اذهبي الى المحتوى

ام خطاب 79

العضوات
  • عدد المشاركات

    2236
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    4

مشاركات المكتوبهة بواسطة ام خطاب 79


  1. قال مالك لتلميذه الشافعي أول ما لقيه : "إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا، فلا تطفئه بظلمة المعصية"، وهذا المعنى الذي نبه عليه الإمام مالك مأخوذ من قوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } [الأنفال:29]،يقول ابن القيم: "ومن الفرقان: النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم، وبالله التوفيق".


  2. (آلرّيح وآلمطر)

     

    • لم يأت لفظ آلرِّيح في آلقرآن إلآ في آلشَّرِّ، وآلرِّيآح إلآ في آلخير.

     

    قآل عز َّوچلَّ: "وفي عآدٍ إذ أرْسَلْنآ عليهِمُ آلرِّيحَ آلعَقيمَ مآ تَذَرُ مِنْ شَيءٍ أتتْ عَليهِ إلآ چَعَلَتْهُ گَآلرَّميم"

    وقآل سپحآنه: "إنَّآ أرْسَلْنآ عَلَيهِمْ ريحآً صَرْصَرآً في يَومِ نَحْسٍ مُسْتَمِرّ تَنْزِعُ آلنَّآس گَآنَّهُمْ أعْچآزُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ"

     

    وقآل چلَّ چَلآلُه: "وهو آلذي يُرْسِلُ آلرِّيآ

    حَ پُشْرآً پينَ يَدَي رَحْمَتِهِ"

    وقآل: "ومِنْ آيآتِهِ أنْ يُرْسِلَ آلرِّيآحَ مُپَشِّرآتٍ ولِيُذيقَگُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ ولِتَچريَ آلفُلْگُ پِأمْرِهِ ولِتَپْتَغوآ مِن فَضْلِهِ ولَعَلَّگُمْ تَشْگُرونَ".

     

    وعن عپد آلله پن عمر: آلرِّيآح ثمآن، فأرپع رحمة وأرپع عذآپ. فأمَّآ آلتي للرَّحمة: فآلمُپَشِّرآت وآلمُرْسَلآت وآلذَّرِيآت وآلنَّآشِرآت، وأمآ آلتي للعذآپ: فآلصَّرصَرُ وآلعَقيمُ وهمآ في آلپرِّ، وآلعآصِفُ وآلقآصِفُ وهمآ في آلپحر،

     

    • ولم يأتِ لفظُ آلإمْطآرِ في آلقرآن إلآ للعذآپ،

     

    گمآ قآل عزّ من قآئل: "وأمْطَرْنآ عَلَيهِمْ مَطَرآً فسآءَ مَطَرُ آلمُنْذَرين"

    وقآل عزّ وچلَّ: "ولقد أتَوآ على آلقَرية آلتي أُمْطِرَتْ مَطَرَ آلسَّوءِ".

    وقآل تعآلى: "هذآ عآرِضٌ مُمْطِرُنآ پل هو مآ آسْتَعْچَلْتُمْ پِهِ ريحٌ فيهآ عَذآپٌ أليم".


  3. قال ابن القيم:

    لم يأت (الحزن) في القرآن الكريم

    إلا منهيا عنه

    كقوله تعالى:

    (ولا تهنو ولا تحزنوا)

     

    أو منفيا كقوله:

    (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)...

    وسر ذلك أن "الحزن" لا مصلحة فيه للقلب، وأحب شيء إلى الشيطان أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه....!

    وقد إستعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم:

    (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)...

    لذا يقول ابن القيم:

    الحزن يضعف القلب،

    ويوهن العزم ويضر الإرادة،

    ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن...

     

    لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال...

     

    يقول الإمام

    ربما تكون نائماً فتَقرع أبواب السماء عشرات الدعوات لك؛ من فقير أعنته ؛أو حزين أسعدته ؛ أو عابر ابتسمت له ؛أو مكروب نفست عنه ...

    فلا تستهن بفعل الخير أبداً.

     

    يقول أحد السلف :

    إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مره وإذا لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات ، لأن الأولى إختياري والثانية اختيار الله "

     

    قلوب تتنفس الرضا بقضاء الله


  4. السؤال: هل يجوز أن أنوي بالصدقة الواحدة أكثر من نية ؟ كأن أتصدق بنيه تيسير الزواج والشفاء في نفس الوقت ؟ الجواب :

    الجواب :

    الحمد لله

    لا بأس بجمع أكثر من نية حال التصدق ، ففضل الله واسع ، وقد حرض الله عباده على التعرض لفضله ، والسعي في حصول كرامته .

    قال الله عز وجل عن نبيه نوح عليه السلام : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/ 10-12

    قال ابن كثير رحمه الله :

    " أي : إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه ، كثر الرزق عليكم ، وأسقاكم من بركات السماء ، وأنبت لكم من بركات الأرض ، وأنبت لكم الزرع ، وأدر لكم الضرع ، وأمدكم بأموال وبنين ، أي : أعطاكم الأموال والأولاد ، وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار ، وخللها بالأنهار الجارية بينها " انتهى .

    "تفسير ابن كثير" (8 /233)

    فإذا استغفر العبد ربه وأناب إليه ، ورجا أن يحصل له ذلك كله ، لم يكن عليه فيه بأس إن شاء الله .

    قال قتادة : " علم نبي الله صلي الله عليه وسلم أنهم أهل حرص على الدنيا فقال : هلموا إلى طاعة الله ؛ فإن في طاعة الله درك الدنيا والآخرة !!

    وقال ابن صبيح : شكا رجل إلى الحسن الجدوبة فقال له : استغفر الله . وشكا آخر إليه الفقر فقال له : استغفر الله. وقال له آخر : ادع الله أن يرزقني ولدا ؛ فقال له : استغفر الله . وشكا إليه آخر جفاف بستانه ؛ فقال له : استغفر الله . فقلنا له في ذلك ؟ فقال : ما قلت من عندي شيئا ؛ إن الله تعالى يقول : ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً ) "

    "الجامع لأحكام القرآن" (18 /302)

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    " الإنسان إذا أراد بعمله الحسنيين حسنى الدنيا ، وحسنى الآخرة : فلا شيء عليه في ذلك ؛ لأن الله يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2 -3 ، وهذا ترغيب في التقوي بأمر دنيوي " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (2 / 209).

    فابتغاء العبد بعمله واسع رحمة ربه في الدنيا والآخرة من حسن الظن بالله .

    ولكن .. لا يكونن قصدك الدنيا وتحصيل منافعها ، وأنت معرض عن الآخرة غير راغب فيها ، قال الله عز وجل : ( فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) البقرة/ 200 – 202

    قال الشيخ السعدي :

    " والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد ، من رزق هنيء واسع حلال ، وزوجة صالحة ، وولد تقر به العين ، وراحة ، وعلم نافع ، وعمل صالح ، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة .

    وحسنة الآخرة هي السلامة من العقوبات في القبر ، والموقف ، والنار ، وحصول رضا الله ، والفوز بالنعيم المقيم ، والقرب من الرب الرحيم ، فصار هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله وأولاه بالإيثار " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 92)

    والله أعلم .

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×