اذهبي الى المحتوى

سمرة مرواني

العضوات الجديدات
  • عدد المشاركات

    175
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

مشاركات المكتوبهة بواسطة سمرة مرواني


  1. رقـــــائــــــق فـــي دقــــــائــــق

    سؤال نود أن يجيب عليه كل واحد منا وهو هل لنا قلوب؟!!

     

    إن قلنا نعم فأين هي؟!!

     

    والأ...قصى الأسير يستغيث ويستجير، وإخواننا يُقتّلون.. يُذبّحون.. يُشرّدون.. يُجوّعون.. يُحاصرون.. يُعتقلون.. يُأسرون.. يُجرحون!!

     

    إن قلنا يحزننا ويؤلمنا ذلك فنحن كاذبون وأحزاننا زائفة؛ وتعال معي لتعلم صدق ما أقول..

     

    إخواننا على أصوات الرصاص ينامون.. وعلى هدم بيوتهم يصحون.. وعلى انتهاك أعراضهم يتحسرون.. وعلى قتل أولادهم يبكون.. وللرصاص يستقبلون.. وللموت يعانقون.. وتحت وطأة الدبابات يُطحنون.. ومن الجوع يتألمون.. ومن العطش يعانون.. ومن القهر كل يوم يموتون.. ومن الظلم يستغيثون.. ومن الإذلال يصرخون.. ولكن أين السامعون؟!!

     

    أين المسلمون ؟!!

     

    أين أمة الألف مليون ؟!!

     

    نائمون تائهون يشجبون يستنكرون ولليهود يستعطفون ولخطط أعدائهم ينفذون !!

     

    أخية: لا تظن أن هذا وما يحدث سببه الحكام والقادة إنما سببه أنا وأنت.. تقول كيف ذلك ؟!!

     

    أقول نحن بالكرة مشغولون.. وعليها عاكفون.. ولأخبارها منتظرون.. وبها عن الصلاة ساهون.. وفي السجود من أجلها داعون.. وفي مجالسنا عنها متحدثون.. ولمبارياتها مشتاقون.. وللدوري متطلعون.. وللكأس متحفزون.. وبلاعبيها مقتدون.. ومن أجل فرقها متنازعون.. ولأعلامها رافعون.. ومن أجلها ميّتون.. وعلى أنغام الموسيقى نائمون.. وعلى المسلسلات ساهرون.. وللأفلام متابعون.. وفي السينما بالمليون.. وللمسرحيات عاشقون.. وبالفنانين والممثلين معجبون.. وعن أحدث الأفلام سائلون.. ولأحدث الموضات لابسون.. وللأغاني مرددون.. ولكلام ربنا هاجرون!!.. ولأوقاتنا في قيل وقال مضيعون.. وبالملتزمين ساخرون.. ولدين الله مضيعون.. وللغرب محبون.. ثم نقول المشكلة في شارون!!

     

    وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

     

    أبناء إخواننا يقولون: يا رب انصرنا على اليهود.. وأبناؤنا يقلدون نجوم هوليود!!..

    الشباب هناك يهتفون: يا رب لا نبالي في سبيل دينك أن نموت أو نعيش والشباب هنا يهتفون دراويش دراويش!!..

    هناك يهتفون من سيقتل شارون؟!!.. ونحن هنا نهتف من سيربح المليون؟!!..

    هناك يطلقون الآهات، آهات ألم ومعاناة ونحن هنا نطلق الآهات لضياع هدف في مباراة!!..

     

    أخية: نصرخ ونستغيث متى نصر الله؟!!..

     

    وكيف يأتي نصر الله ونحن على هذه الحال!!..

     

    أخية: قال الله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }..

     

    أخية: هل تخلّف وعد الله أم أنك لم تحقق الشرط؟!!..

    أخية: إني سائلك فاصدق نفسك قبل أن تصدقني..

     

    هل حافظت على صلاة الفجر في جماعة ثم تخلّف النصر؟!!..

    هل حافظت على الصلوات في جماعة ثم تخلف النصر؟!!..

    هل قمت إلى الصلاة وتركت المباراة ثم تخلف النصر؟!!..

    هل فتحت كتاب الله فقرأته وعلمته ثم تخلف النصر؟!!..

    هل تركت سماع الأغاني والأفلام ثم تخلف النصر؟!!..

    هل جعلت قدوتك عمر و صلاح الدين ثم تخلف النصر؟!!..

    هل جعلت همك نصرة الإسلام والمسلمين ثم تخلف النصر؟!!..

    هل قمت في السحر فدعوت الله لإخوانك ثم تخلف النصر؟!!..

    هل قهرت اليهود في بيتك فلم تخرج بنتك أو أختك أو امرأتك متبرجة وأخرجتها بالحجاب الشرعي ثم تخلف النصر؟!!..

    هل قاطعت السلع والأغذية اليهودية ثم تخلف النصر؟!!..

    هل وهل وهل وغيرها كثير فهل فعلت أم أنك تخاذلت؟!!..

     

    أخية: نهتف ونقول نريد أن نحرر الأقصى ونريد نصرة المسلمين..

    أخية: إننا قبل أن نحرر الأقصى لابد أن نحرر نفوسنا وقلوبنا فالطريق يبدأ من هنا..

     

    لابد أن تبدأ من الآن في مراجعة نفسك وإعدادها وتقويمها على الجادة..

     

    أخية: اخلع ثوب التخاذل والتواني والكسل والبس ثوب الجد والعمل..

     

    أخية: أنت من أبناء خير أمة فأعلِ همتك وقوِّ عزيمتك وانتفض انتفاضة الأسد الجريح، وقل لنفسك للجد معي عمل وللنصر في قلبي أمل وأنا للخَطْبِ الجلل..

     

    أخية: بادر بنصر الله في نفسك وبيتك أولاً ينصرك الله ويحفظك..

     

    أخية: كن ذا نفس أبيّة وهمة قويّة واجعل لنفسك هدفاً في الدنيا الدنيّة..

     

    أخية: إن هممت فبادر وإن عزمت فثابر واعلم أنه لا يدرك المفاخر من رضي بالصف الآخر!!..

     

    أخية: صدق القائل يا له من دين لو أن له رجالاً فهل أنت من الرجال؟!!..

     

     

     

    المال مقْتَسَمٌ والعِرْضُ منتهكٌ

    والقَدْرُ مُحتَقَرٌ والدم طوفان

     

    لا راية لبني الإسلام ظاهرة

    إذا تداعى خنازير وصُلبان

     

    أين الجيوش التي تزهو بقوّتها

    كأنها في نهار العرض بركان

     

    أين الملايين من أموال أمتنا

    فما لها في مجال الفصل برهان

     

    هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم

    أم خدَّر القومَ لعَّابٌ وفنان

     

    هل عندكم نبأ مما يُعدُّ لكم

    فقد سرى بحديث القوم ركبان

     

    واليوم مسرى نبي الله ضجَّ وقد

    غشاه مرٌّ من التنكيل ألوان

     

    ذل وضعف وتمثيل وملحمة

    ما ذاقها في مدار الدهر إنسان

     

    الخمر تشرب والأوتار صاخبة

    وللرياضة فينا القدر والشان

     

    أما لنا في كتاب الله من عِظةٍ

    فقد دعانا لنصر الحق قرآن

     

    أما لنا في طلوع الفجر من أملٍ

    أما تبدد عنا الشك والرَّان

     

    يا أمتي مزِّقي الأغلال وانتفضي

    فالمجد لا يمتطيه اليوم وسنان

     

    عودي إلى الله فالأبواب مُشْرعة

    وعِزةُ الله للأوَّاب عنوان

     

    واستبشري فشعاع الفجر منتشر

    وإن تجاهل نور الفجر عميان

     

    وإن تراكم غيم الظلم واحتجبت

    شمس النهار فللإشراق إبيان

     

     

    فانصروا الله ينصركم وكونوا معه يكن معكم.. واصدقوه يصدقكم !!


  2. “محمد” أكثر أسماء الأطفال استعمالا في انجلترا

    29 أكتوبر، 2010 | بقلم: خالد مربو | التصنيف: عامة

     

    أورد موقع الCNN خبرا مفاده أن اسم محمد هو أكثر أسماء الأطفال الذكور إستعمالا في إنكلترا لسنة 2009، بدل Oliver كما أورد المكتب الوطني للإحصائيات.

     

    .

     

     

    .

     

    الذي قام به محللوا الCNN هو تجميع مختلف كتابات اسم “محمد” بالإنجليزية ليجدوا أنه بدون شك أكثر الأسماء إستعمالا، يليه Oliver ثم Jack وThomas وCharles..

     

    ويعيش في المملكة المتحدة ما يقارب 3 مليون مسلم بما نسبته 4.6 في المئة من مجموع السكان العام، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين في أوروبا الغربية يشهد تزايدا مستمرا فقد انتقل من 10 ملايين فقط سنة 1990 إلى حوالي 17 مليون اليوم كما أوردت منظمة: Think tank المستقلة في تقرير الشهر الماضي..

     

    .

     

     

    .

     

    وفي حوار أجرته الCNN مع إمام مسجد شرق لندن عبد الله الحسن، صرح هذا الأخير بأنه ليس هناك ما تخاف منه بريطانيا، وقال بأنه ليس عليهم أن يرتبكوا أو يخافوا أو يتفاجؤوا بالأمر، وأضاف بأن ذلك يدل على أن الإسلام باق وراسخ في بريطانيا وأوروبا عموما وهو ليس بغريب على الحضارة الغربية أو البريطانية.


  3. أمهات من غزة : " انتزاع فرحة العيد واجب علينا " !!

    ميرفت عوف

     

     

    ألقى الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية منذ ثلاث سنوات والحالة الاقتصادية والإنسانية المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون بلا عمل ولا دخل وبمزيد من آلام الفقر والبطالة، بظلالهما على استعدادات الأسر الفلسطينية لعيد الفطر السعيد، ففي غزة المحاصرة غابت مظاهر العيد السعيد واختفت من الشوارع الزينات التقليدية، وحدهم الأطفال من ينعمون بمظاهر العيد يحتفون به على طريقتهم الخاصة بالذهاب إلى المراجيح والخروج إلى المنتزهات برقفة أصدقائهم وإطلاق الألعاب النارية لتزين سماء بيوتهم وتقتل صمت المكان من حولهم.

    " لها أون لاين " عبر سطور التقرير التالي نرصد أجواء العيد في غزة المحاصرة واجتهاد الأمهات نبع المحبة والحنان في بث تفاصيل السعادة والفرح بالعيد في قلوب أطفالهنّ ومن يغلو على قلوبهنَّ بمزيد من الصبر والعطاء وتدبير الأمور بأقل الإمكانيات المتاحة، تابع معنا.

    بين بسمة ودمعة

    في القلوب نبت غصن من أنين بافتقاد مظاهر العيد السعيد لكنه سرعان ما توارى ونبت آخر أقوى منه غضن من فرح باجتهاد الأم وإصرارها على أن تلون فرحة العيد ثغور أطفالها وتمدهم بابتسامات العيد بالإمكانيات الشحيحة المتاحة لديها وفق حالة البطالة التي يعانيها الزوج وما أثمرته من حالة فقر معها لم تتمكن من قبل تلبية احتياجاتهم إلا الضرورية منها، تقول السيدة:" لا شك أن شهر رمضان شهر خير وبركة وفيه تزيد الأرزاق خاصة المساعدات المالية التي تأتي ممن آتاهم الله بسطةً في الرزق من أبناء عائلتها سواء أقارب في الخارج أو أشقاء يرون حاجتها ويعمدون إلى المساعدة بما أمكنهم"، فقد اعتادت السيدة على مدار سنوات فقرها المؤرخة بتاريخ الحصار على قطاع غزة أن تتلقى مساعدة مالية من أحد أقاربها بإحدى دول الخليج مرة واحدة في العام، لكنها لا تصارح بها أحداً إلا حين الحصول عليها وأسبابها في ذلك أن تدخر مفاجأة سارة لأبنائها الذين ما إن يشهدوا أصدقائهم الميسور حالهم قليلاً يتنقلون مع آبائهم في الأسواق لشراء احتياجات العيد من ملابس جديدة وحلويات وألعاب حتى تتألم قلوبهم فتعمد إلى مفاجأتهم بشراء الملابس الجديدة لهم فيتساووا مع أقرانهم ويسعدون مثلهم،أما السبب الآخر فأنها لا تضمن وصولها قبل موسم العيد فتخشى أن تخبرهم بها ولا تأتي أو تتأخر فينعكس ذلك ألماً مضاعفاً على قلوبهم، يقول أحد أبنائها في العاشرة من عمره:" في كل مرة يخبرنا والدي أن العيد لن يحمل في طياته الفرحة باللباس الجديد والألعاب والنزهات لكن والدتي تفاجئنا بغير ذلك تماماً ويصبح العيد أسعد من سابقه بفضل تدبيرها وتخطيطها" وتتجاذب أطراف الحديث والدته التي تؤكد أنها ما تفعل ذلك إلا لتشهد الابتسامة تزين ثغور أبنائها الصغار.

    ملابس قديمة جديدة

    وإن كانت تلك الأم تستعين بمساعدة القريب الغني لها فتدخرها وتبرزها في أيام العيد لتزرع البسمة والفرحة في عيون وقلوب أبنائها فهذه أم فارس تستعين بالجدة لتخيط بأناملها الحنونة ثياب العيد لفتيات ابنتها الثلاث، تؤكد أن أوضاعها الاقتصادية صعبة للغاية ولا يمكنها أن تشتري قطعة ثياب واحدة لفتياتها اللاتي تتراوح أعمارهن بين العاشرة والسادسة بسبب ارتفاع أسعارها وحاجتها للنقود لتسد احتياجات أخرى كتوفير الغذاء في ظل هجران زوجها لها منذ سنوات فلا تعرف سبيلاً للوصول إليه ليتحمل معها شيئاً من آلام الفقر والحاجة، تؤكد السيدة أنها لا تمتلك من مقومات العمل شيئاً إلا موهبة التطريز تنكفئ عليها لتأتي بقوت طفلاتها الثلاث، لكن الحصار المفروض على القطاع أفضى بقطع رزقها مجدداً نتيجة انعدام الخامات، وجوَّع أطفالها وغيَّب ابتسامات وجوههم، فما استطاعت إلا أن تجتهد وتحارب من أجل أن توفر لهم بعضاً من احتياجاتهم الأساسية تطرز المفروشات والثوب الفلاحي وتبيعه وتأكل وفتياتها من ريعه، أما المناسبات فلا طاقة لها بتوفير احتياجاتها خاصة الأعياد لكنها تجتهد فقط لتزرع الابتسامة في وجوه بناتها، في هذا العيد ومع انهيار وضعها الاقتصادي بعد الحرب لم تملك إلا أن تأتي بثياب طفلاتها القديمة تجددها بنسج أشكال مطرزة على أقمشتها فتبدو بحلة جديدة أجمل وأبهى مما كانت عليه فتسعد الطفلات بها ويزاد فخرهن بها حين يسألهم الأهل والجيران من أين لكم هذه الثياب الأنيقة فيردون:"من صنع الحبيبة الغالية" تقول الأم أنها تبدأ بإعداد الثياب مع بداية شهر رمضان المبارك وما إن يأتي العيد حتى تكون جاهزة فيرتدينها وتخرجن للهو واللعب والابتسامة تشرق في وجوههن كقمر المساء في ليلة اكتماله بدراً.

    تآلف القلوب

    ولا يغيب مشهد التآلف والتراحم عن مظاهر العيد في الأسر الفلسطينية فتجد الغني يفيض على المقتر مما آتاه الله من فضله في إطار الصدقات وفعل الخيرات فيرسم البسمة على شفاه أطفال خلت جيوب آبائهم من أية أموال يشترون بها حاجات العيد لأبنائهم.

    أم عمر خطف الموت شقيقها بعد معاناة طويلة مع المرض وضاقت تفاصيل الحياة بما رحبت على أبنائه وزوجته فلم يترك لهم الأب شيئاً يقتاتون منه إذ كان عاطلاً عن العمل وكما أنهك المرض جسده أتى على مدخراته المالية علاجات وأدوية لم تكن إلا مجرد مسكنات حتى أذن الله بقبض روحه إليه، تؤكد السيدة أن الله منَّ عليها وزوجها ببسطة في الرزق فما استطاعت أن تترك أبناء شقيقها في أول عيد دون أن تحتضنهم وتمنحهم بعضاً مما آتاها الله من فضله، قبل أيام من حلول العدي انتحت إلى السوق وكانت تفطن إلى أحجام أبناء شقيقها وأذواقهم جاءت لهم بالملابس والألعاب والحلويات علّها تدخل البسمة إلى قلوبهم، حملتها من شمال القطاع إلى جنوبه وأهدتهم إياها فكان لها وقع السحر خاصة على الصغار الذين طالما سألوا أمهم عن وقت ولوجهم للسوق لتشتري لهم ملابس العيد وألعابه كما أبناء الجيران ولم تجبهم، انهالوا بالقبلات على وجنتي العمة وبادلتهم إياها مغموسة بالدموع.

    عيد بأقل الإمكانيات

    ليس السعادة بتفاصيل العيد ترتسم على الوجوه بمشاهد التبزير هنا وهناك بل الاقصاد يجعل تفاصيلها أكثر ابتهاجاً وسعادةً في قلوب الأسر المقترة والفقيرة.

    "علي" طالما طلب من والدته أن تصنع له كعك العيد وتمده بالعيدية ليشترى الألعاب ويخرج في نزهة مع أبناء الجيران والأصدقاء لكنها لا تملك حولاً ولا قوة فبالكاد تعيش السيدة وابنتيها المعاقتين بالإضافة إلى ثلاث ذكور على المساعدات الإنسانية التي توزعها شهرياً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، تؤكد السيدة أنها على مدار شهرين تقتصد في مصروف البيت من أجل توفير ثمن بضعة كيلوات من التمر تصنع به الكعك "لعلي"، وتشير إلى أنها استطاعت توفير بعض مكوناته كالزيت والدقيق إذ حصلت عليه من كابونة الوكالة التي تسلمتها قبل أيام بينما الغاز ستستعيض به بالفرن الطيني الخاص بالجارة أم محمود أخبرتها أنها على استعداد لخبز الكعك لها في فرنها، تقول أحاول أن أرسم الابتسامة على وجه ابني ففي العام الماضي طلب الكعك لكنى لم أستطع أن أصنعه بسبب وضعي الاقتصادي، مشيرة أنه لم يطرأ عليه أي تحسن ولكن لم تملك رد طلب علي للعام الثاني أرادت أن تصنعه بأقل التكاليف وبالإمكانيات المتاحة لديها.


  4. الطريقة المثلى لحفظ كتاب الله العظيم القرآن الكريم

     

     

    الحمد لله وبعد .. فان هذا السؤال يختلف الجواب عليه بحسب حال السائل وطاقته ووقته وظروفه وسنه..ونحو ذلك

     

    , ولكن يمكنني أن أذكّر بقواعد عامة أسأل الله العظيم أن ينفع بها والله المستعان وعليه التكلان:

     

     

    1. اخلاص النية لله عز وجل,ومعرفة فضل القرآن وحفظه وفضل أهله وآداب حمله وحملته.

     

     

    2. العزم وطلب المعالي وتحديد الهدف وهو اتمام حفظ كتاب الله تبارك وتعالى كاملا,وعدم استعجال هذه الثمرة,فمن رام الحفظ جملة ذهب عنه جملة.

     

     

    3.وضع خطة مناسبة للحفظ اليومي,كماً وكيفاً,بحيث لا يترك يوم بحال من الأحوال,فالحفظ سهل لكنّ المداومة عليه هو الصعب ، ووضع حداً أدنى للكم "من الآيات".

     

     

    4.تحديد الوقت والمكان المناسب وتثبيت ذلك قدر الامكان.

     

     

    5.تحديد طبعة معينة للمصحف,حسنة الخط وحسنة الوقوف والابتداء,والاقتصار عليها.

     

     

    6.الشروع في الحفظ وترك التسويف حتى لو تعسر في البداية,فالحفظ كاللياقة البدنية تزيد وتتحسن بالاستمرار وكالعضلة تقوى بالتدرج والمِران

     

    .

    7.تصحيح مقدار الحفظ على شيخ متقن مجاز من شيوخ عصره,صحيح العقيدة حسن الأخلاق,ثم القراءة عليه غيباً "أي تسميعاً دائماً" بقراءة مجودة صحيحة والاستعانة أيضاً بأشرطة القرآن الكريم ونحوها,ثم ترك الانشغال بتكلّف التجويد والتغني وابراز دقائق الاعراب فهذا يصرف عن الحفظ,ويُذهب الخشوع كما قيل:"اذا جاء الاعراب ذهب الخشوع",ولا يعني هذا أن نترك التجويد والتغني بالكلية لأنّ القراءة لها صفة معينة تؤخذ من أفواه المقرئين, فالتجويد والتغني يزيدان القراءة حُسناً وهما من وسائل تثبيت الحفظ والتدبر أيضاً اذا كانا من غير تكلف فالقراءة سنة متّبعة يأخذها الآخر عن الأول فاقرأوه كما علّمتموه ,كما قال زيد رضي الله عنه وغيره.

     

     

    8.فهم الآيات والتركيز فيها وتدبرها بالاستعانة بتفسير وجيز مختصر حتى لا تنشغل في غير الحفظ.

     

     

    9.القراءة بصوت مرتفع "يُسمعكَ" لتشغّل أكثر من حاسّة , والتدرج في حفظ آية آية , وربطهما , وتكرارهما وهكذا فيما يليهما,والتهيؤ لذلك كله بحضورالقلب والطهارة ومراعاة آداب التلاوة.

     

     

    10.تسميع المحفوظ غيباً لغير الشيخ كالأهل والأصحاب وفي هذا فوائد منها : خلق الجو الايماني في المنزل وفي غيره,واستغلال الوقت بما ينفع القارىء والسامع.

     

     

    11.مراجعة المحفوظ وتمييز المتشابهات , واقتناص ذلك بشتى الطرق وفي جميع الأحيان خاصة في الصلوات المكتوبة وبين الأذان والاقامة وفي النوافل وقيام الليل .

     

     

    12.العمل بهذا القرآن العظيم باتباع أوامره واجتناب نواهيه,فالخطايا تذهب العلم نسأل الله العافية.

     

     

    13.الحذر من العجب والاغترار فانّ الانسان متى ما أعجب بنفسه فلن يزداد من الخير بل ربما تردّى وهلك كما في الحديث " ثلاث مهلكات: ....وذكر منها....اعجاب المرء بنفسه",نسأل الله السلامة .

     

     

    14.استعن بحلقات التحفيظ ,ولا تعتمد عليها خاصة ان لم تكن يومية بل اجعلها وسيلة مساعدة.

     

     

    15.عرض القرآن الكريم من أوله الى آخره على شيخ مجاز متقن فطن لبيب لمّاح للأخطاء يحسن ايصال المعلومة يجيزك بالقراءة والاقراء, وليست العبرة بعلو السند " الاجازة " بل العبرة في صحة وجودة القراءة.

     

     

    16.لا تنشغل بالتخطيط عن الحفظ , ولا تتنقل في طرق الحفظ من طريقة الى أخرى ، (كالحفظ بالكتابة أو الأجهزة الحديثة........الخ) بل اجعل لك طريقة ثابتة تناسبك لكي لا يضيع عليك الوقت بهذا التنقل.

     

     

    17.للطعام أثر في الحفظ فينبغي تنظيمه والتقليل منه واجتناب (التخمة) والحوامض والدسم فالبطنة تُذهب الفطنة وينبغي أيضاً تزويد الجسم بالطاقة وتنشيط العقل ببعض الأطعمة المفيدة للبدن والعقل كالعسل.

     

     

    18.اجتنب الكسل والخمول وبادر بعلاجه قبل أن يستفحل ثم يحلّ محلّه الندم والحسرة.

     

     

    19.استغلال الصغر, وأوائل العمر, والحرص في الكبر, وعدم تضييع الأجر.

     

     

    20.الاستعانة بالدعاء وتحري مواطن الاجابة

     

     

     

     


  5. " الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وصحابته والتابعين ، وبعد ..

    فمنذ الاجتماع الأول في القرن الماضي لهرتزل زعيم المنظمة الصهيونية وأنظارهم تتجه نحو أرض الميعاد ( أورشليم ) القدس فلسطين وقد حظيت فلسطين بالاحترام والتقدير في كل الديانات لأنها أرض الميعاد وأرض الأنبياء عليهم السلام .

     

     

     

     

    فقبورهم شاهدة على ذلك وأثارهم واضحة هناك ، وكان الإسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى القدس نقطة تحول أكدتها الصلاة إلى بيت المقدس واتخاذها قبلة ولقد كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء هناك إماماً إعلام بمسؤولية النبي صلى الله عليه وسلم من هذه البقعة الطاهرة فتوالت الآيات والأحاديث تؤكد قدسية هذا المكان وطهارته وبركته وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل ذلك جيش مؤته ثم غزا تبوك ثم أمضى بعث أسامه إلى أن جاء الفتح في أيام عمر رضي الله عنه وظلت هذه البقعة أمانة في نفوس المسلمين وتوالت الحملات الصليبية عليها فاغتصبت (90) عاماً ثم عادت لحظيرة الإسلام مرة أخرى .

    وبعد الاحتلال الصهيوني الحديث لهذه الأرض وما فعلته عصابات الهاجانا من قتل وتشريد أصبحت فلسطين قضية العالم ثم تقادم ذكرها فأصبحت قضية المسلمين ثم قضية العرب ثم قضية دول الجوار ثم قضية منظمة التحرير الفلسطينية التي ثبتت خياناتها وجناياتها المتكررة في حق الشعب الفلسطيني مما دفع الشعب لاختيار حماس وغيرها كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وحوصرت غزة وقصفت الضفة وأغتصبت المساجد في القدس والعالم ينظر للتفنن في هذا الاغتصاب ومن ثم يجيء دورنا جميعاً في خدمة فلسطين وهو السؤال المتكرر كيف أخدم فلسطين ؟

    والجواب ...

    أولاً : الكتابة عن كل جديد في النت والصحافة بكل اللغات حول ما يفعله اليهود في فلسطين وإحياء القضية وعدم إماتتها .

    ثانياً : الإعلام بتصوير التدمير والقتل والتهجير المربع وبثه في الإعلام الحي واليوتيوب ليرى العالم ما يفعل اليهود .

    ثالثاً : إقامة المعارض حول فلسطين .

    رابعاً : إقامة الندوات والمحاضرات وخطب الجمعة .

    خامساً : الدعم المالي المستمر للصامدين في فلسطين .

    سادساً : تشكيل جمعيات ولجان لمقاطعة الصهاينة وتعزيز اللحمة مع الفلسطينيين في الداخل .

    سابعاً : الملاحقة القانونية الدولية للصهاينة على جرائمهم .

    ثامناً : إيجاد حلول لآلاف الفلسطينيين النازحين والمقيمين في المخيمات .

    تاسعاً : الدعاء المستمر للفلسطينيين وعدم هجر هذه السنة .

    وأخيراً : حلّ أصل المشكلة وهي اغتصاب أرض فلسطين وتهجير شعبها حيث أن العالم يناقش اليوم آثار المشكلة دون أصلها فهم يتحدثون عن الإغاثة واللاجئين ولا يتحدثون عن اغتصاب الأرض ، مع ضرورة رفع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني المجاهد الصابر وإبراز آيات الوعد لهم والوعيد للخونة ولأعدائهم .

    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ،،بســم الله الـرحمــن الرحيــم

    فضيلة الشيخ/طارق الطواري

     

    موقع الإسلام للجميع

     

    alislam4all.com "


  6. *** سورة ق .... سبب هدايتي ***

     

    كنت متمادية في المنكرات والعصيان .. ولكم حاولت والدتي نصحي وتذكيري لدرجة انها تبكي امامي ! ولكن بدون فائدة ظللت اسير في طريق مظلم كالح, أتخبط فيه بين الإوهام والخيالات..

    وعندما يسدل الليل ستاره الإسود المخملي افكر فيما افعله غدا وعندما يشرق النهار ابلج واضحا أحمل هم الليل وبماذا ساقضيه, وليس لي هم غير الدنيا وإضاعة الأوقات بدون فائدة وتمر ساعات وأنا ما بين اغنية او مجلة أو فيلم ساقط .. وهكذا ألبستني الغفلة من ثيابها الوانا شتى..

     

     

    وذات يوم مللت من ذلك الروتين اليومي, ومن نصح والدتي وتذكيرها بوالدي المتوفي ـ رحمه الله ـ وحرصه علي .. وفجأءة دخلت غرفتي التي تضج بالأشرطة والمجلات والصور وفتحت نافذة غرفتي فإذا بصوت إمام المسجد يهز مسامعي ... وكلمات بارئي تفعل ما تفعله في نفسي

     

    من تأثير كبير .. سبحان الله .. ما أشد تلك الكلمات وما أعظمها:

     

    { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد* إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد * وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد* ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد * وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد* لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد* وقال قرينه هذا مالدى عتيد * ألقيا في جهنم كل كفار عنيد* مناع للخير معتد مريب * الذي جعل مع الله إلهاً آخر فألقياه في العذاب الشديد* قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد * قال لا تختصموا لدي ولقد قدمت إليكم بالوعيد* ما يبدل القول لدي ومآ أنا بظلم للعبيد* يوم نقول للجهنم

    هل امتلأت وتقول هل من مزيد}.

    إنها الحياة الحقيقية .. ما أقسى الموت ! وما أشد غفلتي عنه!! والقبر طوته الغفلة في طي النسيان في حياتي والصلاة ماذا عنها؟ إنها مجرد عادة إن وخدت نفسي متفرغة أديتها, وإلا تركتها كغيرها من الفرائض .. وكتاب الله لا تمسه يداي إلا في المدرسة إن حضرت هذه الحصة وإلا هربت مع قريناتي ..!! ودق جرس الإنذار في نفسي مدويا وانهالت الأسئلة من كل جانب من جوانحي ... يا إلهي ماذا أعدت لسؤال ربي ماذا أعدت للقبر وضمته ... وللموت سكرته... ؟.. لا شئ أبدا!!! لا رصيد لدي أنجو به .. ولا زاد أتزود به سوى حفظ عشرات الاغاني الماجنة!!!

     

    ياالهي ماذا سأفعل؟؟؟

     

    راح من العمر الكثير ذنوب الليل وآثان في النهار.. إذا لابد من الرجوع .. الرجوع إلى الله .. والاستعداد ليوم يشيب فيه الولدان وتضع كل حمل حملها... لابد من الاستيقاظ والعمل بالجد والاخلاص .. لعل الله يعفو عن الكثير ويقبل مني القليل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    ـ

     

    ـــــــــــ** *[توبة في الجامعة***ـــــــــــــــ

     

    جماعة من الفتيات ... طبع الشيطان على قلوبهن وأعمت الغفلة اعينهن .. وفتح لهن طريق التقليد الأعمى ذراعيه . فسلكنه دون وعي ولا إدراك.

     

    تراهن فتشمئز نفسك من أشكالهن!! شعور منفوشة.. ومصبوغة.. وكان الرماد ذُر عليها ذرا, وملابس عجيبه.. عليها صور فاضحة وأشكال مزعجة .. وتكاد تتمزق من شدة الضييق ومفتوحة

    من الجانبين!!!

     

    وأحذية ذات كعوب عالية تجعلهن راقصات في مشيتهن!! فالأشكال غربية والإلسنة عربية بحته!

    فإلى الله المشتكى.

     

    أراد الله بهذه المجموعة خيرا... فقد اهدي إليهن شريط يحتوي على قصص لأناس تائبين عائدين

    تركوا المعاصي والمنكرات. فبدل ذلك الشريط حياتهن وحولهن من حال سئ الى حال حسن فعدن الى الله وانبن إليه.

     

    فمشيئة الله اقتضت ان تهتدي هؤلاء الفتيات بفضل الله ثم الشريط . فكان نبراسا أضاء لهن الطريقهن الهالك وأبدلهن بطريق يشع بالامن والايمان .. فنفض غبار الغفلة والمعاصي وارتدين ثياب التقوى والاخلاص.. بعد ما كن على جرف هار.

     

    " قال صلى الله عليه وسلم" الدال على الخير كفاعله"

     

     

    ـــــــــ*** دار الذكر سبب هدايتي **ــــــــــ

     

    كانت الدراسة توشك على الانتهاء , وتبدأ بعدها الإجازة وبتلك المناسبة قامت فتاة فاسقة بإهداء إحدى الفتيات شريطا يحوي معاكسات هاتفية , بلغ ما بداخله من كلام وغرام أردأ درجة في السخافة وقلة الحياء , تريد تلك الفتاة الفاسقة من الفتاة المسكينة أن تتعلم المعاكسات وتقطع بها وقتها ودعوة منها إلى نهج منهج أولئك المريضات الاتي يحوي ذلك الشريط مكالماتهن.. وسخافتهن!!!

     

    وترفرف رحمة الله ومنته ان تسمع تلك الفتاة عن دار الذكر التي تقيم دورات شهرية لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره خاصة بالنساء ويمن الله على تلك الفتاة وتلتحق بدار الذكر وتنهل من فوائد الدار من تعلم القرآن وسماع المحاضرات ومن الاقتداء بالأخوات الطيبات, حتى احبتهن

    وأعجبت بهن, فحطمت ذلك الشريط , وبدات مع اخواتها والتزمت بامر ربها, وحافظت على قرآة القرآن وحفظه.

     

    " أسأل الله ان يهدي ضال المسلمين"

     

    " قال صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله , فلينظر احدكم من يخالل".ـــــــــــــــــــــــــ

     

    نور الفيحاء "


  7. هل انتبهت إلى لباسها ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

     

    الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين ، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن اقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين .

     

    أمـا بـعـد :

    فإن الناظر إلى بيوت المسلمين في هذا الزمان يرى أنها بيوت قد ملأها الخدم ، فلا تكاد تجد بيت إلا وفيه خادمة ، أو خادمتين ، وإن شئت فقل ثلاث خادمات في بعض الأحيان ، وهذا والله نذير خطر للبيوت وللأبناء وللمجتمع كله ، فإننا جميعاً نتفق على أن المرأة خُلقت للعمل داخل البيت ، بل إن الرجل لو أراد أن يقوم بعمل المرأة في البيت على سبيل التجربة لفشل فشلاً ذريعاً ، لأن مسألة العمل داخل البيت وترتيبه والطبخ وغيرها من الأمور الخاصة بالبيت أمر فطري لدى النساء .

     

    وأما الموضع الذي سوف نتناوله ليس وجود الخدم بكثرة في البيوت من غير حاجة لها ، بل هو الأمر الذي أصبحنا نراه بكثرة في هذه الأيام ولا ننكره ألا وهو اللباس الفاضح للخادمة ، فكم من خادمة رأينها في الطريق وهي ترتدي اللباس الفاضح بشكل يلفت النظر ، عجباً لهن من خادمات كيف يخرجن من البيوت وهن يرتدين هذا اللباس الفاضح ، ألم يرها صاحب البيت ؟ أليس هو من قام بإحضارها من بلدها ؟ ألا يخشى على أبنائه منها ؟

     

    ثم أنتِ يا صاحبة البيت ألا يوجد لديكِ غيرة ؟ ألا ترين لباسها الفاضح ؟ أليس يوجد لديكِ في البيت أبناء ؟ ألست تخافين عليهم من الضياع والفساد ؟ فكيف تقولين أخاف عليهم الفساد وأنتِ قد أحضرت لهم الفساد إلى البيت ، قال الشاعر :

     

     

     

    كل الحوادث مبدؤها من النظر

     

    ومعظم النار من مستصغر الشرر

     

     

     

    وعلى هذا سوف نمر سريعاً على بعض الأحكام الخاصة بالخدم ، ونذكر بعض الحوادث التي حصلت بسبب غفلة أرباب البيوت عن الخدم ، وفتاوى لأهل العلم بخصوص هذا الأمر ، والله المستعان .

     

    حكم التبرج الحاصل عن الخدم :

    الخادمة حكامها في ستر البدن مثل حكم سائر النساء لأنها وإن كانت خادمة فهي لا تزال امرأة أجنبية ، يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : والحجاب الذي يجب على المرأة أن تتخذه هو أن تستر جميع بدنها عن غير زوجها ومحارمها لقول الله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الأحزاب - آية 59]، والجلباب هو الملاءة أو الرداء الواسع الذي يشمل جميع البدن ، وقد دلت الأدلة من كتاب الله ، وسنة رسله صلى الله عليه وسلم ، والنظر الصحيح ، والاعتبار والميزان ، على أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عن الرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمها وليسوا من أزواجها ، وذكر الشيخ ابن عثيمين في موضع آخر أن مفاسد التبرج والسفور كثيرة منها ( فتنة الرجال بها ، زوال الحياء عند المرأة ، تعلق الرجال بها ، اختلاط الرجال بالنساء ) وبهذا يتبن لنا حرمة التبرج الحاصل لدى الخادمات من كشف الوجه والرقبة والنحر واليدين بل الأدهى من ذلك لبس بعضهن اللباس الفضفاض .

     

    حكم النظر إليها وهي ترتدي اللباس الفاضح :

    يحرم النظر إلى المرأة الأجنبية وذلك لقوله تعالى { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } [سورة النور]، يقول الإمام ابن كثير : هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم ، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه ، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد ، فليصرف بصره عنه سريعًا .

     

    تفسير ابن كثير، قال الإمام القرطبي : وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله ، وفي السنة النبوية جاء في سنن أبي داود عن عبد الله بن بُرَيْدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : « يا علي ، لا تتبع النظرة النظرةَ ، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة » ، قال الشاعر :

     

     

     

    كـل الحوادث مبدؤها مـن النظـر

     

    ومعظم النار مــن مستصغر الشرر

     

    والمرءُ مادام عين ذا عين يقلبها

     

    في أعين الغير موقوفٌ على الخطر

     

    كم نظرةٌ فتكت في قلب صاحبها

     

    فتك السهام بلا قـوس ولا وتــر

     

    يســر ناظـره ما ضر خاطـره

     

    لا مرحباً بسرور عاد بالضــرر

     

     

     

    عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري . رواه مسلم قال الإمام النووي : ومعنى نظر الفجأة : أن يقع بصره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك ، ويجب أن يصرف بصره في الحال فإن صرف فلا إثم عليه ، وإن استدام أثم ، قال العلاء بن زياد : لا تتبع بصرك رداء المرأة ، فإن النظر يزرع في القلب شهوة ، قلما يخلو الإنسان من ترداده عن وقوع البصر على النساء والصبيان . حلية الأولياء ، وقد وقع الإجماع على أن النظر أعظم الجواح آفة على القلب ، وأسرع الأمور في خراب الدين والدنيا .

     

    بعض الحوادث التي حصلت بسبب الغفلة عن الخدم :

    لقد أصبحت مشكلة لباس الخدم مشكلة خطيرة لا ينبغي تجاهلها أو السكوت عنها ، لأنها إن بقيت على ما هي عليه فسيكون لها عواقب وخيمة على البلد وأهلها ، يقول صاحب أحد المكاتب : في إحدى المرات حضرت امرأة وهي تشتكي من الخادمة ، تقول أنها ما زالت ترتدي الملابس المغرية حتى أوقعت ابنها في شباكها وحصلت الفاحشة ، ويستطرد قائلاً : أتى رجلاً في منتصف العمر ، وهو يقول إن الخادمة كانت ترتدي الملابس الفاضحة ، وكنت أرى أن الملابس لا بأس بها ، ثم اكتشفت أني أصبحت أنجرف إليها حتى أوقعتني في شباكها وحصلت الفاحشة ، فيا أصحاب البيوت ماذا تنتظرون ؟ هل تنتظرون أن تحصل الفاحشة في بيوتكم بسبب غفلتكم عن لباس الخدم الفاضحة ؟ يقول أحد الأشخاص إنني رأيت بعض الخدم وهي ترتدي ملابس فاضحة يقول : ولو سألت رجلاً عاقلاً عن هذه الملابس لقال انه لا يرضى أن تلبس بناته هذه الملابس أمام أبنائه .

     

    فتاوى لأهل العلم :

    السؤال : هل يلزم أن تحتجب الخادمة التي تعمل في المنزل عن مخدومها ؟

    الجواب : نعم عليها أن تحتجب عن مخدومها وألا تتبرج بالزينة لديه ، ويحرم عليه الخلوة بها لعموم الأدلة ، ولأن في عدم تحجبها وفي تبرجها بالزينة ما يثير الفتة بها ، وهكذا خلوته بها من أسباب تزيين الشيطان له الفتنة بها ، والله المستعان . فتاوى المرأة . العلامة عبد العزيز بن باز قال العلامة محمد بن صالح العثيمين لما سئل جلب الخادمات إلى البيوت قال : أن لها شروط منها أن تلتزم ما يجب عليها من الحجاب بحيث تغطي وجهها ولا تكشفه ، ولا يصح أن يستدل بقول الله تعالى : { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } [النور:31]، لا يصح الاستدلال بذلك على أنه يجوز للخادمة أن تكشف وجهها لمن هي عنده ؛ لأن المستخدم لم يملكها وإنما هي أجيرة عنده ، والأجيرة كالأجنبيَّة في مسألة الحجاب .

     

    وهناك ضوابط ينبغي لمن أحضر الخادمة أن ينتبه لها .

    • وجود الحاجة إليها ( وهذا من أهم هذه الضوابط ) .

    • أن يكون معها محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) رواه البخاري .

    • أن تكون مسلمة .

    • أن تلتزم بالحجاب الشرعي وهو .

    أ – أن لا تتعامل مع الرجال في المنزل فلا تختلط معهم ولا يدخلون عليها في المطبخ أو غرفة كوي الملابس ، وكذلك لا تدخل عليهم في غرفتهم أو تقدم لهم الخدمة في المجلس أو غرفة الطعام .

    ب – إذا احتاجت للمرور أمامهم أو الخروج من المنزل فلابد من الحجاب الشرعي ( العباءة الساترة وتغطية الوجه والكفين والقدمين ) .

    ج – لا يتساهل في خروجها خارج المنزل لغسيل السيارة أو لإخراج القمامة أو حمل الأمتعة من السيارة .

     

    أخيراً :

    لنتقِ الله جميعاً ، ولنعلم أن اللباس الذي ترتديه الكثير من الخادمات محرم شرعا بدليل ما ذكرناه قبل قليل ، وأما مسألة ستر الخادمة باللباس الشرعي فهو أمر سهل ويسير ، يقول صاحب أحد مكاتب الخدم : إن الكفيل هو الذي يحدد نوع اللباس الذي ترتديه الخادمة ، فبعضهم يريدها أن تستتر باللباس الشرعي ، وبعضهم لا يهتم بمسألة اللباس ، وهذا يبين لنا أن الخطأ يحصل من أنفسنا في البداية ، ولو أننا اتقينا الله في أنفسنا وفي الخدم الذين يعملون لدينا لما وقعنا في هذا الخطأ العظيم ، ولو أننا علما أننا محاسبون عما يحصل منا تجاه الخدم لكنا أفضل حال ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

     

    كتبها / فايـز حمـود

     

    راجعها

    د . يوسف بن عبد الله الأحمد

    أستاذ الفقه جامعة الإمام


  8. الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    موقع قصة الإسلام

     

    يهودي يخفي صيامه

     

    "السلام عليكم، اسمي موسى، وعمري 15 سنة، اعتنقتُ الإسلام حديثًا، الحمد لله، وها أنذا مقبل على رمضاني الأول".

     

     

    هذا هو "موسى كابلان" ابن الخامسة عشرة، والذي ترك اليهودية بعد أن هداه الله للإسلام، لكن أحدًا من أفراد عائلته أو أصدقائه في المدرسة لا يدري بإسلامه، غيرنا نحن قراء مذكراته تلك التي نشرها على الشبكة العنكبوتية.. فلا تخبروا بذلك أحدًا.

     

     

    بعد أن عرَّفنا بنفسِه، نتركه ليحكي مشاعره وهو يستقبل أول رمضان في حياته بعد تركه لليهودية وتحوّله للإسلام: "لديَّ مشاعر مختلطةٌ بين الإثارة والخوف؛ فالمشكلة بالنسبة لي ليست في الصوم ذاته، لكن في كيفية إخفاء ذلك عن عائلتي وأصدقائي، فأنا لم أخبر والديَّ بعدُ باعتناقي للإسلام، ورغم رغبتي الشديدة في إخبارهم، وفخري الشديد وسعادتي الغامرة بكوني مسلمًا، إلا أن الأمر يبدو مستحيلا بالنسبة لي؛ فقد اقتربت مراتٍ كثيرة من أن أقول لهم الحقيقة، لكن كل مرة كان لساني لا يستطيع الحديث".

     

     

    ما زلتُ أذهب لمدرسة يهودية، وبالتأكيد لن يكون رمضان مهمَّة سهلة بالنسبة لي، فهناك العديد من الأعياد اليهودية ستواكبُ شهر رمضان، والتي تتطلب أن نأكل خلالها قبل غروب الشمس، إن أفضل خططي هو أن أتظاهر بالمرض، أما بالنسبة للآن فخطتي أن أستيقظ يوميًّا قبل الفجر لأتناول وجبة السحور، ثم أصلي الصبح، وسأقنع عائلتي، إن شاء الله، صباحًا أنني سآكل فيما بعد.

     

     

    إنها مشكلة قد لا يشعر بها الكثيرون، ويظنون أن عصر "كتمان الإسلام" قد ولَّى، وأن إخفاء الإسلام كان أيام "كفار قريش" فقط، لكن ابتهال "موسى" يؤكِّد عكس ذلك "أدعو الله أن يساعدني في وقت الحاجة، وأسأل الله أن يغفر لي إذا اضطررتُ إلى الإفطار في رمضان، لأنه يعلم نيَّتي واضطراري، كما أسأله أن يقوِّي إيماني والمسلمين أجمعين".

     

     

    مِحَنٌ ومِنَح

    رمضان الأول بالنسبة لموسى كان يمثِّل تحدياتٍ كثيرةً، لكن تلك التحديات لم تمنعه من أن يكون أيضًا منبعًا لـ " الإلهام، وزيادة الإيمان"، "قبل إسلامي حين كنت أسمع عن صوم المسلمين لمدة 30 يومًا بلا انقطاع، وأدائهم 5 صلوات في اليوم والليلة على أقل تقدير، كنت أعتقد أن ذلك أمر مُنافٍ للعقل، بالطبع كنت أحترم قرارَهم الشخصي، لكنني لم أكنْ أتخيل نفسي يومًا وأنا أعبد الله بتلك الطريقة، فقد كان أقصى ما كنت أفعله هو أن أؤدي أدعية قبيل النوم أمام سريري، وأذهب للمدرسة اليهودية، لكن حينما عرفتُ أن القرآن هو كلام الله، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا، أدركتُ وقتها أنني يجب أن أفعل هذين الشيئين اللذين كنتُ أستغربهما، الصلاة والصيام".

     

     

    والآن قد بدأ شهر الصيام، استيقظتُ قبل الفجر بقليل، لا أدري هل سيكفي هذا الوقت للسّحور والصلاة، ولم أكن متأكدًا من قدرتي على إتمام أول أيامي صائمًا، فأكلتُ فقط قطعة من التفاح، لكنني شعرت بالندم يجتاح جسدي لأنني كنت قد أكلت بعد أذان الفجر، وسألت الله أن يغفر لي، وأن يقويَني على الصيام، وأعتقد أنني سأقضي هذا اليوم بعد انتهاء رمضان".

     

     

    كانت تلك أول عقبة في طريق "موسى" في رمضان، لكنها لم تكن الأخيرة، فأسئلة زملائه كانت تحاصرُه دائمًا: "متى ستأكل؟ ولم لا تشرب؟" واشتدت المحنة "حين جاء موعد الاحتفال بأحد أعياد اليهود والتي نصوم فيها من غروب الشمس وحتى غروب شمس اليوم التالي، ومن ثم أجبرتُ على الإفطار حينها. وحين أثرتُ موضوع شهر رمضان –وكان خطأً مني بالطبع– رد جدي قائلًا أنه ينزعج حين يسمع عن رمضان وعن "محمد" في الأخبار، لكنني أجبتُه: "إنه من الجيد أن يعرف الناس الحقائق حول الإسلام بدلًا من الأشياء التي يجتزئُها الإعلام حولهم، لكن جدي –وكعادة كبار السن دومًا– ردَّ فورًا بكلمات متحاملة على الإسلام، الأمر الذي جعل غضبي يتزايد، لكنني انصرفتُ فقط، ولم يزد الموقف إلا سوءًا".

     

     

    ويكمل "موسى" وصف التحديات التي واجهته في أيامه الأولى وهو يكتم إيمانه في رمضان فيقول: "وفي محاولة لأخبر والديّ بأنني كائن حي أفكر باستقلالية، قلت لهم أنني قرَّرت عدم الصيام يوم عيد اليهود القادم، وأجابت أمي: بل يجب عليك أن تفعل، ورددت قائلا: لديَّ حرية الاختيار، فقالت لي: ألا تريد أن تطلب من الله أن يغفر خطاياك؟ فأجبتها: أستطيع فعل ذلك في أي وقتٍ من العام، فلِمَ هذا اليوم بالتحديد؟ وهكذا استمرَّ السجال بيننا لمدة 5 دقائق، انصرفتُ بعدها لغرفتي لأختلي بنفسي لبرهة، وقد تبخر كل أمل لي في إخباري والدي بتحولي للإسلام".

     

     

    لكن الشعور بالإيمان كان قد بدأ يتمكن من قلبه حين قال: "إنه أمر رائع أن تذعن بنسبة 100% لخالقك، ودعوت حينها أن يرزق الله إخواني وأخواتي في الإسلام شهرًا عظيمًا، وأن يهدي غير المسلمين للحق، آمين".

     

     

    حداثة عهد "موسى" بالإسلام لم تمنعْه أن يقدم كل حلقة من ذكرياته حول رمضان بأقوال قد لا يقدر على قولها الكثيرون ممن ولدوا لأبوَيْن مسلمَيْن، فمن الغريب أن نجد هذا الصغير قريب العهد بهذا الدين يخاطبنا نحن بمثل هذه الكلمات: "السلام عليكم ورحمة الله، أسأل الله أن ينعم عليكم برحمته في هذا الشهر، وأسأله سبحانه، اللطيف العظيم، أن يهدي الذين لم يروا طريق الحق بعد، آمين".

     

     

    الدَّاعية الصغير

    ويُشير "موسى" إلى أن بقية رمضان مرَّ بحال أفضل من بدايته، فأصبح يصوم ويدعو الله الثبات، لكن في خفاء، كما أنه أخذ في قراءة القرآن، "الأمر الذي أفادني بشدة، الحمد لله، ولقد وجدت مكانًا يعلم القرآن، أنوي أن ألتحق به العام القادم، بدون علم والديّ، اللذين حاولتُ معهما ثانية، فليس بالأمر الهين بالنسبة لي أن اخفي سرًّا يملأ عليَّ مشاعري" في إشارة إلى أنه حاول جذب قلب والده للإسلام، فجعله يشاهد حلقة مصورة للشيخ "حمزة يوسف هانسن"، والذي يعتبر أحد أكبر الدعاة المسلمين، بعدما تحوَّل من المسيحية الأرثوذكسية للإسلام -في أمريكا والعالم الغربي بشكل عام وله نشاط ملحوظ وشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية- تلك التجربة يروي نتيجتها موسى فيقول: "الحمد لله، لقد أحبَّه أبي كثيرًا"، وكانت خطوة على الطريق.

     

     

    كما استغلَّ "يوسف" فرصة عمل أحد أبناء عمومته بحثًا حول النبي محمد، في المدرسة، فيقول: "عرضت عليه المساعدة، ودعوتُ الله أن يجد قريبي الحق في الإسلام عن طريق هذا البحث، فهو متفتِّح جدًّا، وقد علمته أشياء حول الإسلام، اللهم اهدِ عائلتي وأصدقائي أن يجدوا الحق في الإسلام".

     

     

    العشر الأواخر

    يُكمل "موسى" مذكراته حول العشر الأواخر من رمضان فيقول: "السلام عليكم إخواني وأخواتي في الإسلام، إن هذا الشهر يمرُّ بسرعة كبيرة، فأسأل الله أن يتقبَّل صلاتنا وصيامنا، وأن ينعم على المسلمين أجمعين في هذا الشهر العظيم، إننا على أعتاب العشر الأواخر من رمضان، وأنا أستيقظ كل يوم في الثالثة قبل الفجر للقيام، إنه شعور مَهيب، وقد دعوتُ الله اليوم كما فعلت أمس أن يرزقني رفقة المسلمين في مجتمعي هذا الذي يضمُّ القليلين منهم".

     

     

    دعوة أرسلها "موسى" في جَوْف الليل، ولم ينتظر طويلا حتى تحققت، يقول موسى: "لقد لاحظتُ وللمرة الأولى أن الله قد أجاب دعائي، فبينما كنت في المكتبة أمس، أبحث عن كتب حول النبي محمد لأشتريها، رأيت أسرةً مسلمة، امرأتين وثلاثة رجال، فكرت أن أذهب لأتحدث معهم، لكن الخجل منعني، وحين ذهبوا ندمت كثيرًا أنني لم أكلِّمْهم، شعرتُ وكأنني يجب عليَّ أن أخرج من المكتبة وأجري لألحق بهم قبل أن يذهبوا بسيارتهم، لكنني قرَّرْت ألا أفعل، ظنًّا مني أن ذلك مجرد حدث عابر وأنه ليس إجابةً لدعائي.

     

     

    وسرعان ما حدث أمر آخر أكثر غرابة، حين كنتُ أدخل أحد المتاجر وكنت أدعو الله سرًّا (اللهم ارزقني مسلمًا ألقاه هنا يستطيع مساعدتي)، رأيت بعدها رجلًا اعتقدته مسلمًا، لكنني اكتشفت بعد قليل أنه ليس مسلمًا، استمرَّ أملي ولم ينقطع، لكن مرت 15 أو 20 دقيقة ولم أحرز تقدمًا في العثور على مسلم، فقررتُ البحث عن والدتي في المتجر ثم الرحيل، وبينما كنت أبحث عنها، سألت الله ثانيةً أن يقودني لمسلم.

     

     

    وهنا حدثت المعجزة، استجاب الله دعاءه، "هناك أمام عيني، وجدت رجلا بلحية وزيّ لم أره من قبل في المدينة، ومعه فتاتان ترتديان الحجاب، ربما كانا في الثامنة، ورغم أن الخجل انتابني ثانيةً، إلا أنني لم ألبثْ إلا وتقدمت منهم وقلت: السلام عليكم، فنظرت إليَّ الفتاة، فتراجعتُ خجلا، وندمت وشعرت بعيني تملؤهما الدموع، وللمرة الثانية أضعتُ فرصةً منحها الله لي، ودعوت الله أن يغفر لي تضييعي لما منحه لي، وسألته أن يرزقني المزيد، فهو الغفور العليم، كما أنني تركت ركوب الدراجة أملا في ملاقاة أحد المسلمين ثانيةً أثناء السير".

     

     

    اختبار إيماني

    مرَّ بحمد الله رمضاني الأول بسرعة شديدة، وهاهو العيد، كنت أبحثُ عن وسيلة أتغيَّب بها عن المدرسة لأذهب مبكرًا إلى المسجد للمرة الأولى، وقد كنت أتطلَّع لذلك بشدة، لكنني فشلت، فقررتُ ليلة العيد أن أخبر والديّ بإسلامي، فطلبت منهما أن نخرج لتناول الغداء، واصطحبت معي بعض الكلمات التي تتحدث عن الإسلام، ولفرْط دهشتي مرَّت الأمور بخير، فأخبرتهما بحياة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم، شعرت حينها أن الوقت قد حان للكشف عن حقيقة إسلامي لوالديّ، وقبل أن أخبرهما، تسلَّل الخوف مجددًا لعقلي، ولم أستطع إخراج الكلمات من فمي، ومرة أخرى فشلت في مواجهة والديّ".

     

     

    شعرت بأن حياتي عبارة عن كذبة كبرى، فلا أحد يعرف الحقيقة غير الأشخاص الذين ألتقيهم على الإنترنت، وهم حتى ليسوا من مدينتي، فقد كنت أودُّ إخبار العالم بإسلامي، وتمنيتُ لو استطعت يومًا ما حضور صلاة الجمعة في المسجد، وأن أحضر دروسًا حول الإسلام في مدرسة إسلامية، إن شاء الله ربما يأتي يوم أستطيع فيه الصوم والصلاة في العلن بدلًا من الاختفاء خلف الأبواب المغلقة، أتمنى لو استطعت يومًا أن أخبر والدي، بدلًا من الخوف الذي ينتابني".

     

     

    ثمارٌ وسط الأشواك

    رغم كل هذه الصعوبات في حياته، وجد "موسى" ثمارًا وسط الشوك، ومنحا وسط المحن، يقول عنها: "على الأقل الآن اكتسبتُ خبرة حول ما ينبغي عليَّ فعله رمضان القادم، وسأصلح، إن شاء الله، كل ما أفسدته هذا العام، ورغم كون رمضان هذا العام قد كان تجربة صعبة بالنسبة لي، إلا أنني أشعر بصدق أنه كان اختبارًا لمدى إيماني، والحمد لله، أشعر أنني قد اجتزتُ هذا الامتحان".

     

     

    كلمات موسى الأخيرة كانت: "أتمنى أن تكونوا قد عشتم رمضانًا وعيدًا طيبَيْن، وسيجزينا الله جميعًا على ما عملناه، رجاء أن تدعوا إلى الله طوال العام، وأطلب منكم أن تدعوا لعائلتي بالهداية، فلديَّ أحلام كبيرة أن تسلم عائلتي في المستقبل، إن شاء الله، في الأعوام القادمة سيقررون هم أيضًا صيام شهر رمضان".

     

     

    المصدر: موقع الإسلام اليوم


  9. العيدُ: اجتماعٌ وفرحة

    يستقبلُ المسلمونَ في كلِّ مكانٍ أعيادَهم الشرعيةَ جذلينَ فرحينَ بطاعةِ اللهِ وإتمامِ العباداتِ سائلينَ اللهَ قبولَ صيامِ وقيامِ رمضانَ وأعمالِ عشرِ ذي الحجةِ في مظهرٍ يعزُّ مثيلُه في الأممِ الأخرى التي تحتفلُ بأعيادٍ بشريةٍ غيرِ إلهيةٍ ترتبطُ بأشخاصٍ أوْ أسرٍ أوْ تحييَ ذكرى قصصٍ خرافيةٍ أوْ كهاناتٍ وحكاياتِ حبٍّ خادشةٍ للحياء. وأعيادُنا مليئةٌ بالفرحِ والسرورِ ولا مكانَ للحزنِ فيها خلافاً لبعضِ الأممِ كالأعيادِ الجنائزيةِ لدى الفراعنةِ وكعيدِ الغفرانِ اليهودي في الثامنِ منْ أغسطس وهوَ يومُ حزنٍ وبكاءٍ على حائطِ المبكى ومثلِ عيدِ تشينغمينغ الصيني الذي يجمعُ بينَ الحزنِ والفرح؛ حيثُ يزورُ أبناءُ قوميةِ هان وبعضُ الأقلياتِ القوميةِ قبورَ موتاهم ثمَّ يستمتعونَ بجمالِ الربيع؛ فالحمدُ للهِ الذي جعلَ عيدَنا يومَ زينةٍ وبسمة.

     

     

    وليسَ لأعيادِنا صلةٌ قريبةٌ أوْ بعيدةٌ بقتلِ الإنسانِ وتهجيرِه وإفسادِ الأوطانِ وتدميرِها كما في عيدِ الشكرِ الأمريكي الذي تحتفلُ بهِ الأمةُ الأمريكيةُ في رابعِ خميسٍ منْ شهرِ نوفمبر كلِّ عامٍ وتأكلُ الدِّيكةَ الروميةَ لتتذكرَ جرائمَها الوحشيةَ وإبادتها للهنودِ الحمرِ في حكايةٍ جديرةٍ بأنْ تكونَ وصمةَ عارٍ وخزيٍ لا موسمَ احتفالٍ ولا عطلةً رسميةً أوْ ملتقىً بهيجاً للعائلةِ الأمريكيةِ يندرُ مثيلُه على مدارِ السنة؛ فأيُّ فطرةٍ تلكَ التي تحتفلُ بقتلِ مئةِ مليونِ إنسانٍ وسلخِ فراءِ رؤوسِهم وتخريبِ ديارهم( )؟ ولدى اليهودِ عيدُ الأبوريم الذي يجبُ على اليهودي فيهِ السكرُ حتى الثمالةِ ويُسمَّى أيضاً عيدُ التماثيلِ المضحكةِ لأنَّهم يصنعونَ تماثيلَ منْ القشِ لمنْ يرونهم أعداءً ويعلِّقونها في المشنقةِ بطريقةٍ هزلية تفضحُ نفسيةَ القوم! فالحمدُ لله الذي سلَّم أفراحنَا من الجنايةِ ليكونَ عيدُنا خيراً وسلاما.

    وأعيادُنا نحنُ أهلُ الإسلامِ فرصةٌ للاجتماعِ على عدَّةِ مستويات؛ إذْ تجتمعُ الأمةُ على انتظارِ العيدِ وفي الاستعدادِ له؛ وتضجُّ المساجدُ والأماكنُ بالتكبيرِ والتهليلِ قبلَه؛ ويشتركُ النَّاسُ في لبسِ الجديدِ خلالَه وفي التهاني والبسماتِ يومَه؛ ويؤدي المسلمونَ الصلاةَ في صباحهِ الباكرِ بمنظرٍ مهيبٍ تخرجُ لهُ الأمةُ برجالِها ونساءِها وأطفالِها ملتزمةً بالضوابطِ الشرعيةِ في منعِ الاختلاطِ بينَ الجنسينِ والفصلِ بينَ الذَّكرِ والأنثى في المحافلِ والمجامع؛ وفي كلِّ هذا رسالةٌ صريحةٌ للمصلحينَ مفادُها أنَّ هذهِ الأمةَ لا يجتمعُ شتاتهُا ولا يلتئمُ أمرُها إلاَّ على كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِهِ -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذا المعنى الكبيرِ الشريفِ تنغيصٌ على المجرمينَ الذينَ يريدونَ تفريقَ الأمَّةِ المحمَّديةِ وبعثرةَ شؤونِها والعبثَ بتأريخها وقواسمِها المشتركة، فالحمدُ للهِ الذي أبقى أعيادَنا رمزَ قوةٍ واستعلاءٍ ووحدة.

    ومنْ أعظمِ مزايا عيدي الأمةِ الإسلاميةِ وضوحُ البعدِ الاجتماعيِ فيهما؛ فقدْ فرضَ اللهُ زكاةَ الفطرِ قبلَ يومِ الفطرِ وسنَّ النبيُ الكريمُ -صلى الله عليه وسلم- إهداءَ ثلثِ لحمِ الأضحيةِ للفقراءِ يومَ الأضحى؛ واعتادَ أغنياءُ المسلمينَ على إخراجِ زكواتِهم وصدقاتِهم في شهرِ رمضانَ وعشرِ ذي الحجةِ طلباً لمضاعفةِ الأجرِ واغتناماً لفضلِ الزمانينِ وإغناءً لفقراءِ المجتمعِ عنْ ذلِّ السؤال. وقدْ يختفي المعنى النبيلُ للعيدِ إنْ لمْ يسعَ الفردُ لإسعادِ غيرهِ وجلبِ الفرحِ والسرورِ لنفوسِ الآخرينَ بدءاً بالعائلةِ الصغيرةِ فالأسرةِ الكبيرةِ مروراً بالجيرانِ والأصدقاءِ دونَ إغفالٍ لفقراءِ المجتمعِ وأراملهِ وأيتامه، وقدْ درجتْ بعضُ العوائلِ الكريمةِ على استضافةِ أطفالٍ أيتامٍ في احتفالِها بالعيدِ ليشاركوهم الفرحةَ ويعوضوهم عنْ غيابِ أهلهم؛ فالعيدُ لليتيمِ المحرومِ يصدقُ عليهِ قولُ الشاعرِ المصري عبدِ الرحمن شكري:

    إذا جاءه عيدٌ منْ الحولِ عاده********************** منْ الوجدِ دمعٌ هاطلٌ ووجيب

    كأنَّ سرورَ النَّاسِ بالعيدِ قسوةٌ********************** عليهِ تُريقُ الدَّمعَ وهو صبيبوفي العيدينِ فرصةٌ مواتيةٌ لابتداءِ الملتقياتِ العائليةِ وحلِّ الخلافاتِ الأسريةِ وإصلاحِ ذاتِ البين؛ إذْ العيدُ زمنُ التسامي عنْ الحقدِ والتحررِ منْ الأنانيةِ وتجاوزِ المصالحِ الفردية؛ فالحمدُ لله الذي شرعَ أعيادَنا موسماً للرحمةِ والتآلف.

    والعيدُ يومٌ جديدٌ تشرقُ شمسُه الجميلةِ على بلادِ المسلمينَ وقدْ تجدَّدَ النَّاسُ في ملابسِهم وعاداتِهم وكلامهم بلْ وفي نفوسِهم التي خرجتْ منْ أوزارِها ترجو الفوزَ والرضوانَ وفي أرواحهِم المتعلقةِ بنفحاتِ اللهِ في الموسمِ المنصرم؛ وما أجملَ أنْ يدخلَ العيدُ على المسلمِ وقدْ اقتبسَ جذوةً منْ بركاتِ رمضانَ أوْ عشرِ ذي الحجةِ فغدا إنساناً جديداً في تعاملِه معْ ربهِ ومعْ نفسهِ ومعْ أهلِه ومجتمعِه وزملائه، وما أرقَّ مَنْ جعلَ العيدَ يوماً لتجديدِ علاقتِه بزوجاتِه ومؤانسةِ بنيهِ والتوسعةِ عليهم بالمعروفِ ومسامحةِ زملائِه وخدمةِ مجتمعِه الصغيرِ والكبير؛ وما أحسنَ خلقَ مَنْ صيَّرَ العيدَ فرحةً مضاعفةً للأطفال، فالحمدُ لله الذي جعل منْ العيدِ يوماً للتجديدِ والتسامي.

    وحينَ ينتهي العيدُ وتمضي أيامُه الأنيسةِ يظلُّ في وجدانِ المسلمِ وشعورِه حنينٌ للعيدِ الكبيرِ والفوزِ العظيمِ برضوانِ اللهِ ورؤيةِ الرَّبِ جلَّ جلالهُ ودخولِ أعلى جنانِه؛ فذلكَ اليومُ هو عيدُ الأعيادِ كلِّها؛ ففيهِ السرورُ والحبورُ والبسمةُ والمباهجُ والمسرَّاتُ وما لا يخطرُ على قلبِ بشر؛ ونسألُ اللهَ أنْ يبلِّغنا هذهِ الفرحةَ وتلكَ البهجةَ فإنَّ للمؤمنِ عيداً ينتظرُه كما قالَ الشاعرُ الكويتيُ يوسفُ القناعي:

    خـرجَ النَّاسُ يومَ عيدٍ وراحوا**** رافلـينَ بزينـةٍ وسرورِ

    وأرى العيدَ في رضى اللهِ عنِّي****فهو عيدي وبهجتي وحبوري

    فاللهمَّ بلغنا ذلكَ الموضعَ الطاهرَ ونحنُ نحمدُكَ على النِّعمةِ بتمامِ الصالحات؛ والحمدُ للهِ الذي هدانا لهذا بفضلهِ وكرمه.

    أحمد بن عبد المحسن العسّاف-الرياض

    الثلاثاء 23 من شهرِ رمضانَ الأغرِّ عام 1429


  10. الشيخ علي الطنطاوي

     

    ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر؟! إنَّ الحديث عنها مُتَعَدِّد الجوانب:

     

     

     

    أمَّا قَدْرُها ومكانَتُها؛ فقد نَوَّه القُرآن عن ذلك {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]، وعن خصائِصِها فقد أشار القرآن إلى اختِصاصها بإنزال القرآن، وبتفضيلها على ألف شهر، وتَتَنَزَّل الملائكة والرُّوح فيها، بإذن ربهم من كل أمر؛ أي من أمور القدر على العباد، وما يُقَدّره الله في تلك الليلة المنصوص عليها في قوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4].

     

     

     

    أمَّا فضائلها، وهو ما يَعْنينا في التكليف والعمل؛ فقد جاء عنه r أنه كان يعتكف من أجلها، ويكفي مِن فضائلها أنَّ مَن قامَهَا، فَكَأَنَّمَا قام -أو خير مِن قيام- ألف شهر؛ أي أكثر مِن ثمانينَ سَنَة، وهو عمر من أطول أعمار هذه الأمَّة.

     

     

     

    ونَحنُ -معاشرَ المسلمين- إذ نذْكُر هذه الليلة في حياتِنا، وخصائِصَها في دينِنا، لحقٌّ علَيْنا أن نُفاخرَ العالم، ونُطاوِل الأمم، حيثُ إنَّها لم تكنْ للأمم قبلَنا، وإن صاموا كما نصوم.

     

     

     

    وما أجدرنا أنْ نَتَحَرَّى هذه الليْلة الَّتي رَبَطَنا الله فيها بوَحْيِ السماء، والتي يُجَدِّد فيها القدر أقدار العباد، والتي تعلن وتدعو للسلام حتى مطلع الفجر.

     

     

     

    إنَّها ليلة لا يعرف حقيقة قدْرِها إلاَّ الله، ليلة استضافةِ الأرض لِمَلائكة الملأ الأعلى، ليلة تلقى الأرض فيه بركات السماء، ليلةٌ تَتَفَتَّحُ فيها الأبواب لاستجابة الدعاء، ليلةٌ يَتَضَاعَف فيها ما لله -سبحانه- من عُتَقاء، ليلةٌ يُشَمَّر فيها عن ساعد الجِدِّ والاجتهاد، ويُطْوَى فيها الفراش والمهاد، وتُشَد فيها المآزر، ولا يَنْبَغِي فيها الرقاد، ليلةٌ في العام كلِّه.

     

     

     

    أمَّا موقعها فقد أخْفَاهَا الله ليجتهدَ في طَلَبِها العباد، وكانفي بادئ الأمر يعتكف العشر الأوائل من أجلها، ثم اعتكفَ العشر الوسطى[1]، ثم أُتِيَ فقيل له: إنَّها أمامه؛ أي في العشر الأواخر، ثم جاءت أحاديثُ كلُّها صحاح، بعضها يُعينُ ليلة إحدى وعشرين، وبعضها ثلاث وعشرين، وبعضها خمس وعشرين، وأخرى لسبع وعشرين -وهي أكثرها وأكثر قائل بها- وبعضها تسع وعشرين[2]، واتَّفَقُوا على أنَّها لا تَخْرُج عن ليالي الوتر من العشر الأواخر لهذه النصوص.

     

     

     

    وعند بعض العلماء -جمعًا لهذه الأحاديث- أنَّها ليستْ مُستَقِرَّة في واحدة من تلك الليالي، وإنَّما هي دائرةٌ بينها؛ ففي سنة تكون مثلاً في ليلة سبع، وفي سنة أخرى قد تكون في ليلة خمس، أو ثلاث وهكذا. ومن هُنا كان r وهو الذي أخبر عنها بكل هذه الأحاديث - كان مع ذلك يعتكفُ العشر كلها؛ رجاءَ مُصَادفتها وتعليمًا لنا.

     

     

     

    والسُّؤال الأخير عنها: ماذا ينبغي لِمَن صَادَفَها، أو ظَنَّها أن يفعلَ؟

     

     

     

    لقد سألتْ أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- هذا السؤال لرسول الله، فأجَابَهَا بقوله: "قولي: اللهمَّ إنَّكَ عَفُوٌّ، تُحبُّ العفوَ فاعفُ عني"[3].

     

     

     

    وبتأمُّل هذا الدعاء نجده من جوامع الكلم؛ لأنَّه أوَّلاً تَوَسُّلٌ إلى الله -تعالى- بصفته التي تناسب المطلوب، وهو "عَفُوٌّ"، وامتداحه بها "تُحِبُّ العَفْوَ"، ثم طلب العفو وهو جامع لخيري الدنيا والآخرة، معافاة البدن منَ الوَجَع، والدِّين منَ البِدَع، ومَن عُوفِيَ فلْيَحْمَدِ الله، أمَّا في الآخرة فمَن عُوفِيَ من الحساب والعقاب، فقد فاز بِحُسْن المآب.


  11. " مع إشراقة كل يوم عيد

    و مع إطلالة كل يوم جديد

    و في جو تغشاه الفرحة و البهجة

    و تمطر فيه سحائب الرحمة نسمات السرور و الحبور..

     

    في هذا الجو الجميل و السعيد

    لابد للمرء من لحظتين تدخل على القلب الكآبة و الحزن

     

     

    و إن أبدى الفرح و لبس قناع المرح

    فأما الأولى : فعندما نتذكر حال إخوة لنا مضطهدين و من بهجة العيد محرومين

    و على رأسهم إخواننا في العراق و فلسطين

     

    فيتساءل القلب و الضمير :

    هل يا ترى عاشوا فرحة العيد كما عشناها ؟

    و هل ضحوا و أكلوا في أمن كما أمنا ؟

    و هل تزاوروا في اطمئنان كما تزاورنا ؟

    و هل سعدوا كما سعدنا؟

    أم أن شبح المحتل قد أطفأ بهجة عيدهم و نكد عليهم عيشهم , و أرعب قلوبهم ,و من الفرح حرمهم ؟؟؟

    هل ...و هل...و هل؟

     

    فيتضرع اللسان قائلا :

    ربي إن إخواننا هنالك مغلوبون فانتصر..!

     

    و أما اللحظة الثانية: فعندما نتذكر أحبة لنا عن الدنيا رحلوا و كأس المنون تجرعوا..!

    فتبقى أطيافهم في ذاكرتنا ,

    و يبقى ذكرهم خالدا على شفاهنا:

    هنا جلسوا , هنا وقفوا ,

    هنا سجدوا ,هنا ركعوا ,

    هناك هنئوا ,

    هناك ابتسموا..!!

     

    ليت شعري ما أشد فراق الأحبة !

    فيشدو اللسان قائلا :

    اللهم ارحم موتانا و موتى كل المسلمين و اغفر لنا و لهم

    و نور قبورهم

    و ألحقنا بهم مسلمين..

    و اجمعنا بهم في أعلى عليين

    مع الصديقين و الشهداء و الصالحين..آميـــــــــــن

     

    أخيرا , عذرا إن أحزنتكم بكلماتي و نكدت عليكم فرحتكم

    لكنها لحظتان حزينتان عابرتان كثيرا ما تكدر على المرء صفو العيد..!!


  12. تجاه أيام العيد ؟

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وكفى .. والصلاة والسلام على حبيبه المصطفى وآله وصحبه أهل الوفى

    العيد يا عباد الله هو العودة إلى الله تعالى والى سنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) … العيد لمن أقام في بيته منهج القران ولمن أنار بيته بالأذكار الحِسان … فتعال أيها المسلم الحبيب لنطلعك على أهم التوجيهات والإرشادات التي تخص يوم العيد نسأل الله تعالى أن يحفظنا وإياك من كل سوء

     

    *أولاً : الاستعداد ليوم العيد :

     

     

    يا من تستعد للعيد بشراء الملابس و إعداد الطعام والشراب ، هل استعددت للموت ؟!

    ألا تذكر الآباء والأبناء والأصحاب الذين كانوا معك في العام الماضي …

    باتوا الآن وقد اختلف على وجوههم الدود وضاقت عليهم ظلمة اللحود وفارقوا كل مرغوب ومطلوب وما ذهبت معهم إلا الأعمال .. أفلا يذكرك هذا بالرجوع إلى الله تعالى والاستعداد لذلك الموقف الخطير .

     

     

    * ثانيا :

    ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا )

     

    أخي المسلم الحبيب : العيد يعني أن تصل من قطعك … العيد أن تعطي من منعك … العيد أن تعفو عمن ظلمك … العيد أن تخرج البغضاء من قلبك … العيد أن تدخل الطمأنينة في قلوب المسلمين … العيد أن تترك الخلافات وتعمل على توحيد الكلمة .

     

    * ثالثا : ترك التقاليد المنافية للإسلام

     

    أن تترك السير وراء العادات والتقاليد الفاسدة التي اعتاد عليها الناس وتسير خلف تعاليم الإسلام ومن هذه العادات السيئة :

    1 0 مصافحة الرجال للنساء يوم العيد لقوله (صلى الله عليه وسلم) : ( إني لا أُصافح النساء ) رواه البخاري

    2 0 خروج النساء أثناء زيارة الأقارب وهن كاشفات لزينتهن المأمورات شرعا بتغطيتها .

    3 0 خروج النساء إلى المقابر وإيقاد الشموع والبخور على القبور لان في خروجهن فتنة لقوله ( صلى الله عليه وسلم) :

    ( لعن الله زائرات القبور والمتخذات عليها السرج . )

    رواه أصحاب السنن .

     

    * رابعا : سُنن العيد :

     

    هذه بعض السنن المحمدية في أيام عيد الفطر المبارك :

    1 0 يسن أكل تمرات وترا قبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر المبارك .

    2 0 يستحب الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب .

    3 0 يستحب الذهاب إلى المصلى ماشيا ويسن الذهاب من طريق والعودة من طريق آخر .

    4 0 التكبير ويبدأ من غروب الشمس من ليلة العيد وينتهي بدخول الإمام في صلاة العيد.

     

    5 0 التهنئة بالعيد بقولك ( تقبل الله منا ومنك ).


  13. الى كل اخواتي و حبيباتي المسلمات في مشارق الارض و مغاربها ...

    لن اكتب لكم كضيفة .. بقدر ما أدون حروفي المتألمة التي يطفأها التعب .. شوقا ... و حبا ... و ربما ... احزااااااااااااااااان و ذنوبا ....

    كم هي المرات التي اذنب فيها ... اشعر بالضياع .. بالندم ... و احتاج لرفقة صاااالحة ... حد الدفء ليحتووني .. ليذكروني بالله ...

     

     

    كم هي آلآمي مرة ...

    كم عشت بصمت ...

    و ألم .. و ترقب ...

    احتاااج التوبة ... احتاج الندم ... احتاج البكاء بصدق لخالق الأكوااان ...

    صدقوني كم نحن ضعفاء مهما بلغت قوتنا .. كم نحن مذنبون مهما تظاهرنا بالبياض و الطهر ....

    اريد ان اعوووووووووووود لله ...

    لكنني اشكو من قسوة القلب ...

    قسما انني اذنب و عيناي لا تدمع !!!!! الى متى ؟؟؟؟؟؟

    الى متى انا غافلة ؟؟؟ الى متى سأظل ضعيفة ....

    أريد أن اتووووووووب فذنبي عظم ... و قلبي قسى ...

    أحتاج ان اعود ...

    اريد ان اتوب ...

    رباااااااااااااااااااااااااااااااااااه اقبل توبتي .. ربااااه اجعلني من المخلصين التائبين العابدين ...

    ربااااه انقذني من غفلتي ...

    و همي ...

    و حزني ....

    ....

     

    و م ض ة :

     

    اخواتي حبيباتي ...

    من هنا ...

    اطلب منكن العودة لله ... صدقوني كل العزة .... كل العزة في التذلل اليه .. و من نحن ؟؟؟؟ الا العبيد المقصرون المذنبون ... نحن لا شيء .. اذا عرفنا ذلك ...

    لا اعتقد باننا سنظل في لهونا طويلا !!! فلربما نستيقظ و لكن على شهقة الموت!!!!

     

     

     

    صلوا على النبي

     

     

    اختكم : النادمة ...

    "


  14. في هذا الزمن الذي تتقطع قلوبنا فيه، بسبب عشرات القصص التي نسمعها ونقرأها، تهز كياننا لكنها للأسف؛..!

    لا تحرك فينا شعرة، لا تدفعنا لأن نتغير، لأن نصلح من حالنا، لأن نجدد علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى.

    حكايتنا اليوم ، تطل من أرض حائل بالمملكة العربية السعودية،

    لفتاة في الثانية والعشرين من عمرها، تعيش مع عائلتها في جنوب منطقة حائل.

    في أحد الأيام التي سبقت دخول شهر رمضان المبارك، وفي الساعة الثالثة فجراً، سمع الأب صوتاً في المنزل، فخرج من غرفته ليتفقد المنزل،

    دخل غرفة الأبناء، فإذا بهم جميعاً نائمون، عرج في طريقه على غرفة البنات، طرق الباب ودخل، ليجد بناته نائمات، عدا تلك الفتاة ذات الـ 22 ربيعاً، فخرج يبحث عنها كالمجنون في المنزل، وتحرك البيت كله يبحث عنها، حيث الغياب الغريب، وفي هذا الوقت بالذات.!

    أثناء البحث، سمع الأب صراخ زوجته من على سطح المنزل، توجه هائماً إلى هناك، ليجد زوجته جاثية على الأرض تصرخ وتبكي، وبجانبها ابنتهم المفقودة، على سجادتها وبجانبها مصحفها قد سقط من يديها،

    حيث توفاها الله وهي قائمة تصلي له في جوف الليل، حيث نامت العيون، وأغلقت الجفون، ولا يراها سوى من لا تأخذه سنة ولا نوم.

    ما أن رآها الأب ، حتى خرّ ساجداً وباكياً، يشكر ربه على تلك الميته، وتلك الخاتمة التي وهبها الله على إبنتهم، وهي تصلي في جوف الليل، وما أروعها من خاتمة،.

    تبين بعد ذلك، أن تلك البنت تعودت منذ زمن، بعد أن ينام أهلها، أن ترتقي إلى سطح المنزل، لتقوم بين يدي الواحد الأحد، من دون أن يراها أحد..!

    تلك الفتاة كانت تحفظ عشرين جزءاً من القرآن الكريم،وكانت تخطط لختمه حفظاً في هذا الشهر المبارك، قبضت روحها، وهي تناجي ربها في جوف الليل، حيث لم تقضه أمام شاشات التلفاز تقلب قنواته، حتى تنام بقربه، كما هي حال كثير من أبنائنا وبناتنا،.

    عرفت لذة القرب من الله، وعرفت لذة السجود بين يديه في جوف الليل، فوهبها الله نوراً ومحبةً وقرباً، لتموت وهي قائمة بين يديه، ويبعث المرء على ما مات عليه،.

    ماتت فتاة حائل، لتبعث إلينا برسالة، أن جددوا علاقتكم بربكم، وهذا شهر الخير ين يديكم، فلا تفوتوا تلك الفرصة، فالموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، ولا يعلم أحدنا إذا فتح عينيه هل يغمضها أم يتداركه الأجل، رزقنا الله وإياكم حسن الخااااتمة


  15. سعودية في السادسة والثمانين تنتصر على الأمية وتحفظ القرآن كاملاً

     

     

    واس- الرياض: تمكنت مسنة سعودية (86 عاماً)، من حفظ القرآن الكريم كاملاً رغم أنها "أمية" لا تقرأ ولا تكتب.

     

     

     

     

     

     

    وقال مدير إدارة المدارس النسائية في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمنطقة الرياض إبراهيم بن عبدالعزيز: إن "الأخت (أم طلال المطيري) تقدمت بحماس لاختبار الخاتمات لحفظ القرآن الكريم، واجتهدت فتحقق لها ما أرادت بعزيمة تجاوزت الأمية".

     

     

     

     

     

     

    وأوضحت مديرة مركز الإشراف رئيسة لجنة اختبار الخاتمات في الجمعية مها العيد، أن أم طلال أمضت في حفظ القرآن الكريم عشر سنوات، وهي تستعين خلال دراستها بمعلمات مدرسة البينات لتحفيظ القرآن الكريم والاستماع إلى تلاوتهن وتلاوة باقي الطالبات، وتستعين في المنزل بالمسجل في الاستماع إلى الآيات، حيث إنها لا تقرأ ولا تكتب، حتى اجتازت اختبار حفظ القرآن الكريم بنجاح


  16. مهندس أمريكي يعلن إسلامه قبل الإفطار بخمس دقائق اليوم

     

     

    عبدالله البرقاوي- سبق- متابعة: اعتنق عصر اليوم وقبيل أذان المغرب بـ ٥ دقائق مهندس أمريكي الإسلام، وذلك داخل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء.

     

     

     

     

     

     

    وكان المهندس الأمريكي البالغ من العمر ٥٥ عاماً وصل للمملكة قبل نحو ١٠ أشهر كان خلالها يجري بحثاً عن الأديان تنقل خلالها بين بعض الديانات التي لم يجد فيها الراحة على حد تعبيره.

     

     

     

     

     

     

    يقول المهندس إنه لدى وصوله للمملكة لم يعجبه الوضع والقيود داخل المجتمع وكان يبحث عن الحرية ولكنه مع مرور الأيام بدأ يتأقلم ويشعر بالسعادة والتآلف والأخوة خلال زياراته لمكتب توعية الجاليات بالبطحاء لتعلم اللغة العربية حتى إنه في آخر زياراته لأمريكا شعر هناك بالإحباط وبعد عودته للمملكة شعر بالسعادة وكأنه عائد إلى بلده.

     

     

     

     

     

     

    المهندس الأمريكي وجد خلال دراساته وبحوثه أن الدين الإسلامي هو الحق، ما دفعه لاعتناق الإسلام عن طريق الجهود الكبيرة التي بذلها منسوبو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالبطحاء.

     

     

     

     

     

     

    وأكد مدير المكتب نوح القرين أن المهندس عبر عن رغبته في اعتناق الإسلام وتم شرح تعاليم الإسلام وسماحته للمهندس وتم تلقينه الشهادتين قبيل أذان مغرب اليوم الثلاثاء.


  17. الله اكبر ولله الحمد توبة فنان مغربي

     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    والصلاة والسلام على اشرف المرسلين والمبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى اله الطاهرين وصحابته الاطهار المجاهدين ومن تبعه باحسان الى يوم الدين.

     

    اعلن الفان المغربي جدوان اعتازله وتوبته من الغناءوطلب في اتصال هاتفي باحدى المحطات الرديوا المغربية ان يتم اقاف كل اغانيه القديمة معلنا توبته.

    وجدير بذكر ان جدوان قد قام بزيارة البقاع المقدس لاجل فرائض الحج. والان هو مجتهد في دينه واتم حفظ سورة البقرة وشرع في حفظ سورة ال عمران.

     

    المطرب جدوان في حديثه لإسلام أون لاينالرباط – {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[الأحقاف:15]. "شيَّبته" تلك الآية من سورة الأحقاف.. فخلع أثمال حياة الفن الشعبي التي انغمس فيها أربعين عاما من عمره.. وتوجه بقلبه نحو حياة جديدة.. زادها الإيمان وعطرها القرآن الذي حرص الفنان المغربي المعتزل "المختار جدوان" أن يكون زاده في أول رمضان له بعد اعتزاله الفن الشعبي في ديسمبر 2007.

    وخلال هذا الشهر الذي يعتبره "شهر الروحانيات والقرآن"، حرص جدوان على أن تكون الأولوية في علاقته بالقرآن لـ"الزهراوين".

     

    وفي لقاء خاص مع "إسلام أون لاين.نت" أوضح جدوان: "أتممت بحمد الله حفظ سورة البقرة، وشرعت في آل عمران، ولقد آثرتهما مصداقا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، واقرءوا الزهراوين البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما..)".

    وإلى جانب حفظ القرآن وترتيله، يحرص صاحب الأغاني التي صاحبت أعراس المغاربة وحفلاتهم لسنوات طويلة على ارتياد المسجد بانتظام، والأذان فيه كل يوم، بمقدار حرصه على حضور محاضرات العلماء وصلة الرحم مع الأهل والمعارف في حفلات إفطار جماعية.

    ويضيف الفنان المغربي أن برنامجه في غير رمضان لا يخرج عن الاجتهاد في العبادة والعمل، وهو البرنامج الذي التزم به منذ أن أعلن تغيير حياته تغييرا مفاجئا لكل المتتبعين، وما يزال يثير ردود فعل متباينة، ما بين مشجع للفنان المغربي للمضي في طريق الالتزام، ومنتقد رأى في خطوة جدوان أمرا لا معنى له.

    وحرص جدوان على توضيح أنه لم يعتزل الفن، بل "غير الاتجاه" ضمن إطاره العام، حيث ينوي الشروع في إنتاج أغان دينية تعوض ما كان يؤديه خلال أكثر من عشر سنوات.

     

     

     

    "الأحقاف شيبتني"

    وعما حفزه لاتخاذ قراراه بالالتزام قال جدوان إنه قوله تعالى في سورة الأحقاف: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[الأحقاف:15].

    واستطرد: "كانت أمنيتي دائما هي أن يوفقني الله تعالى لأن أعجل في تغيير حياتي عندما أبلغ أربعين سنة، وكلما مررت خلال قراءتي لكتاب الله على هذه الآية اغرورقت عيناي بالدموع.. لقد شيبتني آية الأحقاف هذه".

    وكان لجدوان ما أراد، فبمجرد بلوغه الأربعين من عمره العام الماضي، شرع في تنفيذ قراره الصعب، وفتح صفحة جديدة في حياته، منوها إلى أن "الأمر لم يكن سهلا كما يتصور البعض، فالإنسان يكون قد اعتاد على نمط حياة معين بكل تفاصيله، وليس من الهين أن يقلب هذه الأوضاع رأسا على عقب".

     

     

    "لم أدخن ولم أشرب"

    كل من يعرف الفنان المغربي يؤكد أنه كان مختلفا عن كثير من نظرائه في الوسط الفني، حيث كانت أغانيه "محافظة" إلى حد ما مقارنة بما يروج في الأسواق.

    جدوان أكد لـ"إسلام أون لاين.نت" أن الاختلاف لم يكن في أغانيه فقط وإنما في سلوكه المحافظ أيضا، حيث قال: "الحمد لله أنا لم أدخن سيجارة في حياتي، ولم أعرف بالمطلق مذاق الخمر، وارتباطي بزوجتي وأبنائي كان دائما هو الأهم منذ عشرين عاما، كما أني لم أنقطع عن أداء الصلاة إطلاقا".

    ويروي جدوان أنه اضطر ذات يوم لطرد أحد أفراد عائلته الذي كان يعمل معه في فرقته الموسيقية؛ لأنه كان يتعاطى الخمور ولم يرغب في الإقلاع عنها.

    لكن الفنان المغربي اعترف بعدم رضاه عن مساره الفني السابق قائلا: "ما يؤرقني هو أن الأغاني التي كنت أؤديها ووجدت صدى كبيرا في الشارع المغربي كانت مادة يشتد حولها الرقص المختلط في الحفلات والأعراس بالرغم من أنها كانت تخلو من أية كلمات خادشة للحياء".

    وبالإضافة إلى هذه الأغاني الراقصة، يصرح جدوان أنه ندم بشدة على أداء بعض الأغاني التي ضمنت توسلات ببعض "الأولياء" موضحا: "تدخل مثل هذه الأغاني في القوالب الثقافية للمغاربة والتراث الشعبي الذي أديت بعضا من مختاراته، بالرغم من اعتقادي أن الدعاء يجب أن يتوجه به الإنسان إلى الله تعالى وحده لا شريك له".

    ولم يفت جدوان أن يبعث بنصيحة عبر "إسلام أون لاين.نت" للفنانين المغاربة الذين ما زالوا في الخط نفسه مضمونها "توخي الحيطة وعدم إدراج التوسل بالأضرحة والأولياء في أغانيهم".

     

     

    تأثير متطرفين؟!

    وحول الاتهامات التي وجهت له بخضوعه لتأثير جماعات "متطرفة" نفى جدوان ذلك بالجملة، وقال إن دوافعه نحو الالتزام هي "دوافع شخصية لا علاقة لها بأية جماعة مهما كان اتجاهها الفكري".

    واستغرب لمثل هذه الاتهامات مؤكدا أن "التطرف يلج الأدمغة الفارغة، أما أنا فالحمد لله كنت متدينا منذ سنين المراهقة، وما حدث هو أنني أصبحت أكثر نضجا في تفكيري وفني مع دخولي عتبة الأربعين من عمري".

    ويوضح الفنان المغربي أن "الفن في حد ذاته يبقى وسيلة راقية في حضارة الشعوب، بشرط أن يحترم أهله الضوابط التي تؤطره حتى لا يصل إلى درجة الإسفاف".

    وأردف: "ومؤشر اقتناعي بهذه الفكرة هو أن ابنتي تواظب على حضور دروس في الموسيقى ولم ولن أمنعها من ذلك.. وأرى أن الفن الراقي يساعد الإنسان على تطوير ملكاته".

     

    منقول :

     

     

    إسلام أون لاين.نت - الأخبار - المطرب جدوان بعد الاعتزال: الزهراوان تظلان رمضاني

     

     

    __________________

    الله اكبر والحمد لله

     

    مـيـثـاق :: شـبـكـة عـشـاق الـحـور الإسـلامـية | حـفـظـهـا الله


  18. حياتي بلا أغاني لها أسمى المعاني

     

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    الهمسة الأولى :

    ....الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمـان ...

     

    ....الغناءباطل وكل باطل في النار ...

     

    ~ اللهم نسألك الجنة ونستجير بك من النار ~

     

     

     

     

    الهمسة الثانية :هل القرآنأفضل أم الأغاني ؟

     

    ......طبعا القرآن ...إذا فلتسلِ وقت فراغكبالقرآن لا بالغناء ...لتكن جليس الرحمــن ساعة خير من أن تكون جليس الشيطان ...

     

     

     

    إنما هي دقائق فرح وساعات حزن ...وساعة اللذة إنما هي دقيقة ....

     

    فلا خير في لذة يتبعها ندم ...

     

     

     

    الهمسة الثالثة :

    لتعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... فابدأ بتغيير نفسك أولا ...

     

    ولتعلم أنه لا يمكن لأحد أن يغير أحدا فلكل واحدمنا بوابة من التغيير لا يمكن فتحهاإلا من الداخل قال تعالى(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ولكي يهديك الله لابد أن تهتدي إلى اللهأولاالهمسة الرابعة :أرأيت إنمت على حالتك هذه وأنت تستمع للغناء ..

     

    بوجهة نظرك هل خُتم لك بخير ؟؟؟ أمبشر ؟؟؟ورأيت إن خُتم لك وأنت تصلي أو وأنت تقرأ القرآن أو أنت تحجِ بيتالله ...

     

    سُتبعث يوم القيامة على ما مت عليه ...

     

    فأي خاتمة تريد؟؟؟؟؟؟الهمسة الخامسة:

     

    ويأبى الله إلا إن يتم نوره ...

    .

    ( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى )

    الحياة حلوة بطاعة الله فلتكن كلها لله وفي الله وإلى الله سبحان الله

    والحمد لله

    ولا إله إلا الله

    والله أكبر

    ولا حول ولا قوة إلا بالله


  19. توبة الفنان المغربي جدوان

     

    سميرة مغداد-سيدتي

     

     

    Monday, April 14, 2008

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

     

    فجأة، قرّر المختار جدوان الإعتزال وهوالفنان الذي يشهد له بسمعة طيبة. فماذا حصل ليتحوّل مسار هذا الفنان الشعبي الذيأثار خبر اعتزاله تساؤلات عديدة؟ كل الأجوبة نكشف عنها في اللقاءالتالي:.

     

     

     

    أولاً، ما حقيقة اعتزالك الغناء؟

    الإعتزال حقيقي ولم يأت بالصدفة. لقد دأبت على تلاوة القرآن والصوم والصلاة منذ صغري، وباعتزالي الغناء أكون قد وفيتبنذري الذي قطعته منذ 12 سنة، حيث قرّرت الإعتزال عند بلوغي سن الأربعين وأداءمناسك الحج، وكانت هذه الفكرة تراودني دائماً رغم انشغالي في الفن. وقد كنت كلماتلوت قول الله عز وجل {حتى إذا بلغ أشده وبلغ الأربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكرنعمتك}، دمعت عيناي لشدة تأثري ببلاغة هذه الآية الكريمة. وبعد أدائي للعمرة مرتينفي عامي 1992 و1993 وبلوغي سن الأربعين، قرّرت حجّ بيت الله الحرام وفاءً لنذري. ورغم أن الحظ لم يحالفني بادئ الأمر بسبب قانون «الحصص» (تحديد عدد الحجاج) الذيأصبح معمولاً به في السنوات الأخيرة، إلا أنني حصلت وزوجتي على تأشيرة مجاملةوأدّيت هذه الفريضة وأعلنت اعتزالي الغناء.

     

     

    ولكن، قدّمت القناة الثانيةحفلاً فنياً لك فور اعتزالك وقالوا إنه من إنتاج عام 2008؟

    بكل صراحة، لقدانزعجت كثيراً وأنا أشاهد هذا الحفل الفني على شاشة القناة الثانية، والذي أثار لدىالعديد من الأصدقاء والمشاهدين تساؤلات كثيرة حول مدى جدية القرار الذي اتخذته، وماأزعجني أكثر هو ادعاء القناة بأن الحفل المذكور أنتجته عام 2008، في حين كان قد تمّتصويره في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 أي قبل اعتزالي، علماً بأنني طلبت منالمسؤولين عن إنتاج الحفل أن يتفهمّوا وضعي فوعدوني خيراً، إلا أنه تبيّن بعد بثهأنهم لم يعيروا ندائي أي اهتمام. لذلك، وجب التأكيد أن الحفل الفني تمّ تصويره قبلالإعتزال بدليل أنني ألغيت حفلاً فنياً ضخماً في باريس رغم الإغراءات المالية التيعرضت علي، حيث بعثت لجمهوري برسالة اعتذار صوتية وصورتي مرتدياً لباس الإحرام، وكانلاعتذاري وقع طيب في نفوس الحاضرين، وقد أبلغني أحد الأصدقاء بأنه تعالت الزغاريدوسالت دموع بعض النساء تأثراً وفرحاً وقد تقبل جمهوري اعتذاري بلطف.

     

     

    إعتزالك هل هو وقفة تأمل مع الذات أم أنه اعتزال نهائي؟

    هواعتزال لا رجعة فيه،فمنذ فترة وأنا أنتظر بلوغ سن الأربعين لأداء مناسك الحج واعتزال الغناء.

     

     

    وبمن تأثرت في هذا الصدد؟

    لم أتأثر بأحد. لقد انقطعت عن الغناء بمحضإرادتي.

    هلمعنى ذلك أن الغناء كان بالنسبة إليك أمراً مشكوكاً فيه (حرام)؟

    إن غنائي لميكن مبتذلاً، والجميع يعرف ذلك، لكن خلال الخمس سنوات الأخيرة بالتحديد كنت أغنيوكأني أشعر بغصة في حلقي، فرغم أن أغنياتي ليست مبتذلة إلا أن تأثيرها على الحاضرينوما ينتج عنها من رقص مختلط يعدّ مشكلة، لأنني أتسبّب في حالة اختلاط ورقص جماعييغضب الله. وبالتالي، فإنني لا أرى أي معنى أن يزور المرء بيت الله ليغتسل منذنوبه ثم يعود بعد توبته ليتعلق بذنوبه مرة أخرى. لذلك، تخليت عن الفن رغم ما يتيحهمن شهرة ومال مقابل رضا الله.

     

     

    كثيراً ما تتحدث المعتزلات من الفنانات عنرؤيا في المنام ، هل حصل معك ذلك؟

    أجل، لكنني لا أستطيع الإعلان عن هذه الرؤيالأنها تخصني ولابد من أن أستشير الفقهاء إن كان بإمكاني الجهر بها.

     

     

     

     

     

     

     

    الغناء هو مصدر رزقك الأساسي، فكيف تعيش اليوم؟

    منذ 20 سنة وأنا أزكّي أموالي، وكما قلت لم أكن أعيش من الفن فقط.

     

     

    وما هيالمواقف المحرجة التي عاشها جدوان في مشواره الفني؟

    مواقف كثيرة، خصوصاً عندمايتعلق الأمر بشخصيات تحتل مكانة اجتماعية بارزة، تستغل سلطتها لتفرض أنانيتهاوسيطرتها، فلا يقبل منك أي اعتذار وتريد أن تكون السباقة في كل شيء بحجة أنها أولىمن غيرها لما لها من جاه ومال ووظيفة، فيحاول البعض الضغط علي أو إغرائي، علمابأنني لست من النوع الذي يقبل الدخول في المزايدات ولا أخضع للأوامر، هناك أيضاًمضايقات من المعجبات إلا أنني والحمد لله بقيت وفياً لزوجتي وكنت أتخلص من جميعالمضايقات بما حباني به الله عز وجل من حكمة وتدبر وسعة صدر. إن المجال الفني صعبوالخروج منه بسلام أصعب، فقد تزوجت وعمري 21 سنة ولدي طفلان (الولد 18 سنة والبنت 15 سنة)، وما يريحني أكثر هو أنني اعتزلت الغناء سالماً وكنت في مستوى ثقة زوجتيرغم الفتنة التي يفرضها هذا العالم.

     

     

    أنت من أبرز نجوم الأغنية الشعبية، فهلوقعت في فخ النجومية؟

    لم تنل النجومية من سلوكياتي شيئاً، صمت شهر رمضانوعمري 12 سنة وتلوت القرآن وصليت وتجنبت المحرمات، فكيف ستنال النجوميةمني؟

     

     

    ما هو موقفك من صفة الإرهابي التي أصبحت لصيقة بالإسلام؟

    أغلبالمنحرفين والإرهابيين جهلة غير مثقفين ولا يفهمون الإسلام، فالإسلام دين تسامحوتعاون وإخاء ودين تعايش، والإرهابيون أساؤوا إلى الإسلام وهو بريء من أفعالهم،الإسلام سلام.

     

     

     

     

     

     

     

     

    وماذا يشغلك اليوم بعد اعتزالك الغناء؟

    تجويد القرآنالكريم وتسجيله في شريط، أريد توظيف نعمة الصوت التي حباني بها الله في مايرضيه.

     

     

    وهل درست قواعد التجويد؟

    لم أنته من دراستها بعد، وما إن أتمكنمن هذه القواعد سأسجل القرآن الكريم بكامله.

     

     

    وما هي الغاية؟

    لا أريدحرمان جمهوري من صوتي الذي أطربهم لسنوات، وسأسجل كذلك ابتهالات وأغاني دينية علىغرار الفنان سامي يوسف، وهذه دعوة على صفحات «سيدتي» لكل من يلمس في نفسه القدرةللتعاونفي هذا المجال.

     

     

    مهنئونومُعارض

     

    لقد ذقت حلاوة الإيمان وتركت أضواء النجومية الخادعة،فهل تُنبه أصدقاءك من الفنانين لذلك؟

    حاولت أن أنقذ ما يمكن إنقاذه خصوصاً بعضالفنانين الشباب الذين اشتهروا وأفلسوا وأصبحوا مدمنين على التدخين والكحول.

    وكنت أقول لهم إن الشهرة مجرد فقاعة صابون وينبغي أن ينصب تفكيرهم على المستقبلوتأمين حياتهم وعيشهم. إن ما يؤسفني هو أن أرى فناناً أو ممثلاً أمضى حياته فيالغناء والفن يستجدي عطف الآخرين ليعالج نفسه.

     

     

    وماذا كان موقف الفنانينالمغاربة من اعتزالك؟

    تلقيت تهاني من أصدقائي الذين باركوا قراري واعتبروهشجاعاً وتمنوا أن يصلوا هم أيضاً لقناعتي هذه.

     

     

    ومن اختلف معك؟

    صديقيالفنان أحمد العلوي نقيب الفنانين الذي أحترم رأيه، إلا أنني أقنعته أن الإيمانيختلف من شخص لآخر ولكل رؤيته للأمور.

    والآن، هل تستمع إلى الموسيقى؟

    الموسيقى غذاء الروح وليست حراماً، شرط أن تكون موسيقى لطيفة وراقية لا تلوث أخلاقالناس.

     

     

    هل يمكن أن تستمع لأغاني هيفاء ونانسي عجرم؟

    ليس لدي موقف منأي فنان، غير أنني أتحفظ في الإستماع لفنانات سبق وأن شاهدتهن في أغانيهن المصورةالتي يركزن فيها على لفت المشاهدين بأجسادهن أكثر من صوتهن.

     

     

    هل صحيح أنكأصبحت مؤذناً في أحد المساجد؟

    هذا عمل إيماني تطوّعي كنت أقوم به منذ فترةبصمت، أنشد به التقرب لله عز وجل، حيث أقوم بتأدية الآذان الثالث يومالجمعة.

     

     

    هل ترى أن تجربتك تشبه تجربة الفنان عبد الهادي بلخياط؟

    عبدالهادي مطرب أصيل ومحبوب، لكنني أرى أنه ذهب بعيداً عندما هجر الفن لبعض الوقت، حيثانعزل كثيراً ورحل إلى بلد آخر بعيداً عن أسرته من أجل الدعوة، لكنني شخصياً أعتبرأن الدعوة الصحيحة تبدأ من الأسرة والوسط المحيط بك، أنا احترمه كثيراً لكن اعتزاليمختلف تماماً.

     

    كيف هي حياتك بعد الإعتزال؟

    عادية ومريحة وأنكبعلى تلاوة القرآن وتعلم أصول الترتيل.

     

     

    هل تمارس الرياضة؟

    المشي فقط.

     

     

    ماذا تغيّر في حياتك؟

    حياتي أصبحت أكثر تنظيماً واعتني بعائلتي بشكلأفضل، وقد وجدت أموراً كثيرة مؤجلة بسبب انشغالاتي الفنية.

     

     

    كيف كان وقعالاعتزال على ولديك؟

    وقع طيب، لم يتغيّر شيء في حياتهما خاصة وأنني فتحت معهمانقاشاً حول الموضوع وأوضحت موقفي. إبنتي تحب الموسيقى وتعزف على البيانو. بعداعتزالي تفرغت لهما أكثر وصرت أهتم بشؤونهما بشكل أفضل.

     

     

    ماذا منحكالغناء؟

    الاعتدال ومحبة الناس.

     

     

    وهل ندمت على شيء فيه؟

    أجل، كنتأردّد بعض الأغاني دون أن أعرف أن بها معانٍ مرفوضة دينياً، أسأل اللهالمغفرة.

    تقولمريم ابنة الفنان جدوان: «أنا جد متفهمة لموقف والدي الذي زادني فخراً به، لميفاجئني قراره لأنه كان باستمرار يلمح لذلك مراراً. أعيش حياة متوازنة وأستمتع بهافي إطار قيم الدين والمجتمع دون استهتار وبكثير من الاعتدال الذي تعلمته من والدي». والانطباع ذاته موجود لدى شقيقها صادق الذي يعتبر موقف والده شجاعاً ومناسباً رغمأن أصدقاءه يستغربون ذلك، ويقول: «أنا سعيد بانكبابه اليوم على تلاوة القرآن وأيضاًبتفكيره الجاد بإنتاج أغان دينية نحتاجها كشباب لتذكر الله والتأمل في حياتنا التييعدّ الدين محوراً أساسياً فيها لضمان الاطمئنان النفسي الذي نحتاجه يوماً بعديوم».

    وعلاقتكبالغناء كيف بدأت؟

    بدأت نتيجة تأثري بثلاثة أشقاء لي مولعين بالغناء، وقد أنشأكل واحد منهم مجموعة غنائية خاصة به، كان ذلك في فترة السبعينات التي شهدت ظهورمجموعة «ناس الغيوان» الشهيرة، فكانوا يتمرنون في البيت وأنا أسترق السمع وأقلدهم،فاستهواني الغناء بدوري، وأذكر أنني صعدت على خشبة المسرح وعمري 12 سنة لأغني فيحفل زفاف أقامه الجيران أغنية «ها حنا جينا» للفنان الشعبي الزياني وأمام ما يقارب 500 مدعو. ولشدة ولعي بالفن التحقت بالمعهد الوطني للموسيقى في الرباط، ورافقت فيحياتي كبار الموسيقيين والعازفين من بينهم عازفا الساكسوفون محمد الشريف ومحمدالادريسي، اللذان أخذت عنهما المقامات العربية، فامتهنت الغناء تدريجياً بموازاةالدراسة، إلا أنني ومع مرور الوقت لم أوفق في الجمع بينهما فانقطعت عن دراستي بسببسفري خارج المغرب. تفرّغت للفن، واشتغلت في الوقت نفسه في الاستثمار والعقار، لأننيكنت أفكر في اعتزال الغناء مهما طال الأمد، ولو تفرغت لعملي في الاستثماراتالعقارية لكنت اليوم من كبار أغنياء البلد على غرار العديد من الأصدقاء الذين لمأعمل بنصيحتهم للأسف.

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×