اذهبي الى المحتوى

سارة بنت محمد

العضوات
  • عدد المشاركات

    229
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

مشاركات المكتوبهة بواسطة سارة بنت محمد


  1.  

    يحكى أن أرنبا نظر لنفسه يومًا متأملاً حاله معجبًا، فهدته نفسه إلى معرفة جميل أحواله، فظن أنه حق له أن يفخر بها، فهو من أسرع الحيوانات فلا يكاد يجاريه في سرعته أحدٌ، كما أنه ذكي وجميل المحيا، وقد أهَّلته هذه المزايا أن يكون أهلًا لرغد العيش وستمتد به الحياة حتى يملها هو...

     

    مشى متبخترًا في الغابة معجبًا بنفسه، فليس ثمَّ من هو أفضل منه، بل هو... الأفضل، رأى على البعد سلحفاة قد أنهكتها السنون، وعركتها الحياة، فأسرع إليها كالبرق وعيناه تومضان في إثارة... ها قد وجد بعض التسلية أخيرا!!

     

    دار حولها دورتين في سرعة، فتوقفت ونظرت إليه وابتسمت، فقابل تبسمها بالازدراء وتمعر وجهه، ثم فتح فاه فانسكبت منه حماقة الكلمات، متنقصًا متفاخرًا...

     

    لم تخفت ابتسامة السلحفاة، بل اتسعت في حلم وأناة وفتحت فاها فانسكبت حكمة الحياة:

     

    - "أيها الأرنب الحبيب، قد عرفتَ أنك سريع الحركة جميل المحيا، ومن الذكاء أن تدرك نعم الله عليك، فإذا تعرّف العبد على نِعَمِ الخالق فعليه فيها أمران، أن يحمد الله عليها باللسان والجنان، وأن يشكر الله تعالى على نعمه بالعمل بالأركان، كما قال الله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرً‌ا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ‌} [سبأ: 13]، فيستغل العبد نعم الله في طاعته ويسخرها لخدمة دينه، وما وُفِّق إليه من الحمد والشكر أعظم مما أُعْطِيَ من النعم".

     

    ولكن أنّى لمن سقط في ذاك الفخ أن تسمع أذنيه أو يعي قلبه!! بل لابد له أن يذوق وبال أمره ويجرع كأس مرارته حتى الثمالة، فإن وُفِّق بعدها أفاق منه قلبه المخمور...

     

    قال بصوت يهتز زهواً:

    - أيتها السلحفاة البطيئة، لا يسعني إلا أن أشفق على أمثالك ممن يتشدقون بالكلمات، وأنا رجل الأفعال، فسابقيني تعرفي من الأفضل...

    - وا صديقي التعس! ترى لماذا لم تسابق الغزال أو الفهود؟؟! حقًا إن البغاث بأرضنا يستنسر!

    - هلمي يا حاملة الأحجار سابقيني وكفي عن الشجار، إن أحدًا من هؤلاء الذين ذكرتِ لم يمطرني بما تشدقتي به من العبر ودروس الأخلاق[ ] ... موعدنا عند الشجرة العجوز في آخر الغابة.

     

    وانطلقت ضحكاته الساخرة تجلجل أصداؤها بين ربوع الغابة.

     

    لم تخفت ابتسامة السلحفاة الحكيمة، بل قلّبت الأمور على نواحيها، وتفكرت فيما لديها من الوسائل المعينة، فلم تجد خيرًا من عون الله لها سبيلًا، ولم ترجُ أحدًا غيره وكيلًا، وتذكرت قول النبي[ ] صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا. ولكن قل: قدر الله. وما شاء فعل. فإن لو تفتح عمل الشيطان[ ] » (رواه مسلم).

     

    فقالت في نفسها: إنني قوية بإيماني بالله، ولسوف أنطلق على بركة الله مستعينة به سبحانه، فإن سبقتُ فهذا يعلِّم صاحبنا درسًا، وإلا فإنّ لي في هذه الرحلة من العبر والفوائد ما لا يحصيه إلا الله...

     

    كيف ظننتِ أيتها السلحفاة أنك قد تسبقين هذا الأرنب؟؟! هل رأيت بعين البصيرة أن غروره سيوقعه في حماقات تعوق انتصاره؟؟ أم أن ثقتك بالله أنبأتك أن هناك حسابات أخرى للنصر؟!... قال تعالى: {وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم} [آل عمران: 126].

     

    تسابقا فجرى الأرنب في خفة لبرهة من الزمان ثم نظر خلفه، فوجد السلحفاة بعيدة تَجِدُّ السير في بطئها المعهود، فقارن بين حاله وحالها، وقاس المسافات وقدّر الحسابات، فلم يجد بأسًا من أن يخلد لنوم لذيذ تحت شجرة وارفة الظلال إمعانا في الإذلال، ولم يكن قد أمضى أكثر من منتصف الطريق...

     

    لماذا أيها الأرنب قارنت بينك وبين منافستك؟ أما كان يجب عليك أن تحقق أهدافك بلا مقارنات تؤدي للفتور؟ لماذا لم تنطلق في سرعتك من غير أن تنظر للخلف حتى تصل إلى الشجرة العجوز في أخر الغابة... هدفك، ثم تنام هنالك قرير العين بعد أن تسدد رميتك؟؟

     

    ألأن هدفك لم يكن ساميا؟؟ ألأن قلبك قد خالطه الدغل؟؟ أَقَد حطك الكبر[ ] والإعجاب من علٍ؟؟ يا صديقي إنك قد غفلت عن أعلى الأسباب في تحقيق المآرب الشرعية والدنيوية... إنّ توفيق الإله العظيم إنما هو لمن خشع قلبه وأخبت واستعان بالله، ولم يعجز فحقق الله له المراد بعد أن كان الكل يجزم أنه ذاك مستحيل... قال تعالى: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} [العنكبوت: 22].

     

    لو كنتَ يا صغيري أصبتَ التفكير لاجتهدتَ في إصابة الهدف، وتخطي كل العواقب وسَبْقِ ما حققه الأولون قبلك بغير التفاتٍ لغيرك... ولكن أنّى لمن غفل عن ذكر الله[ ] أن يُوَفَّق! قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِا?ْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27].

    أهذا ما يفعله بنا الكبر والعجب؟؟!! نقارن بين أحوالنا وبين حال غيرنا، فمن وجدناه أقل شأنًا تنقصناه وفترنا، فأخلدنا إلى الأرض، ومن وجدناه أعلى كعبًا حسدناه وألجمنا الإحباط عن العمل... قال تعالى: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج[ ] : 46].

     

    نام الأرنب وهو يظن أن بطء السلحفاة سيُمَكِّنُهُ من اللحاق بها وقتما شاء!

     

    أما السلحفاة فتسائلت، ما هي الإمكانيات التي وهبنيها ربي؟ قد وهبني ربي مثابرة وجد في العمل، وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «سددوا وقاربوا، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم عمله الجنة[ ] ، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل» (رواه البخاري[ ] ).

    فتوكلت على الله: أي استعانت به سبحانه وشرعت في العمل، وإن «من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل» (صححهالألباني[ ] - صحيح الترمذي)، لم تفكر في النتائج بل لم تعبأ بها، فإن المحاولة شرف، وإن العمل ولو بدا للآخرين مستحيلًا فإنه بعون الله وتوفيقه سهلًا يسيرًا، فيارب إنه: «لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا» (صححه الألباني- السلسلة الصحيحة).

     

    وما الذي ستخسره؟! إن التجربة خبرة ولو فشلت، وستستفيد منها فهي حريصة على ما ينفعها، سترى الغابة كلها وتصل إلى الشجرة العجوز، وتشرب من الينبوع العذب بجوارها حتى لو وصلت متأخرة.

    سيتهمونها بالجنون؟؟... لا بأس فإن المثَبِّطون في كل مكان دأبوا على اتهام العباقرة بالجنون...

     

    شرعت في العمل وفي كل خطوة لا تنسى أن تستعينَ بالله وتَجِدَّ السير، فأحسنتِ التوكل مع صدق النية والإخلاص، لم تنظر خلفها ولم تهتم بمعرفة مبلغ علم الأرنب المغرور، إن الالتفات لا يفيد بل يلهي عن الطريق، شردت مع كلمات ابن القيم[ ] الساحرة: "قيل للحسن: سبقنا القوم على خيل دهم ونحن على حمر معقرة فقال إن كنت على طريقهم فما أسرع اللحاق بهم" [1].

     

    استيقظ الأرنب وتمطى في كسل، نظر خلفه فلم ير صاحبته على مرمى البصر، وإن العيب في العين الناظرة، فتبسم في سخرية وانطلق يجري في خفة فوق العشب الرطب، فلما تراءت له الشجرة العجوز توقف في ذهول!

     

    كانت السلحفاة تغفو في دعة وسكون وقد شربت من الماء العذب وأكلت من أطيب الثمار، واستراحت من وعثاء السفر، لم تستوحش الطريق رغم قلة السالكين، ولم تغتر رغم كثرة الهالكين[2]، ولم تتلفت عن الشمال ولا عن اليمين، رغم ما رأته في المضمار من طيب الثمار، وظلال الأشجار على جانبي السبيل، لم تتوقف مع العوائق ولا تعلقت بالعلائق، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

     

    ------------------------------

    [1] كتاب الفوائد- ابن القيم

    [2] مدارج السالكين[ ] - ابن القيم


  2. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد؛

     

    بعض الأمهات يشعُرن بالصدمة إذا ما واجههم أولادهم بالتذمُّر، ورفض أداء الصلاة، أو أظهروا كراهتهم للصلاة.

     

    وعناية الأم والأب بالصلاة أمر لا شك محمود؛ ويدل على تعظيم شعائر الله، بَيْدَ أن هناك أمور لا بد أن تراعى مستصحبين قوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه من الآية:132].

     

    إن كراهة الولد للصلاة أمر عادي وطبيعي؛ فالشيطان يُوسّوِس له كما يُوسّوِس للكبار، كما أن عنده نَفسٌ حرة منطلقة لا تزال في طور التعلُّم والترويض، والطفل محب للحركة واللعب والصلاة نوع تقييد ولا شك.

     

    كيف نتصرَّف مع أطفالنا إذن؟

     

    لا شك أن التربية[ ] الإيمانية عندما تبدأ باكرًا تُؤتي بثمار أفضل، وتعويد الطفل على الصلاة وإن كان بدايته في السابعة من عمره، لكن لا بد أن يسبقها ويوازيها ويصاحبها جهد تربوي إيماني.

     

    القاعدة الذهبية: "أنتِ لن تعيشي لأطفالكِ إلى الأبد، استعيني بالله واجعلي جهدكِ في جعل الدين ينبع من داخل أولادكِ".

     

    كيف نُحبِّب الصلاة إلى أولادنا؟!

     

    نصيحتي للأم المسلمة:

     

    1- حدِّثي طفلكِ عن الصراع بينه وبين الشيطان[ ] ، وأشعريه بالقوة عندما يتغلَّب على شيطانه، وأن الشيطان يبكي ويغار إذا سجد المسلم؛ كما في الحديث قال صلى الله عليه وسلم: «إذا قرأ ابنُ آدمَ السجدةَ فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي يقول: يا وَيْلَهْ». وفي رواية أبي كريب: «يا وَيْلي». «أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسجود فسجد فله الجن[ ] َّةُ. وأُمِرتُ بالسجود فأَبَيْتُ فلي النار[ ] ُ» (رواه مسلم).

     

    إن سِنّ 3 أو 4 سنوات؛ مناسب لبداية الحديث عن هذا الصراع، يُمكنكِ تأجيله لو شعرتِ أن الطفلة لديها خوف مرضي.

     

    غير أن هناك ملحوظة مهمة جدًا:

     

     

    ليس المطلوب أن نُحدِّث الطفل عن [عفريت من الجن] له قدرات؛ بل المطلوب الحديث عن مخلوق خلقه الله، [ضعيف وحقود] نحن لا نراه لكنه يُوسّوِس لنا لنقع في الخطأ ونكون معه في النار مهم جدًا التركيز على أن الاستعاذة بالله تجعله يهرب ويخاف، وأننا حين نقرأ القرآن يعجز عن الوسوسة لنا، أنه حين نعمل الصواب يُصاب بالغيظ ويبكي... إلخ الخلاصة: "هو عدو ضعيف".

     

    وهذا هو الوصف المطلوب إثباته في عقل الطفل، ومع مراعاة الكلمات لا يوجد مجال للتخويف، يُفترَض أن الطفل يشعر بالقوة والرغبة في الانتصار على هذا العدو فقط.

     

    2- حدِّثي ولدكِ عن أهميه الدعاء[ ] وتحدَّثي إليه بصوت الأمومة الدافئ الحنون: "أي بني إذا شعرتَ أنك لا تحب الصلاة فقل: اللهم حبِّب إليَّ الإيمان[ ] وزيِّنه في قلبي"، وأنتِ أيضًا لا تغفلي عن الدعاء له بذلك.

     

    إن الدعاء لأولادكِ أمر مهم جدًا؛ فأنتِ مهما بذلتِ فإنما هو أخذ بالأسباب، فأين أنتِ من الربِّ الذي بيده ملكوت كل شيء؟

     

    وكما يقول العوام: "مالك متربي... من عند ربي!".

     

    3- قُصِّي عليه؛ كيف فُرِضَت الصلاة في المِعراج، ومراجعة سيدنا موسى للنبي صلى الله عليه وسلم.

     

    كذلك؛ حدِّثيه عن فضل الوضوء[ ] والصلاة، وعلِّميه أن يسأل الله تعالى بما يشاء، وبما يريد في سجوده حتى الألعاب والنُّزه يسأل الله في صلاته، وعلِّميه أن ذلك أقرب للإجابة.

     

    4- اهتمي أثناء القصص التي تقصيها عليه -سواءً قصص الأنبياء[ ] أو الصالحين أو حتى القصص الخيالية- ركزي على أن تُحبِّبي إليه "الله" وتُقرِّبي إليه صفاته، وعلِّميه أنه الخالق وبيده كل شيء، وأنه وحده المستحق للعبادة، وكلِّميه عن لذة النظر لوجهه يوم القيامة[ ] ودخول جنتته...

     

    العقيدة[ ] تُغرَس من هذا السِنّ؛ قدر استطاعتكِ تكملي بصوتٍ محب متأثر لا تخجلي أنتِ أيضًا ستشعرين بحياة جديدة، وربما رقَّ قلبكِ وأنتِ تُعلمي ولدكِ كيف يَرقُّ قلبه ويخشع لله، أنتِ تُربِّين نفسكِ وولدكِ معًا، فلا تستهيني بهذا، واعلمي أن العلم[ ] بالتعلُّم والحِلم بالتحلُّم... وكذا الخشوع[ ] بالتخشُّع!

     

    5- حدِّثيه عن سيرة النبي[ ] صلى الله عليه وسلم وبذله، وكيف علَّمنا الدين، واجعليه يُحبّه ويُحب أن يكون معهيوم القيامة[ ] ، فإذا جاء وقت موعظة الصلاة كلِّميه عن: «أعني على نفسك بكثرة السجود»

    (حديثٌ رواه مسلم: عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه: "كنتُ أبيتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأتيتُه بوَضوئِه وحاجتِه. فقال لي: «سلْ». فقلت: أسألُك مرافقتَك في الجنة[ ] ِ قال: «أوَ غيرَ ذلك؟». قلت: هو ذاك، قال: «فأعنِّي على نفسِك بكثرةِ السجودِ»")..

     

    6- علِّمي ولدكِ أنه لا خيار للمسلم في طاعة الله، علِّميه قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب من الآية:36].

     

    "لازم هنصلي" وعلى قدر المشقة لنا أجر؛ الحزم مطلوب في بعض اللحظات وإياكِ والخوف والقلق، لن يكره الصلاة ولن يكرهكٍِ ودعكِ من هذه الوسواس[ ] ، واعلمي أنه على قدر إظهاركِ للحزم والجدية بدون قسوة: "الصلاة أمر مفروغ منه"، "لا مفر لا بد من الصلاة"... على قدر حزمكِ هذا سيترسَّخ في ذهنه أن هذا الموضوع مُنتَهٍ، أمر واقع وجد وليس بالهزل ولا بد من الصلاة مهما كانت الظروف.

     

    سيحتاج هذا منكِ أيضًا إلى معرفة بعض الأحكام الفقهية؛ فليس معنى أنه لا يوجد ماء أن نترك الصلاة، ليس معنى أن بعض النجاسة أصابته أن نترك الصلاة!...

     

    7- اهتمي بإظهار شعائر الله في بيتكِ وفي نفسكِ وعظِّمي أمر الله أولًا؛ ليكن أول ما يُوضع في حقيبة السفر أو عند الخروج ولو للنزهات هو: ملابس الصلاة للفتاة! مهما عسُرت الأمور ساعدي ولدكِ وأظهري حِرصكِ على أن يُصلي في المسجد مهما تكبَّدتِ من مشاق.

     

    تذكري؛ أنتِ ربما تتكبَّدين مشاق مضاعفة لتمرين رياضي أو درس خصوصي! شعائر الله أولى بجهدكِ أختي الحبيبة.

     

    8- في السن الصغيرة -أعني بداية التعليم من 7-10 سنوات- ربما يكون من الذكاء أن تتغافلي قليلًا عن بعض الأمور في الصلاة...

     

     

    ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي

     

     

    لا شك؛ أنكِ ستُعلِّمين أولادكِ الصلاة إذا أَتمُّوا السبع سنوات، وتشرحي لهم عمليًا كيف نُصلي وكيف نتوضأ. لا شك أيضًا؛ أن الطفل ربما صلى بسرعة أحيانًا أو توضأ بغير إتقان... إلخ، تغافلي تارةً، ووجِّهي تارةً، بل أحيانًا قد تضطري للأمر بإعادة الصلاة... لا بأس لكن لا تُكثري من ذلك يعني مرةً كل شهر أو حتى أكثر من شهر، ربما في خلال سنوات التعليم مرات معدودة.

     

    في حال الإتيان بما يُبطِل الصلاة قد تحتاجي إلى عبارة مثل: "حسنًا ولدي أنت لم تكن تعرف؛ قد علَّمتُك ولأنك لا زلتَ صغيرًا لن آمرك بإعادة الصلاة؛ لكن إذا تكرَّر الخطأ قد آمرك بالإعادة لتتعلَّم لأن هذا مِما يُبطل صلاتك... وهذه صلاة يعني صلة بينك وبين الله".

     

    9- ماذا نفعل في أيام الحيض[ ] ؟ ببساطة اشرحي لأولادكِ أن هذا وقت أنتِ أيتها الأم "مأمورة" من الله ألَّا تُصلِّي. لماذا يا أمي؟ كل النساء[ ] لهم فترة معينة كل شهر يكون عندها شيء اسمه الحيض سأشرحه لك لاحقًا يا بني هذا الشيء هي مأمورة فيه بعد الصلاة...

     

     

    أُذكِّرُكِ؛ إياكِ والكذب على طفلكِ، لا تكسري الثقة بينكِ وبين أولادكِ.

     

    متى أشرح لولدي أو ابنتي ما هو الحيض؟

    تقريبًا عند سِن 8-9 سنوات قد يزيد أو يقل؛ بصورة مبسَّطة تذكري أختي الحبيبة أنتِ مقياس حسَّاس لنضج أولادكِ، ومستوى الأسئلة التي تُطرح عليكِ، وكذلك؛ أنتِ أدرى بمستوى حواركِ معهم، لا تستهيني بأولادكِ وعقولهم، واعلمي أيضًا أن أي سِنّ مقدَّر في الكتب أنه مناسب لكذا أو كذا... أو ينصحك به أحد الخبراء هو في الواقع سِنّ تقديري.

     

    10- كيف أُعلِّم ولدي الصلاة في المسجد؟

     

    في رأيي؛ أن تعليم الطفل الذكر[ ] الصلاة يُصاحِبه تعويده على الصلاة في المسجد!

     

    احرصي على تِكرار أن الصلاة في البيت هي "صلاة البنات"، إن اعتزاز الطفل الذكر أو الأنثى بجنسه هو أمر طبعي يُستحسن استغلاله جيدًا... اعلمي أنه بمِثل هذا الغرس لو ترك ولدكِ الصلاة في المسجد سيظل في ذهنه أن الصلاة في البيت هي صلاة "البنات" وليست صلاة الرجال!

     

    كذلك؛ اعلمي أنه على قدر حرصكِ على أنه يُصلي في المسجد على قدر ما ينتقل هذا الحرص إليه؛ أن يصاحب والده أو أحد محارمكِ، أو حتى أن تتجشمي شيء من المشقة فتصحبيه بنفسكِ! تذكري أن الكثير من العلماء[ ] والأئمة والمجاهدين كانت وراءهم أُمٌ حقيقية قدَّمت الكثير لتدفع ولدها إلى الصف الأول!

     

    كرَّري كثيرًا فضل الصلاة في المسجد وأنها تعدل 27 ضِعفًا صلاة الفرد، إن حديث أبو هريرة جميل جدًا تأمليه: «صلاةُ أحدِكم في جماعةٍ، تزيدُ على صلاتِه في سوقِه وبيتِه بضعًا وعشرين درجةً، وذلك بأنه توضَّأ فأحسنَ الوُضوءَ، ثم أتى المسجدَ لا يريدُ إلا الصلاةَ، لا ينهزُه إلا الصلاةُ، لم يخطُ خطوةً إلا رُفِعَ بها درجةً، أو حُطَّت عنه بها خطيئةٌ، والملائكةُ تصلي على أحدِكم ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه: اللهمَّ صلِّ عليه، اللهمَّ ارحمْه، ما لم يُحدثْ فيه، ما لم يُؤذِ فيه»، وقال: «أحدُكم في صلاةٍ ما كانت الصلاةُ تحبِسُه» (متفقٌ عليه).

     

    هناك قصص كثيرة عن صلاة الجماعة[ ] ؛ مثل قصة الرجل الذي نزل به الضيوف فترك الجماعة لأول مرة في حياته، فندم وأراد أن يُكفِّر عن ذلك فصلى 27 عشاء في نفس الليلة ليحصل على أجر الصلاة في المسجد، فنام ورأى رؤيا أن من صلى في المسجد سبقه رغم ما فعله... مع التنبيه على أن إعادة الصلاة 27 مرة ليس فعلًا صحيحًا ولا يُوافق السنة لكن نتأمَّل حِرصه ورغم ذلك سبقه أهل المسجد!

     

    11- يُخطئ من يظن أن الطفل في السن الصغيرة لا يتأثر بالموعظة المباشرة؛ بل يتأثر جدًا وتظل معه عمره كله محفورة في ذهنه، لكن موعظة في وقتٍ مناسب قليلة الكلام مؤثرة وبصوتٍ رخيم أنتِ وأنا وكلنا نتذكَّر شيء من ذلك في طفولتنا كان لها أثرًا بالغًا في حياتنا أليس كذلك؟

     

    والله أعلم.

     

    اللهم اهدِ أولاد المسلمين، واجعلهم قُرّة عين لنا في الدنيا[ ] والآخرة.


  3. ماهو القدر (مبسط)

    قال ابن القيم[ ] رحمه الله في (النونية):

    "وحقيقة القدر[ ] الذي حار الورى في شأنه هو قدرة الرحمن".

     

    ما هو القدر؟

    القدر أربع مراتب؛ أذكر منها باختصار:

    1- عِلم الله بكل ما هو كائن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. قال تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة من الآية:282].

    2- كتب الله كل ذلك في اللوح المحفوظ. قال النبي[ ] صلى الله عليه وسلم: «كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة» (رواه مسلم).

    3- شاء الله أن يكون ذلك كما علمه وكتبه قال تعالى: {وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللهُ} [الإنسان من الآية:30].

    4- خلق الله ذلك كما علِمه وكتبه وشاءه قال تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} [الزمر من الآية‏:62].

     

    فالله عز وجل خلق الملائكة[ ] خيرٌ محض {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم من الآية:6].

     

    والأحب إلى الله من ذلك.. هو خلق فيهم الخير والشرّ يغلب خيرهم شرهم ويخضعون لله عز وجل يُجاهِدون الشرور والكفر بالنفس والمال والولد واللسان والجنان..

    قال تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس:7-10].

     

    وقبل أن يخلق الله الخلق عَلِمَ من منهم سيكون على الخير ويغلب خيره شرَّه ومن منهم يكون على الشرِّ فيغلب شرّه خيره، ثم كتب ما علمه منهم..

     

    فإذا حاسبهم بمقتضى عِلمه وكتابته لم تكن الحجة بالغة.. فخلقهم ومضى ما عَلِمَ الله وكتبه كما عَلِمه وكتبه وشاءه.. فإن عِلم الله محيط بكل شيء..

    أين الاختيار؟

    الله خلقنا وشاء أن نكون مُختارين.. وهذه قدرته عز وجل وهي صفة من صفاته العظيمة، وحاسبنا على ما فيه اختيار لنا، فنحن لا نحاسب على عمل القلب[ ] والكليتين والكبد والشرايين والمخ... لكن نُحاسَب على ما نختاره من عمل.. فمتى ما وقع الجبر بطل الحساب[ ] .

     

    ماذا يعني هذا الكلام؟

    نضرب مثالًا برجلين كتب الله عليهما أنهما لن يُصلِّيا صلاة الظهر في يوم كذا..

     

    1- دخل وقت الصلاة وقام الرجل يتوضأ ليُصلِّي.. فوقع على رأسه وأُغمِيَ عليه.

     

    عَلِمَ الله أنه لن يُصلِّي، وكتب أنه لن يُصلِّي، وأراد ذلك وخلقه.. لكن الرجل أراد الصلاة وقام ليُصلِّي، فهل عليه حساب؟

    لا ليس عليه حساب بل مرفوعٌ عنه القلم.

     

    2- الآخر.. رجل يُضيِّع وقته بكامل إرادته المخلوقة في الخمور واللهو ويترك الصلاة عامِدًا متعمِّدًا.. ودخل وقت الصلاة.. ففي قدر الله لن يُصلِّي، والرجل لم يُصلِّي كما عَلِمَ الله وكتبه وأراده وخلقه، فهل عليه حساب؟

    نعم عليه حساب ويُعاقب على ترك الصلاة.

     

    فالمرء يشعر أنه مُخيَّر.. فإنه يأكل بإرادته وقت ما يشعر بالجوع بغير إرادته.. ويشرب بإرادته عندما يشعر بالعطش بغير إرادته.. ويذهب للطبيب بإرادته عندما يشعر بالمرض بغير إرادته. ويلعب بإرادته ويؤذي جاره أو يبرّه بإرادته ويتكلَّم بأدبٍ أو بسوء أدبٍ بإرادته ويُحرِّك يديه ورجليه بإرادته.. ويُطيع العبد ربه ويعصيه بإرادته. فمتى ما انتفت إرادته لسبب لا يملكه وليس داخلًا في قدرته.. رُفع عنه القلم. والتوفيق بيد الله عز وجل فمتى ما رفع العبد يديه إلى الله مفتقِرًا إليه سائلًا عونه على طاعته أُعطي.. ومتى ما استغنى العبد واستكبر خُذِل. وكل ذلك لا يخرج عن قدر الله عِلمًا وكتابة ومشيئة وخلقًا لتمام قدرة الله وإحاطته بكل شيء.

     

    والله تعالى أعلى وأعلم.


  4. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    حياك الله أختي الفاضلة

     

    عقيدة الأزهر - الذي انتسب إليه - هي عقيدة الأشعرية وليست عقيدة اهل السنة والجماعة

     

    ففيها بدع وانحرافات عن طريق أهل السنة

     

    وما ذكرتيه يدخل في هذا الباب

     

    والعقيدة الصحيحة في الأسماء والصفات عند اهل السنة والجماعة هي أن تثبت لله تعالى الأسماء والصفات الواردة في الكتاب والسنة من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف

     

    والتحريف هو تغيير لفظها

    والتأويل المقصود هنا هو التأويل المذموم بمعنى صرف المعنى الظاهر المعروف إلى معنى آخر بزعم أن المعنى الظاهر يقتضي التشبيه

    والتعطيل هو عدم الاعتراف بالمعنة الظاهر (وهو لازم التأويل)

    والتمثيل هو أن يقول الإنسان أن صفات الله كصفات كذا وكذا من الخلق

    والتكييف هو وصف شكل الصفات

     

     

    فاهل السنة يثبتون لله الصفات والأسماء الواردة في الكتاب والسنة على ما يليق بالله ...فإن الله قال:" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"

    فهو سميع بصير سمعا وبصرا يليق به سبحانه

     

    نفهم المعنى جيدا ولكن كيفية هذه الصفة أعظم وأجل مما نتخيل

     

     

    وإجابة لأسئلتك على منهج اهل السنة أن نقول:

    1- إن الله عز وجل في السماء على العرش استوى كما قال في القرآن (الرحمن على العرش استوى)

    ولا نقول كيف استوى فالاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة

     

    2- لله عين ويد ليست كأعيننا ولا كأيدينا

    ومعنااها معلوم مفهوم وظاهرها مراد

     

     

    والموضوع ببساطة يا أختي

     

    إذا كان للفيل يد وللنملة يد وللإنسان يد ولكل يد تليق به

    فما الإشكال أن يكون لله يد كما أثبت لنفسه معروفة المعنى ولكنها كما تليق به سبحانه؟؟ لا تشبه أيدي المخلوقات ولا يستطيع الإنسان أن يتخيل كيفيتها لأنه لم ير الله عز وجل

     

    فالأخذ بالظاهر هو عقيدة أهل السنة والجماعة

     

     

    3- أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض =أي هل تأمنون أن الله الذي فوق السماء يخسف بكم الأرض؟

     

    فإن (في) في اللغة تأتي بمعنى على (الفوقية)

    كما قال تعالى :" ولأصلبنكم في جذوع النخل"

     

    فالمعلوم أنه لم يصلبهم داخل النخل بل صلبهم عليها

     

    فليس هناك أي إشكال في فهم الآية لأنها لا تعني أن الله داخل السماء

     

    والله تعالى فوق كل المخلوقات بائن من خلقه ليس حالا فيهم ولا يحيطون به بل هو محيط بهم كلهم

     

     

    أرأيت أختي لو أنك ممسكة بليمونة تجري عليها نملة فبالنظر لحجمك وحجم التملة أنت محيطة بها وفوقها أيا كان موضعها على الليمونة

     

     

    فالله تعالى أكبر وأعلى ومحيط ولا إشكال ولا تمثيل أبدا في القول بأنه فوق السماوات وأنه على العرش استوى

     

    ويمكنك أختي الحبيبة الاستزادة من شرح الواسطية للشيخ ابن العثيمين

     

    وأرجو منك مراجعة هذا الرابط

    http://majles.alukah.net/showthread.php?95622-%D8%B4%D8%B1%D8%AD-%D8%A3%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89&highlight=

     

     

    بارك الله فيك ورزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح

    • معجبة 2

  5. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

    اسمحن لي أن أدعوكم للمشاركة في ورشة عمل بالمجلس العلمي بعنوان:

     

     

    التدريبات السنية على مواجهة المواقف اليومية

     

     

     

     

    (بتمرير الماوس على عنوان الورشة يتجدي الرابط...فتفضلن حياكن الله)

     

     

    واعذرنني لن يمكنني إدراة ورشتي عمل لهذا دعوتكن هناك (ابتسامة)

     

    فسامحنني وشاركن معنا


  6. assalam 'alicom chères sœurs

     

     

    Veuillez m'aider a achever un projet de traduction: français- arabe

    nous allons traduire In Shaa Allah

    1- les manuscrits de l'Escurial

    2- les manuscrits de la bibliotèque nationale

     

     

    ce travail est bénévole et destiné a Dar Al- Hadith comme un aide pour "tolab el 'lm" et en même temps puisse assurer un bénéfice pour le Dar

     

     

     

    Qui peut donc nous aider a condition d'être attribuée a cette tâche??

    • معجبة 1

  7. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    حياكِ الله وبياكِ أختنا الكريمة ويسر جميع أمركِ وبارك لكِ في وقتكِ وجهدكِ

     

    التخصيص إن كان خاصا بكِ قد لا يكون به شيء في ذاته لكن كونه دوريا سيجعل الأمر مع الوقت أشبه بالفرض، والبدعة هي الطريقة المخترعة تضاهي بها الشريعة أي تشابه بها الشريعة وهذه الطريقة لا شك ستكون مشابهة للفرض مع الوقت شئتِ أم أبيتِ وتلك خطوات الشيطان

     

    فالأولى لكِ أن تطلقي الأمر

     

    استيقظي اليوم مثلا وأدّي الأذكار المعروفة ثم ما بقي من الوقت قولي اليوم تحميد

     

    اليوم الثاني نفس الشيء واختاري اليوم -اتفاقا- مثلا الصلاة على النبي

     

    وهكذا دون أن يكون دوريًا بل كل يوم حسب ما يتيسر لكِ ، فقد يُعاد في الأسبوع الواحد نفس الذكر فالأمر سيكون حسب تيسير الله من غير تخصيص مسبق وإلزام للنفس به، يعني لا يشترط أن يكون كل ثلاثاء للتسبيح كل أربعاء للتحميد.الخ هذا خطأ وأراه باب سيجر مشاكل والله أعلم.

     

    وممكن أيضا وهو أفضل في نظري أن ترتبي الأمور أيضا اتفاقا بالطريقة التاللي: وأنا في المطبخ الآن تسبيح

     

    وأنا في المواصلات من كذا إلى كذا الآن تحميد........الخ

     

    لكن تخصيص دوري للعبادة سيفتح مع الوقت باب البدعة ولنذكر أن كفر قوم نوح كان بخطوات شيطانية مدبرة على مئات السنين فخلينا على هدي السلف الصالح

     

    أما تخصيص يوم لقراءة سورة البقرة فلا وألف لا، والأولى قراءة الكهف إن أخذتِ بتصحيح حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة "مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيق" وإن لم تأخذي بتصحيحه فيكون كل أسبوع دون تخصيص الجمعة وهذا عن سورة الكهف

     

    ولكِ أن تقرئي سورة البقرة كل ثلاثة أيام كما ورد في الحديث أو تقرئها كلما تيسر لكِ (كمن يشتاق لسورة معينة فيقرأها دون تحديد يوما معينا دوريا)

     

    والله أعلم

    • معجبة 5

  8. أختي الحبيبة

     

    سعدت برسالتك جدا جدا وأسأل الله أن يجمعنا على سرر متقابلين

     

    وزادك الله حرصا على الصلاة وتمسكا بها وجعلها لك قرة عين وسترا من النار

     

     

     

    الاستعانة بالله هي ما أوصيك به حقا

     

    وليتأمل المرء حال نفسه فغفوة حرمته من صلاة الفجر، وهو الإنسان المعجب المختال بنفسه!

     

    يا الله ما من نعمة ولا طاعة إلا وأنت المعين وأنت الرزاق وما نحن إلا عبادك الضعفاء لا حول ولا قوة إلا بك سبحانك

     

    أنت أهل التقوى وأهل المغفرة أنت الغني ونحن الفقراء إليك سبحانك

     

     

     

    تأملي يا غالية في حال البشر مع الله، وانظري إلى ضعفنا

     

     

    ثم يا حبيبة عليك بأذكار النوم لا سيما دعاء الخادم الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة ابنته أنه خير لها من خادم

     

    وهو تسبيح الله 33 وتحميده 33 وتكبيره 34

     

     

    وكذلك يا غاليتي غفوة القيلولة ولو ربع ساعة تعينك أيضا

     

    ويمكنك أن تتفقي مع أخت صدق لك تتصل بك في وقت الفجر حتى تغلقي الخط وترني عليها أنت أيضا

     

     

    أما إذا فاتتك فعندها ننتقل إلى العمل بالحديث: من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها وقت ما يتذكرها لا كفارة لها إلا ذلك

     

     

    وصلاة الفجر والصبح واحد

     

    يعني صلاة الفجر هي هي صلاة الصبح بل اسمها المتعارف عليه هو صلاة الصبح سواء صليتيها في وقتها أو خرجت عن وقتها (ما بعد الشروق)

     

    أسأل الله لنا ولك الثبات والحفاظ على الصلوات

    • معجبة 5

  9. أختي الحبيبة

     

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

     

     

    لا شك أنني متفهمة جدا لما تعاني منه من خوف وحيرة ، وأحمد الله على سلامتك

     

    يا غالية يؤسفني أننا اليوم صرنا نلقي على عاتق (عالم الجن والسحر وما وراء الطبيعة ) كل مشاكلنا وهمومنا

     

    ألا فاعلمي يا غالية أن الجن حق والسحر حق ولكن لا ينبغي أن يكون تعليل كل مشاكلنا هي الجن والسحر.....الخ

     

    ما تقصينه يحدث لك ولغيرك كثيرا ويحدث ما هو أشد منه وأصعب أيضا ولم يفكر أصحاب الآلام والأوجاع الأمراض أن يلجأوا لحل السحر والجن من الأساس

     

     

    الرقية مهمة سواء نسبنا الأمر للجن أو لم ننسبه فالرقية من العين والحمة والسحر ومن الأمراض أيضا

     

    فلعلك يا غالية تكفي عن الذهاب للمشعوذين والسحرة لأن في هذا ضياع دينك ودنياك، ولاشك أنك على علم بحرمة ذلك

     

    واعلمي أيضا أن من ينتسب للسنة من أؤلئك المدعين قليل جدا

     

    فعليك أنت بالرقية الشرعية وقراءة القرآن والأذكار ودعك من السير خلف هذه الخزعبلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ودعك من الهلاوس والوساوس فليس كل شيء يصح نسبته إلى الجن والسحر

    واعلمي أن الساحر أضعف شيء لا يؤثؤ بنفسه في شيء وهو إن كان يتعاطى السحر والتعامل مع الجن فهو كافر ذليل عابد لغير الله، فهل يخشى الموحد الكفار؟؟ بل عليه أن يجاهده وأن يريه عزة المؤمن لا أن يلجأ إليه ويتذلل لأذل الخلق

     

    والجن يا غالية مخلوق من مخلوقات الله لا يخرج عن قدر الله ولا يتحكم في شيء بل هو من أضعف المخلوقات

     

    فعجبا كيف لأهل التوحيد أن يجعلوا للجن كل هذه التحكمات في الكون وكل هذه القوى الخارقة ويتركون صدق اللجوء لله تعالى وتضعف قلوبهم عن الاستعانة به في كل أمورهم وهو سبحانه المتحكم في الجن والسحرة والمرض وكل شيء

     

    وإن شئت فأكملي بحثك الطبي أو توقفي عنه إن كنت خائفة من ألم الأشعة الصبغية فهذا أمر يعود لك وحدك، والتداوي مشروع ولا شك

     

     

    أما الأمر الذي لايمكن التوقف عنه فهو الدعاء وصدق اللجوء إلى الله فهو الذي بيده المرض وهو الذي يحي ويميت فاحفظي هذا في قلبك ووعيك وعقلك وكل ذرة من كيانك: هو الله يحي ويميت لا يحي الخلق إلا الله ولا يخلق الولد إلا الله ولا يميت إلا الله بل القاتل إن قتل فلا يستطيع أن يقتل إلا بقدر الله

     

     

    واعلمي يا حبيبة أن عليك عبادة "اليقين" في الله

     

    فإنه لا يصيبك شيء إلا بقدر الله، ولا يؤثر فيك شيء إلا بإذن الله هو وحده بيده كل شيء وإليه وحده صدق اللجوء وكمال التفويض

     

    ففوضي أمرك إليه وتوكلي عليه واستعيني به وعلقي قلبك به وحده سبحانه

     

     

    كذلك حبيبتي عليك عبادة أخرى هي الصبر والرضا بالقضاء والقدر

     

    فإنه ما يصيب المؤمن من نصب ولا حزن بل حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه سيئاته

     

    فاقرأي في كتاب رياض الصالحين باب الصبر والرضا

     

    وأحسني الظن في الله ربك واجعلي ما أنت فيه من البلاء قربة لله تعالى

     

    فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ؛ و إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، و من سخط فله السخط" صحيح الجامع.

    • معجبة 1

  10. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    أختي الغالية

     

    المشكلة فيها نقطة غامضة

     

    فزوجك قبل الزواج وافق

    وبعد الزواج تركك تعملين

     

    ثم الآن يطلب منك ترك العمل

     

    إذن هناك سبب للتحول، وسبب دفعه لأن يقول أنه لا يريد لزوجته أن تكون عاملة

     

    وهذا السبب أنت وحدك تعرفينه وتعرفين أنه مبرر قوي لذلك الطلب وإن كان هناك صراع نفسي بداخلك يرفض تصديق ذلك أو اعتباره محق في سببه.

     

    ثم غاليتي ما البديل لك؟ هل ستفارقين زوجك من أجل عملك؟ هل هذه مقارنة عادلة أو متاحة أصلا؟؟ وكيف تجعلين ذلك شرطا يوضع في عقد الزواج كأني بك تهددين زوجك أنه لو رفض يوما ما - وهذا حقه ولو بدون سبب- سيكون رد فعلك المطالبة بفصخ العقد!!

     

    فلماذا كل ذلك؟؟

    ولماذا تتمسكين بعملك يا حبيبة؟

     

    أنت يا حبيبة إذا كنت فعلا توفين زوجك وبيتك حاجاتهم فهذا يعني أنك تدفعين من وقتك وصحتك ما لا طاقة لك به، فلماذا تتمسيكن أنت بالعمل؟؟

    وكذلك بعد أن ترزقي بالأولاد ستتمزقين بين هواك في العمل وبين توفية حقوقهم...أم سيسهل عليك وقتها أن تلقينهم في أقرب حضانة وهم بعد رضع من أجل...العمل؟؟!

     

    إن الله تعالى خلق المرأة ضعيفة البنية وجعل لها عملا متوافق مع بنيتها ولكن أبت بنات حواء هذه الأيام إلا الخروج والشقاء

     

    وانظري كيف كانت أسماء بنت أبي بكر تساعد الزبير زوجها في عمله فتؤكل الفرس وتحمل النوى على رأسها، فلما أهدى إليها أبو بكر عبد كفاها مؤنة العمل خارج البيت فقالت أسماء: فكأنما أعتقني

     

    وانظري هذا علي بن أبي طالب يجعل لفاطمة عمل البيت ولأمه العمل خارج البيت حتى لا يشق على ابنة النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج والكدح في حر الصيف وبرد الشتاء

     

    فلماذا تسعى بنات حواء هذه الأيام إلى الشقاء؟؟

     

    لأنه انتشر بيننا أن إثبات ذات المرأة إنما يكون في العمل خارج البيت وتحقيق نجاحا خارج البيت

     

    وكذبوا والله!

     

    إنما إثبات ذاتك في أن تكوني ملكة متوجة في مملكتك، تسعدين زوجك بحسن التبعل بعد يوم شقاء وعمل

    تنظفين بيتك فتكون علامة على أمة الإسلام أن بيوتهم نظيفة

     

    تربين أولادك على حفظ القرآن والحديث والعلم الشرعي فتخرجين لنا أحمد ابن حنبل وابن تيمية وابن القيم في هذا العصر

     

    فهل نتخيل أنك بعد أن تعودت على العمل والخروج وحققت نجاحا مزعوما ستتخلي عن ذلك وتستقيلي من العمل لتجلسي مع أولادك تعلمينهم ذلك؟؟

    الواقع أنك سترددين ما يردده النساء أيضا

    مللت

    زهقت

    الأولاد متعبين

    لا أدري كيف أربيهم

    لا أعرف كيف ألقنهم القرآن أو العلم الشرعي أو الدنيوي

    لابد من مدرس خصوصي

    أنا محتاجة مال من أجل المدرس الخصوصي

    إلى العمل مرة أخرى

    لا أطبق المكث في البيت!!

     

    ولو أن المرأة لمسلمة قضت فترة ما قبل الإنجاب في دراسة كيف تربي أولادها وكيف تعلمهم وكيف و-توصل لهم المعلومة وكيف وكيف، وراحت ترتب نفسها وتؤهل ذاتها لإثبات ذاتها في أولادها وبيتها...لما رأينا هذه المصائب التي تضرب أمتنا تترى...ولكن ما نقول؟ قدر الله وما شاء فعل

     

    فهذه هي المرأة المسلمة ودورها فلماذا تشق على نفسها،

    فتحرم نفسها قيام الليل بعد يوم عصيب من العمل في الخارج والداخل؟

    وتحرم نفسها من الصوم إلى أن ترزق الذرية لأنها متعبة ومرهقة من الجمع بين أعمال البيت والعمل في الخارج؟

    وتحرم نفسها من قراء القرآن وحفظه وتفسيره وتدبره

     

    لأنها ...متعبة انشغلت بإثبات...ذاتها

     

    وفي الواقع لن تثبت ذاتها أبدا خارج بيتها ....أبدا أبدا

     

    لأنها ستكون متعبة مرهقة أولادها يفتقدونها، زوجها يفتقد حنانها ولمساتها، وبيتها مظلم ...ثم ماذا حصلت غير التعب؟؟

     

    اليوم في بلاد الغرب التي حملت إلينا هذه العادة الدخيلة تتكون منظمات تطالب المرأة بالمكث في بيتها مع الأولاد!! عجبا لهم يصدرون لنا المشاكل ثم ينادون بحلها الذي كان في أيدينا!!

    والعجيب ان النساء تستجيب!!!

     

    ونساؤنا يرفضون الاستجابة

     

    أنت يا غالية لديك مهمة كبرى عظيمة لا تتخلي عنها

     

    عجبا لملكة بريطانيا لا تصافح الرجال ولا تخالط العامة والسوقة، وتجلس على عرشها تمارس مهام تليق بها كملكة

    ونحن في بلاد الإسلام كل نسائنا ملكات...ويرفضن مملكتهن .....مطالبات أن يتساوين مع العوام!

     

     

    وأدعوك يا حبيبة إلى قراءة هذه المقالات:

     

    المهنة: لا أعمل

    http://saaid.net/daeyat/sara/59.htm

     

     

    المرأة التي شيدت الصرح

    http://saaid.net/daeyat/sara/6.htm

    • معجبة 4

  11. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    يعجبني أخت تكتب باقتدار تعبر عن نفسها بتمكن...تضع يدها على المشكلة بمهارة جراح

     

    بارك الله فيك أختي الغالية كلماتك واضحة قوية

     

    أنت تعرفين أين الخطأ تماما تعرفين أن مخالفة الله عز وجل وأوامره لا تأتي بسعادة أبدا

     

     

    البداية غاليتي هي التطرف

     

    تتعجبين من الكلمة؟؟

     

    أنت تطرفت في الحكم على كل حياة زوجية بالفشل فكبت رغباتك المشروعة في تمني بيت وزوج

     

    فما أن وجدت نفسك حيز صغير جدا مفتوح في الصندوق الذي حبستيها به ...انفجرت

     

    لا شك أن هذا خطأ لكن دعينا نتجاوزه

     

    أنت الآن في وضع لا تحسدين عليه، تعرفين جيدا أن هذا الشخص غير مناسب هذا الشخص لا يعينك على التقوى

     

    أنت لا تحسين معه بالأمان، تشعرين بتأنيب الضمير، يغضب منك عندما ترغبين في طاعة الله والابتعاد عن الخطأ

     

    والمشكلة حبيبتي ليست في أن يشعرك بالحنان أو يقدم لك ما كان يقدمه لك من قبل....المشكلة الرئيسية أن مخالفة أمر الله لا تأتي بخير أبدا

     

    فانظري فأنت أعلم بما أنت فيه...هل هذا الشخص معين لك على التقى؟؟ هل هذا الإنسان هو من تختارينه لاستكمال حياتك وطريقك إلى الجنة؟؟؟

     

    أنت من يعرف هذا ويجيب عن السؤال

     

    فلو أعطاك كل ما تشتهين كأنثى ولم يكن لك رفيقا إلى الجنة ...فهل هذا الشخص مناسب لك؟؟ أجيبي أنت

     

     

    تظنين أنك ضعيفة؟؟

     

    أقول لك لا

     

    من تكتب بهذا الأسلوب القوي وتعبر عن نفسها بهذه الكلمات الرنانة عليها أن تمتشق حسام الكلمات وتواجه الناس كلهم وأولهم خطيبك بفصل الخطاب

     

    إما أن تستمر معي بما يرضي الله، على طاعة الله وإما أن ينتهي كل شيء الآن وليس غدا

     

     

    هذا لو أن بك طاقة على الاستمرار معه...ولا أخالك كذلك

     

    أما لو كنت تبغضينه فعلا كما ذكرت فهو الفسخ الآن وليس بعد ساعة

     

     

    عزيزتي قوتك في الحق عون من الرحمن فارفعي أكف الضراعة وابدأي بالخطوة في سيرك إلى الله

     

    من يغفر الذنوب إلا هو؟؟ ومن يدبر الأمر سواه؟؟

     

    من بيده ملكوت السماوات والأرض والقلوب كلها بين أصبعيه يقلبها كيف شاء؟؟

     

    استخيري الله واعزمي وتوكلي عليه معلقة قلبك به مفوضة أمرك إليه عالمة تمام العلم أنه لا حول ولا قوة إلا بالله

     

    يا غالية للمرء دين واحد ، لو فقد حلاوة الإيمان ولذته فماذا يبقى له؟؟؟

     

    للمرء روح واحدة ملاقية ربها فإن أضاع السنوات في الخسران فكيف يعيش؟؟

     

     

     

    أختم كلامي بقوله تعالى:" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"

    وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ

    • معجبة 5

  12. بارك الله فيك على النقل

     

    وهذا الذي نقلتيه هو ما نقول وهو خلاف ما تقولين بارك الله فيك فلعلك تتأملين الأمر فأنا أخشى عليك والله.

     

     

    ولعلك ظننت أن ما نقلت من التفسير يؤيدك فأحببت أن آتي لك بكلام آوضح

     

     

    تفسير الجلالين:

     

    3} وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا

    "وَإِنْ خِفْتُمْ" أَنْ لَا "تُقْسِطُوا" تَعْدِلُوا "فِي الْيَتَامَى" فَتَحَرَّجْتُمْ مِنْ أَمْرهمْ فَخَافُوا أَيْضًا أَنْ لَا تَعْدِلُوا بَيْن النِّسَاء إذَا نَكَحْتُمُوهُنَّ"فَانْكِحُوا" تَزَوَّجُوا "مَا" بِمَعْنَى مَنْ "طَابَ لَكُمْ مِنْ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلَاث وَرُبَاع" أَيْ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثًا وَأَرْبَعًا وَلَا تَزِيدُوا عَلَى ذَلِكَ"فَإِنْ خِفْتُمْ" أَنْ لَا "تَعْدِلُوا" فِيهِنَّ بِالنَّفَقَةِ وَالْقَسْم "فَوَاحِدَة" انْكِحُوهَا "أَوْ" اقْتَصِرُوا عَلَى "مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ" مِنْ الْإِمَاء إذْ لَيْسَ لَهُنَّ مِنْ الْحُقُوق مَا لِلزَّوْجَاتِ "ذَلِكَ" أَيْ نِكَاح الْأَرْبَع فَقَطْ أَوْ الْوَاحِدَة أَوْ التَّسَرِّي "أَدْنَى" أَقْرَب إلَى "أَلَّا تَعُولُوا" تَجُورُوا


  13. عن جد قتله حرام وفيه نهي

     

    لكن ......

     

     

    الإجابــة

     

     

     

     

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإن كان وجود النمل قد سبب لك ضرراً في بيتك أو نفسك أو متاعك

    فحاول التخلص منه بأي طريقة غير قتله،

    فإن لم يمكن إلا بقتله فلا حرج بعد ذلك في قتله،

    كما هو مبين في الفتوى رقم:

    2568.

     


  14. حبيبتي

     

    قبولك أو رفضك إن كان بصفة شخصية فهو شأنك

     

    أما أن يكون الرفض رفضا لما شرع الله فاحذري أنت في خطر

     

    أباح الله التعدد للرجل وهذا الشرع خير عام للجميع للمجتمع كله يا غالية

     

    والناظر للمجتمعات التي منعت التعدد يعرف جيدا حجم هذا الخير العام للمجتمع كله

     

    فلا تجعلي عاطفتك تسبقك في الحديث عند الشرع

     

    كما أن المرء يكره الموت ومع ذلك شرع الله الجهاد..وقال فيه: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

     

    وأذكرك أنه لا يصح منك ولا مني ولا من أي أخت أن تتحدث على شرع الله بلا علم

     

     

    وأما قولك جرح القلوب والمشاعر

    فاعلمي أولا أنه ليس كل صور الزواج الثاني بهذه الصورة وهذا الوضع، بل هناك من يخبر زوجته من بداية الزواج أنه سيتزوج وهناك من يعدد وهو فقير وهناك صور كثيرة وهي رحمة للأمة لو تعلمين فقط يحتاج منك إلى تأن وتأمل

    وهذا الوضع الذي تتحدثين عنه وإن كان ليس من حسن العهد من الرجل أن تتحمله زوجته في فقره ثم في غناه بدون سابق إنذار يذهب ليتزوج- إلا أنه مباح وسيظل مباح يا حبيبة

     

    ولن يحرم ما أحل الله إنسان يبتغي ثواب الله وجنته. فتنبهي غفر الله لنا ولك

     

    وأحرج عليك ألا تتحدثي إلا بعلم أو تسكتي بحلم بارك الله فيك حتى لا يزل لسانك فتقعي في محذور شرعي عظيم.

    • معجبة 1

  15. الأخت الغالية سحر

     

    كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته يخبرون أزواجهم بزواجهم الثاني ويتم ذلك في العلن لا الخفاء

     

    ولا أخالك تجرؤين على تطبيق قولك العام هذا وتقولي ذلك في حقهم ..أليس كذلك؟؟

     

    وهل كانت عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله أو زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عنها لا تحسن التبعل؟؟

     

    فدعي عنك غاليتي هذا الكلام الذي ملأ الغرب به عقول نسائنا

     

    واعلمي أيتها الحبيبة أن في الغرب كثيرا ما يتزوج الرجل واحدة ويخادن عشرة بعلمها أو من وراء ظهرها

     

    فالإسلام لم يشرع الله في أحكامه شيئا إلا وهو العدل والرحمة والقرآن الذي نزل بقوله تعالى:" مثنى وثلاث ورباع" هو الذي نزل بقوله تعالى:" وجعلنا بينهم مودة ورحمة"


  16. بارك الله فيك غاليتي ووفقك الله لما فيه صلاح دينك ودنياك

     

     

    أتفهم موقف والدتك وإن كنت لا أفهم هل رفضها قاطع ومؤثر بحيث أنها ستمنعك أم لا

     

    كما أن ما طرحتيه ليس فيه معلومات كافية تتيح لنا مساعدتك

     

     

    لكن أقول لك غاليتي إن كان رفض والدتك ليس قاطعا ويمكنك أن تقنعيها فعليك أن تنظري في أمور أولا قبل أن تقنعيها.

     

    الزواج من متزوج لا شك أنه مشروع

     

    وإن كانت المجتمعات ترفضه وتعاديه في الغالب

     

    فحاولي أن تعرفي هل الرجل على قدر من العدالة والقدرة على بيته الآخر بحيث لا تضغط عليه زوجته الأولى فيطلقك

     

    وهل الرجل لديه القدرة على العدل بينكما، وهل زوجته تعرف؟؟ فلو شعرت أنه ضعيف الشخصية أو أن الزوجة الأولى لا تعرف فاعلمي أن الأمر خطر وأنك ستعيشين مشاكل كبيرة قد لا تستطيعين حلها لا سيما أنك لا سابق عهد لك بالزواج.

     

     

    فإذا اطمأننت من هذه النواحي فاعلمي أنه سيكون عليك شق كبير وعبء مهم

     

    فقبولك الزواج من متزوج لا يعني أنك ستدخلين حربا

     

    بل يعني أن الله رزقك رزقا حلال طيبا فكليه حلالا طيبا وأعيني زوجك على أكله حلالا طيبا

     

    فلا تسعي ولا بالتلميح لإيذاء الزوجة الأولى أو منافستها، ولا تحاولي أن تستأثري بحقوقها

     

    بل اتقي الله فيها وفي زوجك وفي نفسك

     

    ولا تتبعي أساليب النساء المعروفة في الكيد والغيظ لصاحبتها

     

    فهذا مع ما فيه من مرض لقلبك وضيق لصدرك وانشغال عن الطريق الصحيح، فقد يبغض لك زوجك ويضيق بينكما لا سيما أن الأولى لها صحبة وعشرة وألفة.

     

    وضعي في حسبانك أن الإنسان يفعل ما يشاء لكنه كما يدين يدان.

     

     

    ضعي كل هذا في حسبانك ثم استخيري وانظري ما يتيسر لك

    • معجبة 3

  17. فرج الله كربك وأذهب حزنك وغمك يا أختنا الغالية

     

    عليك بدعاء الكرب

    اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أنتجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاءحزني وذهاب همي.

     

    وبإذن الله فرج الله قريب فإنه ما ضاقت على العبد ضائقة حتى تستحكم به إلا وكان الفرج من حيث لا يحتسب رحمة من ربك وفضل ونعمة


  18. السلام عليكم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أختي الغالية بارك الله فيك وأجزل لك العطاء

    قرأت كلامك بتمعن وأرجو أن تقرأي أنت أيضا همساتي لك بأكبر قدر من التركيز

    من الواضح أنك متزنة وعاقلة وتجيدي التفكير السليم المتزن، كما أنك بفضل الله أحسب أن عندك من الصبر والرضا ما يجعلني أطمئن عليك

    وما تمرين به لا ينافي ذلك بالعكس تماما، بل هو يعني أنك على الطريق ترتقي بإيمانك بفضل الله وما تشعرين به هو من باب الحرب مع الشيطان فهي فترة طبيعية وجولة عادية بينك وبين عدو الله في طريق مراغمته وأسأل الله أن تنتهي هذه الجولة بانتصارك

     

    لن أعلق على القصص بالتفصيل وسأكتفي بقولي لك: من لم يتزوجك فهو في اللوح المحفوظ ليس من نصيبك، والله ربي وربك لم يختر لك إلا أفضل شيء لك

    أعرف أنك تعرفين هذا وكلامي تحصيل حاصل لكن أي غاليتي لابد أن أقول ذلك لك فهو من باب التعاون على البر والتقوى والتثبيت.

     

    ودعيني فقط أعلق على بعض الكلمات التي هي أصلا من قبيل حوار الشيطان مع نفسك ليحزنها:

     

    اغتممت بشدة بعد هذا الموقف ليس لتعلقى بشخصه ولكن بالطريقة التى انهى بها الموضوع وبشعورى اننى رُفُضت.

    الأخ لم ينه الأمر بطريقة غير لائقة بل أنهاها مدحا لك وهو كذلك، فواضح فعلا أنك في واد وهو في واد وجزاه الله خيرا على الانسحاب سريعا

     

    هو لم يرفضك والذكور لا يفكرون في الزواج بطريقة أحبك أو أرفضك

    بل يفكرون فيه بطريقة مناسب وغير مناسب

     

    هل أقص عليك قصص وحكايات الرفض المهين؟؟

    هل أقص عليك قصة أخت وافقت وتنازلت كثيييييييييرا جدا على أخ أقل منها في كل شيء فقط لأنها تراه ملتزما، ثم رفضها وقال للواسطة بينهما في حقها كلاما لا يليق أبدا لمجرد أنها رفضت الإقامة مع والدته؟؟

    هل أقص عليك قصة أخت قبلت بأمور أقل منها بكثير ثم بعد العقد ما أن رآها كاشفة شعرها حتى انصرف ولم يعد وطلقها

    هل أقص عليك قصة أخت بعد العقد ناقشت زوجها في أمر فسبها وسب أهلها وجلس أمام بيتهم يشتمها ويشتم أهلها بأقذع الشتائم؟؟

     

    لا أرى في رده إهانة وأنت أقوى من أن تستلمي لوسوسة الشيطان هذه ليحزنك يا غالية، فالرجال لا يفكرون بهذه الطريقة المغرقة في العاطفة.

     

     

     

    المهم بعد ذلك تقدم لى شاب آخر ظاهره ملتزم واسلوبه مهذب ومحترم وبعد الرؤية الشرعية اتصل على ابى لنلتقى مرة ثانية فأخبره ابى بموعد ولكن لم يتصل بعدها نهائيا

     

    الحمد لله قد جنبك الله تجربة جديدة

    وصرف عنك ما هو أسوأ وأكثر حزنا.

     

     

    ولكن شعور الرفض للبنت قاسى

     

     

    هنا ضعي يدك

    هنا الداء

    هكذا يتلاعب بك الشيطان يا غالية

     

    هل سمعت عن المرأة الواهبة نفسها للنبي؟؟

    ذهبت وعلى الملأ طلبت أن يتزوجها النبي فنظر إليها ثم سكت فانصرفت، ثم طلب أحد الحضور الزواج بها فزوجها النبي به

    لماذا لم تفكر هذه المرأة بهذه الطريقة؟؟

     

    إياك أن ينتصر عليك، الزواج نصيب وكما أنك يمكنك أن ترفضي فلان فيمكن لفلان أن يرفض الزواج منك وهذا لا يقلل من شأنك لكي تحزني ولا يدل على شيء إلا على أمر واحد: هذا الشخص ليس من نصيبك فالحمد لله الذي صرفه عنك

     

     

    المهم اتصلت والدته اليوم التالى صباحا لتطمئن وسألت امى عن الخطوة التالية فأخبرتها ان يتصل على ابى ليتفقوا وبعدها لم يتصل ثانية

    ....لك ان تتخيل مشاعرى واحساسى بعد هذا الامر شعرت بإنكسار شديد وظلمة وحزن وهى الفترة التى امر بها حاليا

     

    يا غالية

    هو لم يعجبك فعلام هذا الظلام والضيق؟؟

    ولماذا هذا الانكسار؟؟

     

    احمدي الله وقولي ليس من نصيبي والحمد لله الذي صرفه عني ولا تشتهي إلا ما قدره الله

    اعلمي أن ما تمرين به من حساسية زائدة هي بسبب رغباتك كفتاة في الحياة كزوجة والشيطان يزكي هذه النيران داخلك ليحرمك من خير معين تمارسيته

    انظري كم مجلس علم أو عمل خيري ستتركينه مع هذا الحزن والإحباط لتعلمي كيف يحاربك هذا الشيطان.

     

    ودوما قولي بعد كل تجربة اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها.

    وإن كان يضايقك المرور بهذه التجارب فاسألي الله ألا يدخل بيتك إلا نصيبك وادعي كثيرا كثيرا حتى يستجيب الله

    فإن دخل بيتك شخص ولم يكن من نصيبك بعد هذا الدعاء فاعلمي أن هناك حكمة بالغة في هذا الأمر فابحثي عن بعضها لتعلمي عظمة الله في التقدير.

     

     

     

    1-الحمدلله انا جميلة ويخبرنى الناس بهذا دائما ولكن بعد هذه الامور ثقتى فى نفسى بدأت تتزعزع بشدة وبدأ ينتابنى حزن شديد واقول لنفسى : لو لم اكن منتقبة لما تعرضت لهذا الموقف لأننى فى هذه الحالة لن اضطر ان اكشف وجهى ويأتى من يتقدم لى للبيت بل يمكنه رؤيتى بالخارج دون علمى وبالتالى لن اجرح او احزن لذا شعرت بجرح شديد واهانة من احساس من يأتى البيت ثم لا يكون هناك قبول(اعلم انها شبهة ولكنى اقص عليك شعورى بدقة لأنى اشعر بأننى هشة جدا وافكر بشكل خاطئ)

     

    وها قد بدأ ضغط شيطاني عليك

    لو كنت غير منتقبة ونظر إليك كل من هب ودب ثم جاء إلى البيت ورفضك ...فهذا أشد فظاعة يا غالية لأنه سيرفضك لأسباب أخرى غير الشكل الخارجي!! فهل هذا ما تجدينه أهون؟؟

     

    2-كل فتاة عندما تلتزم تنتظر اليوم الذى يأتى فيه الرجل التقى الصالح الذى يقدرها ويعاملها كملكة متوجة ولا يراها غيره(هذا كان احساسى باستمرار منذ انتقبت اننى ملكة محفوظة لمن يقدرنى)

     

    جميل جدا شعورك هذا وبإذن الله سيرزقك الزوج الصالح الذي يصونك

     

     

     

     

     

    3-ابى ولله الحمد شخص مثقف جدا وعاقل ومتزن جدا ولكنه للأسف لديه تاريخ سلبى عن الملتحين والملتزمين من تجارب كثيرة ومعاملات فى عمله فتمنيت ان ارزق بأخ ملتزم يحسن هذه الصورة فإذا بى اشعر بالخذلان ويتزايد شعور والدى السلبى تجاههم(لا اقول انه ينبغى لأى اخ ان يأتى الى البيت ان يكون هناك قبول ولكن الفكرة فى اصرار كل منهم انهم اهم شئ هوالدين والاصل الطيب والعائلة ثم تجد ردود افعال غريبة وغير واضحة)

     

     

    يا غالية

    هذا التاريخ السلبي للأسف في كل المجتمع

    واحمدي الله كثيرا كثيرا فلعله سبحانه يخبئ لك زوجا يغير أفكار والدك فالحمد لله الذي لم يوقعك مع شخص يرسخ فكرة والدك السلبية

     

    لكن أنت تحدثي مع والدك أن الخلق الحسن والسيء لا تزيله أو ترسخه في الشخص لحية

    إنما اللحية من واجبات الشرع كما أن الصلاة من واجبات الشرع

    فهل كل مصل أخلاقه حسنة رغم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر؟؟

    الصلاة تنهى العبد الذي يصلي بقلبه وجوارحه عن المنكر ولكن العبد الذي يصلي دون أن يخشع بقلبه وجوارحه كيف تنهاه صلاته؟؟

    وكذلك اللحية كيف تعدل هذه الشعيرات سلوكا لو لم تكن نابعة من حب للشرع ورغبة في الطاعة؟؟

     

    فليس كل الناس يطيعون الله قلبا وقالبا فيرزقون بهذه الطاعة إيمانا راسخا

     

    وسلي والدك يا أبي لو أنك أطلقت لحيتك هل ستجعلك هذه اللحية إنسانا سيئا أو حسنا بذاتها؟؟ أم أنك ستكون والدي بنفس طباعه؟؟

     

     

    ولله الحمد لم اشعر بخسارة او ندم على اى من الذين تقدموا لى لشخصهم ابدا ليسوا لأنهم سيئين ولكن لأنى اقتنعت بعدذلك انهم لم يكونوا يصلحون لى وحمدت الله ولكن الفكرة فى التجارب السيئة والاثر السئ والشعور بالرفض هو ما كان يضايقنى

     

     

    أسأل الله أن يغسلك بالثلج والماء والبرد

     

    وفى النهاية احببت ان اكتب بصدق دون مواربة عن كل ما يدور بخاطرى لأضعكم فى الصورة ولأنى احتاج الى من يصبرنى بشدة..وجزاكم الله خيرا وارجو الاهتمام بالرد الواقعى الغير تقليدى ..

     

    جزاك الله خيرا أختي الغالية وما يدور بخاطرك هو طبيعي جدا لأن الشيطان لا يريد لك الخير وله وسوسة يلقي بها في قلبك ليحزنك فالحمد لله الذي أعانك على كتابة هذه الخواطر لنكون معا عونا لبعضنا بعضا ضد وساوسه

    وأكرر ...إياك أن تتركيه ينتصر في جولته هذه.

     

     

     

     

     

     

    5-واخيرا..وبناء عليه اردت ان تنبهوا على الاخوة هذا الاثر السئ الذى ينتج عن الزيارة السلبية لدى الاخوات والذى قد يكون سببا فى انتكاسها_اعاذنا الله واياكم منه_فلا يستهينوا بدخول البيوت وبنات الناس

     

     

     

    هدى الله الجميع

     

     

    والله يا غالية هناك إخوة يدخلون بيوتا ويخرجون منها على شفا الانتكاس بسبب أفعال البنات!!

     

    فالتصرفات الغريبة ليست وقفا على الإخوة مع الأسف

    • معجبة 3

  19. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

    بارك الله فيك أختنا الغالية ورزقك الزوج الصالح عاجلا غير آجل

     

    أتفهم تماما مشكلتك، وإن كنت لا أحبذ أن تقومي بحلها عن طريق مواقع الزواج بالإنترنت فسمعتها غالبا ليست على ما يرام.

     

    وأما مشكلة وجودك في بيت فيه رجل غريب فلا يقل خطورة عن مبيتك وحدك في بيت دون رفيق.

     

    ولكن من الناحية الشرعية لا يوجد إشكال في ذلك على أن تتجنبي الاختلاط والخلوة بكل أشكالها

     

    بمعنى ألا تتواجدي معه في البيت وحدكما، وكذلك لا تتواجدي في الغرفة التي يتواجد فيها عندما تكون العائلة مجتمعة (للطعام مثلا أو غير ذلك)

     

    هذا يعتبر حلا مؤقتا إلى أن يأذن الله بالفرج بإذن الله.

     

     

    ووصيتي لك أي غاليتي أن تتوجهي إلى الله في جوف الليل فهو وحده يسمع شكواك ويعلم ما في نفسك وما تشعرين به من ألم.

    سلي الله ربك أن يفرج كربك وقولي دعاء الكرب ردديه مرارا

     

    واعلمي غاليتي أن ربنا حكيم لم يؤخر شئيا ولا يقدمه إلا بعلم وحكمه، وأن هذه الدنيا طبعت على كدر وهي سجن للمؤمن لأن الآخرة هي همه وهمته.

     

    فأذكرك بالحمد والرضا مع الصبر وإن كنت أحسبك ممن يتمسك بغرز الصبر والرضا كما تظهر كلماتك

     

    وبإذن الله تجدي ما يسرك في الدارين.

     

    وأنا أعلم أن كلماتي لا تداوي جرحك، ولكن الله تعالى هو الشافي بيده شفاء صدرك وقلبك، وبيده شفاء همك، وبيده عز وجل شفاء روحك

     

    وبيده أيضا فرج كربك

     

    فأسأليه سؤال المضطر

    سؤال الغريق الذي لا يجد قشة في بحر مظلم متلاطم الأمواج

    تخيلي هذا الغريق

    إلى من يتوجه مثل هذا يا غالية؟؟

     

    إلى الله الملك الذي بيده خزائن كل شيء

    يرفع العبد يديه فيستحي أن يردهما صفرا

    فيعطي عطاء لا ينقص من خزانته شيئا

     

    فاسأليه سبحانه..


  20. شكر الله لأختنا حفيدة الصحابة

     

    ولكن يظل هناك سؤال:

     

    ولماذا لا يبقى الطفل معك أثناء الدرس؟ وإذا بكى ترضعينه أثناء الشرح؟؟

     

    حتى يحضر الدرس ويأخذ من بركة مجالس العلم نصيب

     

    أظن أن هذا ممنوع في بعض الدور ولكنها سنة حسنة (ابتسامة)

    • معجبة 1

  21. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

    أختي الغالية

     

    يعلم الله كم أتألم لأي ألم يمس أي أخت مسلمة ولو لم أرها ولا صافحتها، ويعلم ربي كم يعز عليّ أن أسمع كلماتك هذه فكل أخت في هذه الساحة هي أختي وابنتي

     

    ولكني لا أملك لك شيئا مع الأسف

     

    أنت تريدين الانتحار؟ يعجبك أن تعذبي نفسك وتضحكي شيطانك عليك وعلى انسياقك للأفكار الهدامة التي يثبطك بها؟

     

    حسنا افعلي كيف سأمنعك؟

     

    ولكن حبيبتي تخيلي أولا ما سيحدث لك إذا فعلت

     

    عوضا عن أن تهاني في الدنيا كما ذكرتِ وتؤجري في الآخرة

     

    ستهاني في الدنيا والآخرة معا

     

    عوضا عن أن تتألمي في الدنيا وتسعدي في الآخرة

     

    ستتألمي في الدنيا والآخرة

     

    كل لحظة ضيق في دنياك مع صبرك وسعيك لحل مشكلتك يمكن أن تتحول إلى أجر عظيم جدا في الآخرة كما قال تعالى:" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"

    لكن بالانتحار ...أني لك ذلك؟؟!

     

    عوضا عن أن تكتبي من الصابرين وتتلقاك الملائكة بالرحمة والبشرى على صبرك ورضاك

     

    ستناديك بأقبح الأسماء وتنزع روحك من جسدك بالضرب والإهانة

     

    ستعذبين نفسك بألم الموت الذي ستختارينه ثم....ثم ماذا؟؟

     

    يظل المنتحر يموت آلاف المرات بما قتل به نفسه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا . ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا . ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا" رواه مسلم

     

     

    فهل هذا ما تريدين أختي الغالية؟؟

     

    إن كان هذا ما تريدين فاختاريه لا أملك أن أثنيك عن خيارك، وإن كنت أتألم لك

     

    وإن كنت تريدين البحث عن حل لمشكلتك - التي أرى أن لها حلا يسيرا إن شاء الله - فاطرحي عنك هذه الأفكار الهدامة وافتحي موضوعا آخر اكتبي فيه مشكلتك التي تؤرقك لنتعاون جميعا في الله ونتناصح ويشد بعضنا بعضا فكلنا جسد واحد وأمة واحدة..

     

    واعلمي حبيبتي أن الحياة دار ابتلاء لن تستقيم لنا أبدا لكن الله خلقنا وخلق لما عقولا تستطيع أن تواجه الحياة، والمشاكل الزوجية تملأ البيوت ولكل مشكلة حل بإذن الله تعالى.

     

    نسأل الله أن يجمعنا سعداء مسرورين على سرر متقابلين يوم القيامة


  22. ما شاء الله لا قوة إلا بالله

     

    حقا كفت الأخوات ووفت

    وواسمحي لي بإضافة تعليق على آخر عبارة لك في مشاركاتك الأولى

     

    أنت تقولين أنا لا أريد أن يكون لأحد كره في قلبي

     

    وأنا أقول لك: نعمت النية نعمت النية نعمت النية

     

    من يسامح يسامح لنفسه من أجل قلبه وسلامة صدره وليس من أجل من ظلمه

     

    بارك الله في إيمانك وشرح صدرك وغسلك بالثلج والماء والبرد

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×