اذهبي الى المحتوى

سارة بنت محمد

العضوات
  • عدد المشاركات

    229
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

مشاركات المكتوبهة بواسطة سارة بنت محمد


  1. بارك الله فيك غاليتي وحفظك من كل سوء

     

    لا شك أن ما تفعلينه من مدافعة عن الشريعة والاهتمام بأحوال المسلمين، لكن أن يصل لحالة مرضية بهذا الأسلوب فهو يضرك ولا ينفعك كما لمست أنت بنفسك..

     

    فهو نوع من فخاخ الشيطان يوقعك فيه ويعاملك كالكلب (عفوا) فهو يلقي لك بعظمة المفضول لكي تكتفي بها وتخسري اأجر الفاضل

     

    ونحن على مدخل رمضان فانتبهي!

     

    بعد الاستعانة بالله تعالى ورفع الأيدي والتذلل له عز وجل

     

    فأول نوع من الحلول هو أن تقرري عزما أن تبدأي يومك بأعمال البيت وليس بأعمال الكمبيوتر

     

    فتنتهي من ورد القرآن وأعمال البيت والأولاد ثم تبدأي في العمل على الكمبيوتر ما تبقى من الوقت

     

    بهذا الأسلوب سيتقوى إيمانك وعزمك إن شاء الله لا سيما إن كان مع أعمال البيت شريط قرآن أو درس علمي

     

    فإن لم ينضبط وقتك ولم تستطيعي السيطرة على الوضع ووسوس لك الشيطان أن 5 دقائق فاستجبت

     

    فخذي أجازة من عملك وامنعي الجهاز من التواجد في البيت لمدة أسبوعين مثلا

     

    ثم جربي بعد هذه الفترة أن يكون الجهاز موجودا بالبيت وأن تنجزي أعمالك أولا مستحضرة النية الصالحة

     

    كذلك غاليتي أنبهك أنه مناقشات الفيسبوك لا تجدي غالبا فهي مضبعة للوقت والنتيجة التي تحققها بالنسبة للوقت المبذول فيها أقل بكثير من أساليب أخرى أكثر نفعلا وأجدى

     

    والأفضل إن كان لديك ملكة في الكتابة والحجج الدامغة لنصرة الحق أن تكتبي مقالات وتنشريها في المنتديات وصفحتك بالفيسبوك كذلك فيقرأ من يقرأ ويستفيد وحده دون أن ندخل في حوار قد يكون ضرره أشد من نفعه

     

    أو أفضل من كل ذلك التواصل مع الأهل والجيران والأصدقاء لمناقشة أفكارهم ورد الشبهات في دروس مسلسلسة ولا أعني بالنقاش حوار ومناظرة بل درس ابتداء يرد على ما تظنينه في أذهانهن

    على أن يكون لهذا الدرس موعد ثابت أو غير ثابت

     

    بهذا ستشعرين أنك تقومين بعمل مهم يعد غرسا نافعا للأمة وهو أجدى وأنجع من مناقشات الفيسبوك بكثير لأنك ترين تأثيرها أمامك وتعرفين أين توجهي غرسك التربوي

     

    وأفضل من كل ذلك لو أنك مستطيعة هو 5 إلى 10 أطفال تغرسين فيهم سلامة الاعتقاد وحفظ كتاب الله وستتفاجأي بنتائج غير مسبوقة وبهذا أيضا تكوني ربيت جيلا للنصر في المستقبل قد أخذ جرعات مضادة للفكر المنحرف

     

    ولا تتخيلي أهمية هذه الخطوة الأخيرة في هذا الوقت

     

    وقبل كل ذلك أذكرك بطلب العلم فإن رد الشبهات وتعليم الناس وأنت على أرض غير ثابتة يضر أكثر مما ينفع

     

     

    نسأل الله عز وجل أن يبلغنا رمضان على خير حال وأن يتقبل منا.

    • معجبة 1

  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    بارك الله فيك غاليتي على هذا الحرص واهتمامك أمور المسلمين

     

    وشفا الله أخا زوجك شفاء من عنده لا يغادر سقما

     

    من الطبيعي أن بعض الأمراض تسبب شيء من العناد لصحابها فيحتاجون إلى صبر كبير في التعامل

     

    ولكن على الصعيد الآخر فإن طريقة التعامل التي نمارسها في العالم العربي مع المرضى قد تكون سببا رئيسيا في هذا العناد

     

    فنحن نبدي اهتماما زائدة وشفقة مملة ونحيط المريض بحصار عاطفي مبالغ فيه وهو أقرب إلى الشفقة والسيطرة منه إلى المحبة والعناية

     

    نصيحتي لكل من يتعامل معه أن يقلل من الاهتمام ويبدي شيء من اللامبالاة البسيطة ويتعامل معه باعتبار أنه إنسان طبيعي كلما كان هذا في الإمكان

     

    وحتى عندما نحتاج لتوجيهه في أمر من أمور المرض يكون هذا بأسلوب طبيعي وهادئ ولا مبالي

     

    بمعنى أن يؤمر مثلا بالذهاب للطبيب بلا إلحاح زائد

    وأن يوضح له عواقب عدم الذهاب أو عواقب عدم الغذاء أو عواقب عدم أخذ الدواء بصورة بسيطة وهادئة ولامبالية وأؤكد على مسألة اللامبالاة هذه، بحيث كأنكم تقذفون الكرة في ملعبه هو وعليه هو أن يحرز الأهداف بنفسه ويتحمل عواقب أفعاله

     

    ثم يترك بقلب قوي طالما أنه رجل بالغ يترك يتحمل عواقب فعله ولو مرة واحدة طالما أن الأمور لا تصل لمرحلة خطر شديد

     

    ولابد من مراعاة تجنب الحديث طول اليوم بنغمة المرض وابداء الشفقة والحزن ....الخ

     

    بل لابد أن تخرج الوالدة نفسها من هذا الوضع وتتعامل معه بصورة أقرب للطبيعية وتطلب منه طلبات وتحمله مسئوليات فيما يستطيعه ويقدر عليه

     

    كذلك لابد ان يكون التعامل بصفة عامة فيه مزيج من الحب والحزم معا

     

    كذلك فلابد من إتاحة الفرصة له ليعيش حياة طبيعية من علم وعمل وزواج وصحبة صالحة....الخ

     

    وكذلك يوجه للعمل الخيري من زيارة المرضى وكفالة الأيتام والصدقات على المساكين ووو...الخ، لأن انشغاله بهذه الأمور يجعله أهدأ نفسا وأقرب لله تعالى ويستشعر نعم الله عليه ويشعر أنه إنسان طبيعي فيهدأ عناده

     

    فمثل هذه الحالات تحتاج إلى شعور بالمسئولية وتحمل لها تقلل من العناد والشغب المستمر ولنقلل في تعاملنا معه من نغمة أنت مريض ومحاصر وغير طبيعي وليس لك حق في الحياة العادية

     

    وفقكم الله عز وجل لما فيه رضاه


  3. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    ابنتي الغالية

     

    مما لا شك فيه أن ما فعله ابن الجيران هذا من إضافتك على الماسنجر بدون إذنك هو خطأ والخطأ الأكبر ه أن تقبلي مراسلته وتحادثيه

     

    ولابد غاليتي أن تغلقي هذا البريد وتغيريه بآخر وتحرصين ألا يأخذه إلا أخوات ثقات تعرفينهم لا يعطينه لرجل

     

    وإذا كانت علاقتك بأمك جيدة وبينكما حوار فرأيي أن تخبريها بما حدث حتى لو ترتب على هذا شيء من الرقابة الزائدة لأن هذا في صالحك، وكذلك تحدثي معها عن عدم رغبتك في إتمام الزواج مع هذا الشخص واذكري لها الأسباب التي لديك وتناقشي معها بهدوء

     

    ولا أظن أن والدك أو والدتك ستجبرك على الزواج من أي شخص فدعي موضوع الزواج هذا لوقته فإذا تقدم فوقتها سيكون لك الحق الكامل في الموافقة أو الرفض فلا تجعلي هذا الأمر يشغل حيزا من التفكير الآن

     

    ولكني لا أنصحك كذلك أن تبدي سرورك أو موافقتك إذا ما تمت إثارة لاموضوع في الوقت الحالي سواء من قبل أخته أو والدتك أو والدته


  4. أختي الغالية

     

    في الواقع ربما يكون الحل الأمثل لمشكلتك حاليا - في رأيي - هو الطلاق والبعد لعل الله يفتح قلب هذا الرجل ويدرك قيمتك ولو بعد حين

     

     

    ولكن طالما تتحدثين عن مفسدة الدين وهذه الفتن فكما ذكرت لك اجلسي وفكري واستخيري وقدري العواقب في البقاء والطلاق وانظري أيهما أفضل لك بعقلك أولا

     

     

    لكن لابد أن تعرفي أن كون هذا الرجل على المعصية لا يبيح لك فضحه والتحدث بما ابتلي به

     

     

    فعليك بستره لعل الله أن يسترنا في الدنيا والآخرة

     

     

     

    كذلك لا تجعلي قرارك مرتبطا بنظرة المجتمع لك فحسب بل قدري المفاسد والمصالح بنظرة شاملة

     

     

    نسأل الله أن يوفقك لما فيه صلاح دينك ودنياك وأن يقينا وإياك شر الفتن ما ظهر منها وما بطن


  5. أختي الغالية

     

    لم أفهم بعد ما قصصتيه الآن لماذا يعتبر خيار الاستمرار مطروحا؟

     

     

    إن النفقة يقوم بها والدك، وتبغضين زوجك، وهو ليس قدوة صالحة لأولادك بل خطر عليهم، ووجوده في البيت بحسب روايتك لا يمثل أي وجود، وأنت قد تفتنين في عبادتك، ولو صحت علاقاته المحرمة هذه فقد يكون من الخطر أن يكون بينكما علاقة خشية الأمراض مثل الإيدر وخلافه، ومن الواضح أنه حتى لا يصلي

     

     

    حقيقة لم أفهم من رسالتك لماذا يعد خيار الاستمرار مطروحا وخيار الطلاق غائبا؟؟

     

    اجلسي مع نفسك جلسة صدق وانظري إن كنت تشعرين أن هناك أمل معين أو أن هناك شيء معين يمكنك تقديمه، فافعلي، فمن الواضح أنك متزنة وعاقلة وقدمت لنفسك حلولا وكانت همتك عالية فأنت أدرى بأحوالك منا جميعا وتعرفين إن كان هناك شيء يمكنك تقديمه أو لا.

     

     

    ثم اسألي نفسك بصدق لماذا لا تطرحين خيار الطلاق؟ فإن كان عندك أسباب تغلب الطلاق على الاستمرار فهو ذاك، وإن كان عندك أسباب - وحلول - تغلب الاستمرار على الطلاق فذاك أيضا

     

     

    لابد من تقييم كل المصالح والمفاسد التي تظهر أمامك ثم تتخذين قرارك بناء على هذا واعلمي أن هذا القرار لن يتخذه أحد لك بل هو قرارك أنت لأنك أنت من ستتحملين مسئولياته وتبعاته، واعلمي أن الطلاق نوع من الحلول ولابد أن تكون كل الحلول مطروحة وأن تستعيني بالله تعالى ولا تعجزي.

     

     

    فانظري أصلح الله أحوالنا جميعا هل الطلاق أسلم لك في الدين والدنيا أم الاستمرار مع هذا الرجل؟

     

     

    ثم استخيري واستشيري والدك وأهلك فيما تنتوين عمله بعد ذلك

    • معجبة 4

  6. ابنتي الغالية مايا

     

    أهلا بك ومرحبا بين أخواتك في موقع طريق الإسلام

     

    رغم هذا الجو الخانق الذي تقصينه علينا من خلال كلماتك غير أننا سعداء أن والدك الذي لم يكن مسلما كان حريصا على تعليمك قراءة اللغة العربية وكتابتها فيبدو أن هذا هو مفتاحك الذهبي بإذن الله للتعرف على الدين الحق.

     

    ورغم كل هذه الأخطاء الشريعة التي ترتكبها والدتك بدءً من زواجها برجل على غير دين الإسلام، إلى عدم نصحها ووالدك لك بما يوافق الشرع، غير أنه لابد أن تعلمي جيدا أن للوالدين حق عليك عظيم هو الطاعة في كل شيء إلا معصية الله تعالى وترك توحيده.

     

     

    ومن قصتك أجد أن ما تعرفينه عن الدين قليل وما يحتاج لإعادة النظر فيه والبحث عن حكم الشرع فيه كثير وأنا لا أحب أن أثقل عليك وأتفرع في كثير من المسائل فسأحاول قدر المستطاع أن نركز معا في بعض النقاط ثم إذا شئت السؤال عن شيء معين يكون ذلك من خلال التواصل على الخاص بإذن الله تعالى .

     

     

    مما لا شك فيه أن ما تضعينه أمامنا هو أمر مرير يحتاج إلى عدة وقفات دعينا نرتبها كما يلي:

     

     

     

    1- اختيار الأصدقاء، فأن يكون لك صديقات يدخلون إلى المواقع الإباحية لدرجة معرفة واحد ممن يمارس هذه الكبيرة الدنيئة بمجرد رؤيته، فهذا يدل على أنك في خطر عظيم ولابد أن تراجعي نفسك وتتخيرين صديقات أقرب لله تعالى من هذا

     

    فالزنا من الكبائر ومشاهدة الزنا في المواقع الإباحية من الكبائر أيضا

     

    وإن كنت لم تستنكري هذا الأمر من عيشتك في أمريكا كما ذكرت، فاعلمي أن هذا الأمر تستقبحه الفطر والنفوس الطبيعية والحمد لله لازنا في بلاد العرب نستقبحه، ونعد من يقوم به شخص ساقط قبيح مذموم محتقر، نرجو له التوبة لأن عذاب الزاني عند الله عظيم.

     

    وتأملي هذا الحديث أختي - وعذرا على طوله:

     

    كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة ، اقبل علينا بوجهه ، فقال : من رأى منكم الليلة رؤيا . قال : فإن رأى أحد قصها ، فيقول : ما شاء الله . فسألنا يوما فقال : هل رأى أحد منكم رؤيا . قلنا : لا ، قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي ، فأخرجاني إلى الأرض المقدسة ، فإذا رجل جالس ، ورجل قائم ، بيده كلوب من حديد قال بعض أصحابنا عن موسى : إنه يدخل ذلك الكلوب في شدقه حتى يبلغ قفاه ، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ، ويلتئم شدقه هذا ، فيعود فيصنع مثله . قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا ، حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ، ورجل قائم على رأسه بفهر ، أو صخرة ، فيشدخ بها رأسه ، فإذا ضربه تدهده الحجر ، فانطلق إليه ليأخذه ، فلا يرجع إلى هذا ، حتى يلتئم رأسه ، وعاد رأسه كما هو ، فعاد إليه فضربه ، قلت : من هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور ، أعلاه ضيق وأسفله واسع ، يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا ، حتى كادوا أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة ، فقلت : من هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا ، حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم ، وعلى وسط النهر - قال يزيد ووهب ابن جرير ، عن جرير بن حازم - وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذي في النهر ، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه ، فرده حيث كان ، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر ، فيرجع كما كان ، فقلت : من هذا ؟ قالا : انطلق ، فانطلقنا ، حتى انتهيا إلى روضة خضراء ، فيها شجرة عظيمة ، وفي أصلها شيخ وصبيان ، وإذا رجل قريب من الشجرة ، بين يديه نار يوقدها ، فصعدا بي في الشجرة ، وأدخلاني دارا ، لم أر قط أحسن منها ، فيها رجال شيوخ ، وشباب ونساء وصبيان ، ثم أخرجاني منها فصعدا بي الشجرة ، فأدخلاني دارا ، هي أحسن وأفضل ، فيها شيوخ وشباب ، قلت : طوفتماني الليلة ، فأخبراني عما رأيت . قالا : نعم ، أما الذي رايته يشق شدقه فكذاب ، يحدث بالكذبة ، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق ، فيصنع به إلى يوم القيامة ، والذي رأيته يشدخ رأسه ، فرجل علمه الله القرآن ، فنام عنه بالليل ، ولم يعمل فيه بالنهار ، يفعل به إلى يوم القيامة ، والذي رأيته في الثقب فهم الزناة ، والذي رأيته في النهر آكلوا الربا ، والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام ، والصبيان حوله فأولاد الناس ، والذي يوقد النار مالك خازن النار ، والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين ، وأما هذه الدار فدار الشهداء ، وأنا جبريل ، وهذا مكيائيل ، فارفع رأسك ، فرفعت رأسي ، فإذا فوقي مثل السحاب ، قالا : ذاك منزلك ، قلت : دعاني أدخل منزلي ، قالا : إنه بقي لك عمر لم تستكمله ، فلو استكملت أتيت منزلك . رواه البخاري

     

     

     

    والصاحب ساحب غاليتي فكيف يقدم الإنسان على مصادقة فتيات يستبحن النظر لهذه المواقع المشينة التي لا يدخلها إلا عديم المروءة والديانة؟

     

     

     

    فإن أول ما أدعوك حقا للعمل عليه هو تغيير بيئتك كما ورد في حديث طويل آخر أختصره لك وهو أن رجلا قتل مئة نفس فأمره عالم أن يهاجر أرض قومه لأنها أرض سوء ويذهب إلى أرض بها أناس يعبدون الله تعالى فيعبد الله معهم، ففعل فمات في الطريق فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأرسل الله لهم حكما فكان الرجل مع ملائكة الرحمة لقربه بفضل الله من أرض أهل العبادة أكثر من أهل أرض السوء

     

     

    2- إذا كان هذا في اختيار الصديقة فكيف باختيار زوج يشارك المرأة حياتها؟

    فإذا كان حال هذا الخاطب كما ذكرت فاعلمي أن الله تعالى قال: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ"

     

    فإذا وافقت على هذا الزواج وأنت تعرفين ما في خطيبك هذا من الوصف بالزنا، فهل أنت زانية أم مشركة لترضي بهذه الزيجة؟

     

    هذا لو افترضنا أن الأمر قاصر فقط على الزنا

     

    فكيف إذا انضاف له شرب الخمر والقمار؟

     

    فرجل جمعت له كل الكبائر بهذه الصورة لا ينبغي أبدا أن تقبل امرأة عفيفة صالحة به زوجا، لا سيما أن ردوده عليك لا يظهر منها أي بادرة توبة بل بالعكس تبريرات سمجة وكأن من حقه ممارسة الرذائل

     

    فرحم الله رجال عفهم الله عن الحرام رغم فقرهم

     

    والله نحن نسأل لهذا الرجل - إن كان وصفه كما ذكرت - أن يتوب الله عليه، أما قبل توبة صريحة تظهر سيماتها عليه فلا يقبل زوجا ولا خاطبا ولا يدخله بيته إلا ديوث يرى الفحش في أهل بيته

     

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة . . . الديوث ، والرجلة من النساء ، ومدمن الخمر قالوا يا رسول الله ! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ، فما الديوث ؟ قال : الذي لا يبالي من دخل على أهله قلنا : فما الرجلة من النساء ؟ قال : التي تشبه بالرجال" صححه الألباني

     

    وكأني أختي الغالية أرى في كلام هذا الخاطب ما يشعرني بعدم شعوره بالذنب مما فعل واستسهاله الذنب

     

    فنصيحتي لك غاليتي أن تقطعي علاقتك بهذا الشاب لا أن تناقشيه فيما نتحدث فنقاشك هذا معه من قبيل العبث فإنه سيزين لك شخصه فحسب.

    ولعل الله تعالى أن يرزقك زوجا صالحا

     

     

    3- كلامك عن الحب وارتباطه بك أو ارتباطك به

     

    أقول لك يا بنيتي :

     

     

    إن أضرار الارتباط برجل مثل هذا الذي تصفيه يزيد بكثير عن المنافع

     

    اعلمي أن الله تعالى لم يجعل السعادة في المعصية، وأن الأموال لا تشتري السعادة

     

    انظري إلى تعاسة أولئك الذين يعيشون في البلاد الأوربية رغم الأموال، حتىأن السويد تعتبر أكثر دولة فيها معدلات الانتحار رغم أنها تعد أعلى الدول دخلا للفرد

     

    انظري إلى قصة قارون الغني جدا، لأنه تكبر واغتر وعصى الله عز وجل خسف الله به الأرض

     

    وإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر عليه الشهور لا يوقد في بيته نارا وكان يعيش قرير العين بتوحيد الله تعالى وحبه وقربه

     

     

    فانظري في أمرك جيدا هل تريدين الله والدار الآخرة فتسعدي في الدنيا والآخرة

     

    أم تريدين عرض الحياة الدنيا فتتزوجين ممن لا يطيع الله ولا يهتم لأمر الله بل يبارز الله بالمعصية ولا يشعر بشيء من الندم، فتصيبك تعاسة الدنيا والآخرة؟؟

     

    هذا أمرك وشأنك فاختاري ما ترينه أصلح لك.

     

     

    ونسأل الله عز وجل أن يلهمنا الرشاد.

    • معجبة 4

  7. غاليتي

     

    ما تتحدثين عنه ليس بدعا في طريق الطاعة بل هو أمر معروف ولله الحمد يدل على سيرك في الطريق الصحيح إذ ماذا يفعل الشيطان في البيت الخرب؟

     

    لعل هذه القصة تفيدك بإذن الله تعالى ؟؟؟

    http://saaid.net/daeyat/sara/27.htm

     

     

    واعلمي غاليتي أن الوسواس كالكلب كلما أوليتيه اهتماما زاد نباحه، وكلما تجاهلتيه انصرف مخذولا، ويكفيني منك قولك أنك على يقين أن الله سيفرج كربك لتعلمي أنك حقا على الطريق الصحيح

    كما أن قولك أنك اعتبرتي ما بك بلاء هو من أهم خطوات العلاج فاحمدي الله تعالى أن ما بك من البلاء ....هو مجرد وسواس

    فاعملي ما تريدين من طاعة واستمتعي بها متجاهلة هذه الوساوس التي يلقيها الشيطان لك ليكدة عليك حياتك

     

     

     

    لن أطيل عليك بالكلام ففي القصة ما أريد أن أقول وزيادة بإذن الله ...وستتعجبين أن مقدمة القصة...هي بالضبط تماما نفس كلماتك!!!

     

     

    ولنتحدث بعد قراءتك لها أكثر من مرة بإذن الله


  8. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    ابنتي الغالية

     

    مما لا شك فيه أن اختيار الزوج قرار صعب ولا يمكن أن يتخذ هذا القرار سواك بمساعدة المقربون العقلاء من أهلك.

     

    وعادة لا يوجد إنسان كامل ولا إنسان فيه كل الصفات التي تعدها الأثنى (صفات فارس الأحلام)، ويعدها الرجل صفات (الأميرة الجميلة)

     

    ولكن الذي يحدث في العادة هو المفاضلة بين المميزات والعيوب، ومدى قدرة الفتاة والفتى على احتمال العيوب لما للطرف الآخر من مميزات

     

     

    ولكن دعيني غاليتي أوضح لك بعض النقاط التي وجدتها في رسالتك

     

    أول شيء هو اهتمامك الشرعي وهذه نقطة في غاية الأهمية ، وقد أوضحت أن الأخ المتقدم فيه من الصفات الشرعية ما ينشرح له الصدر لا سيما مسألة (الأخلاق) هذه فهي عملة نادرة جدا جدا صدقيني

     

    فهل عندك ضمان أن يتقدم لك فيما بعد إنسان له نفس المستوى الشرعي لاسيما الأخلاق؟

     

    ثانيا من الواضح أن الشكليات والمظاهر تهمك بشكل كبير وهذه نقطة مهمة

     

    وهذا فلنعده معا عيب في شخصيتك - واسمحي لي بهذا.

     

    استنبطت ذلك من عبارتين لك احداهما عند حديثك عن السكن وهذه معك حق فيها

    ولكن المشكلة في ثانيهما عند حديثك عن إمامة المصلين في زاوية أو مسجد!

     

    أما السكن فمما لا شك فيه أن اختيار مكان للسكن يتلائم مع لامستوى الاجتماعي والمادي الخاص بك هو أمر مهم ولكن السؤال: هل طموح خطيبك ومستقبله يبشر باختلاف يسمح لك بالتغاضي عن هذا المكان المؤقت في أول الزواج؟

    وما هي قدرتك على الصبر؟ هل تشكي في وصول الأمر إلى فتنة في دينك؟

     

    لابد أن تفكر الفتاة بموضوعية وذكاء في هذه المسألة فإن كنت ارتضيتي الشخص فهناك (عيوب) يمكن التغاضي عنها لا سيما إن كان المستقبل يبشر بخير

     

    أما المشكلة الأخرى وكلامك عن إمامته في زاوية ليس في مسجد كبير

    فهذه نقطة خطر في شخصيتك أنت

     

    نحن غاليتي لا يفترض أن نبحث عن المظاهر أو عما نفتخر به على العباد، بل لابد أن نبحث عما نفتخر به في الملأ الأعلى حيث يباهي ربنا بنا ملائكته

    لدي كلام كثير أود أن أقوله في هذه النقطة ولكن لا أريد أن أطيل عليك وأتمنى أنك من أولي الألباب الذين بالإشارة يفهمون

     

    ثالثا بالنسبة لموضوع الحب فمما لاشك فيه أن القبول شيء مهم ولكن ما هو الحب عندك غاليتي؟ وكيف تتصورين الحب؟

     

    إن كل فتاة لديها كما ذكرنا صورة مسقبة في ذهنها عن الحب والزواج تختلف عن الواقع الحقيق

     

    ولكن لابد من شيء من الواقعية والموضوعية عند اختيار الزوج وإلا فمعظم من تبق بدون زواج هي ضحية حلم عاشت فيه ولم تخرج منه

     

    هل هذا الفتى مقبول الشكل عندي؟ هل أرتاح عندما أجلس معه؟ هل لدينا نقاط مشتركة؟ هل أحترمه ويحترمني؟ هل يمكنني أن أستمر في علاقة زوجية معه ويكون أبا لأولادي؟

     

    هذه هي الأسئلة التي لابد أن توجهها الفتاة لنفسها لتعرف إن كان عندها قبول أو لا، ومع حسن الخلق والمعاشرة الطيبة يتحول هذا إلى حب حقيقي يدوم

     

    أما البحث عن الحب الذي صوره لنا التليفزيون وللأسف استقر في وجدان المجتمع بالكامل بحيث لم يعد الأمر متعلقا بفيلم أو بمسلسل بل صار الأمر وباء حقيقي في أذهان الفتيات فهذا خطأ وهذا الحب لا تقوم عليه البيوت غالبا بل ينكسر مع أول عاصفة حقيقية تواجهه

     

    وكما أكرر دائما عبارة قرأتها : أحبك أم أحترمك...أيهما تفضل إن كان لك خيار واحد؟ فاختيار الاحترام هو اختيار العقلاء عندها.

     

     

    وينقلنا هذا لرابعا

     

    وهو أنك غاليتي تتركين نفسك نهبا لوساوس شيطانية غير صحيحة

     

    تظنين أن حالات الحب المحرمة تنجح...فهل جعل الله السعادة في المعصية؟ أبدا والله ولكنك لا تعرفين ما وراء هذه العلاقة الآثمة التي ظاهرها فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب

     

    وهذا يرجح عندي أن كل هذا الذي تمرين به إنما هو عين حاسد أثيم ووسوسة شيطان رجيم

     

    فما تحدثت به عن نفسك يدل على أنك فتاة محترمة لم تتخل عن عفتها ولم تخالط آفات المجتمع التي نخرت في أصله

     

    وإني أعذرك أن الشيطان وجد لديك هذا المدخل لقلة خبرتك بهذا المجال

     

    ولكن غاليتي

     

    صدقا أقول لك إن نسبة 95 % مما اطلعت عليه من الزيجات التي بدأت بعلاقة آثمة هي زيجات فاشلة حزينة جدا يخيم على البيوت فيها شبح الانهيار

     

    ونسبة ال5 % هذه لم تحقق السعادة التي يتخيلها من كان يرى الهيام والغرام السابق!

     

    فدعك من وسوسة الشيطان هذه واعلمي أننا لا نتزوج فقط لكي نشبع رغباتنا وحسب، وإن كانت هذه نية أساسية ولا شك في الزواج ولكن المجتمع المسلم يقوم أساسا على مبدأ الأسرة وتربية النشئ في بيت مستقر، جعل الله بين طرفيه مودة ورحمة وتآلف وحسن معاشرة

    نتزوج ليكون لنا من أصلابنا وأرحامنا من يسبح بحمد الله تعالى

    نتزوج لكي نرسخ العفة في النفوس فلا تتوق إلى ما حرم الله عز وجل

     

    واعلمي غاليتي أن المجنمعات الغربية جنت على نفسها باللهاث خلف الحب المحرم الذي ظنوا من قبل أن فيه السعادة والهناء.

     

    خامسا

    اعلمي غاليتي أنه ربما لا تشعري بالسعادة لأن لديك صورة معينة للصفات التي تظني أن زوجك سيسعدك بها

     

    فمثلا قد تكوني تتمنين زوجا رومنسيا وخطيبك فيه شيء كبير من الواقعية أو العكس

    أو أنك تريدين رجل صارم تظنين أن هذا يحقق لك السعادة وخطيبك فيه شيء من الرقة فيصدمك هذا

     

    وصدقا أقول لك، الفتاة قبل الزواج لا تدري ما هي الصفات التي ينبغي أن يكون عليها زوجها لشعر بالسعادة هي فقط تنطلق مع أحلامها لأنها هي التي تدير الحلم فإرادة فارس الأحلام هي في الواقع إرادتها هي!!

    وربما لوكان فارس الأحلام هذا رجلا له إرادة مستقلة لكانت تصرفاته مختلفة تماما عما تتخيله هي بهذه الصفات

     

    لهذا أقول لك استشيري أهلك واستخيري واسألي الله عز وجل أن يرزقك زوجا صالحا لدينك ودنياك ونفسك، ثم إن تم الأمر فاعلمي أن كل ما ستتوهمينه من صفات تسبب في نظرك خلاف واختلاف وضيق ومشاكل هي في الواقع أنسب شيء لك

     

     

    وأخيرا غاليتي القرار لك

    فكري في كل المميزات والعيوب وقدرتك، فكري في كل التفاصيل واعلمي أنه لا يوجد رجل كامل كما أنك أنت لست كاملة

    فكرة بموضوعية شديدة وتريث في كل جوانب الأمر وعاقبته

     

    ربما يساعدك أن تكتبي المميزات في صفحة والعيوب في صفحة بمنتهى الوضوح حتى يكون الأمر أمامك واضحا وتستطيعين المفاضلة

    وكذلك عليك أن توضحي لنفسك بأمانة كاملة مآل وعواقب الاستمرار أو الفسخ

    وتفكري أيضا هل رفضي لهذه الخطبة هو نوع من (البطر) و(الآشر) أم أنه فعلا هناك مسائل لم تنتبهي لها في البداية؟؟

     

    واعلمي أن قرارك بفسخ الخطبة لا يصح أن يكون المانع منه مجرد خوفك على مشاعره إلا إذا كان هذا يعني أن في قلبك شيء ينبض تجاهه في الواقع، وأنه يمثل لك شيئا مهما في حياتك

     

    وأأذكرك بالحفاظ على الأذكار الرقية الشرعية حتى نسد كل الأبواب، فإن الشيطان لا يحب بناء البيوت المسلمة

     

    ثم غاليتي ...لعل عدم فرحك هذا يعود إلى طبيعة شخصيتك فهناك بعض الأشخاص يحبون التوجس ويعشقون الخوف من المستقبل، أو لعل عندك نظرة معينة للزواج هي السبب في خوفك إتمام الأمر بعيدا عن شخصية الخاطب

     

    ففكري في كل الأمور بوضوح فإن الوضوح والصراحة مع النفس أهم وسيلة لحل المشكلة

     

     

    وأتركك مع هذا الرابط وإن كان سابق لأوانه ولكن لعله يعطيك شيء من الفكرة عن الحالة الزوجية التي ستقدمين عليها بإذن الله ويعينك في قرارك

    http://saaid.net/daeyat/sara/17.htm

     

     

    بارك الله فيك وفي انتظار أي إضافة أو استفسار ولو على الخاص

    • معجبة 6

  9. يا أخواتي أنا أجزم لكن جميعا أن أغلب الأخوات المنتقبات بل المرتديات الإيشارب العادي أيضا يغطين بمقدار الشبر على هذا القول الذي نقلته لكم وهو القياس من منتصف الساق : ))

     

    ولكن ها هنا تنبيه وهو ينبغي أن نحذر أن يظهر هذا الشبر القدم من خلال الصنادل المفتوحة والشرابات الشفافة ثم نقول نحن محققات للحد الأدنى، لأن أم سلمة لما قالب إذن تنكشف أقدامنا قال النبي تمد ذراع

     

    فإذا أرادت أخت أن تزيد في الستر ولو كانت قدمها غير مكشوفة في المد بالشبر فلا ينكر عليها

     

     

     

    لا أدري أين المشكلة؟؟ حد يفهمني : ))


  10. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

     

    بارك الله فيك غاليتي أمة السلام بشرى على هذا السؤال

     

    هل يعوقك مقدار الحد الأدنى وهو الشبر الذي تبدأين قياسه من منتصف عضلة ساقك فيصل تقريبا إلى أسفل الكعبين مباشر (عظمتين بارزتين على جانبي القدمين)؟


  11. أخواتي الكريمات

     

    حواء ودرة بنقابي

     

    المسألة ليست حرب ولا معركة ولا انتصار لرأي ولا تأثيم أختنا درة بنقابي ولا شيء

     

    أنا لم أتهمك بل قلت نصا في كلامي

     

     

    أختي الفاضلة بارك الله فيك على إثارة هذه القضية ولعلك تسمحي لي بشيء من التوضيح

    وظني أن الاختلاف إنما هو في طريقة العرض

    فاصبري معي على القراءة المتأنية لما سأكتب واعذريني للإطالة.

     

     

     

     

     

    ولكن إذا كنت تقصدين وهذا هو ظني بكلامك

    ، أن تكون المرأة نظيفة

    فهذا لا يعارض أن يكون الثوب طويلا،

    ولا يعارض ما ذكرناه بالأعلى ولعل الأمر فقط اختلاف طريقة العرض

    فإذا أصاب طرف الثوب شيء من الأتربة يغسل عند العودة للبيت ولا إشكال وقد يكتفى بنفضه فقط مثلا

    ولكن لا نخالف الأمر النبوي لإرضاء الناس

     

    وإنما استفضت في الحديث ليس ردا على كلامك فظني في قولك كما ذكرت آخيرا، ولكن أردت أن أستغل الحوار للتنبيه على هذه الأمور فجزاك الله خيرا وجعلك الله مفتاحا لكل خير

     

     

    فعلام الغضب أختي درة بنقابي؟ ولماذا تتركين نفسك نهبا لوساوس وضيق صدر بحجة أنك لا تردين على المشرفات؟

     

     

    واعلمي غاليتي أنني لا أرتضي أبدا أن يكون في نفوس الأخوات شيء من كلمة أكتبها وأحب أن يكون شعارنا جميعا ((إنما المؤمنون إخوة)) مهما اختلفوا ومهما تناقشوا

     

     

    بارك الله فيك

    • معجبة 3

  12. بارك الله فيك غاليتنا وحياك الله

     

    مثل هذه الأسئلة ينبغي أن تطرح في باب الفتاوى وليس في باب الاستشارات حتى تحصلين على إجابة دقيقة من العلماء

     

    وهذا مثال لمواقع الإفتاء:

    http://www.al-islam.com/forum/forumdisplay.php?f=8

     

     

    وهنا أيضا

    http://www.alukah.net/contactus.aspx

     

     

    وفقك الله لكل خير وبارك فيك غاليتنا


  13. قرأت ردك يا ساره وهو جميل جدا ومميز ومقنع بارك الله فيكي ولكن أردت اضافه ملحوظه صغيره فهل تسمحولي ؟ عندما تكون الأخت المسلمه الملتزمه تكون محط أنظار الجميع وهناك فئه كبيره بيكونو متربصين وعيزين يطلعوها وحشه وغير نظيفه وانها غطت نفسها لأن ليس لديها مقومات النظافه والأناقه وفعلا لو لاحظتي ان منظر الاسدال او الجلباب المليان طينه وتراب وغير نظيف ولا مهندم ومش مكوي مثلا بيكون منظر مقزز وبشع فلا يشترط من شروط الحجاب الشرعي الساتر أن يكون مجرجر في الأرض ولكن يشترط أن يكون ساترا لجميع البدن فلماذا لا يكون طوله مظبوط لنقل مثلا عند بدايه أو منتصف الحذاء حتى لا يمتلأ بالتراب والطينه من الشارع وتكون الأخت ترتدي شراب أسود طويل نظيف ساتر وحذاء ليس فيه زينه ويكون نظيف أيضا ألا تكون قد جمعت بين الستر وارضاء الرب وبين المنظر اللائق الجميل النظيف فيقول من رأها من المتبرجات والله انه لدين جميل نظيف بدلا من أن تقول ماهذا الوسخ والقذاره والبهدله وتكون الأخت داعيه بشكلها وهندامها الى دين الله عز وجل فيكون الوقت الذي قضته في تنظيف الملابس وكيها في موازين حسناتها وفي الوقت نفسه لم تخل بشروط الحجاب الشرعي أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

     

     

    أختي الفاضلة بارك الله فيك على إثارة هذه القضية ولعلك تسمحي لي بشيء من التوضيح وظني أن الاختلاف إنما هو في طريقة العرض فاصبري معي على القراءة المتأنية لما سأكتب واعذريني للإطالة.

     

     

     

    سبحان الذي جعل الإسلام وسطا بين طرفين فكل حكم شرعي هو وسط بين طرفين علم الوسطية والأطراف من علمها وجهلها من جهلها

     

    كما أننا ينبغي أن تكون رائحتنا في الشارع (طيبة) بلا طيب فنتنزه عن قذراة العرق وغير ذلك، وفي نفس الوقت لا نتطيب بالعطور فيكون طيب المسلمة (الماء)

     

    فكذلك في الستر ينبغي أن يكون نظيفا لكن بلا جمال، لائقا لكن بلا مبالغة ولا أناقة

     

    فالحجاب له شروط ثمانية أبعد ما تكون عن التأنق والتجمل

     

     

    قلتُ في مشاركتي:

     

     

    وكذلك لابد من توضيح الحد الأعلى والحد الأدنى في جر الثوب كما حدده النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك غاليتي

     

     

    إذن لدينا حديث حدد لنا حدا أقصى وحدا أدنى في جر الثوب

     

    وهو :

     

    قال النبي صلى الله عليه وسلم :من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ، فقالت أم سلمة : فكيف يصنع النساء بذيولهن ؟ قال : يرخين شبرا ، فقالت : إذا تنكشف أقدامهن ، قال : فيرخينه ذراعا ، لا يزدن عليه" صححه الألباني في صحيح النسائي والترمذي عن أم سلمة ، وكذلك صحح الشيخ أحمد شاكر نحوه عن عبد الله بن عمر في مسند الإمام أحمدي

     

    فإذا عرفنا ذلك الحديث فهمنا أن الحد الأدنى هو شبرا يقاس من منتصف عضلة الساق فيصل الشبر تقريبا إلى أسفل الكعبين مباشرة (كعبي الوضوء )

    كذا ينبغي أن نعرف أن الثوب لا ينبغي إطالته أكثر من الذراع

     

    ولا شك أن الشراب والحذاء يستران ولكن ليس كستر الثوب والناس درجات والجنة درجات، وكذلك الإثم يتفاوت.

     

    قال الشيخ المنجد في إحدى فتاواه:

     

    "

    وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ما نصه : "

    إطالةالمرأة

    لثوبها هل هو على سبيل الاستحباب أم الوجوب ‏؟‏ وهل وضع الشراب على القدمين يكفي مع قصر الثوب بحيث لا يظهر شيء من الساق ‏؟‏ وكيف تطيل

    المرأةثوبها

    ذراعًا أتحت الكعب أم تحت الركبة ‏؟‏ "

    فأجاب : " مطلوب من المرأة المسلمة ستر جميع أجزاء جسمها عن الرجال ، ولذلك رخص لها في إرخاءثوبها قدر ذراع من أجل ستر قدميها ، بينما نهي الرجال عن إسبال الثياب تحت الكعبين ، مما يدل على أنه مطلوب من المرأة ستر جسمها كاملاً ، وإذا لبست الشراب كان ذلك من باب زيادة الاحتياط في الستر ، وهو أمر مستحسن ، ويكون ذلك مع إرخاء الثوب كما ورد في الحديث ، والله الموفق " انتهى . "المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان" (5/334) .

    والحاصل أنه يلزم المرأة أن يكون ( جلبابها ) سابغا إلى الكعبين وزيادة ، وأما أن يكون قصيرا فوق الكعبين بنحو شبر ، فلا يجوز ولو سترت ساقيها وقدميها ببنطلون أو جورب ؛ لما في ذلك من التشبه بالرجال المأمورين بتقصير ثيابهم إلى ما فوق الكعبين ، مع ما فيه من تحديد حجم رِجْلها ." اهـ كلام الشيخ المنجد رحمه الله تعالى

     

    مع التنبيه أن الكعبين ليس المقصود بهما الكعبين المعروفين في العامية بل كعبي الوضوء والله تعالى أعلم

     

     

     

    فإذا كنت غاليتنا تقصدين في مشاركتك أن تخرج المرأة (شيك) لكي تكون دعوة فهذا غير صحيح لأن المطلوب شرعا من الحجاب هو الستر وليس (حسن المظهر) أو حسن الهيئة فنحن لم نستتر لكي ينظر إلينا ويقال : يا له من منظر جميل بديع : ))

     

    ولا ينبغي أن نلبس على أنفسنا ونقول (لنكون دعوة لغيرنا) لأن الأصل هو طاعة الله عز وجل فإذا أطاع الله فبإخلاصه لله يوفقه الله لأن يكون دعوة ولكن إذا خالف أمر الله تعالى فدعوته باطلة أصلا وهو قدوة في الشر وليس في الخير

     

    وكم من فتاة ارتدت ملابس ساترة ولم تهتم بغير الستر وفقها الله بإخلاصها لأن تكون قدوة لكثير من الفتيات، فإن الله لم يجعل دعوته بمعصيته ولا مخالفة أمره ولا حتى مخالفة السنة

     

    ولابد من التنبيه على أن الاطراد في هذا الأمر يؤدي إلى كثير من المخالفات الشرعية لا سيما في اللباس أمام النساء مثلا

     

    فمن الأخوات من تقول لكي يتقبل منا دعوتنا نساير الفتيات في اللباس فنجد أخوات طالبات علم تبذلن في الملبس أمام النساء حتى بدت عورات ما أباح الشرع ظهورها بل وقد يصل الأمر إلى ملابس البحر الفاضحة بحجة الدعوة كذلك نسأل الله السلامة.

     

    ومن الإخوة من يقول نحلق اللحى لكي تكون أقرب للقبول، ومنهم من يقبل الجلوس في الأماكن المختلطة بنفس الحجة وغير ذلك من المخالفات

     

     

    فنرى من البعض المسارعة لترك السنن والواجبات بحجة الدعوة وهي تالله فخ يستدرج إليه الشطان أهل الدعوة لكي يجعلهم رويدا رويدا قنظرة يعبر الناس عليها إلى الجنة ويسقطوا هم إلى الجحيم أعاذنا الله جميعا من ذلك

     

    ولو كان الدين بالعقل لكان المسح على أعلى الخفين أولى من المسح على أسفله فإذا جاء النص بطل كل قياس واستدلال عقلي ومراعاة أذواق البشر وآرائهم.

     

    ولابد كذلك أن ننتبه أن من أرادت أن تمد ثوبها ذراع لا ينبغي أن ننكر عليها ونشنع عليها بحجة أنها بهذه الصورة ستكون دعوة سيئة، فلا ينبغي ابدا على المسلم الصادق أن ينهى عن المعروف وعما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فيكون بذلك متعديا. فمن شاءت فلترخ الثوب شبرا ومن شاءت ترخيه ذراعا لا تنكر واحدة على الأخرى طالما أننا ندور في حدود الحديث.

     

     

    ولكن إذا كنت تقصدين وهذا هو ظني بكلامك ، أن تكون المرأة نظيفة فهذا لا يعارض أن يكون الثوب طويلا، ولا يعارض ما ذكرناه بالأعلى ولعل الأمر فقط اختلاف طريقة العرض فإذا أصاب طرف الثوب شيء من الأتربة يغسل عند العودة للبيت ولا إشكال وقد يكتفى بنفضه فقط مثلا

    ولكن لا نخالف الأمر النبوي لإرضاء الناس

     

    وإنما استفضت في الحديث ليس ردا على كلامك فظني في قولك كما ذكرت آخيرا، ولكن أردت أن أستغل الحوار للتنبيه على هذه الأمور فجزاك الله خيرا وجعلك الله مفتاحا لكل خير

     

     

     

     

    أما عن هذا السؤال

    ساره لي سؤال أرجو ألا يكون مزعجا هل انتي ساره محمد من مصر وبالتحديد مدينه نصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

     

    فأستمحيك عذرا وسائر الأخوات لا ينبغي أن تطرح الأسئلة الخاصة على العام

     

    وظني فيك وفي جميع الأخوات تقدير ومراعاة حاجة كل عضوة للخصوصية.

     

    وأرجو ألا يكون في ردي إحراج

    • معجبة 2

  14. بارك الله فيك أمة الفقير

     

    وفي الأخت الغالية هي فهمت ما فهمتي ولهذا أجابت بما أجابت

     

    ...ولكني لم أرد ذلك : ))

     

     

    إنما أردتُ توجييهها لطريقة التفكير لأن فسخ العقد أو استكمال الزواج مبني على قدرتها هي على الاستمرار، ربما أقول لها أنا والأخوات وأشجعها على الاستمرار ثم لا تتحمل هي ذلك

    وربما أقول لها لا تستكملي الزيجة، ثم تندم هي أشد الندم

     

    لأن هناك العديد من الاعتبارات في كلمة (قدرتها على الاحتمال)

     

    قدرتها على احتمال الحياة مع أهل زوجها

    قدرتها على فراق هذا الأخ وهل هي مرتبطة به أو لا

    وغير ذلك مثل ما ذكرت أمها قد تتعرض لكلام الناس وغير ذلك عوامل كثيرة يعتمد عليه القرار الذي ينبغي أن يكون عن مشاورة عميقة بينها وبين والديها

     

    فما هو مدى قدرتها على الاحتمال والاستمرار من عدمه، وما هي الفرص التي ستكون أمامها ...الخ

    وماذا عن رد فعل الأخ، هل انقطاعه يعني أنه قرر الانفصال ولا ينتظر رأيك؟ أم أنه غاضب لأنك أحرجتيه؟ أم غير ذلك؟

     

     

    ثم إذا أخذت قرار فمسألة عدم كلامه معك إن كانت لأنك أخطأت في حقه أو غلوت في الألفاظ فستبدأي الكلام أنت، وإن كان مجرد حوار عادٍ هرب منه صاحبك ليضغط عليك فهذا نذير سيء

    • معجبة 1

  15. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    أختي الغالية

     

    الأخطاء في هذه الأمور نسبية، فلا يوجد شيء اسمه أخطأت لأنك اشترطت منزل مستقل أو أخطأت لأنك قبلت بسكن مع الوالدين

     

    انظري ماذا يرى والديك ومدى قدرتك على الاحتمال ثم اتخذي قرارك بعد الاستخارة والنقاش مع والديك

     

    غير أن عليك وعلى والديك أثناء النقاش أن تضعي أمرين في حسبانك

     

    1- فسخ العقد اليوم أفضل من طلاق الغد

    2- الزوج الصالح التقي لا يعوض

     

    فوازني مع أهلك بين المصالح والمفاسد وقدرتك على الاحتمال والظروف من حولك وأهم شيء أن تعرفي أن رأي أهلك مهم جدا بعد الاستخارة

     

    وفقك الله غاليتي لما فيه صلاح دينك ودنياك

     

    والله تعالى أعلى وأعلم


  16. بارك الله فيك غاليتي

     

    الحديث هو

     

    "إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا ، يا نبي الله أو منهم ؟ قال ، بل منكم"

     

     

     

    صححه الألباني عن عتبة بن غزان، في السلسلة الصحيحة

     

     

    والله تعالى أعلم


  17. بارك الله فيك على حرصك على دينك

     

    وأنبهك أختي الغالية أن تكون إحابتك بمنتهى الاسترخاء واللامبالاة على من يناقشك بهذا الأسلوب

     

    الناس صنفين جهلة سواء جهل مركب أو بسيط ، ومعاندين..

     

    وفي الحالتين نحن بحاجة للاسترخاء بشدة ونحن نناقشهم لكي نصل لنتيجة أو على الأقل لا نزيد الأمر فداحة، لا سيما أن بعض الناس قد يستجيب فقط لابتسامة ولين وتدحض حجته ببساطة بمجرد أن يتم لفت نظره لشيء لم يلتفت له النظر من قبل.

     

     

    أما قول الأخت أن زمن النبي صلى الله عليه وسلم غير زماننا لأن الدنيا كانت أكثر نظافة..الخ

     

    فأولا تسئل الأخت:

    1- ماهي النجاسة؟ فمن الواضح أنها لا تعرف ما هي النجاسة

     

    فأما إن كانت تخشى على عدم تطهير الثوب فتوضيح النجاسة وعدمها وتطهيرها بالخطوة يوضح الأمر

    فأيام النبي صلى الله عليه وسلم كانت الأرض رمال وحصى وتراب وتنزل الأمطار فتنقلب الأرض طينا، وأغلب المواصلات بالحيوانات مما يعني أن الأرض فيها من روثهم، فالأرض فيها نجاسات وأتربة ورغم ذلك كان هذا هو الحكم، فما بال اليوم الأرض أسفلتيه والأرصفة بالأحجار والمواصلات آلات وقلة النجاسات في الأرض ثم نزعم أن الحكم سيتغير لتغير الزمن؟! فهذا فقط هو عدم علم بالنجاسات وأحكامها

     

     

     

    2- هل الله عز وجل كان يعلم أن الزمان سيتغير أم أنها مفاجأة؟

     

    إذن الأحكم الشرعية لن تتغير بتغير الزمان إلا إذا كانت التشريع نفسه علقها على العرف وتغير الزمان لأأن الله عز وجل محيط بالغيب

    فهل عندنا نص شرعي يفيد أن الحجاب مما يتغير بتغير الزمان؟

     

     

    3- أيام النبي صلى الله عليه وسلم كانت الدينا أكثر راحة وفراغا ولم يكن هناك دوام ثابت ولا صعوبات الحياة الحالية وكانت الفروض 5 صلوات

    ولم يكن هناك التزامات مدارس وطعام وشراب مثل اليوم وكانت الزكوات 2 ونص في المية

    فما رأي الأخت في تقليل عدد الصلوات لتغير الزمان، وتقليل نصاب الزكاة لتغير الزمان؟؟

     

     

     

    وكذلك لابد من توضيح الحد الأعلى والحد الأدنى في جر الثوب كما حدده النبي صلى الله عليه وسلم

     

    بارك الله فيك غاليتي

    • معجبة 8

  18. أختي الغالية

     

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

     

    بارك الله فيك على حرصك على دينك وأسأل الله أن يثبتنا وإياك وعذرا على التأخير في الرد عليك

     

     

    أما غيرتك فهي أمر طبيعي ولا يتعلق بثقتك بنفسك أو لا، وإنما مجرد مخالفة الشرع والسماح بالاختلاط هو ما يجعل هذه الغيرة تشتعل، فالحمد لله الذي شرع لنا ما يقينا به شر نفوسنا

     

    أما (حلاوة) المرأة في عين زوجها فهو على قدر التزامها بشرع ربها فإن القلوب بين يدي الرحمن يقلبها كيف شاء، فإياك أن تظني أن تركك لأوامر الله سيجعل زوجك أقرب لك، بل تمسكك بشرع الله وحسن الدعاء والتضرع لله هو ما يضمن لك سعادة الدارين

     

     

    أختي،

    أتفهم هذه الفتنة التي تمرين بها، وأتألم لألمك..

     

    ولكن لدي عدة استفسارات لتتضح الصورة لي ولك أكثر

     

     

    1- ما هي نوعية الخيانة التي تتحدثين عنها؟

    2- ما مدى تجاوب زوجك مع ما تتخذينه من خطوات في التزامك؟ هل يرفض أم يرحب؟

    3- كيف يرى زوجك الحياة بينكما؟ وكيف يراك؟ هل يرى ما تقولينه أنه أجمل منك وأنك هادية أكثر من اللازم باعتبار أنها صفة غير مرغوبة أم أن هذا رأيك أنت؟

    4- هل لديك أولاد؟ وهل خيار الطلاق مطروح لديك أو لدى زوجك؟

     

    بارك الله فيك غاليتي وفي انتظار إجاباتك

    • معجبة 1

  19. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

    من الواضح أن أخيك يعاني وسواس ما بعد الالتزام وهو أمر يحدث كثيرا لا سيما بعد ما أحاطه من حوله بهذا الاهتمام والإعجاب، وهو مصاحب للفتور حتى أنني أعجز أحيانا عن تمييز أيهما يبدأ أولا والغالب أن الوسواس هو الذي يبدأ

     

    أقول وسواس لأنه غالبا هو المسيطر على الحالة، فمن المنطقي أن يصاب أخيك ببعض العجب أو أمراض القلوب، وربما أصابته عين أو حسد فالإنسان لا يدري من أين يؤتى لا سيمان أن تغيره للأفضل وإنعام الله على والديك بذلك ربما يثير قلوب مريضة ولا حول ولا قوة إلا بالله ،

     

    وقلة الخبرة بالطريق هي التي تجعل مواجهة هذه الأمراض أمر عسير جدا، مما يمكن الوسواس منه فيحدث نفسه أنه منافق وضعيف وأن كل ما يفعله ويطلبه فهو لغير الله، فيدب الحزن والوهن في قلبه رويدا ثم يبدأ في ترك الطاعات ويكثر من النوم والعزلة وأحيانا يبكي وأحيانا تجف عينه فيزداد الألم عليه.

     

    أنصحك أختي الفاضلة أن تنبهي أخيك أن ما يعاني منه هو أمر طبيعي جدا وليس مقصورا عليه

     

    وعليه أن يبدأ بالرقية الشرعية، فيرقي نفسه، فإن عجز فاطلبي أنت من أمك أن ترقيه بقراءة المعوذتين وآية الكرسي والفاتحة، والأدعية المشروعة، دون أن تحوجيه لطلب ذلك

    وعليك طبعا بالدعاء له وأن تحثيه عن التضرع لله والاستعانة به والافتقار إليه فهو العلاج، وحتى لو شعر بالعجز عن ذلك حثيه على المحاولة وأن يكلم ربه ويناجيه ويشكو له همه وضعفه فهو سبحانه أعلم به من كل إنسان

    ثم عليه غاليتي أن ينتقي عملا صالحا يحبه ويجده خفيفا على نفسه محبوبا لها ثم يعمله متقربا به إلى الله

     

    ثم غاليتي عليك أن تؤكدي عليه أن ما يحدث هي حرب بينه وبين الشيطان يفوز فيها الصابر الثابت، وعليه أن يعتبر هذا من البلاء وأن هذا البلاء هو خير من الأمراض وغيرها، وهو دلالة قاطعة على أنه يسير في الطريق الصحيح وإلا فلماذا يوسوس له الشيطان؟؟ لو كان هو إنسانا سيئا فلا حاجة للشيطان في محاربته

     

    وذكريه بالآيات التي تحث على جهاد النفس، والثبات على الدين وهي كثيرة ولله الحمد.

     

    أنصحك أن تتحمسي أنت أولا قبل أن تتحدثي معه وأن تضربي على أوتار الحماسة والقوة في مواجهة عدو الله وعدوه، ورغبيه في الجنة، ورحمة الله وإياك والترهيب في هذا الوقت، عليك بالترهيب حتى تهدأ نفسه تماما وتستجيب وتميل إلى الخير وتتوق إلى المشاعر الفياضة التي بالتأكيد أصاب منها شيئا أيام قوته وربما لا تزال حلاوتها في فمه يشتاق إليها.

     

     

    وأعتذر عن عدم الاستفاضة وأرجو أن تكون في هذه الإشارات السريعة فائدة ولعلك تبلغينا بالتطورات

    ويمكنك عزيزتي أن تراجعي أو تطلبي منه مراجعة هذه المقالات:

    بين الفتور والملل وبين الإقبال والأمل

    http://saaid.net/daeyat/sara/48.htm

     

    كيف أتخلص من الرياء والعجب

    http://saaid.net/daeyat/sara/41.htm

     

    وسواس

    http://saaid.net/daeyat/sara/27.htm

     

     

     

    والله تعالى أعلى وأعلم


  20. غاليتي اسمحي لي أن يكون الكلام عاما فليست المشكلة خاصة بك ولكنك أثرتيها فجزاك الله خيرا وجعل من يستفيد في ميزان حسناتك

     

     

     

    لماذا ننتظر حتى يوم عيد الأم لكي نهدي الحماة والأم من باب المجاملة؟؟

     

    لو أننا في الأصل كنا ممن يتحبب إلى الوالدة والحماة في خلال العام لا سيما في يومي الأضحى والفطر، بالهدايا سواء رمزية أو هدايا قيمة، لما احتجنا لطرح السؤال من الأساس

     

    عندما تجد الحماة أن زوجة ولدها تهدي لها في كل مناسبة أو بدون مناسبة هدية وتتلطف لها، ثم تأتي في عيد الأم المزعوم فتعلن أن هذا ليس من الشرع في شيء لن تستطيع الحماة أن تغضب أو تأخذ موقفا عدائيا لأنها ستدرك يومها أن فعل زوجة الابن ليس كيدا لها ولا سوء معاملة بل هو موقف شرعي يستحق الاحترام

     

    لكن إذا كانت العلاقة سيئة والهدايا شحيحة والبسمة أشح، فهنا يحدث المشكلة

     

    فأقول لك غاليتي

     

    إذا كنت ممن يتحبب لوالدة زوجك فلا تخشي أن تعلني الموقف الشرعي من عيد الأم صراحة، فحتى لو غضبت حماتك سيزول هذا الغضب سريعا لأنها ستدرك من داخلها أن الموقف يستحق الاحترام.

    فلا تجعلي الشرع يستحي من الظهور خلف المجاملات

     

    أما إذا لم تكوني كذلك فستواجهين في البداية شيء من المشاكل سرعان ما تزول بمجرد حسن المعاملة وشيء من الهدايا على أيام متفرقة من باب التحبب لوالدة الزوج، وأذكرك بالاحتساب فإن العبد إذا عزم على الخير تواجهه العقبات ليتبين الصادق من الكاذب

     

    وفقك الله غاليتي وأحسن إليك

    • معجبة 2

  21. أختي الغالية

     

    أشعر تماما بما تمرين به وبحاجتك للعاطفة والاستقرار

     

    ولكن غاليتي يبدو من كلماتك أنك عاقلة ومتزنة وربما كنت أنت المختارة لتكوني سببا في إعادة الاستقرار للحياة لنفسك ولإخوانك وأخواتك

     

    لا شك أنها مهمة صعبة، ولكن الصعب يصير سهلا إذا شاء الله ربنا ذلك، فأول شيء أن نستعن به عز وجل ونسلم أمرنا له سبحانه

     

    لابد غاليتي في أول مراحل الحل أن نتمسك بالله تعالى ربا فنوقن أنه عز وجل بيده الأمر كله وأنه الخالق المقدر لما يحدث وهو مدبر الامر

     

    فيلهج العبد معتقدا أنك يارب أنت المدبر فدبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير

     

     

    هذا أول شيء

     

    الأمر الثاني، حاولي أن تتقربي لإخوانك وأخواتك، أن تشعريهم بحنانك، فعجرفة أختك قد تكون انعكاسا لما تمر به من اضرابات استطعت أنت التعبير عنها ولم تستطع هي ذلك

    وبكاء أخيك لا شك يدل على ضعفه وقلة حيلته

     

    فلماذا لا تمارسي أنت دور الأمومة معهم؟

     

    إن الحنان غاليتي سلعة تشبه في عطائها تماما أن يتلقاها المرء

     

    أعني أنك إن أعطيت غيرك الحنان فكأن أحدهم يعطيك الحنان

     

     

    ستختصرين بهذا الأسلوب على نفسك وعلى إخوانك الكثير من المشاكل

     

    وإن كنت انبهك ألا تتوقعي أن يستجيبوا لك بسهولة، بل توقعي شيء من السخرية واعلمي أن السخرية والتهكم ليسا مقصودان بذاتهما بل المقصود مقاومة ابداء الضعف لا سيما أختك الكبرى

     

    وكذلك تجنبي أن تفرطي في الحنان مع أخيك الأضعف، فينقلب الأمر معه لأعراض مرضية نحن في غنى عنها الآن

     

     

    بالنسبة لموضوع زوجة أبيك، إن كان يمكنك أن تناقشي الأمر معها ومع أبيك - من حيث سنك وما هو متاح في محيط الأسرة فسيكون هذا شيء جيد، لا سيما إن ناقشت والدك وأوضحت له حاجتك للشعور بالأمان والاستقرار

    أحيانا نظن أن كلماتنا لن تفيد ولكن قد يكون أثرها أكبر بكثير مما نتوقع

     

    وطبعا الاستخارة قبل ذلك

     

    فإذا حدث وعادا، فعليك بزوجة أبيك، تتفقي معها على طريقة حياة بحيث نقلل مساحة المشاكل بينها وبين والدك إلى أقل شيء وأقل الخسائر.

     

    أفهم أنه ربما يكون كل ذلك فيما يبدو لك للوهلة الأولى أكثر مما تتحملين

     

    ولكن صدقيني مجرد شعورك أنك تبذلين جهدا في الاتجاه الصحيح وتعملين على إعادة الاستقرار للبيت الذي أحببتيه سيبث داخلك شعورا بالسعادة والإحساس بأن لحياتك قيمة وفائدة

     

    وربما أثمرت مبادرتك تلك عن إعادة هيكلة وحياة هذا البيت الذي أظلم بالمشاحنات والضغوط

     

    فقط ابدأي بالاستعانة بالله لتتلمسي خطواتك، واعلمي أن ما ذكرته لك من اقتراحات للتفاعل مع أسرتك هي مجرد اقتراحات مبنية على كلماتك القليلة

     

    فإن كان عندك اقتراحات أفضل فلا تترددي وعليك قبل أي خطوة أن تستخيري الله وتتضرعي له سبحانه

     

    والله الموفق

    • معجبة 2

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×