اذهبي الى المحتوى

غِــيثَـــة اآلريــســْ

العضوات
  • عدد المشاركات

    2513
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    30

مشاركات المكتوبهة بواسطة غِــيثَـــة اآلريــســْ


  1. hayaa2.png

     

     

    السَّـلامُ عليكُـنَّ ورحمَـةُ اللهِ وبركاتُـه ..

    m31.gif

     

    أيْ بُنَيَّ ، عندما تَجمعُنا الَّلحظاتُ ، وأدنوا مِنكَ مُبْتسِمَةً .. لأُمسِكَ

    بيدِكَ الصغيرةِ ، ونخُطّ سَوِيًّا على الوَرَقِ أُولَى لَمَسَاتِكَ ..

    حينها تتفتَّحُ نوافِـذُ الأَمَـلِِ بين كَفَّيْكَ ، لِتُشرِقَ مِنها أنوارُ صَبَاحَاتي ،

    وتُقِيمَ بمُرورِها اعوجاجَ الحَرْفِ بين يَدَيْكَ ، و تلعثُمَهُ بين شفاهك ..

    فكُلُّ آمالي - بُنيّ - أن أراكَ بلسمًا للضعفاء و غيدقًا لكلّ الفقراء ..

    حاملاً للعلمِ ، تَهدِي بهِ كُلَّ تائهٍ غافلٍ حَيْران ..

    m71.gif

     

    مِن هُنا ، أُقَـدِّمُ لكَ - يا صغـيري - كُتيِّبـاتٍ ؛ تبـدأُ بها

    خُطواتِكَ الأُولَى نحو العِلْـم والنَّجـاحِ والتَّمَيُّـــز .

     

    K.G.P.png

     

    بها تُمَرِّنُ أصابِعَكَ على الإمساكِ بالقَلَم ، وتحريكِهِ على الوَرَق .

     

    بها تتعلَّمُ الأَحْرُفَ و الأرقام ، وتكتُبُ كلماتٍ قليلةً ،

    تبدأُ بها مِشوارَ العِلْمِ الطويل .

     

    بها تستمتِعُ مع مجموعةٍ مِنَ الصُّوَرِ ، تُشاهِدُها ، وتُلَوِّنُها ؛

    لِتُضيفَ لها لَمسةً جميلةً مُشرقةً ، فتعرِفُ الألوانَ وأسماءَها ،

    وتعرفُ ألوانَ الطعامِ ، والشَّرابِ ، والأواني ، والأشجارِ ،

    والأزهارِ ، والثِّيَاب .

     

    وحينها ينمو تفكيرُكَ رُويدًا رُويدًا ، فتصيرُ أملاً للأُمَّةِ ،

    تُعيدُ مَجدَها ، وتُعِزُّ إسلامَها ، وتُصبِحُ نِبراسًا يُنيرُ العالَمَ بعِلْمِهِ

    ووعيهِ وفَهْمِه وتَمَسُّكِهِ بدينِهِ وقِيَمِهِ ..

     

    m71.gif

     

    تحميـلُ الكُتَيِّباتِ مِن هُنا :

     

    hayyyaaa.gif

     

    الكُتيِّباتُ بصيغة PDF ، تُطبَـع ، ويتعلَّمُ فيها الطِّفلُ مع أحدِ والدِيْهِ .

    ويُمكنُ طِباعتُها وتوزيعُها على الأطفال بالرَّوضَة .

    وهِيَ مُناسبة للمُستوى الأول مِن رياض الأطفال .

     

    m71.gif

    m32.gif

     

    الْعِلْمُ نُـورٌ وفي الأجواءِ مُنتَشِرُ .. وَالفَخْرُ بِالْعِلْمِ لا بالْمَالِ نَفْتَخِرُ

    هُوَ الضِّيَاءُ وَأَهْلُ الْعِلْمِ نُورُ هُدىً .. هُمُ النُّجومُ وَفي أَنْفَاسِهِمْ دُرَرُ

    m71.gif

     

    # يَحِقُّ نشـرُه لِكُـلِّ مُسلِم #

     

     

     

    120.gif

    إعـداد / الساعية إلى الجنة

    • معجبة 1

  2. largearticle14384child-and-money.jpg

     

    هل يقوم الأب أو الأم بتقديم الرشوة إلى الطفل، للإجابة على هذا السؤال لا بد من لفت الانتباه إلى الخيط الرفيع بين الرشوة والمكافأة، لأن كثيرا من المربين قد يقوم بالأولى ظنا منه أنها الثانية.

    الخيط الرفيع هو "التوقيت" فعلى سبيل المثال عندما يبكي الطفل ويملأ المكان صراخًا، تقوم الأم بإعطائه "الشيكولاته" حتى يتوقف عن الضجيج، تلقائيًا يربط الطفل شرطيا بين الأمرين، وكلما أراد الشيكولاته بدأ في الصراخ، في حين أن التصرف الأمثل أنه عندما يتوقف عن الصراخ ويهدأ، ينبغي على الأم أن تقوم بإعطائه تلك المكافأة.

    وتؤكد المستشارة النفسية مي محمد الباحثة بجامعة القاهرة أن العديد من الآباء والأمهات يقعون تحت ضغط الأبناء في أحيان كثيرة ويتصرفون معهم بطريقة غير تربوية تترك آثارا سلبية على نفسية الطفل، مضيفة أن المكافأة تختلف عن الرشوة اختلافا كبيرا.

    وأوضحت أن المكافأة وسيلة تربوية ذات آثار إيجابية ملموسة تظهر على سلوك الطفل لأنها عمل مخطط له مسبقا؛ بخلاف الرشوة التي تفرض نفسها في مواقف مفاجئة غير محسوبة يرغب فيها الأبوان في إسكات الطفل وثنيه عن التذمر بأي ثمن.

    وأضافت المستشارة النفسية أن أخطر ما في الأمر أن الطفل يكتسب صفة ذميمة إذا تكررت رشوته، بمعنى أنه يتخذها طريقة للحصول على ما يريد، وقد يعتاد ممارسة السلوكيات المزعجة بهدف إجبار المربي على إعطائه ما يريد، والمربي بدوره يشعر بالعجز وقلة الحيلة.

    ونصحت المستشارة المربين بفهم هذه الجزئية جيدا حرصا على صحة الطفل النفسية مشيرة إلى أن الأب والأم الأفضل لهما تحمل دقائق من التذمر خير لهما من معاناة طويلة قد تلازم الطفل لفترات طويلة، "فلا تشتري طاعة وقتية بتذمر دائم".

    ويرى خبراء التربية أن تعلم أصول مكافأة الطفل تحل هذا الإشكال، ويحددون لذلك شروطا ينبغي توافرها، منها عدم استحباب المكافآت المادية عند التفوق أو التصرف بطريقة لائقة، فالمكافآت المعنوية لها من التأثير ما لا تحققه النقود والهدايا، مثال ذلك أن تكافئه بمزيد من الحب والمودة وتظهر له ذلك.

    ومن المكافآت التي لها أثر إيجابي بالغ، المكافآت الاجتماعية، مثل الذهاب لزيارة الأقارب في بلد آخر، فبدلا من إهدائه هاتف جديد كافئه بالذهاب إلى رحلة لم يسبق له أن ذهب إليها.

    وتحكي المواطنة عايدة جمعة تجربتها لجريدة الاتحاد الإماراتية فتقول: 'عادة ما أقوم باستخدام أسلوب المكافأة مع أبنائي عندما ألاحظ قيامهم بأعمال إيجابية لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتشجيعهم للمضي قدما في مواصلة السلوك الحسن، كما أن عملية التعريف بالسلوكيات الصحيحة تسهم بشكل واضح في تثبيتها وترسيخها.

    ومن خلال تجاربها مع أبناءها قالت جمعة أنها وجدت أن المكافأة الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في تعزيز السلوك الايجابي عند الأطفال الميالين إلى المكافأة الحميمة القائمة على المعانقة والتقبيل أو عبارات المديح وإبراز تعبيرات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان، فهذه الوسيلة سهلة وسريعة المفعول والنتائج، نظرا للأثر الملحوظ الذي تتركه في نفسية الطفل.

     

    نجاح شوشة


  3. 24330.jpg

     

     

    تسأل المرأة السؤال، يبدو بسيطا ومباشرا، لكنها تبحث من ورائه على إجابات عميقة ومؤثرة وربما فاصلة، فلا يفهم الرجل كل هذا، ويتعامل مع السؤال ببساطة شديدة، ويجيب دون إطالة تفكير، فتنزل الإجابة كالصاعقة على المرأة، وتشعر فجأة وكأن حياتها مبنية على خطأ، أو أن سعادتها مشكوك فيها.

    ليست بالطبع الأسئلة اليومية العادية التي تفعل ذلك، وإنما هي الأسئلة المفخخة، التي تبطن أضعاف ظاهرها، رغم ما تبدو عليه من سذاجة.

     

    هل أنا أجمل أم فلانة؟.. ربما يتردد أو ينتظر قليلا قبل أن يقول أنت بالطبع أجمل.. وحتى وإن قال ذلك فهي إجابة خاطئة، لأنها ستعني عند المرأة أنه لاحظ فلانة ودقق فيها وقارن بينك وبينها.

    ومثله سؤال: هل فلانة جميلة؟.. لا إجابة صحيحة على هذا السؤال، فالسؤال نفسه مفخخ، وحتى وإن قال إنها لا تمت للجمال بصلة، فلن تسعد المرأة لأن ذلك ينضوي على تساؤلات جديدة، مثل وما الذي لم يعجبك فيها؟.. :ph34r: :!

     

    تقول إحدى الخبيرات والكاتبات الأمريكيات أن الإجابة الوحيدة الصحيحة على مثل هذا السؤال هو: ومن فلانة هذه؟.. أي أنه لم يلحظها أصلا.. ولكن هذه الإجابة قد تبدو أيضًا غير منطقية إذا كانت امرأة شهيرة أو قريبة مثلا.

     

    الحل الوحيد يا صديقتي هو ألا تسألي مثل هذا السؤال أيضًا، هذا السؤال ليس فقط محزن في جميع الأحوال، وإنما يهون من قيمة غض البصر، ويفتح في عقل الرجل فكرة المقارنة التي ربما لم ترد على ذهنه، فأنتِ من جلبتها لعقله وعقلك.

    هل ازداد وزني؟.. ما هو الشيء المتغير في شكلي؟..

    هذا النوع من الأسئلة منتشر بين النساء، تبحث به عن إطراء زوجها، وتريد أن يمنحها الثقة في نفسها وفي محبته لها، لكن هذا السؤال الذي يبدو بسيطا جدا يتعثر فيه الرجل غالبا.

    غالبا لا يلاحظ الرجل التغيير الشكلي الذي تقوم به زوجته، وبخاصة إذا لم يكن واضحا جدا، فدرجات اللون من الأسود إلى الأشقر الغامق قد لا تلحظها عين الرجل الإجمالية، لا يدققون هم في التفاصيل مثلما نفعل، وخاصة أن الزوجة هي جزء أساسي من الحياة اليومية لزوجها فبحكم الاعتياد لا يلحظ التغييرات العادية أو نقصان وزنها وزيادته.. هذا شيء طبيعي ولا يدل على قلة اهتمامه أو عدم إعجابه.

     

    ولا يعني هذا أن تمضي الحياة فقيرة في كلمات الغزل بين الزوجين، فإذا ما تحلت المرأة بالثقة الداخلية، وقررت أن تكون سعيدة فعلا بدلا من اختبار السعادة كل حين وآخر، فإنها ستخبر زوجها بالتغيير وتلفت نظره إليه، فبدلا من السؤال: ماذا تلحظ من تغيير في شكلي؟.. أو السؤال غير المنطوق الذي يتردد داخلها: هل لاحظ التغيير وأعجبه؟.. ستخبره بالإجابة ببساطة.. بابتسامة ساحرة ولهجة تقريرية: انظر إلى لون شعري الجديد أحببته جدًا، وانبهرت به صديقاتي.

    انظر إلى هذا الحلي أو الثوب.. لقد اشتريته مؤخرا يبرز جمالي ويشعرني بأنوثتي.

    الرسائل التي تنقلها هذه الزوجة الواثقة إلى عقل زوجها في ثوانٍ قصيرة هي:

    أنا امرأة مهتمة بنفسها وأنيقة.

    أنا امرأة متجددة.

    أنا امرأة واثقة من نفسها ولا تنتظر من يمتدحها.

    جمالي زاد.

     

    نعم.. فالآخرون يروننا من طريقة تصورنا لأنفسنا، وامرأة متوسطة الجمال لكن واثقة، تتربع قلب الرجل وخياله أضعاف ما تفعل امرأة جميلة جدا لكن دائمة الشك في نفسها.

    أما عن أسوأ الأسئلة من وجهة نظري، فهي:

    هل يضايقك هذا الشيء في؟..

    هل تنفرك آثار خطوط الحمل؟..

    هل يضايقك شعري لأنه مموج؟..

    هل كنت تفضل بشرة سمراء/ بيضاء أكثر مني؟..

    إنك ببساطة تطرحين السؤال وتزرعينه في تفكيره، أما المرأة الواثقة فلا تسمح لهذا النوع من الأسئلة أن يتردد في عقلها هي فضلا عن أن تطرحه على زوجها.. إن عقلها يعمل في اتجاه آخر، في اتجاه إبراز جمالها والتركيز على مزاياها والتعامل بثقة مع ما لديها حتى وإن انتقدها هو.

    الخدعة الشهيرة التي ترسخت في عقولنا وربما ساهم في ذلك الرجل هي أن ثمة معايير للجمال ثابتة، أو أن لكل رجل تفضيلات معينة.

     

    نعم هي خدعة، والدليل على ذلك أن الرجل قد يعشق امرأة بعيدة تماما عن المواصفات التي طالما صدع نفسه بها، ألا ترين كم من الرجال يتزوجون نساء بعيدات تماما عن شروطهن وتفضيلاتهن السابقة؟.. وربما كانت اختياره الثاني بعد زواجه من فتاة أحلامه!

    المرأة الواثقة من نفسها تغير مفهوم الرجل عن الجمال أصلا.. هذه هي الحقيقة، أما الحقيقة الثانية هي أن الرجال ليسوا بهذا القدر من التدقيق في التفاصيل إذا كان الإجمال محببا لهم.

    ثقي بنفسك.. واستمتعي بنعم الله عليك، ولا تطرحي الأسئلة وإنما قدمي أنتِ الإجابات.

     

    مي عباس

    • معجبة 1

  4. liner88.gif

     

    (3) زوال الحياء والعفة:-

    إن التمادي في ممارسة العادة السرية يؤدي وبشكل تدريجي إلى زوال معالم الحياء والعفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق ، وإذا كان هذا الأمر يعد واضحا بالنسبة للذكور فهو للإناث أكثر وضوحا. فلا عجب أن ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك بالملاحقة والتصيّد.

     

    liner88.gif

     

    ولا عجب أن التي كانت تستحي من رفع بصرها أعلى من موضع قدميها وقد أصبحت هي التي تحدق البصر إلى هذا وذاك في الأسواق وعند الإشارات حتى أن بعضهن لا تزال تحدق وتتابع الرجل بنظراتها حتى يستحي الرجل ويغض بصره، وتراها تلاحق السيارات الجميلة وركابها وتنظر إلى عورات الرجال وكل مشاهد الحب والغرام في التلفاز والقنوات.

     

    liner88.gif

     

    لا عجب أن ترى الذي كان خياله بالأمس طاهرا نظيفا ومحصورا في أمور بريئة أصبح يتنقل بفكره وخياله في كل مجال من مجالات الجنس والشهوة. يمكن ملاحظة هذه الأمور في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الجنسين كالأسواق والمتنزهات كدليل على زوال الحياء إلا ممّن رحم الله ، ولا شك أنه بزوال هذه الأمور أصبح من السهل جدا إقامة علاقات محرمة وكل ما يتبعها من أصناف وألوان الكبائر عصمنا الله وإيّاكم منها.


  5. (2)

    إلى من تنظر؟

    عند تحصيلك للنعم الثلاث السابقة - وهي نعم يشترك

    فيها جميع أصناف البشر غالبا (المؤمن والكافر) (البر والفاجر)

    (الغني والفقير)(الملك والرعية) - ؛ قد يدخل عليك الشيطان

    من مدخل خفي ليُنْغِص( 1) عليك معيشتك واستمتاعك بالنعم

    التي بين يديك، وذلك بأن يفتح عليك باب: النظر إلى

    الآخرين نظر مقارنة، فتنظر في نوع قوتك ونوع قوته، أو في ما

    زاده الله من فضله في مال أو بيت أو سيارة أو زوجة أو منصب

    أو جمال أو ما آتاه الله من بسطة في العلم والجسم، فتبدأ تحتقر

    ما عندك إلى ما عنده، وتزدري نعمة الله عليك، مع أنك لو

    أيقنت أن فوق كل ذي نعمة من هو أنعم منه، وتحته من هو أقل

    منه، لعلمت أن المقارنة مع الآخرين مضيعةٌ للوقت مجلبةٌ للهم

    دون جدوى.

    فإن كنت لابد فاع للمقارنة،

    فَقَلِّبْ نظرك إلى من هو دونك لا إلى من هو فوقك،

    إرشادا سلوكيا من النبي ثلى الله عليه وسلم حيث

    يقول:

    (انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم،

    ( فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).

    قال الإمام ابن جرير وغيره:"هذا حديث جامع لأنواع من

    الخير، لأن الإنسان إذا رأى من فُضِّل عليه في الدنيا طلبت

    نفسه مثل ذلك واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى، وحرص

    على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب

    الناس، وأما إذا ما نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها؛

    ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه

    ( الخير".(

    وقال الحافظ العراقي: "ومن هنا ينبغي للإنسان اجتناب

    الاختلاط بأهل الدنيا والتوسع منها ومن كسبها ونعيمها ؛ لأنه

    قد يؤدي إلى هذه المفسدة. وقال بعضهم: جالست الأغنياء

    فاحتقرت لباسي إلى لباسهم ودابتي إلى دوابهم، وجالست

    الفقراء فاسترحت".

    وقال عقب شرحه للحديث: "وهذا أدب حسن أدبنا به نبينا

    صلى الله عليه وسلم وفيه مصلحة ديننا ودنيانا وعقولنا وأبداننا وراحة قلوبنا،

    ( فجزاه الله عن نصيحته أفضل ما جزى به نبيا ".( 1

    يقول ابن الجوزي /رأيت النفس تنظر إلى لذات أرباب

    الدنيا العاجلة، وتنسى كيف حُصِّلَت وما يتضمنها من الآفات

    ثم ضرب المثل بصاحب السلطنة مبيناً أن نعمته مشوبة بالظلم

    منه أو من عُمّاله، ثم هو حذر من عدوه، قلق ممن هو فوقه أن

    يعزله، ومن نظيره أن يكيده، فلذته مغمورة بالحذر فيها ومنها

    وعليها. وأيضاً ضرب المثل بصاحب تجارة، وكيف تَقَطَّع في

    البلاد لنيل ما نال بعد علو السن – وقال

    هذه الحالة هي الغالبة، فإن الإنسان لا يكاد يجتمع له كل ما يحبه إلا عند قرب

    رحيله... إلى أن قال فإياك إياك أن تنظر إلى صورة نعيمهم،

    فإنك تستطيبه لبعده عنك، ولو قد بلغته كرهته، ثم في ضمنه

    من محن الدنيا والآخرة ما لا يوصف، فعليك بالقناعة مهما

    أمكن، ففيها سلامة الدنيا والدِّين/

     

    خلاصة: نظرك أيها الأخ المكرم:

    إن صوبته إلى ما في يديك؛ فانظر إليه نظر كفاية

    وقناعة(

    وإن صوبته إلى ما في يد من هو فوقك؛ فانظر إليه

    على أنه زيادة فتنة وابتلاء لهم.

    وإن صوبته إلى ما في يد من هو دونك؛ فانظر إليه

    نظر إشفاق عليه وامتنان بما فضلك الله عليه.


  6. (1)

    حيزتْ له الدُّنيًـــا

    يظن بعضنا أن السعادة تتوقف على تحصيله ما هو مفقودٌ

    عنده موجودٌ عند غيره..!

    فيظل يومه وأمسه.. ليله ونهاره.. مترقبا لحظة تحصيل

    المفقود، ولذا يغيب ذهنه في عالم الأحلام والأمنيات

    والاستغراق في التفكير بالمستقبل، وينسى لحظته الحاضرة بما

    فيها من نعم متجددة ومتع متعددة..

    ثم إن طموحَ ابن آدم وأمنياته لا تقف عند حد، وليس لها

    باب يُوصد.. كلما حصَّل ما كان بالأمس مفقودا، تمنى في الغد

    مفقودا جديدا، فهو في انشغال دائم، وكد ذهني مستمر عن

    لحظته ويومه، ونعمة الله التي بين يديه..

    أما إن لم يحصلْها، فقد زاد إلى همه هما، وفاض على حزنه

    حزنا، وضم مع ضيقه ضيقا..!

    فيأتي الحديث النبوي التالي ليصحح لنا مفهوم السعادة

    الحقيقي، ويبين أركانها الثلاثة، ويصرف الذهن إلى لحظته

    الحاضرة ليقول له:

    (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت

    ( يومه، فكأنما حيزت له الدنيا).

    أي أن من أحاطت بيومه نِعَمٌ ثلاثٌ: أَمْنٌ يُظَلِّلُه، وعافية

    تُصْحِيه، وُقوتٌ يَقِّويه، فقد ملك الدنيا، وحصَّل أسباب

    السعادة.

    فلك أن تتخيل صاحب قصرٍ مشيدٍ مرفوع عنه الأمن، أيهنأ

    بقصره؟

    ولك أن تتصور مَلِكًا.. إلا أنه مشلول أو معلول..! كيف

    سيمارس ملكه بكل ما فيه من حظوة وسطوة، ومال ورفاهية؟

    بل لك أن تتأمل في حال ثريٍ من الأثرياء، وعلى مائدته

    اليومية شتى أصناف المطعومات والمشروبات، لكنه مسلوب

    العافية، ممنوع إلا من بعضها، هل كَمُلَتْ سعادته بثرائه؟!

    فقاعدة الحديث الذهنية التي ينبغي الارتكاز عليها:

    قصر النظر على اللحظة الحاضرة ليكمل الاستمتاع بها

    وبما فيها من نعم، ف يُنْقصها تفكير واستجرار لماض قديم،

    ولا قلق وخوف من مستقبل آتٍ.

    يقول ابن الجوزي//تفكرت فعلمت أن النفس لا تقف عند

    حد، بل تروم من اللذات ما لا منتهى له، وكلما حَصَل لها

    غرض، بَرَدَ عندها وطلبت سواه، فيفنى العمر، ويَضْعف البدن،

    ويقع النقص، ويَرِقُّ الجاه، ولا يحصل المراد. وليس في الدنيا

    أبله ممن يطلب النهاية في لذات الدنيا، وليس في الدنيا على

    الحقيقة لذة، إنما هي راحةٌ من مُؤلم..

     

    إلى أن قال: فإن الطمع

    في الجديد يَنغِّص الخلق، ويَنْقُص المخالطة، ويستر عيوب

    الخارج، فتميل النفس إلى المُشاهَدِ الغريب، ويتكدَّر العيش مع

    الحاضر القريب.. بل الغَضُّ عن المشتهيات ويأس النفوس من

    طلب المستحسنات يطيب العيش مع المعاشَر. ومن لم يقبل

    هذا النصح، تعثر في طرق الهوى، وهلك على البارد، وربما

    سعى لنفسه في الهلاك العاجل وفي العار الحاضر... ومجموع

    ما قد بسطته: حفظ البصر عن الإطلاق، ويأس النفس عن

    التحصيل قنوعًا بالحاصل/

    خلاصة: يا من أمنت في مضجعك، وعُوفيت في

    بدنك، ولم تُعْدَم يوماً مِنْ قُوتٍ يُقيم صُلْبَك، احمد الله

    على هذه النعم، فهي أركان السعادة، وكل فائتٍ غيرها

    متعٌ ومكملات، لا شأن لها في حقيقة السعادة إلا الزيادة

    التي لا نهاية لها مع طَمَعِ ابن آدم وطَبْعِه !

    ** ** **

    .( 1) صيد الخاطر (ص 532 )


  7. e94378706f532.png

     

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وعلى آله

    وصحبه.. أما بعد:

    هذا الذي بين يديك أخي القارئ الكريم قبس من أحاديث

    النبي صلى الله عليه وسلم - أسعد الناس بربه وأعظمهم حظا مما قسمه لهم من

    خير وسعادة ورضى -، تم انتقاؤها بعناية بحيث يرسم لنا كل

    حديث منها جزءً من خارطة طريق، ترتكز في موقعها من

    الخريطة الذهنية كقاعدة راسخة لفهم الحياة واكتساب المفاهيم

    والمهارات والسلوكيات الموصلة بإذن الله تعالى إلى حالة

    السكينة والطمأنينة.. والشعور بالسرور والانشراح.. والتلبس

    بالهدوء والراحة...

    وهل بعد اكتساب هذا وتأصيله في أذهاننا، وتجذره في

    نفوسنا، وترجمته في واقع سلوكياتنا وأفعالنا

    إلا السعادة من أوسع أبوابها؟

    وهل بعد هذا إلا الإنجاز والامتياز، والإحسان والإتقان،

    والنجاح والفلاح؟

    وهل بعده إلا ابتسامة رضا حقيقة لا مصطنعة متكلفة،

    يعقبها نوم قرير وأحلام جميلة؟

    إن امرئً مسلما هُيِّئ له أن يطلع على هذه الأحاديث النبوية

    والحكم المصطفوية فيعرفها ويألفها ويحفظها ويفهمها من

    خلال صفحات قليلة ك (الزَّهْرِ النَّضِر)، حُق له أن يفرح ب(فتح

    الباري) عليه، و(بلوغ المرام) لديه، و(تغليق التعليق) عليه،

    و(تعجيل المنفعة) لنفسه، و(الإصابة) بتوجيهات سيد

    الصحابة، و(الدراية) لطرق الهداية، بما حواه من (درر كامنة)،

    و(قول مسدد)، و(نكت) من الفوائد والصلاح، و(عُجاب) في

    التوجيه والأسباب...

    فاحرص على قراءته لنفسك وعلى من تحب

    لأنه (نُخبة من الفِكَر)، ولقارئه (نُزهة النَّظر)، بل ولمن قُرئت

    ( عليه (نُزهة للسامعين).(

    إنها جمل نبوية، ومفاهيم ربانية،

    بمثابة قواعد لفهم الحياة السعيدة،

    يجمعها هدف واحد هو: تحسين التفكير، وترك

    القلق، وخلق حالة من التوازن النفسي والتعامل الأمثل مع

    الكون.. النفس.. الحياة.. المال.. الناس، وقبل ذلك وبعده

    وأثناءه التعامل مع الخالق جل وعلا في زمن تموج فيه الدنيا

    وتمور بمادياتها وزخرفها وأنانيتها بل ولعناتها.. فالله الله في

    قراءتها وفهمها، وتدبرها ومعايشة مضامينها في الذهن،

    وتكرار ذلك المرة تلو المرة حتى ترتكز في العقل وتترع فيه، ليسهل

    على القلب والجوارح ترجمتها وبشكل تلقائي في السلوك

    والأفعال.

    • معجبة 1

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×