اذهبي الى المحتوى

ام نمير

العضوات
  • عدد المشاركات

    251
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    1

مشاركات المكتوبهة بواسطة ام نمير


  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

     

    من هو الصحابي ؟؟؟

     

    الذي كان من أوس المدينة وأنصارها.

    تردد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مذ هاجر إليهم, وآمن بالله رب العالمين.

    كان عذب الروح, شفاف النفس, وثيق الإيمان, ريّان الضمير.

    كان كما وصفه حسّان بن ثابت:

    صقرا توسّط في الأنصار منصبه سمح الشجيّة محضا غير مؤتشب


  2. akhawat_islamway_1432147292__.jpg

    ستكونين رائــــــــــــعة000

     

     

    عندما تبدئين يومك بالذكر والصلاة 000

     

     

    عندما تبدئين يومك بابتسامة صادقة 000

     

     

    عندما تفشين السلام لكل من يلتقي بكي 000

     

     

    عندما تتعاملين مع الآخرين بكل احترام 000

     

     

    عندما تحفظين الآخرين في غيابهم ولا تقولي فيهم مايعيب 000

     

     

    عندما لاتبالغين فيمن تكرهين أو تحبين 000

     

     

    عندما لاتتحدثين فيما لاتعرفين000

     

     

    عندما لاتسألين عما لايعنيك 000

     

    عندها حقا ستكونيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعة0000

     

     

    دمتم في رعاية الرحمن

    • معجبة 1

  3. ام عمارة نسيبة بنت كعب

     

    المدافعة عن النبي صلى الله عليه وسلم

     

     

    ام عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول .

     

    الفاضلة المجاهدة الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية .

     

    كان أخوها عبد الله بن كعب المازني من البدريين . وكان أخوها عبد الرحمن ، من البكائين .

     

    شهدت أم عمارة ليلة العقبة ، وشهدت أحدا ، والحديبية ، ويوم حنين ، ويوم اليمامة ، وجاهدت ، وفعلت الأفاعيل .

     

    روي لها أحاديث ، وقطعت يدها في الجهاد .

     

    وقال الواقدي : شهدت أحدا ، مع زوجها غزية بن عمرو ، ومع ولديها .

     

    خرجت تسقي ، ومعها شن ، وقاتلت ، وأبلت بلاء حسنا . وجرحت اثني عشر جرحا .

     

    وكان ضمرة بن سعيد المازني يحدث عن جدته ، وكانت قد شهدت أحدا ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لمقام نسيبة بنت كعب اليوم [ ص: 279 ] خير من مقام فلان وفلان .

     

    وكانت تراها يومئذ تقاتل أشد القتال ، وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها ، حتى جرحت ثلاثة عشر جرحا ؛ وكانت تقول : إني لأنظر إلى ابن قمئة وهو يضربها على عاتقها - وكان أعظم جراحها - ، فداوته سنة . ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلى حمراء الأسد ، فشدت عليها ثيابها ، فما استطاعت من نزف الدم رضي الله عنها ورحمها .

     

    ابن سعد : أخبرنا محمد بن عمر : أخبرنا عبد الجبار بن عمارة ، عن عمارة بن غزية قال : قالت أم عمارة : رأيتني ، وانكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما بقي إلا في نفير ما يتمون عشرة ؛ وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه ، والناس يمرون به منهزمين ، ورآني ولا ترس معي ، فرأى رجلا موليا ومعه ترس ، فقال : ألق ترسك إلى من يقاتل ، فألقاه ، فأخذته ، فجعلت أترس به عن رسول الله . وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل ؛ لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم - إن شاء الله .

     

    فيقبل رجل على فرس ، فيضربني ، وترست له ، فلم يصنع شيئا ، وولى ؛ فأضرب عرقوب فرسه ، فوقع على ظهره ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح : يا ابن أم عمارة ، أمك ! أمك ! قالت : فعاونني عليه ، حتى أوردته شعوب . [ ص: 280 ]

     

    قال : أخبرنا محمد بن عمر : حدثني ابن أبي سبرة ، عن عمرو بن يحيى ، عن أمه ، عن عبد الله بن زيد ، قال : جرحت يومئذ جرحا ، وجعل الدم لا يرقأ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اعصب جرحك .

     

    فتقبل أمي إلي ، ومعها عصائب في حقوها ؛ فربطت جرحي ، والنبي صلى الله عليه وسلم واقف ، فقال : انهض بني ، فضارب القوم ! وجعل يقول : من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ! .

     

    فأقبل الذي ضرب ابني ، فقال رسول الله : هذا ضارب ابنك . قالت : فأعترض له ، فأضرب ساقه ، فبرك ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم ، حتى رأيت نواجذه ، وقال : استقدت يا أم عمارة ! .

     

    ثم أقبلنا نعله بالسلاح ، حتى أتينا على نفسه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي ظفرك .

     

    أخبرنا محمد بن عمر : حدثني ابن أبي سبرة ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة ، عن الحارث بن عبد الله : سمعت عبد الله بن زيد بن عاصم يقول : شهدت أحدا ، فلما تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دنوت منه أنا وأمي ، نذب عنه ، فقال : ابن أم عمارة ؟ قلت : نعم . قال : ارم ، فرميت بين يديه رجلا بحجر - وهو على فرس - فأصبت عين الفرس ، فاضطرب الفرس ، فوقع هو وصاحبه ؛ وجعلت أعلوه بالحجارة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم . [ ص: 281 ]

     

    ونظر إلى جرح أمي على عاتقها ، فقال : أمك أمك ! اعصب جرحها . اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة . قلت : ما أبالي ما أصابني من الدنيا .

     

    وعن موسى بن ضمرة بن سعيد ، عن أبيه ، قال : أتي عمر بن الخطاب بمروط فيها مرط جيد ؛ فبعث به إلى أم عمارة .

     

    شعبة ، عن حبيب بن زيد الأنصاري ، عن امرأة ، عن أم عمارة ، قالت : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقربنا إليه طعاما ، وكان بعض من عنده صائما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أكل عند الصائم الطعام ، صلت عليه الملائكة .

     

    وعن محمد بن يحيى بن حبان ، قال : جرحت أم عمارة بأحد اثني عشر جرحا ، وقطعت يدها يوم اليمامة ؛ وجرحت يوم اليمامة سوى يدها أحد عشر جرحا ، فقدمت المدينة وبها الجراحة ، فلقد رئي أبو بكر - رضي الله عنه ، وهو خليفة ، يأتيها يسأل عنها .

     

    وابنها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي قطعه مسيلمة . [ ص: 282 ] وابنها الآخر عبد الله بن زيد المازني ، الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قتل يوم الحرة وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب بسيفه .

    • معجبة 2

  4. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    اليكِ عزيزتي تردد بعض القنوات الاسلامية

     

    قناة المجد التردد 11900 v الترميز 27500

     

    قناة الرحمة التردد 10873 v الترميز27500

     

    قناة إقرأ التردد 12034 H الترميز 27500

     

    قناة مكة التردد 12399 V الترميز 27500

     

    قناة اهل القرآن التردد 12399 V الترميز 27500

     

    قناة السعودية للقرآن التردد 12149 H الترميز 27500

     

    قناة الرسالة التردد 11296 H الترميز 27500

     

    قناة كيف التردد 11334 H الترميز 27500


  5. 57lb989mcjcr.png

     

     

    إلى صاحبة المطبخ في رمضان

     

    أعرف أنك ستبذلين جهدك في المطبخ لتري مهارتك في تنويع المأكولات، ولا تلامي في هذا، فهذا من الفطرة السليمة، وهي عنوان أنوثتك، لكن إياك أن تجعلي هذا هو همك الأول، بل ارفعي من همتك، واجعلي نيتك نية أرفع وأسمى، تعرفين أنه من فطر صائماً فله أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء، فاجعليها نيتك، واحتسبي وقتك الذي تقضينه في المطبخ لله فتؤجري.

     

     

    yfw7lmv6uopm.png

    ولك – في رمضان – برنامج رائع:

    *يبدأ عند النوم: بقراءة سبحان الله 33 مرة، والحمد لله 33 مرة، والله أكبر 34 مرة كما في سنن أبي داود: «شكت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى في يدها من الرحى فأتى بسبي فأتته تسأله فلم تره، فأخبرت بذلك عائشة فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم فقال على مكانكما فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال ألا أدلكما على خير مما سألتما؟! إذا أخذتما مضاجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم» يستفاد من الحديث الشريف أن من يقول هذا الذكر عند النوم يقوى على عمل النهار.

    *السحور: وهو بركة: إياك أن تغفلي عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم «تسحروا فإن في السحور بركة،

     

     

    *الصلاة في وقتها.

    *الجلوس في مصلاك حتى الشروق تقرئين القرآن، وتسبحين الله وتذكرينه.. ثم صلاة ركعتين.. قال عليه الصلاة والسلام: « من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة».

    *الطبخ في الصباح الباكر أحسن من الطبخ في وقت الظهيرة فما فوق، فهناك العديد من النساء تبدأن من وقت الظهيرة، وعند صلاة الظهر. والعصر إما لا تصلي في الوقت، وإما تجمعهما وإن تصليهما وبالها مشغول في طبخها، فتصلي صلاة بلا خشوع، والرواتب تتركها لضيق الوقت، وبالعكس لو بدأت في الصباح الباكر يكون عندك متسع من الوقت، وصلاتك بإذن الله لن يكون فيها تشويش الطبخ.

    *أوصيك بالقيلولة: وعلى الأرجح هي قبل الظهر بقليل، ترتاحي فيها قليلا لتجمعي قوتك.

     

    *الصلاة في وقتها، ولا تنسي صلاة الرواتب.

     

    *الحمد لله أكملت طبيخك باكراً، وتركت اللمسات الأخيرة من تزيين للمائدة والصحون قبل الأكل، لا تنسي أن تغيري ملابسك قبل تزيين المائدة، فأنت أحق بالتزيين، خاصة إذا كنت ذات زوج، وإياك أن تقابليه برائحة البصل والثوم والدهون فكما قلت لك باعتمادك على الطبخ في أول النهار يساعدك على اكتساب وقت إضافي فلا تهملي نفسك.

    *عند الأذان لا تنسي الدعاء المأثور «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله» ولا تنسي ابدئي بما بدا به نبينا صلى الله عليه وسلم فهو قدوتنا كان «يفطر على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء وصلى المغرب في وقته ولا تنسي راتبة المغرب»

     

    *ثم صلاة العشاء والتراويح.

    *إن كان لك جهد في الليل لقراءة القرآن فما شاء الله، وإن كانت قوتك ضعيفة، ولا تستطيعي ذلك فنامي أحسن؛ لأن لنفسك عليك حقًّـا، تقبل الله منا ومنكن صالح الأعمال.

    وهذه بعض الوصايا لك أخيتي:

    *أقللي من المكوث في المطبخ، وكوني رياضية خفيفة في الطبخ، فرمضان شهر الصيام لا شهر الطعام.

    *إياك والإسراف في الطعام والشراب وقد نهينا عن ذلك، قال الله تعالى في سورة الأعراف: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا).

    *أجعلي طبخك فيه غذاء صحي متكامل، فهذا يساعدك على الطاعات.

    *تفقدي الجيران في الأكل، قال صلى الله عليه وسلم : «ليس المؤمن الذي شبع وجاره جائع لجنبه»[رواه البخاري في الأدب].

    *أطعمي المساكين.

    *استحضري النية وأكثري الذكر والتسبيح والاستغفار أثناء طبخك، وليكن لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل.

    *استمعي للقرآن والمحاضرات عبر جهاز التسجيل.

    *أقللي من المصاريف المالية وكوني معتدلة في التصرف بالأموال.

    *التزمي التجديد في أصناف المأكولات والمشروبات وابتعدي عن الروتين.

    *احرصي على قراءة القرآن الكريم كل يوم خاصة في الليل، فرمضان شهر الخيرات.

    *ادعي الله، تقربي إلى الله عز وجل في هذا الشهر العظيم بدعوة أقاربك وجيرانك وأحبابك عبر الكتاب والشريط والنصيحة والتوجيه.. قال صلى الله عليه وسلم : «من دل على خير فله مثل أجر فاعله» [رواه مسلم].

    *احذري مجالس اللغو، واحفظي لسانك من الغيبة والنميمة وفاحش القول، وألزمي نفسك الكلام الطيب الجميل، وليكن لسانك رطبا بذكر الله.

    *أكثري من الصدقة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله» وذكر منهم رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. [متفق عليه]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار»[رواه مسلم].

    *لا بأس بأن تذوقي الطعام للحاجة، ولكن لا تبتلعي شيئا منه، حتى لا يفسد بذلك صومك.

    *كوني جوادة بالخير: في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حيث يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة».

    *عجلي بالإفطار بعد غروب الشمس مباشرة لحديث سهل بن سعد – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» [رواه الشيخان].

    *وعند الإفطار لا تنسى الدعاء، قال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث دعوات مستجابات، دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر».

    *لا تكثري من الأكل، لأنه يثقل البدن ويدعو إلى التكاسل عن العبادة وصلاة التراويح وقيام الليل.

    *قومي الليل، فرمضان شهر القيام، قال النبي صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»[متفق عليه].

    أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن لا يجعل هذا العام آخر عهدنا برمضان. اللهم آمين وآخر

     

    دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

     

     

    مما راق لي


  6. السؤال هو من هي اخرزوجه للنبي محمد(ص)؟؟؟ومن هي اخته برضاعه؟؟؟؟؟؟

     

    الجواب على السوال الثاني هي شيماء((ر)) سؤالي هو من هو الذي لقب بل فاروق؟؟؟؟؟؟ ومن هو الذي لقب بسيف الله المسلول؟؟؟؟؟

     

     

    اخر زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم هي

     

    ميمونة بنت الحارث تزوجها في ذي القعدة سنة 7 هجرية


  7. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

     

    من هي الصحابية ؟؟؟

     

     

    التي كانت واحدة من الصحابيات الجليلات اللواتي اتخذن قدوة حسنة وأسوة صالحة، وممن يُضرب بهن المثل في التضحية والإيثار.

     

     

    شهدت بيعة العقبة ، وشهدت أحدا ، والحديبية ، ويوم حنين ، ويوم اليمامة ، وجاهدت ، وفعلت الأفاعيل .

     

     

    روي لها أحاديث ، وقطعت يدها في الجهاد .


  8. طلحة بن عبيد الله

     

    ( صقر يوم أحد )

    ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا {23}الأحزاب)...

    تلا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية الكريمة, ثم استقبل وجوه أصحابه, وقال وهو يشير إلى طلحة:

    " من سرّه أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض, وقد قضى نحبه, فلينظر إلى طلحة"..!!

    ولم تكن ثمة بشرى يتمنّاها أصحاب رسول الله, وتطير قلوبهم شوقا إليها أكثر من هذه التي قلّدها النبي طلحة بن عبيد الله..

    لقد اطمأن إذن إلى عاقبة أمره ومصير حياته.. فسيحيا, ويموت, وهو واحد من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تناله فتنة, ولن يدركه لغوب..

    ولقد بشّره الرسول بالجنة, فماذا كانت حياة هذا المبشّر الكريم..؟؟

     

    لقد كان في تجارة له بأرض بصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها, وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من بلاد الحرم, والذي تنبأ به الأنبياء الصالحون قد أهلّ عصره وأشرقت أيامه..

    وحّر طلحة أن يفوته موكبه, فانه موكب الهدى والرحمة والخلاص..

    وحين عاد طلحة إلى بلده مكة بعد شهور قضاها في بصرى وفي السفر, ألفى بين أهلها ضجيجا.. وسمعهم يتحدثون كلما التقى بأحدهم, أو بجماعة منهم عن محمد الأمين.. وعن الوحي الذي يأتيه.. وعن الرسالة التي يحملها إلى العرب خاصة, وإلى الناس كافة..

    وسأل طلحة أول ما سأل أبي بكر فعلم أنه عاد مع قافلته وتجارته من زمن غير بعيد, وأنه يقف إلى جوار محمد مؤمنا منافحا, أوّابا..

    وحدّث طلحة نفسه: محمد, وأبو بكر..؟؟

    تالله لا يجتمع الاثنان على ضلالة أبدا.!!

    ولقد بلغ محمد الأربعين من عمره, وما عهدنا عليه خلال هذا العمر كذبة واحدة.. أفيكذب اليوم على الله, ويقول: أنه أرسلني وأرسل إليّ وحيا..؟؟

     

    وهذا هو الذي يصعب تصديقه..

    وأسرع طلحة الخطى ميمما وجهه شطر دار أبي بكر..

    ولم يطل الحديث بينهما, فقد كان شوقه إلى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومبايعته أسرع من دقات قلبه..

    فصحبه أبو بكر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام, حيث أسلم وأخذ مكانه في القافلة المباركة..

    وهكذا كان طلحة من المسلمين المبكرين.

     

    وعلى الرغم من جاهه في قومه, وثرائه العريض, وتجارته الناجحة فقد حمل حظه من اضطهاد قريش, إذ وكل به وبأبي بكر نوفل بن خويلد, وكان يدعى أسد قريش, بيد أن اضطهادهما لم يطل مداه, إذ سرعان ما خجلت قريش من نفسها, وخافت عاقبة أمرها..

    وهاجر طلحة إلى المدينة حين أمر المسلمون بالهجرة, ثم شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم, عدا غزوة بدر, فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد ندبه ومعه سعيد بن زيد لمهمة خارج المدينة..

    ولما أنجزاها ورجعا قافلين إلى المدينة, كان النبي وصحبه عائدين من غزوة بدر, فآلم نفسيهما أن يفوتهما أجر مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد في أولى غزواته..

    بيد أن الرسول أهدى إليهما طمأنينة سابغة, حين أنبأهما أن لهما من المثوبة والأجر مثل ما للمقاتلين تماما, بل وقسم لهما من غنائم المعركة مثل من شهدوها..

    وتجيء غزوة أحد لتشهد كل جبروت قريش وكل بأسها حيث جاءت تثأر ليوم بدر وتؤمّن مصيرها بإنزال هزيمة نهائية بالمسلمين, هزيمة حسبتها قريش أمرا ميسورا, وقدرا مقدورا..!!

    ودارت حرب طاحنة سرعان ما غطّت الأرض بحصادها الأليم.. ودارت الدائرة على المشركين..

     

    ثم لما رآهم المسلمون ينسحبون وضعوا أسلحتهم, ونزل الرماة من مواقعهم ليحوزوا نصيبهم من الغنائم..

    وفجأة عاد جيش قريش من الوراء على حين بغتة, فامتلك ناصية الحرب زمام المعركة..

    واستأنف القتال ضراوته وقسوته وطحنه, وكان للمفاجأة أثرها في تشتيت صفوف المسلمين..

    وأبصر طلحة جانب المعركة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم, فألفاه قد صار هدفا لقوى الشرك والوثنية, فسارع نحو الرسول..

    وراح رضي الله عنه يجتاز طريقا ما أطوله على قصره..! طريقا تعترض كل شبر منه عشرات السيوف المسعورة وعشرات من الرماح المجنونة!!

    ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعيد يسيل من وجنته الدم ويتحامل على نفسه, فجنّ جنونه, وقطع طريق الهول في قفزة أو قفزتين وأمام الرسول وجد ما يخشاه.. سيوف المشركين تلهث نحوه, وتحيط به تريد أن تناله بسوء..

     

    ووقف طلحة كالجيش اللجب, يضرب بسيفه البتار يمينا وشمالا..

    ورأى دم الرسول الكريم ينزف, وآلامه تئن, فسانده وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه..

    كان يساند الرسول عليه الصلاة والسلام بيسراه وصدره, متأخرا به إلى مكان آمن, بينما بيمينه, بارك الله يمينه, تضرب بالسيف وتقاتل المشركين الذين أحاطوا بالرسول, وملؤوا دائرة القتال مثل الجراد..!!

    ولندع الصدّيق أبا بكر رضي الله عنه يصف لنا المشهد..

    تقول عائشة رضي الله عنها:

    " كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد يقول: ذلك كله كان يوم طلحة.. كنت أول من جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجرّاح: دونكم أخاكم.. ونظرنا وإذا به بضع وسبعون بين طعنة.. وضربة ورمية.. وإذا أصبعه مقطوع. فأصلحنا من شانه" .

     

    وفي جميع المشاهد والغزوات, كان طلحة في مقدّمة الصفوف يبتغي وجه الله, ويفتدي راية رسوله.

    ويعيش طلحة وسط الجماعة المسلمة, يعبد الله مع العابدين, ويجاهد في سبيله مع المجاهدين, ويرسي بساعديه مع سواعد إخوانه قواعد الدين الجديد الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور..

    فإذا قضى حق ربه, راح يضرب في الأرض, ويبتغي من فضل الله منمّيا تجارته الرابحة, وأعماله الناجحة.

    فقد كان طلحة رضي الله عته من أكثر المسلمين ثراء, وأنماهم ثروة..

    وكانت ثروته كلها في خدمة الدين الذي حمل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته...

    كان ينفق منها بغير حساب..

    وكان اله ينمّيها له بغير حساب!

     

    لقد لقّبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـطلحة الخير, وطلحة الجود, وطلحة الفيّاض إطراء لجوده المفيض.

    وما أكثر ما كان يخرج من ثروته مرة واحدة, فإذا الله الكريم يردها إليه مضاعفة.

     

    تحدّثنا زوجته سعدى بنت عوف فتقول:

    " دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما, فسألته ما شانك..؟

    فقال المال الذي عندي.. قد كثر حتى أهمّني وأكربني..

    وقلت له ما عليك.. اقسمه..

    فقام ودعا الناس, واخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهم"...

    ومرّة أخرى باع أرضا له بثمن مرتفع, ونظر إلى كومة المال ففاضت عيناه من الدمع ثم قال:

    " إن رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري ما يطرق من أمر, لمغرور بالله"...

    ثم دعا بعض أصحابه وحمل معهم أمواله هذه, ومضى في شوارع المدينة وبيوتها يوزعها, حتى أسحر وما عنده منها درهم..!!

    ويصف جابر بن عبدالله جود طلحة فيقول:

    " ما رأيت أحد أعطى لجزيل مال من غير مسألة, من طلحة بن عبيد الله".وكان أكثر الناس برّا بأهله وبأقربائه, فكان يعولهم جميعا على كثرتهم..

    وقد قيل عنه في ذلك:

    ".. كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا إلا كفاه مؤنته, ومؤنة عياله..

    وكان يزوج أيامهم, ويخدم عائلهم, ويقضي دين غارمهم"..

     

    ويقول السائب بن زيد:

    " صحبت طلحة بن عبيدالله في السفر والحضر فما وجدت أحدا, أعمّ سخاء على الدرهم, والثوب والطعام من طلحة"..!!

     

    وتنشب الفتنة المعروفة في خلافة عثمان رضي الله عنه..

    ويؤيد طلحة حجة المعارضين لعثمان, ويزكي معظمهم فيما كانوا ينشدونه من تغيير وإصلاح..

    أكان بموقفه هذا, يدعو إلى قتل عثمان, أو يرضى به..؟؟ كلا...

    ولو كان يعلم أن الفتنة ستتداعى حتى تتفجر آخر الأمر حقدا مخبولا, ينفس عن نفسه في تلك الجناية البشعة التي ذهب ضحيتها ذو النورين عثمان رضي الله عنه..

    نقول: لو كان يعلم أن الفتنة ستتمادى إلى هذا المأزق والمنتهى لقاومها, ولقاومها معه بقية الأصحاب الذين آزروها أول أمرها باعتبارها حركة معارضة وتحذير, لا أكثر..

     

    على أن موقف طلحة هذا, تحوّل إلى عقدة حياته بعد الطريقة البشعة التي حوصر بها عثمان وقتل, فلم يكد الإمام عليّ يقبل بيعة المسلمين بالمدينة ومنهم طلحة والزبير, حتى استأذن الاثنان في الخروج إلى مكة للعمرة..

    ومن مكة توجها إلى البصرة, حيث كانت قوات كثيرة تتجمّع للأخذ بثأر عثمان..

    وكانت وقعة الجمل حيث التقى الفريق المطالب بدم عثمان, والفريق الذي يناصر عليّا..

    وكان عليّ كلما أدار خواطره على الموقف العسر الذي يجتازه الإسلام والمسلمون في هذه الخصومة الرهيبة, تنتفض همومه, وتهطل دموعه, ويعلو نشيجه..!!

     

    لقد اضطر إلى المأزق الوعر..

    فبوصفه خليفة المسلمين لا يستطيع, وليس من حقه أن يتسامح تجاه أي تمرّد على الدولة, أو أي مناهضة مسلحة للسلطة المشروعة..

    وحين ينهض لقمع تمرّد من هذا النوع, فان عليه أن يواجه إخوانه وأصحابه وأصدقاءه, وأتباع رسوله ودينه, أولئك الذين طالما قاتل معهم جيوش الشرك, وخاضوا معا تحت راية التوحيد معارك صهرتهم وصقلتهم, وجعلت منهم إخوانا بل إخوة متعاضدين..

    فأي مأزق هذا..؟ وأي ابتلاء عسير..؟

    وفي سبيل التماس مخرج من هذا المأزق, وصون دماء المسلمين لم يترك الإمام علي وسيلة إلا توسّل بها, ولا رجاء إلا تعلق به.

    ولكن العناصر التي كانت تعمل ضدّ الإسلام, وما أكثرها, والتي لقيت مصيرها الفاجع على يد الدولة المسلمة, أيام عاهلها العظيم عمر, هذه العناصر كانت قد أحكمت نسج الفتنة, وراحت تغذيها وتتابع سيرها وتفاقمها...

     

    بكى عليّ بكاء غزيرا, عندما أبصر أم المؤمنين عائشة في هودجها على رأس الجيش الذي يخرج الآن لقتاله..

    وعندما أبصر وسط الجيش طلحة والزبير, حوراييّ رسول الله..

    فنادى طلحة والزبير ليخرجا إليه, فخرجا حتى اختلفت أعناق أفراسهم..

    فقال لطلحة:

    " يا طلحة, أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها. وخبأت عرسك في البيت"..؟؟

    ثم قال للزبير:

    " يا زبير, نشدتك الله, أتذكر يوم مرّ بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا, فقال لك: يا زبير, ألا تحبّ عليّا..؟

    فقلت: ألا أحب ابن خالي, وابن عمي, ومن هو على ديني..؟؟

    فقال لك: يا زبير, أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم"..!!

    قال الزبير رضي الله عنه: نعم أذكر الآن, وكنت قد نسيته, والله لا أقاتلك..

    وأقلع الزبير وطلحة عن الاشتراك في هذه الحرب الأهلية..

    أقلعا فور تبيّنهما الأمر, وعندما أبصرا عمار بن ياسر يحارب في صف عليّ, تذكرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمّار:

     

    " تقتلك الفئة الباغية"..

    فان قتل عمّار إذن في هذه المعركة التي يشترك فيها طلحة, فسيكون طلحة باغيا...

     

    انسحب طلحة والزبير من القتال, ودفعا ثمن ذلك الانسحاب حياتهما, ولكنهما لقيا الله قريرة أعينهما بما منّ عليهما من بصيرة وهدى..

    أما الزبير فقد تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غيلة وغدرا وهو يصلي..!!

    وأما طلحة فقد رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته..

     

    كان مقتل عثمان قد تشكّل في نفسية طلحة, حتى صار عقدة حياته..

    كل هذا, مع أنه لم يشترك بالقتل, ولم يحرّض عليه, وإنما ناصر المعارضة ضدّه, يوم لم يكن يبدو أن المعارضة ستتمادى وتتأزم حتى تتحول إلى تلك الجريمة البشعة..

     

    وحين أخذ مكانه يوم الجمل مع الجيش المعادي لعلي بن أبي طالب والمطالب بدم عثمان, كان يرجو أن يكون في موقفه هذا كفّارة تريحه من وطأة ضميره..

    وكان قبل بدء المعركة يدعو ويتضرع بصوت تخنقه الدموع, ويقول:

    " اللهم خذ مني لعثمان اليوم حتى ترضى"..

     

    فلما واجهه عليّ هو والزبير, أضاءت كلمات عليّ جوانب نفسيهما, فرأيا الصواب وتركا أرض القتال..

    بيد أن الشهادة من حظ طلحة يدركها وتدركه أيّان يكون..

    ألم يقل الرسول عنه:

     

    " هذا ممن قضى نحبه, ومن سرّه أن يرى شهيدا يمشي على الأرض, فلينظر إلى طلحة"..؟؟

    لقي الشهيد إذن مصيره المقدور والكبير, وانتهت وقعة الجمل.

    وأدركت أم المؤمنين أنها تعجلت الأمور فغادرت البصرة إلى البيت الحرام فالمدينة, نافضة يديها من هذا الصراع, وزوّدها الإمام علي في رحلتها بكل وسائل الراحة والتكريم..

    وحين كان عليّ يستعرض شهداء المعركة راح يصلي عليهم جميعا, الذين كانوا معه, والذين كانوا ضدّه..

    ولما فرغ من دفن طلحة, والزبير, وقف يودعهما بكلمات جليلة, اختتمها قائلا:

    " إني لأرجو أن أكون أنا, وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ {47}الحجر )"..

    ثم ضمّ قبريهما بنظراته الحانية الصافية الآسية وقال:

    " سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

    " طلحة والزبير, جاراي في الجنّة"...

    • معجبة 2

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×