مُقصرة دومًا 1261 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 يناير, 2015 الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد: فإن المدح والذم نوعان من الخبر يعرض لكل منهما الصدق والكذب ويتأثر حكم كل منهما بحال المادح والذام فالممدوح من مدحه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمذموم حقًا من ذمّه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد إن مدحي زين وذمي شين، فقال صلى الله عليه وسلم: «ذاك الله». ويتفرّع عن هذا أن من مدحه الصالحون من عباد الله فمدحهم له من عاجل بشراه ومن ذمّه الصالحون فذلك عنوان على سوء حاله أو سوء عقباه والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه لمّا مرّوا بجنازة فأثنوا عليها خيرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت»، ثم مرّوا بأخرى فأثنوا عليها شرًا، فقال: «وجبت» ثم فسّر قوله وجبت للأول وجبت له الجنة، وللثاني وجبت له النار ثم قال صلى الله عليه وسلم: «أنتم شهداء الله في أرضه» (رواهالبخاري). أما مدح الكفرة والمنافقين والفاسقين فلا يُبشِّر بخيرٍ للممدوح بل يدل على شرٍ فيه بقدر رضاهم عنه ومدحهم له. وذمّ الكفرة والمنافقين والفاسقين شرف لمن ذمّوه؛ لأنه يدل على عدم رضاهم عنه لمخالفته أهواءهم وهذا معيار وقياس صحيح في المدح والذم؛ فلينظر العاقل في حال ونوعية من يمدحه أو يذمّه وفي الحامل لهم على مدحه وذمّه. فمدح الأخيار للمرء شرف وذمّ الأشرار للمرء شرف والعكس صحيح. وتذكّر أيها العاقل قول المتنبي: وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ *** فهي الشهادة لي بأني كامل وقال آخر: حب الأراذل للفتى مزرٍ به *** وثناؤهم ذم فلا يسمو به وذكر أن الطبيب بقراط رؤي يومًا مغتمًا فسأل عن ذلك فذكر أن إنسانًا دنيئًا ذكر أنه يحبه والمحبة إنما تكون لتناسب بين المحب والمحبوب. ومما ابتليتْ به الأمة في هذا العصر أقلام كثير من الكُتّاب والصحفيين الذين يكيلون المدح والذم جِزافًا حسب ما تمليه مذاهبهم وأهواؤهم وأطماعهم، ومن أحسن ما قيل في جنس الصحفيين ما قاله محمد بن سالم البيحاني إذ يقول: وأرى الصحفيين في أقلامهم *** وحي السماء وفتنة الشيطان فهم الجنات على الفضيلة دائمًا *** وهم الحماة لحرمة الأديان فلربما رفعوا الوضيع سفاهة *** ولربما وضعوا رفيع الشان فجيوبهم فيها قلوبهم إذا ملئت *** فهم من شيعة السلطان وإذا خلت من فضله ونواله *** ثاروا عليه بخائن وجبان وأقرب مثل لهذا الصنف من الكُتّاب والصحفيين الشعراء الذين قال الله فيهم: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ . أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ . وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ} [الشعراء:224-226]. وأكثر ما يكون هذا المدح مزريًا بالممدوح وحاطًا من قدره إذا كان معدودًا من العلماء، إذ كان مدح أولئك السفهاء من أجل ما يوافق أهواءهم من آرائه وفتاويه، وإن كان هو قد يكون معذورًا لتأويل تأوّله أو شبهة حسبهًا دليلًا لكن من القبيح أن يفرح العاقل بمدح أولئك الصحفيين الجهلاء الدائرين مع الأهواء وأمثالهم من الإعلاميين...! القائمين على البرامج في وسائل الإعلام فهم الجناة على الفضيلة دائمًا والناشرون لفتنة الشيطان كما قال البيحاني رحمه الله. أسال الله أن يعصمنا من مكرهم ومن أنفسنا والشيطان. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جمانة راجح 1481 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يناير, 2015 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته موضوع قيّم جزاكِ الله خيرًا ياغالية وبارك الله فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
تالية القران 98 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يناير, 2015 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحبيبة مقصرة دوما بارك الله لك للاسف أبتليت أمتنا بأمثال هؤلاء العلماء الذين يلون الفتاوي و يطوعون الاحكام الشرعية حسب الهوي في حين يكون الحق ساطع سطوع الشمس و ذلك طلبا للسلامة فصدق فيهم قول الله تعالي رضوا بان يكونوا مع الخوالف و طبع الله علي قلوبهم فهم لا يفقهون اما البلاء الاشد فهم الصحفيون المنافقون المتشدقون المتزلفون الذين يؤثرون علي العامة والدهماء بارائهم المنحرفة اللهم خلص امتنا من امثال هؤلاء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
تالية القران 98 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 يناير, 2015 عذرا ارجو عدم الرد حدث خلل في جهازي خطاأ غير مقصود جهازي قديم و بيعلق كثيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ساجدة للرحمن 2049 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 فبراير, 2015 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بورك فيك يا غالية وجزيت خيرا 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك