اذهبي الى المحتوى

امانى يسرى محمد

العضوات
  • عدد المشاركات

    7675
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    60

مشاركات المكتوبهة بواسطة امانى يسرى محمد


  1. 12004817_894959187247472_8760416503607223549_n.jpg?oh=ae6b8e8b394e8dec34ab11ee903a472d&oe=566EB9D2

     

    كل الفاظ الجنة في القران الكريم كتبت بالتاء المربوطة (جنة) .. الا جنة المقربين كتبت بالتاء الممدودة (جنت) .. وكانه يقول لنا هذه الجنة فيها من النعيم الممدود ما ليس في غيرها من الجنات .. اللهم اجعلنا واياكم من اهل النعيم المقيم ..

    {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (89)} الواقعة

    ليس هناك منزلة أعلى من منزلة المقربين، فأصحاب هذه المنزلة قد مروا على كل منازل الجنة واطلعوا على ما فيها من نعيم، وعندهم مثل هذا النعيم، وأفضل منه، وزيادات لا توجد في كل المنازل اللواتي من دونها.

    فأصحاب هذه المنزلة قد عرفوا كل نعيم الجنة، ولم يبق من نعيم الجنة شيء يجهلونه، فجنة هؤلاء فقط هم الذين كتبت تاء جنتهم مبسوطة، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم وفيهم،

     

     

    12002881_894938687249522_3413665722062620782_n.jpg?oh=bcf3be760a47b1bae472642a3622c788&oe=565D354F&__gda__=1449780653_d3e085851ad1b835523e0136fb37c55e

     

     

     

    يقول ربنا ( إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا

    مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21)

    يُخبر ربنا عن طبيعةٍ راسخة في الإنسان وهي أنه هلوع

    ( إذا مسه الشر جزوعا ) أي : إذا أصابه الضر فزع وجزع وانخلع قلبه من شدة الرعب ، وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير .

    ( وإذا مسه الخير منوعا ) أي : إذا حصلت له نعمة من الله بخل بها على غيره ، ومنع حق الله فيها .

    لذلك أخبرنا ربنا أن الحل للخروج من هذه الحالة الضعيفة الرخوة ،التي تجعل الإنسان يخاف ويفزع عند أي مشكلة ويفرح ويطغى عند أي نعمة، هو المداومة على الصلاة

    فقال بعدها:

    إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)

     

    11999090_894937347249656_5591720099588655231_n.jpg?oh=461ae33859ef7d819260ddd791fc697c&oe=56A76F75

     

     

    شتان بين من يبيع نفسه للدنيا..

    "أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ"

    وبين من يبيع نفسه لله..

    "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ"

    فترى في الأولى غضب الله وعدم التأييد بنصره..

    وترى في الثانية رأفته ورحمته..

     

     

     

    11988428_894956027247788_1560618394043658948_n.jpg?oh=3760060da99d4b2906446813da8d6779&oe=5669C446&__gda__=1453933585_50e00413d057630c2b1a6b1b982d91af

     

    ( وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ)

    لماذا

    "رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ .. "

    يقول أهل العلم :

    عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، و إنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته»

    رواه أحمد 2/296، و مسلم 4/2288 برقم (2984) في الزهد، باب الصدقة في المساكين.

     

    11988371_894951550581569_5896369271099556453_n.jpg?oh=24a0b5fa98aba90478331d5376881d75&oe=569CD3AB&__gda__=1453867129_d2870f5ea9ef184691b1b27fdeb6c0e3

     

    كلما قرأت قوله تعالى ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) عظمت آمالي، واتسعت أحلامي، وزادت ثقتي بوعد ربي، وانشرح صدري لعطاء خالقي .. فله الحمد حتى يرضى.

     

     

     

    ((......وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))(36)

    من أشد العقوبات وأعظم المصيبات التي قد تصيب المرء أن يتركه الله ويرفع عنه عنايته ويمده في طغيانه والعياذ بالله.

    فمن أضله الله فلا سبيل إلى عودته ولا طريق لرجوعه ولا أمل في أوبته.

    نجد أن الضال يبتعد ويختفي وينسى ولا يعرف له مالك يطمئن عليه ولا يوفق خير ولا يأتيه النور فلا يبصر شيئا

    من منا يستطيع أن يعيش هذه الحياة وهذا التيه؟ !

    يقول الله في الحديث القدسي (يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ ...)

    اللهم إنا نعوذ بك من الضلال

    اللهم اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى

     

     

     

     

    في سورة يوسف عليه السلام

    "فأرسل معنا أخانا نكتل"

    لما أرادوا مصلحتهم قالوا: أخانا،

    "يا أبانا إن ابنك سرق"

    لما اتهم بالسرقة قالوا: ان ابنك سرق.

    تغير الخطاب بتغير المصلحة دأب الكثير.


  2. من مقتطفات الحكم 13

     

    0_89bd9_3cc0aca6_XL.gif

     

    كما تدور عقارب الساعة حول جميع أرقامها

    تدور بنا الحياة حول جميع الظروف

    فلا تيأس و ترقب الخير من ساعة الى ساعة

     

    12308774_936583966418327_792511417699179823_n.jpg?oh=8d2dc40c6e6cb7ce8d57e7a19fc6a77c&oe=56DFB552

     

    كُن في الحُبِّ كالشّمس ، كن في الصداقة والأخوّة كالنّهرِ ،

    كُن في ستر العيوبِ كالليل، كن في التواضعِ كالتراب،

    كن في الغضب كالميت .. وأيًّا كنت من الخلائق ..

    إما أن تبدو كما أنت ، وإما أن تكون كما تبدو. -

     

    جلال الدين الرومي

     

    12316253_936598506416873_1719098408724705412_n.jpg?oh=b3b9805ce2ae93c6a306e1d7d0d439f4&oe=56DB5800&__gda__=1457790909_872708f83a339c7b7609a8cd1b434332

     

     

    “إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة،

    إليك بهذه القاعدة: عدّد نعمك وليس متاعبك

     

    12316061_936171113126279_1849493736505275321_n.jpg?oh=ce7be2baf9aee6db0dd9ca70fff3d4c3&oe=56E1C4D6&__gda__=1461587722_01291dbb385d3cd6c8402d0b4230c234

     

     

    قَد لآ نصِل إلى آلسحُب !

    لكِننآ نسطيع آلإستمآعَ بِآلنظَر إليهآ ،

    كذلِك ( آلأشيآءَ آلجميلة ) . .

    وَ تِلكَ هي آلقنآعه

    . .

    12294763_936169589793098_2880413418478357349_n.jpg?oh=4c95343af8dc3c4ad58e8fd3c6af7e6e&oe=56E3F081

     

    أتدري كيف يُسرق عُمر المرء منه؟

    يذهل عن يومه في ارتقاب غده، ولا يزال كذلك.. حتى ينقضي أجله، ويدُه صِفر من أي خير ..

    محمد الغزالي

     

    12316108_937275589682498_8323747876213945130_n.jpg?oh=5a8b4749a950384448106783dbacc082&oe=56EE9A18

     

    إعتدنا على النِعم حتى إننا إذا سُئلنا عن حالنا قلنا : لا جديد !

    هل استشعرنا تجدّد العافية وبقاء النِعم !!

    الحمدلله دائماً و أبداً ..

    ~

    12316259_937272303016160_5779265262494824784_n.jpg?oh=1636ecf17994ac1ee9fe2fb03d42d1fc&oe=56E32220&__gda__=1457411753_df1798bb030c630c4eb505a10ba935fa

     

    كــــرَامَـــتــــــك كَـــــالـــثَّــــمـــــرة عَــــلـى الــــشــــجـــــرة..

    ~

    يَــــنْــــظُــــر إِلَـــــيْـــهِـــــا الــنْــاسْ وَيـــطْــمــعُــونَ بـــالـــوصـــــول إِلَيْهِــا،،.

    ~

    فــــإِن أَهْـــمـــلــتَـــهــــا سْـــتــســـقــــط عَــنْ الْـشِجٌـرَّهِ.............. ~

    وَتَصبـحَ مَــدَاسَ لِجَمِيْــعَ الِنْــاسْ..

    ~

    فَـــــ اعــــتـن بِــــهِـــــــــــا..

    ‘‘ مَــــــاؤهـــــا تَـــــواضـــعـــكُ ‘‘.

    "وَ هــــواؤهِــــــا عــزة نــفــــسك ".

    "وعـــطـــرهــــا.. عـــطـــاؤك ~

     

    12347770_936488249761232_1304516986331759470_n.jpg?oh=431cdc7fcf5e5829854b7c2c07732db2&oe=56DCCA54

     

     

     

    في الصيف نشتاق لنسمة باردة ...

    وفي الشتاء نشتاق ليوم دافئ ...

    وهكذا تمضي حياتنا شوق دائم لمن يغيب !!!!

     

     

    tumblr_nn3swfiX6z1sdqemdo1_1280.gif


  3. 11988635_894832053926852_4941806923407613715_n.jpg?oh=8b986efb2dda5b964e2b3d2e5be441d8&oe=566AF2C8&__gda__=1450568866_7c129563014446d15ac1c791a552afc9

     

     

    *(بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ).

    أَيْ هُوَ شَهِيد عَلَى نَفْسه عَالِم بِمَا فَعَلَهُ وَلَوْ اِعْتَذَرَ وَأَنْكَرَ كَمَا قَالَ تَعَالَى

    " اِقْرَأْ كِتَابك كَفَى بِنَفْسِك الْيَوْم عَلَيْك حَسِيبًا"

    إذا كان خَلق الإنسان يتعلق بما يدركه بصره ..

     

    فإن خُلق الإنسان يتعلق بما تدركه بصيرته ..

    هل تملكت يوما فكرة باطلة فأصررت عليها بمكابرة ؟!

    كم مرة لم يهن عليك الاقرار بمجانبة الصواب ؟

    وكم من المرات جلست ترمي الأعذار لتظهر في النهاية بثوب سليم ؟

     

     

     

    11990506_894863177257073_1437556080310103361_n.jpg?oh=b768f5d87ca4a66b7f3dd1026b3dd2a9&oe=56ABF7B3

     

    *إذا رأيت نفسك تحرص على إرضاء الناس أكثر من إرضاء الله ففيها شُعب نفاق ,

    {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ}.

     

    *عجيب شأن (الإيمان) يغير الإنسان خلال لحظات:كانوا سحرة يعبدون الدنيا فلما آمنوا قالوا :{ قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ( } !

     

     

     

    يظنون أن الفتنة هي الإثارة والهرج فقط، ويغفلون عن أن أخطر أنواع الفتنة قلب الحقائق والمفاهيم

    (لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ )

    قوله تعالى: {لَقَدِ ابتغوا الفتنة مِن قَبْلُ} أي لقد طلبوا الإفساد والخبال من قبل أن يظهر أمرهم، وينزل الوَحْيُ بما أسّروه وبما سيفعلونه.

    {وَقَلَّبُواْ لَكَ الأمور} أي صرفوها وأجالوا الرأي في إبطال ما جئت به.

    القرطبي[

     

    %25D8%25B8%25D9%2586-%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B3%25D9%2588%25D8%25A1.gif

     

    الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ (سورة الفتح: من الآية 6)

    يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ [سورة آل عمران الآية: 154]

    قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد: قد فسر هذا الظن الذي لا يليق بالله, لأنه سبحانه لا ينصر رسوله، وإذا اعتقدتم أن المسلم على إيمانه, واستقامته, وورعه, وإخلاصه, أن الله لن ينصره، فقد وقعنا في أسوأ عقيدة نحاسب عليها, وهي سوء الظن بالله,

     

    11988661_894850173925040_8666847775560540876_n.jpg?oh=1741a23dc00fa89733d62b61703a5be0&oe=56722E15&__gda__=1450494999_321499e016d737e27e8fbde6479a4dcc

     

    (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )

    هذا الصنف من الناس اختار أن يقف على حرف وطرف من الدين ولم يتقدم في أنواع الطاعات والعبوديات إنه لم يطمئن بالدين ولكنه اطمأن بالدنيا فيتغير دينه تبعا لدنياه

    أقبل ولا تخف ولا تجعل دينك عرضة للمتغيرات من حولك فمن الناس من يصبح مؤمنا ويمسي كافرا والعياذ بالله.

     

     

     

    11999015_894850593924998_4735578177790550977_n.jpg?oh=82a50bd1dd294869891fa4ab23cb33b3&oe=569E7AA5&__gda__=1450561790_009a11d535c5ab952a14c9b92b9365f3

     

    "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "

    والحياة المقطوعة الصلة بالله ورحمته الواسعة , ضنك مهما يكن فيها من سعة ومتاع .

    إنه ضنك الانقطاع عن الاتصال بالله والاطمئنان إلى حماه .

    ضنك الحيرة والقلق والشك . ضنك الحرص والحذر(الحرص على ما في اليد والحذر من الفوت) !

    ضنك الجري وراء بارق المطامع والحسرة على كل ما يفوت !!

    وما يشعر القلب بطمأنينة الاستقرار إلا في رحاب الله . وما يحس راحة الثقة إلا وهو مستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها .

     

     

    11988602_894855467257844_7546886137334312109_n.jpg?oh=d5aabb6001855051ce5392264cf19368&oe=566E373C&__gda__=1450044654_f48a40a12ca5c1f6741c39a62033bb96

    (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )

    في هذه الآيات دليل على أن توبة اللّه على العبد أجل الغايات وأعلى النهايات فإن اللّه جعلها نهاية خواص عباده وامتن عليهم بها حين عملوا الأعمال التي يحبها ويرضاها: ومنها: لطف الله بهم وتثبيتهم في إيمانهم عند الشدائد والنوازل المزعجة.

    ومنها: أن العبادة الشاقة على النفس لها فضل ومزية ليست لغيرهاوكلما عظمت المشقة عظم الأجر.

    ومنها: أن توبة اللّه على عبده بحسب ندمه وأسفه الشديد وأن من لا يبالي بالذنب ولا يحرج إذا فعله فإن توبته مدخولة وإن زعم أنها مقبولة.

    ومنها: أن علامة الخير وزوال الشدة إذا تعلق القلب بالله تعالى تعلقا تاما وانقطع عن المخلوقين.

    (السعدي)


  4. بسم الله الرحمن الرحيم

     

    أما بعد:

     

     

    12311193_172416683111626_6482260259387929829_n.jpg?oh=9f1ea30f0a2688c8ed9928e4ea0bdab8&oe=56EE76B6&__gda__=1457505825_065006abd72910baec5c09c2d0d2bac2

     

    عندما يذكر القرآن حكام مصر القدامى لا يذكرهم إلا بلقب (فرعون) وذلك في حوالي ستين آية كريمة إلا في سورة واحدة ذكر فيها حاكم مصر بلقب (ملك) وذلك في سورة يوسف ، قال تعالى : ) وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ((1)، وقوله تعالى: )وقـال الـملك ائتـوني به ((2) . إنها سورة يوسف … لم يذكر فيها لقب فرعون مع أن يوسف عليه السلام عـاش في مصر … وذكرت السورة في ثلاث آيات هي ( 43 و 50 و 54 ) أن حاكم مصر كان لقبه ملكاً وليس فرعوناً فكيف هذا ؟..

     

    بقيت هذه الآيات الثلاث إعجازاً قرآنياً، حتى فكك ( شامبليون ) حجر رشيد وتعرف على الكتابة الهيرروغلوفية في أواخر القرن التاسع عشر، فتعرف العالم على تاريخ مصر في مطلع القرن الحالي بشكل دقيق فظهرت المعجزة.

     

    إن حياة يوسف عليه السلام في مصر كانت أيام ( الملوك الرعاة : الهكسوس ) الذين تغلبوا على جيوش الفراعنة ، وظلوا في مصر من 1730 ق.م إلى 1580 ق.م حتى أخرجهم أحمس الأول وشكل الدولة الحديثة (الإمبراطورية) .

     

    لذلك كان القرآن العظيم دقيقاً جداً في كلماته لم يقل : قال فرعون ائتوني به ، ولم يقل : وقال فرعون إني أرى سبع بقرات سمان ، بل قال : ) وقال الملك( .

     

    لأن يوسف عليه السلام عاش في مصر أيام ( الملوك الرعاة ) حيث تربع على مصر ملوك بدل الفراعنة الذين انحسر حكمهم إلى الصعيد وجعلوا عاصمتهم طيبة .

     

    أليس هذه معجزة قرآنية تاريخية تشهد بدقته وصحته… وتشهد بالتـالي بنبـوة محمد بن عبدالله r ؟!(3)".

     

    --------------------------------------------------------------------------------------

     

    (1) سورة يوسف : الآية (43).

     

    (2) سورة يوسف : الآيات (50) و (54).

     

    (3) الإنسان بين العلم والدين : د. شوقي أبو خليل ، ص112.

     

    منتديات اتباع المرسلين


  5. 12342500_936399943103396_5733052048557461569_n.jpg?oh=36306148f582b8c458065479d050c6f9&oe=56E5B6A8&__gda__=1456837141_94382668930a78d4c44b8674ae5cb3a2

     

    بقلم: منتصر بركات الزعبي

     

    أزفُّ إليكم نبأ رحيلَ هذا العام ، فها هو يطوي بساطه ، ويشدُّ رِحاله ، ويلفظُ أنفاسه ، يودِّعُنا إلى الدَّار الآخرة ، وخزائنُ بَعْضِنا َمَلأى بما له من أعمالِ الخير ، وخزائن بعضنا ملأى بما له من أعمال الشر . قال سيدُنا عليّ – رضي الله عنه - :

    ( ارتحلتْ الدنيا مدبرةً ، وارتحلتْ الآخرةُ مقبلةً ، ولكلٍ منها بنون ،

    فكونوا أبناءَ الآخرة ، ولا تكونوا أبناءَ الدنيا ،

    فإنَّ اليومَ عملٌ ولا حساب ، وغدًا حسابٌ ولا عمل)

     

    فلنعملْ للدنيا بقدر بقائنا فيها ، ولنعمل للآخرة بقدر بقائنا فيها ، فالدنيا دارُ عبور ، وجسرُ مرور ، والآخرةُ هي دار القرار . وصدق الله العظيم إذ يقول :

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ

    وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تعملون)

     

    وها نحنُ في آخرِ شهر من هذا العامِ ، وقدْ ذهبَ عامُكم شاهدًا لكم ، أو عليكم ، ولن تُفَتَح صَحيْفَتِه إلى يومِ القيامةِ ، وستبدؤن بعد أيامٍ قلائلَ عامًا جديدًا , فكمْ شَقِيَ في العام الماضي مِنْ أناسٍ ، وكمْ سَعِدَ فيه من آخرين ، كمْ من طفلٍ فيه يُتِّم ، وكمْ من امرأةٍ قد ترمَّلتْ وكمْ متأهلٍ فيه قد تزوج ، وكمْ منْ مريضٍ قومٍ قد تعافى ، وسليمِ قومٍ قد توارى ، وكمْ من حبيبٍ فيه فارقنا ، وكم اختبارٍ وبلاءٍ فيهِ واجهنا ، وكمْ من سيئاتٍ فيه اجترحنا ، وكم من عزيزٍ فيه أمسى ذليلاًّ ، وكمْ من غنيًّ أضحى فقيرًا ، ولكنْ أينَ أين المعتبرون ؟!

     

     

     

    وهكذا حال الدنيا ، إذا حَلَتْ أَوحَلَت ، وإذا كَسَتْ أوكَسَتْ ، وإذا جَفَتْ أوجَفَتْ ، وإذا أينَعَتْ نَعَتْ ، وإذا أوجَلَتْ جَلَتْ ، وكمْ مِنْ قبورٍ تُبْنَى وما تُبْنَا ... وكمْ مِنْ مَريضٍ عُدْنا وما عُدْنَا ، وكمْ مِن ملكٍ رُفِعَتْ له علامات ، فلما عَلا مَـــات،

    عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قالَ : ( أخذَ رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – بمنكبي وقال : ( كُنْ في الدُنيا غَريبًا أو عابرَ سبيلٍ )

    وكان ابنُ عمرَ – رضي الله عنهُما – يقول : ( إذا أمسيْتَ فلا تنتظر الصباحَ ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك ) أخرجه البخاري .

    وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : حدثني عمرُ بنُ الخطاب قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حصير ، قال: فجلست فإذا عليه إزاره ، وليس عليه غيره ، وإذا الحصيرُ قد أثر في جنبه ، وإذا أنا بقبضةٍ من شعير نحو الصاع ، وقرظ في ناحية في الغرفة ، وإذا إهابٌ معلَّق ، فابتدرتْ عينايَّ، فقال: ما يُبْكِيكَ يا ابن الخطاب ، فقال : يا نبي الله ، وما لي لا أبكي وهذا الحصير قد أثر في جنبك ، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى ! وذاك كسرى وقيصر في الثمار والأنهار، وأنت نبي الله وصفوته وهذه خزانتك ، قال : يا ابن الخطاب ؛ أما ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ؟ قلت: بلى . رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.

     

     

    ما أحوجنا أيها الأخوة والأخوات لمثل هذه الوصايا ، إننا نعيش في عصر طغت فيه الماديات والشهوات ، وانشغل فيه الناس عن لقاء رب الأرض والسموات

     

    فكثير من الناس الآن يذكر بقول الله فلا يتذكر ، ويذكَّرُ بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فلا يتحركُ قلبُه ، وكأنَّ القلوبَ قد تحوَّلت إلى حجارةٍ ، وصدق الله العظيم إذ يقول

    (ثمَّ قَسَتْ قُلُوُبُكُمْ فَهِي كالحِجَارَةِ أو أشَدُّ قَسْوَةً )

     

     

    إنَّ كثيرًا من الناس من لا يدري أبدأ العام أم انتهى ، وإنْ دَرَى لا يلقي لذلك بالاً ، وما دَرَى ذلك المِسْكِين ، أنَّ هذا العامَ وغيرَه مِن الأعوامِ محسوبةٌ من عُمُرِه ، وأنَّه مسؤولٌ عن ذلك بين يديِّ اللهِ يومِ القيامة .

     

     

    12316667_936394603103930_223521579280443548_n.jpg?oh=5119338e34823eace132a2201f9d1e3c&oe=56D5A8E8&__gda__=1457625199_b0ff15fc8306986a95646d0710527d7a

     

     

    قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

    (عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " لا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ : عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ , وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ , وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ , وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ).

     

     

     

    فالعمرُ هو البضاعة الحقيقيةُ ، وهو رأس المال ، فمن ضاعت بضاعتُه ، وانتهى رأس ماله دون أن يحقِّق الربحَ المنشود ، فهو من الخاسرين ، فهل حَسِبْتَ أخي وأختي في الله ، أنَّ هذا العمر وأنَّ هذه السنوات التي تمضي ونحن لا نشعر بها لن يسألنا الله عنها ، لا وألف لا ، تدبَّر قول الحق جل جلاله (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُون )

     

     

    ستسألُ عن كل لحظةٍ من عمرِك ، فيمَ أفنيت هذا العمر ؟

    رُوي أنَّ سُفيانَ الثوري – رحمه الله – قال لأحد أصدقائه – جعفر بن سليمان - :

    ( هلُمَّ إلى المؤدبةِ رابعةَ العدويةِ – رحمها الله – فلَّما دخلوا فِنَاءَ الدَّارِ ، رفع سفيان يديه الى السماء ، وقال : " اللهم إني أسالك السلامة " - ليؤذن له بالدخول - ، فما كان من رابعةَ حينَ سمِعَتْ هذا الدعاءَ ، إلا أنْ بكت .. فتعجَّبَ سفيانُ من بكائها فسألها : ما يُبكيك يا رابعةُ ؟ فقالت : أنت السبب .. لقد عرضتَنِي للبكاءِ .. أمَا علمت يا سفيانُ : أنَّ السلامةَ من الدنيا ترك ما فيها .. فكيف وأنت متلطِّخٌ بها ؟ قال سفيان : وا حزناه .. فقالت رابعةُ : لا تكذبْ .. قلْ : وا قلَّةَ حُزْناه .. لو كنتَ محزونًا لما شغلتك الدنيا يا سفيان .. ثم قالت : تعظه : يا سفيانُ ..

    إنَّما أنت أيامٌ معدودةٌ .. فإذا ذهبَ يومٌ ذهب بعضك ، ويوشكُ أنْ يذهبَ البعضُ ، أن يذهبَ الكلُ وأنتَ تعلمُ فاعمل ).

     

     

    وروي عن الحسن البصري – رحمه الله – أنه قال :

    ( ما مِن يومٌ تطلعُ فيه الشمسُ إلا وينادي بلسان الحالِ ويقولُ :

    ( يا ابنَ آدمَ أنا خلقٌ جديدٌ ، على عملك شهيد ، فاغتنمني فإني لا أعودُ إلى يومِ القيامةِ )وقال أيضا : ( يا ابنَ آدمَ ، اليومَ ضيفُكَ ، والضيفُ مرتحلٌ، يحمدك أو يذمك ، وكذلك ليلتك ) وكان عبدُ الله بن مسعود – رضي الله عنه – يقول : ( واللهِ ما ندمتُ على شيءٍ ، كندمي على يومٍ طلَعَتْ شمسُه ، نقصَ فيه أجلي ولم يزدد عملي )

     

    مِن سلفنا الصالح رجل يُقال له : توبة بن الصِّمة – رحمه الله - حَسِبَ سنَّه - عمره - ذات يوم، فإذا هو ابن ستين سنة، فحسب أيامها فإذا هي نحو "22" ألف يوم، فتَصوَّر هول الحساب والعقاب ، على ما اقترفه من ذنوب ، مع أنه كان مراقبا لربه على الدوام ، فصرخ وقال : يا ويلتي : ألقى ربي باثنين وعشرين ألف ذنب، إذا كنتُ قد أذنبت في كل يوم ذنبا واحدا، فكيف إذا كانت ذنوبي لا تحصى ولا تعد ؟ ثم تضرَّع وتأوَّه وقال : عمَرتُ دنيايَّ وخرَّبت أخراي ، وعصيت مولاي الوهَّاب، ثم لا أشتهي النقلة ، من دار العمران إلى دار الخراب ، وكيف أقدِم يوم الحساب، على الكتاب والعذاب ، بلا عمل ولا ثواب ، ثم من شدة تصوره لفظاعة الموقف بين يدي الله، شهَق شَهقَةً عظيمة، ووقع على الأرض مغشيًا عليه فحركة الناس، فإذا هو ميِّت - رحمه الله - وصدق الله العظيم إذ يقول : ( إنّا إليّْنا إيابَهم ثمَّ إنّا علينا حِسَابَهم ).

     

     

     

    إنَّ أعجبَ الأشياءِ ، ممن يفرحُ ويُسرُّ بانقضاء عام من عمره ، ويقيم حفلا لذلك ويتبادلون الهدايا ، ويرقصون ويغنون ويضيئون الشموع بهذه المناسبة ، وهو ما يسمى " بعيد الميلاد " مقلدِّين فيه النصارى واليهود .

     

     

    لا أدري كيف يفرح هؤلاء ؟ والموت من ورائهم ، والقبر من أمامهم ، والقيامة موعدهم ، وعلى جهنَّمَ طريقُهم ، وبين يدي ربهم موقفهم . لا أدري كيف يفرحُ في هذه الدنيا ؟ من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره ، كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله ، وحياته تقوده إلى مماته .

     

     

    الليلُ والنهارُ يعملان في هدم الحياة ، ونقصِ الأعمارِ، وتقريبِ الآجالِ ، الليلُ يُسلمُنا إلى النهار، والنهارُ يُسلمنا إلى الليل ، ونحن بينهما على سفر، وكلاهما يُفضي بنا إلى الآخرة.. ومَن كان الليل والنهار مطيَّته فهو يُسار بهم وإن لم يَسِر ، وهو سائرٌ إلى الموتِ لا محالة .

     

     

    سأل الفُضَيْل بن عياض رجلاً : كم عُمُرُكَ ؟ فقالَ له: ستون سنةً. قال له: إذن فأنت منذُ ستين عامًا ، وأنت تسيرُ إلى ربِّك ، فيوشك أنْ تبلغَ . فقال الرجلُ : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون. فقال له الفضيل : أتدري معنى ما تقول ؟ قال : نعم . أني لله عبد وأني إليه راجع ، قال : مَن علِم أنَّه لله عبدٌ، وأنَّه إليه راجع ، فليعلم أنَّه بين يدي الله موقوف، ومَن علم أنَّه موقوفٌ، فليعلمْ أنَّه مسئول ، ومَن عَلِمَ أنَّه مسئول ، فليُعدَّ للسؤالِ جوابًا . فقال الرجلُ : وما النجاةُ ؟ وما الحيلةُ ؟ فقال الفضيلُ : أن تُحسن فيما بقيَ ، يُغفر لك ما مضى، وإن لم تُحسن فيما بقىَ، أُخذت بما مضى وبما بقيَ .كلُّنا مسافرون.. ننتظرُ قطارَ الموت ، ننتظرُ هذا المركب ، ليوصلُنا إلى الله ، إنْ اليومَ أو غدًا أو بعدَ غدٍ . كلُّ يومٍ ينقضي من حياتنا ، إنَّما هو جزء من عمرنا ، يذهب وينطوي .

     

    إنـــــا لنفرح بالأيـــــــام نقطعــــــــهاكل يوم مضى يُدني من الأجل

     

    فاعمل لنفسك قبل الموت مُجتهدًا إنما الربح والخسران في العمل

     

    اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا الى النار مسيرنا واجعل الجنة دارنا وقرارنا يا رب العالمين


  6. عبارة ( الديانات السماوية ) خطأ، والصواب ( الشرائع السماوية )،لأن الله يقول {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ } وقد صرح القرآن بأن دين هؤلاء الأنبياء جميعاً هو الإسلام، قال الله تعالى عن نوحٍ عليه السلام: فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ [يونس:72].

    وقال عن إبراهيم عليه السلام: مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ [الحج:78].

    وقال عن موسى عليه السلام: وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ [يونس:84].

    ومثل هذا عن يعقوب ويوسف عليهما السلام.

    والخلاف الواقع بين الأنبياء إنما هو في تفاصيل الشرائع، ففي شريعة موسى عليه السلام ما هو محرم قد أبيح في شريعة عيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم، ونحو هذا، كما قال سبحانه: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً [المائدة:48]..

     

    10985953_893474494062608_318444501190036846_n.jpg?oh=82048898f6849cb24af4cdc01f20b1eb&oe=56743964

     

     

    (وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ )

    تفاءلتْ آسية فنجت ، ألْقِ آمالك في بحر التفاؤل

    قول آسيا " عسى أن ينفعنا " فكان موسى ابنها ونبيّها الذي آمنت به وأوصلها إلى الجنة وليس بعد الجنّة منفعة !

    ذبح آلاف الأطفال خوفاً من مجيء الطفل صاحب الرؤيا

    ولما جاء صاحب الرؤيا رباه في بيته !

    ما كتبه الله واقع لا محالة

    وما قدّره كائن لا شك

    ولكنه سبحانه جعل هذه الدنيا دار أسباب

    نأخذ بالأسباب لأنها واقعة في قدره

    ولكننا لا نجعل يقيننا على السبب بل على من سببها

     

     

    (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ )

    لا يخوفونك بالسنين الشداد !

    جاءت بيوسف إلى خزائن الأرض، وحملت إليه إخوته، فرُبّ شديدة تُفتح لك فيها الخزائن*

     

    (وحناناً من لدُنا )

    كيف تشعر وأنت تقرأها ؟

    أمع الله جرح لا يبرأ ! أمع الله كسر لا يجبر

     

    ( قَالَ رَبّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْم مِنِّي )

    عبر عن شكواك ، آسكب فيها المسكنة والضعف والآنكسار آشرح بأسى ألمك وحزنك قُل كل شيء لربك

     

     

    إذا رأيت المسرف على نفسه بالمعاصي ذاهلاً عن نفسه، غائباً عن الاستعداد لمستقبله، فتذكر قول الله

    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ}.

     

     

    {سماعون للكذب }المائدة

    إذا كان ربنا تعالى قد عاب سماع الكذب فما ظنك بالكذب نفسه؟

    والغيبة والنميمة والهتان،لأن مجرد سماع الكذب يفضي لشر كثير

     

     

     

    *قال قتادة : يقال : خير الرزق ما لا يطغيك ولا يلهيك

    { وَلَوْ بَسَطَ اللَّـهُ الرِّ*زْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْ*ضِ} [الشورى27]

     

     

    *إذا رأيت تكالب الأعداء على أمة الإسلام ، فتذكر قول ربك :

    {يريدون أَن يطفئوا نور البه بأفواههم ويأبى الله إلا أَن يتم

    نوره ولو كره الكافرون}

     

    12006163_894238863986171_3776357118115841065_n.jpg?oh=42223e4ff660cb4ee0c3d8a9aff394de&oe=56ABAD0A&__gda__=1453443409_d28ac4121d1fa75e3a826dfec1ece77b

     

     

    {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ}

    والتي يأمر الله فيها نبيه صلى الله عليه وسلم إذا انتهى من طاعة أو عملٍ ما أن ينصب ويبدأ في عمل أو طاعة أخرى، وأن يرغب إلى ربه في الدعاء والعبادة، والتضرع والتبتل، لأن حياة المسلم الحق كلها لله، فليس فيها مجال لسفاسف الأمور

    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ) ..

    الغبن : خسارة فاحشة .

    و يقول الله تعالى " والعصر * إن الإنسان لفي خسر "خاب و خسر من أدرك الوقت و القدرة و لم يفعل شيئا !!

    قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " إِنِّي لأَمْقَتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ ، فَارِغًا ، لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا ، وَلا عَمَلِ الآخِرَةِ " فلا تغرك حياة الراحة و الخمول ..إجتهد في القادم و لاتدع نفسك للفراغ و الانشغال بالباطل


  7. 12345599_172035276483100_7084535122143009772_n.jpg?oh=0c2429afa35249dff8eafce8f8116d19&oe=56D6962F

     

     

    قال ابن القيم – رحمه الله - : «وكذلك الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يختلف عنه أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاءً لا يحبه الله لما فيه من العدوان، فيكون بمنزلة القوس الرخو جدًا فإن السهم يخرج منه خروجًا ضعيفًا، وإما لحصول المانع من الإجابة : من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب على القلوب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وغلبتها عليه كما في مستدرك الحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «ادعو الله، وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاءً من قلب لاهٍ» فهذا دواء نافع مزيل للداء ولكنْ غفلةُ القلب عن الله تبطل قوته وكذلك أكل الحرام يبطل قوتها ويضعفها... قال أبو ذر : يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح» .

     

    وقال – رحمه الله تعالى - : «والدعاء من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أن يخففه إذا نزل، وهو سلاح المؤمن وله مع البلاء ثلاث مقامات :

     

    أحدهما : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .

     

    الثاني : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاءُ فيصاب به العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفًا .

     

    الثالث : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه» .

     

    وقال – رحمه الله الله تعالى - «ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه : أن يستعجل العبد ويستبطئ الإجابة فيستحسر ويدع الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذرًا أو غرس غرسًا فجعل يتعهده ويسقيه فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله» .

     

    وقال – رحمه الله تعالى : «وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب؛ وصادف وقتًا من أوقات الإجابة الستة وهو : الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات المكتوبات، وعند صعود الإمام يوم الجمعة على المنبر حتى تٌقضى الصلاة من ذلك اليوم، وآخر ساعة بعد العصر؛ وصادف خشوعًا في القلب وانكسارًا بين يدي الرب وذلاً له وتضرعًا ورقة؛ واستقبل الداعي القبلة، وكان على طهارة، ورفع يديه إلى الله، وبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ... وألح في المسألة وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، وقدم بين يدي دعائه صدقةً فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدًا ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها مظنة الإجابة أو أنها متضمنة للاسم الأعظم»(الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) .

     

    قال يحيى بن معاذ الرازي : «لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب» (سير أعلام النبلاء) .

     

    قال الذهبي : وروى أبو عمر الضرير عن أبي عوانة قال : دخلت على همام بن يحيى وهو مريض أعوده فقال لي : يا أبا عوانة أُدع الله لي أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار فقلت : إن الأجل قد فرغ منه فقال لي : أنت بعد في ضلالك قلت : (والكلام للذهبي) بئس هذا! بل كل شيء بقدر سابق ولكن وإن كان الأجل قد فرغ منه فإن الدعاء بطول البقاء قد صح دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لخادمه أنس بطول العمر، والله يمحو ما يشاء ويثبت فقد يكون طول العمر في علم الله مشروطًا بدعاء مجاب، كما أن طيران العمر قد يكون بأسباب جعلها الله من جور وعسف و(لا يرد القضاء إلا الدعاء) والكتاب الأول فلا يتغير) (سير أعلام النبلاء) .

     

    قال أبو حازم الأعرج : «لأنا من أن أمنع من الدعاء أخوف مني أن أمنع الإجابة» (سير أعلام النبلاء) .

     

    روى مسعر عن ابن عون قال : ذكر الناس داء وذكر الله دواء قلت (والكلام للذهبي) إي والله فالعجب منا ومن جهلنا، كيف ندع الدواء ونقتحم الداء ؟ قال الله تعالى : " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " [البقرة: 153] وقال : " وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ " [العنكبوت: 46]، وقال تعالى : " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " [الرعد: 28]، ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله، ومن أدمن الدعاء ولازم قرع الباب فتح له (سير أعلام النبلاء) .

     

    عن مورق قال : «ما امتلأتُ غضبًا قط، ولقد سألت الله حاجة منذ عشرين سنة، فما شفعني فيها وما سئمت من الدعاء» (سير أعلام النبلاء) .

     

    عن ابن المنكدر قال : «إن الله يحفظ العبد المؤمن في ولده وولد ولده، ويحفظه في دويرته ودويرات حوله، فما يزالون في حفظ أو في عافية ما كان بين ظهرانيهم» (سير أعلام النبلاء) .

     

    قال الذهبي في وصيته لمحمد بن رافع السلامي – رحمهما الله تعالى - : «...فثمة طريق قد بقي لا أكتمه عنك وهو : كثرة الدعاء والاستعانة بالله العظيم في آناء الليل والنهار، وكثرة الإلحاح على مولاك بكل دعاء مأثور تستحضره أو غير مأثور، وعقيب الخمس : في أن يصلحك ويوفقك» (وصية الذهبي لمحمد بن رافع السلامي) .

     

    قال ابن القيم – رحمه الله تعالى – في فضائل الذكر والدعاء : «... ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله – تعالى – والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته ... فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه هذا الثناء والذكر وأنه اسم الله الأعظم، فكان ذكر الله – عز وجل – والثناء عليه أنجح ما طلب به العبد حوائجه فالدعاء الذي يقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإذا انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته وافتقاره واعترافه كان أبلغ في الإجابة وأفضل، فإنه يكون قد توسل المدعو بصفات كماله وإحسانه وفضله وعرَّض بل صرح بشدة حاجته وضرورته وفقره ومسكنته: فهذا المقتضي منه وأوصاف المسئول مقتضى من الله فاجتمع المقتضى من السائل والمقتضى من المسئول في الدعاء وكان أبلغ وألطف موقعًا وأتم معرفة وعبودية ... وفي الصحيحين : أن أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – قال : يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي فقال : قل : «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» فجمع في هذا الدعاء الشريف العظيم القدر بين الاعتراف بحاله والتوسل إلى ربه عز وجل بفضله وجوده وأنه المنفرد بغفران الذنوب، ثم سأل حاجته بعد التوسل بالأمرين معًا فهكذا أدب الدعاء وآداب العبودية» .

     

    وقال – رحمه الله تعالى - : «قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء هذا من حيث النظر لكل منهما مجردًا ... اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القرآن ... وكذلك أيضًا قد يعرض للعبد حاجة ضرورية إذا اشتغل عن سؤالها بقراءة أو ذكر لم يحضر قلبه فيهما وإذا أقبل على سؤالها والدعاء إليها اجتمع قلبه كله على الله تعالى وأحدث له تضرعًا وخشوعًا وابتهالاً، فهذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجرًا، وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفسه وفرقان بين فضيلة الشيء في نفسه وبين فضيلته العارضة، فيُعطى كل ذي حق حقه ويوضع كل شيء موضعه» (فضائل الذكر والدعاء، للإمام ابن القيم )

     

     

    عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن همّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه - ذكره في اقتضاء الصراط المستقيم (2/706).

     

    وعنه - رضي الله عنه - قال: بالورع عما حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح - جامع العلوم والحكم (1/276).

     

    وعن عبد الله بن مسعود قال: إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، إن الله - تعالى - لا يقبل من مسمِّع، ولا مراء، ولا لاعب، ولا لاه، إلا من دعا ثبتَ القلب - شعب الإيمان (2/50-51).

     

    وعن أبي الدرداء قال: ادع الله في يوم سرائك، لعله يستجيب لك في يوم ضرائك - أخرجه أحمد في الزهد (ص135)، وأبو نعيم في الحلية (1/225)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52).

     

    وعن الحسن أن أبا الدرداء كان يقول: جِدوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/52).

     

    وعن حذيفة قال: ليأتينَّ على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/40).

     

    وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: دعوة المسلم مستجابة ما لم يدع بظلم أو قطيعة رحم أو يقول: قد دعوت فلم أجب - أخرجه ابن أبي شيبة (7/133).

     

    عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: يكفي من الدعاء مع البر، كما يكفي الطعام من الملح - أخرجه ابن أبي شيبة (7/40).

     

    وعن محمد بن واسع قال: يكفي من الدعاء مع الورع اليسير، كما يكفي القدر من الملح - شعب الإيمان (2/53-54).

     

    وعن طاووس قال: يكفي الصدق من الدعاء، كما يكفي الطعام من الملح - شعب الإيمان (2/54).

     

    وعن عبد الله بن أبي صالح قال: دخل علي طاووس يعودني فقلت له: ادع الله لي يا أبا عبد الرحمن، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - صفة الصفوة لابن الجوزي (2/289).

     

    وعن أبي بكر الشبلي في قوله - تعالى -: {ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] قال: ادعوني بلا غفلة، أستجب لكم بلا مهلة - شعب الإيمان (2/54).

     

    وكان يحيى بن معاذ الرازي يقول: إلهي أسألك تذللا، فأعطني تفضلا.

     

    ويقول: كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمتنع بالذنب من العطاء.

     

    ويقول: لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت، وقد سددت طرقها بالذنوب - شعب الإيمان (2/54).

     

    وعن غالب القطان، أن بكر بن عبد الله المزني عاد مريضا، فقال المريض لبكر: ادع الله - عز وجل - لي، فقال: ادع لنفسك، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه - أخرجه الطبراني في الدعاء (1137).

     

    عن الحسن في قوله - عز وجل -: {ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ}، قال: اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله - عز وجل - أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله - أخرجه الطبري في تفسيره (2/94)، والطبراني في الدعاء (9).

     

    وعنه قال: كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همسا - أخرجه ابن أبي شيبة (7/109).

     

    وعن حبيب أبي محمد قال: الترياق المجرب الدعاء - مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا (ص121).

     

    وعن داود بن شابور قال: قال رجل لطاووس: ادع لنا، فقال: ما أجد لقلبي خشية فأدعو لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/142).

     

    وعن سعيد بن المسيب قال: إن الرجل ليُرفع بدعاء ولده من بعده - أخرجه ابن أبي شيبة (7/119).

     

    وعن إبراهيم التيمي قال: كان يقال: إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد وجب، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء - أخرجه ابن أبي شيبة (7/24).

     

    وعن النخعي قال: كان يقال: إذا دعوت فابدأ بنفسك، فإنك لا تدري في أي دعاء يستجاب لك - أخرجه ابن أبي شيبة (7/33).

     

    وعن وهب بن منبه قال: مثل الذي يدعو بغير عمل، مثل الذي يرمي بغير وتر - أخرجه ابن أبي شيبة (7/39)، والبيهقي في شعب الإيمان (2/53).

     

    وعنه قال: من سره أن يستجيب الله دعوته فليطب طعمته - جامع العلوم والحكم (1/275).

     

    وعن محمد بن حامد قال: قلت لأبي بكر الوراق: علمني شيئا يقربني إلى الله - تعالى - ويقربني من الناس، فقال: أما الذي يقربك إلى الله فمسألته، وأما الذي يقربك من الناس فترك مسألتهم - طبقات الصوفية للسلمي (ص224)، شعب الإيمان (2/35).

     

    وعن الأوزاعي قال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله - عز وجل - والتضرع إليه - شعب الإيمان (2/38).

     

    وعن مُورِّقٍ العجلي قال: ما وجدت للمؤمن مثلا إلا كمثل رجل في البحر على خشبة، فهو يدعو: يا رب، يا رب، لعل الله - عز وجل - أن ينجيه - الطبقات الكبرى لابن سعد (7/161)، شعب الإيمان (2/39).

     

    وعن هلال بن يساف قال: بلغني أن العبد المسلم إذا دعا ربه فلم يستجب له كتبت له حسنة - شعب الإيمان (2/49).

     

    وعن السري السقطي قال: كن مثل الصبي، إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه، فقعد يبكي عليها، فكن أنت مثله، فإذا سألت ربك فلم يعطكه، فاقعد فابك عليه - شعب الإيمان (2/53).

     

     

    وقال بعض العباد: إنه لتكون لي حاجة إلى الله، فأسأله إياها، فيفتح علي من مناجاته ومعرفته والتذلل له والتملق بين يديه، ما أحب معه أن يؤخر عني قضاءها، وتدوم لي تلك الحال - مدارج السالكين (2/229).

     

    وقال بعض العارفين:ادع بلسان الذلة والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق - الإحياء (1/554).

    • معجبة 1

  8. من مقتطفات الحكم 12

    12342786_934756299934427_702281047998809782_n.jpg?oh=7833108159f78b44a0df43887ad97efe&oe=56EA0DA6

     

    ثقافة (العيب) أشد علينا من (الحرام) ومبدأ (الخصوصية) ألزم من مبدأ (نصرة المظلوم ) ، نحن مجتمع نخاف من الخلق أكثر من الخالق .

     

    12341116_933542603389130_5260373347676873252_n.jpg?oh=a88b56b00cd91c9671a0f4747613b8dc&oe=56D5F0CB&__gda__=1458323173_a7bc5c229167729e4d788daaa1a8b202

     

    قال ابن الجوزي : يا ابن ادم ! خرج أبوك ادم من الجنة بذنب واحد، أفتضمن أن تدخلها بذنوب كثير وأنت لم تتب منها .

     

    12107748_934745976602126_4636009366313197731_n.jpg?oh=5ebe09f9a4c0b48dcd434ee034461fb5&oe=56E2D707&__gda__=1458565802_68cf664726d4090f4ffffe3dab7122c2

     

     

    قال رجل لأبي الدرداء: ما بالنا نكرهُ الموت؟ فقال: لأنكم أخربْتُم آخرتكم، وعمَّرتُم دنياكمْ، فأنتم تكْرهون أن تُنقلوا من العُمران إلى الخراب.

     

    12308717_934741966602527_6893660914913745639_n.jpg?oh=a0d1d2ea6604d07a758da1a6addb2e6f&oe=56DB5E40&__gda__=1458168266_fa7b565b1decce90ab12c5cdc4eb6593

    قبل أن تحكم على شخص ، ضع نفسك مكآنه ، عــش ظـرفه

    ثم قــل مـآ تشــآء

     

    12316376_934948129915244_8235321808829389585_n.jpg?oh=bac21340c26e80556a51c4034040cdff&oe=56EBCB00&__gda__=1457752274_0d41efac99153191aa19a8832a37783a

    الناجحــــــــون فـــي الحيــــــــاة

     

    هـــم الذين يبحثـــــون عن ظـــروف تمكنهـــم من النجـــاح

     

    و لــكــنــهـــــــم لــم يــجــــــــدوا هـــذه الــظـــــــــــروف

     

    فــصــنــعــوهــــا بــأيــديـــهــــم ..!

     

     

     

    12345525_934945636582160_581809004083615382_n.jpg?oh=66edac45e54790abc005267eb913c872&oe=56EDA26F&__gda__=1458402854_10afcca030f2bd041011485c27aaa21a

     

    إذا لم تكن كتابا تفيد غيرك فكن قارئا تفيد نفسك

     

     

    آلورقّه آلتى تَسقُط مِن آلشجرَه.....!!!

     

    لآ يُمكن أن تَعُود إليّها .. { لكـــن !!

    .

    ينمُو بدلاً مِنها العَديد من الأوراق تماماً كَـ بعضْ الأشخآصِ

     

    في حيآتنــا !؟

     

     

    12345660_936081409801916_1614983366577109814_n.jpg?oh=96be70e9efd618f6130be571bf761dc6&oe=56DF2DD3

    فكر في سنة وتكلم في الثانية

     

     

    12308697_934946376582086_1545969662353750225_n.jpg?oh=5302016ea459b3c3f063d67a73651468&oe=56DA770B

     

     

     

    الجميع يفكر في تغيير العالم, ولكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه

     

    12295329_936081269801930_8941707076559889970_n.jpg?oh=3c6f1880f3a14fc1369b048f4e4eb76a&oe=56D41CD0

     

    أتدْرُونْ مَنْ كانَ بهِ خيرًا لَبقيّ مَعْكمْ ,وَ اعرفُوا جيدًا أنّ مَنْ يُحبّ لآ يَتخلّى أبدًا و لآ يُطيقَ الابْتعَادَ عنكُمْ ,. ’

    لآ تَهْتمُّوآ كَثيرًا وَ لآ تُعاتبُوآ أحدًا , !

    لآ تُجعلُوآ الفَقْدِ , والذّكريَاتْ , ..

    وَ الرّآحلينْ يُسَيْطرُونَ على حيَاتكُمْ !

    مَارسُوا السَّعادة وَ اجْعلوا لـأعْمَاركمْ نصيبًا منهَا

     

    12310522_936084043134986_3845530356908820845_n.jpg?oh=6989ef3d68b9e9a77a0932af85af4262&oe=571D4C94


  9. 12342456_936065316470192_2066546635795962643_n.jpg?oh=e8c311413beb6f32b873d99c82c0e023&oe=56E6F487&__gda__=1458358264_40bfcf0658703b4e10c765155741566a

     

     

     

    { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } [الأنعام:59]

     

    بهذه الآية وأمثالها - التي تدل على أن الغيب لا يعلمه إلا الله - أغلق القرآن جميع الطرق التي يراد بها التوصل إلى شيء من علم الغيب غير الوحي، وأن ذلك ضلال مبين، وبعضها قد يكون كفرا".

     

    فهل يتدبر ذلك من طلب الغيب عبر الأبراج وقنوات الشعوذة؟ [الشنقيطي]

    قد روى مسلم : من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة.

    وثبت أخطر من هذا في حديث المسند: من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. وقد صححه الألباني .

    قال الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله في شرحه كتاب التوحيد :

    فإذا أتى إلى البروج وهو يعرف البرج الذي وُلد فيه؛ ولكن يقول سأطلع ماذا قالوا عني أو ماذا قالوا سيحصل لمن ولد في هذا البرج، فإنه يكون كمن أتى كاهنا فسأله فإنه لا تقبل له صلاة أربعين ليلة.

    وإذا أتى وقرأ وهو يعلم برجه الذي وُلد فيه أو يعلم البرج الذي يناسبه وقرأ ما فيه، فهذا سؤال فإذا صدقه به فقد كفر بما أنزل على محمد.

     

     

     

    (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.)

    "لكل أخت تشكو كثرة المغريات حولها، أو تعاني من ضعف الناصر على الحق، اعتبري بحال امرأة جعلها الله مثلا لكل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة، إنها امرأة فرعون، التي لم يمنعها طغيان زوجها، ولا المغريات حولها، أن تعلق قلبها بربها، فأثمر ذلك : الثبات، ثم الجنة، بل وصارت قدوة لنساء العالمين ".

    [د. عمر المقبل]

     

     

    12002071_896081633801894_680167700518612197_n.jpg?oh=00c499109bb3beba81ce1a0e4d252644&oe=566D516F&__gda__=1453309099_adf83cdda0393990dd5b4dcea14395ed

     

     

     

    في قوله تعالى: { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } [ق:8]

    قيد الله التبصرة والذكرى للعبد المنيب –وهو الراجع إلى مولاه-؛ لأنه هو المنتفع بالذكرى، وفي قوله تعالى بعدها: { رِزْقًا لِّلْعِبَادِ } [ق:11] أطلق الوصف بغير تقييد؛ لأن الرزق حاصل لكل أحد، غير أن المنيب يأكل ذاكرا شاكرا للإنعام، وغيره يأكل كما تأكل الأنعام!. [الرازي]

     

     

     

    12027739_896080633801994_4641766078346823865_n.jpg?oh=a632f047c1fcbbe2bea7ed57ed361e00&oe=566EA77D

     

    الفرق بين التبصرة و التذكرة في قوله تعالى

    {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ}

    قال العلامة السعدي-رحمه الله تعالى-:

    (( والفرق بين التبصرة والتذكرة في مثل قوله: {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق: 8]

    أن التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر فيه، والتذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا، وتوضيح هذا أن العلم التام النافع يفتقر إلى ثلاثة أمور:

    1) التفكر أولا في آيات الله المتلوة والمشهودة،

    2) فإذا تفكر أدرك ما تفكر فيه بحسب فهمه وذكائه، فعرف ما تفكر فيه وفهمه، وهذا هو التبصرة،

    3) فإذا علمه عمل به، فإن كان اعتقادا وإيمانا صدقه بقلبه وأقرَّ به واعترف، وإن اقتضى عملا قلبيا أو قوليا أو بدنيا عمل به، وهذا هو التذكر وهو التذكرة، وحاصل ذلك هو معرفة الحق واتباعه، ومعرفة الباطل واجتنابه ))

    تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن (313/1)

     

     

    12006241_895614657181925_3165490514662504089_n.jpg?oh=5c5cd896951566ca23ac213c91a8940a&oe=565F7B95&__gda__=1453429966_9fb928dda338bbcf1fb187fe8b46397b

     

    في قوله تعالى: {إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [العاديات:6]

    قال الحسن: هو الذي يعد المصائب، وينسى نعم ربه وفي هذا تسلية للمرء إذا وجد قلة الوفاء من الخلق، فإذا كان جنس الإنسان كنودا جحودا لربه؛ وهو الذي أوجده وأكرمه، فكيف لا يكون فيه شيء من ذلك الجحود مع سائر الخلق وهم نظراؤه وأقرانه؟

     

     

    12027673_895520467191344_2769790522201689533_n.jpg?oh=e7aacd98bf59db7c888a1e4e1d9be48b&oe=56A0EECF&__gda__=1450265267_89de288c7ccff183a3ef3fe48d70b121

    في قوله تعالى : "إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ" .

    ـــــ يقول الدكتور : عائض القرني :

    " {(إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

    هل سألت نفسك في يوم

    ماهو سبب الكيد في هذه الآية؟!!

    وعلى لسان من ذكر ذلك؟!!

    ولمن ذكرها؟!!

    - سبب الكيد؟!!

    حباً له ولجماله وخُلقه وحياؤه

    يعني أنهم نساء عاشقات.

    - على لسان من ذكر ذلك؟!!

    على لسان العزيز

    - لمن ذكر ذلك؟!!

    لإمرأة العزيز ونساء ذاك الزمان ليوسف.

    لكن،،،،،،

    ألم تسمع عن كيد الرجال؟!!

    {يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا }

    ماهو سبب الكيد في هذه الآية؟!!

    وعلى لسان من ذكر ذلك؟!!

    ولمن ذكرها؟!!

    - ماهو سبب الكيد؟!!

    الكره والغيرة والحسد والظلم

    - وعلى لسان من ذكر ذلك؟!!

    على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام.

    - ولمن ذكرها؟!!

    لأخوة يوسف.

    وهل عندك علم أن

    كيدكم ذُكر قبل كيد النساء

    أي أن المقارنة واضحة، وهي:

    - بأننا من علمهم الكيد.

    وهم تعلموا منا.

    - كيدنا بسبب الكره

    وكيدهن بسبب المحبة.

    - كيدنا مذكور بلسان يعقوب

    وكيدهن مذكور بلسان العزيز


  10. 11986607_895501397193251_8236834278305241794_n.jpg?oh=bb569dc6053e6ea6e7cf1cc13ab25e58&oe=56A8B8F3&__gda__=1454024258_61aec0db0e21ad5325e26fd884ed0f46

     

     

    الحذف الحاصل في بعض الآيات قد يجعل المعنى يشتبه على البعض ، كقول اللّه تعالى :

    ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ا ) .

    ـــ فهذه الآية قد يفهم منها البعض أنّ اللّه يأمرُ بالفِسق ،والصحيح كما قال علماء التفسير أنّ في الآية حذف ، وهذا أسلوب من أساليب اللّغة العربيّة ، والمعنى : أمرنا مترفيها بطاعة الله والابتعاد عن معصيته لكنّهم فسقوا وعصوا اللّه فاستحقّوا العذاب

     

     

    12006233_895528577190533_2855614654603237214_n.jpg?oh=d5f6399ce8a4e1fc82098db6ecc3d9a0&oe=5664000F&__gda__=1449655174_af0b9c4a79dbb1220e55a703f0c053de

    (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا 14)

    أي عجب فيمن التجأ لكهف خوفا على دينه واعتزل الكون ودعا الله بالرشد.. فاختلفت لأجله نواميس الكون وبدل أن يكون الكهف معزلهم ..عزلهم الله من عنده..ضرب على آذانهم وأحاط قلوبهم برباط رباني ..طلبوا الرشد فضرب على آذانهم ..

     

    كم منا يترك سمعه ليلتقط ما هب ودب ونسي

    (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)

    ثم تساءل عن سبب بعده ..

    هذا ترتيب طلب الرشد ..اعتزال الباطل ..ثم الدعاء..نغلق أذاننا عن الباطل ليربط الله على قلوبنا ..

     

     

    12011331_895495727193818_7010043634663548754_n.jpg?oh=b4690ce7047beea4a22ef4ccd14eea39&oe=5667A113&__gda__=1449711617_73275566d2493bba6e7e015200d24697

    في سورة نوح قال تعالى على لسان نوح وهو يدعو الناس لعبادة اللّه :

    ( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ ) .

    ـــــ ذكر عليّ بن الحسين ـ رضي اللّه عنه ـ ثلاث مراتب لعبادة اللّه ، فقال : " انّ قوماً عبدوا اللّه رهبةً فتلك عبادة العبيد ، وآخرين عبدوه رغبةً فتلك عبادة التجّار ، وقوماً عبدوا اللّه شُكراً فتلك عبادة الأحرار "

     

    12020008_895525097190881_8975107549367581118_n.jpg?oh=33617e030cb212594d278263403cedc1&oe=56A02458&__gda__=1449839230_b7496eefce6f27f20a4c5c16f8f5d0de

     

    .

     

    قال تعالى : ( وقولوا للنّاس حُسناً ) .

    يقول الدكتور خالد أبو شادي : " نمسك أشياءنا الثّمينة بحذر خشية أن تنكسر ، بينما نلقي كلاماً على عواهنه غير مدركين أنّه قد يكسر أرواحاً أغلى من الأشياء كلّها " .

     

    قال صلى الله عليه وسلم: «وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم منى يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون». [رواه الترمذي]، والثرثار هو كثير الكلام تكلفًا، والمتشدق المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحًا وتعظيمًا لكلامه، والمتفيهق هو المتكبر.

     

     

    11998915_895548033855254_7678381053896490368_n.jpg?oh=9382f7ccf23ca8662e71b7f6da8d83de&oe=565E9F23&__gda__=1453660479_7c83c61aa50406d66d955c8b025de540

    ليس المطلوب ان يكون في جيبك مصحف

    و لكن المطلوب ان تكون في أخلاقك آية

    مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)﴾.

    فقاس من حمَّله سبحانه كتابه ليؤمن به ويتدبَّره ويعمل به ويدعو إليه، ثم خالف ذلك ولم يحمله إلا على ظهر قلب .. فقراءته بغير تدبُّر ولا تفهُّم ولا اتباع له ولا تحكيم له وعمل بموجبه، كحمار على ظهره زاملة أسفار لا يدري ما فيها وحظه منها حمله على ظهره ليس إلا.

    فحظه من كتاب الله كحظ هذا الحمار من الكتب التي على ظهره .. فهذا المثل وإن كان قد ضُرِبَ لليهود فهو متناول من حيث المعنى لمن حمل القرآن فترك العمل به ولم يؤد حقه ولم يرعه حق رعايته.

     

     

    12002220_895504840526240_771953830952428350_n.jpg?oh=682bfda45b289fdb04584d7fa91fa665&oe=56A3D4E4&__gda__=1449931875_86a935de41c6fd7b8a6e036c54ae3979

     

    في قوله تعالى : ( وقليلٌ من عبادي الشَّكور ) .

    قال العلماء : الشُّكر على ثلاثة أشكال :

    ــ شكر اللّسان : بمدح الله والثّناء عليه .

    ــ شكر القلب : بالاعتراف القلبي بأنّ الله هو المنعم المتفضّل ( وما بكم من نعمةٍ فمن اللّه ) .

    ــ شكر الجوارح : بأن يستعملها في طاعة اللّه ولا يستسعملها في معصيته .

    في قوله تعالى : " اعملوا آل داود شكراً "

    شكر الله ليس ثناءً لله باللّسان فحسب ، بل شكرٌ عمليّ ، من خلال طاعته تعالى والتقرب اليه بكل عمل يحبّه ، واستغلال نعمه فيما يرضيه ولا يغضبه .


  11. إن لصلاة العشاء وقتين اختياريّاً وضروريّاً، يبدأ الاختياري من مغيب الشفق الأحمر إلى ثلث الليل وقبل النصف، وأما الضروري فيمتد إلى الفجر. و تحديد الوقت بالساعة يختلف؛ لأن غروب الشمس يختلف باختلاف فصول السنة، أما تأخيرها عن الوقت المختار فقد نص أهل العلم على أنه لا يجوز، ويأثم فاعله إلا لعذر من نومٍ أو نسيانٍ أو نحوهما.. مما يعني أن النهي نهي تحريم .

     

    للتوضيح مثال لحساب اخر وقت لصلاة العشاء حاضرا

    و بالمعادلة المبسطة التالية:

     

    مجموع الساعات بين أذان المغرب وأذان الفجر / نقسها على 2 + ونضيفها الى وقت أذان المغرب

     

    مثلا وقت أذان المغرب هو 7 مساء , ووقت أذان الفجر هو 4 صباحا .. والفرق من 7 مساء الى 4 صباحا هو 9 ساعات نقسمها على 2 = 4.5 يعني 4 ساعات ونصف .. نضيفه هذا الرقم الى وقت صلاة المغرب اللي هو 7

    يعني 7 + 4.5 = 11:30 مساء هو آخر وقت وموعد لصلاة العشاء حاضرا

     

    اسلام ويب

     

     

    متى ينتهي وقت صلاة العشاء؟

     

     

    في نصف الليل، إذا انتصف الليل هذه النهاية، وقت النبي -صلى الله عليه وسلم- صلاة العشاء في نصف الليل، كما في حديث عبد الله بن عمر وقت العشاء إلى نصف الليل، والليل يختلف، فإذا كان الليل عشر ساعات، بمرور خمس من الليل انتهى النصف، وإذا كان الليل اثنا عشر مرور ست ساعات انتهى النصف، فلا يجوز للمؤمن أن يؤخر الصلاة بعد النصف، يصلي قبل النصف، والواجب أن يصليها في الجماعة إلا لمعذور كالمريض أو المرأة فليس لهم أن يؤخروها إلى بعد نصف الليل.! إذا فاتته صلى بعد النصف؛ لأن ما بعد النصف وقت ضرورة، إلى طلوع الفجر، مثل من فاتته صلاة العصر حتى اصفرت الشمس يصليها ولو بعد اصفرار الشمس، ويكون آثماً إذا تعمد هذا، ولكن صلاتها في الوقت، ولكن ليس له أن يؤخر إلى بعد نصف الليل، وليس له أن يؤخر العصر إلا بعد اصفرار الشمس، لكن لو أنه مثلاً عرض عارض واصفرت الشمس، ليس له التأخير بل يبادر، ويصلي قبل غروب الشمس صلاة العصر، ويتوب إلى الله إن كان متعمد، وهكذا العشاء لو أخرها غفلةً منه أو سهواً منه حتى انتصف الليل عليه التوبة مع فعل هذا إذا لم يصل، لا يؤخرها إلى الفجر، يجب أن يبادر حتى يصليها بعد منتصف الليل مع التوبة إلى الله إذا كان عن تعمد، أما من كان نسيان أو نوم فلا شيء عليه.

     

     

    موقع الشيخ عبد العزيز ابن باز

    • معجبة 2

  12. 11988274_892966317446759_6688327452933525908_n.jpg?oh=51902027173e71008441124ff6709b8f&oe=566C7004

     

     

    عن أنسٍ - رضِي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أتيتُ ليلةَ أُسرِي بي على قومٍ تُقرَض شِفاهُهم بِمَقارِيض من نارٍ، كلَّما قُرِضَتْ وَفَتْ، فقلتُ: يا جبريل، مَن هؤلاء؟ قال: خُطَباء أمَّتك الذين يقولون ما لا يفعَلُون، ويقرَؤُون كتابَ الله ولا يعمَلُون به))؛ واه البيهقي في "شعب الإيمان"، وانظر: "صحيح الجامع الصغير"؛ للألباني

    قبيحٌ بالإنسان أنْ يدعو إلى فضيلةٍ أو واجبٍ ثم لا يفعَلَه، ويَكفِينا في تَقبِيح هذا ما جاء في كتاب الله

    قال الله : أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [البقرة: 44]

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ [الصف: 2 - 3].

    أيها الداعية إلى الله:

    إذا حدَّثْتك نفسك بقول الله:”ومن أحسن (قولاً) ممن دعا إلى الله“

    فحدِّثها بتمام الآية: “و(عمل) صالحاً“.

     

    11064722_892976744112383_4113724126363156873_n.jpg?oh=d5185f701433da35d87b244d77a87f8e&oe=56A5B696

     

     

     

    أسلوب التحدي ” في القرآن له هيبته التي تهز النفوس،

    تأمل مثلاً قول الله ” هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ” .. ونظائره كثيرة ~

     

    11990686_892859390790785_6572222717312201653_n.jpg?oh=319e7b6f546800bc0f64da8716521033&oe=5665FA3D&__gda__=1450619098_f3f9b6c4075cd6c7dc272dfd6825a705

     

    وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43) الشورى

    ترك الانتصار للنفس بالقول أو الفعل، من أشق شيء عليها، والصبر على الأذى، والصفح عنه، ومغفرته، ومقابلته بالإحسان، أشق وأشق، ولكنه يسير على من يسره الله عليه، وجاهد نفسه على الاتصاف به، واستعان الله على ذلك، ثم إذا ذاق العبد حلاوته، ووجد آثاره، تلقاه برحب الصدر، وسعة الخلق، والتلذذ فيه.

    السعدي-رحمه الله-

     

     

    11988246_893363687407022_4817510541781988455_n.jpg?oh=cd748398f97eb30f4f06aafd31735e8a&oe=56A1EBC4

     

    في أي مكان، وفي أي زمان، دائماً قس مصيبتك بمصيبة سيدنا يونس، حتماً أقل بكثير، حتماً أقل بمليون مرة، بطن الحوت،، وجد نفسه في بطن الحوت، في الظلام، وفي البحر، في أمل؟ الأمل صفر الله قال: وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ

    كن عن همومك معرضاً وكلِّ الأمور إلى القضا

    وابشر بخيرٍ عاجلٍ تنسى به مــــا قد مضى

    فلربما أمــرٍ مسخطٍ لك في عواقبه رضـــا

    * * *

    ولربمــا ضاق المضيق ولربما اتسع الفضــا

    الله يفعل مــــا يشاء فلا تكن معترضـــاً

    الله عودّك الــــجميل فقس على ما قد مضى

    * * *

    كلما ألمَّ بالإنسان شيء يتذكر سيدنا يونس، ويقول: فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    الدكتور محمد راتب النابلسي

     

    11987161_892857897457601_5603553233901783611_n.jpg?oh=a9b39007596f27ada2729b4bfb485e71&oe=56A604DA&__gda__=1449680327_9d5c418a4f864ae38a344b56d9c1e7b2

     

    (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)

    في الآية بيان أن التوكل فريضة يجب إخلاصها لله تعالى; فإن تقديم المعمول يفيد الحصر. أي وعلى الله فتوكلوا لا على غيره،

    فهو من أجمع أنواع العبادة وأعظمها، لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة، فإنه إذا اعتمد على الله في جميع أموره الدينية والدنيوية، دون كل من سواه صح إخلاصه ومعاملته مع الله تعالى،

    فهو من أعظم منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

    قال ابن القيم -رحمه الله- : (هو حسب من توكل عليه وكافي من لجأ إليه، وهو الذي يؤمن خوف الخائف،

    ويجير المستجير، فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه; وانقطع بكليته إليه تولاه وحفظه وحرسه وصانه. ومن خافه واتقاه، منه مما يخاف ويحذر، ويجلب إليه ما يحتاج إليه من المنافع)

     

     

    11350787_893354800741244_858552992881604682_n.jpg?oh=6d3eb666c6e8decb64df12c315c90679&oe=566BCA93&__gda__=1449549670_2b813c1c69a26b69cf4be4df6d961feb

     

     

    كلمة (عبد) تأتي في الشرع لثلاثة معان:

    الأول: العبودية بمعنى القهر، وهذا يستوي فيه المؤمن والكافر، فكل الناس المؤمنون والكافرون عبيد لله، والدليل: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} [مريم:93]، هذه عبودية مطلقة يستوي فيها المؤمن والكافر والملائكة والجن والإنس.

    الثاني: العبودية في الشرع، وهي ضد كلمة: (حر) قال الله جل وعلا: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ} [البقرة:178]، وهذا الذي يُستَرقُ في الجهاد ويؤخذ كأسير بصرف النظر عن لونه، فيسمى عبداً في الشرع، الثالث: العبودية بالطاعة والاتباع، وتنقسم إلى قسمين:

    الأول: طاعة لله، وهذا الأمر الذي يتنافس فيه عباد الله الصالحون.

    الثاني: عبودية لغير الله أعاذنا الله، وهذا الأمر بابه واسع، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم)، أي: الذي يطيع هواه، ويطيع ديناره، ويطيع درهمه.

    الشيخ صالح المغفاسي


  13. 12348025_171035106583117_4519504787986152523_n.jpg?oh=6cee8c481be7c86ba04341d08d23a2e7&oe=56F3C470&__gda__=1457322356_a4018dc701e77ab0195013b58135931d

     

     

    الكسب الخبيث فإنه شؤم وبلاء على صاحبه، بسببه يقسو القلب، وينطفئ نور الإيمان، ويحل غضب الجبار، ويمنع إجابة الدعاء. المال الحرام مستخبث الأصول، ممحوق البركة والمحصول، إن صرفه صاحبه في برٍ لم يُؤجر، وإن بذله في نفعٍ لم يُشكر، ثم هو لأوزاره مُحتَمِل وعليه معاقب.

    قال بعض الحكماء: شر المال ما لزمك إثم مكسبه، وحُرمت أجر إنفاقه،

     

     

    صور من المال الحرام قد يغفل عنها الناس

     

    علي سبيل المثال لا الحصر

    تجد من يضع هاتفه الجوال جانبا ويستعمل هاتف العمل لأغراض شخصية

    وأخر يستعمل سيارة العمل لقضاء حاجتة أوللسفر خارج المدينة

    وثالث يرسل العامل أو الفراش بالعمل ليحضر له طلبا أو الي المطعم

     

    ورابع يستغل سائق العمل لتوصيل اطفاله للمدرسة أو في مشاوير لزوم شراء حاجات البيت من الجمعيات

     

    وخامس يستخدم الحاسوب الخاص بالعمل لطباعة اوراقه الخاصة

     

    وسادس يستخدم فاكس العمل لارسال سيرته الذاتية هنا وهناك

     

    وسابع يأخذ الأقلام وبعض الادوات بحجة أن الخزنة عنده ممتلئة منها

     

    وغيرهم الكثير والكثيرنسأل الله السلامة

     

    فأين نحن جميعا من منهج سلفنا الصالح في اعمالهم وورعهم وصلاحهم وتقواهم وخوفهم من الله في السر والعلن طيبات ما رزقناكم.

     

     

     

    من اثار الايمان على سلوك الانسان، تحري الحلال واجتناب الحرام في المأكل والمشرب والنفقة، عن ابي هريرة رضي الله عنه : إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وان الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ف : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات. و : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرة 168 و(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) وعن رسول الله :

    يأتي على الناس زمان لا يبالي العبد بحلال أخذ المال أم بحرام.

    وعنه : لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من بين يدي ربه عزوجل حتى يُسال عن ماله من أين أكتسبه وفيم انفقه.

    ومن شعر الامام الاوزاعي رحمه الله :

    المال يذهب حِله وحرامه يوماً وتبقي بعد ذا آثامه

    ليس التقي بمتقٍ لا لهه حتى يطيب طعامه وكلام

     

     

     

    أضرار الكسب الحرام :

     

    1- ظلمة القلب وكسل الجوارح عن الطاعة.

    الكسب الحرام له آثار وأضرار وخيمة على صاحبه فهو يؤدي إلى ظلمة القلب وكسل الجوارح عن طاعة الرب , ونزع البركة من الرزق والعمر .

    قال صلى الله عليه وسلم " إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به" رواه الترمذي (558) وصححه الألباني.

    2- غضب الجبار ودخول النار .

    الكسب الحرام يستوجب غضب الجبار ودخول النار , عن أبي أمامة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اقتطع حق امرئ مسلمٍ بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرّم عليه الجنة))، فقال له رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: ((وإن كان قضيبًا من أراك)) رواه مسلم في صحيحه.

     

    3- عدم قبول الدعاء

    روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: تليت هذه الآية عند رسول الله (: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّبًا } .فقام سعد بن أبي وقاص ( فقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال له النبي (: «يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يومًا وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به» .أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط رقم 6640

     

    4- عدم قبول العمل الصالح.

    الكسب الحرام سبب من أسباب قبول العمل . عن ابن عباس والذي نفس محمد بيده، إن الرجل ليَقْذفُ اللقمة الحرام في جَوْفه ما يُتَقبَّل منه أربعين يومًا، وأيّما عبد نبت لحمه من السُّحْت والربا فالنار أولى به" . المعجم الأوسط للطبراني برقم (5026).

     

    فاللهم ارزقنا الحلال وبارك لنا فيه , وجنبنا الحرام وبغضنا فيه

     

     

    صيد الفوائد


  14. 12003901_892991970777527_3941532188671035907_n.jpg?oh=2b058e6c5b8f84230b681f3a509dc268&oe=56AB7D1B

     

     

    {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } بالجمع

    { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} بالمفرد شخصٌ واحد كفيل بأن يُخرجك من الصحبة الصالحة فتنبه --

    قال ابن القيم : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه .. وصاحب دنيا أعمته دنياه.

     

    قال عمر-رضي الله عنه-: لا تعرض لما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين ولا أمين إلا من خشي الله تعالى.

     

     

     

    11990692_892993687444022_1069804987390938735_n.jpg?oh=03771de7747cdf09473750d61a96faef&oe=566875A2&__gda__=1450701204_5bce1dd044e66176b2a378a6b3615a83

     

     

     

    ” وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ “

    لا يشرف الإنسان بنفسه واستقلاله وإن كان أبر الناس ، بل الشرف بصحبة أولياء الله ومحبتهم ..

    قال يوسف – عليه السلام – :” وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ“

     

    “ صفات الصحبة الصالحة : أخلاقه كريمة ، ومجالسته غنيمة ، ونيته سليمة ، ومفارقته أليمة ، " كالمسك كلما مر عليه الزمان زاد قيمة !!”

     

    خيـرالأصحـاب إذا ضـحكت لـك الدنـيا لـم يحـسدك وإذاعـبست لـك الـدنيـا لـم يـتركك

     

     

     

    11990415_892992767444114_8386151284802396737_n.jpg?oh=5d10d486f252902af623dca21e85b57d&oe=56637C80

     

     

    ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا )

    يقول ابن القيم : " يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سويا".

    قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يخالل" خرجه أحمد

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ، اليوم أظلهم في ظلي ، يوم لا ظل إلا ظلي " رواه مسلم

     

     

    12002930_892996307443760_7577292412739333261_n.jpg?oh=fdab9e537878d9d756f7c0dee854ccac&oe=56AB32F2&__gda__=1453531693_60756d134acda4a9920ea7494fc6804a

     

     

    كم من صاحب وخليل في الدنيا هو عدو في لدود في الاخرة قال تعالى

    (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)

     

    قال الحسن البصري - رحمه الله -: [ استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة ]

    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

    " ...فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون ..."

    الراوي : أبو سعيد الخدري المحدث : البخاري. المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 7439 خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

    هنا هو إثبات شفاعة الصالحين من المؤمنين، وإلحاحهم في طلب الشفاعة إلى الله

    تعالى لإخراج إخوانهم من أهل الكبائر من النار.

     

    كان علي رضي الله عنه يقول : عليكم بالإخوان فإنهم عدة الدنيا وعدة الآخرة ; ألا تسمع إلى قول أهل النار : فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)الشعراء

     

    11949254_893288810747843_7544434884818604780_n.jpg?oh=612d2ea6b81a8a3437caed16aa8e11f2&oe=567191FC

     

     

     

    (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)

    [سورة الزخرف الآية:67]

    لا تبن علاقاتك على أساس دنيوي, ولا على أساس مصلحي, ابن علاقاتك على أساس إيمان, ليكن أحبابك, وأصدقاءك من المؤمنين؛ لأنهم إن نسيت ذكروك, وإن ذكرت أعانوك, وإن غفلت نبهوك, وإن خرجت عن منهج الله أعادوك, وإن ضاقت بك الدنيا صبروك, وإن أقبلت على الله شجعوك, لذلك:

     

     

     

    ما المانع أن يجلس المرء مع نفسه، ويعيد ترتيب جدول علاقاته وأصدقائه، قبل أن يأتي ذلك اليوم:

    {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا}.

     

    لا تنس حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

     

    ((لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِناً، ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ))

    [أخرجه أبو داود والترمذي في سننهما]


  15. 11921693_892523474157710_8067932541440599567_n.jpg?oh=358735a50eb426079cffe172079cca32&oe=5663879A

     

     

    انظر إلى أدب الخضر مع ربه فقد نسب عيب السفينة إلى نفسه " فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا " كما فعل إبراهيم عليه السلام ذلك في المرض وأسند الشفاء إلى الله تعالى تأدباً " وإذا مرضْتُ فهو يشفين " . وفي قتل الغلام نسب الخير في البدلية إلى الله تعالى " فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا " ولما كان العمل في الثالثة كله بناء وخيراً نسي تفسه وأفرد الله تعالى بالخير " فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ" مع أن الأمر كله من الله تعالى ، وهو لم يفعل إلا ما أمره الله به "وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي "

     

     

     

    نبي كريم موسى عليه السلام على جلال قدره وعلوّ مكانته يسعى إلى الرجل الصالح حين علم أن لديه علماً يُستفاد لم يحزْه موسى " وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ "

    لقاء الأستاذ في المكان المنشود - ولو امضى عمره يبحث عنه "أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا " والحقبة أربعون سنة كما قال العلماء ، فما بالك بذكر الجمع " حقباً " ؟!

    .إنه دليل على الهمة العالية والسعي الحثيث إلى العلم والعلماء

     

    11987168_892521310824593_6863049402435057562_n.jpg?oh=66859f87b2e878a38dc73125477556ff&oe=566F3212

     

     

    البدايات القوية مهمة ولكن استمرار المهمة أهم فأحب الأعمال إلى الله أدومها،

    لذلك جمع موسى عليه السلام في هذه الجملة بين البداية القوية والعزيمة على الاستمرار فقال:

    (لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ) فهو يخبر أنه على استعداد أن يستمر في السير لطلب العلم حتى يصل إلى غايته أو يظل يسير ولو لسنين (حقبا).

     

    12002172_892525824157475_9044402280171681449_n.jpg?oh=6f6355bf4e568a98b3486bdecb2d9a83&oe=5670DE17&__gda__=1449819681_f8434203e906022aea58dc7fda22fe65

     

    - صلاح الآباء يُرى في الأبناء فقد حفظ الله تعالى الولدين بصلاح أبيهما "وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا "

    فيه دليل على أن الرجل الصالح يُحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى أعلى درجة في الجنة لتقر عينه بهم كما جاء في القرآن ووردت به السنة

    ابن الكثير

    وقال ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره

    ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً ) فكان من شكر الله - - لهذا الأب الصالح أن يكون رؤوفاً بأبنائه، وهذا من بركة الصلاح في الآباء أن يحفظ الله الأبناء.

     

     

     

     

    11059371_892973830779341_7670216790437013520_n.jpg?oh=ef34544b752f7f71990f7175d1e4251c&oe=56AB1D18&__gda__=1450074140_1138bc603c0222dd5d797ddf71c7ab47

     

    - من أدب التعلم :

    أ*- التلطف في الطلب ، فلم يفرض موسى عليه السلام نفسه على الخضر عليه السلام على الرغم أن الله تعالى أخبر الخضر بلقائه ليتعلم منه . إنما تلطف في عرضه بصيغة الاستفهام التي تترك مجالاً للمسؤول أن يتنصل إن أراد .

    ب*- جعل نفسه تابعاً حين سأله " هل أتبعك .." فالتلميذ تابعٌ أستاذه مسلمٌ إليه قياده ، وهذا أدعى إلى التناغم بينهما .

    ت*- العلم يرفع صاحبه . وهذا ما أقرّ به موسى للخضر حين عرض عليه أن يتابعه شرط أن يعلمه " على أن تعلمن .. " وهذه التبعية ترفع المتعلم . أما التبعية من ذل أو لعاعة من دنيا يصيبها فسقوط للمتبوع ، وكبر للتابع .

    ث*- الواقعية في الطلب : فهو لم يطلب منه أن يعلمه كل شيء ، إنما طلب أن يعلمه شيئا مما علمه الله تعالى : " ... مما عُلّمْتَ .. " وهذا تواضع في الطلب فهو عليه السلام لم يكلف أستاذه شططاً ... لقد طلب العلم المفيد الذي تسمح به نفس معلمه .

    ج*- طلب النفيس من العلم : فالله تعالى علم الخضر علماً لدنياً نفيساً يريد موسى بعضه ، ولم يطلب العلم الدنيوي ، وإن كان مفيداً إنما طلب الهدى والرشاد الذي يبلغه المقام الأعلى في الدنيا والآخرة ، وحدد نوع العلم فقال :" مما علمت رشداً " وضد الرشد الهوى والضلال ، وهذا ما لا نريده .

    ح*- قوله تعالى " مما عُلّمْت رشداً " تذكير للمعلم أن الله تعالى أنعم عليه بالرشاد والهدى والسداد . ومن شُكْرِ النعم أن يعلّم عبادالله بعضاً مما أكرمه الله به ، فتزداد حظوته عند خالقه ، ويزيده علماً. ومن دل على خير كان له مثل أجر فاعله .

     

    لا علم بلا صبر .. الأكثر صبراً أكثر علماً ،

    قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67)

     

     

    صيد الفوائد


  16. من مقتطفات الحكم 11

     

    12308717_933128073430583_8112797915055150238_n.jpg?oh=709e9eaf2cd1e76d9b38274efa8c72bc&oe=56D3E5F0

     

    لا تبحث عن سعادتك في الآخرين

    وإلا ستجد نفسك وحيداً وحزين

    بل ابحث عنها داخل نفسك

    وستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيداً.....

     

    tumblr_mvo531ti7G1s7b1uro1_400.gif

     

     

    لا تبكي على أي علاقة في الحياة

    لأن الذي تبكي من أجله لا يستحق دموعك

    والشخص الذي يستحق دموعك

    لن يدعك تبكي أبداً ....

     

    12311119_932955960114461_7439064599833751781_n.jpg?oh=bfdc066753bf00ca7a378cfdae2ef1af&oe=56EA2D22&__gda__=1461720735_8f7e9052b0ef7a5a2f6e2ef26bc0d51b

    علمتني الحــــــياة ان

    ازرع الورود بالــــــخريف....

    واحميــها من البرد بالشــــــــــتاء....

    واسقيها حنــــانا بالصــــيف...

    ومن ثم لا اْحــزن لو قــــــطفها غيري في الربيع....

    فــهكذا هي الحــــياة

    يزرع البعض .. ويقطف الاخــرون

     

    12342716_170656709954290_1989418261101663853_n.jpg?oh=d39a7ce9c4c64363b59b6b7983973da3&oe=56E96829

     

    لا يمكنك أن ترى النجوم إلا في الظلام...

    كذلك هم بعض الأشخاص في حياتنا .....

    لا يظهر معدنهم إلا وقت الشدة.....

    وفي الشدائد يتساقط الكثير !!!

     

     

    12345625_932953136781410_3961925967747344383_n.jpg?oh=73e1380ea92ad025d6d46c8da54fad5d&oe=56F2B2F4&__gda__=1457536637_197fb01e7858db3b70dd56fa123a69a5

    مثـلمـــا تتــرك بعض الأطعمــه تبــرد قليـــلاً

    ليسهــل عليـــك أكلهـــا،،،،،،،،،،،،،،،،،

    أتــرك بعـض (الخـلافـــات) تهــــدأ قليـــلاً

    لـيسهــل عـليـــك حــلهــا........!!

     

    إن للہ عَليك نعمتين :

    السراء للتذكير ، والضراء للتطهير ..

    فَكن في السراء عَبّدا شكورا وَ في الضراء حُرا صَبورا

     

    12295456_932948600115197_176084987375127325_n.jpg?oh=ebc1a197ecb7a47776b43cc581015717&oe=56DCA6EE&__gda__=1457592937_42c835a122982ca0d6b0fda4ccd8428c

    كـــــن دائمـــآ جســــرآ يصلـــح بيــن النـــاس ؛

    وأيـــاك أن تكـــون حاجـــزآ يفـــرق بينهــــم..!!

    وحافـــظ علــي اربـــع أشـــياء اذا ذهبـــوا لا يعـــودوا ؛

    الكلمــــــه اذا أنطلقـــت ؛

    والسهـــــم اذا رمــــــي ؛

    والزمــــن اذا مضـــــي ؛

    والكرامــه أذا سقطــــت..!

     

    12310662_932950326781691_4922282251932228926_n.jpg?oh=4f3325cbc6f7c78395a2489fc7485261&oe=571F6A6A

     

    قال بعض التابعين:-

    من كثرت ذنوبه فعليه بسقيا الماء ، فقد غفر الله ذنوب من سقى الكلب ، فكيف بمن سقى مؤمنا

     

     

    قال أحَد الحُكماء ..

    إن صاحَبت .. فَ صاحب الأخيار

    فإنَّ الفُجَّار صخرة لا يتفجَّر ماؤها ، وَ شجرة .. لا يَخضَر وَرقُها ،

    وَ أرض .. لا يَنبُت غَرسُها

     

    لا تبرر افعالك للاخرين ولا تدافع عن نفسك لان الذي يحبك لا يريد منك أعذارا والذي لا يحبك لن يصدق كلامك

     

     

    12346483_170650079954953_2433100479261962337_n.jpg?oh=a874e6267bdea8f8f2746939467c489e&oe=56F3E428

    اسوا الناس حالا من لا يثق باحد لسوء ظنه

    ولا يثق به احد لسوء فعله

     

     

     

    كَـالوَشم....

    تبقى بعض الكلِمآت ( القآسِية )...

    لَن يمحُوهآ زَمن ...

    و لَن يمسحهآ اعتذآر

     

     

    12289578_170654373287857_7890748647093412328_n.jpg?oh=ccd3abc8ebfbd44bbb525af4c3b001f8&oe=56D63029


  17. 12002074_892391567504234_5421835073289786805_n.jpg?oh=7d6ba2758d285b9c76996d616e79e541&oe=5671EC2C

     

    {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ ...}

    لو أنه ذكره في حينها، سيرجع يوسف خادما، لكنه تأخر بضع سنين، ليخرج عزيزا على مصر، ففي التأخير ألطاف جليلة

    يوسف انتظر كثيرا..

    لكنه خرج ليصبح عزيز مصر..

    إلى كل الذين تتأخر أمانيهم عن كل ما يحيط بهم.

    بضع سنين لابأس.. فما حدث مع يوسف يحدث للكثير

    قعّد يوسف قاعدة عظيمة تكتب بماء العينين

    ( إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِين)

     

     

    *نسب يوسف الظلم الذي تعرض له للشيطان ولم ينسبه لإخوته:

    (مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي )

    في مثل هذه المشاكل كن أنت يوسف

     

     

    ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا )

    الأرض إما شاهدة لك أو عليك ...فاترك أثرًا رائعا..

     

    ( " فَلْيَعْبُدُوا" رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ • الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ و "آوَآمَنَهُم " مِّنْ خَوْفٍ )

    العبادة والأمن متلازمان أبدا ...

    [ وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ ] (هود : 88) سفينة ( تايتنك ) بناها أفضل خبراء السفن

    وسفينة ( نوح ) بُنيت من دون اى خبرة

    الاولى غرقت ....والثانية حملت البشرية ..

    التوفيق من الله سبحانه وتعالى ...

    قيل للحسن البصرى :

    فلان يحفظ القرآن {فَاللَّـهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }[يوسف:64]

    فقال : بل القرآن يحفظه...

     

    12003222_892375034172554_3631358287901656561_n.jpg?oh=be193ed485839d1480b6389294551dda&oe=5665C981

     

     

    في موطن الإستنجاد بدأ الله بالأخ :

    ( يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ)

    وفي الإعتزاز بدأ بالأب :

    (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ..)

    وفي الشهوة بدأ بالمرأة:

    ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ.)

    وفي الفدية بدأ بأغلى شئ وهو الولد:

    (..لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ )

     

     

    12002968_892373517506039_2912531698902360841_n.jpg?oh=29fa4cf6de71e5b77307b20f9e4d0760&oe=56A6C086

     

     

    (فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ )

    بمجرد فسحة لأخيك في المجلس لا تكلفك شيء يوسع الله لك في الدنيا والآخرة..فكيف إن فرجت كربته ؟!

    ما أكرم الله! يوسع الله حياتك بحركة يسيرة تتحركها وأنت قاعد ليقعد أخوك. كيف بمن يسعى ويركض من أجلهم؟!

     

     

    12002937_892467900829934_5218065207826208852_n.jpg?oh=d22ba05dfe8336ddd922547481cd2a68&oe=567827BA&__gda__=1450543411_23d9a842924c972e33159c5314276722

     

    (( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ )) [سورة الأنبياء].

     

    ( فَنَادَى فِي الظُّلمَاتِ)

    حتى في أمعاء الحوت كان هناك أمل ! ونحن نفقد الأمل في أبسط الأمور !!

    علق قلبك بالله ولن تخيب بإذن الله..

     

    في بطن حوت بظلمة ليل والأمواج تتلاطم والموت يقترب والغم والهم يخنقان فجأة جملة واحدة تغير الحال (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ. إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)

     

    11988769_892075960869128_1610379996230616385_n.jpg?oh=9984112d75c96e83aeecd949fdf99229&oe=566EBFCA

     

     

    (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا)

    لفظ "فردًا"؛ حيث إن البعث يوم القيامة للحساب أمام الله سيكون بصورة فردية، لن يأتيَ أحدٌ مع قبيلته، أو مع أبناء عصره، أو مع رفقائه، الكل سيأتي فردًا، مجردًا من العزوة والصداقة، ليس في رفقته إلا عملُه الذي عمِله في الدنيا.

    هذا مما يورث الإخلاص وصدق التوجه، لا يغرنَّك تعايشُك في بيئة صراع بين حق وباطل، ستُحاسب يوم القيامة عما قدمتَ أنت، وما فعلت أنت، وعلى إخلاصك أنت، وعلى اجتهادك أنت، وعلى فعلك أنت..!

    كونك أيها الإنسان سُتحاسَب وحدَك يوم القيامة، هذا دافعٌ إلى أن تستعد لهذا الموقف أيَّما استعداد؛ لأنه موقف حساب، ولأنه موقف فردي دون مساعدة فلان أو علان...


  18. 11224589_892065014203556_4359262856690745228_n.jpg?oh=54d07dd2de7bef980070834caea07397&oe=56A8155E&__gda__=1449995650_64fbb8a3c4415e91b70d726d6c8c2b12

     

     

     

    (وَيُنَجِّي اللَّه الَّذِينَ اِتَّقَوْا) من اتقاه.. وَقَاه .

     

    (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ )

    يقرن الله بين هذين الوصفين كثيرا في عدة مواضع ليبقى العبد بين الخوف والرجاء.

     

     

    (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ )

    من أحسن الظن بالله هداه

    ومن أساء الظن بـه أرداه..

     

     

    (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ )هؤلاء كثير..

    ( ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) وهؤلاء قليل..

    اللهم أنت ربنا فارزقنا الاستقامة.

     

     

     

    (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً" تَرْضَاهُ " )

    ربّ عمل تظنُّه صالحا..لكنه لا يرضي الله..

    اللهم أصلح نياتنا.

     

     

     

    (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ )

    مهما قست عليك الظروف..

    فالله "اللطيف" سينسيك بلطفه مرارة الألم !

     

     

     

    11953012_892059230870801_8524288640896253125_n.jpg?oh=5bf8d929363ef9bf4fb5cb998ebd9c11&oe=565D54D2&__gda__=1449865452_62a0d303090e9151e5251b5a657b2d2e

     

    ( بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ )

    ولم يقل : بل اعبد الله

    فالتقديم= يفيد الحصر

    لا تعبد إلا الله !

    ( إياكَ نعبُد )

    قال ابن القيِّم رحمه الله: (الشكر مبنيٌّ على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور، وحبُّه له، واعترافه بنعمه، وثناؤه عليه بها، وألا يستعملَها فيما يكره).

    قال السعدي رحمه الله: (أخلص له العبادةَ وحدَه لا شريك له، وكن من الشاكرين على توفيق الله تعالى فكما أنه يُشكر على النِّعَم الدنيوية كصحَّة الجسم وعافيته وحصول الرزق وغير ذلك، كذلك يُشكر ويُثنى عليه بالنِّعَم الدينية كالتوفيق للإخلاص والتقوى، بل نِعَمُ الدين هي النِّعَمُ على الحقيقة، وفي تدبُّر أنها من الله تعالى والشكر لله عليها سلامةٌ من آفة العُجْب التي تَعرض لكثير من العاملين بسبب

     

     

     

    11923268_892064044203653_6753144910329295667_n.jpg?oh=04ac15b4545295f24d7bcbfe0e25c1ee&oe=566CB3AA&__gda__=1450572093_66caaeb2b5c98f463371e257c7eda364

     

    قال تعالى: ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا )[الإنسان: 3]

    لما كان مقامُ الشكر من أجلِّ مقامات العبوديَّة لله عز وجل، كانت غايةُ إبليس الكبرى في إغوائه بني آدم أن يُخرجَهم من دائرة الشكر، قال تعالى مبيِّناً كيد الشيطان ومكرَه ودأبه في الإغواء وغايته؛ ليتَّخذه الناس عدوّاً ويحذروه: ( ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )[الأعراف: 17].

    قال الغزاليُّ رحمه الله: (اعلم أن الشكرَ ينتظم من علم وحال وعمل، فالعلمُ معرفة النعمة من المنعم، والحالُ هو الفرح الحاصلُ بإنعامه، والعملُ هو القيامُ بما هو مقصود المنعم ومحبوبه).

     

     

     

    ]11990409_891177467625644_7530819184017642342_n.jpg?oh=752bc61e7d4484c91befd479ffbba2a6&oe=56734117&__gda__=1454023975_314bee7562460a83073a5763a9f96708

     

     

    إن الله جعل مدارج السير إليه ديناً ودعوة منصوبة علي "عقبات الإبتلاء في النفس" لتصفيتها !

    فلا يتم الوصول إليه تعالي إلا بالنجاح في التخلص من تلك العقبات من آفات ... ومن ثمّ الإخلاص الكامل لله !

    ولنا في قصة بني إسرائيل من بعد نبي الله موسى عليه السلام العبرة والمثال الجلي .... حين طلبوا من نبيهم بضرورة تنصيب مَلِك منهم للقتال

    معه! { ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ الله}

    فامتحنهم الله بتلك العقبات الإبتلائية

    1_ بتعيين ملك فقير عليهم { وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ }

    2_ثم ابتُلوا بقتال العدو

    3_ثم بالسير إليه في أرضه وعدم إنتظار هجومه

    4_ثم بعدم الشرب مم ماء نهر الأردن في الطريق رغم ضنك السفر في الصحراء { إِنَّ الله مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ }

    5_ ثم بلقاء عدو غير عادي في عُدَّته وعدده

    6_ ثم بما وقع في قلوبهم من الخوف والتردد أول الأمر { قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}

    هكذا كانت الإبتلاءات تنزل علي بني إسرائيل تَتَري!

    فمن خالف أمر الله في كل ذلك أو في أي مرحلة من مراحل الطريق سقط قبل الوصل !

    لكن من صبر واصطبر وَصَل وكان من الناجين !

    فكانت النتيجة بعد نجاح عدد قليل من بني إسرائيل أن { هَزَمُوهُم بِإِذْنِ الله وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ }... هُزم الجيش العرمرم من جيش بلا عداد ولا عُدّة بإذن الله !

    من قال إن الطريق إلي الجنة ورؤية وجه الله تعالى محفوف بالورد ؟!

    بل هو طريق شائك ومُوحش !

     

    (من كتاب مجالس القرآن للشيخ فريد الأنصاري رحمه الله)

    • معجبة 1

  19. 12295418_170215199998441_8625089066635427499_n.jpg?oh=b8e2454feb509a1a453943bd08e8f896&oe=56D90309&__gda__=1458474668_616f1dedc779abb4530c39cf5d754a63

     

     

     

    إذا تـعـرض الـمـسلم للمصائب والمحن بقدر من الله ولحكمة يريدها الله ، فلابد أن يصبر ويتقي الله ، وبعدهـا يؤتي الله نصره من يشاء ، وعندما يتعرض المسلمون للمحن والرزايا فلاشك أن في ذلك فوائـد كثـيـرة يريدهــا الله ، كتمحيص الصفوف ومعرفة الصابرين المجاهدين ، والدخلاء الذين هم غثاء كغثاء السيل.

     

    وللإمام عز الدين محمد بن عبد السلام رحمه الله

    لفتات طيبة في هذا الموضوع ، قال :

    وللمصائب والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس :

     

    أحدها: معرفة عز الربوبية وقهرها.

    الثاني : معرفة ذل العبودية وكسرها ، وإليه الإشارة يقول تعالى: {الَذِينَ إذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، اعترفوا بأنهم ملكه وعبيده ، وأنهم راجعون إلى حكمه وتدبيره ، لا مفر لهم منه ولا محيد لهم عنه.

    الثالثة : الإخلاص لله تعالى ، إذ لا مرجع في رفع الشدائد إلا إليه : {وإن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلاَّ هُوَ}.

    الرابعة : التضرع والدعاء: {وإذَا مَسَّ الإنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا} .

    الخامسة : تمحيصها للذنوب والخطايا :« ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه والشوكة يشاكها إلا كفر به عن سيئاته » رواه مسلم.

    السادسة : ما في طيها من الفوائد الخفية : {فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً ويَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} ، ولما أخذ الجبار سارة من إبراهيم عليه السلام كان في طــي تلك البلية أن أخدمها هاجر ، فولدت إسماعيل لإبراهيم عليهما السلام ، فكـان من ذرية إسماعيل خاتم النبيين ، فأعظم بذلك من خير كان في طى تلك البلية.

    السابعة : إن المصائب والشدائد تمنع من الأشر والبطر والفخر والخيلاء والتكبر والتجبر.

    ولهذه الفوائد الجليلة كان أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمـثـل ، كالذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ، وتغربوا عن أوطانهم ، وتكاثر أعداؤهم ، ولم يشبع سيد الأولين من خبز مرتين ، وأوذي بأنواع الأذية ، وابتلي في آخر الأمر بمسيلمة وطليحة والعنسي ، قال عليه الصلاة والسلام : «مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها مرة حتى تهيج».

    الثامنة : الرضا الموجب لرضوان الله تعالـى ، فإن المصائب تنزل بالبر والفاجر، فمن سخطها فله السخط ومن رضيها فله الرضا .

     

    12289494_170218703331424_5670123070916822301_n.jpg?oh=dfafaa539936a544c3cfc732a55c644f&oe=56D5E4E1

     

     

     

    الناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:

    الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.

    الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.

    الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.

    والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.

    واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.

     

    12294661_170219693331325_2421056187590772359_n.jpg?oh=c1a87fd65eeef18c691102b72ae8b5b7&oe=56EFC41D&__gda__=1457870637_1fb7cf105d16d645f9c7dd607c1b43cc

    من الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم

    وتربط على القلب :

    (1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.

    (2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.

    (3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة"

    (4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا

    (5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.

    • معجبة 2

  20. 10517521_891601140916610_3928770770795401048_n.jpg?oh=119a3752b4276525743ed2dbe669beae&oe=56A81192&__gda__=1450146692_8c3355c8c98158a9dee4b04b42297668

     

     

    ( وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ )

    العاقل من ذهب إلى ربه اليوم طوعًا..

    قبل أن يذهب إليه غدًا مرغما .

    وانت ذاهب إلى ربك تذكر هذا الحديث القدسي : ((....ومن أتاني يمشي أتيته هرولة))

    لَلَّهُ أشَدُّ فرَحًا بِتوبةِ عبدِهِ حِينَ يَتوبُ إليه ؛ من أحدِكمْ كان على راحلَتِه ، بأرضِ فلاةٍ ، فانْفلَتَتْ مِنهُ ، وعليْها طعامُهُ وشَرابُهُ ، فأيِسَ مِنْها ، فأتَى شجرَةً ، فاضْطجعَ في ظِلِّها ، قدْ أيِسَ من راحلَتِه ، فبيْنما هوَ كذلِكَ ، إذْ هوَ بِها قائمةٌ عِندَهُ ، فأخَذَ بِخطامِها ، ثمَّ قال – من شِدَّةِ الفرَحِ - : اللهُمَّ أنتَ عبدِي ، وأنا ربُّكَ ! أخْطَأَ من شِدَّةِ الفرَحِ

    الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

    الصفحة أو الرقم: 5030 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

     

    11947456_891600177583373_1473264633395468787_n.jpg?oh=e7645323aba8be93cf42f8e3cfd4ce74&oe=565DE401&__gda__=1449601287_fb58afd7fc4482e01ba46f3296291d39

     

    (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى )

    من هو ؟

    سيذهب اسمك.. ويخلد سعيك وعملك..

     

    ( وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) وبقدر تدبرك لهذا القرآن يؤتيك الله الحكمة..

     

    (تَتَجَــافى جُنُوبُهـُم ..) تتجافى اليوم...لِـتَنعَمَ غدًا !

     

    ( وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ )

    لا تقدم على رضوان الله رضى أحد من البشر كائنًا من كان !

     

    11986534_891596384250419_483677705409818546_n.jpg?oh=5e247d8bf5c688fb8e27cf7bd14a405c&oe=566CEB76

     

     

    لِـمَ القلق وربُّك (يُدبِّر الأمر )

    هذهِ الأية كفيلةٌ بأن تُضفي على نبضِك هدوءً وخشوعًا مهما ضاقت بكَ الدُنيا.

    ذكر بها قلبك كلما خشيت أمرا أو اعتراك هم أو أصابتك كربة ..فإن أيقنت بها اطمأنت روحك

    "وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا "

     

    11954696_891594260917298_2932956121761540041_n.jpg?oh=21d573145177379695e6fa1f680b0089&oe=567A91F3

     

     

    (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) كلما آثرت رضوان الله على الدنيا فزت برضوان الله وأتتك الدنيا وهي راغمة.

    انواع الاحسان .....

    النوع الاول

    احسان في عبادة الله

    مرتبة المراقبة لله في كل حياتك

    "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك."

    أخرجه مسلم

    النوع الثاني

    * احسان الى عباد الله

    واعظم الاحسان الى الخلق ان تدلهم على خالقهم وتدلهم على جنته وتسعى لانقاذهم من النار

    *فلا تحقرن من المعروف شيئا*

    من التزم الإحسان أحبه الله تعالى ووعده بالجنة والنظر إلى وجهه الكريم؛ حيث قال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )[15] وقال أيضا: (لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ). وتعني هنا "الحسنى" الجنة. أما "الزِّيادة" فتعني النّظر إلى وجهِ الله الكريم في الآخرة


  21. من مقتطفات الحكم 10

     

    3594426_ccc60.gif

     

    لآ تنخدع بجمال الوجوه وزينة الملابس هذا الزمان

    إلتمس ما في داخل القلب

    هو أصدق ما فى الإنسان

    ولا يغرك جمال الوجه

    أبحث عن جمال الروح

    بقرب الروح الطيبة تختفي الجروح .

     

    12316323_932601583483232_2021791642480756950_n.jpg?oh=1ed46f29ab62bc53079116397baa946f&oe=56DDD217

    أنعشوا علاقاتكم بالتغافل وحُسن الظن ،

    و التمسوا السبعين عذراً لأحبابكم..

    فإن لم تجدوا فلعلَّ لهم عذراً تجهلونه

    الأخوّة والمحبّة نعمة ..

    فحاذروا أن ينفرط العقد ، و ينتهي العهد .

     

     

    12314122_932599470150110_8241320798458594156_n.jpg?oh=fc6d4152f1243adb255c88a42ea86d36&oe=56D5B76E

     

    فيما مضى كنت أحاول أن أُغير العالم..أما الآن وقد لامستني الحكمة،

    فلا أحاول أن أُغير شيئا سوى نفسي.....(جلال الدين الرومي)

     

     

    12311248_932597263483664_787020021488990120_n.jpg?oh=9af50aadea924d09f78685418633265a&oe=56E4CE16

     

    لتكن اسعد الناس عيش حياتك واحفظ الأربع قواعد هذه:

    (1) من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

    (2) كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد

    (3) وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم

    (4) من جعل همه هو الله كفاه الله هم كل شىء

     

     

    12321634_932590983484292_692577585937064520_n.jpg?oh=9073ba78fd520abcdc8df6d38b56d9d3&oe=56ED765E

     

    قال ابن القيم :

    "فما أشدها حسرة ،....

    وأعظمها غبنة ، ....

    على من أفنى أوقاته في طلب العلم !!

    ثم يخرج من هذه الدنيا ....

    وما فهم حقائق القرآن ....

    ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه ...

    فالله المستعان "

     

    12279072_932589736817750_4670704387763477402_n.jpg?oh=319f1ddd6e99a8f55d96c53a7c02adc3&oe=56F0E203

     

    قال لي جدي يوما ما :

    ستصغر كل العلاقات بعينك ..

    وتصبح تكتفي للاسف بنفسك وشوية ناس ..

    والباقي يا بني وجودهم جميل وغيابهم اجمل ..!

     

     

     

    12311310_932585843484806_3053199840229937925_n.jpg?oh=b6c4fced45bfbbc32921dce7bd43871f&oe=56ED9CA9

     

     

     

    الصَّفْقَةُ الرَّابِحَة دَائِمَا؛

    هِيَ ابْتِسَامَتُكَ أمَامَ مَنْ أرَادُوا رَسْمَ الحُزْن فِي عَيْنَيْك ...

     

     

     

    12308426_932181123525278_6141359567772858738_n.jpg?oh=8410099dbd60f2270b28013319027d9a&oe=56DB8266&__gda__=1458613772_3ded47c4a32bc3f6f3c6cbf479504a02

     

     

    يمكن فقط ... ان تكون روحنا كالطيور ..

    تسمو عن كل تفاهات البشر ..

    وتتركها للارض .. وترتقي للسماء .. نحو النقاء !

    فلتكن ارواحنا كالطيور .. بلا هموم وبلا اثقال ..

     

    12308828_932152793528111_8396951182918982129_n.jpg?oh=dce5639a4ea99ee536e333a513f92557&oe=56DD9099&__gda__=1457372741_6a60bc8fc8e9863c3683ae2d63cd4367

     

    لا تعلق سعادتك بغير الله ، فإن الحبيب يجفو ، والقريب يبعد ، والحي يموت ، والمال يفنى ، والصحة تزول ، ولا يبقى إلا الحي القيوم جل جلاله ..

     

    12308673_932066950203362_1727839038772839045_n.jpg?oh=a466f164f48dec5f765ddbd1419a486f&oe=56DCA8EC

     

     

     

    ثلاثة لا تُظهرها إلا لثلاث :

    ضعفك إلا لإنسان مخلص ،

    وحزنك إلا لإنسان يفهمك ،

    وسرّك إلا لإنسان تثق به

     

    11202436_932066500203407_4562089338527364799_n.jpg?oh=8046f85e1acc4496b6519eff709754e6&oe=56F1957B

     

    التيجان الأربعة

    لعائض القرني..

    -تاج الأذكار:

    "لا إله إلا الله وحده لاشريك له،له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير"

    -تاج الأدعية :

    "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"

    -تاج التسبيح:

    "سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" ثلاثا..ً

    -تاج الإستغفار :

    "اللهم انت ربي لا إله إلا انت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،أعوذ بك من شر ماصنعت،ابوء لك بنعمتك علي،وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لايغفر الذنوب إلا انت."

     

    12316403_932065256870198_2701723182739579790_n.jpg?oh=87ae1ef7d3e16f7233c145e15ca15cee&oe=56E13488&__gda__=1456777662_d32ec0f09f1362c052d9634ba33e9885


  22. 11215140_891184410958283_6083797628999995837_n.jpg?oh=15754bebe96534f111e13ca974bd5fe5&oe=567AA880

     

    "اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللهِ ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ"..الزمر رقم (23)

    (وجلت.. فخشعت.. فاطمأنّت)

    إن السير إلى الله سير القلوب لا سير الأبدان.

    ولقلوب السائرين إلى الله ثلاثة أحوال..

    جمعها العزيز الحكيم في أول الآيات نزولا في هذا الشأن في سورة الزمر رقم (23)

    فالله ذكر أن اقشعرّت جلود (لوجل) أصاب قلوبا نتيجة لوقوف رجال مؤمنون ونساء مؤمنات على مثاني ومتشابه الآيات.. ثم ارتقت قلوبهم إلى منزلة اللين وهو (الخشوع).. وترتّب على هذا الخشوع (طمأنينة) وسكون العبد إلى أن الله لن يضيّعه ولن يخذله.. وبذلك يكونوا -أي أصحاب الرسالة- قد تبوأوا أعلى المنازل، وهي منزلة الطمأنينة..

    وقد ورد هذا الوصف المجمل مفصلا في القرآن.. فسبحان من نزّل الآيات تتابعا على قلب رسوله كي يعيها قلبه ويزكّي بها نفوس المؤمنين!

    وبتمام تحقق هذه الأحوال الثلاثة، يتحقق الإيمان وتتم نعمة الهداية.. وهي أجلّ النعم قاطبةً "وَمَن يُؤْمِن بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"..

    تلكم هي آنية الله في أرضه؛ قلوب عباده الصالحين التي وجلت.. فخشعت.. فاطمئنت..

    "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ *ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي"

    فتأمّل!

     

     

    11233774_891268250949899_7758049820800482317_n.jpg?oh=4d91388bb0d76febfc25f12959c87eb6&oe=567AFD0A

     

     

    "فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ".

    هذا والله التسليم للشريعة ...ألقته دون أن تسأل عن الحكمة مع شدة غرابة الأمر

     

     

    ( وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ )

    حرّم الله على موسى المراضع..

    ليعطيه ما هو خير( ‏ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ )

    قد يكون منع الله لك عطاء..

     

     

    "درس في الاعتراف بالخطأ"

    فرعون لموسى:

    وَفَعَلْت فَعْلَتك الَّتِي فَعَلْت

    اعترف موسى بالخطأ فقال:

    فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ

     

     

    كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ

    استنبط المفسرون من جمع "المرسلين"

    أن الذي يكذب رسولا واحدا يكذب المرسلين

    لأن رسالات الأنبياء واحدة.

     

     

    11952018_891172164292841_4904503205742983504_n.jpg?oh=f9b1a53c8bb70eedb332da2186a9226a&oe=567E5819&__gda__=1449685668_f9dcc38679a6adcbd1fccc7e06caedf5

     

     

    "وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم وَيْلكُمْ ثَوَاب اللَّه خَيْر لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا"..

    الذين أوتوا العلم هم الذين آتاهم الله من فضله وأفاض عليهم من نوره..

    هم الذين آتاهم الله كنزا يفوق كنز فرعون قيمةً..

    ذلك الكنز الرباني هو العلم -أي العلم الديني بمعرفة الله والدار الآخرة وموجبات السعادة والشقاء

    فالله آتى هؤلاء علما.. كي ينظروا إلى قارون وأمواله على حقيقتها..

    فقارون يفتقر لذلك العلم.. وبذلك نأى بنفسه عن رحمة ربه بخسران الآخرة.. وذلك هو الخسران المبين..

    فالصبر على الابتلاءات -بما في ذلك من محن وشهوات-.. هو سبيل الفوز بذلك الثواب الذي أشار إليه الله -سبحانه- في الآية..

    فاللهم يا مُعلِّم آدم علِّمنا واجعلنا من الصابرين..

     

    11988661_891270850949639_9020579524122414552_n.jpg?oh=915ee541c4517940e90470714d11cc31&oe=5669EEC6

     

    قال تعالى : فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35)

    انظر كيف دخل إلى جنته أثناء حديثه مع صاحبه ليؤثر على بصره قبل عقله.

    لكن ذلك الرجل المؤمن لم يغتر بهذه الجنات لأنه يوقن أن الأمور بيد الله وقد تتبدل في لحظات،

    لذلك قال له (فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا (40) انظر إلى هاتين الكلمتين: (يُؤْتِيَنِ) و (َيُرْسِلَ) ،

    إنها تُلخّص لنا التغيير الذي نتمناه ببساطة وأنه بيد الله سبحانه وتعالى، وانظر إلى النتيجة في كلمة (فَتُصْبِحَ) وأن النهاية قد تكون في الصباح القريب ولكنّ الطغاة لا يعلمون.

    وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (42) وَلَمْ تَكُن لَّهُ فِئَةٌ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِراً (43) .

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×