تُحسنه من الأعمال، ومرفوع عليك فيما لا تجيده، هذا معنى قوله تعالى: { لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً } [الزخرف: 32].
      { وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [الزخرف: 32] المراد برحمة ربك هنا الرسالة والمنهج الذي يهدي الخَلْق إلى طريق الحق، هذه الرحمة في الحقيقة خيرٌ من هذا المتاع الزائل الذي تتنافسون عليه في الدنيا، لأن الإنسان مهما وصل في الدنيا إلى الرفاهية والترف والنعيم فسوف يموت ويتركه ولن يبقى له منه شيء. أما منهج الله فيُورثك فوزاً باقياً تسعد به في الدنيا وتفوز به في الآخرة. إذن: هو خير وهو أبْقى، وهو أنفع لك وأدوم، هذا المنهج يضمن لك صلاحَ الدنيا وسلامة الآخرة؛ لذلك كان هو { خَيْرٌ } [الزخرف: 32] من كل ما تراه من بريق الدنيا. ثم يتكلم الحق سبحانه عن الكافرين الذين ملكوا الدنيا، وأخذوا كل مظاهر الزينة والترف والنعيم، وتحكموا حتى في قوت ومصائر المسلمين، وبيَّن أن هذا الزخرف شكلٌ ظاهري زائل، والعاقبة لا بدَّ أنْ تكون لأهل الإيمان في النهاية
      التفاسير العظيمة    
    • جاء في وصية لقمان لابنه: { { وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } [لقمان: 17] هكذا دون توكيد باللام التي هنا { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } [الشورى: 43].
        صحيح أن المعنى العام واحد وهو الدعوة إلى الصبر، لكن فرْق بين الصبر على مصيبة ليس لك فيها غريم، والصبر على مصيبة لك فيها غريم، فوجود الغريم يحتاج إلى قوة في الصبر وتحمُّل، لأنك كلما رأيتَ غريمك هاجتْ عندك دواعي الانتقام، فلقمان يوصي ولده بالصبر على مصيبة ليس فيها غريم، فلم يحتج إلى توكيد.
      أمَّا هنا فالكلام عن الصبر حينما يكون لك غريم تفكر في الانتقام منه وردّ السيئة بمثلها، فأنت في حاجة إلى قوة تُعينك على الصبر وطاقة تأخذك من مجال الانتصار للنفس إلى مجال العفو والصفح، لذلك أكَّد الكلام باللام مرتين في الآية.
        وقوله تعالى: { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ .. } [الشورى: 43] يعني: أننا أمام مرحلتين: الصبر على الإساءة ثم غفران الإساءة، فكثير من الناس يصبر على مَنْ أساء إليه لكنه لا يغفر له إساءته، لأن مرحلة الغفران تحتاج إلى قوة إيمان وقوة عزيمة { إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } [الشورى: 43].
        يعني: الأمور المهمة التي تحتاج منك إلى عزيمة وثبات وقوة تطفئ بها نار الحقد والثأر والانتقام، وقوة أخرى تستمد منها طاقة للمغفرة، وهذه لا تكون إلا للمؤمن الواثق بأن ما عند الله خيرٌ وأبْقى، وأنه سينال بالعفو ما لم يَنلْهُ بالانتقام.
        إذن: الحق سبحانه أباح لك أنْ تنتقم لنفسك، ثم دعاك إلى العفو ورغَّبك فيه، فمتى يكون الانتقام؟ ومتى يكون العفو؟ قالوا: العفو أوْلَى من الانتقام والانتصار للنفس، إلا إذا كان المسيء الظالم من الجاهلين الذين لا يزيدهم العفو إلا تمادياً في الظلم، ولا يزيده حِلْمك عليه إلا طمعاً فيك، فهذا لا بدَّ له من المعاملة بالمثل ليرتدع ولا يتمادى في ظلم الناس.
      وقد تنبه إلى هذه الحقيقة كثير من الشعراء العرب القدماء، يقول المتنبي: مِنَ الحِلْم أنْ تسْتَعْمِل الجهْلَ دُونَه إذَا اتَّسَعَتْ في الحِلْم طُرقُ المظَالِمِ   وقال أيضاً: إذَا أنْتَ أكْرمْتَ الكَريمَ مَلَكْتَهُ وإنْ أنتَ أكْرمْتَ اللئيمَ تمرَّدا
      وَوَضعُ النَّدي فِي مَوْضِعِ السَّيْفِ بِالعُلا مُضِرّ كوضْعِ السَّيْفِ فِي موْضعِ النَّدىَ   وقال آخر: ولاَ خَيْر في حِلْم إذَا لم تكُنْ لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أنْ يُكدَّرا   وفي تاريخ قبائل العرب ما يؤكد ذلك، فبعض القبائل كانت شرسة وقوية لا تقبل الضيم مثل بني مازن، كانت حجة في الانتصار لنفسها، فصار الناس يرهبونها، ولا يجرؤ أحد على التعدي عليها، ومن القبائل التي كانت تجهل وتغتر بعفو مَنْ عفا عنها قبيلة بني اللقيطة من بني ذهل.
        أما طيء فكانت قبيلة مسالمة تعفو وتصفح وتقابل السيئة بالإحسان، لذلك طمع فيها بنو ذهل وتمادوا في التعدي عليها حتى فاض بشاعرهم بعد أن استباحوا أرضه وأخذوا إبله، فضاق بما عليه قبيلته من العفو عمَّنْ لا يستحق العفو، فقال في وصفهم: كَأنَّ ربَّكَ لَمْ يخلُقْ لخَشْيتهِ سِواهُمُ مِنْ جَمِيع النَّاسِ إنْسَانَا
      ويَجْزُونَ مِن ظُلْم أهلِ الظلْمِ مَغْفرةً وَمِنْ إسَاءةِ أهْلِ السُّوءِ إحْسَانَا   ثم قال قصيدته المشهورة في الأدب العربي: صَفَحْنَا عَنْ بَنِي ذُهْل وَقُلْنَا القَوْمُ إخْوَانُ
      عَسَى الأيَّامُ أنْ يرجعْنَ قَوْماً كَالذِي كَانُوا
      فَلمَّا صرَّح الشرُّ وَأمْسَى وَهْو عُرْيانُ
      مَشَيْنَا مشْيةَ الليْثِ غَدَا وَالليْثُ غَضْبَانُ
      بِضَرْبٍ فيهِ تَوْهِينٌ وَإضْعَافٌ وإقْرَانُ
      وَطَعْنٍ كَفَمِ الزِّقِّ غَدَا وَالزِّقُّ ملآنُ
      وَبَعْضُ الحِلْم عنْدَ الجهْلِ للذلَّةِ إذْعَانُ
      وَفِي الشَّر نجاةٌ حِينَ لاَ يُنجِيكَ إحْسَانُ   وما أجمل قول الإمام علي رضي الله عنه: لَئِنْ كُنْتُ مُحتَاجاً إلى الحِلْم إنّني إلَى الجَهْل في بَعْضِ الأحَايينِ أحْوجُ
      وَلي فَرَسٌ للحِلْم بِالحِلْمِ مُلْجَم وَلِيِ فَرَسٌ لِلْجَهْل بالجهْلِ مُسْرَجُ
      فَمَنْ رامَ تَقْوِيمي فإنِّي مُقوّم وَمَنْ رامَ تَعْويجِي فَإنِّي مُعْوجُ التفاسير العظيمة
  • آخر تحديثات الحالة المزاجية

    • samra120 تشعر الآن ب غير مهتمة
  • إحصائيات الأقسام

    • إجمالي الموضوعات
      182255
    • إجمالي المشاركات
      2535536
  • إحصائيات العضوات

    • العضوات
      93221
    • أقصى تواجد
      6236

    أحدث العضوات
    chaima12
    تاريخ الانضمام

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×