اذهبي الى المحتوى

عهد الوفاء

العضوات
  • عدد المشاركات

    1380
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    1

مشاركات المكتوبهة بواسطة عهد الوفاء


  1. السلام عليكن جميعا في الحقيقة شاشارك معكن وبكل صراحة حتى تتعض الاخوات من تجربتي وانا اتمنى ان يكون عرسهن افضل من عرسي لانه لم يكن اسلامي مائة بالمئة انا تزوجت منذ 11سنة وانا البنت الصغرى بالنسبة لاهلي فكان عرسي مكون من يوم الحنة والنبيتة والظهور والحنة اربعة ايام بالتمام والكمال فانتم تعرفون العرس المغربي .

    الاخطاء التي ارتكبتها اني جئت بفرقة موسيقية نسائية ولكن مع ذلك فهي حرام ليست بالمنشدات الا سلامية وفرقة الطبالين و الدقة المراكشية

    وفي الاخير لا اتمنى لاي بنت ان تتزوج هكذا ليس هناك افضل من العرس الاسلامي وسامحوني على اطالتي فهذفي هو النصيحة

     

    اهلا بنت بلادي

    شكرا على مشاركتك الطيبة حقا كم هو صعب العرس في المغرب وكم هو اصعب ابعادالاختلاط عنه

    العديد من صديقاتي يعانين الامرين من هذا الامر الى حد انهن يرضين بحفل صغير ثم الرحيل الى بيت الزوجية بدلا من حفل الزفاف تفاديا لكل صراع والله المستعان

    اسال الله ان يبارك في زواجك وذريتك يا غالية


  2. سلام الله عليكن جميعا

    بورك فيك -سجودة- على النقل الطيب

    كما قلت هذه اللحظة هي لحظة ضعف بالنسبة للزوجة وقد تبوح بكل ما في خاطرها

    لكنها في المقابل هي لحظة تسجيل لكل كلمةبالنسبة للزوج

    وكثير من الغافلات قد تسرد احداث قديمة او اشخاص تقدموا لخطبتها وغيرها من النكد

    ولا تحس المسكينة انها دمرت تللك اللحظة واججت نارا في قلب زوجها هي في غنى عنها


  3. انا يا اختى اولا اشكرك على هذا الموضوع..

    ثانيا انا وخطيبى متفقين ولله الحمد على ان يكون عرسنا..

    بطريقة اسلامية فنكتفى فقط بخطبة فى المسجد رغم ما يطلبة اهلى واهلة..

    من اننا نعمل فرح بالطريقة الشائعة الان ولكننا متفقين ولله الحمد واسال الله ..

    ان ييسر لنا امر زواجنا وان يجمع بيننا على خير قولوا امين ^_^.

     

    ما شاء الله بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

    اسال الله ان ينزل عليكما بركته


  4. سلام الله عليكن جميعا حبيباتي كيف هي احوالكن اتمنى ان الكل على خير

    من خلال بحثي في المواضيع هنا على الساحة

    قررت اضافة هذا الموضوع عسى ان ينفعنا جميعا

     

    حبيبتي الزوجة كاي فتاة مرت بك ايام التجهيز ليوم الفرح - العرس -

    ولعل الكثيرات منا تعرضت لانتقادات من طرف العائلة بسبب انك لم تحبي ان يمر العرس الا بطريقة شرعية بعيدة عن الافراط والتفريط

     

    فهلا شاركتينا تلك الايام الرائعة من تجهيز و وليمة

    و تعيني من هن سواك واقناعهن بعرس بعيد عن الاختلاط والفجور من عين الواقع وكيف ان الله بارك في عرسك وبارك لكما في زواجكما

     

    انتظر اقلامكن العطرة

     

    محب عهد تكن

     

    ا


  5. اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدثٍ إلا الا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا إن هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون أفتاتون السحر وأنتم تنظرون تبصرون بل الله يسمع قل ربي يعلم القول في السماء والارض إنه هو وهو السميع العليم بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فلياتنا بآية كما أرسل الاولون

     

    رواية ورش

     

     

    post-121824-1309683919.gif

     

     

    الأحمر تصحيح الخطأ

    الأخضر نقص


  6. إنها صافية اللون، لؤلؤية البريق ..

    تتحدر على الوجنات، وتمتزج بشهيق العبرات ..

    إنها قطرات الدموع، مبدؤها قلوب مشفقة، وعقول متدبرة، وألسن تالية، وشفاه مسبحة

    ومن بعد عيون دامعة، إنه بكاء الخشية والخوف .

    بكاء الرجاء والشوق ..

    بكاء التوبة والندم ..

    بكاء الإدكار والاعتبار ..

    بكاء تغسل به الدموعُ الذنوبَ، وتمحو به العبراتُ السيئاتِ .

    لله ذلك البكاء، ما أجلاه للقلوب، وما أزكاه للنفوس !

     

    أين بكاء الخلوة من بكاء الجلوة ؟ وأين بكاء العُبَّاد الخاشعين من بكاء العشاق المحبين ؟

    أين الثرى من الثريا ؟

    مع تلاوة كل آية دمعة، ومع كل دعوة دمعة، ومع كل سجدة دمعة، دموع غزيرة لكنها عزيزة .

     

    إنه بكاء التلاوات، وبكاء الصلوات .

    { ان الذين اوتوا العلم من قبله إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا

    إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً } [ الإسراء7-109]

     

    ومثل هذا البكاء بكاء قوة لا ضعف، وبكاء عز لا ذل، إنه نعمة من الله، وقربة إلى الله

    وسمة لصفوة خلق الله

    { أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ

    وَإِسْرائيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً } [ مريم8 ] .

     

    إنه بكاء التعلّق بطاعة الله ، والشوق إلى لقاء الله، والحب العارم لنصر دين الله .

    { وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ

    حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ } [ التوبة2 ]

     

    عجباً للقوم، ما السبب في أن عيونهم تفيض دمعاً ؟

    إنهم يبكون لأنهم حرموا فرصة الموت في سبيل الله، الله أكبر !

     

    إنه بكاء العظة والعبرة تلامس القلوب فتذرف العيون ، صورة رسمتها رواية العرباض بن سارية

    رضي الله عنه حين قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً بعد صلاة الغداة موعظة بليغة

    ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب.

    ما أعظم الواعظ وما أرق السامعين !

     

    إنه بكاء الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم تجلى عندما قال :

    أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله – صلى الله

    عليه وسلم – في رحالكم ؟ ...

    فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم، وقالوا: رضينا برسول الله قسماً وحظاً .

     

    وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال:

    سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم :

    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فبكى أبو بكر رضي الله عنه حين ذكر رسول الله

    صلى الله عليه وسلم .

    لله أنت يا رقيق القلب يا سريع الدمع يا عظيم الحب ، يا أبا بكر الصديق !

     

    إنه بكاء التذكر والتفكر في الموت والقبر، والبعث والنشر .

    فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:

    بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أبصر بجماعة فقال : علام اجتمع عليه هؤلاء ؟

    قيل : على قبر يحفرونه ، قال : ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبدر بين يدي أصحابه

    مسرعا حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه .

    قال : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع .

    فبكى حتى بل الثرى من دموعه ، ثم أقبل علينا ، قال : أي إخواني لمثل اليوم فأعدوا .

    أي موعظة بليغة حية مثل موعظتك يا رسول الله ؟

     

    إنه بكاء الندم على التقصير في دقيق الأمور قبل جليلها .

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فكان فيما قال:

    ألا لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بالحق إذا علمه .

    قال: فبكى أبو سعيد وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا .

    فليسمع وليقرأ العلماء والدعاة ليتعلموا السمت ويعرفوا التبعة .

     

    اقتربوا أكثر فأكثر لتروا الدموع وتسمعوا البكاء، فهذا عبدالله بن الشخير رضي الله عنه يقول :

    رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء

    صلى الله عليه وسلم .

     

    وهذا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول:

    قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي القرآن .

    قال فقلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك ، وعليك أنزل ؟

    قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري .

    فقرأت النساء . حتى إذا بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }.

    رفعت رأسي . أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي . فرأيت دموعه تسيل .

     

    فلنعش مع الأصحاب رضوان الله عليهم ..

    فهذا أبو أمامة رضي الله عنه يخبر فيقول :

    خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ورققنا فبكى سعد فأكثر البكاء .

     

    واستمعوا معي إلى راوية الإسلام وعلم أصحاب الصفة أبو هريرة رضي الله عنه

    فقد بكى في مرضه، فقيل له: ما يبكيك ؟

    فقال: أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ولكني أبكي على بعد سفري، وقلة زادي

    وإني أمسيت في صعود إلى جنة أو نار، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي .

    الله أكبر يا أبا هريرة لقد أتعبت من بعدك، وما عسى أن يقول أمثالنا إن كان هذا قول مثلك ؟

     

    ولنمض مع أجيال الإيمان في عصور التابعين ومن بعدهم، فإن لغة البكاء وحديث الدموع

    مأثورة عندهم ومعروفة بينهم.

    أما سمعتم عن محمد بن واسع رحمه الله وأنه كان يبكي حتى يشفق عليه الناس ويرثون لحاله

    ولما سئل عن بكائه قال :

    يا أحبائي كيف لا يبكي من لا يدري ما أثبت في كتابه، ولا يدري ما يختم به كتابه ؟

     

    ولله در سفيان بن عيينة حين أتاه سائل فسأله شيئاً ولم يكن عنده ما يعطيه، فبكى رحمه الله .

    ولما سئل قال: أي مصيبة أعظم من أن يؤمل فيك رجل خيراً فلا يصيبه ؟

    أنه بكاء على فوات الطاعة والخير.

     

    وبكاء آخر من الخشية روته فاطمة بنت عبدالملك عن زوجها أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز :

    ما رأيت أحداً قط كان أشد فَرَقاً من ربه من عمر، كان إذا صلى العشاء قعد في مسجده ثم رفع

    يديه فلم يزل يبكي حتى تغلبه عيناه، ثم ينتبه فلا يزال يبكي حتى تغلبه عيناه .

     

    وهذا أبو سهل الصعلوكي يسمع الحمامة قرب الفجر فيعاتب نفسه قائلاً :

    أنام على سهو وتبكي الحمائم *** وليس لها جرم ومني الجرائم

    كذبتُ لعمر الله، لو كنت صادقاً *** لما سبقتني بالبكاء الحمائم

     

    ولنطو صفحات التاريخ لننتقل إلى أبي البقاء الرندي وهو يبكي ضياع الأندلس ، ويحزن

    لحال المسلمين ويقطع القلوب بشعره حين قال :

     

    تبكي الحنيفية البيضاء من أسف *** كما بكى لفراق الإلف هيمان

     

    على ديار من الإسلام خالية *** قد أقفرت ولها بالكفر عمران

     

    حيث المساجد قد صارت كنائس *** ما فيهن إلا نواقيس وصلبان

     

    حتى المحاريب تبكي وهي جامدة *** حتى المنابر ترثي وهي عيدان

     

    لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان

     

    واليوم ما حال بلاد الإسلام، وما حال المسلمين ؟ وأين بكاؤهم ودموعهم من لهوهم وضحكهم ؟

     

    الحال يرثى له، فالقلوب - إلا ما رحم الله – قاسية، والعيون جامدة، وأذا شئتم فاستمعوا إلى

    عبد الأعلى التميمي وهو يقول:

    من أوتي من العلم ما لا يبكيه لخليق ألا يكون أوتي علماً ينفع، لأن الله تعالى نعت العلماء فقال :

    { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّداً * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ

    وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً }

     

    واستمعوا إلى وصية ابن مسعود :

    ليسعك بيتك، وابك من ذكر خطيئتك، وكف لسانك .

     

    أين دموعكم والقرآن يتلى، وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم تروى، والموتى تترى ؟

    والمواعظ شتى، والتقصير يطغى ؟

     

    خذوا عن الربانيين أوصاف الخائفين في مثل مقالة السري السقطي :

    للخائف مقامات منها الحزن اللازم، والهم الغالب، والخشية المقلقة، وكثرة البكاء، والتضرع

    في الليل والنهار، والهرب من مواطن الراحة، ووجل القلب .

     

    فتشوا عن هذه الصفات، وابحثوا عن تلك الخلال، وابكوا على تلك الحال، وما صار إليه المآل

    فالقلوب لاهية، والألسن لاغية، والخشية ذاهبة، فراجعوا أنفسكم، وتفقدوا قلوبكم ، واجتهدوا في

    البكاء فإن لم يكن فليكن التباكي ، فقد قال بعض السلف :

    ابكوا من خشية الله فإن لم تبكوا فتباكوا .

     

    خذوا هذه الوصفة لعلها تقود إلى البكاء:

    طريق تكلف البكاء أن يحضر قلبه الحزن فمن الحزن ينشأ البكاء ...

    ووجه إحضار الحزن أن يتأمل ما فيه - أي القرآن الكريم - من التهديد والوعيد والمواثيق والعهود،

    ثم يتأمل تقصيره في أوامره وزواجره فيحزن لا محالة ويبكي، فإن لم يحضره حزن وبكاء كما

    يحضر أرباب القلوب الصافية فليبك على فقد الحزن والبكاء فإن ذلك أعظم المصائب .

     

    ودمتم على طاعة الرحمن


  7.  

    أخي الحبيب, أختي الغالية

    روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:

    فان السيئة وان كانت واحدة، فانها تتبعها عشر خصال مذمومة:

    أولها: اذا أذنب العبد ذنبا، فقد أسخط الله وهو قادر عليه.

    والثانية: أنه أدخل الفرح والسرور على ابليس لعنه الله.

    والرابعة: أنه تقرّب من النار.

    والخامسة: أنه قد آذى الحفظة.

    والثامنة: أنه قد احزن النبي صلى الله عليه وسلم في قبره.

    والتاسعة: أنه أشهد على نفسه السموات والأرض وجميع المخلوقات بالعصيان.

    والعاشرة: أنه خان جميع الآدميين، وعصى رب العالمين

     

    وحدث مالك بن دينار فقال :

    دخلت على جار لي وهو في الغمرات يعاني عظيم السكرات، يغمى عليه مرة ويفيق أخرى

    وفي قلبه لهيب الزفرات، وكان منهمكا في دنياه، متخلفا عن طاعة مولاه، فقلت له:

    يا اخي، تب الى الله، وارجع عن غيّك، عسى المولى أن يشفيك من ألمك، ويعافيك من مرضك

    وسقمك، ويتجاوز بكرمه عن ذنبك.

    فقال: هيهات هيهات! قد دنا ما هو آت، وأنا ميّت لا محالة، فيا أسفي على عمر أفنيته في البطالة.

    نعوذ بالله من سوء الخاتمة، ونستغفره من الذنوب المتقادمة.

     

    أخي الحبيب, أختي الغالية

    أقبل على قبلة التوجه الى مولاك، وأعرض عن مواصلة غيّك وهواك.

    وواصل بقية العمر بوظائف الطاعات، واصبر على ترك عاجل الشهوات.

    فالفرار أيها المكلف كل الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار.

    فالصبر على الطاعة في الدنيا أيسر من الصبر على النار.

     

    قال أحد الأخيار لولده لما حضرته الوفاة:

    يا بنيّ، اسمع وصيتي، واعمل ما أوصيك به.

    قال: نعم يا أبت.

    قال: يا بنيّ، اجعل في عنقي حبلا، وجرّني الى محرابي، ومرّغ خدي على التراب

    وقل: هذا جزاء من عصى مولاه، وآثر شهوته وهواه، ونام عن خدمة مولاه.

     

    ولما فعل ذلك به، رفع طرفه الى السماء وقال:

    الهي وسيدي ومولاي، قد آن الرحيل اليك، وأزف القدوم عليك، ولا عذر لي بين يديك،

    غير أنك الغفور وانا العاصي، وأنت الرحيم وأنا الجاني، وأنت السيد وأنا العبد،

    ارحم خضوعي وذلتي بين يديك، فانه لا حول ولا قوة الا بك.

     

    أخي الحبيب, أختي الغالية

    يا من باع الباقي بالفاني، اما ظهر لك الخسران ؟

    يا أسير دنياه، يا عبد هواه، يا موطن الخطايا، ويا مستودع الرزايا، اذكر ما قدّمت يداك،

    وكن خائفا من سيدك ومولاك أن يطّلع على باطن زللك وجفاك، فيصدك عن بابه، ويبعدك

    عن جنابه، ويمنعك عن مرافقة أحبابه، فتقع في حضرة الخذلان، وتتقيد بشرك الخسران.

     

    روي عن الحسن البصري رحمه الله تعالى أنه قال:

    دخلت على أحد المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت، وكان حسن الجوار، حسن السيرة،

    حسن الأخلاق، فرجوت أن يوفقه الله عند الموت، ويميته على الاسلام.

    فقلت له: ما تجد، وكيف حالك ؟

    فقال: لي قلب عليل ولا صحة لي، وبدن سقيم، ولا قوة لي، وقبر موحش ولا انيس لي،

    وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراط دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدن لي, وجنّة عالية

    ولا نصيب لي، ورب عادل ولا حجة لي.

    قل الحسن: فدعوت ورجوت الله أن يوفقه، ثم أقبلت عليه، وقلت له:

    لم لا تسلم حتى تسلم؟

    قال: ان المفتاح بيد الفتاح، والقفل هنا. وأشار الى صدره وغشي عليه.

    قال الحسن: فقلت:

    الهي وسيدي ومولاي، ان كان سبق لهذا المجوسي عندك حسنة فعجل بها اليه قبل فراق

    روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.

    فأفاق من غشيته، وفتح عينيه، ثم أقبل وقال:

    يا شيخ، ان الفتاح أرسل المفتاح. أمدد يمناك، فأنا أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا

    رسول الله.

    ثم خرجت روحه وصار الى رحمة الله.

     

    أخي الحبيب, أختي الغالية

    ما هذه الحيرة وأنتم تنظرون؟ وما هذه الغفلة وأنتم حاضرون؟

    وما هذه السكرة وأنتم صاحون؟ وما هذا السكون وأنتم مطالبون؟

    وما هذه الاقامة وأنتم راحلون؟

    أما آن لأهل الرّقدة أن يستيقظوا ؟ أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا ؟

     

    هذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي لم يكن له وقت ينام فيه، يغلبه النعاس بينما

    هو جالس بين الصحابة.

    فقيل له : يا أمير المؤمنين، ألا تنام ؟

    فقال: كيف انام ؟ ان نمت بالنهار، ضيّعت حقوق الناس، وان نمت بالليل ضيّعت حظي من الله.

     

    وروي عن سليمان بن عمار أنه قال :

    رأيت أبي في المنام بعد وفاته فقلت له:

    ما فعل بك ربك ؟

    فقال: ان الرب قرّبني وادناني، وقال لي: يا شيخ أتدري لم غفرت لك؟

    فقلت: لا يا الهي.

    قال: انك جلست للناس يوما مجلسا فأبكيتهم، فبكى فيهم عبد من عبيدي لم يبك

    من خشيتي قط، فغفرت له ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك فيمن وهبت له.

     

    وروي عن الضحّاك بن مزاحم أنه قال:

    خرجت ذات ليلة الى مسجد الكوفة، فلما قربت من المسجد، فاذا في بعض رحابه شاب قد

    خرّ ساجدا وهو يخور بالبكاء، فقربت منه لأسمع ما يقول فسمعته يقول أبياتا:

    عليك يا ذا الجلال معتمدي طوبى لمن كنت أنت مولاه

    طوبى لمن بات خائفا وجلا يشكو الى ذي الجلال بلواه

    وما به علة ولا سقم أكثر من حبّه لمولاه

    اذا خلا في ظلام الليل مبتهلا أجابه الله ثم لبّاه

    ومن ينل ذا من الاله فقد فاز بقرب تقرّ عيناه

    فبقي يكرر هذه الأبيات ويبكي، وانا أبكي رحمة لبكاءه.

     

    فدنوت منه لما انتهى من صلاته وسلمت عليه، فردّ عليّ السلام.

    فقلت له: بارك الله فيك، من أنت يرحمك الله ؟

    فقال لي: أنا راشد بن سليمان . فعرفته لما كنت أسمع عنه.

    فقلت له: رحمك الله، لو أذنت لي في صحبتك لآنس بك.

    فقال لي: هيهات هيهات، وهل يأنس بالمخلوقين من تلذذ بمناجاة رب العالمين ؟

    فانصرف عني وتركني .

     

    أخي الحبيب, أختي الغالية

    الى كم تماطلون بالعمل، و تطمعون في بلوغ الأمل، وتغترّون بفسحة المهل؟

    ولا تذكرون هجوم الأجل؟

    ما ولدتم فللتراب، وما بنيتم فللخراب، وما جمعتم فللذهاب.

    وما عملتم ففي كتب مدّخر ليوم الحساب.

     

    فاز، والله، المخففون من الأوزار، وسلم المتقون من عذاب النار.

    فأعدّوا الزاد لنقلة لا بدّ لها ان تكون، واعتبروا بما تدور به عليكم الأيام والسنون.

    وبادروا بالتوبة من الذنوب، واقتفوا آثار التوّابين، واسلكوا مسالك الأوّابين، الذين نالوا التوبة

    والغفران، وأتعبوا أنفسكم في رضى الرحمن، فكونوا في ظلم الليالي قائمين، ولكتاب الله تالين،

    بنفوس خائفة، وقلوب واجفة.

     

    • معجبة 3

  8. المثير للإهتمام أن البشر هم المخلوقات الوحيدة التي تذرف الدموع العاطفية

    ومن منّا لم يذرف الدموع في حياته لسبب من الأسباب، ورغم أن الدموع مالحة كمياه المحيطات

    إلا أن لها فوائد وقائية كثير، فهي:

     

    - ترطب العيون.

     

    - تحمي القرنية.

     

    - تلعب دوراً مهماً في عملية إنكسار الضوء وحدة الإبصار.

     

    - تزيل الحساسية.

     

    - تحد من هرمونات التوتر.

     

    - تضفي بريقاً مميزاً على العين.

     

    وأجسامنا تنتج ثلاثة أنواع من الدموع:

     

    - الدموع الإنعكاسية : تسمح للعينين بطرد الجسيمات الضارة لدى تعرضها للدخان أو التعب.

     

    - الدموع الأساسية : وهي التي تفيض من عيون جميع البشر وتفرزها الغدة الدمعية بإنتظام

    وتتسلل الى داخل الأنف والحلق. وهذا النوع من الدمع يحافظ على رطوبة العين، فهي تحتوي

    على مادة كيميائية تسمى "الليزوزيم" التي تعمل كمضادة للبكتيريا لتحمي عيوننا من العدوى.

     

    - الدموع العاطفية: ولها فوائد صحية خاصةً، فقد إكتُشف أنّ الدموع الإنعكاسية تحتوي على 98 ٪

    من الماء، في حين أن الدموع العاطفية تحتوي أيضاً الى جانب الماء على هرمونات التوتر التي

    يفرزها الجسم عن طريق البكاء. فبعد دراسة مكونات الدموع، وجد أن الدموع العاطفية تعمل على

    طرح هذه الهرمونات وغيرها من السموم التي تتراكم خلال التوتر. كما وأشارت دراسات إضافية

    أيضاً الى أن البكاء يحفز إنتاج هرمون الأندورفين- القاتل الطبيعي لآلام جسدنا. والمثير للإهتمام أن

    البشر هم المخلوقات الوحيدة التي تذرف الدموع العاطفية.

     

     

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×